في الدفاع عن الباطنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الباطنية، وببساطة شديدة مركزة ومختزلة، وبعيداً عن طلسمة وفذلكة و"ألغزة" المفاهيم، هي كل ما يضمره ويبطنه، وعكس ما يظهره الإنسان من أفكار ومشاعر ومعتقدات خوفاً من ردع أو عقاب، أو خجلاً من إعلان. ولقبت بعض الفرق الإسلامية بالباطنية لتقديمها رؤية وتفسير مختلف عن ظاهر التفسير لمختلف القضايا والروايات والظواهر الدينية والدنيوية تختلف عن التفسير التقليدي العام، وبوجه وطابع فلسفي أحياناً بعيد عن القطعية والحدية الفقهية. هذه الباطنية أصبحت، وفي ظل الثقافة التوتاليتارية الشمولية الأحادية الإقصائية، سبة وشتيمة في الوعي الجمعي العام وارتبطت بالوعي العام بالسلبية. فمن لا يفكر، عادة، مثل مجاميع القطيع فهو، بكل بساطة، جاهلي وخارج عن الجماعة لا تقبله القيم البدوية والأبوية. وحين لقي أبا ذر الغفاري، وابن أبي العوجاء، والحلاج، وابن المقفع، والسهروردي، والجعد بن الدرهم، وغيلان الدمشقي، وابن عربي مصائرهم السوداء كانت تتم بذر بذور الفرق الباطنية والضالة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية. وعرف، أو نسب إلى الباطنية الكثير من الاتجاهات الفكرية والفلسفية، ولا يمكن نعتها بالباطنية، كالقرامطة، والدروز والنصيرية، والإسماعيلية، والبابكية، والبهائية، والقادانية، والخرمية، والبهرة، والتعليمية، والمحمرة، والقادانية الأحمدية، والفرخانية..إلخ.
بدأت الباطنية كآراء منفصلة ومستقلة عن التفكير الجمعي العام، وكاتجاهات فكرية وتحولت إلى السرية أو الباطنية بالتعبير الديني بفعل ما لاقته من قمع وتنكيل وإقصاء. فالثقافة البدوية ثقافة أحادية أبوية مستبدة لا تقبل منافساً لها. وتكاد تكون "الباطنية" سمة رئيسية ومميزة للثقافة العربية والإسلامية التي يحتفون بها في كل عام في عاصمة من عواصم القهر التاريخي المتوسطي الذي يطلق عليه العروبيون غدراً وتجاوزاً لحقائق التاريخ والجغرافية بالوطن العربي، تلك العواصم ارتبط تاريخها الطويل ووجودها بالقمع والمذابح والمجازر والاستبداد وقدمت أسوأ وأحط نماذج التسلط البشري، ولم تنج مدينة من مدنها وحواضرها الكبرى، من مذبحة كبرى بناء على تباين فكري وتنافس سياسي. والأصوب، واستذكاراً لهذه الثقافة، أن يعلن الحداد العام في كل عام في مدن الجهل وتقام سرادق الأسى والعزاء ويلبس الجميع لون السواد ويلطمون ويندبون تماشياً مع حقيقة هذه الثقافة نظراً لما لها من تداعيات كارثية ومدمرة على ما يسمى بالعقل العربي المغفور لرحمته تعالى وكانت وفاته السبب الرئيس في نشوء ما يسمى بالباطنية وفرق المروق والضلال. وقد نشأ على هامش الباطنية، وبفعل آليات القمع والإقصاء، مبدأ آخر مواز للباطنية، ألا وهو مبدأ التقية.
