أصداء

من يحاسب هؤلاء القضاة فى مصر؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لاول مرة فى تاريخ مصر المحروسة يحكم قاضى على كاهن مسيحى مصرى بالسجن لمدة خمس اعوام كاملة مع الشغل والنفاذ..ليس لانة ارتكب جريمة قتل او تم ضبطة وهو يسرق كام ارنب (مليون جنية) من اجل تهريبهم الى بنوك سويسرا... او لانة وجد فى حوزتة كام طن من المخدرات... او لاى سبب اخر معقول يتقبلة الانسان العاقل ولكن لانة عقد زواج شاب مسيحى على فتاة كانت مسلمة واعتنقت المسيحية منذ خمس اعوام وارادت بكامل رغبتها وارادتها الزواج منة.

والمشكلة انة عندما وقع رجل الدين المسيحى على عقد الزواج لم يكن على دراية او علم بان الفتاة المصرية كانت فى القديم مسلمة او ان الاوراق التى كانت فى حوزتها غير صحيحة ومتلاعب فيها وذلك لصعوبة او استحالة حصولها او اى مسلم اخر يغير دينة فى مصر على اوراق رسمية من الدولة تقر رسميا بتغير دينة.. وكما هو معروف فانة ليس مطلوبا من رجال الدين المسلمين او المسيحيين التحرى عن كل شخص يطلب منهم اتمام عقد مراسم الزواج والتاكد انة لم يكن فى القديم مسلما او مسيحيا.. كما انة ليس مطلوبا منهم التاكد من صحة الاوراق التى يقدمها الاخريين لهم بغرض الزواج.

وعلى اثر بلاغ تقدمت بة ام الفتاة متهمة الكاهن المسيحى باخفاء الفتاة وتنصيرها قامت الشرطة بالتحقيق مع الرجل وتقديمة للمحاكمة التى بدورها قامت باتهامة بالتستر على التزوير وتوقيع عقد زواج فتاة مسلمة على مسيحى بما يخالف القوانيين الاسلامية ثم حكمت علية بخمس سنوات كاملة من الشغل والنفاذ!!!!

والسؤال الذى اريد توجيهة الى هذا القاضى الذى كنا نامل ان يحكم بالعدل ونزاهة ماذا لو كانت الفتاة هى المسيحية والشاب هو المسلم والام التى تقدمت بالبلاغ هى ام مسيحية.. هل كان سيحكم بالسجن خمس سنوات كاملة على رجل الدين المسلم؟؟

اننى اشك بان هذا القاضى المصرى كان يمكنة سجن رجل الدين المسلم لو كان العكس قد حدث.

لاشك ان هذا الحكم الظالم الذى صدر ضد الكاهن المصرى سوف يضاف الى سجل الخزى والعار ومسلسل الاحكام المتعصبة المتطرفة التى صدرت مؤخرا عن بعض قضاة مصر المتطرفين ضد الاقباط والتى كان من بينها سجن سيدة مسيحية كان والدها اسلم وهى طفلة صغيرة وابتعد تماما عنها وعن امها وظلت على دينها وعندما ذهبت وتزوجت من شاب مسيحى اتهموها بالتزوير والزواج من مسيحى.. وتم الحكم عليها بثلاثة سنوات سجن كاملة!!!

وايضا الحكم باجبار الام المسيحية _ بحكم قضائى _ على التخلى عن حضانة اطفالها الصغار لصالح الاب المسيحى الذى اسلم رغم ان القانون المصرى يعطى الام الحق فى حضانة الاطفال الصغار فى حالة الطلاقاو حتى فى حالة تغير الديانة.

اننا لم نسمع طيلة تاريخ مصر القديم او الحديث عن واقعة حكم فيها على رجل دين مسيحى مصرى بالسجن الا فى عهد الرئيس مبارك الذى قال عنة الصحفى ممتاز القط فى مقالتة التى نشرت اليوم : اتسع حبه لكل المصريين، وأصبح لكل مصري مكانة خاصة عندة، ومعاملة خاصة في قلبة.

ترى اين مكانة الاقباط الخاصة فى قلب الرئيس مبارك؟؟ وترى هل لم يبلغة احدا من مساعدية او مستشارية بسجن هذا الكاهن ظلما او بسجن السيدة المسيحية لانها تزوجت مسيحيا؟؟ وترى اين سماحة الرئيس مبارك وإنسانيته ومشاعره الرقيقة تجاه ما حدث للطفلين المسيحيين الذان حكمت المحكمة لصالح الاب الذى اسلم بحضانتهما؟؟ اين مشاعرة الرقيقة الانسانية مما يحدث لاقباط مصر من اضطهاد وظلم وتميز وتهميش؟؟

اننى اشك ان هذا القاضى الذى تخلى عن عدلة وضميرة لو لم يكن اخذ الاذن من ( الكبار والناس اللى فوق ) لما كان تجرأ وحكم بالسجن والنفاذ على كاهن مسيحى بلا ذنب او جريمة او مبرر حقيقى لانها تعد سابقة خطيرة فى تاريخ القضاء المصرى.. كما انها تعد اهانة كبيرة للمسيحيين الاقباط فى مصر والخارج ورسالة تهديد ووعيد.

