أصداء

الاتفاقية بين الشعارات ومصالح العراقيين!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كانت هونغ كونغ تحت التاج البريطاني لعشرات السنين وكانت الصين تطالب طيلة تلك السنوات بإعادتها الى الإمبراطورية الصينية، وعندما عادت سمح لأهلها بامتلاك الجنسية البريطانية والهجرة الى بريطانيا (المستعمِرة)، فذهب غالبية اهالي هونغ كونغ الى بريطانيا، واستقروا فيها، قسم آخر منهم ذهب وحصل على الجنسية البريطانية وعاد الى هونغ كونغ (بلده الأصلي ) ليعيش كبريطاني وليس كصيني رغم ان هونغ كونغ عادت للبلد الأم !.

وعندما استقلت ( سورينام ) التي كانت تعرف باسم غويانا الهولندية من الدولة المستعمرة ( هولندا) هاجر أكثر أهاليها الى هولندا وتركوا بلادهم المستقلة ليعيشوا في هولندا ! وفضل أهالي جبل طارق وهي منطقة تابعة للتاج البريطاني، فضلوا باستفتاء شعبي البقاء تحت التاج البريطاني !.

اغلب الدول العربية ودول الجوار العراقي لها اتفاقيات أمنية مع الولايات المتحدة كقطر والسعودية والإمارات والبحرين ومصر العروبة والأردن وتركيا وهذه الاتفاقيات مبرمة منذ مدة وهناك قواعد عسكرية في بلادها كقطر والبحرين، وللولايات المتحدة اتفاقيات سرية مع البعض الآخر منها وتعاون امني مع البقية من الدول العربية.

ولكن متابعة دقيقة لتصريحات بعض المسؤولين في الدول المجاورة ومن خلال متابعة وسائل الإعلام الحكومية او شبه الرسمية في تلك الدول نتوصل الى نتيجة ان الاتفاقيات الأمنية بين الدول العربية والولايات المتحدة كلها حلال، بينما الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة حرام، وذلك حسب البرامج اليومية والأسبوعية في فضائيات دول الجوار، فضلا عن بعض كتاب المقالات في بعض الصحف الرسمية او الأهلية في نفس تلك الدول العربية التي فيها قواعد اميركية ولها تحالفات أمنية مع الولايات المتحدة

ولأننا نريد ان نبقى ونعيش في الوطن ( العراق) او لا نريد ان نتغرب مرة أخرى او نبدأ هجرة جديدة كما فعل أهالي هونغ كونغ وسورينام وغيرهما فعلى سياسيينا وقادة كتلنا وبرلماننا وحكومتنا العراقية توقيع الاتفاقية بعيدا عن الشعارات والمزايدات والهتافات التي جوعت الشعب وأشبعت الحكومات التي حكمت العراق، نعم عليهم ان لا يكرروا أخطاء من سبقهم. لان الاتفاقية بتفاصيلها المعلنة (على الأقل) هي لصالح الشعب العراقي من جميع النواحي، فبعد توقيعها يصبح العراق عضوا في منظمة التجارة العالمية فيتحسن اقتصادنا وعضوا في الناتو( حلف شمال الاطلسي ) فنشعر بان هناك من يدافع عنا مقابل التهديدات والتدخلات او الهجومات على بعض حدودنا ! وبتوقيعها سيذهب طلبتنا للدراسات العليا في جامعات اعظم دولة علميا (أميركا) ولا ينتظر مسافرونا كثيرا في المطارات او في الحدود بل سيعاملون باحترام، وبتوقيعها يعترف الطرف الثاني ( أميركا ) بالطرف الأول ( العراق ) ويخرج العراق من طائلة البند السابع وتتحقق السيادة التي تكررت على لسان بعض سياسيينا بعدد المرات التي جاء ذكرها بالاتفاقية، ولابد للعراق من حلفاء ستراتيجيين سيجدهم في الدول الحليفة والصديقة القوية والمستقرة والمتقدمة علميا والمتطورة تكنولوجيا كالولايات المتحدة وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، كما فعلت الدول الخليجية وذلك بعيدا عن الدول الدكتاتورية الضعيفة والشعاراتية كسوريا وليبيا والسودان وغيرها

ليس للعراقيين الا ان يوقعوا الاتفاقية لان بعض المعترضين يعبرون عن رؤى لدول إقليمية ومجاورة لا تريد للعراق ان يوقع الاتفاقية لان تلك الدول ( المعترضة ) ستخسر كثيرا، ببساطة لان العراق سيتحول الى دولة قوية اقتصاديا ومتقدمة علميا وتكنولوجيا ومستقرة امنيا