وقد لجأت هذه الثقافة ( التي يحتفون بها في كل عام)، إلى آليات عدة لإنجاز هذه المهمة العظيمة في تعطيل العقل، عبر إصدار سلسلة من الزواجر والنواهي ومنع وتحريم الفلسفة والسؤال، والتهديد بالسيف والويل والثبور، واستحضار الأجوبة الجاهزة الساذجة والمبسطة لأعقد الإشكاليات والألغاز الكبرى التي لا تزال تشغل عقل وبال الإنسان حتى اليوم ولم يجد لها حلاً. وشهدت كل تلك الأصوات والعقول والحركات الفكرية الجادة والعقلانية التي حاولت أن تتخطى حدود سذاجات تلك الثقافة وأساطيرها المبهمة نهايات مأساوية وعقوبات زجرية رادعة. ومن هنا انبثق فجر الباطنية من صميم هذه الثقافة الأحادية المغلقة، لأنها أغلقت باب الاجتهاد، وعجزت عن تقديم حلول وتفسيرات لأسئلة الفلسفية الكبرى التي تتشكل مع كل حقبة وتجربة من تجارب الإنسان، وفتح لذلك باب التفكير "الباطني" ليعمل بعيداً عن أعين وسطوة العقل الذي استكان وقبل بالسرد والحل الأسطوري المجرد والممل لتفسير كل ما يعتيريه من مسائل وإشكاليات.
لقد تميز العقل البشري عبر التاريخ بإنتاج الأفكار وتجديدها وإصلاحها ودحض بعض الآخر وعدم الركون إلى فكر ومفاهيم وصيغ نهائية نهائية، وهذه هي ربما أكثر معضلات ومآزق الجنس البشري، الذي لا يهدأ ولا يكن عقله عن التفكير. وما كان مقبولاً، وصالحاً في فترة ما، قد يصبح عالة وعائقاً في مرحلة كالفكر القومي اليوم، الذي يحاول البعض، عبثاً، تجديده و"شلبنته" ونزع السمات العنصرية الفاقعة عنه والذي لم يعد مقبولاً لا "على البطن ولا على الظهر". والمصيبة فيمن يريد أن يضع أغلالاً لتلك الآلية الإنسانية الإبداعية الخلاقة التي لا تستسلم ولا تقف عن مرحلة ولا تعترف بحد. وما نعتقده اليوم ذروة إنتاج وإبداع العقل البشري، قد يصبح بالياً وتالفاً وربما سخيفاً في زمن قادم أكيد. فكم من العقائد والمعتقدات والنظريات الفلسفية هوت وسقطت وحل محلها تفكير جديد لا يلبث أن يتعرض هو الآخر لسهام النقد والتجريح؟
وما كان للباطنية أن تتأسس وتتجذر في هذه المجتمعات لولا الإرهاب والثقافة الأحادية التي ترفض أي حوار أو رؤية غير رؤيتها وربط كل حراك ونشاط فكري ورده إلى المقدس الديني النهائي والمطلق الذي لا يقبل التأويل والتعديل. فالمتهم والمدان هنا، ليس الباطنيون أنفسهم، بل المنظومة الفكرية والآلية القضائية التي أدت لظهور الفرق والحركات الباطنية، وتلك التي دفعت الناس للتفكير بعيداً عن روادع الثقافة التوتاليتارية القاتلة. ولو كانت الثقافة البدوية متسامحة ومرنة لما كان هناك شيء اسمه باطني فيها يميزها عن سائر الثقافات البشرية، ولربما توفرت هناك صيغة أكثر مرونة يتكيف الجميع بظلالها وتتيح تعايشاً ووحدة توقف هذا التشرذم والتشتت والانقسام، أما ثقافة الرفض فلا تولد إلا المعارضات.
فالمسؤول الأول عن نشوء الباطنية، والمراوغات الفكرية التي نراها، هنا وهناك، والتي لا تقترب عادة من جوهر المقدس الديني، أو تنال منه، هو آلية الزجر الدموية التي تبنتها الثقافة في فرض نفسها على هذه المجتمعات من جهة، وعبر إقفال باب الاجتهاد نهائياً أو معالجة النص الديني وفق مفاهيم عصرية من جهة أخرى وتقديمه برؤى إنسانية منفتحة وهيمنة الجهلة على الفضاء الفكري، ما أدى لحالة الركود الفكري والضمور العقلي التي خلقت هذا الوضع المؤلم التعيس الذي نعيشه من اجترار المفاهيم والأساطير، وجعلتنا نتسكع و" نفصع" خلف خلق الأرض أجمعين.
