أصداء

القرضاوي:هل هو خوف من تشيع ديني أم سياسي؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ما تزال تصريحات شيخنا الجليل الدكتور يوسف القرضاوي تتفاعل على غير صعيد، وتنتقل إلى غير مستوى، وتحرق غير فتيل. فالتصريحات لم تكن مسبوقة وبهذه الحدية والعلنية في الصراع الدينوسياسي التاريخي بين الفريقين اللدودين، وتكشف في أحد أبعادها، طبيعة وحقيقة تباين وافتراق سياسي بين فرقاء دينيين ما لبث أن أسبغ عليه طابعاً دينياً أخذ أبعاد قدسية، كما يوضح ذلك الكاتب المصري الفذ أحمد عباس صالح في كتابه الشهير ذائع الصيت "اليمين واليسار في الإسلام"، الذي ظل لفترة طويلة مرجعاً لتفسير طبيعة ذاك الصراع، واستمد كثيرون منه وجهات نظر مهمة في فهم ما جرى من تطورات.

وقد نسفت، في الواقع، تلك التصريحات تاريخاً وسلسلة طويلة من الجهود الحثيثة، لكن العبثية فيما يبدو، لتقريب وجهات النظر بين المذاهب الإسلامية، التي لا تقبل بنيوياً وإيديولوجياً، أي نوع من التقارب والتصالح، فتجذر الخلافات، وعمقها وتفاعلاتها السياسية والمجتمعية، أبعد من أية احتفالية أو بروتوكولية إعلامية، ومؤتمرات صحراوية تجري هنا وهناك. وبغض النظر عن هذا الجانب الهام في طبيعة الأزمة، ونعني الجانب العقائدي والإيديولوجي، والذي قد نفرد له، ربما، وبما يتيسر لنا من وقت، بحثاً خاصاً، ومهما يكن من أمر، وإن قصد الشيخ الجليل ذلك، أو لم يقصد، فإن حيزاً لا بأس به من تصريحاته المؤسفة، أتى في غير زمانه، ومكانه، ويمكن أن يستثمر سياسياً، ويوظف إعلامياً ويصب في طواحين الإدارة الأمريكية وربيبتها الاستيطانية إسرائيل وسياستهما العدوانية القهرية في المنطقة الرابضة على أكف عفاريت وجان السياسة المجانين. وبغض النظر عن تطرف وكالة مهر الإيرانية في ردها، وذهابها كثيراً في تحميل تصريحات الشيخ ما قد لا يكون قابلاً للتحميل، فنكاد نجزم، وبكل براءة وطيب وحسن نية، بأن الشيخ الجليل ليس ماسونياً بالتأكيد، وليس من مصلحته البتة إشهار "ماسونيته" التي تنطوي في جوهرها، وكما نعلم، على السرية المطلقة في العمل والتصرف والتصريح.

