أيام الولدنة، ودهر المتصابين الطويل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أثار مسلسل أيام الولدنة والذي بثته غير فضائية ناطقة بالعربية (وليست عربية لأن العروبة تندرج ضمن مصفوفة المفاهيم الافتراضية والمختلقة الأخرى التي لم يكن لها وجود إلا في مخيلة بعض الرومانسيين كالحصري والأرسوزي ومن ثم البيطار وعفلق رحمنا الله وإياهم أجمعين، وافتراضيتها، تماماً كما شخصية ذلك الضابط الأمني في مسلسل أيام الولدنة)، أكثر من موقف ورافقته مختلفة من زوابع ومناكفات، لم تكن لازمة البتة، إن لجهة عرضه أو لجهة التقدير والجوائز التي نالها.
وإذا كان المسلسل قد حظي بجائزة فنية في أحد المهرجانات الفنية في القاهرة فإن ذلك ليس بسبب مستواه الفكري العالي ومعالجته الدرامية الراقية بقدر ما هو، برأينا المتواضع جداً، تقدير لجرعة النقد والجرأة العالية التي وردت فيه وطبيعة المؤسسة الحساسة التي حاول المسلسل نقدها والتعرض لها كوميدياً، ومع عدم إغفال أن المسلسل كان من إنتاج "محلي سوري"، وعلى أرض سورية من الباب للمحراب، ونشدد على هذا بما يعنيه ذلك من انفتاح وحرية ما وتسهيلات لوجستية أخرى رافقت عمليات التأليف والإنتاج والعرض على حد سواء. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، ربما يتداخل هنا السياسي بالفني، في إطار حالات الاستقطاب والتجاذبات السياسية الجارية في المنطقة، والتي تشكل سوريا إحدى مرتكزاتها الأساسية، ظناً من المانحين، ولاعتقاد مضمر لديهم، بأن المسلسل يصب بشكل ما في طواحين بعض الأضداد المتعاركة على الساحات الإقليمية المضرمة بغير سعير.
وبداية، ورغم أنني لست ناقداً فنياً متخصصاً بالمعنى التقني للكلمة، ولم أحترف ذلك يوماً، فأن دراستي الأكاديمية لم تخل من مواد تنطوي على جرعات لا بأس بها من النقد المسرحي والأدبي، ومن هنا، أستسمح القارئ الكريم بالمجازفة قولاً، لا تقريراً، بأن المسلسل يدخل، ومن حيث التقييم الفني الأولي، ضمن إطار الفانتازيا الكوميدية اللاواقعية القائمة أساساً، وبشكل عام، على تضخيم حدث، أو شخصية ما إلى تلك الحدود التي تسرق بسمة من هنا، أو ضحكة من هناك، وتعزف على وتر هنا، لتعود وتدق على طبلة، أو طبول هناك. والسؤال البديهي كيف يمكن لشخصية منبسطة تصنف نقدياً في الأدب وعلم النفس بـالـ Extrovert Character، وغير المعقدة درامياً، أن تلعب كل هذا الدور الحيوي والهام في مؤسسة تتمتع بأعلى درجات الرصانة والجدية والاتزان والانضباط ولا تقبل أي نوع من المزح والهزل والمهاترات اللفظية والسلوكية؟ وإذا تقبلنا، افتراضياً، أن هذا هو حال تلك المؤسسة مع نمط تلك الشخصية الانبساطية الهزلية، فكيف يتأتي لتلك "الأهرامات" الأمنية السورية المختلفة، أن تكون بالمقابل، وعلى أرض الواقع من جهة أخرى، وبعيداً عن أحداث المسلسل ذاتها، على تلك الدراية العالية بشؤون الحكم وإدارة بلاد معقدة وتجنبيها مخاطر وحروب وويلات كثيرة كابدتها دول ليست ببعيدة كثيراً عنها. لا بل استطاعت أن تحقق قدراً ملحوظاً من النجاحات الإقليمية المتعددة، ودأبت على الثبات على مواقف بدت حتى اللحظة، ولا نرجم بالغيب، عصية على أي اختراق وحققت تلك المكانة الإقليمية السورية التي لا يجادل فيها اثنان؟
ولا ننكر، بالمقابل، وجود سلبيات طبيعية جداً هنا وهناك، لا يخلو منها أي مجتمع من المجتمعات، كما هو الحال بالنسبة لأحداث واقعية على غير صعيد، غير أن تضخيمها بشكل هزلي فانتازي يفقدها الكثير من قيمتها وبريقها الدرامي والواقعي. ولا ننكر، أيضاً، وطبقاً لنظرية الأنماط الاجتماعية المعروفة في علم النفس، وجود شخصيات هزلية جداً في هذا المكون الاجتماعي أو ذاك، ووجودها أمر جد عادي في مفاصل ثانوية أو عادية على أي سلم وظيفي، لكن تموضعها في مفصل هام وحساس أمر قد يكون موضع تساؤل وتوقف، وغير ممكن واقعياً، والتركيز على هذا الشيء يسلب العمل الشيء الكثير من جديته، لكنه يخدم فقط ذاك الهدف الفانتازي الهزلي الذي يرمي إليه المسلسل وهذا حق لا ننازع أحداً عليه إذا كان من قبيل الإبداع الفني. ومن هنا، يمكن الإيجاز، أنه لا وجود واقعياً لهذه الشخصية على أرض الواقع. وإذا تصادف وجود هذه الشخصية في مكان ومفصل ما، وزمن ما، وهذا أمر جائز ووارد، فإنه فقط من باب الخداع المضلل تعميم ذلك والقياس، ومن ثم الحكم، عليه. ولكي لا يفرح البعض فإن تصوير شخصية ما ووضعها في ذاك القالب الهزلي، بالتأكيد، ليست من اختصاص مكون بعينه، في بلد وزمان ومكان بعينه. ويحضرني هنا على الفور ، مثلاً، شخصية الصعيدي المصري التي حاول الفن المصري تنميطها تاريخياً، وحصرها في قالب وإطار صغير. غير أن الواقع المعاش يدحض تلك الفرضية والمحاولة هذا إذا أخذنا بالاعتبار أن قادة كجمال عبد الناصر، وعلماء كبار كأحمد زويل، ومجدي يعقوب، وفنانين وكتاب آخرين لا يقلون شهرة وتأثيراً ينحدرون من أصول ومن بيئات صعيدية.
والشخصية الدرامية، عموماً، هي بالتأكيد محض نسج وتصور مبالغ فيه ومقدمة بإطار فني يعكس خيال الكاتب وتجربته الخاصة. والواقع فقط هو الذي يحدد مدى نجاحها أو فشلها وواقعيتها، رغم معرفتنا المسبقة بأن الكاتب في حالتنا هذه لا يكنّ أي قدر من الود للنظام، مع العلم أنه كان، دائماً، وعلى عكسنا بالمطلق، في صلب مؤسساته الإعلامية الرسمية الممولة حكومياً من عرق دافع الضرائب السوري، وتحت جناحها، وابنها المدلل، لفترة قاربت الربع قرن من الزمان، وتأتت شهرته من بين ظهرانيها ككاتب ومؤلف نكون مجحفين وغير منصفين إذ ننكر موهبته وما رفد به الدراما السورية من نصوص، وبغض النظر إن كنا نتفق أم نختلف معه في الكثير من أطروحاته، وهذا المسلسل إحداها.
