أصداء

رد على عبد الرحمن علي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

خطاب الفارين من صفوف الثورة الكردية

كتب شخص يسمي نفسه ب" عبدالرحمن علي" مقالاً في موقع (ايلاف) الإلكتروني يتعرض فيه الى حزب العمال الكردستاني وفرار بعض العناصر من صفوفه. ويتسند هذا الشخص على مقال كتبه نظام الدين تاش الذي ترك الحزب والتجأ، هو ومن معه، الى المناطق التي يسيطر عليها الإتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي الحالي جلال الطالباني.

ويعجب المرء من كلام تاش الذي نقله " علي" الى اللغة العربية، فتاش هذا يلقي التهم جزافاً بحق الزعيم الكردي عبدالله اوجلان، الذي ظل ـ تاش ـ اكثر من عشرين عاماً يشيد به ويمدحه ويعتبر نفسه جندياً مخلصاً في صفوف الثورة التي يقودها اوجلان!. وكل من يفر من صفوف حزب العمال الكردستاني لأي سبب كان، يبدأ في شتم وتخوين السيد أوجلان وتصوير حادثة فراره من الحزب وكأنها جاءت على اساس "خلاف في وجهات النظر"، وهذا هراء وكذب فاضح. فخطاب السيد أوجلان لم يتغير منذ عام 1999 عندما تم خطفه في مؤامرة دولية وتسليمه للدولة التركية، فلماذا لم يترك تاش وغيره صفوف الحزب وقتها ياترى طالما ان الخلاف هو "فكري" و"ايديولوجي" في المقام الأول؟.

الحقيقة بان كلام تاش والجوقة الفارة الأخرى في هذا الوقت لم يأت اعتباطياً وإنما جاء على هامش الإجتماع الرباعي( التركي، الأميركي، العراق، الكردي الجنوبي) الذي انعقد في بغداد وانتهى بضرورة مشاركة الأطراف الكردية في جنوب كردستان فيما تسمى (باللجنة المكلفة بمتابعة ملف حزب العمال الكردستاني)، حيث أن هذه هي التصريحات الأولى لتاش التي تأتي بهذا الشكل العنيف والتخويني بحق رئيسه ورفاقه السابقين في الحزب، وهو الأمر الذي لم يكن له ليحدث لولا طلب مضيفيه منه بشن هجوم اعلامي ضد العمال الكردستاني كتوطئة لعمل اكبر، بالتعاون والتواطؤ مع الدولة التركية طبعاً.

ولعل القارئ العربي لايعرف بان بعض الأطراف في اقليم كردستان العراق هي من ساهمت في الإتصال مع عثمان اوجلان ونظام الدين تاش وغيرهم واغرتهم بمئات الآلاف من الدولارات لكي ينصرفوا عن العمال الكردستاني وثورة شمالي كردستان ويعتبروا الثورة عبثاً وضرباً من ضروب الجنون، وكل من لايرتمي في حضن الأميركان "احمقاً لايفهم من السياسية شيء". هؤلاء رأوا الأميركان وهم يحتلون العراق ويسقطون صدام حسين بالقوة ويتصلون مع القيادات الكردية في الجنوب فصدقوا بان واشنطن جاءت لنشر الديمقراطية في المنطقة وسوف تتابع المسيرة وتقوم بتعيين كل من عثمان وتاش ومن لف لفهم من الرهط الفار في ( مجلس الحكم الإنتقالي) بعد ان تحتل انقرة وتحول تركيا الى " واحة للديمقراطية" من اجل سواد عيون الأكراد!؟.

لقد انطلت الحيلة على تاش وغيره فصدقوا وداسوا على نضالهم الطويل والمرير ونكثوا بالقسم الذي ادوه امام رفاقهم وشعبهم وشهدائهم وارتموا في حضن بعض الأطراف الكردية في اقليم كردستان واميركا. والنتيجة الان هي الخسران المبين، فلا الأميركان قدموا لهم المكافأة على فرارهم ولاالشعب الكردي في شمال كردستان وتركيا سامحهم على خيانتهم تلك.

