أصداء

لماذا المسلم المتدين يجيز لنفسه الإحتيال على الدوائر الحكومية؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أقصد بسؤالي هذا المسلمين الملتزمين دينياً الذين يكونون في غاية الامانة والصدق في تعاملهم مع الناس، ولكنهم يمارسون الكذب والخداع والإحتيال على الدوائر الحكومية براحة ضمير ودون الشعور بالخطأ والذنب!



وهذه الأزدواجية الخطيرة في التعامل مع القيم الاخلاقية والاحكام الدينية نجدها لدى غالبية المسلمين في بلدانهم أو الذين يعيشون في أوربا وامريكا، فالمسلم المتدين لايتورع عن خداع الدوائر الحكومية وسرقة البنوك وشركات التأمين، وفعل كل ماهو قبيح، وفي نفس الوقت تجده في منتهى الأمانة والاخلاص في تعامله مع الناس، فكيف يستطيع التعايش مع هذه الأزدواجية البشعة؟!


واضح ان الخلل يكمن في نظرة المتدين الى القيم الاخلاقية والأحكام الدينية، فهو يقوم بعملية تجزئة الصدق والأمانة كمباديء ويتعامل بها بشكل انتقائي حسب قناعاته والايديولوجيا التي يحملها، بينما القيم واحدة لاتتجزأ فهي مطلقة بغض النظر عن الجهة التي نتعامل معها.



فحينما يسرق الانسان من الناس أو من البنوك لايوجد فرق في انطباق جريمة السرقة على فعله، فالأساس هو خرق القيم الاخلاقية وإرتكاب الخطأ مهما كان الطرف الاخر سواء كانوا أفرادا أو دوائر حكومية، والانسان مطالب طوال حياتي بأن يكون صداقا نزيهاً مع نفسه ومع الاخرين والطبيعة وكافة المخلوقات على الارض وكل شيء.


ان القيم واحدة في كافة الظروف والأوقات، والانسان الذي يحترم نفسه دائما يختار لها افضل المواقف والتصرفات والافعال، وسلوك الانسان لايتجزأ فهو أما نزيه وشريف، وأما كاذب محتال، ولايوجد مجال للإنتقائية والتجزئة.

خضير طاهر

kodhayer1961@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مناقشة
محمود شاكر السامرائي -

ارغب في مناقشة طروحات الكاتب بهدوء وموضوعية : فهو يقول ;المسلمين الملتزمين دينياً الذين يكونون في غاية الامانة والصدق في تعاملهم مع الناس، ولكنهم يمارسون الكذب والخداع والإحتيال ; هذا تناقض غير موجود وغير واقعي فمن يخشى الله حقا لاتمتد يده لسرقة الآخرين او الأحتيال عليهم ..ربما المتسترين بالدين من المنافقين يفعلون ذلك وهم قلة قليلة جدا ولاتستحق التطرق اليها لأنها موجودة في كل مجتمع ..ولهذا لايحق لك التعميم ومن اسس ميثاق الشرف الأعلامي الذي يجب ان يلتزم به الكتاب هو عدم التشهير بالأديان والعقائد وعدم احتقار مذاهب واعراق الآخرين وعدم السخرية من افكار الآخرين وكلها جميعا لاتتوفر في مقالك مع شديد الأسف وفي اغلب مقالاتك وفي هذا المقال لاهم لك سوى التشهير بالأسلام والمسلمين والأساءة المفرطة للعراقيين بدعوى ان حريص عليهم وتريد لهم الخير وان طريقتك في تغيير واقعهم واخطائهم ان وجدت هي في السخرية منهم وعدم احترام معتقداتهم ..انا لااعتقد ان تقليص قامات الآخرين سيطيل قامة اي كاتب مع الشكر لأيلاف .محمود شاكر السامرائي - ابو ظبي

صراع النفس
Amir Baky -

أى إنسان لو آمن بثقافة تبيح الغزو و الهجوم على الغير و نهب ممتلكات البشر و تبرير هذه الأفعال لخداع الضمير. ستجد هذا الإنسان مظلوم جدا. فهو بين نارين هل يتبع ضميره الفطرى أم يتبع تعاليم ثقافته. بل هناك أحاديث تبيح أموال غير المسلمين. فى الغرب لا يجد مشكلة فى سرقة من فتح له بلده و أستقبله.

