أصداء

القيم ما بين الصاوي والقمني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لنلج صلب الموضوع مباشرة دون لبس ولامقدمات، هل القيم ثابتة أبدية أصلية في المجتمع الأنساني؟ أم أنها متغيرة نسبية تتأصل فيه رويداً رويداً على شكل دفقات؟ وهل هي ثابتة وأبدية وأصلية لأن المجتمع البشري يجب بالضرورة أن يكون على هذه الشاكلة وبحكم طبيعته الميتافيزيقية أو حتى بحكم خصائصه الذاتية؟ أم أن كائن سام متعال زرع / غرس / أصلها فيه حسب إرادته هو ووفقاً لمشيئته الأولى الأزلية؟ أم أنها متغيرة نسبية وتأصلت فيه نتيجة الظروف الموضوعية السائدة في كل حضارة أو مجتمع؟ أم أنها تتسم بالقاسم المشترك ما بين كل المراكز المدنية؟ أم أنها تتغير وتتأصل حسب كل مرحلة من مراحل التاريخ الأساسية والجوهرية؟. على ضوء تشخيص هذه الأسئلة وما شابهها وكيلا نجحف بحق أحد ونغمط عليه قوة الأستنباط نسبر غور الموضوع في المجالات الفراغية المعنية لتستقر الأعمدة في بقعة التحليل الموائم لركائز الفكر الأساسية. المجال الأول : البعد البنيوي. يقول محمد قطب في مؤلفه ( جاهلية القرن العشرين ) إن الغرب بات يشكو من تفكك الأسرة و زيادة نسبة الأنتحار والأغتصاب والطلاق وأنتشار العنف والجريمة ومشكلة الأدمان وتفاقم البؤس نتيجة فقدانه للقيم الدينية ونزوعه نحو الجنس وفجور النفس ورذائل المادية الملحدة. وقريب من هذا المحتوى يجزم عباس محمود العقاد في مؤلفه ( الشيوعية والأنسانية ) دون أن يدرك مكامن الأختلاف ما بين المتناقض والمتعارض في المذهبين الأشتراكي والرأسمالي، وهو عين ما يقره الدكتور الصاوي أحمد الصاوي في مؤلفه ( القيم الدينية وثقافة العولمة ) إن الأنسان - عانى بسبب بعده عن الدين الصحيح من القلق والأضطراب والتعاسة وفقدان مشاعر الأمن - ثم يردف - أنتشار الجريمة والعنف والإدمان والأمراض النفسية والعصبية وزيادة نسبة الأنتحار والطلاق والأغتصاب والقتل وسبطرة مشاعر الأغتراب والوحشة والبؤس والرعب الذي ساد معظم دول العالم المتقدم -. هذه الرؤيا واهية لاتصمد أمام قوة التحليل وبداءة نقول أن لنا مآخذ أكثر صرامة على النظام الرأسمالي بل إننا على الطرف النقيض منه، فهو لايشكو من تلك المشاكل لأنه أبتعد عن القيم الدينية بل لأنها صميمية في البنيوي الرأسمالي، وهو يفرز رغماً عنه أسبابها، فمن زاوية إن علاقات الأنتاج في النظام الرأسمالي تخلق السمة السائدة المناسبة لها بطبيعتها وهي لاتكف عن التحول والتطور. وفي صيرورة وميكانيزم تحولها وتطورها تهرس القديم وتسحق ما يعاكسها ويعرقلها وتفرز على أثر ذلك جملة معطيات نحن نراها سلبية وهي تراها إيجابية لأن لديها حصانة تاريخية ولأن الجديد في المتحول يفرض قوانينه في الأجتماع والأقتصاد خالقاً سمته