أصداء

الدستور العراقي على مائدة الكرام!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كانت في العراق منذ نهاية الربع الأول من القرن الماضي تجربة ديمقراطية وليدة، يتقدمها دستور رغم نواقصه، لكنه كان حضارياً ويتفوق على الدستور الحالي في بعده عن زج الدين والطائفة والمذهب والنعرات القومية والعنصرية في بناء الدولة.

كانت هذه التجربة الديمقراطية طيبة وواعدة رغم عثراتها ومحاولة تزيفها من بعض حكام ذلك العهد والتحايل عليها،وتعد بنظر المؤرخين المنصفين بداية ممتازة، كان يمكن البناء عليها لما هو أرقى وأفضل. ولكن بعض ضباط الجيش في تهورهم واندفاعهم الطائش،وبتحريض وتحالف الأحزاب الثورية واليسارية خاصة معهم، قضوا على هذه المنجز التاريخي الكبير في ذلك اليوم الدموي (14 تموز 1958) وضيعوا على العراقيين نصف قرن من البناء الديمقراطي وزجوهم في تيه تاريخي تقاذفتهم فيه أمواج بحار من الدماء والصراعات القاسيةzwj;zwj;zwj;zwj;zwj;.

وقد عمل حكام العهود المتعاقبة بانقلابات دموية، بشكل مقصود أو غير مقصود، على محو الذاكرة القانونية لدى الناس، وترسيخ ثقافة المزاج والفوضى والسلاح والرشوة والغرائز والشهوات والنزعات غير المشروعة.

zwj;لذا ليس في العراق اليوم تقاليد ديمقراطية، بل الأخطر، هناك مقاومة واعية ولا شعورية لكل تقليد أو ممارسة ديمقراطية، و كما نراها بالمفخخات والأحزمة الناسفة وبالحرب الأهلية إذا اقتضى الأمر، وفي المناوشات السياسية الخطيرة، كما تمثلت في هذا الصراع الدائر اليوم حول الدستورzwj;. كما إن دول الجوار لا تريد قيام مثال ديمقراطي مشع قريباً من شعوبها المعزولة!

الذين يحكمون اليوم لا ينتمون للتجربة الديمقراطية المجهضة، بل هم لا ينتمون لأي تراث عراقي عريق في محاولاته تحقيق الديمقراطية على قلته. الحاكمون الشيعة (حزب الدعوة والمجلس الأعلى خاصة والتيار الصدري) ينتمون إلى رجال الدين المذهبيين في النجف وقم القرن التاسع عشر في إيران الذين قاوموا مع الشاه الدستور أو (المشروطية )، وذبحوا الرجال والنساء المتفتحين المطالبين بحياة دستورية حضارية، بدعوى أنهم كفرة يروجون لدستور هو كتاب الشيطان الرجيم، يواجه كتاب الله الذي يحمل ( وأمرهم وشورى بينهم ) وقد فسروها على أنها اكتفاء في تشاور صفوة مختارة من المتدينين، واستغناء عن أي رأي آخر. zwj;

والحاكمون السنة (الحزب الإسلامي،بقايا الأخوان المسلمين،والكتل والشخصيات الإسلامية الأخرى ) ينتمون لتراث رجال الدين العثمانيين الذين قاوموا الدعوات الدستورية في الدولة العثمانية وذبحوا زعماءها وأنصارها مبقين على منصب شيخ الإسلام، والواعظ الأكبر الذي هو جزء من بطانة السلطان واحتقروا الشعب والناس ونظروه لهم على أنهم رعاع عليهم طاعة الحاكم كأساسٍ للإيمان!

