أصداء

نافدْة على الشرق من خلال عيون غربية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

(لعل القارىء الدْى لا تتاح له فرصة متابعة وسائل الإعلام الغربية، يجد فى هدْه اللمحات المستقاة بأمانة من مصادرها الأصلية، بعض النفع و المتعة).


لعلها مصادفة أن موضوعات الزواج فى البلاد العربية، وما يتفرع منها، قد حظت باهتمام واسع، فى الصحف الأجنبية، خلال الأسابيع الماضية.


فالتايمز اللندنية قد كشفت فى عدد 30 اكتوبر، عن قضايا كان من الغريب رفعها فى المجتمعات العربية فى الماضى؛ وهى مطالبة الزوجة "الطفلة" بالطلاق. فنجود اليمنية، دْات السنوات العشرة، قد نجحت فى مايو الماضى، بفضل شجاعة محاميتها شدْى ناصر، فى الحصول على حكم بالطلاق من زوجها الدْى كان يكبرها بعقود ثلاثة. وجاء الحكم استنادا على الأدْى البدني والنفسي الدْى سببته هدْه العلاقة لطفلة فى عمرها. ولكن هدْه السابقة القضائية لم تشفع لريم، الطفلة اليمنية الأخرى، التى تبلغ من العمر إثنى عشرعاما، والمتزوجة من ابن عم لها، يبلغ ثلاثة أضعاف عمرها، فى الحصول على حكم مشابه. فقد كان من رأى القاضى أن حالة ريم تختلف عن نجود؛ فهى أكبر سنا، وزوجها فرد من عائلتها!! ولدْا فمن الأفضل حل المشكلة وديا. وقرر أن تعيش الطفلة مع جدتها لأمها حتى تصل إلى سن الخامسة عشر، والتى ستسمح لها باتخادْ قرار فى موضوع الطلاق، بطريقة ناضجة!


وتحدث مقال فى الجارديان، بتاريخ 30 اكتوبر، عن الصدمة التى أصابت المجتمع المصرى، من جراء فضيحة تبادل الزوجات، والتى كان أبطالها أسرة عادية فى مظهرها، لا تختلف عن غيرها من آلاف الأسر المتوسطة؛ فالزوج موظف، والزوجة مدرسة، ترتدى الحجاب، ولهما ثلاثة أطفال!! وأكد الكاتب على أن رد الفعل كان الإدانة والاستهجان من جميع فئات المجتمع بدون استثناء. فبدا وأن جميع المصريين، على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم، قد اتفقوا على ازدراء هدْا الفعل الفاضح، وتجريم مرتكبيه. ولكن الكاتب فى تعليله لأسباب هدْا الموقف القوى الكاسح، لم يكتفى بما هو متعارف عليه من طبيعة المجتمع المحافظة، وتمسكه بالقيم الدينية، بل أرجعها إلى عامل إضافى يبعث على التأمل. ففى رأيه أن الأزمة الاقتصادية وتفشى البطالة، قد جعلا من الزواج (المطمح الطبيعى، والوسيلة الوحيدة المقبولة لإشباع الاحتياجات الإنسانية فى المجتمع العربى) حلما صعب التحقيق. وبما أن هؤلاء الأزواج، أعضاء المجموعة التبادلية، قد كانوا من القلة المحظوظة التى فازت بتحقيق هدْا الأمل المستعصى على الآخرين، فقد كان من الواجب عليهم -فى نظر المجتمع، وعلى الأخص المحرومين- أن"يصونوا النعمة" و أن لا يفرطوا فى العلاقة الزوجية البعيدة المنال، ويمتهنوها على هدْا النحو الشادْ.


واستعرضت كل من الواشنطن بوست بتاريخ 21 اكتوبر، والإندبندنت فى عدد 30 اكتوبر، ما كتبته الصيدلانية المصرية، غادة عبد العال، فى مدونتها، ثم فى كتابها الدْى حقق نسبة مبيعات فائقة. وغادة شابة جدْابة فى التاسعة والعشرين، نمطية فى كثير من الوجوه؛ فهى تعيش فى منزل أسرتها، لكونها غير متزوجة، وترتدى الحجاب، ولا تخفى أن الزواج هو مطمحها. ولكنها تختلف عن غيرها فى أنها امتلكت القدرة على وصف محاولات أسرتها المستميتة فى إيجاد زوج لها، والضغوط التى تتعرض لها من قبل المجتمع لتقبل الزواج بمن بكون على أفضل الأحوال "مناسبا" وعلى أدناها :"الموجود". إيمانا بأنه زوج والسلام، سيخلصها من كارثة العنوسة، وعملا بالمثل القائل: "ظل راجل ولا ظل حيطة"، وفى أنها امتلكت الشجاعة لرفض كل العروض من عرسان لم تجد فى نفسها القدرة على ابتلاعهم. وتستعرض غادة، بخفة روح، نمادْج من المتقدمين لها، على طريقة "زواج الصالونات" المتاح. فأحدهم- أثناء وجوده فى حجرة الاستتقبال بمنزلها- يعرض عن "العروسة" وأهلها، ويتجه إلى التلفزيون ليتابع مباراة الكرة المدْاعة على الهواء. والآخر، الأصولى الملتحى، يبدو أن غادة لم تحظى برضاء زوجتيه الأخريتين. والآن، كل ما تأمل فيه غادة، هو أن تصل إلى سن الثلاثين ( سن اليأس من إيجاد عريس لها، فى عرف أهلها ومعارفهم)، لينفضوا أيديهم منها، ويتركوها تعيش فى سلام.


