أصداء

فنانون وفضائح بين الحقائق والإتهامات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لا يحتاج المرء لكثير من العناء ليميز بنفسه بين الحقائق و الإدعاءات بشأن فضائح بعض الفنانين العرب الثقيلة وخصوصا تلك المتعلقة منها بالإدمان و المخدرات و مشتقاتها، فقبل شهور قليلة ضبطت سلطات مطار بيروت أحد كبار الممثلين العرب و بمعيته حفنة من الكوكايين تكفي لعدة ( شمات )!!، وقد تمت التغطية السريعة على تلك الفضيحة رغم أن أنباءها تسربت للصحافة و التي توقفت أيضا عن النشر لأسباب ذات علاقة بالمجاملة فقط لا غير!!

أما الفضائح الثقيلة الأخرى فقد أدت لكوارث إنسانية مرعبة كان من بينها مثلا المصرع المأساوي للمطربة التونسية ( ذكرى ) على يد زوجها المخمور أو المتعاطي!! دون أن ننسى فضيحة و مأساة مصرع الفنانة اللبنانية ( سوزان تميم ) ونتائج عملية ( اللعب مع الكبار)!! و حيث لا تزال المحاكمة جارية و لم تعرف كل الحقائق ما فضح منها و ما غمض بعد.. لتبقى كل الخيارات مفتوحة طالما أن المتهم بريء حتى تثيت إدانته!!، وهنالك العديد العديد من الفضائح الثقيلة التي تورط بها بعض الفنانين العرب سواءا على مستوى التعاطي أو في ملفات الدعارة و الجرائم الأخلاقية الأخرى معروفة للجميع ولكنها جميعا حدثت ضمن الأسوار المحلية الوطنية أو القومية و لم تتجاوزها للمستوى الدولي أبدا بإستثناء الفضيحة الأخيرة للفنان السوري ( جورج وسوف ) في العاصمة السويدية إستوكهولم قبل أيام قليلة و التي جاءت بمثابة صاعقة ثقيلة هبطت على رؤوس المعجبين به و بغنائه، و لمعرفتنا الوثيقة بالحالة الإسكندنافية عموما بإعتبارنا من التابعية الإسكندنافية و نعرف جزءا ليس يسيرا من البير و غطاه فإننا نؤكد من أن الشفافية الكاملة ستكون سيدة الموقف، و لن يكون هنالك ثمة ظلم أو تجني، فالرفاق في السويد لا علاقة لهم أبدا بموضوع تصفيةالحسابات أو الوصول للإنتقام من خلال زوايا أخرى!!

و لا مجال أبدا لأي طعن بالعدالة الإسكننافية التي لا تتردد أبدا في مخالفة رئيس الوزراء نفسه إن قام بقيادة سيارته بسرعة تتجاوز الحد المقرر!! لذلك لا مجال لأية طعون أو إشتباه أو تلفيق في الموضوع! ففي الديار الإسكنندنافية المباركة ليس هنالك ( خيار أو فقوس )!! و لا توجد تقويمات لأبناء الجواري و أبناء الحرائر!! بل الكل سواسية بدءا من الوزير و إنتهاءا بالخفير، و لو كان ( أبو وديع ) بريئا سيخرج من محنته سالما مع التعويض النفسي و المادي!! و لو كان غير ذلك فإن العدالة في النهاية هي التي ستقول كلمتها و تصدر رأيها العادل و من دون أية مساومات أو تسويات من تحت الطاولة ! و لكن بما أن قرار تمديد إحتجاز وسوف لأسبوعين آخرين على ذمة التحقيق قد صدر فإن هنالك بكل تأكيد مداخلات و أدلة و أسباب قانونية ملحة أدت لذلك!!، و لكن بعيدا عن المحاكمة أو الإجراءات القانونية و ملفات الإتهام و التبرئة، فإن من يتابع المسيرة الفنية لجورج وسوف سيلاحظ على الفور من أن ذلك الفنان يعاني معاناة حقيقية من الإدمان الذي أثر على صوته بشكل واضح و الذي إنعكس بوضوح أكثر على مقابلاته التلفزيونية التي تمثل تهريج حقيقي في ظل حالة عدم التوازن لا في التصريحات و لافي ردود الأفعال أو إنتقاء كلمات الحوار، وقبل سنوات قليلة سقط هذا الفنان حينما كان في المغرب في أزمة صحية تبين فيما بعد كما نشرت الصحف المغربية وقتها من أنها كانت ناجمة عن ( جرعة زائدة في التعاطي )!!!! وتم وقتها لفلفة الموضوع بالطريقة العربية المناضلة!!