وفي البداية لا بد من التمييز بين نوعين من التشيع، تشيع ديني تقليدي، وتشيع سياسي غير تقليدي أصبح رديفاً للمقاومة ومناهضة المشروع الأمريكي في المنطقة ويقف على النقيض من المشروع العربي الرسمي الذي أصبح رديفاً للإذعان والاستسلام، وبدأ - التشيع السياسي- يغير شيئاً فشيئاً من طبيعة الصراع والتحالفات وموازين القوى. غير أن ما نود التركيز عليه هو في طبيعة التشيع السياسي، وليس الديني الذي لا نوليه أي اهتمام، والذي أفضى- التشيع السياسي- إلى نوع من قلب التوازنات الاستراتيجية، وإحداث تغييرات نوعية في المنطقة عجزت عنها المؤسسة الرسمية العربية الإسلامية التقليدية، بطولها وعرضها، خلال صراعها الطويل مع إسرائيل. فقد قلبت إيران الخميني( وهذا كلام واقعي غير حماسي وقراءة موضوعية لواقع المنطقة الجيواستراتيجي بعد ثورة الخميني)، ميزان القوى لصالح القوى المناهضة للمشروع الصهيوني- الأمريكي وهو ما أحرج، حكماً، النظام الرسمي العربي بقضه وقضيضه، وجعله في حال المتهم والمشتبه به، والمدافع عن نفسه والعاجز أمامتفسير ظاهرة "المد الإيراني"، الذي أصبح العدو الأول لأمريكا في المنطقة بعد حقبة عبد الناصر القومية التصادمية التي ألهبت مشاعر العرب والمسلمين في كل مكان. كما انطوى السلوك السياسي، والسيرة الشخصية النظيفة والنقية اللا إفسادية لمعظم القادة الإيرانيين، ( تكلف حفل زفاف ابنة أو ابن أحمدي نجاد 300 دولار أمريكي فقط لا غير ومن حر ماله ورواتبه وهذا الرقم في المقابل لا يقبله أشاوستنا ويشكل إهانة كبيرة لعرباننا لا يغسل هذا العار سوى إيداع ثرواتهم الخرافية في ليمان بروذرز التي تنهار فجأة وتتبخر في الهواء، وألف مبروك إنشاء الله، وبالهنا والشفا يا رب، والعقبى لغيرها)، والممارسة الديمقراطية السلطوية لإيران على قدر كبير من الحداثة السياسية "الغريبة" التي لم تعرفها المنطقة عبر تاريخها المظلم الطويل المليء بالاستبداد والممارسات الديكتاتورية والتنكيل.

وإن تتالي الانتصارات، والاختراقات الشيعية على الصعيد السياسي وتقديم الأنموذج البطولي والنضالي الواحد إثر الآخر، هي ربما ما جعلت الرعب يدب في قلوب الكثيرين ومنها قلب شيخنا الجليل، (يقال بأن ابن الشيخ نفسه الشاعر عبد الرحمن القرضاوي قد أغواه التشيع السياسي وسقط صريعاً في هواه). ومن ذلك مثلاً ظاهرة تبادل الأسرى، وإصرار حزب الله على تضمين قوائم المحررين لسجناء عرب من مختلف الطوائف والمذاهب والديانات في المنطقة، وإصراره على إطلاق سراحهم جنباً إلى جنب مع مقاتليه وأسراه، الأمر الذي جعل البعض يراقب المشهد، بشيء من الذهول وعدم التصديق على ذاك الأداء السياسي الرفيع، كما الإعلامي الذي كان حزب الله يمارسه على غير صعيد أبهر الشباب العربي والمسلم من المحيط إلى الخليج ناهيك عن دعم إيران لحركة حماس الإسلامية السنية التي يحاربها النظام العربي التقليدي علنا ويفرض حصاراً شائناً عليها.( فغالباً ما ترى رجال دين مسلمين سنة وغير مسلمين ولا شيعة، يشغلون أوقاتاً طويلة من بث قناة المنار الناطق الرسمي باسم حزب الله "الشيعي الأصولي"، بينما نرى قناة مثل الجزيرة تدعي وترفع شعار الرأي والرأي الآخر تقتصر فقط في برامجها الدينية أحادية الرأي على إطلالات سماحة الشيخ الجليل المتتالية أو غيره ممن يمثلون الفكر السلفي التقليدي، وتستكثر، وبالكاد والنادر ما ترى صوتاً شيعياً، أو مسيحياً، يقدم "طرطوشة" رأي آخر في قناة الرأي والرأي الآخر، ومعليش وما علينا، أليست قناة للرأي والرأي الآخر بمنظوره العربي الإنساني العريق؟(

