كتَّاب إيلاف

الموصل بين الحكايات وواقع الحال

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في سنوات الدراسة أو بعدها كلما كنا نذهب إلى بغداد أو إلى أي من مدن الجنوب العراقي ونجالس أصدقاء لنا أو زملاء يفاجؤننا بنكاتهم عن البخل الموصلي أو الحيلة والمكر وأحيانا كثيرة عن تغيير المواقف تحت شعار موصلي قديم ( ألف قلبي ولا غلبي ) ليصلوا في نهاية هذه التوصيفات إلى إن المصلاوي أكثر حيلة ومكرا من الواوي أي الثعلب وبذلك تكون عشرة الواوي أهون من عشرة المصلاوي!؟


وكم كنا نتضايق أحيانا من هذه النكات أو التوصيفات وأحيانا أخرى نرد عليهم بنكات وتوصيفات مقابلة، إلا إنه في نهاية اللقاء أو الجلسة نغادر ونحن كما يقول المثل المصري ( صافي يا لبن وعسل يا قشطه ) دونما أن تترك تلك التوصيفات آثارا جانبية في النفس.
لكننا وفي كل مرة نعود بها إلى موصلنا الجميلة نندس في جلسات ( الشياب والختيارية ) لنسألهم عن حقيقة هذه التوصيفات وأصل هذه الأمثال والحكايات:
وذات يوم جمعتنا جلسة جميلة لمجموعة خيرة من ختيارية موصلنا الأصيلة كان فيها الفنان المرحوم إسماعيل الفحام وصديقه أحمد كجك وبعض أخر لا تسعفني الذاكرة في أسمائهم حينما قلنا لهم حكاية الواوي والمصلاوي فأجابنا الفحام ضاحكا بحكاية جميلة عن شراكة إبليس والمصلاوي في مشروع للزراعة عند أطراف النهر، حينما قال المصلاوي لإبليس دعنا نزرع البصل فهو نبات مبروك ويحبه أهل الموصل وبالذات أوراقه الخضراء الجميلة واللذيذة، وطالما قبلت شراكتي فأنني في هذه المرة سأعطيك ما ينتجه هذا المحصول فوق الأرض وليكن ما تحت الأرض لي فشراكتك لوحدها تعتبر ربحا كبيرا!


رضي ابليس بهذه القسمة ضنا منه إن المصلاوي على نياته، ويوما بعد يوم تنمو مزرعتهم البصلية وتزداد أوراق البصل طولا ونضارة، ويبدأ إبليس بجني محصوله يوميا من الأوراق الخضراء حاملا إياها إلى سوق المخضر، يبيع نصفها ويرمي النصف الآخر في آخر النهار، حتى جاء الصيف فبدأت الأوراق بالجفاف ولم يبيع إبليس ربع ما دفعه في بداية الشروع بالزراعة، فقال للمصلاوي وماذا ستفعل أنت وقد خسرنا أكثر من نصف رأس مالنا، فرد عليه قائلا: القناعة كنز لا يفنى، ومثل ما اتفقنا لك ما فوق الأرض من محصول وقد رضيت انا بما تحت الأرض!


وأخذ المصلاوي يجنى محصوله من البصل وينقله إلى سرداب بيته دون أن يفكر بالبيع، مما جعل إبليس يشتاط غضبا قائلا له ماذا تفعل أيها المصلاوي فرد عليه بمسكنة لا مثيل لها إنه ينقل محصوله إلى البيت لعدم إمكانية بيعه الآن!؟


حتى جاء الشتاء فباع أخينا بالله محصوله بثلاثة أضعاف سعره وقت جنيه! مما جعل إبليس يجن جنونه ويكاد يفقد عقله فذهب إلى المصلاوي غاضبا متوعدا حتى أن دخل بيته أي بيت المصلاوي فأخذه بالأحضان ونادى أهل بيته أن آتوه بماء بارد وفاكهة لذيذة وقال له العن الشيطان يا إبليس(!) وتوكل على الله فان الأرزاق ليست بيدنا وكن قنوعا مثلي وارتضي القليل لتأخذ الكثير؟


فقال له إبليس وكيف أعوض خسارتي فرد عليه صاحبنا أن نزرع هذه السنة الطماطة ولك أن تختار أي المحصولين لتعويض ما فاتك فقال له دونما تفكير أريد ما تحت الأرض!؟