الشخص المجهول الهوية الذي كتب المقال ووقعه باسم" عبدالرحمن علي" يريد تبرير انضمام قوى اقليم كردستان العراق الى الهيئة التركية الأميركية للعمل العسكري ضد حزب العمال الكردستاني. اي تبريرالخيانة بشكل فاضح ووقح. واهداف هذا الشخص لاتختلف عن اهداف تاش ومن وراءه اسياده الجدد في تبرير الخيانة والإقتتال الكردي ـ الكردي.

ولعل مايحز في النفس هو ان تاش الذي ظل كل هذه السنوات عاطلاً عن العمل في اقليم كردستان ويستجدي بضعة دولارات من هنا وهناك وهو الذي كان قائداً ميدانياً مهيوب الجانب في صفوف العمال الكردستاني ومثالاً يحتذى لمئات الآلاف من شباب الكرد، المؤلم بأن تاش نفسه كاد ان يصاب بالعمى قبل بضعة اشهر جراء مرض ظهر في عينه، ولم يجد في كل كردستان العراق اي شخص يجود عليه بثمن العلاج فراح يكتب مستجدياً المساعدة من اصحاب الخير لجمع ثمن العملية ومعالجة المرض. حتى ان العشرات من المثقفين الكرد ارسلوا رسالة مشتركة الى حكومة اقليم كردستان يطالبون فيها بعلاج تاش باعتباره "مناضلاً" سابقاً دافع عن حقوق الشعب الكردي، وليس باعتباره عنصراً فاراً يحارب الثورة الكردية ودماء رفاقه مقابل ثمن بخس كماهو حاله الآن.

الحملة الموتورة التي يشنها اشخاص مشبوهون ضد حزب العمال الكردستاني تأتي في اطار الحملة التركية ـ الأميركية المعادية لهذا الحزب الذي يمثل طليعة الشعب الكردي وقراره الحر المستقل في كردستان والعالم. وللأسف فإن بعض المنابر تنشر مقالات لهكذا شخصيات لاتملك الشجاعة لكي تكتب باسمها الصريح، وهو الأمر الذي يدل على افلاس خطاب هذه "الشخصيات" كونه ياتي من وراء ستار اسود يتخفى خلفه شبح مشبوه الهدف والمقصد.

بنياد جزيري
إعلامي كردي ـ بروكسل
mferid@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حقيقة ثورة الانبعاث
جاهد خليل -

إن تاريخ حزب العمال الكردستاني حافل بالانتصارات وخير دليل على ذلك انتفاضة الشعب الكردي في كردستان والخارج من أجل نيل حقوقه المشروعة.ولولا فكر السيد عبدالله أوجلان وحزبه حزب العمال الكردستاني لما وصل الشعب إلى هذا المستوى الراقي من النضال.أما بصدد الخيانة فوالله تاريخ الشعب الكردي حافل بالخيانة أيضاً، وعلى مر التاريخ المقاومة والخيانة كان خطان يسيران معاً، إلا أن حزب العمال جاء ولقن الخونة دورسً في التشهير والفضح ما لاقوه في أي وقت، لهذا أمثال سمير، وتاش وأوصمان وغيرهم مصيرهم معروف أيضاً.ولكن ما يحير المرء هو دور القادة في الجنوب الكردستاني في ترك الكوادر من حزب العمال لحزبكم من أجل حفنة من الدولارات والنساء.ولكن تاريخ هؤلاء أيضاً معروف من قبل الشعب الكردي والعربي والتركي والفارسي.فتحية إلى كل المناضلين في سبيل الحرية .

شكراً
كوردستاني و افتخر -

اشكر السيد بنياد جزيري على رده المناسب و اتفق معه تماماً حول وجود مؤامرة ضد الحزب العمال الكوردستاني في الافق. ابناء الشعب الكوردي يعرفون ذلك جيداً و يعرفون ايضاً ان هذه المؤامرات الدنيئة لم و لن تتأثر على عزيمة هذا الشعب التواق إلى الحرية و الإستقلال. مع الشكر لإيلاف.

