أصداء

العباسة أخت الرشيد حكاية مصطنعة لأحقاد قديمة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الخليفة المهدي بن المنصورالعباس( ت169 للهجرة)، وهووالد العباسة،واسمها الحقيقي علية، شخصية سياسية يغلب عليها الطابع الاجتماعي الشعبي، من يقرأ تاريخها يجد انها تتناقض والتسيب الذي يلصقه بها المؤرخون.

بدأ الخليفة المهدي حياته السياسية بالانفتاح وسياسة الاسترضاء لظنه بأن الناس هم القاعدة التي يستند عليها في حكم الدولة وهو محق في ذلك، فعهد القوة والارهاب الذي ساد عصر المنصور قد انتهى بموته(158 للهجرة).لذا حين انتقلت مقاليد السلطة له بدأ سياسة مغايرة لسياسة سلفه،فراح يدقق في صغائرالامور وكبائرها. وهو الذي لا يتكل الا على ثقة.كما ان الشك كان يساوره دوما في رجاله،،وذلك لكثرة حرصه على أمور الدولة. لذا كان كثير العزل والتولية لمجرد الاشتباه (1).

هذا التوجه السياسي الجديد قاده الى توجه اجتماعي منفتح حتى قيل في عهده تفشى المرح والرقص والغناء وفتحت الملاهي الليلية على خلاف ماكان في عهد سلفه المنصور. ان بعض المنصفين من المؤرخين(2)،يقولون ان الخليفة المهدي شجع اهل بغداد على الاقبال نحو الغناء واللهو،الا أنه رفض ان يتجاوز حدود ما امر الله به،لكن الامور أستغلت لغير صالحه،فشاع شعر الغزل، مما مهد لظاهرة الاحتجاج حتى دعى بشار بن برد الى الكف عن قول مثل ذلك الشعر(3). ويبدو ان شيوع ظاهرة الترف والغناء يعود الى تطور روح العصرفي نواحيها الاجتماعية والاقتصادية نتيجة ارتفاع مستوى الناس المعاشي الذي انعكس بدوره على حياتهم الاجتماعية،وانفتاح المجتمع العربي على المجتمع الفارسي ولربما البيزنطي ايضاً.

أما سماع المهدي للغناء وحضور حلقاته،تعد أمراً طبيعيا،اذ يتمتع انسان حاكم متمكن مثل الخليفة المهدي بمشاهدة السرور ليبعد عن نفسه عناء العمل المضني والمسئولية الكبرى،لذا يقول الجاحظ فيه: قال المهدي"أنما اللذة في مشاهدة السرور وفي الدنو ممن سرني(4). كما كان المهدي محباً للمنادمة والمناقشة والمجادلة،بعد ان تعلم وتأدب وجالس العلماءوالزهاد واصحاب الفكر والرأي،مما ولدت فيه القيادة الحكيمة،متمسكا بنصيحة والده المنصور الذي اوصاه حين قال له :(يا بني لا تجلس مجلساً الا ومعك من أهل العلم من يحدثك).هذه الرغبة المنفتحة فيه شملت اسرته ايضاً.فعلياء ابنته المسماة بالعباسة ( ت215 للهجرة) قد عرف عنها الاهتمام الزائد بأناقتها، وأختيارها أزياءها وورسائل زينتها وجمالها، وقد نافست زبيدة زوجة الرشيد بهذا الحقل. هذه الزوجة التي صرف لها المهدي يوم زواجها بالرشيد اكثر من 75 مليون درهم كما ترويه المصادر(5).

لقد اشتهرت العباسة اخت الرشيد بالفضل والادب والحسن والجمال ومجالسة الشعراء والادباء اوقل بمجالسة الرجال، حتى خاف الرشيد عليها، فقتل جعفراً لظنه بمعاشرتها سراً(6). مثل هذه المرأة التي تربت في بيوت الخلفاء وتوفر لدينا كل ما تريد رزقت بالفكر والادب و الجمال معاً، حتى قيل انها كانت تلبس الالماس المرصع بالجواهر لتستر به جبينتها العريضة المغرية للرجال وهي اول ام لبسته، ولها ديوان شعر كبير نقتطف منه الابيات التالية:(7).