ولك أن تعرف عزيزي القارئ ما جرى لاحقا بين الشريكين حينما بدأ كل واحد منهما بجني محصوله.
بالتأكيد هي قصة من نسج الخيال الذي يتباهى بشطارة المصلاوي وإمكانيته بغلب حتى إبليس إذا ما تعامل معه في بيع أو شراء أو شراكة، وهي نفس المخيلة التي تبيح ( ألف غلبي ولا قلبي ) حينما تكون الثقة مفقودة تماما في مدينة عاشت معظم دهورها حصارا وحروبا واغتيالات من أيام نادر شاه الفارسي وحتى إرهابيو البعث والقاعدة هذه الأيام وما خلاها من أيام الحرس القومي وسحل الناس خلف سيارات الحمل وتعليق الجثث على أعمدة الكهرباء وحملات الاغتيالات المعروفة في الموصل منذ قدوم البعث وحتى يومنا هذا في موصل الحضارة والتاريخ، وكأنما تلك الأيام تعيد نفسها ثانية حيث الاغتيالات والذبح من الوريد إلى الوريد في مدينة لا تكاد تودع غازٍ حتى تستقبل آخر أكثر قساوة ووحشية لتبقى هي تبحث عن حيلة للبقاء أو محاولة للتنصل من حصار قد تُغلبُ فيه فتقلب قبل فوات الأوان!؟


وها هي اليوم الموصل الجريحة تدفع ثمن شطارتها أو على الأقل ثمن ادعائها الشطارة والفهلوة دماءً زكية لخيرة شبابها وعلمائها وأساتذتها وأعلامها من كل الأعراق والأجناس والملل التي كونت عبر مئات السنين هذا النسيج الراقي من تكوينات العراق والذي اسمه المصلاوي الذي يتعالى على العرق والدين والمذهب واللون والجنس وكأنما يقول للآخرين إنما نحن المصالوة قوما أو عرقا أو ثقافة لا يعلوها انتماء آخر؟


اليوم تدفع الموصل ثمن شطارتها وحيويتها والإصرار على بقائها حمامات من الدماء والخوف والإرهاب على أيدي من حاول تشويه هويتها ومسخ حضارتها بأفواج من القرويين والأميين الذين عبثوا بحضارتها المدنية عبر آلاف السنين ومسخوا عنوانها وشكلها وحتى لهجتها ونقلوا كل تقاليد وعادات القرية والبداوة البائسة إلى مفاصل الحياة فيها حتى يكاد ابنها يكون غريبا فيها، بل أصبح غريبا تماما الآن؟


فهل يا ترى ما زال المصلاوي حيالا أو ماكرا وهو ( يقلب إلف قلبة لكي لا يغلب ) أم انه يسحق يوميا منذ أكثر من ثلاثين عاما تحت عجلات البعث ويقاوم للحفاظ على ذاته ولكي لا يتم إلغائه أو مسخه، سواء من دويلة العراق الإسلامية المسخ أو من بقايا البعث والعودة وأصابع دول الجوار المندسة إلى أعمق أعماق جراحنا العراقية!؟


اليوم تذبح الموصل برمتها ويغتال العراق بأجمعه في موصل الحضارة والمدنية والإنسان على أيدي من يعتبر سكانها الأصليين أغرابا ودياناتها القديمة كافرة ومرتدة، اليوم لا يقتل الكوردي والمسيحي أو الايزيدي لوحده في الموصل بل تقتل حضارة الموصل ومدنيتها واصالتها وديمومتها وخصوصيتها برمتها.

كفاح محمود كريم

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عقدة المواصله
من الموصل -

الكاتب .....هاجم العرب المقيمين عبى اطراف مدينة الموصل من القرويين خصوصا الذين ينحدرون من اصول عربيه وهذه هي عقدة المواصله على الدوام وسبب ماساتهم انهم يرون انفسهم افضل من العرب القادمين من الريف وهذا سبب عدم انسجامهم معهم وانشاء مجتمع مدني يتقبل الاخر المختلف والمدينة عادة تمتص الثقافات المختلفه وتستوعبها وهذا ما يحصل في كل الحواضر والمدن الكبرى عدا الموصل طبعا ومن خلال عيشنا المشترك مع المواصله في الموصل وخارجها وفي دول المهجر لم نجد فيهم هذه الشطاره التي يدعونها بل وجدناهم كعادتهم منغلقين متقوقعين منعزلين عن الاخرين وسلبيين في احيان كثيره الا ما ندر .........والافضل انشاء محميه خاصه بهم للحفاظ على هذا الصنف النادر من البشر ثم ان هجرة الناس من الريف الى المدينه امر واقع في كل العالم واليوم يشكل ما يسميهم المواصله بالعربان اغلبية في المدينه فما هم فاعلون انني فعلا في خوف ......ثم يتكلم الكاتب عن المدينه الفاضله الموصل وعن مدنيتها وحضارتها وبنفس الوقت عن القتل والاغتيالات على طول تاريخها ونحن نتفق معه في ذلك وهذا ما يحصل الان في الموصل دون بقية المدن العراقيه الاخرى وا بنسبه واضحه والمعروف ان الموصل في تاريخها ما قبل السبعينات كان المهاجرين من القرى نسبتهم قليله فهم هاجرو بكثره خلال حكم البعث ........واخيرا على المواصله ان يتخلوا عن هذه الثقافة وان يتفهموا الناس للناس من بدو ومن حضر بعض لبعض