والحاكمون الكرد،في بغداد وكردستان، اتسم تاريخهم مع الديمقراطية والدستور بالصراع الدموي والاحتكام للسلاح بعيداً عن القانون،وهذه جريرة لا يتحملون وزرها وحدهم.
فحكام العراق منذ قيام الدولة العراقية وحتى اليوم لم يعرفوا طبيعة علاقة الكرد بالدولة العراقية، فهي كانت منذ البدء علاقة قسرية، أي أن الكرد زجوا في الدولة العراقية رغماً عنهم،فطموحهم هو في قيام دولتهم القومية كباقي أمم الأرض،وهذا قد جرى تثبيته أو وضع قاعدته في معاهدة سيفر.1920 ولكن الإنجليز كديدنهم في اتباع سياسة فرق تسد، تنكروا للمعاهدة وعقدوا صفقة أخرى،أبقت الكرد داخل الدولة العراقية وبذلك ظلموا الكرد كثيراً جداً،وغرسوا في الدولة العراقية اللغم الأعظم الذي سيظل يتفجر بين حقبة وأخرى مشعلاً الحرائق والصراعات والتفكك والانهيارات!

كثير من الكرد خاصة العنصريين والشوفينيين منهم يعتقدون أن العرب قد ظلموهم واحتلوهم وهيمنوا عليهم متجاهلين، أن الكرد والعرب ضحايا علاقة هي من تصميم استعماري قديم، فهي زواج إجباري لم يقم على الاختيار والحب والتوافق! لذلك انتج هذه السلسلة الطويلة من التنافر والشك وسوء الفهم!

وكانت النتيجة أن الكرد ينظرون للدستور على أنه الشبك الذي يلقيه حكام بغداد لاصطيادهم! فهم حذرون منه على الدوام! لكنهم إذا وجدوه شركهم الخاص، لعبوا به وعليه!

وباختصار شديد يمكن ملاحظة أن الدستور في العرق لم يأت نتاجاً لجهد الروح العراقية المتطلعة للعدالة والخير والسعادة، لا لفساد في الضمير العراقي، بل لأن القوى المتسلطة عليه كانت أنانية مستبدة وطاغية وعنيفة،وبثقافة قامت على الحق الإلهي المطلق في الحكم!

لذلك لم يتعرف العراقيون على الدستور إلا مرتين ومن أيدٍ أجنبية! مرة من قبل الإنجليز عند احتلالهم العراق في القرن الماضي! ومرة من قبل الأمريكان عند احتلالهم العراق في القرن الحالي!

وبدلاً من أن يستقبل بترحاب من طلائعه بغض النظر ( عن دوافع الاحتلال المعروفة والبديهية ) قوبل بمقاومة توزعت على مستويات متعددة من الثورة والإرهاب المعنوي والدموي والإبادة الشاملة، إلى مقاومة رجال الدين المخاتلة! وهذه كلها في الجوهر مقاومة كل قديم، لكل ما هو جديد!

فالأحزاب الدينية الشيعية التي تكره من أعماقها كلمة دستور جاءت إليه متحالفة مع ما يسمى بالأحزاب الكردستانية،وحولوا عملية صياغة الدستور إلى حفلة اقتسام مواريث طائفية قومية!مستغلين غياب ممثلي السنة بين انهماك بالإرهاب، أو احتضان له، أو تردد حياله وتحجر في استقبال الفرصة التاريخية المفروصة أو المطلوبة!

كل ما أراده رجال الدين الشيعة من الدستور هي ديباجة سوداء،وبضعة بنود حمراء، تكرس ادعاءاتهم الطائفية، فحرفوه عن طبيعته كقانون وحولوه إلى مناحة تتحدث عن مظلومية أتباع أهل البيت، وضرورة قلب المعادلة الطائفية،حتى لو أفضت إلى مظلومية اتباع الطائفة، والطوائف الأخرى!

