أصداء

مسيحيو العراق في ذمة المجتمع الدولي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مرة أخرى، يقف العالم مذهولاً أمام فصل دموي جديد من "مآسي مسيحيي المشرق".فصل يخص هذه المرة مسيحيي العراق،معظمهم من الكلدوآشوريين السريان، سكان العراق الأوائل،حيث يتعرضون لعمليات تطهير عرقي وديني منظمة وممنهجة في مناطقهم التاريخية،تسببت حتى الآن بمقتل آلاف المسيحيين و نزوح أكثر من ربع مليون خارج العراق.كما في كل الفصول الدموية السابقة،التي بدأت منذ نحو قرن في ظل الاستعمار العثماني للمنطقة،الابطال هم من المسلمين،اتراك كانوا أم أكراد، عرباً كانوا أم عجم.كل على طريقته،تسبب في تقلص وانحسار الوجود المسيحي في المشرق حتى تلاشى من بعض دوله، مثل الجزيرة العربية وشمال افريقيا،وكاد أن يتلاشى من بعضها الآخر، مثل تركيا وايران.وما تبقى منهم مهدد بخطر التلاشي والاندثار، لأسباب كثيرة متشعبة ومتداخلة،سياسية واجتماعية ودينية وثقافية واقتصادية وتاريخية.هذه الاسباب مجتمعة تدفع بالمسيحيين لترك أوطانهم والهروب بكل الاتجاهات، بحثاً عن "ملاذ آمن" في مكان ما من العالم، بعد أن افتقدوه في أوطانهم الأم،وبعد أن تلاشت أحلامهم بـ"دولة وطنية- دولة مدنية حديثة"، تحقق لهم"المواطنة الكاملة" والمساواة التامة مع شركائهم المسلمين.


بلا ريب،أن الغزو الامريكي للعراق في آذار 2003،زاد من تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة،ولبد أجواءها بغيوم الاحتقان الطائفي والمذهبي والنزاعات العرقية.كما تنامت في ظله،بشكل لا فت ومخيف،الاتجاهات الاسلامية المتشددة والتكفيرية وانتشار المنظمات الارهابية العابرة للقارات،التي زادت من القلق الكياني والخوف على المصير لدى المسيحيين المشرقيين.ويخشى الكثيرين اليوم من أن يكون مصير مسيحيي المشرق مثل مصير يهود المنطقة الذين اختفوا منها نتيجة سياسات التمييز الديني والعرقي التي مورست ضدهم والتي تضاعفت بعد قيام دولة اسرائيل واستمرار النزاع العربي الاسرائيلي. وفي سياق محنة المسيحيين المشرقيين كانت الكاتبة الفرنسية، آني لورنت" قد تنبأت بعد أحداث ايلول 2001" أن المسيحيين في العالم الإسلامي سيكونون شهداء العقيدة المسيحية التي يؤمنون بها وضحايا العدوان الإسلاموي المتطرف عليهم".


