أصداء

نوري المالكي وجائزة نوبل للسلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن السياسة في الشرق الأوسط لا تستمر أو تعيش بعيدا عن صيغ النفاق الكبرى التاريخية، و بعيدا أيضا عن كل مستلزمات صناعة الطغاة و الآلهة البشرية و الطواطم السياسية، وللنفاق في عالمنا العربي السعيد بتخلفه و تهاويه صولات و جولات تاريخية كبرى نراها متدفقة منذ أكثر من نصف قرن حتى أجهزت نتائجها على الحياة العربية برمتها بعد أن تحول العالم العربي لأكبر مصدر طارد للقوة البشرية في العالم!!،

و في العراق المبتلي بمليون هم و هم و كارثة فإن للنفاق قواعد آيديولوجية بل جينية كامنة و متوارثة لا تمحوها عوادي الأيام و لا يتجاوزها الزمان، و حزب المنافقين العراقي هو واحد من أكبر الأحزاب التاريخية حضورا و تجردا و فاعلية، و لعل خير من يعبر عن هذه الصورة الفضائحية الفاقعة هو ذلك النبأ الغريب و المثير للحيرة و التعجب من خلال بيان نسب لمجلس الوزراء العراقي أنه قد قام بترشيح رئيس الوزراء نوري المالكي لنيل جائزة نوبل الدولية المعروفة للسلام!!

والخبر غريب كل الغرابة لأنه يدخل ضمن إطار عملية الترف و التلميع السياسي و مسح الجوخ الشخصي و التضخيم الإعلامي المصحوب بأطنان من النفاق لخلق قيادة عراقية صنمية جديدة وفق مواصفات المرحلة الراهنة!! فالسيد المالكي لم ينجز حتى اليوم لا هو و لا حكومته فعلا إستثنائيا يخرج العراق من حالة الإستثناء أو يبعد عنه شبح الإرهاب المخيم و الذي إزدادت ضراوته هذه الأيام!! و هذه الحقيقة يعترف بها المالكي نفسه الذي يواجه ملفات في غاية الخطورة سواء من خلال الصراع على تطبيق مفاهيم الفيدرالية التي أضحت بابا من أبواب الفتنة!! أو من خلال شد الحبال مع الجبهة الكردستانية التي ترفض أي تعديلات دستورية و التي تأخذ كثيرا من الإمتيازات و تطالب بالكثير الآخر!!

و لا أدري السبب الذي يجعل ترشيح المالكي لجائزة نوبل واقعيا خصوصا و إن الصراع اليوم حول إتفاقية سحب القوات الدولية من العراق ( الإتفاقية الأمنية ) قد دخلت في منعطف حاسم و حساس بات العراق و مصيره بأكمله في مفترق طرق تاريخية صعبة و خيارات متعددة أحلاها مر، فالرافضون للإتفاقية يمتلكون أدوات و أوراق مهمة داخل العراق من شأنها التعجيل برحيل المالكي و حكومته التي أضحى وجودها مرتبط بتوقيع أو عدم توقيع تلك الإتفاقية في ظل الإرادة الإيرانية و السورية المعلنة في محاربة هذه الإتفاقية حتى آخر رصيد إرهابي لمخابرات فيلق القدس الإيراني أو لجهاز الأمن العسكري أو القوات الجوية السورية!! و تصريحات القيادة الإيرانية واضحة كما أن خطابات بشار الأسد لا تعوزها الصراحة و لا الدقة!!

الأمر الذي يجعل المالكي و حكومته في مهب الرياح العاصفة مع بروز البصمات الإقليمية الواضحة و الرسائل الدموية المجسمة يوميا في أعمال القتل و التفجيرات الإنتحارية في شوارع بغداد و المدن العراقية الأخرى حتى تحول الهدوء الأمني المزعوم لإستنفار و مجازر بشرية يومية كبرى يعانيها الشارع العراقي !!، عن أي سلام يتحدث الذين يرشحون ما شاء أو طاب لهم من الأسماء لنيل الجوائز الدولية التي لا تقررها بطبيعة الحال جماعة في أوساط الحكومة العراقية بل تقررها الإنجازات الميدانية!!

