أصداء

الإتفاقية الأمريكية - العراقية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كلما أتتبع مسار الإتفاقية الأمنية المزمع إبرامها بين الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة الإحتلال الرابعة ببغداد ورأسها نوري المالكي رئيس وزراء الوضع العراقي الراهن تقفز ذاكرتي لزمن بعيد يمتد لأيام العام 1979 حينما بدأت محنة دبلوماسي السفارة الأمريكية في طهران وذلك في 4/11/1979 حيث أقتحمت مجاميع من الطلبة الإيرانيين الغاضبين مبنى السفارة في طهران وكانوا يسمون (الطلبة الملتزمون بخط الإمام الخميني ) وأحتجزوا أثنين وخمسين أمريكيا من العاملين في تلك السفارة، وأهتزت أمريكا في وقتها وكان على رأس إدارتها آنذاك الرئيس الديمقراطي (جيمي كارتر)،وبذلت الإدارة الأمريكية كل الوسائل والوساطات تراوحت بين دول قريبة لإيران ومنظمات دولية وإقليمية لإنهاء تلك المسألة ومن دون نتيجة تذكر حتى وصل الأمر بها لأن توسط في هذا المجال أشخاصا غير أمريكان لا يحملون أية صفة رسمية في بلدانهم وقتها كما حصل مع السيد محمد حسنين هيكل الصحفي المصري المعروف حيث اتصلت به الإدارة الأمريكية لبذل مسعى لدى إيران في هذا المجال..


وفي مسعى يائس لتلك الإدارة وهي في سنة الإنتخابات الرئاسية العام 1980 حيث جدد الديمقراطيون ترشيح الرئيس ( جيمي كارتر) لرئاسة ثانية بينما أختار الجمهوريون (رونالد ريغان) حاكم ولاية كاليفورنيا لخوض تلك الإنتخابات في يوم الثلاثاء 4/11/1980، أقدمت إدارة كارتر على عملية عسكرية داخل إيران أسموها ( مخلب النسر) وذلك من أجل تحرير الرهائن الأمريكان وكانت تلك العملية التي نفذت في 24/4/1980 في صحراء طبس الواقعة في الهضبة الإيرانية الى الجنوب الشرقي من العاصمة طهران، من أفشل العمليات العسكرية حيث خسرت فيها أمريكا هيبتها وسمعتها مع تحطم طائرتين من طائرات الغزو على الأرض الإيرانية ومصرع ثمانية عسكريين من قوات الغزو وأنتهت تلك العملية المخزية بأن أنكفأت قوات العدوان راجعة الى سفنها الحربية وقواعدها في الخليج العربي، وقد وصل رد الفعل الإيراني الى درجة الهياج وأعطت نتائج تلك العملية دعما هائلا للوضع الإيراني الجديد بقيادة آية الله الخميني،وهنا دخل العناد الإيراني الحلبة السياسية المصمم بأن لا يعطى الرئيس كارتر أي مجال لتسجيل نقاط إيجابية لصالح تجديد الرئاسة له في إنتخابات نوفمبر الأمريكية 1980،وهكذا حصل حيث فاز (رونالد ريغان) بالرئاسة وألتقت إيران مع أمريكا من خلال وساطة جزائرية ووقعت إتفاقا في 19/1/1981 يقضي بإنهاء حجز الرهائن الأمريكان بطهران وقد أطلق سراحهم يوم تولي ريغان المسؤولية في البيت الأبيض يوم 20/1/1981، حيث كلف ريغان سلفه كارتر بالذهاب الى ألمانيا (الغربية) كممثل شخصي له لإستقبال الرهائن المحررين..


تلك صورة من الزمن الماضي وتعيدنا اليوم الى الحاضر المعاش، حيث أن إيران ومن خلال نفوذها وعملائها في الحكم ببغداد تعتبر الإدارة الأمريكية الحالية رهينة لديها لذا فإنها وعلى ما يبدو قد قررت بأن لا تعطي أي مجال لتسجيل نقاط لصالح (جون مكين) المرشح الجمهوري وخليفة (جورج بوش) وحتى لو استفاد طرف المعادلة الآخر الديمقراطي (باراك أوباما) لدحر مكين وزمرة البيت الأبيض الحاكمة حاليا..لذا فليس من المتوقع بأن يتم إعلان التوقيع على الإتفاق بين بوش وإدارته والمالكي وطاقمه قبل إنتهاء الإنتخابات الأمريكية المقبلة يوم الثلاثاء 4/11/2008،،


أما بالنسبة للشعب العراقي وقوى المقاومة الوطنية العراقية البالسلة فلن يثنيها عن نضالها من أجل الحق العراقي المشروع لا الإحتلال الأمريكي الغاشم وألاعيبه الغبية ولا الغدر الإيراني المستتر بالدين والطائفية الرذيلة..