وحيد
مي اكرم -

لم يكن متوقعاً من الاحزاب الشيعية غير هذا التصرف التخريبي المتآمر على مستقبل العراق وآفاق بنائه ووضعه على سكة التطور والتقدم والحداثة حينما رفضت الاتفاقية مع أمريكا تنفيذا للأوامر الايرانية، فالعقل الشيعي لم يعرف طوال تاريخه التفكير ببناء وطنه والحرص على مستقبله، وانما كان على مدى التاريخ القديم والحديث منهمك في المعارضة والتمرد والتخريب، فالشيعة لم يعرف عنهم ان لديهم مشاريع وطنية أبدا ، بل كل همهم المعارضة والتباكي والتخريب والعودة الى ظلمات الماضي بأستثناء حالات فردية وطنية شريفة من ابناء العراق الشيعة ولكنهم غير مؤثرين في مجتمعاتهم!اذ ان الشيعي لايشعر بأهميته وقيمته وتوكيد ذاته ألا من خلال سلوك المعارضة والتمرد وتقمص دور الضحية المقدسة التي تلاحق وتسجن وتعذب وتقتل بسبب معتقداتها المقدسة ، فالعقل السياسي الشيعي مؤسس على أيديولوجية دينية طائفية تستغرق كل كيانه وتفاصيل تفكيره ومشاعره وسلوكه، وهو بالوراثة يعتقد انه كائن مقدس وعلى حق ومستهدف من قبل القوى الكافرة السنية وغيرها!

انتقائية
حسام جبار -

ماذا عن المتدينين من الاديان الاخرى التي تدعو اغلبها ان لم تكن جميعها الى نفس القيم لماذا هذه الانتقائية ياترى ؟؟؟؟؟

الى الفاضلة مي اكرم
احمد الرويسم -

تحية طيبةالرد موجه الى الفاضلة ذات التعليق رقم 3 رغم اني لا اعرف اذا كان اسمها الحقيقي او مستعار لان الاسم المذكوريعرفه العراقيون جميعا ولا استغرب من هذا التحامل وكل ما اقوله هو اقتباس تعليقالاستاذ الفاضل السامرائي واثبته وفي تكراره فائدة للجميع واركز على قوله لا يجوز التعميم ارغب في مناقشة طروحات الكاتب بهدوء وموضوعية : فهو يقول ;المسلمين الملتزمين دينياً الذين يكونون في غاية الامانة والصدق في تعاملهم مع الناس، ولكنهم يمارسون الكذب والخداع والإحتيال ; هذا تناقض غير موجود وغير واقعي فمن يخشى الله حقا لاتمتد يده لسرقة الآخرين او الأحتيال عليهم ..ربما المتسترين بالدين من المنافقين يفعلون ذلك وهم قلة قليلة جدا ولاتستحق التطرق اليها لأنها موجودة في كل مجتمع ..ولهذا لايحق لك التعميم ومن اسس ميثاق الشرف الأعلامي الذي يجب ان يلتزم به الكتاب هو عدم التشهير بالأديان والعقائد وعدم احتقار مذاهب واعراق الآخرين وعدم السخرية من افكار الآخرين وكلها جميعا لاتتوفر في مقالك ..

الأهم أنهم لايشركون
كركوك أوغلوا -

بالله !!.. هذا ما جاء بحديث من أبو الذر ؟؟!!..وبلأضافة الى ذلك فأن صوم رمضان المبارك يزيل جميع الذنوب كجلد الأفعى يتجدد سنويا ؟؟!!..الرجاء النشر وشكرا للرأي الآخر في أيلاف الغراء .

التقية السبب
فهمان بن عجبان -

يا سيدى مبدأ التقية مقرر وحلال مائة بالمائة ومعه الكذب محلل فى ثلاث اهمها نصرة الدين و اموال الكفار حلال -مع دمهم وشرفهم والحرب خدعة لا يتدلع المتدين و يدلدل رجليه كمان ويغترف ماشاء سواء مال او نساء او اطفال حلالا طيبا ؟؟ المشكلة يصنعها الفقهاء و يتضرر منها الكفار

الدين هو الضمير
الحمزة أبو حزامين -

الدين يشحذ الضمير ومن لاضمير له لادين له مهما ادعا وقام بالطقوس الدينية.

هذه هي المشكلة
دورا -

المشكلة يا اخي في المسلمون المؤمنون الذين يلتزمون في تعاليم القران لان المسلمون العاديون ناس طيبين اصدقاء لا فرق عندهم بين هذا وذاك لهم اصدقاء من بقية الاديان مسالمين لا يحبون الشر اما المؤمنون ومع الاسف فهم الذين يفجرون ويقتلون الابرياء هم من يذبحون رجال دين مسيحيين ورهائن عربية واجنبية الم نرى كيف كانوا يتلون اية من القران ويقطعون راس رهينة نحن نعرف ان اي مؤمن يخاف ربه يسعى لعمل الخير ومد يد العون والمساعدة لكن المسلمون العكس هل تنشرين يا ايلاف تعليقي مع الحب والسلام

صفة المسلم
بن يحيا -

قال رسول الله صلى عليه و سلم المسلم من سلم الناس من لسانه و يده و الحديث واضح و ضوح الشمس في السماء..اما ما ذكره الكاتب فهو مناف للحديث..و قال الله تعالى أفنجعل المسلمين كالمجرمين،؟ مالكم ؟ كيف تحكمون ؟.. صدق الله العظيم(سورة القلم).. ..

تعليق
ayeh -

يا ساده الكاتب لا يشرع للمؤمن ان يسرق لكي تلقوا عليه هذه المحاظرات... ما يقوله صحيح هنالك نسبه مخيفه من المسلمين المتدينين الذين يتلقون الرشوه ويسرقون اموال الدوله بكل نفس مطمئنه لان رجال الدين ياكدون لهم ان الدوله مالها حرام لانها فيها الربى. وانا اعرف الكثير منهم.

