أصداء

هل ستحارب المخابرات السورية أميركا؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الغارة ألأميركية على قرية السكرية الحدودية السورية قد رسمت خطوطا فاصلة على الرمال الساخنة للصحراء السورية / العراقية المشتركة التي تحولت لملجأ مهم من ملاجيء الإرهاب الدولي و حيث يتسلل الأصوليون و السلفيون من خلالها ليمارسوا فعل ( الجهاد )!! و ليتهيأوا لتشكيل مجتمعاتهم السلفية التي يحاولون من خلالها إقامة دولتهم الطوباوية و مجتمعهم الفاضل على الطريقة الطالبانية المعروفة، و العجيب أن أفواج السلفيين تنطلق من عاصمة البعثيين السوريين و تتحرك بفعالية و نشاط بعضه يكون بعيدا عن رصد أجهزة ألأمن السورية و بعضه بتشجيع منها و تخطيط و برمجة بغرض الإستفادة من نشاطات أولئك الجماعات في تعكير و إرباك الموقف الأميركي في العراق و هو هدف مشترك لكل من السلفيين و البعثيين السوريين فالمصلحة مشتركة و لا بد من العمل و التنسيق المشترك في هذا المجال، و يبدو أن السوريين لم يتوقعوا أبدا أن يقدم الأميركان على تدخل عسكري مباشر وعلى الضرب الواضح في العمق السوري، وهو الرسالة الخطيرة التي أوصلها ألأميركان في عمليتهم الأخيرة و القائلة بفصاحة من أنه لا حدود أو سدود أو موانع يمكن أن تردع الجانب الأمريكي عن القيام بأي عملية تتطلبها ظروف و مستجدات المواجهات الميدانية مع جماعات الإرهاب الناشطة في العراق !، و أعتقد أن الخيار الوحيد المتبقي أمام السوريين هو إعلان الحرب رسميا و بشكل واضح على الولايات المتحدة و جيشها في العراق!!، و حشد الجماهير العربية إستعدادا للمواجهة!!، و بما أن الجيش السوري عاجز عن المواجهة المباشرة فليس هنالك من بديل سوى اللجوء صوب جيوش المخابرات السورية وهي ما شاء الله فرق واسعة و متنوعة مخصصة لمهام القمع الداخلي و لكن مع تغير الظروف يمكن تطويرها و تحريف برامجها لتلائم الحالة المستجدة و الطارئة، و يمكن من خلال دمج عناصر مكتب رقم 279 الإستخباري، مع قوات مكتب رقم 233 و 235 و مكتب ألأمن القومي و قوات مخابرات القوة الجوية و مكتب فرع فلسطين و بقية المكاتب الإستخبارية هذا غير الأمن العسكري و الأمن السياسي و قوات الشرطة، إضافة لقوات ( العكيد ) أبو شهاب و بقية فريق مسلسل ( باب الحارة )!!، ليمكن بعدها من تشكيل كتائب الفداء و التحرير في الشام و بغرض قلب الصورة الستراتيجية الدولية و لربما دحر الأمريكان و تحرير العراق بالتعاون مع قوات فيلق بدر و جيش المهدي و الصحابة و الراشدين إضافة لقوات الرفيق المناضل الفريق الدكتور ( عبد طيطو ) و بالتعاون العملياتي و اللوجستي مع فيالق ( عرب بزون ) و غيرهم من الفصائل المسلحة التي قد تفرض واقعا جديدا تكون الهيمنة فيه لقوات التحرير القومي المشكلة أساسا من المخابرات السورية!!، إنها فرصة العمر للنظام السوري للوصول لحالة التوازن الستراتيجي التي طال البحث عنها و تمنيها، و أعتقد أن على النظام السوري إنتهاز الفرصة التاريخية للقيام بشن الضربة الأولى و هي التي من شأنها أن تشل المبادرة الهجومية للعدو و تحقق سبقا ستراتيجيا و تكتيكيا من شأنه تغيير صورة الصراع، وكل العوامل و الأسباب المؤدية لتوجيه الضربة الإستباقية متوفرة و بشكل نادر... فيا كتائب المخابرات السورية المناضلة سيري للتحرير القومي، فإنها و الله معركة المعارك و أم المواجهات، كما أنها ( اليرموك ) الجديدة!! و على كل العناصر الإستخبارية الثبات و عدم الهروب أو التراخي.. إنه يوم الملحمة، كما أنها المعركة التي سترد بها المخابرات السورية كرامة الأمة السليبة و المنتهكة... فهل يتحرك أهل المخابرات السورية فعلا.. أم أن جحور البعث ستكون هي المصير الحقيقي لأنظمة الإستبداد... لنرى و نشاهد و نستمع..!.

