أصداء

العراق أزمة وجود ومصير

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شهدت الأيام القليلة الماضية اختلافا واضحا في المواقف السياسية العراقية تجاه القضايا الحساسة، وتضاربا في المصالح وتبادلات للأتهامات بين دولة رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الجمهورية جلال الطالباني، وصل الى حد التهجم الاعلامي المتبادل، وبالتالي عدم الثبات والأستقرار في مجرى العلاقات الحكومية وصعوبة الأتفاق على حد أدنى من التعامل الثابت بين سلطات النظام وتصاعدا في درجة تدخل بعض القوى الأقليمية والدولية في القضايا العراقية وزيادة أختراقها للنظام الرسمي العراقي والتأثير على توجهاته.

وبطبيعة الحال توجد أسباب ذاتية داخلية ايضا، بجانب حقائق موضوعية وسياسات اقليمية ودولية تتفاعل في خلق هذا المأزق.
ومنذ اللحظة الاولة من موافقة الحكومة العراقية على الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة تثار اشكاليات وتساؤلات حول واقع و مستقبل السيادة والامن في العراق، ووصل الأمر الى حد دعوة رئيس اقليم كردستان العراقي البرزاني لأنشاء قواعد عسكرية امريكية في الشمال،فبدا النظام الرسمي في بغداد عاجزا عن مواجهة التهديدات والمخاطر التي تهدد بقاء الدولة العراقية. وليس من المبالغة القول أن الأزمة العراقية الراهنة أصبحت أزمة وجود ومصير فهو يواجه خططا لتقسيمه على أسس مذهبية ومناطقية.

ورغم هذه الخطورة فأن شركاء الحكم مشغولون بحالة التراشق السياسي والتهجم الاعلامي المستمر،ليسجل غيابا عراقيا رسميا شبه كامل عن التعامل مع أحداث العراق والمنطقة وتطوراتها بفاعلية.

فالقادة العراقيون بعيدون تماما عن الأحداث، وكأن الذي يجري في الشرق الاوسط يحدث في قارة اخرى فهم من الأن بدأوا برسم خططهم الأنتخابية لمرحلة الحكم القادمة،تاركين العراق لكي يعيش حالة من التمزق والتراجع وفقدان الرؤية المستقبلية.

ومثلما ذكرت فأن مؤسسات الدولة في العراق تسوده ظاهرة الدوائر المتقاطعة الجزئية، من دون بناء جسور تربط بينهما جميعا في منظومة حكم قوية عصرية متقدمة، تملك الية حركية فاعلة ومنظمة للعلاقات بينها، بل يشهد عدة انقسامات على كل المستويات. انقسامات حول العلاقات المستقبلية مع الولايات المتحدة، واخرى حول سياسة التعامل مع تركيا وايران وسوريا، واثارة انقسامات مذهبية وقومية حول قضايا خلافية لم تحسم، هدفها تسييس الخلافات المذهبية والقومية واشعال الفتنة الداخلية لاسباب حزبية وانقسامات بين قوى عراقية معتدلة لم يحققوا سوى القليل من الأنجاز السياسي والأقتصادي، واخرين متشددين مثل التيار الصدري يذهب اليهم كثير من المحبطين بسبب سياسات قوى الحكم ومواقفهم،والغاضبين على الأعتداءات الأمريكية المتواصلة، ليس لديهم بدورهم ما يقدمونه، وبين قوى الأعتدال في الحكم وافلاس التشدد عند المعارضة دخل العراقيون طريق الضياع وأصبحت التهديدات بسبب حالة عدم الأستقرار في العراق تمس أمن دول الشرق الأوسط في الصميم ومن يثور التساؤل! هل ما زال النظام العراقي يمتلك القدرة على وضع اليات تمكنه من أجتياز الأزمة الراهنة وهي أصبحت أزمة وجود ومصير؟


الدكتور راوند رسول
dr.rawandrasul@yahoo.se

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عاش العراق
سرمد -

ايران التي يعيش فيها 35 مليون شيعي فارسي من اصل 73 مليون ايراني مختلط الاعراق تريد ان تحكم مليارا ونصف من المسلمين في العالم او 350 مليون عربي موزعين على بقعة تمتد من طنجة الى الدوحة ، والا ما تفسير انتشار مراكز التشييع في مدن العالم؟وما السر وراء سكوت الامريكان على الملفات اللوجستية الخاصة بالمجاميع الارهابية التي تستمد عناصر قوتها من ايران ؟ ان الاتفاقية ستتيح خلال السنوات الثلاث التي تتعلق بها مجالات واسعة لتدفق العنصر الحاسم في تفتيت العراق، الا وهو الثقافة المضادة للوعي العراقي ، وحتى قبل يومين نشرت المواقع خبرا عن مقبرة ملكية تم العثور عليها في مدينة سنندج الشمالية الايرانية ، وجاء في التعليق على الخبر ان وحدة لانشاء الطرق عثرت على مؤمياء ملك فارسي ولكن الفلم المرفق يوضح ان الملك بابلي وليس فارسيا فالنقوش المرسومة على الطواطم المرافقة له مكتوبة بالمسمارية ولم نعرف قبل اليوم ان ملوك فارس كانوا يتحدثون بالمسمارية، بل ان موقعا نشر الخبر على انه مؤمياء ملك كردي ;..!، اي والله انها ليست فبركة، ولكن يبدو ان التلفيق لم يكن ممكنا فتم حذف الخبر بعد يوم من واجهة الموقع، ولا غرابة..!..ان حكومة الاحتلال القبيحه وانيابها الشيطانيه ولونها الاسود القبيح تريد ان تتصيد بالمياه العكره وتلبس اقنعة التقيه السياسيه امام العالم والدول العربيه ..ان اغلب الدول العربيه اعترفت اخيرا ان من الغباء الاعتراف بهذه الحكومه المجوسيه بذرة التفتيت والتخريب وبات الان على العالم بطرد سفراء العراق من اللصوص واصحاب التجاره والدولار والنهب والصفقات والجواسيس من جميع الدول العربيه والعالم وكذلك سحب كل السفراء اللذين يمثلون دولهم البائسه التي اعترفت مرغمه بهذا النظام الشاذ والمشوهه والعليل وحان الوقت لمحاسبة هؤلاء المجرمين من حكومة الاحتلال وتقديمهم للمحاكمات واسترجاع المليارات المنهوبه وتقديمهم كمجرمين وقتله فعلا ولصوص ...