الكرد شعب أصيل
سامان علي -

أنا أعرف أن الشعب الكردي شعب عريق وأصيل، ويعرف من يقدم ضحي من أجله.حزب العمال الكردستاني على الرغم من أنه حزب حديث إذا ما قورن بالاحزاب الأخرى،حيث تمكن هذا الحزب من تحليل واقع الشعب الكردي بشكل علمي، وان يوحد الكرد رغم الحدود المصطنعة التي وضعها اعداء الأمة الكردية.الكردي من دهوك ووهولير قامشلو وعفرين ومهاباد وآمد أخذ على عاتقه النضال والتضحية من أجل قضيته العادلة بفضل فكر ورؤى القائد الكردي عبدالله أوجلان.تحية للكرد الشرفاء في كل مكان.

رد ديمقراطي
محمد تالاتي -

يدعو باستمرار كتاب واعلاميو ومسؤولو حزب العمال بزعامة اوجلان تركيا العدو الاكبر للحقوق الشرعية للشعب الكوردي الى الحوار والتفاوض، أي الى ممارسة الديمقراطية للوصول الى حل (ديمقراطي).وفي داخل الحزب بين اعضائه،لايقبل هؤلاء اي رأي آخر ولا اي اعتراض سياسي داخل الحزب الذي اصبح محرابا مغلقا لعبادة شخص الزعيم اوجلان الذي ينظر اليه كالرب بلا شريك، صاحب سجل في تصفية معارضي سياسته. وبات الامر لدى كهنة اوجلان هؤلاء ان يعتبروا كفرا وخروجا عن الصراط المستقيم،كل من يفتح فمه بكلمة مخالفة معارضة ورافضة لسياسة الزعيم وبعض مواقفه .ان الكاتب بنياد جزيري يسير كما يبدو على نفس المنهج الاوجلاني في اعتراضه وعدم قبوله ما جاء في مقال عبدالرحمن علي من رأي مخالف او ناقد لسياسة الحزب الاوجلاني،والغريب ان الاستاذ جزيري يشك بداية في اسم الكاتب عبدالرحمن علي في حين هو ذاته يكتب باسم مستعار.والواقع هكذا هي الديمقراطية في المحراب الاوجلاني،حلال لهم وحرام على غيرهم.ولم يسأل الاستاذ بنياد أو يناقش سبب (فرار) هؤلاء المعارضين من صفوف الحزب،لكنه ذكر لنا اللائحة الاوجلانية باتهام كل سياسي كوردي خارج عبادة الزعيم بالخيانة والعمالة وبيع النفس.والانكى،لا يرى المدافعون عن سياسة حزب اوجلان هذا التناقض الصارخ في ممارسات الحزب،وكيف ان زعيمه اصبح رسول الديمقراطية في دنيا الاتاتوركية وديكتاتورا مطلقا في دنيا الكورد.ان تصريحات الزعيم اوجلان الاخيرة(يوم الاربعاء19.11) حول الوضع الكوردي ومستقبله تكشف هذه الصورة المؤسفة.ففي حين يعتبر نفسه عمليا الممثل الاوحد للشعب الكوردي ويتهم غيره من الزعماء الكورد بالخيانة والعمالة للامريكان والانكليز نراه يمدح سياسة اتاتورك وقيادته،وهو الذي وضع حجر الاساس وقاد سياسة الدولة التركية، التي مازالت مستمرة حتى اليوم، في الغاء الهوية القومية الكوردية وفرض الهوية الاتاتوركية عليهم بكل الوسائل وكانت نتيجة سياسته وقيادته تدمير المناطق الكوردية وتهجير مئات الالاف من اهاليها الى المدن التركية الكبيرة ليعيشوا حياة الفقر والجهل والعبودية، ويرفض اوجلان رفضا قاطعا، في تصريحاته الاخيرة، قيام دولة كوردية،بل ويهاجم ايضا حتى المدافعين عن الحقوق الكوردية المشروعة من المفكرين والمناضلين الاتراك مثل المفكر الانساني الكبير والمناضل الاممي الاكاديمي السيد اسماعيل بشيكجي الذي قضى سنوات طويلة في الم

