أصداء

الشرعية في الاسلام، كيف يجب ان ينظر اليها؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كلمة مشروعية مشتقة من الفعل شرع يشرع اي اذا سار فيه وملكه اي ما شرع الله من شريعة الصوم والصلاة والحج والزواج وما امرالله به الناس كما في قوله تعالى(ثم جعلناك على شريعة من الامرفأتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون،الجاثية 18).وقوله تعالى(لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا،المائدة 48).والشرعية هي الطريق والمنهاج في الدين،والشرعة والمنهاج هي السبيل والسُنة.

على هذا الاساس فالشريعة هي النظام او المنهج الواضح الذي يرسم او يسن للناس في شئونهم(ابن منظور كلمة شرع).وبهذا المعنى يفهم قول الامام الشافعي الا سياسة الا ما وافق الشرع(ابن القيم،الطرق الحكيمة). اي المنهج والنظام الذي اختارته الجماعة وأتفقت عليه وأرتضته لنفسها ميراثاً او أكتسابا ًلصالحها وخدمة شئونها،لذا قيل،(لاسياسة الا ما وافق الشرع)،اي كل شيىء لم يخالف به الشرع فهو صحيح.هنا ثبتت السياسة الاسلامية،هي ما تقره الشريعة.وانها منها بمنزلة الجزء من الكل.وهي في الاسلام المبدأ الاعلى والمنطق الاسمى الذي يتوج النظام الاسلامي وهو التضامن في تنفيذ ما أمر اللهُ به.

وفي الوقت الحاضر اصبح لها معنىً عريض ومكانة عظيمة،فهي تدل على سيادة القانون في الدولة.ولربما كانت جزءً من مصطلح الايديولوجية،اي المبدأ والعقيدة والفلسفة التي يقوم عليها النظام المعاصر في بلد معين،ولربما استعملت الشرعية بمعنى مطابقتها الفعل او العقد او القرار لنظام قانوني صحيح،فيكون شرعياً بهذا.

لا يستطيع اي باحث جاد ان يتعرض لمعطيات دولة من الدول في النظام او القوانين،في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية لبلد معين سواءً كان هذا في الماضي او الحاضر،مالم يدرس ويبحث ويسلط الضوء على المنهج او الشريعة،او طبيعة الفلسفة والقوانين التي كانت تحكم ذاك النظام،او هذه الدولة،في هذه الحقبة او تلك،لاننا لا نستطيع ان نتفهم كيان أسمه نظام أو دولة مالم نتلمس وضوع معنى دقائق تلك الفلسفة او المعتقدات التي ارتضتها الجماعة لتكون لها قانوناً.وواضح ان الحكم في الاسلام اساسه التراضي،والتراضي جزء من السياسة الاسلامية وعلاقته بمبدأ الشورى واضحة،والرضى عن المُولى يأتي عن طريق توليته وحقه الشرعي،ثم يكون المُولى أهلاً للحكم،لان الخلافة او الرئاسة في المفهوم الاسلامي تمثل السلطة التي تقوم نيابة عن الشرع القرآني،بالنظر في مصالح المسلمين،حتى يعتبر الرئيس الحاكم الاعلى للدولة الاسلامية ويجب طاعته بشرط ان لا يخالف القرأن والسنُة.

لذا تعددت الاراء في موضوع الحكم وشرعيته لكنها كلها تصب في قالب واحد هو العدل ورضا الناس عن المُولى..لذا اعتبرت رئاسة الدولة في نظر الاسلام واجب ومسئولية،لا يجوز ان يتقدم لشغلها الا من يجد في نفسه الشروط المطلوبة في هذا المنصب،وتقع الأهلية المعرفية في المقدمة،فهي ليست منصباً تشريفياً،بل هي عمل وجهد ومسئولية وعطاء،وهي بنفس الوقت مسئولية دينية امام الله لتحقيق العدالة في المجتمع..لذا وضع لها طريق الاختيار مرافقا له الكفاءة ولمقدرة في تنفيذ اوامر الشرع بعيدا عن المحاباة والعاطفة. فأذا توافرت الشروط وجبت البيعة او التنصيب لهذا المنصب الخطير.