على اى حال لعل هذا الحكم الظالم الذى صدر مؤخرا ضد الكاهن المسيحى يفيق اقباط مصر ( وخاصة قيادات الكنيسة فى مصر) من الغيبوبة والسلبية لتى يعيشونها. ولعلهم يخرجون سريعا من عزلتهم وصمتهم ويقومون معا وبيد وقلب واحد بالتعبير بكل مالديهم من وسائل شرعية وقانونية ودستورية عن اعتراضهم ورفضهم واحتجاجهم على هذة الاحكام الظالمة التى صدرت مؤخرا عن بعض القضاة المتعصبين والا سوف يتمادى هؤلاء القضاة الذين ماتت ضمائرهم فى تطرفهم واستسخافهم بمشاعرالمصريين المسيحيين وتجاهل حقوقهم تماما..

صبحى فؤاد

استراليا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
آخر القلاع تسقط
طارق -

كنا نعتقدنحن اقباط مصر بأن التعصب ضدنا قد اصبح امرا واقعا منذ زمن من قبل السلطتبن التشريعية والتنفيذية فى البلاد, وكان ملاذنا الأخير الباقى واملنا هو فى السلطة الباقية وهى القضائية وهاهى تسقط هى الأخرى صريعة بطلقات التعصب والكراهية.لقد ازالت العدالة فى مصر العصابة(غطاء العين) عن اعينها

إلي صبحي فؤاد
مواطن -

تعجبت من هذا المقال الذي بمجرد الانتهاء من قراءته قفز إلي ذهني السؤال المهم وهو هل يريد المسيحيين في مصر أن يكونوا فوق القانون والمساءلة القضائية اذا اخطأ احدهم اليس القس مواطن ؟؟وهل هو معصوم من الخطأ ؟؟ إن رجال الدين المسلمين يحاسبون ويحاكمون اذا اخطأ احدهم واوضح مثال علي ذلك القضية التي رفعها شيخ الازهر ضد واحد من علماء الازهر هو الدكتور يحي اسماعيل واخذ فيها حكما بالسجن وهو خارج مصر الان ، وهل من المنطق أن تثبت تهمة التزوير من خلال الاوراق والتوقيعات له وللسيدة وهي الادلة المادية التي عرضتها المحكمة ضد الراهب في حيثيات الحكم ثم نسمي إعمال القانون ومحاسبة المخطيء اضهطهادا ؟؟

أسـفـي عليك يا مـصـر
احـمـد بــســمــار -

مصر التي كانت منذ سنين طويلة منار العالم العربي والثقافة والحضارة والمساواة والشعور الوطني المشترك بين مذاهبها المختلفة والتي تشاركت يدا بيد في بناء ثقافاتها المتلونة وازدهارها وانطلاقاتها الفنية العالمية, أصبحت مع مزيد الحزن والأسف من خمسين سنة مرتعا للخلافات الطائفية السلبية المؤذية. كما أنها تفاقمت وازدادت سلبياتها ومخالفاتها لجميع المبادئ الإنسانية أكثر وأكثر منذ عشرين سنة حتى يومنا هذا. وخاصة ضد المواطنين الأقباط, الذين يضطرون للهجرة خارج الوطن بالآلاف, مغادرين ممتلكاتهم ومشاريعهم وكل أفكارهم المزدهرة في بناء قواعد الوطن المصري أو العربي. وذلك مع مزيد الأسف كأنما السلطة الحالية تدغدغ مشاعر التطرف الإسلامي الذي هيمن على الشارع المصري, وعلى مداخل ومخارج الفقر والفساد اللذين يسودان على هذا البلد الجميل سنة بعد سنة, بلا أية نافذة أمل. وبشكل فاضح على أجهزة أمنها وقضائها!!!...أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الله الواسعة.