الا قل لامي الله وأبن السادة الساسة
أذا ما خالف سرك أن تفقدوه رأسه
فلا تقتله بالسيف وزوجه بعباسة

قيل قتلَ الرشيد جعفرا لظنه بمعاشرتها سراً،علماً ان العباسة كانت زوجته شرعاً،لان الرشيد قد زوجها بجعفر زواجاً صورياً ليبيح لها الالتقاء به في مجالسها الادبية والشعرية دون حرج من آثم. لكن الجهشياري المؤرخ الثبت ينفي ذلك نفياً قاطعاً ويقول على لسان احد الرواة" لا والله ما لهذا شيىءُ من أصل"(8).ويؤكد الدكتور عبالله الفياض حول هذه القصة فيقول:"لو جاز لنا قبول تزويج العباسة بجعفر من قبل الرشيد،فلا بد من سند او وثيقة وشهود،لان من الشروط الشرعية لعقد الزواج التدوين والشهود من القضاة والعباسيين وكبار القوم وغيرهم حتى يكتسب العقد شروط الاعلام(9).

لكن مهما قيل ويقال فأن قتل جعفر ونكبة البرامكة الكبرى كانت صداماً سياسياً في آمور الدولة.اما قصتها مع جعفر فهي حكاية شعبية واسطورة حاكها ونسجها الفرس لتشويه سمعة الخلفاء العباسيين بعد النكبة،ولان الفرس يكرهون العرب ظنناً بهم انهم هم الذين اسقطوا دولتهم الفارسية ودمروا حضارتهم القديمة لصالحهم، بعد ان نشروا الاسلام بين ظهرانيهم،حتى كتب احد المؤرخين الايرانيين المحدثيين قائلا:"لولا سقوط دولتنا القديمة على ايدي العرب المسلمين لكنا اليوم من افضل الدول علما وتقدما". لذا دبروا هذه الحكاية المصطنعة ليسودوا تاريخ العرب والعباسيين الى الابد، وانا شخصياً أميل الى تصديق هذا الرأي..

لقد ايد الطبري(ت310للهجرة) في كتابه الرسل والملوك وابن خلدون(ت808 للهجرة) صاحب كتاب العِبَروديوان المبتدأ والخبر، أيدى الجهشياري( ت331 للهجرة) في رأيه وأعتبروا اتهامها بجعفر هي حبكة فنية مقصودة لغرض تشويه سمعة الخليفة الرشيد معللين ذلك بالادلة النقلية والعقلية (11). تلك التهمة الباطلة التي أضرت بها وبسمعتها وجرت عليها الويلات التي اودت بحياتها بعد ان كانت متزوجة من ابن عمها موسى بن عيسى العباسي الذي تزوجها وسكن معها البصرة في جنوب العراق ولها منه اولاد.
أنها رواية مأساوية تمثلت بالتخلص من جعفر والعباسة والاساءة للبيت العباسي من قبل مؤرخين باعوا امانتهم التاريخية لغرض تحقيق مأرب سياسية كما نرى بعض مؤرخينا اليوم، ولا زالت القصة الى اليوم تسمعها الاذان وتتداولها الالسن وكانها حقيقة وما هي بحقيقة،وكأنك تقرأ نادرة من نوادر القصص الخيالية،لكنها كلها افتراء وحقد على العرب وحضارتهم من الشعوبية المقيتة التي تدعي اليوم تباكيها علينا كذباً وزوراً.


ان الشعوب لا تركن الى غيرها في أثبات حقائقها التاريخية،بل تركن الى علمائها وآثارها التي تحاكي صفحاتها التاريخية المشرقة،لذا يعمد الغرباء الى تدمير أثارها ومتاحفها حتى لا تبقي لها من آثر.