لذا ظلت الشرعية موضع الاختلاف في اختيار من تريده الامة خليفة او رئيسا لها.هنا اختلفت الاراء بعد ظهور المذاهب في الاسلام منها من يقول بوجوب أهل الحل والعقد في اختار المنَصب والثاني بعهد الامام السابق والثالث وهم الشيعة العلوية التي تقول ان عليا له وحده الحق في لقب أمير المؤمنين.

بعد هذا العرض السريع نقول ان الشرعية اكتسبت في عهد الخليفة الاول بمبايعة السقيفة له،فحصل الاعتراض،لعدم اشراك غالبية المسلمين فيها ولانها قامت على السرعة في العمل.وفي عهد عمر(رض) استعملت التوصية من الخليفة الاول رغم ان الرسول(ص) كان يعلم كل الصفات الحميدة في ابي بكر لكنه لم يوصِِ به،واستمر الحال في عهد عثمان(رض) وتغليب الرأي الاموي ثم في عهد علي بن ابي طالب(ع) الذي رفض البيعة في المقدمة بأعتبارها مصدر قلق الامة بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان بيد المسلمين انفسهم وتلك كانت بادرة خطيرة تعرض لها النظام الاسلامي في عهده..

وبعد ان طعن الخليفة الرابع طعنة الموت سئل الامام علي لمن يبايع فقال(لا أأمركم ولا انهاكم) وبنظري ان النص جاء باهتاً لان العلويين لا يؤمنون الا بهم خلفاء للمسلمين بوجب الحق الشرعي من الرسول كما يعتقدون..لذا ظل خلفاء بني امية يتعايشون مع دستور شرعي لا يعترف بشرعيتهم الاموية في احتكار السلطة والثروة والمعرفة واحتكار الجيش والمال لتثبيت اركان الدولة.

وحين سقطت الدولة الاموية جاء العباسيون يتلمسون الشرعية بأي ثمن لتحقيق أهدافهم،لذا ضيقوا على العلويين ونكلوا بهم بقساوة اكثر من الامويين لانتزاع الشرعية منهم عن طريق الوصية التي ضمت في طياتها العلم اللدني على حسب ادعائهم لنقل السلطة الشرعية لهم ولم يتمكنوا من اقناع الراي العام بهم،لذا بقيت دولتهم فاقدة للشرعية الدينية اوقل امتدادا للدولة الاموية.

ولعل هذا السر في المحنة الثقافية القاسية التي ما زلنا نعايشها،وعلامتها اننا متورطون في لغة بعيدة عن الواقع..فالاسلام الحق - بالفهم الصحيح لمصطلحاته - يعيش في لغة الناس،وليس في واقعهم،ويا لها من محنة نعايشها من عصر معاوية الاول.

واليوم بين الذهب والسيف فتح المجال لمجتمع الاهواء الفردية - التي رافقتها تنمية دائمة لمجتمع النفاق - وبالبطش تارة واعطاء الامتيازات المتزايدة للقوى التي تحمي الحكم تارة اخرى، ولم يتجرا احد على رد كلمة الحاكم او حتى تذكيره بسلف الامة، ولأضفاء الشرعية الدينية على قراراته لا قرارات الامة بعد تشاور وعزم واجماع كان لابد لها من تخلق لنفسها درعا من العلماء والفقهاء الذي يفتون بالحق لكنها لم تتمكن،حتى صار السيف مصلتاًعلى كل معارض يحاول ان يستدل بالقرآن على فساد الحكم او على جهل الرئيس فأستخدموا خطئاً( وأطيعوا أولوا الامر منكم)على نحو يتضارب مع كل ابعاد الاية المنهجية،فساعدهم في ذلك الانحطاط التدريجي في اللسان العربي هذا اللسان بذاتيته المتفردة،فبدأت أسوأمراحل الانشاء العربي على حد قول الاستاذ ابراهيم الغويل في مجلة مستقبل العالم الاسلامي. واستمرت تتناقلها الاجيال من جيل الى جيل حتى أصبح الخطا حقيقة في نظرهم،فكيف الامر بنا لارجاع الصحيح.فهل حكامنا اليوم قد أكتسبوا الشرعية ومنهج الطريق،الجواب تجده فيما خططوا له من خطأ،وما زالوا يعانون منه من واقع.ومالم يلتزم الحاكم بالشرعية فسوف يبقى في موضع الشك والريبة.


