أصداء

صورة هزت الضمير العالمي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هناك صورة هزت الضمير العالمي تلك التي التقطها المصور الفيتنامي نك أوت في شهر يونيو من عام 1972 صورة الفتاة "كيم فوك الفتاة الفيتنامية البالغة من العمر آنذاك 9 أعوام، هاربة من بلدتها (محترقة) بعد هجوم بقنابل النابالم شنه الجيش الأمريكي" وفازت بجائزة بولتزر.


وها هي الصورة تتكرر اليوم لطفلين بريئين يصرخان حرقة من الآمهما وعذابهما فهما محترقان لا بقنابل نابلم ! ولا من الجيش الأمريكي! أو الجيش الإسرائيلي ! بل من قضاء مخترق بالأيديولوجية الدينية المتطرفة "النرجسية" فهما يصرخان "ماريو أندرو" يصرخان من الألم والحرق المعنوي "الذي يعد أشد ألماً من الحرق الجسدي" نريد أن نعيش مسيحيين... نريد أن نعيش مسيحيين.
لأننا عشنا المسيح لأننا ذقنا طعم العشرة معه فهو إله محب ودود، فلماذا تريدون حرماننا ممن أحببنا؟!
لماذا تحطمون براءتنا؟!
لماذا تنتهكون حرمتنا؟!
لماذا تبغون فرقتنا؟
لماذا تدمرون مستقبلنا؟ باسم الدين حاشا للدين أن يُفرض بالقوة، لا يُجبر عليه، الدين أسمى من تلك المفاهيم البالية، الدين عاطفة حب وسماحة ووداعة، الدين تملك وجداني، الدين عشق إلهي، الدين لا يفرض أبداً.


مازالت صرخة أندرو وماريو تدوي أصدائها داخل قلب ووجدان كل مصري صادق، كل أب، وكل أم، كل إنسان محب للحياة والطفولة البريئة.
نريد أن نعيش مسيحيين حسب الدستور المصري.
نريد أن نعيش مسيحيين حسب ميثاق الأمم المتحدة.
نريد أن نعيش مسيحيين طبقاً لإنسانيتنا.
نريد أن نعيش مسيحيين لرغبتنا وحسب إيماننا ومعتقدنا.
نريد أن نعيش مسيحيين فلماذا تقتلون براءتنا؟! لماذا تسعون لهدم عشنا الجميل؟! لماذا تسعون لتدميرنا؟! لماذا؟!! لماذا؟!! لماذا؟!!
لماذا أحكامكم خالية من العدل والرحمة والرفق بالبشر؟
لماذا تستهينون بالآلام البشر؟
لماذا أحكامكم أحكام دينية بالية تسحق حياة الآخر وتلغي حقه في الحياة الكريمة وفى اختيار العقيدة؟
هل النرجسية الدينية مسؤولة عن قتل براءة الأطفال لتحول فرحهم لحزن وضحكاتهم لدموع والآلام لتسحق براءتهم؟
أكد التاريخ بأن ما حدث لإنجلترا أثناء الحرب العالمية الثانية جعلها تنحدر للهاوية، فهرع مساعدي تشرشل محذرينه من خطورة الموقف على السلام الاجتماعي... وأن البلد معرضة للانهيار فسألهم لماذا؟ أجابوه لقد تفشت الرشوة في كل مناحي الدولة!! فسألهم هل تفشت في القضاء؟!! أجابوا بالنفي قال إذاً البلد بخير، أما مصر بلدنا تفشت فيها الرشوة والفساد في كل مناحي الحياة حتى القضاء وأحكامه ضد القانون والعرف والإنسانية لتحول الجاني إلى مجني عليه والمجني عليه إلى جاني والطامة الكبرى ليس في الرشوة بل في اختراق التطرف لصمام أمان البلد، وصمام أمان الفقراء، وصمام أمان المظلومين فقد اخترق القضاء، فكانت النتيجة هي انقلاب ميزان العدالة، وفكت العٌصَابة عن عيونهم.