و يبدو أن من رشح المالكي لنيل جائزة نوبل للسلام لا يعرف من يعطي تلك الجائزة و لا كيفية التقويم أو إدارة الملفات المتعلقة بذلك الترشيح إن صحت أنبائه؟ فتلك الجائزة الدولية الرفيعة لا تمنحها اللجنة السويدية كسائر فروع جائزة نوبل في مختلف التخصصات، بل أن من يمنح جائزة السلام هي ( اللجنة النرويجية ) فقط لا غير!!، وهذه اللجنة لا تعرف المداهنة أو المجاملة و لا تتعامل بالأمور من خلال رؤيتنا التعبانة بل من خلال زوايا و أبعاد و مقاييس مختلفة بالمرة عن تفكيرنا و سذاجة عقول جماعتنا!!

و النرويج وفقا لخبرتنا الميدانية الطويلة هي واحدة من أصعب دول العالم في إعتماد مقاييس الأشياء أو حتى في إصدار الأحكام السياسية أو غيرها و يكفي القول و التأكيد على إنفراد النرويج بالعزلة عن الإتحاد الأوروبي و رفض شعبها و بعض من نخبها السياسية الإنضمام لذلك الإتحاد وفقا لشروطه!! بل فضلوا التعاون و الإنفتاح على أوروبا وفقا لشروطهم و مصالحهم فقط لا غير! أي أن يأخذون ما يناسبهم و يناسب شركاتهم من القوانين الأوروبية و لا يلتزمون نصا أو حرفا بكل شيء!! و شعارهم ( لا للإنضمام للإتحاد الأوروبي ) لم يزل هو السائد حتى اللحظة!!

أما هوية من ينال تلك الجائزة و مواصفات الحصول عليها فهي مرتبطة أساسا بأجندات سياسية معلومة أولها الموقف من إسرائيل و أمنها وووجودها!!!، و ثانيها الإلتزام بمواقف ليبرالية متطرفة لا تنسجم أصلا و أساسا مع مفاهيم العالم الإسلامي أو العربي و لو تتبعنا ملفات من نالو الجائزة من العرب فهي لا تمتد لأكثر من ثلاثة شخصيات أغلبها مرتبط بقضية الصراع العربي / الإسرائيلي، فمن نال جائزة نوبل للسلام من العرب هم أولا الرئيس المصري الراحل أنور السادات مناصفة مع الإسرائيلي مناحيم بيغن بسبب كامب ديفيد!!، و ثانيهما الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالمشاركة مع الإسرائيلي إسحق رابين و الإسرائيلي الآخر شيمون بيريز!! و ثالثهما اللجنة الدولية للطاقة الذرية ممثلة بشخص رئيسها الدكتور محمد البرادعي!! هذه هي كل الحصيلة العربية من الجائزة و أعتقد أن الحر تكفيه الإشارة و ترشيح المالكي غريب للغاية و لا يتناسب إطلاقا مع المقاييس المعتمدة! فضلا عن عدم تحقيق المالكي لأي معجزة في العراق يمكنها أن تنتشله من حالة الموت السريري القائمة حاليا!!، و الطريف أن بقية الوزارات العراقية قد أعلنت أيضا أنها بصدد ترشيح مرشحيها للجائزة!! متصورين أن اللجنة النرويجية للجائزة مقيمة في المنطقة البغدادية الخضراء!! و بالتالي يمكن رشوتها بالعقود التجارية و النفطية و إنجاز المهمة!!

و يبدو أيضا أن وزارة المالية سترشح السيد الوزير الرفيق باقر صولاغ للجائزة لإنجازاته المتميزة وزارة الداخلية أو لإنجازاته في وزارة الإسكان بحيث أصبحت الأبراج السكنية العراقية تنافس مثيلاتها في نيويورك أو في ( بوركينا فاسو )!!

أما إنجازاته الكبرى في وزارة المالية فستظل من روائع الإنجازات الحضارية التي بدأت بحريق ( البنك المركزي العراقي ) و أنتهت بجعل قيمة الدينار العراقي أرخص من الحبر المطبوع به..!، و كذلك سترشح وزارة الصحة وزيرها للجائزة بسبب إنجازاته العظيمة في نشر الكوليرا و التيفوئيد و السرطان!!، أما وزير الكهرباء فسيرشح لنيل الجائزة الدولية للإقتصاد في الطاقة و تدبير الموارد!!

هذا غير وزارات الثقافة و النفط و الخارجية و البقية...!