يجب تنظيف العراق
كريم الكوت -

اخنا الكاتب لاتتعب نفسك مع هذه الحكومه وهذا النظام المشوهه..مثال بسيط ..مجلس محافظة بغداد يعزي الحجة والمراجع العظام والأمة الإسلامية باستشهاد الأب الروحي . لوكانت قد علقت اليافطة من حسينية من الحسينيات، أو حزب من الأحزاب السياسية الدينية، أو من موكب عزاء، أو من تيار من التيارات، لما كانت هناك ثمة غرابة في ذلك. لكن أن يكون واضع اليافطة جهة رسمية، وأن تكون هذه الجهة هي مجلس محافظة، وأن تكون هذه المحافظة هي العاصمة المتنوعة مذهبيا ودينيا وثقافيا، فهذا ما يزيد الدهشة والاستغراب. فاليافطة شيعية حتى النخاع، فمفردات مثل ;الحجة والمراجع العظام هي مفردات القاموس الشيعي، والشخصية التي تنعى هي رمز لتيار معروف، ومعنى هذا أن مجلس محافظة بغداد قد صُبِغ وبالتالي قد صُبِغَت بغداد بصبغة شيعية وبلون شيعي صارخ، بل وبصبغة سياسية محددة لتيار معروف بما هو معروف به. فكما كان الفكر القومي ولاسيما البعثي، يقول إن العربي هو كل من سكن في الوطن العربي، حتى لو كان كرديا أو بربريا أو منتميا إلى أي قومية أخرى، وكما ينظر البعض بكون سكنة ما يسمى بالوطن الإسلامي هم مسلمون بالمواطنة وإن انتموا إلى ديانات أخرى، أو كما كان البعثيون يقولون إن العراقي بعثي فحسب مجلس محافظة بغداد كما تعبر عنه هذه اليافطة فإن البغدادي شيعي رغما عنه، سواء أحب ذلك أم لم يحب، فالبغدادي السني والبغدادي المسيحي هم شيعة بالضرورة شاؤوا أم أبوا، وإلا فهم ليسوا بغداديين، ووجودهم فيها طارئ. فهذه اليافطة إهانة لهوية البغدادي غير الشيعي والبغدادي غير المنتمي لذلك التيار السياسي، وهي إهانة لعقلاء الشيعة، وهم الأكثرية الغالبة، لأنها تتكلم باسمهم فيما لا يتبنون ولا يرتضون. المرحلة القادمة ستشهد بلا شك درجة تكبر يوما بعد يوم من العقلانية والاعتدال والتسامح والتعايش والتحابب والابتعاد عن مظاهر التطرف والغلو والتخلف والطائفية وتسييس الدين.وهذا يتم فقط بأقتلاع احزاب ايران وحكومة الاحتلال المنصبه والاحزاب الكرديه وتنظيف الدوله من قمامة الاحتلال وجلب حكومه ذات سياده وسمعه حسنه وليس مزورين ولصوص وجواسيس ومجوس

الى رقم1و2
ابن الرافدين -

والله على رقابنا لم ولن يعود حزب البعث العميل الى العراق وليس الى السلطه 000 يحكم العراق .......عملاء المهم حزب (الحفرة)لم يعود الى العراق خليكم في الاردن وسوريا وماشالله ......وهذا ليس غريب عليكم لان كانت مهنتكم قبل ان تحتلوا العراق وتسرقوا امواله وتعطون نفطه الى دول ......الجوار وعلى فكرة ليس كل من ذهب الى ايران هو عميل بس كل من ينظم الى حزب مؤسسه اجنبي هو عميل وحزب البعث مؤسسه ( ....سوري)يعني انتم العملاء للاجنبي وانتم من اعطى شط العرب للفرس وانتم من اعطى (135 )طائرة عراقيه للفرس ياخونه ياعملاء000 نحن اصحاب الارض واجدادنا البابليين واثارنا في محافظاتنا ...... لانكم غرباء على ارض بابل وياغريب كون اديب

دكتور في شنو؟؟
sam -

سؤال صغير للاخ راوند....انته دكتور في شنو؟؟ ولك جزيل الاحترام.

التعليق رقم 2
مراقب -

التعليق رقم 2 هو نسخ شبه كامل لمقالة في موقع كتابات للسيد ضياء الشكرجي

one day
Rizgar Khoshnaw -

One day , one beutiful day, we wish never ever hear Arabic language in Kurdistan, let Iraq burning..who cares.

to number 6
Maha/Canada -

Stop dreaming, you will kill yourself from these dreams, the language in the all Iraq is Arabic and for ever, if you like or you don''t, Iraq will not burn, God protract our country, and you will burn