المرتبطة به بنيوياً. ومن زاوية أخرى إن الفلسفة الفردية في التصور الرأسمالي هي الأساس الأخرق لهذا الأنفلات العارم للرأسمال المالي المتسرطن، وهاهو بولجاكوف على سبيل المثال يعتقد في مؤلفاته ( فلسفة الأقتصاد ) و ( الأشتراكية الرؤيوية ) إن الأستقلالية الفردية هي منبع ومصدر السعادة والرخاء والتطور، بل هي ترتقي إلى مستوى الكينونة التاريخية. ولن أجازف أن قلت إن الفلسفة الوجودية هي إحدى النتائج السقيمة لسطوة النظام الرأسمالي، وإنها من جانب آخر شخصت هذه السطوة إلى درجة الأنبهار لاسيما لدن كل من جان بول سارتر، كيركجارد، هيدجر، أميل زولا، مارسيل ياسبرز. المجال الثاني : البعد الأجتماعي. يزعم الدكتور الصاوي أحمد الصاوي أن القيم معايير ومقاييس من شأنها ضبط العدالة والمساواة بين البشر فلا يجب ترك أمورها للأهواء البشرية، حتى لاتكون محلاً للعبث والتلاعب والأنتقاص، فلايمكن أن يكون الأنسان نفسه محل الفعل والتقييم والمعايرة، وان يكون هو أيضاً المعيار والمقياس في الوقت نفسه... ثم يستطرد... وإلا فتح الباب للأهواء والرغبات الذاتية ومن ثم للفساد والأستبداد وفتح المجال لتسلط الأنسان على أخيه الأنسان بسبب فقدان المعيار الإلهي الذي هو أساس القيم ) ويردف مستطرداً ( إن القيم المادية الوضعية تنزل بصاحبها إلى درجة السقوط، وذلك يرجع إلى طبيعة مستواها المادي المحسوس ). هذا الكلام إنشائي نظري محض لايتعظ بالواقع في حده الأدنى ولو صدق لما هاجر الملايين من بلاد - المعيار الإلهي - إلى بلدان - المعيار البشري - ولكانت العملية بالتأكيد معكوسة أي لهجرت الملايين من الموطن الثاني إلى الأول. ولايخفى على أحد أن الغرب قاسى هو الآخر من سطوة وسلطة الكنيسة ومن صكوك الغفران والحق الإلهي إلا أن الإرادة الغربية حسمت القضايا وفصلت ما بين الدين والدولة وتخلت عن الحق الإلهي لصالح الحق الطبيعي وأتجهت إلى إنشاء الدولة المدنية الحديثة التي تتمتع الآن بقيم لاتوجد في الموطن الأول، الألتزام الكامل بالدستور والقانون، الدستور فوق الجميع، اليمقراطية وصناديق الأقتراع، حرية الرأي والتعبير، الضمان الأجتماعي، الضمان الصحي، تحديد الحد الأدنى للأجور، لاعقوبة إلا بنص، تأهيل مرتكبي الجرائم، رعاية الطفولة والشيخوخة والمعاقين. فهل هذه القيم ساقطة لأنها قيم مادية وضعية ولأن طبيعة مستواها المادي المحسوس تفرض عليها ذلك؟!!