ان ملاحظة مهمة لابد من ذكرها،هو ان الخليفة المهدي كان رجلاً منفتحاً على العصر، سبب له هذا الانفتاح الكثير من المتاعب له ولعائلته جميعها ابتداءً بالخيزران الجرشية زوجته الجميلة وجاريته السابقة التي كانت تجالس الرجال وتستمع اليهم وتحاورهم،وابنته البانوقة التي كانت تحب ارتداء ملابس الغلمان وتتقلد بالسيف وتهوي ركوب الخيل وسباقاتها،كانت فتاة سمراء فاتنة الجمال كجمال امها الخيزران الذي لا يقارن بهجة وجاذبية بالاخريات على حد قول المصادر(12)،حتى قيل عنها: "كانت تمشي مع ابيها في الاستعراضات الشعبية حين قال عنها الطبري في الرسل والملوك نقلا عن رواته " وأني لأرى البانوقة تمشي وفي صدرها شيئاً من ثدييها".ةيقصد انها كانت فتاةً متبرجة.

هذا الاتجاه المنفتح الجديد في مسار خلافته هو الذي جر عليه التقولات والاتهامات الباطلة التي رددها العامة وما ادراك ما العامة.ومن يواكب ما اورده المؤرخون عن يوم البيعة منه للرشيد والهادي في بغداد مدينة السلام والاستعراضات الشعبية والرقص والموسيقى والطبول وفرق الغناء الخاصة والعامة ومباهج الفرح والسرور يدرك وكأنه يعيش في عصر غير العصر العباسي الاول. والتاريخ خير شاهد على ذلك.

وتبقى نقطة مهمة في هذه العُجالة هو ان الخلفاء والامراء والقادة وحكام الدول على مرِ العصوروالازمان، حين تتوفر لهم سلطة الدولة يعتقدون خطئاً انهم اصبحوا الاقوياء الذين لا يردون،والرجال الذين لا يفضَحون،والقادة الذين لا ينكسِرون،لذا تراهم يعبثون ويخترقون القانون والدستور،والناس، وكأنهم في مأمن لا يُخترَقون، ألا الذين أستقاموا لربهم والناس فهم في مأمن الزمن من الناجين، اما الاخرون والذين مادروا ان كل شاردة وواردة منهم تسجل عليهم ويوَثقون،فأذا ما حانت الفرصة سيُفضحون ويُصبحون اضحوكة التاريخ من كل الاخرين، وشواهد التاريخ كثيرة ابتداءً بالاسكندر المقدوني أمبراطور الرومان ومرورا ًبهتلر زعيم آلمانيا النازية وموسليني زعيم آيطاليا الفاشية وانتهاءاًً بصدام حسين رئيس دولة العراق الدكتاتورية.

يا ترى هل سينتبهون ويَعدلون،وعن ظلمِهم واعوجاجِهم سيتوقفون،ونحو الاستقامة سيَتوجهون،منهم من يَدرك ومنهم من في غيهم سادرون،هؤلاء الذين لم يقرأوا التاريخ،واذا قرؤوه لا يفهمون،فوالله يوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم،ويا ويل لمن لا يتعض بالزمن، فالتاريخ لا يرحم المقصرون.


المصادر المعتمدة:-
-------------------
1-أبن طباطبا -الفخري في الاداب السلطانية.
2-عاصم عبد الرؤف-الحواضر الاسلامية الكبرى ص227 وما بعدها.
3-المسعودي -التنبيه والاشراف ص 333.
4-الجاحظ - كتاب التاج ص 34-35.
5-كحالة - اعلام النساء ج2 ص 17وما بعدها.
6-عبدالله الفياض - تاريخ البرامكة ص18.
7-كتاب نساء في حياة هارون الرشيد
8-الجهشياري- الوزراء والكتاب ص204.
9-عبدالله الفياض -المصدر السابق.
10- الطبري- الرسل والملوك ج8 ص 186،ابن خلدون كتاب العبر.
11- مجموعة المؤلفين -قراءات خاصة ص 126 وما بعدها.
12-الطبري ج8 ص185.