قادة الكرد الذين طالما تظاهروا بالتقدمية وحتى الاشتراكية وجدوا برجال الدين هؤلاء حلفاءهم الحميمين ومضوا معهم على طريقة ( اعطني وأعطيك ) فثبتوا لأنفسهم وضعاً خاصاً في الدستور منحهم حقوقاً وصلاحيات فوق ما يستحقون، وجعلت مصالح البلاد العليا تحت مصالحهم! والناس الآخرين مواطنين من الدرجة الثانية بالنسبة لهم، فصار الدستور الذي كانوا لحقب طويلة يصوبون عليه فوهات بنادقهم فجأة مثلهم الأعلى،بينما هم يخرقونه كل يوم وكل ساعة بقضم الأرض، وهضم حقوق القوميات والطوائف الأخرى! والتعامل مع العالم كدولة مستقلة حين يبرمون مع الشركات الأجنبية عقود النفط، ويعرضون لوحدهم أرض العراق للقواعد الأمريكية،ويتسببون بسياساتهم القومية التوسعية في الهجوم التركي على العراق!

إبراهيم أحمد

فقهاء القانون يشبهون الدستور بالنخاع الذي ينتج الدم ويحدد مصير الجسد،وإذا حل فساد في النخاع فيجيب زرع نخاع آخر،لا يحتاج المرء لثقافة قانونية متخصصة ليدرك أن الدستور العراقي مشوه وكسيح، ولا علاج له سوى أن يلغى، ويصاغ بدلاً عنه دستور جديد.

ولأن عملية الإلغاء ولو لساعة واحدة تحدث فراغاً دستورياً لا تحمد نتائجه، لذا ينبغي تعديله وبشكل جذري وفق قواعد ومبادئ تضمن حقوق الجميع بشكل متساوٍ، دون تفوق طائفة أو قومية أو طبقة على أخرى،ويكون لائقاً بعراق حلم به العراقيون المناضلون القدامي، وتحلم به الأجيال الصاعدة الآن!

إن قادة الكرد اليوم بإصرارهم على حرمان العراق من دستور جديد، إنما يضحون بمستقبل العراق،وحياة أبنائه المرتقبة، فقط لكي يبقوا على مصالحهم القومية والعشائرية الضيقة.غير مدركين أن الوقوف بوجه حياة الملايين من الناس الفقراء والمعوزين والمعذبين والمهمشين سيؤدي إلى انفجارهم،ولا أحد يعرف ماذا سيكتسح غضبهم!

دعوة المالكي لتعديل الدستور جاءت متأخرة جداً، ومع ذلك ينبغي اغتنامها وتطويرها
وتبنيها بقوة ومبدئية عالية من قادة العملية السياسية اليوم في العراق، من هم في الحكومة أو المعارضة، ومن هم داخل البرلمان أو خارج البرلمان،بل حتى ممن هم خارج العملية أو معارضيها، لو كانوا يدركون! ولا يجدي الرد عليها بأنها دعوة انطلقت لأغراض حزبية أو انتخابية،فالقوى السياسية الأخرى تستطيع تبني تعديل الدستور من أجل مكاسب انتخابية أو أو حزبية،وطنية أيضا! والمهم أن تكون النتائج صحيحة وجيدة وكافية وفي مصلحة العراق!

الدستور العراقي الآن يتيم على مائدة "الكرام "، ( خاصة بعد أن ينسحب آباؤه الأمريكان ) فأرحموه،ارحموا عزيز قوم ذل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لاأمل في تعديلات
كركوك أوغلوا -

نتائجها ستكون أسوأ !!,,والمادة 50 من الدستور جاءت بنقص بدلا من الزيادة في التمثيل والحقوق للأقليات من السابق ؟؟!!..المطلوب حل شامل للتخلص من الوضع القائم العقيم !!!..