صحيح أن ما قتل في العراق من المسلمين هم أضعاف مضاعفة ما قتل من المسحيين، لكن صحيح ايضاً أن للمسلمين( عرب،شيعة وسنة، وأكراد) ميليشيات مسلحة تتحارب لأجل امتيازات ومكاسب سياسية واقتصادية تخص طوائفهم ومذاهبهم،بينما يقتل المسيحيون من غير أن يكونوا طرفاً في حروب هؤلاء،اذ لا ميليشيات مسلحة لهم،وليسوا هم بمن جاء بالأمريكان للعراق،اذا كان البعض يبرر قتلهم انتقاماً.أنهم"المسيحيون" يقتلون لا لذنب ارتكبوه، وانما على خلفيات دينية وبسبب عقيدتهم المسيحية،في ظل صمت عربي واسلامي عام، باستثناء بعض المثقفين والكتاب اللبراليين والمتنورين.يفسر البعض هذا الصمت على أنه تغطية،عراقية وعربية واسلامية ودولية، غير معلنة لتهجير المسيحيين من المنطقة.اذ تؤكد معظم التقارير الواردة من العراق حصول عمليات القتل والتهجير الجماعي لمسيحيي الموصل وباقي المدن العراقية أمام أنظار قوات الاحتلال الامريكي والجيش العراقي وبالتواطؤ من قبل اطراف عراقية أساسية.وما يزيد الشكوك بالموقف الامريكي والأوربي من قضية مسيحيي الشرق،اقتصار ردود فعل المجتمع الدولي على قتل وتهجير مسيحيي الموصل على بيانات الشجب والاستنكار والادانة ومطالبة البعض بتقديم مساعدات انسانية للنازحين.وبالرغم من حجم الكارثة التي حلت بالمسيحيين العراقيين ومحنتهم المفتوحة لم تتحرك القوى العظمى باتجاه الدعوة لعقد "مؤتمر دولي" يبحث قضيتهم ولاتخاذ خطوات عملية تحميهم من خطر القتل والخطف والتهجير الذي يلاحقهم في كل أنحاء العراق،كتوفير "منطقة آمنة" لهم داخل العراق.مثلما فعل"المجتمع الدولي" للأكراد في الشمال العراقي في تسعينات القرن الماضي في اعقاب النزوح الكردي هرباً من هجمات جيش صدام حسين.وبفضل التدخل الأمريكي المباشر في العراق تحولت المنطقة الكردية الآمنة الى اقليم فدرالي شبه مستقل عن الحكومة المركزية تديره حكومة كردية وفق المصالح القومية للشعب الكردي.بينما ترك المسيحيون العزل في العراق بدون حصانة وطنية ومن غير حماية دولية يواجهون الارهاب المنظم الذي يستهدفهم. وقد جاء رفض بريطانيا،الحليف التقليدي لأمريكا، لمنطقة آمنة لمسيحيي العراق على لسان،بيل راميل، وزير الدولة البريطاني للشرق الاوسط،في مؤتمر صحفي مشترك اقامه مع نيجرفان برزاني، رئيس وزراء الحكومة الكردية، قال بيل: "ان المملكة المتحدة غير مقتنعة بفكرة انشاء منطقة آمنة للمسيحيين".


ازاء هذا المشهد العراقي القاتم والوضع المسيحي المؤلم يشعر المسيحيون العراقيون ومعهم معظم مسيحيي المشرق باستياء وغضب شديدين، من "المجتمع الدولي"الذي تخلى عن واجبه في حماية مسيحيي العراق وتركهم في مواجهة المخاطر الجسيمة المحدقة بهم.أليس أمراً يدعو للتساؤل والدهشة والشكوك، أن يتحدث السفير الفرنسي لدى بغداد "جان فرنسوا جيرو" عن حرص أوروبي"على عراق تعددي وديمقراطي" بعد أن كاد العراق يخلو من مسيحييه ومن جميع مكوناته الصغيرة مثل الصابئة المندائيين والشبك واليزيديين!. وقد عبرت الكثير من الشخصيات السياسية والدينية المسيحية في مختلف دول المنطقة والعالم عن استياءها الشديد مما جرى لمسيحيي العراق والموصل تحديداً وعن قلقها العميق على مصيرهم وحملت الحكومة العراقية وامريكا،باعتبارها دولة محتلة للعراق، مسؤولية ما جرى وطالبتها بتوفير الحماية اللازمة للمسيحيين ولباقي المكونات العراقية الصغيرة، ضحايا الصراع السياسي والمذهبي والعرقي المنفلت في العراق،ومن غير أن يكونوا طرفاً في هذا الصراع. فقد ذكرت بعض التقارير الصحفية نقلاً عن شهود عيان من داخل مدينة الموصل: ان مسلحين كانوا يتجولون بسياراتهم ويقتلون مسيحيين عزل ويرعبون الأهالي الآمنين وهم يمرون عبر السيطرات الامنية التابعة للجيش الحكومي وتلك الواقعة تحت سيطرة "البيشمركة الكردية" من دون ان توقفهم او تعتقلهم.كما أشارت هذه التقارير الى وقوف عناصر الاسايش "الامن الكردي" خلف رسائل التهديد المكتوبة على جدران بيوت المسيحيين تحثهم على مغادرة بيوتهم والا واجهوا مصير الموت.معلوم أن الأكراد طرف اساسي ومتنفذ في الحكومة المركزية ببغداد وفي كل مفاصل وسلطات الدولة العراقية،السياسية والأمنية والاقتصادية والقضائية.