المهزلة العراقية قد فرضت بكل تأكيد مناظر كاريكاتيرية مثيرة للدهشة، و لعل خير من يستحق جائزة نوبل هم أولئك ( المؤمنون ) الذين يريدون خلق أصنام قيادية بشرية جديدة في زمن تهدمت فيه الأصنام للأبد... و لله في خلقه شؤون و شجون...! فالطريق من ( طويريج ) إلى ( أوسلو ).. ما زال طويلا.

داود البصري

dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مبروك الجائزة
حسين سيد احمد -

نوري المالكي يستحق جاهزة نوبل للسلام بمعايير منطقية وهي ان الجائزة تمنح من الغرب وبايعاز صهيوني خلف الكواليس لمن أدى خدمات جليلة لتقويض امته ودينه ومجتمعه وافسح المجال امام جحافل الامريكان واليهود لغزو بلادنا ومن ذلك ان نتذكر التاريخ القريب جيدا المرحوم انور السادات الذي باعنا بشربة ميه وها نحن نعاني تداعيات فعلته على مصر والامة العربية ! مبروك للرجل الذي ادخل العراق في مجاهل الظلام بينما الذي يستحق الجائزة العظيمة وليس جائزة نوبل هو شهيد العراق والامة البطل صدام حسين الذي لم يرضى على وطنه بالهوان وجعلهم يرتجفون خوفا منه ورعبا والحبل حول رقبته ...

الطائفية
عراقي حقيقي -

ومن ترشح لها انت ياداوود....عدنان الدليمي؟!!!النظر للامور بمنظار طائفي يفقدك مصداقيتك بعد ان افقدك الكثير من قرائك

رويدا
سـامي الجابري -

بداية لم يصدر تأكيد رسمي من قبل الحكومه العراقيه على هذا الخبر,بل الامر مجرد خبر تناقلته وسائل الاعلام, حتى لو فرضنا جدلا ان الخبر صحيح فما هو وجه الغرابه فيه , السيد المالكي بشهادة الجميع اثبت انه اهل لمعالجةجميع الامور المعقده في العراق, حارب الطائفيه وقاتل المليشيات, واستعاد الامن في بلد صنف كأعنف المناطق واكثرها سخونة في العالم, وان المهمه التي قام بها كانت موضع ترحيب من الاعداء قبل الاصدقاء, وان كل ما قام به المالكي لحد الان يستحق عليه اكثر من عشر جوائز بقيمة جائزة نوبل للسلام واكثر منها, فما قيمة جائزة نوبل التي منحت من قبل لاناس ارتكبوا مجازر بحق شعوبهم, لاداعي لذكر الاسماء فانت ربما تعرف بعضا منهم,ثم ان السيد المالكي ولجميع من يعرفه ليس ممن يطلب هكذا جوائز فهو رجل يعمل لخدمة بلده وشعبه حتى انه يتقاضى نصف راتبه المخصص له, اسأل عنه ان كنت لاتعرف , ويقينا انك ستدرك انك تهاجم رجل اقل مايقال عنه انه صادق وهي صفه لاتوجد في كثيرين هذا اليوم.

الا توجد وسطية؟
رعد الحافظ -

المالكي يجد ويجتهد من أجل الاصلاح ,أما كونه يستحق جائزة نوبل الرفيعة في معناها وقيمتها فيحتاج الى نقاش , لكونه لم ينجز بعد (بسبب الفساد السياسي المحيط به) كل ماهو مطلوب للخروج من هذا النفق أو هذه الفترة الفوضوية من حياة العراق والعراقيين..ووجود شخص وزير المالية بكل ما عرف عنه من أعمال يكفي لحجب الجائزة عن السيد المالكي , لكني أتسائل ,ألا توجد حالة وسط .

عادت حليمه
رعد محسن محمود -

بسم اللهيظهر ان بعض الكتاب يجلسون فى بيوتهم وانظارهم متسمره على ما يعرض من اخبار عن العراق و حكومته و منهم البصرى الذى ما ان يسمع عن اى مكسب ممكن للحكومه العراقيه ان تكسبه يسارع للكتابه واظهار ان الحكومه العراقيه لا تستحق شيئا وكان جائزه نوبل للسلام هى حكرا على الاخرين من غير العرب والعراقيينلقد استطاع المالكى بسياسته الحكيمه ان يخمد حربا طائفيه كان سيذهب ضحيه لها الالاف من العراقيين ان للكلمات وقعا كوقع الانفجارات وانك مع الاخرين المتوجهين ضد كل العراقيين انما تفجرون كلماتكم لقتل المزيد من العراقيينلكن هذا من حقكم لان الكتابه الان اسهل من شرب قدحا من الماء