د.عبد الجبار العبيدي
jabbarmansi@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حذور الاستبداد
صلاح الدين المصري -

الحقيقة انه لاشرعية لحكامنا اليوم الا شرعية الامر الواقع ولابأس في ذلك ما اقاموا العدل في الناس غير صحيح ماذكره الكاتب عن البدايات الاولى عن حكم ابي بكر وعمر رضي الله عنهما فقد كانت البيعة الابتدائية لابي بكر في السقيفة ثم اخذت له البيعة العامة في المسجد وفي خلاقة عمر تم ا ختياره بين ستة مرشحين وقد اخذ عبدالرحمن بن عوف البيعة له من الامة في مايشبه الاستفتاء حتى انه سأل النساء والاطفال في خلافته ومن يقرأ بيان الخلفتين في مبتدأ حكمهما وجد انهما رفضا ان تكون لهما العصمة واوضحا ان من حق الامة خلعهما بالنسبة لامير المؤمنين علي لا وجود لوصية له والا تحولت الخلافة الاسلامية الى كسروية كلما مات كسرى اعقبه كسرى وعلى مايبدو ان هذا من تأثيرات الثقافة الفارسية وان احاديث وضعت لتعطي لهذا الامر شرعية ان جذور الاستبداد الحقيقية بدأت بعد سيطرة غير العرب على الخلافة من المماليك السلاجقه والاتراك وسواهم الذين استخدمهم العباسيون كقوة حامية للنظام ثم انقلبوا عليهم واسسسوا للاستبداد المستمر للآن .

وأطيعوا أولي الأمر!!
المؤرخ -

جاءت بلسان عربي مبين , أليس كذلك , وهي آية وليست حديث لايمكن أسناده !!!.

طاعة الحاكم مشروطه
اوس العربي -

طاعة الحاكم في الاسلام مشروطه بطاعته لله ورسوله وليست كما يروج صبية الكراهية ـ قال الخليفة الراشد ـ اطيعوني ما اطعت الله ورسوله فيكم فإن عصيت فلا طاعة لكم علي . وقال خليفة راشد آخر فإن رأيتم في اعوجاجا فقوموني ـ قال احد الناس ـ نقومك بسيوفنا . الحقيقة ان الارهاب المتواصل للامة منذ سقوط الدولة العباسية الى اليوم لم يفت في عضد الامة وعرفت الامة علماء وافراد وجماعات قاومت الاستبداد ودفعت ضريبة المعارضة سجنا واغترابا وقتلا وخراب بيوت الاستبداد ليس قدرا مقدورا والامم تصنع اقدارها ويساعدها الله تعالى ان هي اخذت الخطوة الاولى بإتجاه التصحيح .

إختيار الخليفة
عبد الله المالكي -

الأخ أوس العربي وكيف تعرف الأمة طاعة الخليفة لله إذا كان ما يخفى أكبر وأجل مما يظهر والسرائر لا يطلع عليها إلا الله وهذا بحد ذاته يوصلنا إلى أن إختيار الخليفة لابد أن يكون بالنص وليس بالإتفاق شكراً للأخ الدكتور عبد الجبار وللإخوة في إيلاف.

النص استبداد
اوس العربي -

لم ينص الرسول الكريم على ان خليفته من بعده بل ترك الامر للمسلمين من بعده النص شكل من اشكال الاستبداد باسم الدين لا تستطيع الامة مناقشة هذا الامر ، السنة فهموا ان السلطة للشعب الرسول الكريم في بداية الدعوة عندما بايعه الناس قل اختاروا من بينكم اثنا عشر نقيبا يمثلونه امام النبي كان لدى الرسول الكريم مجلس شورى وهو المؤيد بالوحي وكان يقول اشيروا علي ايها الناس الرسول ارسى او عقد اجتماعي دستور بين الناس مسلمهم وغير مسلمهم يحدد الواجبات والحقوق كان اهل الصفة هم مستشاري الخليفة الاخوة الشيعة وصلوا بعد الف وثلاثماية سنة الى هذه الحقيقة ان السلطة للشعب الايرانيون لم ينتظروا ظهور المهدي وصنعوا قدرهم بيدهم كل الفقه الشيعي الجديد الخوميني حسين فضل الله وآخرون يقولون بأن السلطة للشعب العراقيون الشيعة لم ينتظروا المهدي نسقوا مع الامريكان ؟!!الشعب يختار الخليفة الرئيس لامشاحة في الاسماء وهو يؤاخذه ويخلعه اذا لزم الامر الوصية ضد طبيعة الاشياء فقه تجاوزه الزمن لسنا ملزمين به قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انتم اعلم بشئوون ديناكم .