في عالم جديد حر ومنفتح، يتصدى للارهاب الدولي و يسعى للوصول الى مجتمع انساني خال من العنف ومن كل أشكال التعصب والكراهية،من حق"الشعوب المهددة" بوجودها طلب الحماية من "الاسرة الدولية".خاصة وقد تكفل المجتمع الدولي ممثلاً بـ"الأمم المتحدة" بحماية "الشعوب" من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي، اذا فشلت حكومات،هذه الشعوب، في تحمل هذه المسؤولية. وفي هذا السياق، شكك فردريكو لومباردي، المتحدث باسم البابا بنديكت السادس عشر، بجدية الحكومة العراقية في توفير الحماية اللازمة للمسيحيين في الموصل. ودعا لومباردي في تصريحات له أدلى بها لوكالة رويترز للأنباء الثلاثاء الماضي،"الحكومة العراقية ومنظمات حقوق الإنسان لعمل المزيد لحماية المسيحيين في الموصل الذين أصبحوا عرضة ليس فقط لمخاوف الاستهداف المتكرر، وإنما أيضا لحملة ممنهجة من التهديدات".فهل ينتظر "المجتمع الدولي" مزيد من قوافل القتلى والمهجرين والنازحين من المسيحيين العراقيين ليتأكد من اخفاق وفشل وربما عدم رغبة الحكومة العراقية في توفير الحماية لهؤلاء المعذبين،حتى يتحرك بشكل جدي وفاعل لأجل توفير"رادع دولي"يحمي مسيحيي العراق، وبقية شعوبه الصغيرة العاجزة عن حماية نفسها، من خطر الارهاب الذي يستهدفها؟؟؟؟.

سليمان يوسف يوسف
آشوري سوري مهتم بقضايا الأقليات
shosin@scs-net.org

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحل هي الهجره
مسيخي -

لا ادري لماذا هذا اللف والدوران في موضوع مهم جدا يشكل تهديدا خطيرا لأمن اكثر من ستمئة الف مسيحي لايزالون يعيشون في العراق ان مايجري اليوم لمسيحيي العراق هي محاولة اكيده وجاده لأفراغ العراق من المسيحيين هذه حقيقه لايختلف فيها اثنان كائن من كان وراء هذه المجاولات المتطرفين الاسلاميين او غيرهم ولا احد يستطيع ان يضمن لهم حقوقهم او سلامتهم لا قوات دوليه ولاحكوميه الا في حالة وجود قوه حارقه تستطيع تغيير عقول هؤلاء المتطرفين وهذا ليست سوى قدره الهيه ولم يعد امام المسيحيين اليوم وخصوصا في العراق سوى الهجره ومغادرة جهنم العراق وكفانا كلاما عن افراغ العراق من المكونات الاصليه وان المسيحيين هم شعب العراق الاصيل مثل هذا الكلام لم يعد يسمن من جوع ومئات الالاف من المسلمين العراقيين والعرب يملئون دوائر الهجره والمفوضيه الساميه وبين اكثر من عشرين او ثلاثين عائله مسلمه ومنهم حتى المنقبات والمحجبات تجد عائله او عائلتين مسيحيتين بالله عليكم من يهجر من وكانك عندما تشاهد هذا المشهد يدخل في عقلك ان المسيحيون في العراق هم اللذين يقتلون المسلمين ويهجروهم في هذا الرد اناشد الاخ الكاتب ان يعرف ان لامكان للمسيحيين لا في العراق ولا الشرق الاوسط وانك لا انت ولاغيرك سيستطيع تبديل هذا الواقع المر بل ادعوا لهم ومن دول الغرب وامريكا ايجاد الحل السريع لقضيتهم وفسح المجال امامهم لمغادرة العراق حفاظا على حياة من تبقى منهم في العراق

thanks
najib -

thank you yousif.(from Iraqi)

God is with them
Alfred Suliman -

I am sure that God will never leave them

شكرا
Daniel al iraqi -

تحيه للكاتب على مقالته, واتفهم عدم دكر الاسباب التي تجعل هؤلاء .... البشر يقتلون اهلنا في العراق تماما كما كان يفعل اجدادهم.

كلناعراقين
ahmad -

ارجوكم يكفينا تحليلات متظاربه نحن نريدالعيش بسلام سويهكل الاديان والقوميات كلناعراقين كرهناالسياسه والسياسين والحروبكرهنا كل شئ ليأخذوالنفط والمناصب نريدبلداللجميعفهذه البلدان كلها تعيش إلانحن لماذا حصل التغيرلاتدعونا نترحم على الزمن الذي ولى وندعوله بالعودهحتى الكافرله حق العيش في البلدان فهناك رب سيحاسبه