الهوى والمزاج
قرات -

السيد احمد يحاول عبثا التقليل من شان ثوره 14 تموز اسئلك بحق السماء ياسيد احمد كيف تطلب من شعب الرضوخ لديمقراطيه المملكه في العراق وانت تعرف مافعله المرحوم نوري السعيد بحق الديمقراطيه وقد انتظر العراقيين من سنه 1921 حتى سنه 1958 ولاشىء سوى المزيد من الدكتاتوريه فكيف تلومهم بانجرارهم خلف شعارات الثوره التموزيه في سنه 1958

عجاله
هادي العراقي -

الحكم الملكي كان حكم ظالم بل وحكم اجانب ,حكم الفئات العليا من المجتمع فنوري السعيد كان من عائله اصولها من القوقاز اما الملوك فقد جلبوا من الحجاز بعد ان فقدوا حكمهم هناك واي شخص يريد يعرفاصول الحكام في العهد الملكي فليقرا الطبقات الاجتماعيه في العراق هاشمي وحيدري وغيرها هذه طريقه للحصول على مناصبان استخدام التاريخ بهذه العجاله والانتقائيه لايخدمالبحث المنصف والعميق ويزيد الامور غموضا

الصداميون الکثرالجدد
الکوردستانية -

توقيت التصويت علی الأتفاقية الأمنيةالمزمعة عقدها مع الأمريکان يتزامن مع موعد إجراء الأنتخابات المحليةوتحديدا بعد أربعة أيام، ما معناه المزيد من الفوضی العارمة والمزيد من العنف، والنتيجة أرواح عراقية تزهق وأموال طائلة لأستتباب الأمن المفقود أصلا وخاصة في المناطق الساخنة حيث الصراع علی السلطة والنفوذ علی أوجه والمواطن المسکين يجري وراء سراب الخدمات المرفوعة من نهج الصداميون الکثر الجدد الذين أزاحوا صنمهم الذي عبدوه ولم يعبدوه ليتحول کل منهم علی سجيته الی صدام مدمقرط بعقل دکتاتوري.

مقالة عميقة
سليم عمر -

المقالة تضع اليد على جوهر المشكلة في العراق ،الامتثال للفوضى باسم الثورية خلل رهيب ، لذلك كان الدستور هو ضابط إيقاع المجتمع ،حيثما وجد الدستور والديمقراطية الصحيحة تحقق الإستقرار والإزدهار ، المقاله عميقة ورائعة وتستحق أن تدرس لا أن يذهب هنا وهناك في الحواشي والأطراف ،مصيبتنا أننا لا نقرأ الموضوعي والمطلوب بل نبحث عما يوافق قناعاتنا القديمة الدستور حاجة حضارية مهمة جداً والمقالة اكدت ذلك وفصلت وأوفت بالغرض فشكرا للكاتب وشكرا لايلاف

Kurd and not racist
Rizgar Khoshnaw -

Iraq based on racist values, you do not need to be racist Kurd to see that Iraqi Arab Army Afnaled 200.000 people ..I wish I know Mr. Ibrahim Ahmads definition of racism , Bring 50.000 Arabs to kirkuk and Anfal Kurds from the city ..what do you really like to called it, Tourist trip...or...Sabaya, waiting for a polite answer ..just to understand your pure Arabic definition of justice

لازال الطريق طويل
mhommed ali -

شكرا لك استاذ ابراهيم

الى بعض المعلقين
رعد الحافظ -

المقالة رائعة ولاتحتاج الى تعليق مني فهي تكشف أخطاء الماضي من أجل تجاوزها , لكن للاسف بعض المعلقين مصرين على تصديق الشعارات الرنانة الكاذبة , وبعضهم ركز على كون قادة الفترة الملكية ليسوا عراقيين اصلا فالعائلة المالكة من الحجاز ونوري باشا أصله من القوقاز (هكذا قالوا) , وانا اسالهم بدوري هل كان صدام ايضا غريبا عنا ؟؟هل كان يوغسلافي مثلا أو سوفيتي أو من الواق واق ؟ الم يكن من قرية عراقية اسمها العوجة ؟؟والأن ..لو جاء وزير كهرباء ياباني مثلا, الن يكون أفضل من أي وزير عراقي أصيل شغل هذا المنصب ؟؟مالكم كيف تحكمون ؟؟

