القرضاوى والأسلوب الإخواني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المعارك الطاحنة بين قضبى العالم الإسلامي " السنة والشيعة " بقيادة الشيخ القرضاوى بهجومه الشرس على التشيع في بلاد السنة " مع العلم أن بلاد السنة وبلاد الشيعة تعريف خاطئ في عهد الحرية الدينية والفكرية و ضد ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان" فحرية تغيير الأديان والعقيدة مكفولة لجميع البشر لكونها علاقة خاصة بين الإنسان وربة " أثار انتباهي مدى ضعف ووهن حجج الشيخ القرضاوى وخوفه الرهيب من المد الشيعي في مصر وبلاد السنة حسب قوله، فسقط قناع الرجل المعتدل ليظهر أن لأوسط ولا وسطية لدى العالم الجليل " رئيس المجلس العالمي لعلماء المسلمين ".
تجلى القول المأثور" تكلم حتى أراك " في سلوك القرضاوى فيما يلي:
التلون السياسي والديني فهجومه على الشيعة المظهر الخارجي هو ديني والآلية المستخدمة سياسة فمناطحة الدكتور القرضاوى لأهل الشيعة بهذا الأسلوب هو مناطحة سياسية فخلط بين الدين والسياسة وهذا الطبع الإخوانى فهي حركة دعوية ظاهريا والحقيقة هدفها سياسي " الاستيلاء على الحكم مستخدمة الدين للهيمنة على السياسة ".
الطبع والمتطبع تلون القرضاوى بلون معتدل ولقب في الأوساط الدينية انه رجل الوسطية فكيف ينقلب من الوسطية إلى أقصى اليمين طبقا للمثل المصري " الطبع يغلب المتطبع " ففضح القرضاوى نفسه واظهر أن لاوسط ولا وسطية لدى رئيس هيئة العلماء خاصة المنتمين لحركة للإخوان المسلمين ".
اتبع القرضاوى القول الماثور" لو كان الفقر رجلا لقتلته" لو كان التشيع رجلا لقتلته مهددا أهل الشيعة مظهرا ضعف حجة أهل السنة لكونهم غير قادرين على مقارعة الحجة بالحجة رغم امتلاك القرضاوى أهم منبر إعلامي عربي في المنطقة وتدخل بيوت معظم الناطقين بحرف الضاد " قناة الجزيرة " ويكاد يؤكد" العالم الجليل " القرضاوى للعالم مقولة الخميني أن علماء الأزهر هم علماء الحيض " ورضاعة الكبير والتبرك بالبول والبراز " ولا يملكون أسلوب إقناع سوى القتل والتهديد والوعيد.
وكيل الله على الارض يعتقد الشيخ القرضاوى وشيوخ السلفيين وجماعات التطرف والإخوان انهم وكلاء الله على الأرض وكلهم الله للتحكم في البشر وعقيدتهم ولهم الثواب والعقاب فهم ممثلين الله على الأرض وجب لهم الطاعة والخضوع ومن العجيب إننا نسمع لا كهانة في الإسلام؟!! ".
وسطية القرضاوى كانت وقتية طبقا لمقولة " أنا واخويا على ابن عمى وأنا وابن عمى على الغريب " موثقا كلامة بان السنيين في العالم اجمع أيدوا حزب الله في حربة ضد إسرائيل مرحليا فقط ثم يدين القرضاوى لحزب الله الشيعي "دولة داخل لبنان يسعى لإقامة دولة الفقيه " ويعضد ويبارك القرضاوى هجوم الإخوان والسلفيين على الأقباط المسالمين وعلى الاقليات الأخرى إنها مراحل في فكر أمام الوسطية وشيوخ الإخوان.
الشيخ القرضاوى لم نسمع منه إدانة لقتل الأقباط في مصر ولا إدانة تحرم سرقة محلاتهم فشيوخ الإخوان لهم طرقهم الخاصة في الدين والتدين والوطنية أيضا فسجود الشيخ الشعراوى لله حمدا شكرا بعد نكسة 1967 وزعيم الإخوان المهدى عاكف بتصريحه " طظ في مصر وأبو مصر واللي في مصر " لم يستثن أحدا!! أسلوب إخواني للتعبير عن الوطنية وسرقة محلات الأقباط لتمويل الأعمال الإرهابية هذه الاعمال لم تحرك شعور الشيخ الفاضل لأنها فرض واجب لدى شيوخ الإخوان.
أخيرا يقول قائل كيف والإخوان رفضوا تصريحات القرضاوى؟ هذا هو توزيع أدوار فالقرضاوى أحد أعمدة منظومة الإخوان وما صرح به سليم العواء من إدانة القرضاوى أنكرها فيما بعد معلنا عدم إدانة القرضاوى في هجومه على الشيعة.