احسنت
ايوب المصري -

فعلا المجتمع الدولي السبب الاول في كارث المسيحيين في كل العالم عموما ويشاركة ايضا رجال الدين المسيحي واولهم بابا روما والروءساء المحليين من فشلوا في عرض قضايا رعيتهم واكتفوا بتقبيل اياديهم وتوزيعهم لصكوك الغفران لقد وضعت يدك علي النقطة المركزية وهو نفاق المجتمع الدولي فبينما صمتت امريكا وتوابعها علي ذبح 2 مليون مسيحي جنوبي في السودان هب المجتمع الدولي علي راسة امريكا يحرق القطارات في بلجراد وينسف محطات المياة لكي يتنصر الاسلاميين ويكونوا مركزا اسلاميا في اوربا ينتشر جن خلالة التاسلم الي باقي اوربا وبينما يذبح المسيحين العراقيين علي مراي ومسمع الجيش الامريكي فان المجتمع الامريكي يتنخب من يريد الخروج من امريكا ولا ادري لماذا دخلوا اصلا ربما كانت الاوامر في الاصل سعودية بحتة للاسف الامريكان سبب بلايا المسيحيين في العالم كلة والشئ بالشئ يذكر فكلنا يعرف فضيحة امريكا في لبنان عام 1983 وخروجهم موكوسين تاركين المارون المسيحين وحدهم يواجهوا الشيوعيين والسوريين والايرانيين والسنة والشيعة والدروز والقوميين وتناثرت جثث المسيحيين في كل جنوب لبنان وقد اجهض الامريكان انتصار وشيك للمسيحيين للاسف لا يعرف الامريكان دروس الماضي وشربوا من كاس الارهاب جزاء ما اقترفت يداهم اما الامل فهو ليس في امريكا بل في الرب وحدة صحيح ملعون من يتكل علي ذراع البشر قال مخلصنا ( في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا انا قد غلبت العالم ) مقالتك عظيمة ولكن لنا امل واحد هو الرب وحدة املنا ومخلصنا من كل شر فلنصلي ولنكن فعلا مسيحيين فيرفع الرب عنا غضبتة ويعيد لاهلنا سلام ومحبتة التي لا يتخلي بها عن اولادة وشعبة وغمن رعايتة ويا مسيحيو العراق الرب معكم وسيعظيكم اقفية اعدائكم رغم انف امريكا والاكراد والارهابيين لانة وحدة صاحب القرار ومملكتة علي الكل تسود

الغرب سينهار قريبا
ايوب المصري -

هل يتصور احد ان الغرب يفهم شئ ما عن الشرق او معتقدات الشرق عندما يلجاء شخص ما للقضاء الغربي في اي بلد ولو في بريطانيا مثلا فانهم لا يفهموا شئ ما عن التقية او الاستغفال الجاري لحماقة الغرب عن فهم اساليب الارهاب واساليب الارهابيين ممن يتظاهروا بالبراءة ان الارهاب ينتصر بقوة والسبب عباوة البلاد الغربية واحتضانها لعناصر ارهابية او ما يسمونة خلايا نائمة علي اي حال من يتباكي علي الغرب عنما ينفجر ابراجة او تحترق قطاراتة او نتسف قطاراتة اعتقد ان الغرب في نهايتة وثقافة الغرب افلة ولن يموت مسيحيو الشرق وحدهم بل سيكون الغرب المادي وقود قريبا جدا وها هي الازمة الاقتصادية التي لا تنفصل ابدا عن الحرب علي الارهاب فتكلفة الحرب علي الارهاب تسببت في خراب اقتصاد العالم ويبدوا ان النهاية وشيكة فهل هناك اكثر من انتصار القضاء الغربي لاي شخص يلجاء الية باي شكوي ضد اي علماني او معتدل انة نهاية وشيكة ولكن كما قال داوود ( اما انا فزيتونة خضراء) ولم نعدم نحن المسيحيين الشرقيين الشهداء يوما ما بل مستعدين لري شجرة الايمان بدماء متجددة في اي وقت وكل وقت