التالاتي مثلهم
علي أحمد -

التالاتي جاهز دوماً للإنتقام من حزب العمال الكردستاني وقائد الحزب السيد عبدالله أوجلان.من يكون معارضاً لديه ايديولوجية ونشاط ونضال لا يستطيع أحد إنكاره، ولكن من يخون ويعمل ويصرح مثل أعداء الامة مثال التالاتي فهذا ليس راء آخر ، إنما معداة الشعب الكردي وثورته وشهدائه.الشعب الكردي اليوم بحاجة إلى الغيورين الذين يفضحون سياسات الأنظمة المهيمنة على كردستان وحماة القرى العملاء لتك الأنظمة المأجورين بفلوس أو هناك من يعمل مجاناً مثل التالاتي.لهذا مهما قال هؤلاء ، فإن الشعب الكردي أختار السيد أوجلان قائداً لهم والتظاهرات العارمة في كردستان والخارج خير دليل على ذلك. لهذا لجأت أمريكا وعدد من الدول إلى حبك مؤامرة وعلى إثرها تم تسليم أوجلان لتركيا، فالشعب يا تالاتي هو من يقرر من يقوده، لهذا مهما قلت يا تالاتي وكتبت وانت في بيتك تعيش وتنام وبالك مرتاح، كل ذلك لا يفيد القضية بشيء سوى خدمة أعداء الكرد.

العمال الكردستاني
مغترب كردي -

انظروا او اسألوا من يعيشونخارج الساحة الكردستانية , إنهم لا يعرفون غير حزب العمال الكردستاني كحزب مناضل , انا شخصياً تعرفت على الحزب خارج كردستان بعد ان أتيح لي فرصة تقييمه موضوعياً.

العملاق
مراقب -

اولا اشكر السيد الكاتب على الرد. ثانيا اذا كان للكردي الكرامة فهذا بفضل المناضل اوجلان ونضاله ثالثا عليك ياسيد تالاتي ان تعلم ان السياسة غدر وكذب و خدع واليسد اوجلان يراوغهم في زنزانته والاهم من ذالك وضع السيد اوجلان خارطة التحرير للشعب الكردي ولاتحاسبه فاالقضية اكبر مما تتصور والاكراد بحاجة الى هذا العملاق الا وهو السيد اوجلان.

الشعب و اعداءه
فرج نمر -

من خلال النضال الدؤوب لقيادة حزب العمال الكردستاني حقق الشعب الكردي مكتسبات سياسية كبيرة، فاستطاعت شخصيات وطنية الوصول الى البرلمان، وأصبحت بلديات كردية هامة تدار من قبل وطنيين أكراد، و توصلت الجماهير الكردية الى درجة عالية من الوعي السياسي بحيث لن تستطع السلطات التركية بعد الآن لا بالقمع ولا بالخداع من السيطرة عليها.ولا يختلف اثنان بأن حزب العمال الكردستاني هو الذي يدير الصراع من أجل نيل الحقوق المشروعة للشعب الكردي في شمال كردستان، ومن يعاديه يخدم عدو الشعب الكردي،عن وعي أو بدون وعي، بمقابل أو بدو مقابل.المفرقعات الصوتية لن تطغي على صوت الملايين التي اختارت الثورة من أجل الحقوق المشروعة للشعب الكردي.

تالاتي
حسين جلبي ـ هانوفر -

اسال الرفيق تالاتي لمصلحة من يكتب؟ لماذا كل هذه التعليقات الطويلة ضد حزب العمال الكردستاني وقائده؟. لمصحلة من؟

شقيقي المريض
احمد تالاتي -

شقيقي محمد مريض بداء معاداة الثورة الكردية وقد لاحظت عليه تحركات غريبة في الآونة الأخيرة وزار تركيا عدة مرات. لاتؤاخونا رجاء.

الحقيقة
محمد تالاتي -

علينا ان نتكاتف جميعاً وعلى حكومة اقليم كردستان رفض كل الصفقات مع تركيا. سمعت ان رئيس الحكومة البرزاني سيزور انقرة. ارجو الا يوقع عقود محاربة اشقاءه من اجل صفقات يبرمها مع الاتراك؟