، وهل ( المعيار الإلهي ) الذي هو أساس القيم!! مطبق في المجتمعات ( المتروك أمرها ) للأهواء والرغبات أم في المجتمعات الأخرى؟!! أم للدكتور الصاوي رأي آخر!!! ثم ليقل لنا سعادته أين هو المعيار الإلهي في مجتمع يحضر الرئيس نجله لأستلام الرئاسة ( حسب الأهواء والرغبات الذاتية ) أم في مجتمع غربي أمريكي يستلم أفريقي أسود مقاليد الرئاسة ( بقوة القانون والديمقراطية )؟!! أما فيما يخص فكرة كيفية أن يكون الأنسان نفسه المعيار ومحل المعايرة، فثمت خطأ في القياس والأستدلال، إذ ليس الشخص الفرد هوالمعيار - كما توهم الدكتور الصاوي - إنما التجربة البشرية والتاريخ الأنساني هما المعيار، وما يتوجب على الفرد والجماعات إلا الألتزام، وهو الحاصل فعلياً في الغرب. المجال الثالث : البعد العقائدي. يقول الدكتور الصاوي إن القيم الدينية، هي من أهم القيم على الإطلاق وهي الأساس الذي تنطلق منه جميع القيم الحاوية لكل القيم النبيلة فهي تفوق جميع القيم، وترجع أهميتها إلى إن الدين هو أساس القيم والوعي بها والساعي دائماً إلى تدعيمها، وهي قيم روحية قادرة على هداية حقيقية لأنها من صنع الله الذي خلق النفوس وأوردها فجورها وتقواها. ولقد أرسلت الأديان جميعاً وعلى رأسها الأسلام قيماً منزهة عن كل منفعة شخصية ). بلاريب، حسب هذا الكلام، وحسب الشريعة الإسلامية، إن القيم كانت ناقصة قبل مجيء الرسالة المحمدية ثم أستكملت في عهد الدعوة ولابد أن تمكث على تلك الشاكلة إلى آبد الآبدين لأنها تجسد المشيئة الإلهية. لكن على ما يبدو للتاريخ البشري رأي آخر، رأي ينطلق من حيثيات الواقع وتفاعله وتطوره وذهنيته ومشاكله وإشكالياته ليستتب على قارعة رصيف إجتماعي يخدم الجميع، يسعى إلى تأهيل الكل. لنضرب مثلين بسيطين دون ثالثهما في هذا الخصوص : عقوبة القصاص والإعدام، وعقوبة السرقة. لقد أقرت الشريعة الإسلامية الغراء المبدأ الأزلي البات بصدد القصاص - ياأيها الذين آمنوا كتب ( فرض ووجب ) عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى - النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص - والحرمات قصاص فمن أعتدى عليكم فأعتدوا عليه بمثل ما أعتدى عليكم - ( صدق الله العظيم ). بينما نجد إن الدساتير الحديثة الوضعية ترفض مبدأ القصاص والأعدام جملة وتفصيلاً، وهاهو الدستور الألماني الوضعي، على سبيل المثال، يقر في مادته الأولى - حرمة الأنسان لاتمس - ( بضم التاء ) وهو لايمايز ما بين الحر والعبد ولا مابين الأنثى والذكر. وتطابقاً مع رؤيته الفكرية الفقهية الفلسفية الأجتماعية لايرفض مبدأ القصاص والإعدام فقط إنما يتكفل بإعادة تأهيل وأصلاح ( المجرم ). أما فيما يخص عقوبة السرقة فإن العقيدة الإسلامية أمر بقطع يد السارق والسارقة وأعتبر ذلك كحد من حدود الشرع الإلهي - نلك حدود الله فلاتعتدوها ومن يتعد حدود الله فأؤلئك هم الظالمون - ( صدق الله العظيم) ولاندري لماذا أسقط سيدنا عمر بن الخطاب ( رض ) حد الله في السرقة عام المجاعة!! أم إن حدود الله تتبع مسوغاتها والظروف الموضوعية التي تحيط بها!! وإن صدق ذلك فإن لنا حديث آخر مع الدكتور الصاوي. حديث