مقال
الساعدي -

للأسف أصبح السيد داود البصري يتخبط يمينا وشمالا, ليعارض فقط من أجل المعارضة. مثلا السيد داود يعرف جيدا عن دور سوريا بإرسال المفخخين للعراق وهو بنفسه شجب ذلك في عدة كتابات, ولكن ما أن قامت القوات الأمريكية, مشكورة, برصد الإرهابيين وقتلهم داخل سوريا, ترى السيد داود يشجب ذلك. واليوم يتهجم على السيد المالكي الذي جلب الأمن للعراق, والذي يحبه كل العراقيون لأنه أثبت أنه بعيد عن الطائفية, اليوم يكتب السيد داود ضد ذلك. يا أخ داود, هل انتهت المواضيع التي تستطيع الكتابة عنها, ولذلك وجدت في التهجم على المالكي موضوع؟ يا أخي انت تفقد مصداقيتك بذلك, اترك العراق للعراقيين الله يخليك, واكتب عن مواضيع أخرى

عراقيين ولكن
سور -

الى من كتب عراقي حقيقي واخص بالذكر رقم 2 انت هو الطائفي وراجع ماكتبت للاسف نحن عراقيين بدل ان نكون يد واجده اصبحنا متفرقين لو احب احد العراق مثلما احبه اجدادنا لكنا اليوم على غير حال انظروا الى اين وصل العالم ونحن نتكلم في الطائفيه التي لاتطعم خبزا وانما تعلم سارقين لخيرات بلدنا

الموت للبعث
صلاح الحمداني -

المالكي يستحق أكثر من نوبل ألم يكن شجاعا حين وقع على شنق الفاشي صدام ؟ الف تحية للمالكي الذي سينتهي أيضا من باقي الفاشيين والإرهابيينقولوا امين

البصري!
د.درويش الخالدي -

.فأنا لست مع المالكي والله يشهد ولكن الحق يقال انه رجل يستحق التقدير على كل ما فعل.اما كلام البعثيون امثال (المعلق رقم1)فيدسون سمهم في هذه المناسبات وغيرها.أود ان اسأل هذا المعلق من اعطى وباع العراق لامريكا الم يكن امامكم صدام من سرق الكويت ودمر ما فيها الم يكن صدام من رخص والغى العملة العراقيه الم يكن صدام من كان يعدم العراقيين الابرياء ويلاحقهم حتى في رزقهم الم يكن صدام.ضعوا الله بين اعينكم وكفى تجريح للناس.

YOU LIKE IRAQ MR.DAW
Iraqi -

Mr Dawaad would like to ask you one question, if the candidate from Kuwait you write an article like that or you are agreethat hundred percent.

رحم الله إمرأ ...
برزنجي -

فعلا إنه سؤال وجيه عن الارضية التي أعتمد عليها السادة في مجلس الوزراء لأجل ترشيح السيد المالکي لنيل جائزأ نوبل واناأضـم صوتي لأصوات هؤلاء ولصوت السيد داود البصري واقول کفانا عيشا کالنعامة ودعونا مرة في الحياة نکون واقعييمن وجريئين ونعرف قدر انفسنا وقدر ساستنا (رحم الله إمرأ عرف قدر نفسه). فالترشيح لجائزة نوبل ليس کالترشيح لمنصب ما في العراق وليس من اختصاص مجلس الوزراء العراقي الذي يرأسه السيد المالکي أن يرشح رئيسه لنيل تلک الجائزة. أما الذين يقلوم بان کل العراقيين يحبون السيد المالکي !! فاحيلهم الی اعداد الذية سجلوا انفسهم لحد الان في قوائم الناخبية لانتخابات المحافظات وخاصة في بغداد وبالاخص في دوائر الدولة ووزراراتها.

عراق واحد
زهراء كريم -

اشد على يد الاخ المعلق رقم 7, فنحن كلنا عراقيين وعار على كل من يصنف نفسه في خانة خاصة ولن نقبل مثل هذه التسميات بعد اليوم.عراق واحد بقلب واحد ان شاء الله.