ببساطة شديدة، ومركزة، أيضاً، حين يفكر الإنسان بحرية، فلن يكون هناك أي مبرر لأية تقية أو فكر باطني.
نضال نعيسة
sami3x2000@yahoo.com
التعليقات
مجنون يحكي عاقل يسمع
لا باطني -الرجاء عدم الاستخفاف بعقول الناس ياأستاذ نضال... حتى الأطفال الصغار يعرفون أن هذه المذاهب عرفت بالباطنية لأن فكرة التدين لديها قائمة على أن كل ماظهر للناس فهو حرام وكل خفي عن الناس كان حلالاً.. أي أن الفرق الباطنية مؤمنة بهذا المبدأ الفكري سواء مع اضطهاد ديني أو بدونه.. شكراً لايلاف لحرية النشر
هل كان مصير أبو ذر
المؤرخ -..أليس هو صاحب الحديث الصحيح (بما معناه) الله يغفر جميع الذنوب حتى الزنا والسرقة عدا الأشراك مع الله شيئا ؟؟..يبدو أنه قد أشرك شيئا !!..لارحمة عليه
المدقق
مهند سليم -الى صاحب التعليق رقم 2 اليس من المعيب شتم الصحابي الجليل ابوذرالغفاري والقول عنه لارحمة عليه اتق الله يا أخي
الباطنيه
ابو خالد الاردني -ما حصل ويحصل على مر العصور فالاسلام لم يغلق الباب على أهله بوفاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام بل على العكس تم فتح ابواب جديده في الاجتهاد ليست موجوده في أي دين آخر ولو قرأ الكاتب كتابا واحدا في الفقه واصوله وطرق استنباط الاحكام من قياس واستصلاح واستحسان بالاضافه الى ما هو موجود أصلا في الكتاب والسنه من مبادئ التيسير واختيار أهون الامرين دون الاخلال بالثوابت الدينيه.... لو قرأ لعرف عظمة هذا الدين وسر بقائه الى يوم البعث ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) صدق الله العظيم .... فالاجتهاد كان موجودا أيام الصحابه وبعدهم ألأئمه ثم التابعين وتابعيهم ولم يتوقف عند أنسان محدد يلمح الكاتب له بالقول أن أهل البداوه فرضوا رأيهم.... تلميحا للوهابيه.مع أن علماء الوهابيه الاجلاء يتفقون مع باقي أهل المذاهب الاربعه في الكثير ويختلفون في القليل بل وختلفون فيما بينهم في بعض الاحكام الدنيويه ولم نسمعهم يكفرون غيرهم من باقي مذاهب السنه. واذا ما عدنا الى الباطنيه وتاريخها فماذا قدمت للأسلام .... وليبحث الكاتب في كتب القرامطه وعقيدتهم وما فعلوه بأهل السنه في الجزيره العربيه وتدميرهم للكعبه المشرفه وأخذهم للحجر الاسود وتكسيره الى قطع وغير ذلك كثير لا يعلمه أو يتجاهله الكاتب. أما الاسماعيليه وقولهم بالحلول الالهي في امامهم بحيث يصبح معصوما يأمر بما يشاء دون أن يجرؤ أحد على الاستفسار منه عن سند لفتواه أو امره وهذا ما يحصل مع أئمة ايران حاليا فهم اما آيات الله أو روح الله ... فهل يجرؤ أحد على مخالفته أم أن عليه الطاعه والتقليد ومع ذلك كانت الحروب بينهم وبين أهل السنه محدوده وكانت حروبا سياسيه تتعلق بمن يسيطر على الحكم لا بمن هو أصلح رأيا. وقبل الختام هل يتفضل الكاتب الكريم فيدلنا على كتاب مطبوع يتم تداوله فب المكتبات يوضح أفكار وعقيدة العلويين وأظنه منهم وهم الآن أهل الحل والربط في سوريا ولا خوف عليهم من اضطهاد مزعوم .أو هل يدلنا على كتاب حول عقيدة الدروز وافكارهم وهم موجودون بيننا ويتقلدون أعلى المناصب ليس في لبنان فقط بل في سوريا والاردن و اسرائيل ولا يضطهدهم أحد لعقيدتهم.