وفى عدد 31 اكتوبر من الإنترناشيونال هيرالد تريبيوت، موضوع بعنوان: "حماس تجند جيشا من الأزواج لأرامل الحرب". ففى إستاد رياضى فى غزة، تجمع 300 عريس وعروس للاحتفال بزواجهم فى حفل جماعى من تنظيم حماس. والأزواج هم من أتباع حماس، الدْين لا يجدوا الكثير مما يشغلهم فى فترة الهدنة مع إسرائيل. والعرائس هن الأرامل اللاتى فقدن أزواجهن فى القتال بين حماس وإسرائيل، أو بينها وبين فتح. وكانت بعض العرائس يصحبن أطفالهن من أزواجهن المتوفين. وصرح أحد الأزواج من كتائب القسام، بأن الزواج مشابه للجهاد؛ فبالزواج يمكن إنتاج جيل جديد يؤمن بالمقاومة. وكشف زوج آخر عن أن عروسه قد حدثته، فى الليلة السابقة للزفاف، عن أملها فى القيام بعملية انتحارية ضد إسرائيل.


أما الأسوشياتد برس فقد أبرزت فى 25 أكتوبر خبر أول عقد زواج توثقه سيدة مصرية. فبرغم اعتراضات المتشددين، نجحت آمال سليمان (34 سنة) فى أن تصبح أول "مأدْونة"، وتم على يديها زواج عروسين فى مدينة الزقازيق.

ليلى فريد

بريطانيا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نافذة على الغرب 1
الايلافي -

رفعت إيطالية في الثلاثينات من عمرها دعوى قضائية ضد أكثر من 15 رجلا من سكان مدينة مارنو التي تقيم وتعمل فيها كنادلة بمقهى هناك. وطالبت المرأة الإيطالية بفحص طبي لجينات هؤلاء الرجال حتى تعرف الأب الحقيقي لابنها الذي وضعته منذ أقل من شهر. وكشف محامي الإيطالية التي كانت تربطها علاقات عاطفية مع هؤلاء الرجال عن أسماء الرجال الخمسة عشر فهناك 7 منهم لاعبو كرة قدم و5 مستشارين بلديين وسياسيين ورجال أعمال آخرين من سكان المدينة. وقال المحامي إن معرفة الأب ستجبره على الاعتراف بنسب الطفل والتكفل بمصاريف تربيته. وأحدثت هذه القضية جدلا كبيرا بمدينة مارنو الصغيرة واهتماما كبيرا لوسائل الإعلام الإيطالية التي خصصت لها حيزا بنشراتها وصفحاتها الإخبارية.

يا سيد إيـــلافــي
سعد بو سحار -

والله العظيم حيرتني. أتابع غالبا كتاباتك المبطنة ببعض ألوان التعصب المبطنة, ولكنني لا أفهم على الإطلاق لماذا لا تدافع عن الآراء التي تتكلم عن الحريات العامة وحرية المرأة المخنوقة كليا في العالم الإسلامي؟؟؟أردت التهكم على هذه المرأة الإيطالية. ولكنها على الأقل تملك حرية التصرف والقرار بنفسها عن نفسها. وهه الحرية لا تملكها أية أمرأة مسلمة على الإطلاق.وأنت هل تقبل على الأقل حرية الرأي أو أي تفسير إنساني واضح, دون أن تخلط الدين بالسياسة والقوانين المدنية والإنسانية.

يا سيد إيـــلافــي
سعد بو سحار -

والله العظيم حيرتني. أتابع غالبا كتاباتك المبطنة ببعض ألوان التعصب المبطنة, ولكنني لا أفهم على الإطلاق لماذا لا تدافع عن الآراء التي تتكلم عن الحريات العامة وحرية المرأة المخنوقة كليا في العالم الإسلامي؟؟؟أردت التهكم على هذه المرأة الإيطالية. ولكنها على الأقل تملك حرية التصرف والقرار بنفسها عن نفسها. وهه الحرية لا تملكها أية أمرأة مسلمة على الإطلاق.وأنت هل تقبل على الأقل حرية الرأي أو أي تفسير إنساني واضح, دون أن تخلط الدين بالسياسة والقوانين المدنية والإنسانية.

عرض سلس
عابر سبيل -

شكرا استاذة ليلى على هذا العرض الممتع والسلس

الزواج و الانتحار
125 -

اعجبني جدا العروسان اللذان يتبادلان مشاعرهما بالحديث عن عمليه انتحاريه ............