فكرة الخلافة انتهت
رمضان عيسى - فلسطين -

ونقول هناك فرق بين الأماني الطيبة والواقع الحادث والموجود فعلا منذ خلافة عثمان - ما عدا شذرات من العدل - الى الآن لم يستطع أي من الحكام المسلمين في كل البلاد التي تقول بأن دين الدولة الاٍسلام أن يطبقوا أى شىء من هذه الوصايا ، وغاب عن الكاتب السؤال لماذا ؟ لأنه أولا: ليس هناك من مقياس للاٍيمان ، فاٍيمان الحاكم سر بينه وبين ربه . وثانيا : ليس هناك من رقابة شعبية أو مؤسساتيةعلى الحاكم وحاشيتة في أي من البلاد التى تدين بالاْسلام . ان اٍرهاب الدولة وسيطرة أجهزة المخابرات وتحكمهم في أرزاق الناس وفي الصحافة والاٍعلام المرئي والمسموع يسحق كل نقد فردي أو جماعي , وأصبحت هذه الوصاياوالمفاهيم عن الشرعية ليس لها قيمة عملية ، فالنيات الطيبة لا تبني بلدا متحضرا ، اٍن البناء يأتي بالعمل الجاد والواضح أمام الجماهير والمؤسسات المختصة والرقابة الواعية وفوق هذا باٍطلاق الحريات قولا وفعلا ، وممارسة الديمقراطية وجعل الحكم محدد زمنيا لاوراثيا ولا عسكريا ولا يخضع لأى سلطة دينية ولا قبلية ولا جغرافية لها تاريخ مقدس ولاملكية. هذا هو الحل لمواكبة التطور الحضاري في القرن الواحد والعشرين ، لهذا ففكرة الخلافة اٍنتهت حيث أصبحت طريقة لخداع الجماهير لا أكثر . وأوصبحت فكرة لا تتماشى مع متطلبات الحكم والسياسة في هذا العصر ، واٍذا سألت من هو الخليفه ؟ اٍنه ملك قديم يحكم على طريقة العصور الوسطى ، أو ديكتاتور يتمسح بالدين ويده الخفية تبطش كل يوم بالشعب ومقدراته ,

المقصود بالطاعة
قاريء -

المقصود بالطاعة هنا الطاعة الظاهرة وهي حراسة الدين وانفاذ الشريعة والعمل بالسهر على مصالح الامة

إسلام أُغلو
الشيخ قادر التكريتي -

هل يستطيع كاتب أو مقال أن يشرّع لقوانين أو يحرف سورة من السور، والغريب أن التشريع سلطة غير قادرة على الوصول إلى حل أهدافها الدنيوية دون اللجوء إلى العقاب وهذا ما نراها على صعيد الواقع الإسلامي.ولم تكن السلطة سوى أداة لنقل التشريعات بتصرف خاص من قبل رجل أفتى بقتل الضحية ونصرة الظالم . خلاف لإسلام النبي محمد: فالمسلم فيه لا يميل إلى القمع بدليل المناقشات والكتابات التي صدرت آنذاك، ولم تكن هناك مقاصل ولا جالد ومجلود ولا فلقه ولا دائرة أمن ترهب الناس ليلاً ونهاراً.السلطة العربية، قامت على خلاف التبشير بالإسلام هذا إذا أخذنا أن الفكر الإسلامي الغير معاصر وضع أسواراً أمام الفكر الأوربي المعاصر ، ولم يحاوره إلى أخيرا، ولعل النظريات وأفكار أخوان الصفا كانت خير ناقد لما لم يقم له وزن في الإسلام كعلم الكواكب وحرية الإنسان والإكتشافات الطبيه والعلمية وسير الكواكب ، وأختبارات الفرص النادرة للإبداع من خلال المكتوب والرقمي ، وإكتشاف ما لم يكتشف على صعيد الطبيعة والفضاء.وقد أخطأ الكاتب حين حول مقاله إلى رسالة مديح للقانون السائد. لقد حاول الكاتب أن يذر الرماد في العيون حين أهتدى إلى تأليه القانون قبل الدين، فما هو الخلاف بين الأمس واليوم؟ الأمس كان مسالماً أما اليوم فقد خضع لسلطة الفرد والجماعة الغير قابلة للنقض والتغيير إلا بإنقلاب أو موت مفاجيء للقابع فوق كرسي التسلط.فهل من سلطة أكثر قمعية من سلطة اليوم، وهل من مؤمن دجال أكثر من دجل هذا الحشد الذي ينتشر تسلطاً ونفوذاً..لقد سبق الأستاذ عبد الجبار العبيدي آخرون في مهمة خاسرة تتعلق بتلميع وجه السلطة، بعد أن أعتبرها جاءت من خلال فرمان إسلامي غير قابل للتعارض.إذا خرج النبي (ص) اليوم لكفر بكل ما يفلسفه الإنسان على صعيد أن السلطه وقوانينها هي وريث إسلامه الذي لم يتبعه في رحلته سوى كوكبه قالت بالحق ولم تقل بالقمع والإرتزاق.فلا شريعة للإسلام وللدولة إلا بنقد أسلافها وأحفادها ممن سببوا لها الإخفاق وأدخلوها دروب التسلط والقمع والنهب والإرتزاق والتزوير ومحاربة النقد وعلمانية الدين والمؤمن.