ابو ذر الغفاري
ابو خالد الحموي -الى صاحب التعليق رقم (2) لو عرفت من هو ابو ذر الغفاري ولو عرفت قصة اسلامه فهو رضوان الله عليه من أوائل من دخل الاسلام من القبائل البدويه في الجزيره العربيه وقد أصر بعد أن أسلم بين يدي الرسول عليه السلام أصر أن يذهب الى الكعبه ويجهر باسلامه والمسلمون قله لا يستطيعون حمايته فتكاثف عليه كفار قريش يضربونه ولم ينجه من الهلاك بين ايديهم الا أحدهم الذي عرفه فقال لقريش ويلكم هذا من غفار وكانت قبيله ذات بأس وشده فخافت قريش من انتقام قبيلته وتركوه ..... وعاش ابو ذر زاهدا وحيدا ومات رحمه الله زاهدا وحيدا حتى أن قصة وفاته تروى فقد كان مسافرا مع زوجته وابنته في الصحراء عندما جاءه الاجل ولم تدر زوجته ما تفعل الى أن يسر الله لهم اعرابيا قام بتكفينه بثوبه الذي يرتديه ولحده.... أيلعن مثل هذا الصحابي الجليل !!!! لا حول ولا قوة الا بالله.أما الحديث الذي نسبه المعلق الى أبي ذر فالواجب أن يذكر الحديث كما خرج من فم النبي عليه الصلاة والسلام ولست بحاجة هنا للخوض في صحة الحديث ذلك أن أي مسلم مؤمن له يقرأ القرآن الكريم ويعرف سنة النبي عليه الصلاة والسلام لعرف عظمة هذا الدين فالتوبه الصادقه النصوحه التي لا عوده للفعل بعدها تمسح الذنب عدا الشرك و القتل العامد المتعمد فيصبح كأن لم يكن بشرط سداد حقوق الغير فالسارق يرد ما سرق والظالم يستسمح من ظلمه.
الفلسة التى توحد الج
رمضان عيسى -كل مبدا يدعو الى التجديد وينظر الى الحياة في تطورها هو خطوة في الطريق الصحيح للوصزل الى نظرة فلسفية انسانية علمية توحد البشرية وتقضى عل الاٍختلافات والتعصب العرقي والدينى .
الى المؤرخ رقم 2
عثمان البكري -هذا نموذج واضح وصريح للثقافة المشكو منها اذا كان هناك من مشكلة في الحديث فلتدقق في الراوي نعم ان الثقافة الاحادية القمعية هي من اوصل الامة الى هذا المنحدر البائس ولا خلاص للامة الا باعتماد الحرية الفكرية التي تناقش ولا تكفر
الباطنية أصولهم
مرتاد ايلاف -الباطنية أصولهم وعقائدهم يقول البغدادي في الفرق بين الفرق (382) : " اعلموا أسعدكم الله أن ضرر الباطنية على فرق المسلمين أعظم من ضرر اليهود والنصارى والمجوس عليهم، بل وأعظم من الدهرية وسائر أصناف الكفرة عليهم"، فالباطنية ليست مذهبا إسلاميا أو فرقة من فرق أهل الإسلام، وإنما هي مذهب وطريقة أراد بها واضعوها هدم الإسلام وإبطاله عقيدة وشريعة، كما ذكر ذلك الإمام الغزالي في كتابه "فضائح الباطنية". متى ظهر مذهب الباطنية : اختلف الباحثون في تحديد زمن ظهور مذهب الباطنية وهو خلاف مبرر، إذ من أصول مذهبهم عدم نشر عقائدهم وأفكارهم، فهم يأخذون العهود والمواثيق على من يدخل في مذهبهم ألا يظهر شيئا منها، ويعدون ذلك من أصول دينهم وأركانه التي لا يجوز الإخلال بها، ويرى الإمام السيوطي أن أول ظهور للباطنية كان في سنة اثنتين وتسعين للهجرة، وذهب البعض إلى أن ظهورهم كان