د. عبد الجبار العبيدي
jabbarmansi@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نريد حقائق دون خوف
الکوردستانية -

مقالة مستنبطة في بعض من أجزائها من حقائق الکتاب الأوائل وفيها أحيانا بعض اللغظ من القول بخصوص أراء مستحدثة تخص الکاتب نفسه أو فئة معينة ربما تستظلي بحائط کان له فیء کثير في يوم ما،وکأننا ما زلنا ندرس بعض من کتب التأريخ في أزمنة الفکر الواحد. المهم جميل أن يکتب وتسرد حکايات الخلفاء العباسيين. ولکل حصان کبوة فلا کمال لأحد وکل له نواقصه، أما بخصوص البرامکة فقد کانوا هؤلاء من أخوال الخلفاء العباسيين وهم من ساهموا في تطور الحياة سياسيا وأجتماعيا وثقافيا، فلا تنسی سيد عبد الجبار بأن الخليفة هارون الرشيد کان قد ولد في‌ الري بإيران وتوفي في طوس أي مدينة مشهد الحالية الذي‌ هو کان قد أختاره أن يکون قبره فيها .فلماذا إذن تشويه الحقائق أو محاولة تلميع شیء وإلصاق تهم بآخرين وأحمالهم ذنوب غيرهم. نتمنی أن يتخلص کتابنا من عقد کتم الحقائق الموروث والبحث بصدق بين طيات الکتب العتيقة دون خوف لتنوير الناس بشفافية خدمة لتعديل الأفکار الخاطئة والآراء الأستباقية الغير المبررة ومن دون تهکم علی أحد. نرجو تنويرنا في مقالات أخری عن حيثيات قتل المأمون للأمين وهما کانا من أولاد الخليفة هارون الرشيد مع التقدير.

العباسة
تيسير المنتفكي -

مقالة جذابة . لكن نسي الكاتب ان يذكر ان اسم العباسة قد اشتق من العبسة . والعبسة كما نعلم هي مركز الكون الانثوي كما يعبر فرويد . والصراع هو صراع ازلي قبل نشوءوتطور دولة العباسيين اهل العبس . لذا اقتضى التنويه.

كتابةالتاريخ
طائر الصحراء -

قرءت الكثير من كتب التاريخ ووجدت ان الكثير من الكتاب العرب يحاولون تشويه الحقائق .فهو يتمنى ان يكون التاريخ هكذا ثم يبدا يكتب وفقا لعقده وتعصبه وثقافة الصحراء التى رضعها من ثدى امه .هل ينبغى ان يكون الخليفة منزها لانه عربي والاخرون هم سفلة ومنحطون لانهم ليسوا عربا .هل ان جميع حكامنا الذين تسلطوا بسيوفهم وبالاف الارواح التي ازهقت هم بمنزلة الانبياء.اذا كانت العباسه الاديبة والمثقفةوالجميلة فلماذا لا ينبغي لها ان تحب .وهل لكي نكون عربا اصلاء يرضى عنا ابناء جلدتنا ان نصف الفرس بانهم مجوس وانذال وليس لهم خلق وليسوا مسلمين .لقد اصبح العالم شبه قرية وجارك الذي يعيش قربك بغض النضر عن جنسيته وصديقك الذي يعمل معك بغض النضر عن دينه.ويبقى التاريخ كما هو وكما كتب للتسلية وللعبر ولمعرفة كيف استطاع هذاالانسان الكائن الغريب ان يتم رحلته من الكهوف الى المسارح

مصداقية البحث
Sarmad -

ابيات الشعر التي ذكرتها للعباسه لا صلة لها بها وإنما قالها ابو نواس مداعبا الامين والدليل هو البيت الاول:ألا قل لأمين الله وابن القادة الساسهوسبب البيت ان العباسه تزوجت اثنين من اشراف بني العباس وماتا عنها, ولم يجرأ ان يتقدم احد بعدهما لزواجها خوفا من الفأل السئ.لذلك يقول ابو نواس للامين زوج عدوك لعمتك العباسه ولاتقتله لانه ميت حتما !.