HOW ,,??
AHMAD KARBAL -

مفارقة عجيبة في الحياة السياسية التي تسود العراق الان، فالاحزاب التي تشكل الحكومة والبرلمان ليس لديها برامج وطنية تخص عموم العراق ومصالحه العليا، فهي اما احزاب طائفية واما احزاب قومية، فعلى سبيل المثال بالنسبة للاحزاب الكردية لو تفحصنا برامجها السياسية لانجد ما يشير الى أي اهتمام بمصالح العراق كوطن وشعب، وانما فقط برامجها محصورة في نطاق قومي ضيق !والامر العجيب ان الأكراد يأخذون حصة تبلغ 17 % من واردات النفط العراقي وانهم يعيشون من خيرات العراق، وانهم يشاركون في الحكومة والبرلمان بقوة، ولكنهم مع هذا لايعترفون بالدولة العراقية وليس لديهم مشاعر انتماء وطنية نحوها!فالساسة الاكراد المتواجدين في الحكومة والبرلمان كل تصرفاتهم وتصريحاتهم وقراراتهم تنطلق من منطلق قومي، وكأنهم جزءا من طاقم سفارة دبلوماسية ببغداد وليسوا شركاء في العملية السياسية، والغريب ان الساسة الأكراد في الحكومة العراقية تحولوا الى خصوم لها وجلسوا يتفاوضون معها من اجل لتحقيق مكاسب قومية مثلما حصل حينما تحول نائب رئيس الوزراء برهم صالح ومن معه من الوزراء الاكراد الى مفاوضين مع حكومة المالكي التي هم اعضاء فيها ويفترض انهم يدافعون عن نهجها وقراراتها.

WHY ;???
NADIA HISHAM -

منذ سقوط نظام صدام وانا أطالب بتدبير انقلاب عسكري في العراق للقضاء على نظام المحاصصة الطائفية والعرقية، والفساد الاداري، والتدخل الايراني، وطرد عصابات الاحزاب الشيعية والسنية والكردية من السلطة، وضبط الأوضاع المنفلتة من قبل مجموعة من الضباط الذين يعيدون هيبة الدولة ووحدة العراق التي تجزأت بسبب مؤامرات عملاء ايران والعصابات الجبهة التركمانية.وسواء تم توقيع الاتفاق الامني مع امريكا ام لا فأن العملية السياسية وصلت الى طريق مسدود والبلد شبه ميت وممزق تتناهبه وتتناهشه عصابات الاحزاب والمخابرات الايرانية، ولايوجد امل في الاستقرار وانشاء دولة القانون والمواطنة والديمقراطية اذا بقيت هذه الاحزاب تتحكم بالسلطة والبرلمان لذا ليس امام الولايات المتحدة الأمريكية سوى اعطاء الضوء الاخضر لمجموعة من ضباط الجيش العراقي للقيام بأنقلاب عسكري واسقاط حكومة المالكي وإلغاء البرلمان والإمساك بزمام الامور فالعراق الان معلق في الهواء وفي كل لحظة تذبحه سكاكين عصابات الاحزاب وتنهب وتسرق ماتشاء منه. وما ظهر من ردود فعل على الاتفاقية مع أمريكا كشف عن حجم التدخل الايراني الهائل، وان من يحكم العراق هي ايران التي بيدها الحكومة والبرلمان وكل شيء في العراق ولابد من حسم الأمور من قبل أمريكا، فعصابات الاحزاب ليس لديها مشروع وطني للبناء وان ايران سيطرت على كل شيء والعراق في طريقه الى الضياع ولم يبقى ألا الانقلاب العسكري بوصفه الحل الاخير الذي تأخر كثيرا .

القانون هو الحكم
احمد _بابل -

, انا اعرف ان المتدينيين يفسرون على هواهم ومع الاسف اصبح تشويه للدين واستغلاله , واتمنى ان يسود القانون والرقابة الحكومية على الجميع

This is true
Mazin -

Always you are right, I like your writing, Thanks

لأنة عربي
سمير -

يجيز لنفسة ما لايجيز لغيرة لأنة عربي و لايستطيع تغيير الطبع العربي في الأنانية. و لا دخل لكونة مسلم متدين أو غيرة

شهادة واقعية حقيقية
منار بيضون -

في البلد الذي أعيش فيه ومن عرب ومسلمين تعرفت عليهم في الجامع, أعرف أنهم مسجلين عاطلين عن العمل من سنين بينما يمارسون عدة أعمل حتى يتقاضون التعويضات الخكومية. ولما أشرح لهم أن هذا سرقة, يجاوبونني لأن سرقة الكافر حلال. بالرغم أنهم يحملون جنسية هذا البلد. وفي سجون المدينة أكثر من 90 بالمائة من المساجين مسلمين. أحكام سرقة تعديات وخاصة تهريب وبيع مخدرات.