سنة 205هـ وقال آخرون سنة 250 ، ويرى البعض أن ظهور مذهب الباطنية كان سنة 276هـ حينما قام زعيمهم ميمون القداح بإنشاء هذا المذهب. ألقاب الباطنية : ألقاب الباطنية تمثل الأوصاف التي اتصفوا بها، وكان لكل لقب أطلق عليهم سبب ، فمن ألقابهم : 1. الباطنية: ولقبوا به لدعواهم أن لظواهر القرآن وأخبار النبي صلى الله عليه وسلم بواطن تجرى في الظواهر مجرى اللب من القشر، وتلك البواطن رموز وإشارات إلى حقائق معينة، وأن من تقاعس عقله عن الغوص في الخفايا والأسرار والبواطن، أبتلي بالأغلال والآصار التي يعنون بها التكليفات الشرعية، التي تنحل عمن ارتقى إلى علم الباطن فيستريح من أعبائه.
وعن هذا الـمـقـال؟!
أحـمـد بــســمــار -ما الفائدة اليوم من هذه العودة التهديمية, إلى هذه الحقبة التاريخية القديمة, لتحليل هذه التحزبات السرية من الإسلام ؟ هل نحن بحاجة إلى حروب إضافية بين بعضنا البعض؟ ما غاية نضال نعيسة من هذا المقال الذي يتحدى فيه جميع الآراء والفرق والملل والميول والاتجاهات, دون استثناء أحد. نضال نعيسة يحب الجدل وإثارة الجدل. لكن هذه المرة الإثارة تجاوزت جميع الحدود المعقولة واللامعقولة, وبالرغم من أنني لا أميل لا إلى أفكار الوسط أو الاعتدال, أرى أن السيد نضال نعيسة يثير, وأشدد على كلمة الإثارة ويثير, جدلا, لا يشبه على الإطلاق مقالاته السابقة السياسية منها والفلسفية. لسنا بحاجة إلىإثارة إضافية اليوم, في أوضاعنا التمزقية الطائفية الدموية, التي تهدم من عدة سنين كل قواعدنا القومية و الوطنية, وتعيدنا من جديد إلى عصور الجهل والجهالة. بينما نحتاج اليوم , وأكثر من أي وقت آخر إلى إعادة التلاحم والتآخي والتعاضد, في هذا الوقت العصيب, والعصيب جدا, حيث الخطر والتعصب وانفجار الأنانيات يسود العالم!!!...أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الله الواسعة.
الحذر من الجهل
مسلم سني -لاحول ولاقوة الا بالله ،، إلى صاحب التعليق رقم 2كيف لاتترحم على الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري ؟!!! تب إلى الله فأنت لاتعلم مقدار هذا الرجل ولانبلغ أي منا معشار قدره ...
المعذرة!!..ماجاء في
المؤرخ -مقدمة المقالة عن مصيره الأسود كالحلاج وأبن المقفع وأبن عربي وغيرهم ممن قطعت أوصالهم وشوييها لأتهامهم بالشرك والزندقة ....لذا أستغربت من مصير الصحابي هذا , وأذا أشرك فلايرحمه الله , اليس كذلك ؟؟..(فأن زنا وسرق لأصفح عنه) , ولكن من يسرق تقطع يده , من يزني يرجم , أليس كذلك أيضا ؟؟..الرجاء النشر لحق الرد والتهجم من القراء الكرام !!,,!!,,
أول مرة
salem Mohamed -هذه أول مرة أرى فيها الكاتب يسجل دررا وجواهرا في تحليل ظاهرة هامة، ولم أتفق معه إلا هنا. وهو يورد تفسيرا رائعا بقوله:استحضار الأجوبة الجاهزة الساذجة والمبسطة لأعقد الإشكاليات والألغاز الكبرى التي لا تزال تشغل عقل وبال الإنسان حتى اليوم ولم يجد لها حلا.