وليش لا
احمد الكناني -

يا استاذ داوود من الاقضل لك ولنا الاهتمام بقضايا الكويت وخلينه احنه العراقيين بحالنهشنو رايك؟

نوبل
احمد العراقي -

ارشح المالكي للحصول على جائزة نوبل للعمالة لايران مناصفة مع مواطنه الايراني الاصل عبد العزيز اللاحكيم

Three great leaders
FOUAD FROM IRAQ -

The hounered Iraqies knew that Nuiri al-Maliki is one of the three great men who ruled Iraq, Ali bin Abi Talib, Abdull Kareem Qassim, and Nuri al-Maliki.The Iraqies knew correctly who is al-Maliki better than other people .

ما يصير براسنا خير
اسيل العراقية -

بصراحة اني غسلت ايدي بان العراق راح يصير براسة خير اذا الاغلبية يدافعون عن المالكي يا ريت تعددولي انجازات المالكي لا شيء فقط الامن تحسن مع انة رجعت اشوية الانفجارات واصلا هذة مو بفضل المالكي وانما بفضل الامريكان ويا ريت المالكي ينظف مكتبة من المفسدين لعد شنو الفرق عن صدام والى رقم 2 الموضوع يخص المالكي للترشح اشدخل عدنان الدليمي يا ريت تسال المالكي كيق لحد الان عدنان الدليمي موجود في البرلمان مع انة الكل يعرف بانة ارهابي ؟؟؟؟

عراق مستقر
سمير البغدادي -

منقبة واحدة للمالكي يستحق عليها جائزة نوبل وهي توقيعه على اعدام صدام اللذي اجرم بحق شعبه وبحق شعوب المنطقة وغزوه للكويت وضربه بصواريخ على السعودية وايران عزيزي داود البصري ياريت لو تبقى تكتب على الشان الكويتي يكون افضل فالعراق يسير على خطى الاستقرار والامن والرفاهية بوحدة الشعب من جميع اطيافه من سنة وشيعة وعرب وكورد وتركمان ومسيح وشبك وايزيدين .والسؤال لك من ترشح للجائزة خلف العليان ام صالح المطلك؟؟ يكفي طائفية مللنا منها

مرشح واحد ام مرشحان؟
فريدون -

مع احترامنا للمالكي الحق يقال. فالمعروف أن الجماهير العراقية وأغلبية المثقفين في المنطقة لم يكونوا يعرفون أية شئ عن الرجل قبل 2006 أوبالأحرى قبل أن يستلم السلطة. ربما كان فقط معروفاً أو محبوباً على صعيد حزبه و لكن لم يكن اسمه مطروحاً على الصعيد الوطني بشكل بارز ولا على مستوى الدولي بتاتاً. من المعروف أن المرشح لمرتبة فخرية كهذه يجمع غالباً الخصوم و الأعداء قبل الأصدقاء و الرفاق على الإشهاد بسمو قيمه و إنسانيته وترفعه عن صغائر الأمور في مسيرة طويلة و حافلة من التحديات. و في بعض الحالات الاستثنائية شخصيات وضعت السلاح جانباً بعد سنين من العنف، تقدم و صافح عدوه القديم إيمانا منه بأن السلام أمر حتمي لا مفر منه فوجد المنظمون للجائزة بدورهم بأنه يحتاج لدعمهم لإتمام مشروعه السلمي و خدمة لقضاياه السلم العالمي. و لا يخفى رغم ذلك بأن هناك معارضون لهذه التوجه ألتوظيفي السياسي و الحديث للجائزة و الأمر قابل للمناقشة ... نستبعد أن يكون العراقيون أنفسهم في هذه المرحلة مجمعين على شخص المالكي دون تحفظ بل ليس من الإجحاف القول بأن للرجل خصوم و أعداء كثيرون حتى داخل حزبه. نخشى القول بأن ممارسة السلطة لمدة سنتين أو ثلاثة و خصوصا في وضع العراق الحالي لا تكفي لصنع شخصية عالمية جديرة بهذه الجائزة و نتمنى أن نكون مخطئين و على أية حال نتمنى أن يصنع الرجل في المستقبل منجزات تؤهله لذلك. ...و لكن الغريب أن هذا الاقتراح يأتي بعد حوالي 6 أشهر من اقتراح مماثل لشخصية كردية رشحت من قبل حزبه و محبيه لنفس الجائزة. على اية حال كل ما قلناه ليس غريباً بل معروف و في متناول الجميع و لا يحتاج إلى ثقافة واسعة لقوله وهذا ما يحدونا بالقول بأن من يروج لهذه الأفكار و المقترحات المبسطة في هذا الظرف، و هو اعلم من غيره بأن ما يقوله أمر بعيد جداً على التحقيق، ليس دون عاطفة أو مصلحة و أسلوب إعلامي خاطئ و غير نزيه في كل الحالات. جواباً على المعلق رقم نسمح لأنفسنا توضيح ما يلي: أن توقيع عقوبة الإعدام ولو قانونيا و بعد محاكمة عادلةً بأية شخص وبأية ذريعة مهما يكن مبرراتها لا تدخل في الثقافة الأوروبية و يجمع الدول الأوربية و شعوبها على اعتبارها خرقاً لحقوق الإنسان و هذا نص قانوني ملزم لكل الدول الأوروبية الموقعة على اللائحة الأوروبية للحقوق الإنسان و لهذا حجتكم ليست بسليمة على الأقل في أوروبا و لو