كان الله في عون الاقليات الدينية والعرقية والمذهبية والاثنية في بلاد يسودها الإسلام السني أو الشيعي فجميعهم يملك الحقيقة والمخالف يستحق حكم شرع الله مع التكبير الله اكبر الله اكبر وما نراه اليوم في العراق ومصر والسودان وبلاد المغرب العربي وأفغانستان وباكستان..الخ من قتل وذبح وتقطيع أوصال البشر صورة حية لجنة دولة الخلافة الإسلامية الساعيين أليها شيوخ الاخوانجية والوهابية و السلفية السنية والشيعية لنعيش معا بدايات القرن السابع الميلادي والعودة لعصر الخلفاء الراشدين حيث المحبة والتواضع والسلام يسود المكان فلا غدر ولا اغتيال باسم الدين.
مدحت قلادة
Medhat00_klada@hotmail.com
التعليقات
زعيم للأخوان
قبطى هولندى -من المعروف أن القرضاوى هو الزعيم الروحى للأخوان المسلمين .
وجهة نظر
أمجد -أتمنى أن يكون الكاتب المحترم قد شاهد الحلقة الاخيرة من برنامج حوار مفتوح كيف تدخل الشيخ القرضاوي بقوة ودافع عن المسيحيين العراقيين ومعارضته الكبيرة لتهجيرهم .موقف الشيخ القرضاوي من الاقليات في العالم العربي واضح ومعروف ومدون في كتاباته أو مداخلاته التلفزيونية. الشيخ القرضاوي انتقد تدخل ايران بنشرها للتشيع في العالم العربي وتخصيصها لاموال كبيرة لاجل دلك. واعتقد أن الاختلاف الفكري الكبير بين الكاتب والشيخ القرضاوي هو ماجعل مقاله هدا كله تهجم على الشيخ القرضاوي الدي لايسلم من انتقادات الاصوليين المتطرفين والعلمانيين المتطرفين أيضا. والقرضاوي هو شيخ الوسطية والاعتدال بالرغم من بعض التهجمات التي نقرؤها بين الفينة والاخرى . فهو يحظى باحترام ملايين المسلمين عبر الكرة الارضية وهو ما يستفز خصومه.
لماذا تحشر نفسك
مصرية -انت خلاص قلبت على موضوع السنة والشيعه وبقيت تفتى فية . الشيعه اصبحو حبايبك دلوقتى هههههه
انه يقوم بواجته
ام نورة -ياسيد مدحت قلادةالمحترم, ان مايفعله الشيخ القرضاوي هو شيء طبيعي انه من واجبه ان ينفعل اذا امته لاترى الخطر. واظن اذا كانت مصر قبطية فمن الطبيعي ان ينفعلوا رجال الدين عندما يرون ان هنالك مذهب بدء ينتشر بين الشباب امتهم ومخالف لعقيدة القبطيةالتي يؤمنون بها.2- وان شخص بقوة وجرئت وسن الشيخ القرضاوي لا يحتاج ان يدعي بشيء وهو لا يؤمن به.
انسانية الاسلام
عمر البكري -قال الامام علي رضي الله عنه ان الناس اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق وانها لمقولة رائعة تعبر عن عمق انسانية الاسلام وسماحته واستعابه للجميع البشر دون استثناء...هذه اخلاق الاسلام واخلاق الصحابة..فاين نحن من هذا يا اخوة الدين والانسانية...؟
القرضاوي أدان قتل
كركوك أوغلوا -وتهجير المسيحيين من الموصل على برنامج غسان بنجدو !!,,ولكنه سماهم )أهل الذمة) , وهذا يعني بفكر الأخوان (الجزية) لأن الذمة تعني حماية مقابل جزية .......؟؟!!..
إلي
ابو جلامبو -استاذ مدحت نريد أن نري لك مقالات لتحليل الحالة القبطية في مصر حيث قام الاب بيشوي سكرتير المجمع المقدس ثاني رجل في الكنيسة الارثوذكسية بتكفير غير الارثوذكس في اسطوانة تباع داخل الكنائس وخارجها واثارت غضب الكاثوليك والبروتستانت ورد عليها الفاتيكان بفتوي تكفر غير الكاثوليك ،واسمح لي أن أسألك لماذا لم توجه الكلام الذي تقول فيه (كلام القرضاوي يناقض عهد الحرية الدينية والفكرية و ضد ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسانالذي ينص علي أن حرية تغيير الأديان والعقيدة مكفولة لجميع البشر لكونها علاقة خاصة بين الإنسان وربه ) إلي البابا شنودة الذي يأمر بحبس كل من يعتنق الاسلام من النساء المسيحيات في دير وادي النطرون وآخرهم السيدتين وفاء قسطنطين وماريا عبد الله اللتين اعتنقتا الاسلام وهناك انباء أن وفاء تم قتلها داخل الدير بدليل أن شنودة يرفض للجمعيات الحقوقية ومنظماتها من دخول الدير لرؤية السيدة وفاء للتأكد من نبأ قتلها من عدمه ،ولماذا طالب البابا اتباع الكنيسة الارثوذكسية بعدم دخول الكنائس البروتستانتية فهل هذا من حرية العقيدة واحترام المواثيق الدولية ؟؟
الى كركوك أوغلو
حاتم -يبدو أنك لم تفهم جيدا ماقاله الدكتور القرضاوي في برنامج حوار مفتوح واكتفيت فقط بكلمة أهل الدمة لكي تشوه صورة الشيخ القرضاوي الدي يحظى باحترام الكثيريين بمن فيهم المسيحيين. على بعض دعاة الحداثة والعلمانية أن يكونوا نزهاء في نقل كلام المخالفين لهم في الراي والا اصبحوا مفترين وناقلين للزور.