شرح لحديث ابي ذر
مرتاد ايلاف -الحديث الذي يقصد المعلق رقم 2 جاء به مبتورا لغرض في نفسه وهذا توضيح لابد منه رغم أنف أبى ذر.. دعوة للرجاء روى البخاري ومسلم عن أبي ذر – رضي الله عنه – قَالَ: (أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ وَهُوَ نَائِمٌ ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدْ اسْتَيْقَظَ فَقَالَ مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ.. أَبِي ذَرٍّ.. وَكَانَ أَبُو ذَرٍّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا قَالَ وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي ذَرٍّ) هذا الحديث يوضح حقيقة عقائدية لا مرية فيها ولا شبهه وجب على الجميع أي من ينتسب إلى أهل السنة والجماعة أن يدينوا لله بها، وهى أن الكبائر والذنوب لا تنقض إيمان صاحبها بالكلية ولكنها تنقص من كمال إيمانه بقدرها... كما أن المعاصي مهما عظمت لا تحجب صاحبها عن الجنة ولا تحكم له بالخلود في النار... حتى وإن مات مصراً على فعلها.. فهو حينئذ في مشيئة الله عز وجل أن شاء عفا عنه وهو الغفور الرحيم... وإن شاء عذبه بها وهو العزيز الحكيم... ثم يخرج من النار طاهراً مطهراً إلى الجنة، وذلك ما دام لقي ربه على التوحيد لا يشرك به شيئاً. وهذه الحقيقة العقائدية يوضحها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأبي ذر – رضي الله عنه – عندما ظنّ أن الكبائر تحول دون دخول صاحبها الجنة حتى وإن أتي بالتوحيد، فبين له النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خطأ هذا الظنّ ويؤكد له ثلاث مرات أن من مات على التوحيد دخل الجنة وإن أصاب من المعاصي والذنوب ما أصاب... فإن كان ممن عصمهم الله تعالى من اقتراف الكبائر فهو من أول الداخلين... وإن مات مصراً على كبيرة فهو في مشيئة الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه بقدر ما يتطهر من ذنوبه ثم يدخل الجنة.. فإن القلب إذا استنار بنور التوحيد وأشرق الإيمان في أركانه فمحال أن يخرج من دائرة الإسلام أو أن يحكم على صاحبه بالخلود في النار مهما اقترف من المعاصي أو ارتكب من الذنوب. وهذا ما يقرره النووي – رحمه الله – فيقول واعلم أن مذهب أهل الح
الحقّ مو عليك !!
عيسى بن هشام -كأنّنا و الماء من حولنا,قومٌ جلوسٌ حولهم ماءُ..!!والله انك لا تعرف ماذا تقول...قال شو ..الثقافة التوتاليتارية الشموليّه !!!بس الحقّ مو عليك ,الحق علّي عم ينشرلك...
لعناية المؤرخ
سلطان -الطعن في تعاليم الاسلام قديم ،لكن في الحديث المروي عن ابي ذر الغفاري رحمه الله، الزاني والسارق الذي لم يقبض عليه او لم يقر بفعلته فعقابه وان افلت من عدالة الارض فلن يفلت من عدالة السماء وسيعذب على فعلته لكنه لن يخلد في النار لانه موحد ، بالنسبة لمن ذكرت من اسماء فإن العدالة الالهية ستفصل في موضوعهم والسنة لا يكفرون الناس بأعيانهم ولكن وفق معتقداتهم واقوالهم بمعايير القرآن الكريم والسنة المطهرة ثم يكلونهم الى الله تعالى ان شاء عذب وان شاء غفر