عقدة المواصله
من الموصل -

الكاتب .....هاجم العرب المقيمين عبى اطراف مدينة الموصل من القرويين خصوصا الذين ينحدرون من اصول عربيه وهذه هي عقدة المواصله على الدوام وسبب ماساتهم انهم يرون انفسهم افضل من العرب القادمين من الريف وهذا سبب عدم انسجامهم معهم وانشاء مجتمع مدني يتقبل الاخر المختلف والمدينة عادة تمتص الثقافات المختلفه وتستوعبها وهذا ما يحصل في كل الحواضر والمدن الكبرى عدا الموصل طبعا ومن خلال عيشنا المشترك مع المواصله في الموصل وخارجها وفي دول المهجر لم نجد فيهم هذه الشطاره التي يدعونها بل وجدناهم كعادتهم منغلقين متقوقعين منعزلين عن الاخرين وسلبيين في احيان كثيره الا ما ندر .........والافضل انشاء محميه خاصه بهم للحفاظ على هذا الصنف النادر من البشر ثم ان هجرة الناس من الريف الى المدينه امر واقع في كل العالم واليوم يشكل ما يسميهم المواصله بالعربان اغلبية في المدينه فما هم فاعلون انني فعلا في خوف ......ثم يتكلم الكاتب عن المدينه الفاضله الموصل وعن مدنيتها وحضارتها وبنفس الوقت عن القتل والاغتيالات على طول تاريخها ونحن نتفق معه في ذلك وهذا ما يحصل الان في الموصل دون بقية المدن العراقيه الاخرى وا بنسبه واضحه والمعروف ان الموصل في تاريخها ما قبل السبعينات كان المهاجرين من القرى نسبتهم قليله فهم هاجرو بكثره خلال حكم البعث ........واخيرا على المواصله ان يتخلوا عن هذه الثقافة وان يتفهموا الناس للناس من بدو ومن حضر بعض لبعض

عجيبة!!!!!!
مستقل -

ايها الكاتب متى قتل البعث ابناء الموصل!!!!!!!او لم يكن حصة الاسد في الجيش السابق من ابناء الموصل.... )....

عجيبة!!!!!!
مستقل -

ايها الكاتب متى قتل البعث ابناء الموصل!!!!!!!او لم يكن حصة الاسد في الجيش السابق من ابناء الموصل.... )....

mosul
nabil -

we mosulians will not reply to silly talks,but it was proved that we are the most determined people in iraq,u writer should say that the zionest kurds are in war with mosul,killing scientists and now christians.

mosul
nabil -

we mosulians will not reply to silly talks,but it was proved that we are the most determined people in iraq,u writer should say that the zionest kurds are in war with mosul,killing scientists and now christians.

الموصل مدينة سورية
الموصل مدينة سورية -

وهي شقيقة مدينة حلب. الموصل مدينة سورية ولكل من لايصدق إنظر إلى نقاش شلة سايكس بيكو حول ضمها لسوريا الأم أم لا؟ بلد السوريين منذ الأزل. الموصل مدينة سورية

الموصل مدينة سورية
الموصل مدينة سورية -

وهي شقيقة مدينة حلب. الموصل مدينة سورية ولكل من لايصدق إنظر إلى نقاش شلة سايكس بيكو حول ضمها لسوريا الأم أم لا؟ بلد السوريين منذ الأزل. الموصل مدينة سورية

مكتوب باللهجة الموصل
مصلاوي من هوني -

نحن التاريخ والتاريخ نحن اهل الموصل لا يعطون ولائهم بسرعة ولكنهم اذا اعطوا ولائهم فهم لا يتخلون عمن والو بعد عيني على اهل الموصل اهل الجوسق واهل المكاوي واهل الفاروق وباب لكش والمياسة وراس الجادة وباب جديد بعد عيني على اهل باب البيض ما يتقلبون ولا يميلون ولكن رجال اولاد ارجال وهم المقاومة وهما الجهاد وهما اهل البلد هما الوقفو بوج ايران وهما الوقفو بوج امريكا وانشالله نهاية امريكا على ايديهم اخوتنا الملاح من اهل الخارج دافعو عنا ودافعنا عنم هما سور الموصل من البدو سابقا ومن الاحتلال وروافض الجنوب وبيشمركة الاكراد حاليا