اسماعيل القادري

لندن

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
طرد حكومة الاحتلال
خالد البغدادي -

انجازات حكومة الاحتلال والقوات المحتله ومشروعهم الخائب في العراق وكذالك عمائم الاحتلال المالكيه واحزاب ايران والاحزاب الكرديه فساد وهمي ( الالاف الوظائف الوهمية).. فساد الأسلحة وفساد الأدوية وفساد الحنطة وفساد الكلور فساد و فساد و فساد وفي كل شيىء واخرها فساد الاخلاق والذمة والضمير التي ادت الى هبوب رياح واعاصير قوية جديدة هي رياح الفساد الاخلاقي المصاحب للفساد الاداري متمثلا في السمسرة في كل شيء في وقت اصبح به اصحاب الشهادات والمثقفين تحت امرة مدراء عاميين ومستشاريين بشهادات مزيفة وحتى في بعض الأحيان بدون شهادات فقط علامة مسجلة (استيراد خارجي) يصولون ويجولون وكأنهم بالونات سكرتارية ومكاتب كبيرة وهم يمنحون الدرجات الوطيفية لأشخاص ومكافئات وأيفادات وسفرات متناسبا مع مقدار ما يقدموه لهم ولغيرهم من :1-امكانية تمرير معاملات وتزوير اوراق 2- توفير ليالي حمراء 3- لمن تتخلى عن اخلاقها ومثلها في الملبس والتصرفات والخدمات 4- لمن يشهر سيفه مدافعا عنهم بالصحف والانترنيت مغطيا عن كل خباياهم 5- لمن يعقد الصفقات ويتمم الاتفاقيات 6- لمن يلعب على الحبل في كل الانظمة ولكل الاوقات ويتلون بتلون الوضع السائد وهو يهتف ويصفق 7- للذين يمدحون ويصبغون

عاش العراق
د سعيد البصراوي -

ها نحن في السنة الخامسة ولحد الان لم نرى محاسبة أحد من سارقي اموال وقوت الشعب والقتله والمجرمين واذناب ايران في هذه الحكومه وبرلمانها المزيف ودستورها العفن ,وفوق كل هذا ان هناك الكثير من ملفات الفساد اغلقت بأوامر من جهات عليا ولم نسمع لحد الان ان هناك مبالغ اعيدت او حقا استحصل واو مخطوف عاد او جثه عثر عليها وتزداد المليارات المسروقة التي تكبر الكروش عاما بعد عام وابن الشعب يعاني الحر والبرد والجوع والعطش والقتل والنهب والسلب والهجرة والتهجير والجهلة يتمتعون بالوظائف والبيوت والمخصصات والمميزات والحراسات بأموال هذا الشعب الذي ابتلى بهؤلاء عمائم التخلف والجهل والاجرام والدم ...الخزي والعار لحكومة نوري المالكي حكومة الاحتلال العميله وعاشت العراق ولتسقط كل الاتفاقيات القذره والتي سوف يوقعها المالكي رغمنا عن انفه وانف حكومته الرعناء والغبيه والمجرمه ...

طرد حكومة الاحتلال
خالد البغدادي -

انجازات حكومة الاحتلال والقوات المحتله ومشروعهم الخائب في العراق وكذالك عمائم الاحتلال المالكيه واحزاب ايران والاحزاب الكرديه فساد وهمي ( الالاف الوظائف الوهمية).. فساد الأسلحة وفساد الأدوية وفساد الحنطة وفساد الكلور فساد و فساد و فساد وفي كل شيىء واخرها فساد الاخلاق والذمة والضمير التي ادت الى هبوب رياح واعاصير قوية جديدة هي رياح الفساد الاخلاقي المصاحب للفساد الاداري متمثلا في السمسرة في كل شيء في وقت اصبح به اصحاب الشهادات والمثقفين تحت امرة مدراء عاميين ومستشاريين بشهادات مزيفة وحتى في بعض الأحيان بدون شهادات فقط علامة مسجلة (استيراد خارجي) يصولون ويجولون وكأنهم بالونات سكرتارية ومكاتب كبيرة وهم يمنحون الدرجات الوطيفية لأشخاص ومكافئات وأيفادات وسفرات متناسبا مع مقدار ما يقدموه لهم ولغيرهم من :1-امكانية تمرير معاملات وتزوير اوراق 2- توفير ليالي حمراء 3- لمن تتخلى عن اخلاقها ومثلها في الملبس والتصرفات والخدمات 4- لمن يشهر سيفه مدافعا عنهم بالصحف والانترنيت مغطيا عن كل خباياهم 5- لمن يعقد الصفقات ويتمم الاتفاقيات 6- لمن يلعب على الحبل في كل الانظمة ولكل الاوقات ويتلون بتلون الوضع السائد وهو يهتف ويصفق 7- للذين يمدحون ويصبغون

كلام
ابو حيدر الناصري -

لقد احتارت الحكومةوالسبب لان الغالبية فيها هم من الشيعةفاذا قبلت بالاتفاقة اتهموها بالعمالة الى امريكاواذا حاولت رفض الاتفاقية او التريث في الموافقة عليهالمايخدم العراق قال السني ان ايران تضغط على الحكومة العراقية حتى لا تقبل بالاتفاقيةلان الحكومة عميلة لايران

ستوقع الاتفاقية
سعد كاظم: بغداد -

ستوقع الاتفاقية التي ستخرج العراق من البند السابع، وهي الوصالية الدولية عليه، وستبني علاقات ثقافية واجتماعية واقتصادية مع أكبر دولة في العالم سيشكر العراق المالكي وحكومته، وسيكتب التاريخ يوم يخرج العراق من قبضة الارهابيين والقتلة هذه الاتفاقية بالنور..