وبالعودة إلى صلب الموضوع، فإن استمرار المد الشيعي السياسي، وليس الديني، ونركز على ليس الديني، هو ما أقض مضاجع شيوخ الإسلام من وعاظ السلاطين الناطقين الرسميين باسم النظام العربي الرسمي الإسلامي "التقليدي" الذي شعر بأن البساط قد بدأ يسحب من تحت أقدامه، وأن "البل" قد بدأ يصل إلى ذقنه، وهو ما قد يؤدي إلى الإطاحة بالنظام الرسمي العربي التقليدي مرة واحدة وإلى الأبد، إذا ما استمر المد الشيعي السياسي يتصاعد بذاك المنوال وبتلك الوتائر العالية التي قلبت فعلاً موازين القوى لأول مرة في تاريخ ما يمكن أن نطلق عليه تجاوزاً بالصراع العربي الإسرائيلي لأنه ليس صراعاً عربياً إسرائيلياً كما يطنطن عتاولة القومجية العربية وكتبتهم الدراويش. ( ولقد أثلجت مثلاً صواريخ حزب الله صدر المواطن العربي بكل أطيافه وهي تمرغ في الوحل ولأول مرة الصلف والغرور الإسرائيلي، فيما كان النظام الرسمي العربي الذي يتحدث الشيخ الجليل باسمه، ويمثله، يدين تلك المغامرة أو المقامرة اللامحسوبة، وكانت تهديدات أحمدي نجاد وتبشيره بزوال إسرائيل، ورفض أزعومة المحرقة تشكل تحدياً حماسياً غير مسبوق للخطاب التضليلي الذي كان يمارسه النظام الرسمي العربي في موقفه المريب والمرواغ من إسرائيل).

إن التشيع السياسي الذي يستمد تراثه وسياساته من أدبيات الرفض التاريخي للمؤسسة الدينية كما الرسمية العربية والإسلامية، قد يمهد لتأسيس ثقافة الرفض والمقاومة مجتمعياً وهو ما عملت المؤسسات التسلطية التقليدية العربية والإسلامية على تفاديه تاريخياً، وسيعمل لاحقاً، على الإطاحة وتفكيك، ولا شك، لأسس ودعائم الكيان النظام الرسمي العربي المبني أساساً والموجود لحماية وصيانة أمن إسرائيل، والذي دأبت الإدارات الأمريكية المتعاقبة على رعايته وحمايته وترسيخه كنمط سلطوي نهائي غير قابل للتغيير في هذه المنطقة من العالم. وقد عبر جورج بوش عن ذلك علناً عندما اعترف بدعم الولايات المتحدة التاريخي ومنذ أكثر من ستين سنة للأنظمة الرسمية العربية. ومن هنا فقط فالتشيع السياسي هو خط أحمر ويجب وقفه وإدانته، لأن التشيع الديني، وفي بعده المذهبي والميتافيزيقي البحت، لا يختلف كثيراً، وبالعناوين العريضة، عن أي طرح ديني ولذلك، هو ومن حيث المبدأ، لا يخيف أحداً، لا النظام الرسمي العربي، ولا حتى الولايات المتحدة الأمريكية التي تقف خلفه، ولذا نرى تحالفاً وثيقاً مثلاً بين الإدارة الأمريكية والتشيع السياسي العراقي، بنفس قوة التحالف مع عتاولة النظام الرسمي العربي التقليدي.

ومن هنا فقط يمكن أن نقرأ ونفهم تصريحات وانتفاضة الشيخ الجليل الذي لم يكن يقصد منها أبدا أن تصب في الطاحون الإسرائيلي أو الأمريكي، كلا ولا وألف حاشا للشيخ الجليل.

نضال نعيسة
sami3x2000@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
طريق الحق
عراقي حقيقي -

اكثر الكتاب دقة وبساطة في التحليل هو نضال نعيسة..فهو يستخدم اسلوب السهل الممتنع والذي تفهمه عقول كل القارئين بأختلاف مستوياتهم الثقافية..كما انه واحد من القلائل الذين لم يستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه كما يقول الامام علي واستمروا في سباحتهم ضد تيار الهوس الطائفي الذي يجتاح بداننا هذه الايام

good
yusef -

ok

مقاومة
سوري وطني -

التشيع السياسي و أكرر السياسي ما هو إلا شكل من أشكال المعركة الصوتية تسمع صريخا و جعجعة سرعان ما تتلاشى في سماء الكون فلا تؤثر بأي جزئية فيه كمثال على ذلك سنرد في الزمان و المكان المناسب متى هو لا يعلمها إلا ربي ربما ينتهي العدو و يطلق على نفسه رصاصة الرحمة من كثرة صراخ و ضجيج المقاومين الأفذاذ.