تبقى بلا مصداقية
زهير حاجي الياس -

اذا منح السيد المالكي جائزة نوبل للسلام , لن تبقى لهذه الجائزة العالمية اية مصداقية لان الوضع في العراق بعيد عن الامن والاستقرار , ومن ثم للسيد المالكي معارضين كثار في قبة البرلمان وحتى في التحالف الشيعي الذي رشحه لهذا المنصب والان الخلاف مع الاكراد وبلاد الجوار والوضع المأساوي لاقليات العراق ومشكلة كركوك , اريد ان اعرف على اي اساس سيمنح هذا الرجل مثل هذه الجائزة القيمة , ستكون هذه الجائزة مستقبلا عقيمة وبدون فائدة اذا منحت للسيد المالكي , لن يبقى الا معنى واحد , وهو يد امريكا واسرائيل الطويلة وان المالكي رفيقهم والا لما يرشح المالكي لهذه الجائزة.

to number 2
Maha -

Big shame of you what you wrote, are you sure you are Iraqi, or may be you Iranian

اي ضحك هذا
خالد الشمري -

للاسف فان الغالبيه العظمى من الناس لايعرفون ان هذه الحكومه ورئيس وزراء هم ادوات احتلال وتدمير بلد الرشيد وتاج الحضاره ..هذا المالكي ومن معه من القوى الظلاميه يستحق ان يكون في قفص الاتهام والمحاكمه على الفضائع التي انجزوها بجداره فعلى مدى 4000عام لم يشهد العراق هذا التدمير وهذا العار الذي لحق بدوله نتيجة وجود محتلين يصولون ويجولون مع اناس جاءوا من خلف الحدود واغلبهم لايحمل الجنسيه العراقيه لكي يكونوا ادوات تخريب وتدمير وتمزيق ونهب وسرقه ..فهل الذي يعرض بلده على الاستفتاءات والذي يدخل عناصر من الجاره السوء والذي يحل الجيش ويدمر الثقافه والتاريخ والتعليم وتوزيع وصفات التجهيل ويوقع على الوصايه الابديه ويدخل كل مفسدين الأرض وغيرها يستحق الجائزه ...

العراق العظيم
عراقي الأصل -

ارى بعض المعلقين مساكين لا يقرأون وللأسف الشديد التاريخ والواقع المزري الذي يعيشه العراقيون منذ ان دخل نوري المالكي وجماعته وهم داخل المصفحات القادمة من ايران وعبروا الى بغداد ، وضحكت كثيرا على ما كتبه أحدهم في تعقيبه بأن نوري يستحق الجائزة ويكفيه ذلك بأنه من وقع على اعدام صدلم حسين واقول ان من وقع على القرار الأصلي هم اسياده الاميركان لأنه ليس الا خادما مطيعا وكل خادم مطيع للأسياد يستحق الجوائز والقلائد والأوسمة وتحية لشعب العراق العظيم ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر ولا بد لكل من ارسلهم كسرى وانوشروان ان يندحروا والقادسية ليست ببعيد وسلامتكم من كل الازمات القلبية عند اكتشاف الحقيقة ......