وإذا كان المسلسل من بنات أفكار المؤلف، أم أنه دفع لكتابته دفعاً، فهو وبدون أدنى شك قد وقع في مطب فكري كبير عبر فرضيات التعميم والتبسيط والتسذيج، ولناحية الرسالة التي أراد إيصالها والتي أتت لتقول وتقرر في النهاية، وبكل أسف، عكس ما رام وتمنى، والدليل أمامكم مسلسل فيه جرعات عالية من النقد تصل حد التجريح وما كان له أن يرى النور، البتة، في محيط تسلطي وقمعي كما أراد الكاتب أن يوحي. فهو حين يريد أن يقول لنا بأن مؤسسة مشهود لها إقليمياً هي على تلك الشاكلة والنمطية المبسطة والمضحكة التي حاول أن يقدمها، فهو بالتأكيد يساهم ربما عن غير قصد بخداع وتضليل قرائه ومشاهديه، لأنها بكل بساطة ليست كذلك بالمحصلة والتقييم النهائي. ولن نأتي بجديد، أو نخترع شيئاً إذا قلنا أن تلك المؤسسة المقصودة بالتشهير والتجريح أعقد مما حاول أن يقوله أو يصوره المسلسل بكثير. ولو كانت على تلك الشاكلة من الرعونة و"الهبلنة" والهوج الأعمى والغباء الشديد الذي أتى في متن العرض الدرامي من خلال شخصية ذاك العنصر أو الضابط الأمني، كيف تأتى لها، إذن، أن تبقى و"تشرّش" وتتطور ارتقائياً طوال كل تلك السنين وتمسك بخيوط ألعاب سياسية معقدة جداً وتديرها بحنكة واقتدار في مختلف أرجاء الإقليم؟ ولو كانت تتعامل بمنطق رد الفعل الأحمق الطيشي، كيف سمحت تلك المؤسسة التي يهزأ المسلسل منها عبر أنموذجها الفانتازي الهزلي، بكتابة النص الدرامي، ومن ثم إنتاجه وإخراجه، لا بل تتمادى سذاجة وتغفلاً بعرضه على شاشة تلفزيون محلي، لولا أنها لا تنظر إليه بعين الجد ولا تأخذ منه إلا طابعه الفانتازي الهزلي اللاواقعي لأنها تعلم بقرارة نفسها، وبثقة وقناعة عالية في الذات بأنها ليست بذاك النمط الرثاثي التبسيطي.
وللحقيقة فإن هذه ليست هي المرة الأولى التي يتم بها تناول شخوص من هذا المكون الاجتماعي السوري في إطار فني درامي، فقد كان للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد صولات وجولات على هذا الصعيد، تمخضت فيلمين شهيرين هما رسائل شفهية، وليالي ابن آوى، أوغل فيهما كثيراً في تبسيط وترثيث وأنمطة شخصيات من هذا المكون الاجتماعي، والإضحاك عبر التركيز على العامل الفونولوجي اللفظي، وقوبل الفيلمان بكثير من الاهتمام والمتابعة والتصفيق والإعجاب من قبل أبناء هذا المكون الاجتماعي السوري تعكس طبيعته المنفتحة والمتسامحة وتقبله للحس الفني والنقدي على عكس بعض المكونات الأخرى التي كانت ستنظر للقضية كنيل من تراثها وتاريخها الذي يجب ألا يمس وألا يقترب منه أحد وربط أي نوع من النقد أو الاقتراب من المنتظم المجتمعي بالمقدس والتاريخي رغم أن البداوة تتلبس الجميع. وكما فعل ذات مرة أحد الكتاب حين سخر، نعوياً، بشكل فاضح ومؤلم من ذات المكون الاجتماعي فلم تقابل فعلته الشائنة تلك إلا بمسحة من التفهم والتسامح وعدم رد الفعل التشنجي والقمعي الإقصائي، تماماً، كما حدث مع مسلسلنا الولدني.
إذن براعة المسلسل، التي كانت وراء نجاحه، تكمن برأينا، فقط في جرعة النقد والطرح والجرأة العالية جداً التي لا تغفل أهميتها إذا وضعت في السياق السياسي والتطورات ذات الطبيعة الحساسة والخاصة التي يمر بها المجتمع السوري ككل. وقال لنا بكل صراحة، ومن حيث لا يدري، أن تلك المؤسسة التي يتعرض لها نقداً وتجريحاً وتسذيجاً تتمتع بقدر عال من التسامح والمرونة والتغاضي عن النقد، ولولا تلك العوامل، بعينها، لما كان المسلسل قد رأى النور ووجد طريقه حتى إلى شاشة تلفزيون وطني ومحلي.