......
salam -

الكاتب يناقش موضوع العباسة بنت خليفة الدولة الاسلاميةامير مؤمنيها القائمة نظريا على اساس الامة... وهو يناقض المفهوم بتغيير صفحة الخليفةباعتباره منفحا على مجالس اللهو والعبث والاشارة الى الفرس الكارهين للعرب... والكل يعلم افضال الفرس على الثقافة الاسلامية...في زمن صار به الاسود اوباما قائدا لاكبر قوة في العالم واستمرار بعض الاصوات العروبية في كلامها المعهود نقرا على الامة السلام

لايصلح العبيدي ما...
ابن عربي -

لماذا نغطي رؤوسنا في الرمال ونعتقد بأن لدينا تاريح ناصع البياض؟ هل اتفق كل هؤلاء المؤرخون مع ايران واسرائيل واميركا على تشويه هذا التاريخ الجميل المتخم بالظلم ؟؟ علما ان هؤلاء المؤرحون معظمهم من السنة الملتزمين العرب !!!

نريد حقائق دون خوف
الکوردستانية -

مقالة مستنبطة في بعض من أجزائها من حقائق الکتاب الأوائل وفيها أحيانا بعض اللغظ من القول بخصوص أراء مستحدثة تخص الکاتب نفسه أو فئة معينة ربما تستظلي بحائط کان له فیء کثير في يوم ما،وکأننا ما زلنا ندرس بعض من کتب التأريخ في أزمنة الفکر الواحد. المهم جميل أن يکتب وتسرد حکايات الخلفاء العباسيين. ولکل حصان کبوة فلا کمال لأحد وکل له نواقصه، أما بخصوص البرامکة فقد کانوا هؤلاء من أخوال الخلفاء العباسيين وهم من ساهموا في تطور الحياة سياسيا وأجتماعيا وثقافيا، فلا تنسی سيد عبد الجبار بأن الخليفة هارون الرشيد کان قد ولد في‌ الري بإيران وتوفي في طوس أي مدينة مشهد الحالية الذي‌ هو کان قد أختاره أن يکون قبره فيها .فلماذا إذن تشويه الحقائق أو محاولة تلميع شیء وإلصاق تهم بآخرين وأحمالهم ذنوب غيرهم. نتمنی أن يتخلص کتابنا من عقد کتم الحقائق الموروث والبحث بصدق بين طيات الکتب العتيقة دون خوف لتنوير الناس بشفافية خدمة لتعديل الأفکار الخاطئة والآراء الأستباقية الغير المبررة ومن دون تهکم علی أحد. نرجو تنويرنا في مقالات أخری عن حيثيات قتل المأمون للأمين وهما کانا من أولاد الخليفة هارون الرشيد مع التقدير.

العباسة
تيسير المنتفكي -

مقالة جذابة . لكن نسي الكاتب ان يذكر ان اسم العباسة قد اشتق من العبسة . والعبسة كما نعلم هي مركز الكون الانثوي كما يعبر فرويد . والصراع هو صراع ازلي قبل نشوءوتطور دولة العباسيين اهل العبس . لذا اقتضى التنويه.