محمد الطائي

mohamadeltai@alfayhaa.tv

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ستربح ايضا
مصطفى الخفاجي -

اوافقك في كل ماكتبت الا في السطر الاخير حيث كتبت ان الدول المعترضه ستخسر الكثير لان العراق سيتحول الى دوله قويه اقتصادياومتقدمه علميا وتكنولوجيا وانا اعتقد ان الدول المجاوره للعراق ستستفيد من العراق في حال تقدمه وتطوره ولن تخسر فمثلا الكثير من الدول الفقيره المجاوره لالمانيا مستفيده من المانيا كذلل اليابان اذا كنا نحن الداعين لعقد الاتفاقيه نهدد الدول الرافضه ونبشرهم بانهم خاسرون عندما تعقد الاتفاقيه فاننا نعطيهم الحق بان يعارضوها ويقاوموها لانهم سيخسرون علينا ان نرفع الشبهات فيما نكتب ياسيدي الفاضل وشكرا لايلاف العزيزه

من هم المعترضون؟
محمد البغدادي -

المعترضون نوعان (1)معترض لانه يعتقد ان المعارضه لكل ما تبغيه امريكا هو اثبات لوطنيته و يتطابق مع مواقفه السابقه في الاتجاه المعاكس بغض النظر عن ما يمكن ان يتحقق للعراق من فوائد و التيار الصدري ابرز هؤلاء (2)سياسيون يضعون الانتخابات القريبه وهوى الشارع و الناخب فوق مصلحه الوطن .ان هذه الاتفاقيه لا تلزم العراق بثمن باهض لقاء توفير الحمايه لحين عوده العراق الى وزنه البيعي .كان العراق بلا سياده منذ 1991 فما ضير هذه السنوات الثلاث حتى لو فرضنا جدلا انها تمس السياده .يا عراقون اصحو من غفوتكم من يمتلك النفط ليس له سياده.....

مع توقيع الاتفاقية
عراقي تعبان -

سلمت يداك دكتور محمد الطائي ، الحقائق التي طرحتها حدثت بالفعل ،ياليت ينتبه القادة عندنا للافكار المطروحة في مقالك وان لايضيعوا الفرصة المتاحة الان للعراقيين وان يفكروا بمصلحة الشعب لابمصالحهم . تحياتي لك يابن العراق البار .

صدقت يا أصيل
عبدالرضا الفائز -

تحية لك يا أبن البصرة الأصيل وكلنا للعراق أولا ومن يعارض مصلحة العراق يخدم الآخرين الذين اعتادوا أن يموت العراقيين من أجلهم ويجوعوا عنهم.

شكرا استاذ
راضي -

مانطقت الاحقاوماقلت الاصدقا ياشريف الله يوفق كل واحد حريص على العراق

سيقوا الى صفوان
ابو عبد الله لندن -

على الاقل هذه الاتفاقيه ولمدة اربع شهور كان فيها كلام ومفاوضات وتعديل والشعب على الاقل يعلم ان الحكومه لها وتريد ان توقع اتفاقيه مع الامريكان وهناك الكلام الكثير والكثير حول هذه الاتفاقيه واصبحت حديث وكلام الاعلام العربي والعالمي ولكن المفرح لنا ك عراقين ان اغلب او كل الذين يعارضون هم خونه واعداء العراق وجميعهم قتله وارهابين ويزايدوا على شرفاء العراق وبعد هذا هؤلاء الذين يعارضون الاتفاقيه وقعوا على اتفاقيه مع الامريكان في صفوان عام 1991 بعد الاعتداء البعثي على الكويت ودخلوا الى الخيمه مذعنين مسلوبين الاراده ووقعوا ممنونين واليوم لديهم اللسان لا تتكلموا انكم بعتوا العراق والعراق لازال يعاني من البند السابع الذي يجعل قسم كبير من خيرات العراق تذهب تعويضات وسرقات الى الكويت والامريكان

الأتفاقيةحمايةللعراق
خليل التميمي -

المعترضون من دول الجوار يهابون من إهتزاز عروشها الأبدية، ووجود الأمريکان بالقرب يمهد لمعرفة المزيد من إنتهاکات حقوق الأنسان في دول الجوار وسيترسخ مفاهيم الديمقراطية بشکل أفضل وسيتحول العراق الی دولة عصرية تستقبل اللاجئين من دول الجوار. المعترضون من الکتل يخططون لعودة الحکم المرکزي ،وهذه سراب في أشهر الصيف ، فهؤلاء ثلة تنفذ أجندة الدول المصدرة للأرهاب.