ردا على رمضان عيسى
زياد أبو رجائي -

تكون النبوة فيكم ما شاء الله ان تكون5- ( تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ الله ُأَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيّاً ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ، ثُمَّ سَكَتَ ). التخريج : كتب الألباني : السلسلة الصحيحة ; مسند احمد : المجلد الرابع - حديث النعمان بن بشير عن النبي معاني الكلمات : ملكا عاضا : العَضُّ هو :الشدُّ بالأَسنان على الشيء ، وأَصل العَضِيضِ اللزوم وهي كناية عن شدّة الاستمساك بأَمر ما ؛ ولَزِمَه ولَزِقَ به . ملكا جبريا : من الإِجْبار وهو القهر والإِكراه شرح الحديث : تكون النبوة في المجتمع الجاهلي ؛ وصفة لمرض طارىء في المجتمع الانساني مرضاً من الناحية الفكرية أو الروحية أو خللا في النظم الاجتماعية ، فتعيد صياغته على اساس توحيدي صحيح كامل شامل ومن ناحية تحمله لمسؤولية أعباء الدعوة - كما أمر الله – وبعد أن استكملت النبوة أهدافها ، حينئذ سيبقى تراث النبوة يمكن أن يقوم على أساسه العمل والبناء ويمكن تصور ذلك في فرض موت النبي وتولد ظروف وانحرافات تعصف بالرسالة وتذهب هذا التراث العظيم ، حينذاك تبقى النبوة ذات معالم تشير إلى الطريق المستقيم الذي ينبغي ان يسير عليه الأتباع فيما بعد ، ولا يوجد في حياة الناس ما يجسد مفهومها ومنظارها إلى الحياة. إلا جيل القدوة أصحابه الغر الميامين . وتكرار نموذج الدولة والمنهاج في العصر النبوي كان في عصر الخلافة الراشدة التي احتذت حذو نبيها في جميع مرافق الحياة وقد شملها حديث النبي : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ؛ ففهم من هذا الحديث انه لا فرق بين منهج النبوة وبين منهج الخلفاء من بعده . وأكثر المفسرين على أن هذه الفترة امتدت إلى نهاية الخلفاء الراشدين – وقد استبعد شيخنا الإمام الألباني : أن خلافة عمر بن عبدالع