أصبحوا يفرقون بين البشر كلٍ تبعاً لديانته هذا مسيحي لا تٌقبل شهادته.. أما هذا فمسلم وجب تعضيده. هذا قاتل مسلم يُِحكَم عليه سنة مع إيقاف التنفيذ، وهذا قاتل مسيحي يستحق الإعدام !!
هذا كاهن قبطي يستحق الأشغال شاقة لمدة خمس سنوات..الخ
إننا نناشدكم دعونا نعيش...
دعونا نعيش كيفما اعتقدنا...
دعونا نعيش مع من أحببنا...
دعونا نعيش ولا تحاسبونا فالله له الحساب وله الثواب والعقاب اتركونا نحيا كمسيحيين.
فنحن لن ننكر المسيح أبداً فهو في قلوبنا، وأذهاننا، فقد ملك على مشاعرنا فلن ننكره أبداً.
تعلمنا في الكنيسة أن أحد القديسين وهو القديس بوليكاربوس أسقف مدينة سيرمينا الشهيرة بازميير ذو الـ 86 عاماً قد عُذِبَ عذاب رهيب، وحينما قيل له أنكر المسيح أنكر المسيح لتخلص من العذاب!!..
فأجاب بوليكاربوس قائلاً ستة وثمانين سنة خدمته ولم يفعل لي ضرراً فكيف أُجَدف علي ملكي الذي خلصني !!! فأمثال هذا القديس مثلنا الأعلى..


ونحن نقول دعونا مسيحيين لأننا لن ننكر المسيح، لأننا لم نر منه سوى الحب والرعاية.
هو القائل "إن نسيت الأم رضيعها أنا لا أنساكم"، و"نقشتكم على كفة يدي من مسَّكم يمس حدقة عيني"، وهو القائل "لاتخف ولا ترتعد لأني معك"، فهو الإله المحب لنا.
دعونا نحيا بإيماننا المسيحي وكفى اغتصاباً لحق الله.
ماريو وأندرو.

مدحت قلادة
Medhat00_kldad@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الانسانية
رعد الحافظ -

بعد كل الذي دفعته البشرية من دماء في سبيل الحرية والمساواة والعدالة , لم يعد لانسان سوي الان ان ينكر على احد حقه في الاعتقاد وحرية الفكر..صحيح ان طيور الظلام ما زالت تفرخ من فكرها الاسود الكراهية والقتل والدماء لكنها عدوة للبشرية جميعا وليس لدين او فكر بعينه .والدليل ان اعداد المسلمين الذين قتلوا بايدي الارهاب اكبر بكثير من اعداد الاخرين . والعنف ايضا مازال يحصد الابرياء واخرهم قبل 3 ايام عندما اجهز معلم شاب على طفل ( 11 عام ) في حصته الدراسيةفي الاسكندرية ضربا حتى الموت , لاذنب اقترفه الا لانه لم يعمل ويذاكر واجباته المدرسية مثلما طلب هذا المعلم , هل تصدقون مثل هذه الجريمة ؟وهل يستطع انسان سوي ان يسمع بها ويسكت ؟ما اكثر الصور التي تهز العالم والضمير الانساني؟

رئيس جميع المصريين
جاك عطاللة -

من المخجل ان يكون للحكومة المصرية ذمتين ,ضميرين وان تتعامل بمستويين مختلفين للعدالة - نتعاطف مع الطفل الشهيد محمد الدرة الفلسطينى جميعا كمصريين اقباطا ومسلمين لعدة اشهر بعد الصورة المشهورة بالاعلام المصرى ونتجاهل فى نفس الاسبوع 8 اطفال اقباط بعمر محمد الدرة ذبحوا بالسكاكين والفئوس و الحرق فى قرية الكشح المصرية- ومن العار ان يسكت الاعلام المصرى و يصمت رئيس جميع المصريين والحكومة المصرية على انتزاع طفلين من احضان امهما و اعطائهما لزوجة اب لا تعرفهم والى اب لم يصرف عليهم مليما منذ انفصاله عن امهم واصبح من دين مختلف لتربيهما وامهما حية ترزق و كاملة الاهلية --اين العدالة واين السيدة سوزان مبارك ام اطفال مصر ؟؟؟ واين الضمير ؟؟ وهل نعيش حقا بالقرن الحادى والعشرين -قرن حقوق الانسان؟؟