إلي فؤاد صبحي
مواطن -

نعجبت من المقال الذي يدين القضاء المصري ولايدين الكاهن الذي ارتكب جريمة التزوير واري كاتب المقال وكأنه يريد ان يكون المسيحي فوق القانون وعلي رأسه ريشة واذا أخطأ لايحاسب والا اعتبر تطبيق القانون اضطهادا ؟؟ وهل كون المتهم كاهنا يعطيه الحق في التزوير الثابت بالاوراق والتوقيعات والادلة التي ساقتها المحكمة في حيثيات الحكم ؟؟واذا كان كاتب المقال يريد اعطاء الكاهن حصانة ضد المحاسبة فلماذا تم الحكم علي احد علماء الازهر بالسجن وهو الدكتور يحيي اسماعيل في خلاف له مع شيخ الازهر وهو خارج البلاد ولايستطيع العودة بسبب هذا الحكم ؟؟

ايضاح من محامى
نبيل -

بدايتا ان نشكر الاخ الفاضل على الطريقة الرقيقة فى عرض الموضوع واضخ انك انسان مستواك الثقافى عالى ودة من طريقة عرضك للموضوعوللايضاح اخى الفاضل انا مسلم ولى صديق اقرب الاصدقاء المقربين لية وهوة مسيحى الديانة ويدعى محارب مقدرش اوصفلك مدى عمق الصداقة والاخلاص الى بنة وهوة جارى على العموم خلينة فى المضوع.اولا/بالنسبة لسؤالك والسؤال الذى اريد توجيهة الى هذا القاضى الذى كنا نامل ان يحكم بالعدل ونزاهة ماذا لو كانت الفتاة هى المسيحية والشاب هو المسلم والام التى تقدمت بالبلاغ هى ام مسيحية.. هل كان سيحكم بالسجن خمس سنوات كاملة على رجل الدين المسلم؟؟ نعم يا اخى فانا لدية دعوة نفس قصة سؤالك ولا داعى لذكر بيناتها حفاظا على اسرار الموكلين ولكنها كانت فى قنا وصدقنى لو التلك انى عملت المستحيل لانقاذ الشاب واحضار جميع الاطراف ولكن لواقعة تزوير حكم على الشاب مش هتصداء غيابى 20 سنة وعملنالة اعادت اجراءات وكالنت قضية راى عام فى قنا ومعروفة للجميع واظهرت كل ادلة براتءة الشاب وصدقنى ختها قضية شخصية عملت فى المستحيل ومع ذلك ومع رجوعى لكل موسوعات القانون وبعد مرافعة استمرت اكثر من ثلاث ساعات امام محكمة الجنايات فى قنا حكم علية بخمس سنوات اشغال شاقة .:ولو ان المذون كان قض توفى واسقطت الدعوة ضددة الجنائية ضددة بالوفاة لكان حكم علية بعقوبة مماثلة وكم من الماذين يحكم عليهم طالما خالفو القان ولا احد فوق القانون ثانيا /بالنسبة لسؤالك الثانىوايضا الحكم باجبار الام المسيحية _ بحكم قضائى _ على التخلى عن حضانة اطفالها الصغار لصالح الاب المسيحى الذى اسلم رغم ان القانون المصرى يعطى الام الحق فى حضانة الاطفال الصغار فى حالة الطلاق و حتى فى حالة تغير الديانة.؟أخى الفاضل القانون يعطى الحق فى الحضانة ويجبر القاضى على النظر الى الاطفال الصغار فى سن الحضانة من اجدر برعاية الاطفال وليس النظر الى ام او اب ولكن عندما اعطى الحضانة للام بتوافر شروط معينة مثلا اذا تزوجت الام تسحب منها الحضانة او لم تتوافر فيها شروط الرعاية والاهتمام هذا بوجة عام وعلى فكرة بصفة عامة فمعظم احكام الحضانة تكون لصالح الاب منعا لمشاكل النفقة للصغار وخلافة/ثالثا /اخى الفاضل مازال قضاء مصر نزية ونزيف ولكن ما ادرنا بظروف القضاء فى الحالات المعروضة ولكل قاعدة شواز الم تسمع عن الحكم ببراءة المتهمين فى عبارة الموت واخيرا وليس اخرا انا ل

رد للمعلق مواطن
نعمان سلموني -

هل قرأت رأي الكاتب بكامله؟ أم أنك تسرعت بالرد لدى قراءتك لاسمه وبضعة سطور من مقاله؟ لأنك تريد أن تحكم هذا القس وكل من يدافع عنه. لأنك ممن يدينون فعلا ومسبقا كل من لا يفكر مثله. ويا ويل كل من لا يفكر مثلهم. أمثالك يا سيد مواطن خطر على الحريات الإنسانية وخاصة حرية الفكر والعقيدة. غريب أنك من قلائل القلائل الذين يؤمنون باستقلال ونزاهة القضاة اليوم في مصر وعدم تحزبهم مع جماعات التعصب الإسلامي ومحاربة الطوائف الأخرى من المجتمع المصري, وضرورة تهجيرها وطردها من مـصـر, كما ينادي أمراء هذه التحزبات ودعاتهم.