أين جذور المشکلة؟
نوروز -

أيا کان الرئيس أو الوزير أصله، هل ممکن أن يقدم الخدمة للشعب العراقي المسکين؟ من يقف وراء أذلال الشعب العراقي بکافة طوائفه ،هو من يسرق کل خيراته تحت ذرائع ومسميات نعلمها جميعا. صدام محی الأمية ولکنه أباد الکورد بالأسلحة الکيميائية والشيعة تحت المقابر الجماعية، صدام بنی الجسور السريعة ولکنه خرب القری الکوردية ودمرها وأزال الأهوار من الوجود، صدام حارب الفرس 8 سنوات ليتوحد الشارع الإيراني بعد إزاحة الشاه الذي حول طهران الی پاريس الشرق. صدام حارب الفرس لحماية‌ السعودية من المد الشيعي بعد وصول الملالي للحکم، صدام أحتل الکويت ليحاصر شعبه ويبقی هو 13 سنة أخری في الحکم. والآن بعد إزاحة صدام من الحکم وبعد أن خدم المخططين بالضد من الشعب العراقي، أستعاد العراقيون الحرية لحکم أنفسهم ولکن هل يخدمون شعبهم أم لمصالحهم الذاتية؟ هل تحسنت الخدمات أم زادت عدد قصور وعمارات وأرصدةالساسةالديمقراطيين ؟ هل هناك شارع بدون حفر في أي مدينة ما ونحن بلد النفط الأسود؟ فلماذا لبنان وبعد کل الحروب المدمرة بقت نظيفة ومعمرة ومائها کهربائها لا تنقطعان. هل المشکلة تکمن في القادةوأطماعهم؟، فحين يعرف بها العراقيون يسقطونهم ويعبرون عن کوامنهم إذا أغبنوا لأن العراقيون يفهمهونا وهي طايرة کما يقال. إذن أين جذور المشکلة؟ لماذا لا يعمرون البلد وهم يتحدثون عن المليارات ولا شیء ظاهر للعيان؟ زرت قبل فترة مطار من المطارات الذي يفتخرون بها وقد حسبتهاعلی أساس أنه مطار بل کان شبيها بمقلع ما بين قرية وقرية في أفغانستان ، حتی أنه من العار تسميته مطارا؟ المقلع يفتقد لکل المواصفات والمعايير ولا نعرف کم دفع علی الورق لأنشائه وکم دفع کاش؟ وهل هناك من يستطيع الشکوی صد الشرکة التي بنت المقلع دون مواصفات ؟

دعنا نتعلّم من غيرنا
كردي معتدل -

. صحيح أن القادة العراقيين ليسوا ذات عقليات ديمقراطية,بل و كلهم دون إستثناء ينتمون إلى أجيال سياسي الحرب الباردة. بمعنى آخر قد أكل عليهم الدهر و شرب. لكن هنالك بعض الحقائق اللذي يتجاهلها الاستلذ إبراهيم أو يحاول أن يعطي إنطباعا خاطئا عن الأكراد بالتهجم الغير منطقي على قادة الأحزاب الكردية. و المتابع لا يحتاج أكثر من قراءة تعليقات هكذا مقال حتى يدرك مستوى الحقد الغير مبرر تجاه الأكراد. رغم دكتاتورية القادة اكراد فهم محقن في حذرهم تجاه تصرفات الحكومة المركزية خاصة و هم ,مثلما تفضّلت, ليسوا بقادة ديمقرطيين. إذا غّرنا الدستور كل يوم لكي تناسب أهواء هذاو ذاك من المسئوليين الحاليين فأي ضمان يكون لدى الأكراد أو الأقليات الأخرى بأنّ حقوقهم لا تهمش مثلما حصل عدة مرات في السابق.