حقوق الإنسان
El Asmar -

الميثاق العربي لحقوق الإنسان, اعتمد ونشر على الملأ بموجب قرار مجلس جامعة الدول العربية 5427 المؤرخ في 15 سبتمبر 1997؟المادة 2:؟تتعهد كل دولة طرف في هذا الميثاق بأن تكفل لكل إنسان موجود على أراضيها وخاضع لسلطتها حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة فيه دون أي تمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر دون أي تفرقة بين الرجال والنساء. و المادة 26؟حرية العقيدة والفكر والرأي مكفولة لكل فرد. و المادة 27؟للأفراد من كل دين الحق في ممارسة شعائرهم الدينية، كما لهم الحق في التعبير عن أفكارهم عن طريق العبادة أو الممارسة أو التعليم وبغير إخلال بحقوق الآخرين ولا يجوز فرض أية قيود على ممارسة حرية العقيدة والفكر والرأي إلا بما نص عليه القانون.

الظلمة والنور
دورا -

كل هذه الجرائم وهذا الاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيين في مصر وفي العراق من قتل ابناءهم وتشريدهم وتهجيرهم اكثر من الفي عائلة تركت بيوتها وهجرت الى قرى ومدن اخرى في الموصل بالعراق بعد استشهاد عدد من ابناءهم وتفجير بيوتهم وتهديدهم وقتل رجال الدين المسالمين وهم خارجين من الكنيسة منهم من قتل بالرصاص واخر قطع راسه واذرعه اكثر من 2000 عائلة تركت بيوتهم وممتلكاتهم ولم نسمع بتكوين جماعات مسيحية ورد الشر بالشر لكن مهما تعرض المسيحيون من اضطهاد من قبل ابناء وطنهم لن تسمعوا بالانتقام او قتل لان الدين المسيحي لم يعلمنا الانتقام لان الدين المسيحي دين تسامح ومحبة والهنا حي وهو من يحامي عنا ولان الرب يسوع قال سوف سضطهدونكم ويقتلونكم ويطردونكم من اجل اسمي لكن لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد نحن لا نحزن للذين استشهدوا لان كما قام الرب من بين الاموات هكذا سيقومون الاموات بالمسيح اولا اما المجرمون والقتلة سيرمون في نار الابدية والعذاب الابدي هناك البكاء والعويل والصراخ الذي لا نهاية له ان كان الله معنا فمن علينا

التطرف
محمد الجبوري -

يبدو ان الكاتب لا يرى ما يفعله المتطرفون الا من جانب واحد وهذا الفعل بحد ذاته هو تطرف , يا ايها الكاتب المحترم التطرف موجود على الجانبين وحتى نكون منصفين ونبرء انفسنا من التطرف يجب علينا ان ننتقد المتطرفين على الجانبين فلا نذكر الامثلة التي سردتها وننسى زكريا بطرس مثلا او ننسى تصريحات بابا الفاتيكان او بعض تصرفاته المعتمدة التوجيه نحو المسلمين , نعم يوجد هنا تطرف ولكن للانصاف هو معادل ومساوي للتطرف الموجود هناك

التطرف ام الحقيقة
دورا -

اخ محمد الجبوري زكريا بطرس لم يؤلف كتاب ينتقد فيه المسلمون و كل ما يقوله موجود ومذكور في كتبكم الاسلامية وهو دائما يذكر المصادر من القران ومن الاحاديث ومن السيرة يعني تابع كلامه واقرأ الايات التي يذكرها سوف تجدها في الكتب