أما في السويد و التي تمتلك سلطاتها خبرات فريدة و عميقة في شؤون العرب و عقلياتهم و تصرفاتهم فإن الأمر مختلف كثيرا جدا، أما لقب ( سلطان الطرب )!! فهو لقب تفخيمي جدا لا يتناسب أبدا مع الإمكانيات الصوتية و الفنية الحالية للفنان الذي يبدو أنه تحول لسلطان في إدارة وخلق الأزمات و التي كان آخرها في بيروت قبل شهور في حادث إطلاق نار من رشاشته في لحظة نشوة!!!، ملفات الفضائح لن تطوى بسهولة، و لكن تصدير الفضائح للعالم الخارجي سيضع سمعة الفن العربي بأسره على المحك؟؟؟؟!.

داود البصري

dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أزمات نفسية
خوليو -

لانعرف العدد بالضبط إلا أنّ الكثير من الفنانين والفنانات يتعاطون المخدرات وعندهم أزمات نفسية كبيرة، وفي كثير من الأحيان ينهون حياتهم أو حياتهن أو يتحجبن خوفاً من العذاب الأخير(أزمة نفسية)والأمثلة كثيرة شرقا وغرباً، في حالة هذا المطرب السيد وسوف نشكر حظنا كعرب بأنه يعتنق الديانة المسيحية فلو كان مسلماً لقرأنا كثير من التعليقات بأن ماحصل له هو مؤامرة على الإسلام، نتمنى أن يكون بريئاً فالمخدرات لاتشرف أحداً والقانون في المجتمعات العلمانية يسري على الجميع من القمة إلى أسفل الهرم.

ذكرى
حمدان -

ذكرى لم تقتل على يد زوجها وانما قتلت على يد الاجهزة الامنية بالتعاون بين اكثر من بلد والكل يعرف السبب المباشر ولا داعي للف والدوران كما هي العادة, واذا سمعت الى اغنية ,,,من يجرا يقول.... ستعرف القاتل والسبب ويزول العجب.

القضاء السويدي
رعد الحافظ -

لن ادلي برأيي في تصرفات المطرب المذكور لان لي تحفظ على كل شيء فيه من صوته الى شكله الى ادمانه العلني الى طريقة غناءه ومسكه للميكروفون..لكني سأعلق على عدالة المحاكم في السويد كوني اعرفها عن قرب..اول خبر مهم قرأته يوم وصولي السويد قبل اكثر من 7 سنوات كان عن مخالفة للملك (وليس رئيس وزراء او وزير)بايقاف سيارته في مكان خاطيء في الدانمارك عندما كان في زيارة هناك , وبالنسبة للسويديين يقولون يوران بيرسون او فريدريك رينفلت وهؤلاء رؤساء الوزراء السابق والحالي ولا يستعملون لقب سيد او استاذ او حتى دكتور ليس لقلة ادبهم بل فقط لان نظرتهم تقول ان اهم شيء عند الانسان انه انسان بغض النظر عن شهادته العليا او منصبه او جنسه او عرقه او دينه او غير ذلك ..وقد عانينا نحن المهاجرين كثيرا من ذلك خصوصا في البداية فبعض اطبائنا مثلا كانوا ينزعجون عندما تناديهمالعاملة المنظفة او الممرضة بأسمهم الاول .واولادنا كانوا يعانون من ذكر اسم المعلم او المعلمة مباشرة لانهم متعوديين في بلدانهم الاصلية بقول ست او استاذ..على كل هذا ملخص لفهم الحالة السويدية التي لاتفرق بين الجميعاما بالنسبة لشرطتهم فهم( ابرد من ...السقا )لايمسكون بمجرم او سارق او لص او حشاش الا في حالة تلبس واضحة ومصورة ايضا ويأتون بقربه ويسألوه هل هذا انت فلان؟ ومن حقه ان لا يجيب اي شيء الا بوجود محامي . ويتساهلون جدا مع الحالة النفسية , فمثلا قاتل وزيرة الخارجية أنا ليند اودع في مصح نفسي فقط, واتوقع انه سيفرج عن المطرب العربي المذكور اذا اثبت انه يعاني نفسيا ومضطر لتعاطي القليل من المخدرات .أما الكميات التجارية الكبيرة فلا يتساهلوا فيها لان ضررها يمتد الى الاخرين , ولله في خلقه شؤون .