كتابةالتاريخ
طائر الصحراء -

قرءت الكثير من كتب التاريخ ووجدت ان الكثير من الكتاب العرب يحاولون تشويه الحقائق .فهو يتمنى ان يكون التاريخ هكذا ثم يبدا يكتب وفقا لعقده وتعصبه وثقافة الصحراء التى رضعها من ثدى امه .هل ينبغى ان يكون الخليفة منزها لانه عربي والاخرون هم سفلة ومنحطون لانهم ليسوا عربا .هل ان جميع حكامنا الذين تسلطوا بسيوفهم وبالاف الارواح التي ازهقت هم بمنزلة الانبياء.اذا كانت العباسه الاديبة والمثقفةوالجميلة فلماذا لا ينبغي لها ان تحب .وهل لكي نكون عربا اصلاء يرضى عنا ابناء جلدتنا ان نصف الفرس بانهم مجوس وانذال وليس لهم خلق وليسوا مسلمين .لقد اصبح العالم شبه قرية وجارك الذي يعيش قربك بغض النضر عن جنسيته وصديقك الذي يعمل معك بغض النضر عن دينه.ويبقى التاريخ كما هو وكما كتب للتسلية وللعبر ولمعرفة كيف استطاع هذاالانسان الكائن الغريب ان يتم رحلته من الكهوف الى المسارح

مصداقية البحث
Sarmad -

ابيات الشعر التي ذكرتها للعباسه لا صلة لها بها وإنما قالها ابو نواس مداعبا الامين والدليل هو البيت الاول:ألا قل لأمين الله وابن القادة الساسهوسبب البيت ان العباسه تزوجت اثنين من اشراف بني العباس وماتا عنها, ولم يجرأ ان يتقدم احد بعدهما لزواجها خوفا من الفأل السئ.لذلك يقول ابو نواس للامين زوج عدوك لعمتك العباسه ولاتقتله لانه ميت حتما !.

......
salam -

الكاتب يناقش موضوع العباسة بنت خليفة الدولة الاسلاميةامير مؤمنيها القائمة نظريا على اساس الامة... وهو يناقض المفهوم بتغيير صفحة الخليفةباعتباره منفحا على مجالس اللهو والعبث والاشارة الى الفرس الكارهين للعرب... والكل يعلم افضال الفرس على الثقافة الاسلامية...في زمن صار به الاسود اوباما قائدا لاكبر قوة في العالم واستمرار بعض الاصوات العروبية في كلامها المعهود نقرا على الامة السلام

لايصلح العبيدي ما...
ابن عربي -

لماذا نغطي رؤوسنا في الرمال ونعتقد بأن لدينا تاريح ناصع البياض؟ هل اتفق كل هؤلاء المؤرخون مع ايران واسرائيل واميركا على تشويه هذا التاريخ الجميل المتخم بالظلم ؟؟ علما ان هؤلاء المؤرحون معظمهم من السنة الملتزمين العرب !!!

نحن والتاريخ
عبد الجبار ع. -

الى الاخوة المعلقين،ابتداءً شكرا لابداء ارائكم فقد تعلمت منكم الكثير، فيما نكتب انتقاءً من صفحات التاريخ العربي الاسلامي.وانا بدوري اقول لكم:اننا لا نقرأ الشعر لنصبح شعراء ،بل لكي نثقف عقولنا ونطرب لأفئدتنا ونتذوق شيئا من الجمال،فكذلك نحن ندرس التاريخ ونكتب فيه لا لكي نتعظ ،بل لكي نزداد أحساساً بأخوة البشر وبقيمة السلام والمحبة والعلم وبما يعود علينا وعلى الاخرين من الخير، اذا نحن وجهنا جهودنا نحو الاعمال المثمرة البناءة وعملنا على تقوية شجرة الحرية ،لان التجربة علمتنا لب الحياة،وهي للجماعات الانسانية كالهواء والضوء والماء للنبات ،وبدون حرية فلا حضارة ولا تقدم ولا نهوض.فدراسة التاريخ علمت الكثيرين بأن لا زارع يزرع ولا صانع يصنع،ولا طبيب يداوي ولامهندس يعمر ومعلم يعلم وقاضٍ يحكم بين الناس الا واخذ من تجارب التاريخ الكثير .لذا فالمؤرخ عليه ان يكون ضمير أمته وعقلها الباطن الذي يوجه اعمالها ويصحح مسارها وهو قابع في مكتبه يؤلف او جالس بين طلابه يحاضر،ما أحلاك ياتاريخ فكلك علم وادب وفلسفة لا يدركا الا العالمون.والف شكر لايلاف العرب.