تصادق عليه الدساتير الوضعية في العلاقة ما بين الفعل المكون لمحل الجريمة والظرف المسبب الدافع لتنتفي فيها الرؤيا المثالية التأملية البحتة التي يتمتع بها الدكتور الصاوي والتي لاتبصر الواقع البته وتتغافل عنه. المجال الرابع : البعد التاريخي. إن العلاقة مابين الدالة والمدلول في المقولات الفلسفية الأكسيولوجية ( الحق، الخير، الجمال ) ليست جامدة ثابتة مطلقة أحادية الجانب، هي تتغير إلى درجة التحول في المنعطفات الأساسية للتطور البشري، كما أنها لاتتغير أو تتحول نتيجة الظروف الموضوعية فقط كما يتوهم البعض إنما هي تملك صيرورتها الخاصة في الإدراك والتطور. لإن القيم في المحصلة هي نتائج وضوابط للفهم والنشاط البشريين وليست حالة واحدة منها، وهذا هو التفارق ما بين وعينا للقيم ووعي الدكتور الصاوي لها. لنأخذ موضوعين متميزين في القرآن الكريم وثلاثة مقولات أساسية متعلقة بجوهر الموضوع. لقد أقر القرآن الكريم - و جمهور الفقهاء أيضاً - مبدأ الناسخ والمنسوخ كما أكد مسألة التدرج في إقرار وتطبيق بعض الحدود الإلهية، فالله جل وعز ينسخ مايشاء ويبدل ويغير مايشاء أو يأتي بما هو أفضل وأحسن من السابق - حسب التعبير القرآني - فهل كان القديم المنسوخ لايملك ( حاشا لله ) القيم المحتواة فيها والضروري لمضمونه الشرعي؟! أم إن التطور الداخلي في ( الحق، والخير، والجمال ) كان له رأي مغاير!!. وكذلك الأمر بخصوص مسألة التدرج، خاصة فيما تعلق الأمر بالخمر - إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه - ( صدق الله العظيم )، فألم يكن القيم في هذه المسائل هي نفسها قبل آية التحريم كما هي الحال فيما بعدها؟!! أم إن الإرادة الإلهية على دراية مطلقة ( وحاشا لله أن تكون القضايا بطريقة مغايرة ) بكنه ( الحق والخير والجمال ). أما فيما يخص المقولات الثلاثة الآخرى وهي - مشكلة الأخلاق، مفهوم الجريمة، فلسفة القانون - فإن المتمعن في صيرورة ومكانيزم تطورها يدرك بكل وضوح وبساطة المعنى الدقيق لمفهوم القيم وبالتالي جوهر ( الحق والخير والجمال )، فالجريمة لم تعد عملية حسابية - واحد زائد واحد، قاتل ومقتول -، ولا الأخلاق قضايا بسيطة متعلقة بحسن النية، ولا فلسفة القانون مسائل هيكلية مطروحة بصورة جافة، إنما هي الثلاثة جزء من ديالكتيك التفاعل وتعد من مكوناته الجوهرية، فالكل يخضع للتجربة ( جزء منها وإحدى نتائجها معاً ). أي بأقتضاب وجيز، القيم هي معطيات بشرية في تاريخه وتطوره، تأخذ أصولها وأبعادها تطابقاً مع كل مرحلة معينة، وتتغير منسجمة مع المعطيات الجديدة، وتتحول لتبرهن على التقدم والتطور الحاصل في الفكر البشري ومفهوم ( الحق والخير والجمال ). فالعبودية لها قيمها الخاصة، والأقطاعية كذلك، وكذلك الرأسمالية....