دعنا نتعلّم من غيرنا
كردي معتدل -

رغم إتهام عدة جهات للقادة الأكراد بالدكتاتورية فهذا لا يعني إنهم محقيين في إنتقادهم لسياسة التفرد الذي ينهجها المالكي. ذلك لا يمكن لرئيس الجهاز التنفيذي (الحكومة) خاصة و أنه ينتمي إلى حزب ذات قاعدة برلمانية ضئيلة أن يخرج الى الإعلام و يطلب تغير الدستور. هل سمعتم هكذا تصرّف من رئيس وزراء في دولة ذات ديقمقراطية حقيقية؟ أو مسألة إنشاء مجالس الإسناد دون إستشارة الأحزاب الأخرى في الحكومة خاصة و أنّ تكاليفها تصرف من ميزانية الدولة و ليس من جيب السيد المالكي نفسه.

دعنا نتعلّم من غيرنا
كردي معتدل -

يقول السيد الكاتب فقهاء القانون يشبهون الدستور بالنخاع الذي ينتج الدم و يحدد مصير الجسد ولكن يا سيد إبراهيم ألا ترى أنّك مخطيء هنا؟ أي دستور تتكلّم عنه؟دستور أي بلد يجب أن يأخذ بنظر الإعتبار تركية المجتمع المعني. فدستور بلد ذات عدة أقلّيات و أديان يختلف بطبيعة الحال عن دستور لمجتمع ذات قومية واحدة.أنا معك في الرأي عن إمكانية تغير الدستور نحو الأفضل ولكن فقط في إطار قواعد اللعبة المتفق عليه و ليس لأنّ رئيس الوزراء يقترح ذلك في الإعلام.

افضل الممكن
نوزاد عارف -

اوافق الكاتب في كشفه عن حقيقة كون العراق بحدوده السياسية صناعة انجليزية حكمت الكرد والاقليات طوال عشرات السنين بالحديد والنار ، واقول ان الدستور الحالي رغم بعض نواقصه افضل الممكن وانهيار العراق وانفصال الكرد والشيعة والسنة حقيقة واقعة في حالة الاخلال بمبداء التوافق او الفدرالية التي ثبتها الدستور الحالي

اي دستور
علي الهيتي -

عن اي دستور وحقوق ديمقراطية يتكلم عنها كاتبنا في القرن الماضي والبلد يرزخ تحت دكتاتورية نوري السعيد الذي ثارت ثائرته عندما حصلت المعارضة على مقاعدة معدودة حل المجلس على اثرها . هل مجالس (الموفاج) ديمقراطية نتباكى عليها لنوصف ثورة الشعب بالانقلاب وكانه حدث اهوج قام به ضباط الجيش ؟ ما هكذا يا استاذنا تخلد الوقائع التاريخية . اما ما جاء بحديث الكاتب عن الدستور الحديث فهو حقيقة لا غبار عنها

........
رياض بغداد -

أن طريق الوصول الى الحكم واضح وجلي نصت عليه دساتير الدول المتقدمه وقوانينها,وهو الطريق الديمقراطي السوي بتاليف الأحزاب والحصول على الأكثريه في الأنتخابات البرلمانيه. وان قيل ان الأنتخابات لم تكن حرة في بلادنا فليس من المعقول أنها ستبقى كذلك الى الأبد. ومن رأيي ان السير على طريق تأليف الأحزاب والجمعياث والنقابات يعود الشعب على استعمال حقوقه في الانتخابات الحرة السليمة الشريفه. والطريق هذا هو الأفضل,وأن كان شاقا ومتعبا وهو اضمن من العنف واستعمال القوة,اللذين ياتيان بنتائج سريعة لكنها غير سليمه.)) سادتي هذا الحديث ليس لي بل هو لوزير داخلية النضام البائد لأربع مرات أو خمس. (لا يصلح الله ما بقوم حتى يصلحوا ما بأنفسهم.صدق الله العظيم.