التاريخ وكتابته
د. خليل شاكرالزبيدي -

ثمة موضوعات في التأريخ الاسلامي تستحق الدرس وإعادةالكتابة حولها ومنها مسألةالعباسةوما دار حولها من اخبار.لا بد لنا ان نورد ملاحظة مهمة وهي غلبة الاهواء والميول السياسية والدينية على كتابة التاريخ الاسلامي.ان موضوع العباسة لم يظهر لسطح الاحداث الا بعد نكبة البرامكة على يد الخليفة العباسي الرشيد والقصد منها هو النيل من الخليفة الذي كان سببا في إبعاد إسرة طالما خذمت اسرة بني العباس كما سيحصل لاسرة بني سهل في عهد الخليفة المأمون.والخلفاء الامويون والعباسيون كان يحكمون بما تقتضيه مصلحة الخلافة التي يديرون هم دفتها.والقضية لا تخص عربا ولا فرسا ولا تركا بل انها تتعلق بمصالح مرتبطة بمؤسسة الخلافةوالحكم.

مبالغه
مانع سعيد -

لا يا اخي لا تبالغ العباسه امراة كاي امراة ولديها رغبة جنسيه مثل سائر النساء و احبت جعفر الفارسي الوسيم وهو استجاب لها واشبع رغبتها الجنسيه وهو امر طبيعي فالعباسه ليست قديسه

غير معقول !!
الشمري -

يذكر الكاتب (أن الايرانيين يكرهون العرب لأنهم نشروا الاسلام بينهم !!!) أذا كان ذلك صحيحا, ماالذي يجبرهم على الاسلام الان ..

كفى عنصرية
علي عبدالله -

إن عنصرية أغلب العرب طغت على كل العنصريات الأخرى بما فيها العنصرية الصهيونية حتى وصل بهم الأمر أن يفضحوا أنفسهم فإن كان الفرس قد شوَّهوا تاريخ العرب بناءاً على خطة منهجية بسبب أحقاد دفينة فبناء على هذا المنطق العنصري فإن الفرس قد بذلوا جهداً أكبر في سبيل تشويه الدين الإسلامي لأنه هو السبب المباشر في نهاية دولتهم فلذالك يجب أن ننَقي ديننا من كل ما هو مصدره فارسي لذالك يجب أن نتبرَئ من كل ما أتى به أحمد إبن حنبل الفارسي ومالك إبن أنس الفارسي وأبي حنيفة النعمان الفارسي والبخاري ومسلم والترمذي وهم كلهم فرس والعشرات من كبار العلماء الذين يتبعهم أكثر من سبعين بالمئة من المسلمين

الی عبد الجبار ع.
نوروز -

تقول في تعليقك { وعملنا على تقوية شجرة الحرية} ولکن بقت عندك نزعة العنصرية عندما أنهيت عباراتك ورغما عن تعليقك ، حيث وأنت تشکر إيلاف وتکنيها بالعرب {وألف شکر لإيلاف العرب]؟؟