داود البصري

dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الرد السوري
فيصل بركات -

سوريا ستقوم بالرد المناسب في الوقت المناسب كما فعلت ضد الغارة الاسرائيلية على موقعها النووي قبل عام.

وجهة نظر
وائل -

الكاتب لم يستنكر الفعل الاجرامي للهجوم الامريكي على دولة دات سيادة .اتفقنا او اختلفنا مع النظام السوري فلايمكن القبول بهكدا منطق أعتقد أن العراق اصبح قاعدة خلفية تهدد بموجبها الدول المجاورة.وانا اسأل مادامت أمريكا تتهم سوريا بالتغاضي عن تسلل المسلحين فلمادا ادن لاتهاجم ايران العدو الاول للسيد بوش مادامت ايران متهمة بدعم المليشيات الشيعية وتسليحها لتقويض مشاريع النماء والديمقراطية التي أتى بها زعيم البيت الابيض الى بلاد الرافدين.

تعليق
نعيم -

الغارة ليست الا دليل على افلاس الادارة الأمريكية و تخبطها في العراق , ما الغرض من قتل مدنيين عمال بناء ؟ أم أن أمريكا تريد تغطية فشلها في حماية مسيحيي الموصل مثلا ؟ و الغريب أن من يتكلمون عن حقوق الانسان و يتبجحون بها صمتوا صمت القبور و لم يدينو قتل مدنيين عزل يمارسون عملهم لكسب لقمة العيش فقط لأنهم سوريين .

مکان القصف
ميديا -

کلنا شاهدنا قوافل الأرهابيين في مکان القصف ولم أشاهد طفلا أو إمرأة، فجميعهم کانوا رجالا عرب أرهابيين!! لماذاالباب کان سائبا وهو يفترض أن يفصل الحدود بين دولتين ؟ هل هو إتفاق مبطن لعبور الأرهابيين؟ ولا يوجد عليها رقابة حدود؟عاشت أيادي الأميرکان علی هذه الخربة الموجعة ونتطلع للمزيد مثل هکذا ضربات .

كل الصادقين والشرفاء
جاسم الجزراوي -

كل الصادقين والشرفاء استنكروا هذا الاعتداء ........الباب ان كان مفتوحا فهو لا اجل استقبال اخواننا العراقيين الشرفاء الهاربين من الاحتلال وعملاءه .... الف مرة كانت ايام صدام حلوة مقارنة بحكم الملالي وعملاء ايران وامريكا....

الى ميديا
وليد المعلم -

سوريا ستفتح الحدود كما قلت ياميديا لللارهابين لقتل فقط الامريكان...خسائر الامريكان تجاوزت حتى الان 60000 جندي بين قتيل وجريح ومنتحر ومجنون 700 مليارد دولار والانهيار الاقتصادي الذي اصاب امريكاوالعالم بسبب الذي انت تسميه ارهاب فليعش الارهاب العراقي والفلسطني واللبناني

www.
رعد محسن -

بسم الله .الغاره استهدفت الارهابيين اللذين ينتقلون من سوريا الى العراق لقتل العراقيين وهم بزعامه ازلام البعث وكل ما يجرى بعلم المخابرات السوريه التى همها الاول قتل العراقيين والسوريينواذا ما سقط ابرياء فى الغاره فالمخابرات السوريه هيه التى تتحمل وزر ذلك

