الخليفة المآمون العباسي وولاية العهد، درس من التاريخ لمن يتعض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أول ما يتبادر الى الذهن ونحن في صدد الحديث عن ولاية العهد في عصر الخليفة المآمون بن هارون الرشيد العباسي أن نتسائل في البداية:
هل ان اقامة الخلافة فرض على كل مسلم؟ وهل انها فرض عين او كفاية(1).مسألة شائكة في عصرنا هذا بعد سقوط الخلافة العباسية في بغداد( عام 656 هجرية-1258 م).ثم سقوطها في قاهرة المعز الفاطمي في مصر سنة ( 923 هجرية-1517 م) واخيرا سقوطها في أستنبول -عاصمة العثمانيين سنة(1343هجرية-1924م).
ان هذه التساؤلات وغيرها تجرنا الى مثيلاتها في الصعوبة وحاجتها الى دراسة مفصلة وعميقة ومجردة نزيهة.كما تصل بنا الى مشارف بحثنا هل الخلافة حقا يجب ان تكون في قريش؟وهل ان قريش هي الوحيدة التي تملك حق قيادة الامة.مسألة الاجابة عليها في غاية الاهمية اليوم وغدا لمعرفة الحقيقة التي ماتت في الصدور وخلفت لنا ناراً لازلنا نكتوي بها فرقة وتدميرا.
كل الاحاديث التي وردتنا في هذا الموضوع جاءت الينا بصيغة خبرية وليست آمرية(طلبية)كقول الرسول:" الائمة من قريش"( 2). وقوله: "لايزال هذا الامر في قريش ما بقي في الناس اثنان"(3). فهي ان صحت تدل على الافضلية وليست واجبة الزامية كغيرها من صفات العلم والخبرة واللياقة الجسمية وامثالها فيمن تنعقد له الخلافة.ويعتقد بعض المؤرخين ان هذه ليست بأحاديث نبوية وأنما هي جمل من المأثورات السياسية التي اضيفت الى الاحاديث كغيرها من الاضافات (4). وانها لوكانت احاديثاً نبوية صحيحة لكانت في مقدمة الاعتراضات والانتقادات التي وجهت للخوارج يومئذ هو انهم خارجون على السُنة بهذه السابقة التي ارتكبوها عندما انتخبوا عبدالله بن وهب الراسبي وهو غير قرشي لامارة المسلمين(5).
ومهما يكن من امر فان نظام الخلافة والولاية من الموضوعات التي ترتبط بالسياسة من ناحية،وبالدين من ناحية اخرى لذى آراني سأتخذ الجانب التاريخي،محاولاً الابتعاد عن الناحيتين السياسية والدينية قدر الامكان.
لم تبلغ دولة من العمر مثلما بلغته الدولة العباسية الذي امتد عصرها من 132- 656 للهجرة اي خمسة قرون واربعة وعشرون عاماًولم نرى من حصيلتها العلمية والاجتماعية ما يعادل عمرها الزمني،ولم يشتهر من خلفائها سوى ثلاثة منهم هم المنصور والرشيد والمآمون وكان لشخصية الثالث قدراً كبيرا من الاهمية في رعاية العلم والعلماء،وهو الذي اسس بيت الحكمة البغدادي ورعى حركة الترجمة وبهما اشتهروتقدم،بالاضافة الى انه كان يملك من مواهب فذة في عالم السياسة وادراك منقطع النظير في فهم النفوس البشرية وما تقتضيه من مدارات لاخضاعها بين لين وشدة،ورغبة ورهبة.
من المعروف لدارسي موضوع الخلافة في الاسلام وهو آمر لايغيب او يخفى على شخصية المآمون وهو: لايجوز-اولا يحق للخليفة ان يستخلف شخصا اخرأ غيره سواءً أكان قريباً له ومنه او كان بعيدا عنه في عهده او اخذ البيعة له، لانه لا يملك هذا الحق لان الخلافة عقد اجتماعي للمسلمين مع من يرتضونه خليفة لهم لايتم الا بالبيعة له بعد توافر الشروط الاساسية فيه:من قبل ذوي الرأي،فكيف يولي غيره عليها وهو لا يملك حق عقدها.وما وصلنا من استخلافات في عهد الخلفاء الراشدين انما هي من قبيل الترشيحات التي انتهت بتنصيب الخليفة. ومثل هذه الترشيحات تمت في خطبة غديرخم عندما رشح الرسول (ص) علي بن ابي طالب لكفاءته فحسبها مؤيدوه تعيناً بالنص علماً ان الرسول لا يملك هذا الحق المقيد بآية الشورى(6).