من هم قوى المقاومةال
abu flan -

من هم قوىالمقاومة الوطنية العراقيةالباسلة

طرفان متكافئان؟
تمارا -

على أي أساس يوقع المالكي هذه الأتفاقية دون أستشارةو أذن من البرلمان حسب أجراءات مدّعي الديمقراطية؟الى الأخ أبو حيدر: غالبية الشعب العراقي بكل أطيافه يرفض أتفاقية الأستعباد سيسحبوا قواتهم من المدن الى القواعد لا يوجد أي بند يلزم الأمريكان الخروج نهائياً من العراق يؤكد بوش أن تاريخ 2012 هو ليس مثبت أو نهائي و يمكن تغييره كما يؤكد جف موريل السكرتير الصحفي للبنتاغون أن الأتفاقية تضع مصالح أمريكا قبل كل شيء وإلا ما قام وزير الدفاع الأمريكي جيتس بالترويج لها في الكونجرس!أم الذي سمى نفسه أبو فلان ياله من شجاع لماذا لا تبحث في مواقع الأنترنت وموقع بروكينجز أنستيتيوت لتجد الجواب على سؤالك من قتل 4185 جندي أمريكي و تسبب في جرح و عوق 31الف بعمليات عسكرية دقيقة لا تسمع عنها في مصادر الأعلام التي كانت تروج لأكذوبة اٍسلحة الدمار الشاملوماذا عن القوات البريطانية التي لا يخدم وجودها إلا مصالح بوش السياسية لماذا لا يطالب المالكي بخروجهم حالاً؟ما فرق وجودهم و عدمه؟ اذا كان لا يستطيع أخراج القوات البريطانية (أغلبية البريطانيين لا يؤيدون تواجدهم في العراق) كيف سيواجه الجيش الأمريكي حماة المنطقة الخضراء و مرتزقتهم؟ و كيف سيكون موقفه قوي عند ذاك؟ وأذا كان يتصور المالكي أن أيران بظهره فهو غلطان أيران لا تريد المواجهة مع أمريكا و تضع مصالحها فوق مصلحة العراق و مصلحة حكومة الأحتلال

قفوهم أنهم مسؤولون
المهندس أحمد العامري -

قفوهم أنهم مسؤولون...... تتسارع الأحداث وتمر الأيام والوقت يجري ومصير شعب كامل وبلد يسير إلى المجهول. أي شيء ينتظر العراق وأي مصيبة سوف تحل بالعراقيين الذين ذاقوا الأمرين نتيجة السياسات والمصالح و الأجندات . ألم تكفي الفتنه الطائفية؟؟ التي حصدت بآلاف الأبرياء ألم يكفي تغير بعض فقرات الدستور؟؟ والتي بدورها خلفت ما خلفت وننتظر ماذا ستؤدي قريباُ من المشاكل. نحن العراقيين أمام امتحان صعب وعسير جداً ألا وهو موضوع الاتفاقية الامنيه المجهولة المعالم والبنود وما يشاع من خلال شاشات التلفاز حول موضوع الحصانة للجند الأمريكان هذا مثير للسخرية فما خفي كان أعظم ولو سلمنا لموضوع الحصانة أليس هذا أذن رسمي بالبطش بالأصوات العراقية في عز النهار؟؟ أليس هذا أذن للقتل بدم بارد للأبرياء تحت لائحة الإرهاب والخروج عن القانون؟؟ فتباً وسحقاً لهذا . اليوم الجميع مسؤول لاسيما الشعب العراقي على أن لا يقف مكتوف الأيدي أمام هذه المؤامرة والتي تريد لنا أن نكون خاضعين لمئات السنين. البعض يمني نفسهُ ويجامل على حساب وطنه ويقول نوقع المعاهدة وذلك للخروج من الفصل السابع وإنهاء الحصار على الشعب العراقي ونحن نتساءل هنا هل الفصل السابع الذي فرض الحصار كان سببه الشعب العراقي؟ والجواب واضح كلا أذن المسبب انتهى. اليوم الأمريكان يفقدون كل مصداقيتهم ويلعبون بالنار و لا نريد أن نقول سوا كلام للمعنيين من الساسة انتم تتحملون أمام الله والتاريخ والشعب مثل هذا الخطأ الفادح ونحن نذكركم بقوله تعالى;قفوهم أنهم مسؤولون بقلم المشرف العام للقناة السلام الفضائية المهندس أحمد العامري