أين المفر ؟
صديق لشاكر الدجيلى -

الشعبين العراقي والسوري يعرفان جيدا ماهو حزب البعث ,وماهو أساليبه وفنونه الإجرامية وسبب ماٌسي واٌلام شعبنا العراقي خاصة,وما اٌلاف الشهداء وتخريب البنى التحتية والخراب وبتمويل وتدريب وتسلل الإرهابيين والمجرمين من القاعدة وفلول البعثيين الصداميين وجيش المهدي فلول البعث الشيعي سابقا& ; وميليشيات المتأسلمة والمدعومة من فيلق القدس .أين المفر يا عراق؟ من شمالك ينتهكوك بالقصف الجوي المسلم ومن شرقك المسلم وغربك العربي المسلم يأتيك كل الأسلحة والصواريخ والمتفجرات والبشر ,وأما جنوبك وجنوبك الشرقي فيتم تهريب النفط والماشية العراقية وتأتيه المخدرات والإرهاب والأدوية والأغذية المنتهية تاريخها, والشعب بلا أمان وكهرباء وماء صالح للشرب مختلط مع المجاري وكذلك بلا خدمات ضرورية وغلاء فاحش وبطالة كبيرة جدا& ;وبالإضافة إلى الإحتلال الغاشم والذي سوف توقع الإتفاقية المخلة لسيادة العراق مجبرين ومرغمين خوفا& ; من كل دول الجوار والمادة السابعة , والكل يتدخل ويتداخل والكل يعلن برائته ويشجب الإرهاب بشدّة . وأخيرا& ; وليس اٌخرا& ; وللأبد سوف نطالب عن مصير الدكتور شاكر الدجيلي الذي إختفى بتأريخ 31ـ3ـ2004 من مطار دمشق الدولي قادما& ; من إستوكهولم متوجها& ; إلى بغداد وشكـــــــــــرا& ;لإيلاف .

تنبيه ضربة قاسية
صعلوك -

اتصور ستوجه ضربة قاسية لسوريا في بداية الانتاخابات الامريكية قريبا قد يؤدي الى تغير النظام السوري

هكذا حال الشرقيين
سوران -

ان المخابرات السورية نشطين وأذكياء لقمع الشعوب المستضعفة والمدنيين العزل وقتلهم فى الشوارع, لأنهم رفعوا راية اقليم كوردستان العراق وهذه اكبر جريمة تحصل فى حق البشرية لذلك قاموا بقتل الشباب الاستعراض. نفس الشئ والحال ان جلاوزة صدام فى الماضى كانوا اسوداوعقابا ضد المدنيين العزل فى المدن ولكن امام الجيوش الاجنبية هربوا كالغزلان الشاردة. والميت التركى ليس بالاحسن فأنهم كما رأيناهم فى التقارير الاخبارية يضربون ويسحلون النساء فى الشوارع ويقطعون رؤوس المعارضين ويعذبوهم أشد تعذيب وفى الاخير حبل المشنقة ينتظرهم, ونرى فى مسلسلاتهم الحس الراقى للانسانية والتى هى غير موجودة فى الحقيقة ويصدرونها للبلدان العربية فى الاونة الاخيرة ولهم صدى كبير من المعجبين بسبب تضليلهم مع الواقع. مع الاسف نحن هكذا فى الشرق والبلدان المتخلفة قواتنا وطيورا جارحة مع الشعوب والمدنيين ومع الجيوش النظامية يهربون كالغزلان الشاردة.

هل بات النزال منتهيا
الکوردستانية -

سمعنا في الأخبار بأن الضربة کانت بتنسيق أمريكي‌ مع المخابرات السورية، کم کان الثمن المقابل؟ هل کانت محاولة دغدغة وداعية علی طريقة بوش المعروفة وإنتهاء لعبة الأرهاب التي‌ لعبتها سوريا وکانت طرفا موثوقا منذ سقوط الصنم العراقي، وسيکافیء بتشذيب کرسيه لعقود أخری؟ أم أنها رسالة الی العراقيين بأن الخطر ما زال محدقا بالديمقراطية التي أتيت بها وهناك نظام بعثي مرکزي آخر يهدد أمنکم للأنقضاض عليکم وعفالقة جدد؟ لذا وجب الأسراع بتوقيع الأتفاقية الأمنية ضمانا لحماية مکتسبات الطرفين؟ فهناك من يحوك خيوط لکي لا تمرر حماية لنفسه من المفاجئات ليبقی فقط متفرجا علی النزال لحين إنهاء المبارة بالتعادل وکل يبکي علی ليلاه والعراقيون کوردا وعربا وکلدانا وآشوريين خسروا أرواحهم ودفعوا کل الفواتير نيابة عن الآخرين. وفي کل الأحوال لابد أن نذکر: هل المعرکة ضد الأرهاب والتي بدأت منذ 2001 باتت وشيکة علی نهايتها، فبالأمس رأينا أيضا محاولات سعودية رسمية للتقريب بين زعماء القبائل في پاکستان وأفغانستان مع طالبان؟ وهل ستتغير طريقة التعامل في العراق وأفغانستان مع قدوم رئيس أمريکي جديد؟