نضال نعيسة
sami3x2000@yahoo.com
التعليقات
وعـن هـذا الـمـقـال!
أحـمـد بــســمــار -بدأت في تفهم كتابة نضال نعيسة, بعد متابعتي الطويلة لكتاباته في موقع إيلاف وغيره. كما ذكرت سابقا, أكرر ن جميع كتاباته تثير الجدل, ولا يمكن للقارئ مهما كانت اتجاهاته الفكرية أو مستوى ثقافته الاجتماعية أو السياسية, أن يبقى حياديا تجاه ما يقرأ. وخاصة أن كتابته منقحة, موزونة, جذابة, وخاصة خالية من أي خطأ لغوي أو قواعدي وإملائي. لهذا يجتذب القارئ ويخدره بجاذبية كتابته وروعتها. . . ولكن كتابة نضال نعيسة, من أول يوم بدأت قراءة ما يكتب, من حوالي سنتين أو أكثر.. تبقى ثابتة في خط واحد. هذا مما يندر غالبا لدى العديد من كتابنا المحترفين, والذين يميلون يوما لليمين, واليوم الآخر لليسار, حسب اتجاه الرياح, والحاجات المعيشية. وحتى اليوم نضال نعيسة لم يخرج عن خط الدفاع عن الدولة السورية, وكل ما يتفرع منها من أجهزة ومؤسسات, كأنه يدافع عن شرف زوجته وحماية أولاده.وهو على استعداد لافتراس (فكريا وكتابيا) كل من يهاجمهم ولو بهمزة كاريكاتورية أو مسرحية خفيفة. وبهذا في نظري معارض لأفكاري الفولتيرية, والتي ظننت أن نضال نعيسة يؤمن بها فكريا وكتابيا.أنا لم أر المسلسل التلفزيوني الذي نوه عنه ولم يعجبه. لأنني لست على الإطلاق مغرما ـ وأعترف بذنبي ـ بهذا النوع من المسلسلات. ولكنني من مقال نضال نعيسة , تفهمت أن هذا المسلسل يتعرض لبعض الأجهزة السورية, وهو ينتقد خفتها ومغزاها واتجاهاتها وغاياتها المعلنة وغير المعلنة, ويخشى انتشارها.. نظرا لبعدها عن الرسالة الثقافية المطلوبة من محطات التلفزيون الرسمية, كما يدافع جزئيا في نقده عن وجوب وواجب الرسالة الثقافية للتلفزيون, كحجة دفاع عن هذه الأجهزة... ولكن يا سيد نضال نعيسة, كم النسبة المئوية التي تقرأ اليوم من شعوبنا المتعبة كتابا ثقافيا.. ومن يرى ويسمع اليوم غيرنانسي عجرم وأمثالها ومقلديها, وغير المسلسلات والأغاني التي لا لون لها ولا طعم. لأن الناس تعبوا من السياسة ومظاهر الجدية والوعاظ المحترفين وتجار الوعود المثالية... ولكنني بعد كل هذا أحب كتابتك وأقراها كل مرة.. أكثر من مرة.. لأنها نادرة.. ولأنني أخالفك أكثر من مرة.. وأحب ما تثير من الجدل... ولك كل تحيتي واحترامي!!!...أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الله الواسعة.
انها حقيقة واقل من ا
جوسلين ضو -مسلسل ايام الولدنة هو صورة لما يحصل في الاقبية الامنية لفروع الامن والمخابرات في سوريا التي تصل تعدادها الى 17 فرع وكل منهم مختص بنوع جديد من الضرب والتعذيب والشتائم ومهما حاول السيد نعيسة فهو لا يستطيع ان يبرر ما تفعله هذه الاجهزة القمعية بالمواطنين السوريين فهناك حقيقة يعرفها وذاقها الشعب السوري من تسلط وقمع ;وسلبطة; وهتك اعراض وتعذيب مبرمج لا مثيل له في العالم وبالتالي هذا قليل بما نشاهده في المسلسل .