مكتوب باللهجة الموصل
مصلاوي من هوني -

نحن التاريخ والتاريخ نحن اهل الموصل لا يعطون ولائهم بسرعة ولكنهم اذا اعطوا ولائهم فهم لا يتخلون عمن والو بعد عيني على اهل الموصل اهل الجوسق واهل المكاوي واهل الفاروق وباب لكش والمياسة وراس الجادة وباب جديد بعد عيني على اهل باب البيض ما يتقلبون ولا يميلون ولكن رجال اولاد ارجال وهم المقاومة وهما الجهاد وهما اهل البلد هما الوقفو بوج ايران وهما الوقفو بوج امريكا وانشالله نهاية امريكا على ايديهم اخوتنا الملاح من اهل الخارج دافعو عنا ودافعنا عنم هما سور الموصل من البدو سابقا ومن الاحتلال وروافض الجنوب وبيشمركة الاكراد حاليا

الموصلاوي الاصل
عمر -

عندما كنت طالب في جامعة مرات كثيرة زرت مدينة الموصل الحدباء ونبي يونس وعايشت ومجاملت مع اهلها الاصليين هم يعتبرون انفسهم موصليين وليس الغير، وكانوا يحبون جميع المكونات العرقية من القومية والدين والمذاهب وليسوا يفارقون معهم، .....الذين جاءوا من هنا وهناك شوه موصل بأكملها.وباعوا ضمائرهم ونفوسهم للبعث آنذاك والارهابيين وبقايا البعثيين .

الموصلاوي الاصل
عمر -

عندما كنت طالب في جامعة مرات كثيرة زرت مدينة الموصل الحدباء ونبي يونس وعايشت ومجاملت مع اهلها الاصليين هم يعتبرون انفسهم موصليين وليس الغير، وكانوا يحبون جميع المكونات العرقية من القومية والدين والمذاهب وليسوا يفارقون معهم، .....الذين جاءوا من هنا وهناك شوه موصل بأكملها.وباعوا ضمائرهم ونفوسهم للبعث آنذاك والارهابيين وبقايا البعثيين .

اهل الموصل
خالد -

تاريخيا .المواصلى يتحركون (يثورون) اخر الناس .

على عجالة ولي عودة
ابن الموصل -

لم أقرأ كل الموضوع ولكن تعليقي أفتخر بأني أبن الموصل وأفتخر بكوني عراقي عربي ومسلم قبل كل شيء ولكن محن أهالي الموصل لم تفرق بين عرب الأطراف وعرب الداخل هذا كلام عارِ عن الصحة وحي الله عرب الأطراف وحي الله الامة العربية والاسلامية - - وشكراً لكم

عقدة المواصله
من الموصل -

الموضوع ارئيسي يحتوي على الكثير من الاساءه حيث وصف العرب المهاجرين من ريف نينوى بالبداوة البائسه وانهم اجتاحو هذه المحميه ودمروا مدنيتها وحضارتها هل هذه حرية الراي.......

الواوي
gilani -

الواوي مو ثعلب بل ابن اوى

من المسؤول عن ذلك
أبو سمير -

مرحبا ومن هوا المسؤول عن ما تحدثت يا سيد كفاح اليس حكام العراق كوردا وعربا عن هذا التطهير العرقي ضد المجتمع المسيحي المسالم وترحيلهم من ديارهم الم تكون حكومة أقليم كردستان إيضا تتحمل جز من المسؤولية إيذا كانت هناك حسب أقوال المسؤولين العراقيين جماعات أرهابية مسلحة الا يحق للمستهدفين أن تحميهم الحكومة الفيدرالية كما يسمون أنفسهم ألم تكون مسؤولية التفجير الأرهابي الذي تعرض الكرد الأيزيديين في قرا سنجار يجب أن تتحمله الحكومتين العراقيتين الكردية والعربية إيذا من يحمي المواطنين العزل