ومن الثابت لدى المؤرخين بان تنصيب الخليفة لا يتم الا عن طريق البيعة كما ورد في الكتاب والسنة،واذا اخذت البيعة لاحد من قبل الخليفة اصبح وجود خليفتين في آن واحد،وهذا ما لايقره الشرع الاسلامي ايضاً (7).ان العاطفة تتضارب مع الشرعية الدينية فعندما استخدمها معاوية باستخلافه ابنه يزيد وفي حياته،دق بذلك اول مسمار في نعش الخلافة الاموية.ان عصر المآمون بحاجة الى دراسة معمقة بعيدا عن العاطفة،ليقف الباحث او الكاتب على سر اقدامه على هذه الخطوة الجريئة والمثيرة،وهي نقل الخلافة من العباسيين الى العلويين.
الخليفة المآمون وبيعة علي الرضا العلوي
ليس من شك في ان ما اقدم عليه الخليفة المآمون من اسناد ولاية العهد الى علي الرضا بن موسى بن جعفر الصادق،كانت مشكلة ترتبت عليها وقائع واحداث تاريخية في الدولة العباسية أبان عهد الخليفة المآمون بالقدر الذي اثارته من جدل بين القدامى والمحدثين حول أمرين:
أولهما : الحوافز الحقيقية التي دفعت الخليفة المآمون الى ان يقدم على هذا العمل غير المآلوف.
وثانيهما : هل كان ما جرى ينم عن رغبة حقيقية عند المآمون في تحويل الخلافة الى العلويين لوضع حدٍ للصراع بين البيتين العباسي والعلوي،أو ان الآمر كان لا يعدو مناورة بارعة من جانب المآمون لايجاد حلول لكثير من المشكلات التي واجهت خلافته آولا ولترسيخ الخلافة في البيت العباسي ثانياً.
وقبل الدخول في الموضوع من المفيد ان نثبت ان مشكلة الخلافة الاسلامية أوقل رئاسة الدولة،أثارت وما تزال تثير صراعات دموية وحروب كلامية بعد وفاة الرسول(ص) مباشرة وحتى الوقت الحاضر،حتى ليذكر الشهرستاني "...ان أعظم خلاف بين الامة خلاف الامامة،أذ ما سل سيف في الاسلام على قاعدة دينية مثلما سُل على الامامة في كل زمان(8).
ومهما قيل في الخلافة لكننا نلحظ ان لاول مرة يتجاسر بني آمية بأعلان الخلافة الوراثية اختراقاً لاية الشورى معللين ذلك بالبيعة العامة والخاصة،لكن ذلك كان تدليساً دينيا على منصب رئاسة الدولة في الاسلام. ولعل ذلك كان من اسباب ظهور قوى المعارضة التي رعاها هذا التحول(9). والذي تمثل بشكل اساسي في معارضة أهل البيت والتي فشلت في البداية الامر الذي دعاهم الى التحول الى الدعوة السرية معلنين شعار الدعوة "للرضا من آل محمد(10). لكن هذا الاتفاق بين البيتين العباسي والعلوي شابه في بداية الامر حرب كلامية بين المنصور ومحمد النفس الزكية لاداء كل منها بوراثة الامامة في بيته(11)، لكن الامر حينما تحول الى خصام سياسي حربي بدأ يلوح في الافق خطر العلويين على العباسيين بثورات حقيقية تزعمها أبو السرايا في الكوفة والحسين ابن ابراهيم في واسط ومحمد بن اسماعيل في المدائن وزيد بن موسى بن جعفر في البصرة ومحمد بن سليمان العلوي في الحجاز مما اصبح الوجود العباسي في خطر حقيقي محدق به. بالاضافة الى ثورات عديدة في اماكن اخرى كسبت فيها العلويين ولاء الناس (12).