صب الزيت لن يفيد ؟
اوس العربي -

جيد ان يعترف الكاتب بمسؤلية الاحتلال الامريكي عن معاناة العراقيين والمسيحيين منهم وقد كان المجتمع العراقي قبل تقويض الدولة العراقية علمانيا حتى ان مسيحيا وصل الى نيابة رئاسة الدولة ؟!! لكنه يبالغ عندما يقفز بالرقم الى ـ آلاف ـ وان كان مقتل مسيحي واحد مؤلم بالنسبة لناـ ومقتل المسيحيين سياسي لا ديني واخطأ الكاتب عندما وصم المسلمين عامة برغبتهم بقتل المسيحيين ضارباالمثل بالاتراك والكرد والحقيقة ان القتل كان يتم على اساس قومي لا ديني بدليل ان الاتراك قتلوا الاف العرب المسلمين ومثلوا باجسادهم شر تمثيل فالذين قتلوا الارمن مثلا هم الاتراك القوميون الطورانيون ولم يقتلوهم لسبب ديني ولكن وطني بعدما شموا منهم رائحة خيانة واصطفاف مع اخوانهم في العقيدة الروس وهذا بالطبع خطأ ولا يبرر وكذا ما يفعله الكاتب من تعميم حكمه على المسلمين وتحميلهم معاناة المسيحيين والزعم ان هذه المعاناة على اساس ديني ولو ان المسلمين ارادوا الشر بالمسيحيين كانوا خلصوا عليهم عندما كانوا سادة الدنيا وكانت تلك اعراف ذلك الزمان ولم ينتظر المسلمون حتى يصبح المسيحيون اليوم عشرون مليونا بطول العالم العربي وعرضه ؟!! هذه مزاعم لاتخدم الا اعداء ابناء هذه المنطقة وصب الزيت لن يفيد ولن يخدم قضايانا المشتركة اما الاخ ايوب القبطي فاقول له خليك محضر خير ياجدع وبلاش تشعللها اكثر مما هي مشعلله المسلمين في الغرب من اكثر الناس التزاما بالقانون واحتراما له واكثر الناس عملا وانتاجا واكثر الناس حرصا على الاواصر مع الجيران وبالطبع لكل قاعدة شواذ وهذا بالطبع موجود حتى داخل المجتمع المسيحي ولا انتو من جنس الملائكة ولا تخطئون ؟!!

الي الاخ اوس العربي
ايوب المصري -

قبل اي شئ يجب ان تعرف ان الناس سواسية في الايمان المسيحي لان ثمن كل البشر واحد وهو دم المسيح فثمن المسلم يعادل ثمن المسيحي او اليهودي او اي دين وعندما يقتل مسلم بريء فهذا يعني غضب الرب علي القاتل ووجوب انتقام الرب من القاتل ايا كان اكرر ايا كان مسلم او مسيحي يقول كتابنا ( لي النقمة انا اجازي -يقول الرب ) اي ان اي انسان بريء دمة مطلوب من الرب نفسة فلا تعمل علي خلط للاوراق فهذا لبس ولتنظر مثلا علي سبيل المثال حكومة اندونيسيا شنقت ثلاثة كاثوليك ابرياء في صمت لانهم اتهموا بجرائم ضد مسلمين والجرائم هي مقاومة مسلمين ارادوا حرق الكنيسة فهل تعتبر هذة جريمة تستحق الشنق وقتل المسيحيين هنا امر سياسي بحت فقد فعلت هذا نوع من التوازن لعقاب وشنق ثلاثة من مجرمي بالي من نسفوا الملهي الليلي في بالي وقتلوا اكثر من 500 انسان بريء معظمهم استرال سياح فمن هنا يستحدم السياسة لقتل الاخر ؟ لا يوجد في المسيحية جهاد وفرض العقيدة علي الاخرين او دفع الجزية المسلمين في العالم اعلنوا حربا علي العالم كلة وقالها مئات المشايخ لفرض عقيدتهم وراحوا ينسفوا الابراج ويقتلوا الابرياء وينسفوا القطارات ويذبحوا الاخرين في ارهاب الاخرين ويوزعوها علي العالم كلة فهل تتصور ان كل الناس اقباط غلابة مساكين سوف يصمتوا او اشوريين لا حول لهم ولا قوة هناك من سيقاوم ومن سيرد ومن سيدافع عن نفسة و من سيطبق العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم فليس كل البشر مسيحيين هناك اليهود والشيوعيين ومن هم مسيحيين بالاسم ومن هم مسيحيين وملوا من الاعتداات والقتل وانتهاك الاعراض وقرروا ان يقاوموا الظلم فهل تعتبر مقاومة الظلم تعدي اسال نفسك قبل ان ترد كم كنيسة احترقت ؟ وكم مسجد بالمقابل ؟ كم قبطي قتل وكم مسلم بالمقابل ؟ كم فتاة قبطية قاصر اختطفت وكم مسلمة قاصر اختطفت ؟ اجب مع نفسك بالصدق والا فلا تكتب فيما لا تصدق فية ولا تتكلم عن الحروب الصليبة ولا حرب الهكسوس فهي تاريخ ولي ولة اسبابة