سياستنا = ديننا
احمد حسن -

شعار الشيعة الابدي = سياستنا هو عين ديننا وديننا هو عين سياستنا. هذه هو شعار الرسول ص واهل بيته الاطهار ع. فلايوجد تشيع ديني تقليدي، وتشيع سياسي غير تقليدي . هناك من اتيحت له الفرصة وعمل في مجال السياسةوبين للناس الرسالة المحمديةوالحسينية الاصيلة وهناك من اجهض وهو في بطن امه لانه فكر في السياسة.

بدون
sam -

نعم تريدون تغيير مقاصد الشبخ القرضباوي- نعم انه على حق وتشيع السنة بواسطة اغراءات مالية يجب ان نتوقف عندها - لو كان التشيع عن عقيدة ما كان هناك مشكلة ولكن التشيع بالاغراءات المالية هنا بيت القصيد - اذا كان رستم غزالة العلوي هو المسؤول عن التشيع في سوريا فهذة عينة من اولياء الشيعة الايرانيين

رائع
صلاح الدين/الجزائر -

تحليل واقعى متوازن ورائع . شعرت بانه يعبر على واقع انا مقتنع به تماما ارجوا التوفيق للاستاذ الفاضل

نعم الآرض كروية
تــامــر عــســاف -

إنه نفس الخلاف هل الأرض مسطحة أم كروية. والخلاف شيعة ـ سنةعمره 15 قرنا وسوف يستمر 15 قرنا آخرين.ما فائدة هذا الخلاف وما غايته العقائدية والتاريخية وحتى المستقبلية؟ لا شيء.. لا شيء على الإطلاق..وسوف تستمر الأرض الكروية في الدوران. عفوا.. عفوا هنك رابح كبير. دولة اسرائيل. سوف تكسب كل حروبها من أجل إضعافنا ونهميشنا وتمزيقنا وإبقائنا في صحاري الجهل والجمود, بلا حرب, بلا معركة.بلا صرف دولار واحد. هنيئا لكم يا مختلفين..تابعوا.. تابعوا.

تعليق
عصام -

تشيّع سياسي نعم..ولكن مبني على اوهام انتصارات حزب الله وحماس ,واين هي ؟وما هي؟ مزارع شبعا ما زالت محتلّه وفلسظين ما زالت محتلّه والجولان ما زال محتلا.

تعليق2
عصام -

لقد احتكرت ايران المذهب الشيعي وجعلته ايرانيا وما الصراع الدائر الآن بين الشيعه والسّنه عدا عن انّه صراع مذهبي فهو صراع بين القوميه العربيه ويمثّله المذهب السنّي وبين القوميه الفارسيه ويمثّلها المذهب الشّيعي ,وايران من خلال تبنّيها للقضايا العربيه وجدت مدخلا للتحكم بالشّارع العربي بمساعدة حزب الله وحماس والجهاد الأسلامي ,والعرب دفعوا ثمن تحررهم من الأستعمار العثماني بالآف الشهداء وحضرة الكاتب يريد ان يجعلنا مطيّه لأيران بحجة الأنتصارات الوهميه لحزب اللّه وحماس

THE BEST EVER
roham zreik -

THIS IS ONE OF THE BEST ARTICLES I EVER READ SINCE YEARS..

جعجة
خوليو -

الجعجعة القومية في الستينات أدت لضياع ماتبقى من فلسطين واحتلال أراضي واسعة منها الجولان ،أصحاب الانتصارات الوهمية(لعدم سقوط الحكم أو قتل الشيخ)لاترجمة لانتصاراتهم إلا بالجعجة، صراخ أصحاب المد القومي وصراخ أصحاب المد الديني الشيعي يضيع في الهواء ولا أحد يأخذه على محمل من الجد، فتدمير البنى التحتية لبلد ما وتشريد أهل منطقة الجنوب بالكامل ولولا تدخل الأمم المتحدة ووقف التدمير لكان لبنان في خبر كان، على مايبدوا أن لبنان لايهم أحد من الجعاجعة، بل أن 4500 صاروخ لقتل 150 مدني بينهم فلسطينين يسمونه، نصراً،وذلك لقلة الانتصارات الحقيقية، النصر الحقيقي يكون بانتصارنا على التخلف وبوضع استراتجية حقيقية تؤدي لتكوين دولة فلسطينية كخطوة أولى في معركة الانتصار، التشييع إن كان سياسياً او دينيا، ليس هو الطريق، طريق النصر لايمر عبر التشييع فهم كغيرهم:جعجعة بلا طحن.