الحقيقة والمزاعم
مازن الشيخ -

الكاتب من اهالي الموصل,لذلك فان من الطبيعي ان يكتب عن تجربة طويلة خلقت انطباع عام,ومفهوم يوجد في تفاصيله الف مبرر لما وصل اليه من قناعة.لذلك فان التعليقات التي اقتصرت على الكلام التقليدي العام الذي يحاول بالعبارات والمصطلحات تشويه الفكرة الحقيقة وتحويل الموضوع الى مساجلة ومزايدات, هي في الحقيقة لافائدة منها.فالكاتب لاينتقص من قيمة القروي الانسانية,بل قال انه تحول من مجتمع البداوة الى مجتمع المدينة دون ان يهيأ للعيش في محيط غير الذي تعود عليه,بمثله وقوانينه الاجتماعية وتعدد نشاطاته الثقافية وتنوعه العرقي,( والموزصل تمتاز عن باقي العراق بانها تظم كل الموزائيك العراقي عدا الصابئة,فمثلا فيها العرب والاكراد والاشوريين والكلدان والسريان والشبك والجرجرية والتنة والكويان ,كما فيها المسلمون سنة وشيعة والمسيحيون من كل الطوائف والايزيدية واليهود)والمشكلة الاكبر ان القروي,أو البدوي, نقل الى المدينة واعطيت له صلاحيات مسؤوليات خولته التحكم بامور ومصائر ابناء المدينة المتحضرين,وذلك عندما امتد سرطان الحزبية ليعلي ناس ويخفض اخرين كانوا دائما بقيمهم العقلية والاخلاقية والثقافية من اكابر الناس,لقد حاول من سماهم بالعربان ان يحولوا مجتمع المدينة الى مجتمع قرية بكل المفاهيم,لذلك فقد دمروا البناء الحضاري للموصل(نحن نتكلم عن الموصل فقط)هذا هو ما قصده بالعربان,ولم يقصد طلاب العلم والمثقفين الذين نزحزا بشكل تدريجي الى المدينة من اجل نيل العلم,أو البحث عن عمل مناسب.كما ان احتراف المواصلة وتفوقهم بالعلوم العسكرية,(وتلك مسألة تاريخية ومؤكدة ,لاتقبل المزايدة من اجل الجدل البيزنطي),فقد تبوأوا مناصب قيادية عليا بالجيش,وطبيعي ام يكون من بعض هؤلاء العسكر من هم بعثيون,لذلك اوكلت لهم مناصب قيادية,لكن نسبة بعثيوا الموصل هي اقل من نسبتهم في البصرة او الناصرية.وقد ابتدأت فترة حكم البعث بتصفية معظم القادة الموصليون.اخيرا فانا واثق من القول ان المصلاوي يربى على الجدية,والحرص والاخلاص في العمل,ذلك مالمسته شخصيا من خلال عملي في ستة محافظات عراقية,وانا لااقلل من شأن باقي العراقيين,فالكل اولا واخيرا اخوة ,لافرق الا بالذي يخدم وطنه بشكل افضل

حقيقة
صلاح -

لماذا هذه الخصوصية المبالغ فيها الم تبدا الاغتيالات في بغداد قبل عدة سنوات وانتشرت الى كافة انحاء العراق الم تفجر الكنائس والمساجد في بغداد قبل كل مكان.خصوصية الموصل لاتزيد عن خصوصية اى مدينة عراقية فلكل مدينة عراقية وعربية واي مدينة بالعالم خصوصيةواللذي جاب العالم يعرف هذه الحقيقة والامثلة عليها كثيرة جدا جدا.ومن خصوصيات المدن العراقية يروى ان احد الرحالة العرب في العهد العباسي سئل عن العراق فاجاب: اذا سكنت في بغداد سنة واحدة فان علمك سيزيد واذا سكنت البصرة سنة واحدة فان فقهك سيزيد وان سكنت الموصل سنة واحدة فان عقلك سيزيد.الموصل هي النتاج الطبيعي لما فيها وما حولها من الارياف الجميلة والناس الطيبين من عرب البادية والاكراد البسطاء والمسيحيين المتعلمين وغيرهم. اما عصر الانغلاق في القرون الوسطى فقد انتهى الى غير رجعة وعلى اهل مدينة الموصل التعامل مع هذا الواقع.لم يخرب الموصل الا ماخرب بقية العراق وهو التحزب والسياسة الملعونة والانانية لبعض مكونات المجتمع.الموصل حاليا مستباحة من قبل اناس غير اهلها من خارج المحافظة وهم غافلون واين ضباط الجيش السابق والبعثيين وغيرهم. انها مؤامرة تشمل الجميع وان اهل الموصل لازالو نائمين بينما بقية مدن العراق بدات تصحو وتعرف ماتريد مثل الانبار وديالى والبصرة وغيرهم.