الى أوس العربي رقم 8
عربي مُلحد -

أيها العربي المُسلم الشهم ، إنك فعلا مسلما شهما تدافع عن الإسلام على مبدأ أسلامي شائع ( انصر أخاك ظالما أم مظلوما )ياسيد أوس العربي ( ولا أعتقد إنك عربيا إلا باللغة ) إن حجب نور الشمس بالغربال ليس ممكنا إطلاقا ، فالأخ كاتب المقالة يضعك وغيرك أمام حقائق دامغة حصلت لمسيحيي الشرق على أيدي الإسلام والمسلمون كدين وليس كقومية كما تدعي . فأسألك ياسيد أوس الغير عربي ، ألم تكن نسبة المسيحيين في سورية الكبرى ( سورية والعراق وفسلطني ولبنان .. ) ألم تكن تقارب التسعون بالمائة ، ونسبة الإسلام كانت صفر ، فأين أصبحت هذه النسبة بعد مرور أكثر من 1400 عام على هذا العزو ؟؟؟ فأين كانت القومية العربية والكردية والتركية آنذاك ؟؟ فكيف تحولت معظم الكنائس المسيحية الى جوامع إسلامية في مشرقنا العربي ؟؟ ومنها كاتدرائية القديس يوحنا التي تحولت الى جامع الأموي الشهير ... وغيرها وغيرها .. نعم ياسيد أوس الإسلامي وليس العربي ، إن الإسلام والثقافة الإسلامية هي التي مهدت لتهجير وقتل وتصفية المسيحيين وكل الشعوب الغير إسلامية على أيد العرب والكرد والأتراك المسلمين ، وهي التي هددتهم إما الأسلمة أو دفع الجزية أو الهجرة أو القتل .. فهناك مئات العائلات المسيحية أسلمت لتنفذ من سيف الإسلام ؟؟فهناك مئات الفتاوي التي يفتيها شيوخك الإسلاميين بقتل ماتسمونهم ( المرتدون ) وكل من كتب حقائق تخالف ثقافة الإسلام .. ولكن لا يعرفون كيف يفتون فتوة واحدة تحرم إراقة دماء العرب الغير مسلمين سواء كانوا سوريين أم عراقيين .فألف تحية للكاتب سليمان يوسف على جرأته في تحديد أسباب تقلص عدد الغير مسلمين في مشرقنا . ألف تحية لكل من يقول الحقيقة .

ردود مفعمه بالكراهية
اوس العربي -

لقد خرجتم عن موضوع البحث نحن نقول ان قتل المسيحيين في العراق وغيرها بسبب سياسي لا ديني لا تضطرونا الى فتح ملف المسيحية وكيف انتشرت وكيف ابادت المسيحية الغربية شعوب وحضارات طبعاانتم كمسيحيين مشارقة لا علاقة لكم بالمسيحية الغربية المتوحشة . ثانيا وقع الكاتب في مطب التعميم فكل المسلمين قتلة وارهابيون هل هذا معقول هل تقول الاخلاق والتعاليم المسيحية بهذا ام انها تأمر بمحبة العدو ومباركته ؟! بالطبع نحن لدينا وثائق عن الوحشية المسيحية عبر التاريخ واخرها ما حصل في البوسنة حيث ابيد مائتين الف انسان و اغتصبت عشرة الاف انثى من سن الخامسة الى الخامسة والتسعين هل يأمر المسيح بهذا ؟!! انتم تلقون الكلام على عواهنة صف كلام يعني ماهي الاثباتات ؟!! ولماذ لاتعاقب اندونيسيا مواطنها المسيحي المخطيء هل المسيحيون ناس من صنف الملايكه وفوق مستوى المساءلة والمؤاخذه ؟! طيب انتم قبل دعوة المسيح ماذا كان اجدادكم وثنيون طيب اين ذهب الوثنيون في العهد المسيحي هل نقول انهم اما ابيدوا او ارغموا على المسيحية وهذا هو الارجح تاريخيا ؟! ان فضل العرب والاسلام على المسيحيين كان ولازال عظيما فهو الذي رفع عنهم اضطهاد اخوانهم في العقيدة الروما ن لهم ارغامهم لهم على مذهب الدولة الرومانية وحماهم من المذابح والموت كتسلية كما انه حمى الطوائف المسيحية الصغيرة من اضطهاد الجاعات المسيحية الكبيرة اما ما تفضلتم به فهي شبهات شبع منها الناس وماعادوا يصدقونها لان الواقع يقول ان معيشة المسيحي العربي افضل قياسا الى معيشة المسلم في بلده حيث يعاني ملايين المسلمين في دولهم من القمع والقهر والفقر بالنهاية نكرر ان معاناة المسيحيين في العراق بسبب اخوانهم في العقيدة المسيحيون الامريكان والبريطانيون وغيرهم بسبب الاحتلال وقد كانوا قبلهافي امان في ظل النظام العلماني البعثي الذي خربه اخوانكم في العقيدة ومع ذلك فان معاناة المسيحيين سببها سياسي وقومي لا بسبب الدين !!