مع هذا لم اسمع
ام نورة -

مع هذا لم اسمع من الشيخ القرضاوي يقول ياعرب لاتتشيعوا. كل ما فهمته الى هذا اليوم هو انه يطلب من ايران بعدم تدخلها في عمليات التشيع, وهذه حقيقة, لننضر الى لبنان, الشيعة منضمة وتفرض احترامها لعدم تدخل الايرنيون في صفوفهم. اما تدخل ايران في صفوف الشيعة في العراق انتج فوضى, وكان العراق ملكها, جعلت جو لا يوجد فيه اي احترام لاهل البلد وعقائدهم, وبما انه اثبت ان الاعتدائات على اهل الشيعة لم تكن من العراقيون وانما من عناصر اتت من الخارج ونفذتها في ارضهم, لاي شيء ينتقمون اذا؟ اذا يعتبرون المسلمون السني والمسيحيون خونة لانهم تعاونوا مع صدام فالشيعة فيهاايضا تعاونت معه, الكل يعلم انه كان يجب على الجميع ان يخضع لدكتاتوريته ان اراد ان يعيش بسلام, اذا لهذا انا ايضا اضم صوتي للشيخ القرضاوي اطالب من ايران ان تكف من مساعدة وتدخل في شؤن العرب. نعم بعد الضلام الذي عشناها تحت الحكم العثماني والذي لم تعش فيها ايران قد نحتاج الى وقت ممكن قرن اخر لنتقدم , ولكن تاكدي يا ايران ان تقدمنا سيكون فيه حب واحترام لكل الاديان السماوية, ولا نريد ايا من اولادها ان يخرجوا, لم يفعلها النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولا احفاده بان يضيق العيش لمن يؤمن بالله وملائكته وبباقي انبياء الله.

تعبت يئست من التساؤل
أحـمـد بــســمــار -

أكبر مصيبة أصابتنا, نحن سكان هذه الأرض التي كانت مهد كل الحضارات والديانات, هي التعصب الطائفي الذي اجتاحنا من منتصف الخمسينات من القرن الماضي حتى هذا اليوم. حتى ما يدفعني للتساؤل هل جلبت لنا الأديان التآخي والمحبة والعيش المشترك والهدف الواحد والبحث عن سعادة الإنسان, أم جلبت لنا عدم قبول الآخر والتمسك بنظريات...دفعتنا إلى الجمود والتمزق والتعصب, بدلا من نأخذ من هذه الأديان مبادئ المحبة والسلام والتفكير. فسرنا وأخذنا ما يوافق أحاسيسنا البدائية من كره الأخر ومعاداته, واعتبار أن الله معنا ولنا وحدنا ولن ينصر أحدا غيرنا... وعندما نرى التراجع والانكسارات ومعاداتنا وكرهنا للعالم كله وانعزالنا الفكري والإنساني عن العالم كله... أتساءل.. وأتساءل.. وأتساءل : هذه التحزبات الدينية المتفرقة ماذا جلبت لنا؟؟؟ هل جلبت لنا قليلا من السعادة.. مزيدا من الفكر والحضارة.. أم مزيدا من الفقر والانعزال والحروب.. و مستقبلا معتما مجهولا...هل نصل يوما إلى دروب الأمان والسلام والنور...حيث أي إنسان كان هو أخ الإنسان؟؟؟!!!...أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الله الواسعة

#5
Sam6 -

Hey # 5,don''t be so stupid,Roostom Ghazaleh is a sunni from Howraan.

الرد المناسب
andaluci -

كنت أتمنى من الكاتب أن يشرح لنا ما معى الرد المناسب والتوقيت المناسب...