فكرة تستحق الانتباه
محب عراقي -

تحية لهذه الكلمات التي تريد مستقبل العراق الأفضل.. واقول كلمة ربما لم ينتبه لها احد ربما ..هل لاحظتم ان العراق هو البلد الوحيد في العالم الذي نشر اتفاقياته الدولية في صحف عربية وعالمية..هل فعل هذا اي بلد عربي الى الان؟ هل سأل العرب انفسهم اي ديموقراطية عظيمة يقف على عتباتها العراق وسيحقق الكثير فيها..تحية لكل من يراهن على هذا المستقبل الأفضل

Great Article
Anmar -

I agree with every word written in the article. Singining the Iraqi American pact will prtoect our country during this crtical period area from neighborhood countries who put their interests before the iraqi peole interests and untill our belovred country prepar well his army and police to be strong enough tp defend our homeland from terrirrosts , extermeists and militantants .Iraqi politicains have to sign the pact as soon as possible.

لا خلاف لدى العارفين
عادل الربيعي -

يا اخي كل الذي قلته ينطوي على منطق عاقل لا بل كل من يملك حرص على مصلحة الوطن يوافقك الراْي بهذا الاتجاه--وهؤلاء الذين ينعقون بالرفض اما جاهل بتفاصيل الاتفاقيةوجوانبها الايجابية واما شعاراتي يحاول المزايدة على وطنية الاخرين وقد شبعنا من هذه الشعارات الغارغه التي لا تغني من جوع--والاهم في ذلك لو اخذنا بنظر الاعتبار الذين نادوا بجدولة الانسحاب فهناك مادة صريحة بعد الثلاث سنوات يستطيع العراق تمديد او الغاء هذه الاتفاقية ولو تركنا المزايا الاخرى فهذه المادة هي الكفيلة باستقلالية العراق وتطبيق ارادة القرار العراقي فاين الخطاْ يامن تنادون بالرفض ام ان هناك اجندة تحاولون فرضها على السواد الاعظم من العراقيين - فتحية لك يا ابا مهدي وثق ان هذا هو الراْي الصائب وشكرا----

نعم صح
وليد العامري -

رائيك جميل اخي لي مرور مره اخرى للموضوع

اوافقك في كل الكلام
شهد الشمري -

سلمت الانامل استاذ محمد كل ماقلته كلام واقعي لكني استغرب من بعض الدول المجاوره ودول الخليج الذي يدعون العروبه ويرفضون الاحتلال والقواعد الامريكيه تملأ بلادهم وأن معظمهم لديهم رئيس واحد و مقدس وهو امريكا لكنه محرم على العراق نحن لنا افضال كثيره على دول الجوار عاشوا بخيرات العراق وعذوبه مياه العراق وثروات نفط العراق وقاموا برد الجميل والدعم لكن؟ ليس بالدعم المادي ولاالمعنوي بل بالدعم الارهابي والمفخخات وزرعوا بدل الورود عبوات ناسفه للاسف نسميهم دول الجوار لان الرسول الكريم(ص) اوصى بالجار والعراق في ازمه وتزول ان شاء الله وكل من اساء للشعب العراقي بعيدا عن الحكام فأن الله رقيب(الدنيا دولاب)شكرا لك استاذي العزيز واسفه للأطاله لكن كلمات المقال لها تأثير في النفوس ولامست جراحا يشتكي منه كل عراقي غيور مثلك فدام نبض قلمك المميز بأنتظار مزيد من المقالات شكرا لاايلاف

الان فهمت..
رعد الحافظ -

هذه المقالة الرائعة اوضحت لي اسباب رفض الرافضين للاتفاقية مع امريكا, فلكل فائدة ذكرها الكاتب الرائع في الاتفاقية هناك عدو ومتضرر ..مثلا ,سفر الطلاب الى الجامعات الامريكية يثير مقتدى وجماعته الاذكياء لانه الان يدرس في مرحلة السطوح في قم , وحتى لو نط من تلك السطوح وتهشم رأسه فلن يسمح له بدخول امريكا ولن يرى شيطانها الاكبر,وقيسوا على ذلك