مايحك جلدك غير ظفرك
الغضب -

عندما لايجد الانسان الغلبان من يقف معه في محنته ولا حتى من حكومته وعلى اقرب وجه جيرانه ويتركونه وحيدا امام محنته فماذا ننتظر منه يقول المثل خاف ردة فعل الحليم فكما بدات عصابات الارهاب الاسلامي من اوروبا كذلك ستبدا عمليات الانتقام المسيحي من اوروبا وقد بدات تتشكل عصابات من الشباب المثكول باهله واحبائه والملئ بالغضب مما يحدث ولايملك ما يفعل سوى الانتقام

سبب تقلص المسيحيين
الايلافي -

تقلص اعداد المسيحيين العرب يعود الى اعراضهم عن الزواج للاستمتاع بمباهج الحياة على الطريقه المسيحية الغربية واعراضهم في حالة الزواج عن الانجاب بكثرة وطبعا الموت الذي هو حق على جميع البشر ثم الى الهجرة التي يشترك فيها معهم المسلمين بسبب الضنك المعيشي مع اختلاف الوسائل بالطبع حيث يهاجر المسلمون في قوارب الموت ويهاجر المسيحيون على افضل وسائل النقل الحديثه ويحضون بمعاملة تفضيلية في السفارات وعند ا لوصول الى بلاد المهجر ؟

للتصحيح فقط
حدوقه -

للتصحيح فقط المسيحيون في البلاد التي يتواجدون فيها مصر سوريا لبنان الاردن السودان العراق هم وفق دستور تلك البلاد مواطنون متساوون مع غيرهم في الحقوق والواجبات ويعيشون وفق قناعاتهم الدينية ولا يتدخل في شئونهم احد بعكس الدول المسيحية التي يعيش فيها مسلمون المحرومين من اداء شعائرهم و الحياة وفق قناعاتهم الدينية هل لاحظتم الفرق

الى أوس العربي رقم11
عربي محايد -

السيد أوس العربي إن الردود التي تلقيتها هي ليس ردود كراهية إلا لأنها تعارض ما تؤمن وتعتقد به، فانت حر في إعتقادك وإعطاء رأيك مثل غيرك ، فإن صفة الكراهية إن أخذت كمقياس فهي تُطبق على ردك أكثر من ردود الآخرين . على فكرة لمعلومك إن الجالية المسلمة في الغرب تمارس كل حريتها الدينية دون أن يعارضها أحد ، تبني الجوامع والمدارس الإسلامية وتعلم الدين الإسلامي بكل حرية ، على فكرة أنا مسلم عربي وطالب في جامعة تورنتو فهل تعلم إن إدارة الجامعة قد خصصت غرفة خاصة لممارسة الشعائر الدينية لكل الديانات ،وإن الذي يؤومها هم فقط المسلمون وبكل حرية ولا أحد يتعارض أو يعارضنا أثناء ممارسة شعائرنا الدينية بكل حرية ، فأسألك هل هذا مسموح في السعودية مثلا ،أعني مسموح للمسيحي أن يمارس طقوسه الدينية ؟ وهل مسموح له ان يدخل المدينة المنورة أو مكة المكرمة ؟؟ عجبا أخي العزيز أن تنظر الى الأمور من نظرة ضيقة ، آلا ترى إن كل الدول الإسلامية تتبنى في نظامها الشرعية الإسلامية ؟ فهل يُسمح مثل لمسيحي أن يتزوج مسلمة ويبقى هو على دينه وهي على دينها أو هي تتحول الى المسيحية فهل مسموح مثل هذه العلاقة في الدين الإسلامي ؛ طبعا لا أما هنا في أمريكا فأي مسلم يمكن أن يتزوج مسيحية وتتحول الى الإسلام دون أي مشكلة ، إما في دولنا فهي مشكلة ،هذا مثل صغير أخي العزيز إذاكيف تتدعي إن هناك مساواة بيننا كمسلمين وبين إخواننا المسيحيين في الوطن ، لا وألف لا ، وهكذا سنبقى نحن المسلون شعوبا متأخرة نقاتل كل من يحب الحرية وكل من يريد التحرر وكل من ينادي بالمساواة وكل من ليس من ديننا ، وإن لم يوجد ذلك نتقاتل نحن مع بعضنا البعض ، إذا لا تقول إنها ردود كراهية ، فأنت هو من يكره الآخرون ، فلا تكرهو شيئا عساه خيرا لكم والسلام