هيبت بافي حلبجة

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قيم لها صفة الثبات
اوس العربي -

اولا نقول ان الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه لم يسقط حد السرقة ولكنه جمده لشبهة المجاعة فلا يعرف سرق لمجرد السرقة ام سرق ليطعم نفسه وعياله لكن الحد يعود الى سياقه في الاحوال الطبيعية ولا خوف من حد السرقة فهو يشكل رادعا والايدي التي قطعت حدا طوال الف واربعمائة عام قبل تجميد او الغاء الشريعة حالات معدودة على الاصابع ، ان القيم السماوية لها صفة الثبات فالصدق صدق الى يوم القيامه والكذب كذب كذب الى يوم القيامة وعلى ذلك قس بقية القيم بينما القيم المادية قابلة للتغيير والتبديل والتمطيط والتأويل فعندك الصدق فضيلة وعند آخر غباء وعبط ؟!! كما يجوز لك ان تكذب للمنفعة الشخصية وان تتلون وفق الحالة ، ان من طبيعة القيم الالهية انها معيارية ولا يختلف بشأنها فالحق حق الى يوم القيامه والباطل باطل الى يوم القيامة اضف الى ذلك ان هذه القيم تعتبر مما يتعبد بها الله كالصدق والامانة ويحصل فاعلها على الاجر ويدان فاعلها كالكذب والخيانة ومعلوم ان هذه القيم تنمو في بيئة تمنميها كمؤسسة الاسرة ومؤسسة التربية ومؤسسة الارشاد والوعظ الخ وتحتاج القيم الى حراسة من ولي الامر ومن المجتمع لا يمكن الركون الى مقولة الحق الخير الجمال اذا كانت مرجعيتها مادية بشرية لاختلاف التفسير هناك من يرى مثلا ان اباحة الاجهاض حق ان العري جمال وان السماح برواج المسكرات خير . فتأتي المعيارية الالهية لتحسم الخلاف وتبين وتوضح واما القول ان الغرب لديه ضمان صحي الخ فهذا لاعلاقة له بالقيم ولكن له علاقة بالعدالة الاجتماعية ولكن هذا لا يمنع ان الفرد هناك قد يدلس ويكذب من اجل الحصول على هذا الضمان كأن يرشي طبيبا او موظفا لا تقل لي ان هذا لا يحصل وطريق العدالة والحقوق المدنية والسياسية والديمقراطية احتاجت في الواقع الى اربعمائة عام من النضال والكفاح والدماء والاشلاء والدموع لكنها ديمقراطية ا نتقائية خاصة بالجنس الابيض والا كيف تفسر اغتصاب بلدان واوطان ونهبها ولايزالون وقتل واسترقاق ملايين البشر في اسيا وافريقيا والامريكتين واستراليا ؟ كيف تفسر وقوفهم مع الظلم في فلسطين واقامتهم للكيان الصهيوني ، وحصار شعب ومعاقبته لمجرد انه قام بإختيار ممثليه ديمقراطيا نهاية الامر ان القيم في الاسلام ثابته لان مصدرها السماء والقيم في الغر ب مادية ارضية من وضع البشر والبشر لهم اهواء وامزجه . بالمناسبة لا تستغرب من موقف القمن

قتلوهم بكذبة ؟!!
الايلافي -

انظر الى القيم الغربية لقد تم احتلال بلد عربي مسلم كالعراق وتدميره وقتل سكانه مليون وتشريدهم اربعة ملايين على اساس كذبه ؟!!

كتبت ليعلم
ناصر الدين -

كلا ، تحريم الخمر والقمار له علاقة بسنة التدرج لاعلاقة له بتغير القيم من المعلوم ان طائفة من العرب الجاهليين كانت تأنف من شرب الخمر ولعب الميسر وعبادة الاوثان واتيان الكهان وتعتبر ذلك قدحا في المروءة ونقصا في العقل كما لم يشكل ايقاف الاعدام اي رادع للجريمة في الغرب التي هي في تصاعد ودخلت حتى الى دور العلم ودور العبادة ؟!!و تحولت السجون الى معاهد لتعليم الجريمة وهل من الانصاف مساواة القاتل بالقتيل ؟!! باسم الانسانية هل هذه هي الانسانية ؟!! هل هذا يرضي اولياء الدم ، وبعدين ايش هالحنية الزائدة على القتلة والمجرمين والسفاحين والانسانية ؟!! والغرب الديمقراطي الحداثي الانساني اللبرالي يرمي على شعوب العالم احدث وافتك ما في ترسانته الحربية من اسلحة الدمار الشامل صواريخ الكروز والتوما هوك والهل فاير والعنقودية واليوانيوم النابض والفسفور الابيض والجرثومي والكيماوي والفراغي الخ مما لايعد ولا يحصى يرميها على الشعوب العربية والاسلامية وغيرها فيبيد البشر ولا يفرق بين مدني وعسكري وبين قاعدة حربية ومصنع للادوية ؟!! هل تعتبرنا قيم الغرب غير انسانيين ووغير بشر ؟! انا هنا افتش عن القيم الا اذا كانوا يقصدون بها القيم الخاصة بالرجل الابيض