ارشح مقتدى
ابو عامر -

اخي داوود لا تزعل انا ارشح السيد مقتدى ؟

ليس هذا المهم
الربيعه -

علينا ان نعلم باْن هذا الرجل لا تعنيه الجوائز ولا المديح وسبق وان قالها وبوجه المنافقين انه لا يحتاج الى الاطراء والمديح والتصفيق لانه يريد ان يكون خادما لهذا البلد الجريح-فالمالكي يا بصري ليس هو الشخص الذي يبحث عن هكذا جوائز وكل الذي قيل ما هو الا تسريبات اعلامية ثم هناك سؤال لك انت بالذات يا بصري رغم تبجحك الغير حقيقي بعراقيتك المغذات بالطائفية الواضحة لكل من يقرء مقالاتك- لماذا التسقيط بهذه الطريقة لرجل اثبتت الايام انه عراقي وحريص على ان يكون هكذا وليس اكثر لا اريد ان اعدد حسناته-انك دوما تستهدف كل انجاز داخل العراق مهما كان حجمه لجعله حالة سلبية وكاْن العراق قبل 2003 كان احد المنتجعات لما فيه من رفاه وتقدم وازدهار على جميع الاصعدة-كن منصفا يا داوود لان العراق والعراقيين يحتاجون الى كلمة لتطبيب الجراح - والاجدى بك ان تعري من هدموا العراق بارهابيهم وسياراتهم المفخخة وتعري الدول الواقفة وراء هذا الخراب وليس الناس الذين يعملون بكل ما يستطيعون لاعادة الامان - ا-----

يستاهل ماي العين
بصراوي -

انا كبصراوي وفيما يخص البصره ونتيجة قيام المالكي بصولة الفرسان فانه يستاهل ماي العين لتخلص البصره من مجرمين المليشيات الصدريين والفضيله والحراميه وتنفس اهل البصره الهواء الطلق وكانت بالنسبه لنا كيوم سقوط الطاغيه والسؤال هلنحتاج كل سنه صولة فرسان ؟؟؟؟؟

هكذا عرفت المالكي
عابر سبيل -

بعد احداث صلاة الجمعة واستشهاد السيد الصدر(رض) فر كثير من العراقيين الى الاردن وايران وسوريا وكنت احد الذين هجروا بلدهم عشت اياما رهيبة من الخوف والقلق بين بغداد والموصل ودهوك وكدت افقد الامل لولا مرؤت ومحبة المالكي لم اكن اعرفه ولم اكن منتميا لاي حزب من قبل غير حزب العراق وكمهندس تخرج من كلية الهندسة ليدخل سجون صدام الرهيبة. استقبلني على الضفة الاخرى بوجهه الباسم وابتسامته الدافئة ليعيد لي الامل من جديد بان للعراق ابناء مخلصيين سألني عن احوالي واحوال عائلتي وكل تفاصيلهم كانه ابي او اخي وكانت دموعه تنحدر عند كل مصيبة مرت بي، والله شعرت في تلك اللحظة بانني لا اعيش على هذه الارض بل كانني في كوكب اخر غمرني بوده وكرمه وكانت دموعه تغسل الامي. تركت عائلتي واطفالي في العراق وتركت صديقا لي علق في دهوك، لم يتوانا المالكي وهو الرجل العزيز في اذلال نفسه للعميد محمد منصورة بجلب صديقي وعائلتي كان بين دمشق وبين معبر القامشلي اكثر من الف كليومتر لكن المالكي كانت المسافات بالنسبة اليه قريبة ان ادخل السرور على قلب احد اخوانه ، عشت في سوريا وكنت اراه بين فترة واخرى مثالا للتواضع والمحبة والتسامح . قبل ثمان سنوات تركت سوريا وسافرت الى امريكا بمساعدت الامم المتحدة. هكذا عرفت المالكي انسان القيم والمبادئ لم يجندني لحزبه ولم يقل اي شئ يومئ او يدل ولو بدلالة بسيطة لفضله علي بل كان يعاملني كاني متفضل عليه ليس وحدي بل كان عشرات مثلي. عندما غادرت سوريا ودعني وقال اعمل ماتراه صالحا لك ولعائلتك قد لااستطيع حايتك هنا في سوريا - وكانت المخابرات العراقية تلاحقنا- وقد لاتستطيع ان تحمي عائلتك امام تحديات المجتمع الامريكي لكن سوف يوفقك الله على نيتك وصفائك . غادرت سوريا وانا احمل للمالكي ذكريات كثيرة لا استطيع البوح بها خوفا من حقد حاسديه ومبغضيه وساتركها للزمن وساقولها يوم اقف بين يدي الله شهادة حق لرجل لم يطلب سوى وجه الله .