اين شجاعتكم ؟!!
اوس العربي -

عجايب ؟!! مسيحيون وتتخفون تحت يافطات الحادية واسلامية ؟!! اين شجاعتكم الادبية معقوله مسلم يطالب بزواج الكتابي من مسلمة ؟!! اي تخنتوها على رأي اللبناني ؟!! بالنهاية هذا لف ودوران على اصل الموضوع وهو ان سبب نكبة المسيحيين في العراق هو الاحتلال الامريكي اخوانكم في العقيدة المسيحيون الامريكان وسواهم هم سبب نكبتكم فلا ترحلوا المشكلة على الاخرين الاحتلال هو اس بلاء المسيحيين .انتظر منكم شجاعة الاقرار بهذا ؟!!

الى أوس العربي
عربي محايد -

ياسيد أوس العربي ،الحقيقة أنت صادق بقولك الذي يعبر عن مكنوناتك الداخلية عندما تقول: ( معقولة مسلم يطالب بزواج الكتابي من مسلمة). نعم ياسيدأوس ، معقول وألف معقول ، فهنا الكثير من المسلمين ( طبعا الذين ليسوا على شاكلتك ) متزوجون من مسيحيات وأغلبهم غيروا دينهم ،ومعظمهم أطباء ومهندسين ورجال اعمال مشهورين، وكذلك هناك مسلمات متعلمات منفتحات تزوجو من مسيحيين ومن هندوسيين وغيرو دينهم دون أي تعقيد ياسيد أوس العربي ،فلم تقلب الدنيا ولم ينفلق القمر ، فهل هناك أي خطأ من أن ينادي مسلم بالمساواة مع الآخرين؟؟ وهل خطأ من مسلم أن يقبل الآخر من غير دينه بالحقوق والواجبات ؟؟ لا يأخ لا أنت هو الغير مسلم ، وليس أنا فالحمد لله إنني مسلم ولكني مختلف عنك طبعا، وأنا أفهم الإسلام ليس كما تفهمه أنت ، وأفكاري متحررة وليست منغلقة مثلك ياسيد ، إهدأ وريّح أعصابك وناقش بهدوء ولا تنفعل وتطلق الإتهامات يمينا وشمالا ، لان كل سبب خسارتنا هي هذه الإنفعالات التي لا معنى لها، فأسألك بالله أما سمعت بزواج مسلمة مع مسيحي وغيرت دينها ؟ طبعا بمفهومك الأعوج فإن دمها مهدور وكأن روحها هي ملك لك وللمسيئين للدين الإسلامي الحنيف ، لا ياأخ لا خليك متزن وإعقل وتمسك أعصابك إنها الحقيقة ولا تكون مثل النعامة التي تغرز رأسها في الرمل كلما شاهدت الصياد يقترب منها لتقنع نفسها بأنها لم تشاهد الصياد وهو يوجه بندقيته بإتجاهها وشكرا لك ياسيد أوسي العربييييييييييييي

إلى المجاهد أوس
مسيحي سوري -

الامريكي في العراق لا يقتل المسيحي. الامريكي في العراق لا يفجر نفسه في الاسواق الشعبية حاصدا ارواح المئات. الامريكي بالعراق لا ينحر أبناء الرافدين المنتسبين إلى قوات الشرطة. الكل يعلرف من يقوم بهذه الاعمال و لأي سبب (ألهي) يقوم بها. ما حصل في البوسنة كان شيئا مريعا و لكن مجاهديك لم يقصروا أيضا في حق الصرب. هذا جاري هنا في كندا مسيحي أرثوذكسي صربي قتل والده و والدته و احتلت بلدته من قبل مجاهديك المقدسيين. ثم من اوقف حرب البوسنة يا أستاذ. من أوقف حرب كوسوفو و قصف صربيا و من ثم اعطى حق الاستقلال للكوسوفيين. كفاك افتراء و لا تخفي رأسك في التراب كما نصحك السيد عربي محايد.