الانتحاريون
الذكتور ايمن محمود -المجتمع الذي يريد المسلسل نصرته استكمالا للتصره الانتحارية’هذا المسلسل يريد ان يفرغ شحنات الغضب والكراهيةالانتحاري الثقافي المورث لدى احد المكونات ويرمم ذاتها المنحسرة والمفككة امام العالم المتمدن اللا محجب عقلا’لذلك من الافضل تركهم يفرغون هذه الشحنات ثقافويا على ان يتحولوا الى انتحاريين او مجرمين او حواضن لهم بدأ من مجزرة المدفعية وحملة الاغتيالات الى بومباي اخيرا والحبل على الجرار.
كتاباتهم تشي بهم ..
فرمان -في محاولة لتقزيم العمل ; حظي بجائزة فنية في إحدى المهرجانات الفنية بالقاهرة ; يتخطى الكاتب حقيقة أن المسلسل حاز أو نال أو فاز ، وليس حظي ، المشتقة من الحظ ، فالمسلسل انتزع خمسة جوائز ، وسجل حضوراً قوياً لدى المهرجان ، مما دفع بالوفد الرسمي إلى الاحتجاج ومحاربة العمل داخل أروقة المهرجان ، تماماً كما حدث في تونس ، عندما تدخل السفير السوري ضاغطاً بمنع عرض أحد المسلسلات السورية ، مما دفع إدارة المهرجان ، بحجب فئة الجائزة ، وهذا القرار يحسب لصالح إدارة المهرجان . أيام الولدنة تشخيص لطبيعة العلاقة بين السلطة والمواطن السوري ، والمواطن السوري ، بل والمواطن العربي يدرك تماماً ما يجري داخل الفروع الأمنية الـ99 ، من انتهاك لإنسانية الإنسان ، بقي أن نقول أن كتابات أهل السلطة تشي بهم وتشي بتوجهاتهم ، وووو.....
موضوعية ومنطق
منصور الحسن -لا شك بأن مجرد عرض المسلسل في سوريا وايجازه هناك هو خطوة على طريق الحرية الفكرية والابداعية كما قال الكاتب وهذه واحدة تحسب للنظام وليس ضده كما يقول الكاتب. وجهة نظر لا تخلو من منطق وموضوعية وشكرا لإيلاف
To:Jociline Dawoo
Sam -How did you count the security branches you made me laugh man.the security mentality in Syria and the middle east in general was imported 1400 years ago from the ruthless tribal system from the arabian peninsula,and it became a part of the mind set of a big section of the Syrian people.so any one who believes in tribalism,should feel fine with 17 or even 170 security branches,and has no right to criticise them.
الغريب العجيب
دريد طالب -أولاً أستغرب هذه النظرة الفئوية التي لم تجد في المسلسل سوى صورة ضابط المخابرات الذي يتحدث بلهجة جبلية ، رغم أن المسلسل يشرّح فئات مجتمعية أخرى بطريقة أقسى، فعائلة بطل المسلسل التي تتحدث اللهجة الدمشقية يعاملها المسلسل ويصورها بقسوة أشد من معاملته لضابط المخابرات الجبلي، ولكن الذي فيه شوكة بتنخزوا مهما ادعى العلمانية.ثانياً المسلسل لم يسمح به في سورية ومنع من التصدير خارجها، وماعرض في المحطات العربية كان بدون سماح سوري.
تحملوا يا نضال
ابو الوليد -يجب ان تتحملوهم يا نضال بعد ان خسروا المعركة عسكريا وهم خاسروها ثقافيا وحضاريا فلم يبق لهم الا (المسلسلات) و(النعوات)(وحثالات الريف ورعاع المدينة),اتركوهم يفرغون حقدهم عليكم بالمسلسلات افضل من ان يتحولوا الى انتحاريين,تحملوهم شوي يا اخي ولن يصح الا الصحيح في النهاية,طبعا هم يريدون ان يقتلوا او يحضنوا القتلة دون ان يعترضهم احد واذا اعترضتهم تصبح ديكتاتوريا وطائفيا وفارسيا مجوسيا,نبارك لهم تفجيرات بومبا يي لانهم اخوة والحبل السري يربط بينهم.