نحن والتاريخ
عبد الجبار ع. -

الى الاخوة المعلقين،ابتداءً شكرا لابداء ارائكم فقد تعلمت منكم الكثير، فيما نكتب انتقاءً من صفحات التاريخ العربي الاسلامي.وانا بدوري اقول لكم:اننا لا نقرأ الشعر لنصبح شعراء ،بل لكي نثقف عقولنا ونطرب لأفئدتنا ونتذوق شيئا من الجمال،فكذلك نحن ندرس التاريخ ونكتب فيه لا لكي نتعظ ،بل لكي نزداد أحساساً بأخوة البشر وبقيمة السلام والمحبة والعلم وبما يعود علينا وعلى الاخرين من الخير، اذا نحن وجهنا جهودنا نحو الاعمال المثمرة البناءة وعملنا على تقوية شجرة الحرية ،لان التجربة علمتنا لب الحياة،وهي للجماعات الانسانية كالهواء والضوء والماء للنبات ،وبدون حرية فلا حضارة ولا تقدم ولا نهوض.فدراسة التاريخ علمت الكثيرين بأن لا زارع يزرع ولا صانع يصنع،ولا طبيب يداوي ولامهندس يعمر ومعلم يعلم وقاضٍ يحكم بين الناس الا واخذ من تجارب التاريخ الكثير .لذا فالمؤرخ عليه ان يكون ضمير أمته وعقلها الباطن الذي يوجه اعمالها ويصحح مسارها وهو قابع في مكتبه يؤلف او جالس بين طلابه يحاضر،ما أحلاك ياتاريخ فكلك علم وادب وفلسفة لا يدركا الا العالمون.والف شكر لايلاف العرب.

التاريخ وكتابته
د. خليل شاكرالزبيدي -

ثمة موضوعات في التأريخ الاسلامي تستحق الدرس وإعادةالكتابة حولها ومنها مسألةالعباسةوما دار حولها من اخبار.لا بد لنا ان نورد ملاحظة مهمة وهي غلبة الاهواء والميول السياسية والدينية على كتابة التاريخ الاسلامي.ان موضوع العباسة لم يظهر لسطح الاحداث الا بعد نكبة البرامكة على يد الخليفة العباسي الرشيد والقصد منها هو النيل من الخليفة الذي كان سببا في إبعاد إسرة طالما خذمت اسرة بني العباس كما سيحصل لاسرة بني سهل في عهد الخليفة المأمون.والخلفاء الامويون والعباسيون كان يحكمون بما تقتضيه مصلحة الخلافة التي يديرون هم دفتها.والقضية لا تخص عربا ولا فرسا ولا تركا بل انها تتعلق بمصالح مرتبطة بمؤسسة الخلافةوالحكم.

مبالغه
مانع سعيد -

لا يا اخي لا تبالغ العباسه امراة كاي امراة ولديها رغبة جنسيه مثل سائر النساء و احبت جعفر الفارسي الوسيم وهو استجاب لها واشبع رغبتها الجنسيه وهو امر طبيعي فالعباسه ليست قديسه

غير معقول !!
الشمري -

يذكر الكاتب (أن الايرانيين يكرهون العرب لأنهم نشروا الاسلام بينهم !!!) أذا كان ذلك صحيحا, ماالذي يجبرهم على الاسلام الان ..

كفى عنصرية
علي عبدالله -

إن عنصرية أغلب العرب طغت على كل العنصريات الأخرى بما فيها العنصرية الصهيونية حتى وصل بهم الأمر أن يفضحوا أنفسهم فإن كان الفرس قد شوَّهوا تاريخ العرب بناءاً على خطة منهجية بسبب أحقاد دفينة فبناء على هذا المنطق العنصري فإن الفرس قد بذلوا جهداً أكبر في سبيل تشويه الدين الإسلامي لأنه هو السبب المباشر في نهاية دولتهم فلذالك يجب أن ننَقي ديننا من كل ما هو مصدره فارسي لذالك يجب أن نتبرَئ من كل ما أتى به أحمد إبن حنبل الفارسي ومالك إبن أنس الفارسي وأبي حنيفة النعمان الفارسي والبخاري ومسلم والترمذي وهم كلهم فرس والعشرات من كبار العلماء الذين يتبعهم أكثر من سبعين بالمئة من المسلمين

الی عبد الجبار ع.
نوروز -

تقول في تعليقك { وعملنا على تقوية شجرة الحرية} ولکن بقت عندك نزعة العنصرية عندما أنهيت عباراتك ورغما عن تعليقك ، حيث وأنت تشکر إيلاف وتکنيها بالعرب {وألف شکر لإيلاف العرب]؟؟