يا أستاذ نبيل
مهاجر مـصـري -

يا أستاذ نبيل. صحيح أنت محامي؟ وبأية قوانين أنت متخصص. وبأية لغة درست الحقوق. لا لغتك المليئة بالأخطاء, حتى عندما تتكلم وتكتب باللغة العامية, ولا الاستشهادات المغلوطة التي ذكرتها. وخاصة حتى لا تطابق الشريعة الإسلامية التي يستند القضاء المصري عليها. راجع دراساتك, علما أن ما كتبه صاحب المقال والحكم الباطل والمغرض لصالح الفئات الأخوانية التي تغلغلت في غالب فروع المؤسسة القضائية المصرية في هذه الآونة الأخيرة, وبتشجيع غير مستور من السلطات العليا. كما أن الجمعيات العالمية للدفاع عن حقوق الإنسان, رفعت عدة تقارير مثبتة عن التعديات المتواصلة ضد أقباط مصر, وما يعانونه من ظلم أمام القضاء المصري, مما يدفع غالبهم اليوم إلى الهجرة.

إلي نعمان سلموني
مواطن -

وأنا اسألك هل قرأت تعليقاتي كلها أنا اشك في ذلك لانني قلت أن جريمة التزوير ثابته في حق الكاهن والسيدة المسلمة ودليل الادانة اوردته المحكمة في حيثيات حكمها الذي تم نشره واعتراضك علي الحكم وتصويره علي أنه اضطهاد متعمد للاقباط نوع من الكذب المفضوح ودليل علي أنك مشحون بالطائفية والعنصرية وتريد أن يكون القبطي فوق القانون حتي ولو اخطأ ،و ترفض الاعتراف بأن رجال الدين ليسوا معصومين وانهم بشر يخطئون، وتنسي أن الحكم يمكن الطعن عليه امام الدرجات الاعلي من المحاكم واذا كان لدي المتهمين ادلة علي البراءة فليقدموها ،وقد ضحكت كثيرا من قولك ( أمثالك يا سيد مواطن خطر على الحريات الإنسانية وخاصة حرية الفكر والعقيدة) وأسالك هل من احترام حرية العقيدة والفكر ارتكاب جريمة التزوير ؟؟والمطالبة بعدم محاسبة المخطئين قانونا؟؟اما القول بأن هناك من يريد تهجير غير المسلمين فأنا اتمني أن تقرأ جريدة (الكتيبة الطيبية) التي تصدر عن الكنيسة المصرية ويشرف عليها الاب متياس منقريوس لتعرف من الذي يريد طرد من ففي هذه الجريدة يقول منقريوس علي الاغلبية المسلمة وهم المصريون الذين اعتنقوا الاسلام طواعية بأنهم (غزاة) وعليهم العودة إلي الجزيرة العربية من حيث اتوا فمن الذي يلوي الحقائق ويدلس يانعمان بك ؟؟!!

الى المهاجر المصرى
نبيل -

بدايتا انا اسف انى تدخلت فى الموضوع واضح ان العملية ليست مناقشة علمية لايضاح وتقريب وجهات النظر بلغة الحوار لكن ان يصل الموضوع الى خناقة واهانة فالف ملييييييون شكر واخص بالشكر السيد مهاجر المصرى وعلى فكرة يا سيد مهاجر بعد 12 سنة محاماة هسمع كلامك وارجع تانى كل كلية الحقوق

محاكم دولية هى الحل!
سمير المصرى -

للأسف الشديد ان القضاء المصرى الذى كان مثال للنزاهة قد انضم لجوقة التعصب والتطرف ضد الآخر ان الأحكام الأخيرة المتوالية ضد الأقباط التى تتسم بالظلم والعنصرية المقيتة قد اثبتت ان مطالب بعض الأقباط باللجوء للمحاكم الدولية هى مطالب عادلة تماما!!!! فاذا كان الخصم هو الحكم فى نفس الوقت فأين تجد العدل؟؟؟ ان الأحكام ضد الكاهن وضد الأم كامليا وضد القاتل للشاب القبطى الذى حكم عليه بسنة مع ايقاف التنفيذ وكانه ذبح قطة وليس كائن حى!!!! ان كلها احكام تدل على عنصرية بغيضة يحق معها للأقباط المطالبة باللجوء لكافة القوانين والمحاكم الدولية وربنا موجود هو الديان العادل لكل ظالم ومفترى!!