قيم على المحك
صلاح الدين المصر ي -

على حكاية الدساتير الغربية والقيم المحتوية عليها لا حظنا مثلا ان هذه الدساتير تداس بالاقدام عندما يتصل الامر بما سمي بالحرب على الارهاب فقد كلنا سمعنا عن السجون السرية وسمعناعن الطائرات الامريكية التي حطت في عواصم غربية عدة وهي تنقل مما يزعمه الامريكان بانهم ارهابيون مسلمون ؟!! بل اكثر من ذلك لقد خالف الامريكان انفسهم الدستور الامريكي الذي يحضر على افراد الجيش الامريكي العمل مع دولة اجنبية ففي حرب رمضان 73 عندما كان الطيران الصهيوني يتهاوى على القناة ومعه تتهاوى معنويات الصهاينة سارعت امريكا الى نجدة الكيان الصهيوني عبر ما يسمى بالتطوع وغادر مئات الامريكان للخدمة في الجيش الصهيوني منتهكين صراحة الدستور الامريكي وصهين او تصهين البرلمان الامريكي مجلس الشيوخ عن هذا الانتهاك الصارخ

بتكلم مين؟
مصرى وبس -

ياسيدى الكاتب إقرأ الثلاثة تعليقات الأولى لتعرف أن هذه قلوب عليها أقفالها... هم فى غيهم يعمهون.

المستهدفة
الجاهلية -

بعضهم يذکر الجاهلية بمرحلة ماقبل الأسلام بالجهل ربما صحيح جاهلية في عبادة الأصنام والأوثان الذي کان أب الأنبياء أبراهيم{ وهوأصلا من بلاد سومر} قد کسرها من قبل بالآف السنين في نفس الکعبة التي يحج اليوم حوله کل عام، ولکن المرأة کانت أکثر حرية وأنفتاحا وليست عبدا کما تم ذکره مسبقا في حين کانت المرأة المسيحية الرومية ذليلة في الکنائس تصوم وتصلي کحال المسلمات اليوم ،کان للمرأة في الجزيرة العربية قبل الأسلام کامل الحرية في ما تشاء وترغب فيه کأنفتاح نساء الغرب اليوم.أنظروا في کتاب أنواع النکاح في الجاهلية. إذن العادات تغيرت وفق الأديان وتکوين الجماعات وليس القيم الأنسانية. ولکن عکست الحالة وقلبت فحلل للرجل الزواج بأربع وحرمت هي رويدا رويدا من کل حرياتها السابقة بمرور الزمن.

طكمنتالا
غعغفقغقغقثق -

مثلا ان هذه الدساتير تداس عندما يتصل الامر بما سمي بالحرب على الارهاب فقد كلنا سمعنا عن السجون السرية وسمعناعن الطائرات الامريكية التي حطت في عواصم غربية عدة وهي تنقل مما يزعمه الامريكان بانهم ارهابيون مسلمون ؟!! بل اكثر من ذلك لقد خالف الامريكان انفسهم الدستور الامريكي الذي يحضر على افراد الجيش الامريكي العمل مع دولة اجنبية ففي حرب رمضان 73 عندما كان الطيران الصهيوني يتهاوى على القناة ومعه تتهاوى معنويات الصهاينة سارعت امريكا الى نجدة الكيان الصهيوني عبر ما يسمى بالتطوع وغادر مئات الامريكان للخدمة في الجيش الصهيوني منتهكين صراحة الدستور الامريكي وصهين او تصهين البرلمان الامريكي