التاريخ يحدثنا
حميد اللامي -حتى ان عصر الخلفاء الراشدين لم يكن خاليا من بعض الفتن، فيحدثنا التاريخ عن تجاوزات حصلت باسم الدين، وباسم حروب الردة، قتل فيها مسلمون يشهدون ان لا اله الا الله، وانما امتنعوا عن تقديم الزكاة ليس انكارا لها ولكن اختلافا في تعيين المصداق اي لمن تعطى الزكاة. وكذلك الفتنة التي اعقبت قتل الخليفة الثاني، والفتنة التي ادت الى مقتل الخليفة الثالث، ثم الحروب الداخلية التي واجهها الخليفة الرابع، والتي كادت ان تعصف بكيان المسلمين.فالعيب فينا، وليس في الدين، والحل برأيي: هو استقلال الدين عن السياسة، لان السياسة تهتم بأمور الدنيا، والدين يهتم بعلاقة العبد مع ربه، علما انه ما عدا الانبياء والاوصياء، فان الله لم ينصب احدا وكيلا على الناس.وصحيح ان الاسلام فيه جوانب سياسية، لكن لا يمكن تطبيقها في العصر الحالي، ليس لضعف في الاسلام، وانما المشكلة في ان المجتمع لا يتحمل ذلك.
الغرب يتدين
اوس العربي -الغرب يتدين ونحن نتعلمن ؟؟والحقيقة أن النص على ديانة الدولة - موجود بشكل مباشر وبأشكال غير مباشرة في دساتير الدنيا فنجد على سبيل المثال - كما ورد في دراسة الدكتور/ خالد القاضي رئيس المحكمة والمنشورة في أهرام الجمعة 23 فبراير 2007 – في المادة رقم (1) من دستور اليونان: (المذهب الرسمي لأمة اليونان هو مذهب الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية) ، وفي المادة رقم (47) ( كل من يعتلي عرش اليونان يجب أن يكون من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية )، أما دستور الدنمارك فينص في المادة رقم (1) بند (5) (على أن يكون الملك من أتباع الكنيسة الإنجيلية اللوثرية) وفي المادة (1) بند (3) (أن الكنيسة الإنجيلية اللوثرية هي الكنيسة المعترف بها في الدنمارك) بينما تنص المادة (9) من الدستور الأسباني على أنه ( يجب أن يكون رئيس الدولة من رعايا الكنيسة الكاثوليكية) وفي المادة (6) (على الدولة رسمياً حماية اعتناق وممارسة شعائر المذهب الكاثوليكي باعتباره المذهب الرسمي لها) ، وفي الدستور السويدي المادة (4) (يجب أن يكون الملك من أتباع المذهب الإنجيلي الخالص ) ، كما ينص على ذلك بالنسبة لأعضاء المجلس الوطني ، وبالنسبة لانجلترا نجد في المادة (3) من قانون التسوية ( على كل شخص يتولى الملك أن يكون من رعايا كنيسة انجلترا ، ولا يسمح بتاتاً لغير المسيحيين ولا لغير البروتستانتيين أن يكونوا أعضاء في مجلس اللوردات أنتهى الاقتباس للدكتور خالد القاضي ..) نقلا من مقال أبو العلا ماضي بالمصريون بتاريخ 5\3\2007 وفي هذا السياق يقول الدكتور ادوارد سعيد ( والولايات المتحدة هي الدولة التي تبدي بشكل علني تمسكها بأهداب الدين ، فحياة الأمة مشبعة بالإحالات على الله من قطع النقد إلى المباني العامة إلى الشهادات اللغوية من مثل بالله نؤمن إلى بلاد الله بارك الله أمريكا إلخ ، والقاعدة التي يقوم عليها حكم بوش مؤلفة من حوالي 60 إلى مليون رجل وامرأة ، يؤمنون مثله بأنهم التقوا يسوع المسيح وأنهم وجدوا على الأرض من أجل إتمام عمل الله في بلاد الله . …
الله مع القرضاوى
انس العوض -الشيخ القرضاوى جزاه الله عن الاسلام وامته خيرالجزاءاقول للذين ينتقدون الشيخ القرضاوى [ اما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث فى الارض ]ليس معنى هذا ان الشيخ القرضاوى فوق النقد او انه معصوم ، ولكن عندما يكون النقد والانتقاص لاجندة ليس من بينها الغيرة على الاسلام ومحاولة احقاق الحق ونصرة الدين [ يذهب جفاء ]