أحسنت قولاً
سوري عادي -

طول عمرك كبير ياأستاذ داوود٠ أكثِر من هذه المقالات حتى يفيق العرب من نومهم

غريب
جعفر الاسدي -

جورج و سوف فقد كثير من جمال صوتة و ايظا اصبحت اغانية الجديدة من اسواء ما يكون.لا اعتقد ان جورج و سوف قادر على العودة الى الثمنينيات عندما كان فعلا سلطان الطرب.

بين مخدرات واخرى
سهام الدوسري -

أيهما أخطر باعة المخدرات أم باعة الأوطان؟ من يتعاطي المخدرات قد يشفى لكن من يتعاطى مخدرات دعم الغزاة في احتلال وطنه لا شفاء له. الكاتب داود البصري طال عمره يحاول رفع حبل غسيل الاخرين عاليا كي لا نرى نحن حقائق أخرى مخفية وأخطر. كمن من المواقف المتعارضة وقفها البصري منذ احتلال بلده وحتى اليوم؟ ايهما اخطر المتاجرة بالمخدرات أم المتاجرة بمصير الناس؟

ليس في السويد فقط
حميد من مدريد -

في اسبانيا حرر شرطي مخالفة لثلاثة سيارات تابعة لثلاثة وزراء يعقدون أجتماعا ومنهم وزيرة الدفاع ( التي كانت حاملا) وأجبرهم على دفع المخالفة .. هذه لا لأن القانون مطبق على القوي والضعيف فقط بل لوجود عنصر مهم هو وسائل الأعلام التي تتلقف مثل هذه الأخبار لايمكن السكوت عنها مطلقا

بلد القانون
ابو فارس + -

لقد اساء الوسوف بعمله هذا بسمعة كل الفنانيين وحتى بسمعة العرب المهاجرين الى السويد ،وخاصة بعدما نشر هذا الخبر المشؤوم في اكبر الصحف السويدية انتشارا .فعلا ان السويد يعتبر من الدول الرائدة والاولى في تطبيق العدالة الاجتماعية والانسانية ،فان هذا البلد الطيب بلد القانون والانضباط..اني اؤيد كل ماجاء في مقال الكاتب وما جاء في تعليق رقم 3 للاخ رعد واضيف على ذلك حادثة غريبة وطريفة في نفس الوقت ،لا يمكن تصديقها الا من عاش في السويد سنوات وهي:قبل ثلاث سنوت ،كانت مناسبة وطنية او عيد ميلاد الملك السويدي.فاهدى له ملك اسبانيا حصان اصيل طبعا،ولكن ملكنا لم يستطع استلامه لانه حجز على الحصان من قبل الكمارك السويدية وقتل الحصان في الحال وذلك تنفيذا للقانون الذي يمنع دخول الحيوانات من الخارج .وعلى اثرها حصل بعض الفتور بينهم وزعل الملك الاسباني بعض الوقت..

مع التحفظ
وليد الحسناوي -

رغم إحترامي الشديد لإنسانية وعظمة ثقافة الغرب وبالذات بلدان إسكندنيفيا لكن لدي تحفظ على المطلق الذي صرح به الأخ داوود. أين كانت عدالة السويد حين قطع جسد ضابط المخابرات العراقي ووضع في كيس القمامة ورمي في إحدى زوايا ستوكهولم؟ مجرد تساؤل أرجو من الأخ الكاتب أن يجيبني مع التحية.