باحث أكاديمي
سالم شوربه -

تعقيب على الأستاذ رجاء: في المعسول من القول، هذا إذا لم ينكره عبد الله المسكين من زواية نقد المنقود، وحل المفقود، وتفكيك المبهم من صياغة القدر ، فالرب قد بارك في قيام خلفائه أبناء الصحوة بنشر الإسلام في ربوع العربان، وقد تلاشت تلك المعاييب بين الفرسان، وغابت بعض همهمات الطرشان من كل أذن وقلب وروح، وأخذ الإنسان يركض وراء الإنسان، متفرداً بألحان العجمان، ولم يكن هذا الانتصار من فريق دون آخر ومن دكان دون سواه وقد بلغ هذا من مغازة ومجادلة طالب الرزق ومصف القلوب لحب نصرة الفقير غير مذلول بمذلته ولا معجوناً بمعجنته، فبا للله عليك ولعرفان الجميل في حضرة المقهى القديم، وكان كلا الفريقين في ردك الموسوم بالشجاعة قبل النجاعة ولم ننتهي من إذاعة الخبر في محل صياغة المصروف، بل من اٌشفاق على أهل النزعة الأدبية فهم مشرعين ومشروعون في ظلم التفرق والإفراق من باب الإنتصار على المصاعب وتجاوز الحيطان والقفز فوق السطوح، وملاحقة الغربان التي راح تنعب بين الفرق المتنازعه على قطعة م البقلاة التركية وهذا لا يسد الرمق في تجنس جيش النخوة قرب ديار حلبجة الهندية، فالتزمنا بقرار البلدية وبالحق بدأنا نكنس الشوارع من الأوراق وبعض الكتب النثرية ، وهذه من فضائل أوقات الدوام الرسمية، وها نحن نصل إلى البيت فلنأخذ حمام مع السيدة الهندية، ونأكل دجاجة مشوية ثم نسكب المدام في كؤوس شجرية، وتقام الألحان اليونانية ونرقص جميعاً رقصة زوربوية، على ما تبقى من هجمات تركية على المواقع الكردية، فيا أستاذ مقالتك فيها من الشجون الإنكاشارية لمعرفة الطقس والأمطار الشتوية ومنها يتم أعتذار الجغرافية والإقرار بحق المطر في الشتاء ، وكذلك عندما يعيش السمك في الماء. وشكراً لك على مقالتك فهي وفرت لي فرصة كتابة هذه الجنجلوتية ، وإن أبدأ بإستعطاف حالة الحسن التي تلم بالتقريض قبل التعريض لما خبير في إحتياطياته الغذائية ، بعد شرائها من سوق الخضروات النهارية، وهذا فضل وتصرف لا يعوض في محافل الدكاكين المجاورة لبيت موزع القسمات والكعك، وبعض من الحلويات. فشكراً لك لمقالتك التوضحية وهذا إنتصار على وجع الرأس والتفكير في تعديل صياغة مقالتك الموفقه.

ردا على المعلقين
دزعبد الجبار العبيدي -

الى صاحب التعليق الاول ،الدراسة تعني السلطة الشرعية بالدولة الاسلامية ولا علاقة لها بالسلطة الحالية.اما انتخاب عمربن الخطاب فجرى بتوصية من الخليفة الاول وليس بالستة المعروفين،صحح معلوماتك,التعليق رقم 5 انا قلت لم يكن هناك نصا بالتعيين وانما الخلافة شورى بين المسلمين.وصحب التعليق رقم 8 هو ادرى بمن كان يلمع السلطة فأهل مكة ادرى بشعابها.اما التعليق رقم 9 فقد جاء غامضا ولم افهم منه مقصدا. ,وشكرا لايلاف للنشر.

ردا على زيا د
رمضان عيسى -

حقا لم يظهر فى التاريخ دولة اسلامية تتمتع بمواصفات ممكن اتخاذها كنموذج للتطبيق فى هذا العصر انما قامت نماذج لدول بها شذرات من العدل الاجتماعى لايمكن الاعتماد عليها لاقامة دولة عصرية. ولقد فشلت كل المحاولات لاقامة دولة دينية سواء فى الهند أوفى الدول العربية .واذا وصل أحد الاحزاب الدينية الى السلطة فى أية دولة فان مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية تزداد مثل السودان وايران .كذلك يختلف زعماء الأحزاب الدينية فى تعريفهم للدولة المطلوبة وهل تعترف بالديمقراطية وتحترم الديانات الأخرى أم لا ؟ وتعترف بالقوانين والأعراف الدولية الحالية وحقوق الاٍنسان والمرأة وتحديد مدة وجود الرئيس في الحكم ، هل تعترف الخلافة بكل هذا ؟ يا أخي لكل زمن دولة ورجال وقوانين .

دولة العدل والشرع
الايلافي -

سيضل الاسلام مرجع المسلمين في حياتهم حتى يرث الله الارض ومن عليها وستضل اشواقهم الى دولة تحكم بالعدل والشرع مستعرة متجددة القوانين والاعراف الدولية لم تنصف اهل فلسطين واهل كشمير ولا اهل الشيشان ومامنعت اقامة غوانتنامو وابو غريب ولا خلصت الفلسطينين من ايدي السجانين والسفاحين الصهاينة ولا خلصت ملايين النساء والاطفال من العمل في الاعمال المهينة للكرامة الانسانية