لقد تولى الخليفة المآمون الخلافة وسط هذه الظروف الصعبة التي كانت تحيط بالدولة العباسية في كل مكان.وفي خضم هذه الظروف الصعبة اقدم الخليفة المأمون على مبايعة الامام علي الرضا بولاية العهد سنة 201 ه- 817م) 13).الامر الذي أثار حفيظة البيت العباسي الذي رفض البيعة وبايع ابراهيم بن المهدي بن جعفر المنصور منادين بعزل المآمون غير مكترثين بما يحصل لهم من جراء هذا الموقف الصعب(14).
لقد اختلفت وجهات النظر عند المؤرخين في الاسباب الحقيقية التي دفعت المآمون لهذه البيعة العلوية،هل جاءت بقناعة متأثرأ بحركة المعتزلة الموالين لاهل البيت من العلويين، أم كانت مناورة سياسية بارعة منه لامتصاص النقمة العلوية المتمثلة بالحركات والثورات المضادة للعباسيين؟
لقد دخل في حوار التأييد من عدمه الكثير من المؤرخين ويقف في المقدمة اليعقوبي والطبري والاصفهاني وابن الطقطقا والسيوطي.،لكنهم جميعاً لم يعطوا رأيأ واضحا في هذه القضية المعقدة،لان السيف كان بانتظار المعارضين لها.،لذا نرى المؤرخين القدامي والمحدثين امثال الدوري وحسن ابراهيم حسن وهاشم معروف-الذين اعتمدوا على أراء القدامى- كلهم يتفقون على ان العمل كان بمحض ارادته أوبأيحاء من الفضل ابن سهل مستشاره الخاص الذي كان يستهدف عن قناعة نقل الخلافة الى البيت العلوي.
لكن السؤال المطروح هو هل وافق الامام الرضا على هذا الطرح من قبل الخليفة المأمون؟واذا لم يوافق كيف قبل العرض؟
يقول الاصفهاني في كتابه مقاتل الطالبين ص563 :"ان المآمون بعث الفضل والحسن ابني سهل الى علي الرضا،نقلا اليه رغبة الخليفة في توليته عهده،فرفض الاستجابة فهدده بضرب عنقه ان هو استمر في الاباء معللاً رايه بان الخليفة لم يكن جدياً بالامر لاسباب واقعية ادركها الامام،فدعاه المآمون لمجلسه ولكنه استمر في الرفض فهدده بالقتل قائلا:"لابد من قبولك ما أريد فاني لا اجد محيصأً عنه،فأضطر الرضا بقبول الامر." لكن مفارقة لابد من ذكرها بين الامام موسى بن جعفر والامام الرضا،فالاول رفض عرض الرشيد من اغراءاته الكثيرة له من جهة وتهديده بالقتل من جهة اخرى،طالباً منه ذكر الرشيد في خطبة الجمعة والدعاء له والاعتراف بشرعية ولا يته فرفض حين ردَ على الرشيد بخطاب مكتوب من سجنه في بغداد يقول له فيه:"ياظالم العصر ان الظلمَ فاشٍ ببابك،وان ما تمنين فيه فهو زائل بزوال الدنيا ولن ينقضِ عني يوم من البلاء،حتى ينقضي عنك يوم من الرخاء،بينما الامام الرضا رضخ للامر محتجاً بدرء الخطرالذي يتنافى ومنهج مدرسة أهل البيت العظام.ولكن لربما هناك ظروفا اخرى سكت المؤرخون عنها.
لكن ما يثبت رأي الامام بان المآمون لم يكن صادقا فيما يرمي اليه هو تدبير مؤامرة القتل للامام الرضا والتخلص منه نهائيا والتي نفذت فعلا به بواسطة سم مدسوس له في العنب وهو في طريقه الى بغداد فتوفي(ع) في طوس ودفن فيها ولا زال مقامه الجليل يزار اليوم باعتباره ضحية الغدر والخيانة العباسية وآماما من آل البيت بعد ان حقق مأربه من البيعة الشكلية له.
ان اعادة تسميم الشخصيات البارزة غير المرغوب فيها او المغضوب عليها كانت مألوفة في بلاط الخلفاء والامراء والوزراء في تلك العصور المضطربة، خوفاً من القتل المباشر الذي يسبب الكثير من ردود الفعل السلبية على الدولة. ومع الاسف ظلت هذه الظاهرة المقيتة واللاشرعية سارية عند العرب والمسلمين الى يومنا هذا.وهي احدى الرذائل اللاحضارية التي تتهم بها الانظمة السياسية اللاشرعية في حكم الدولة.
تقييم رأي المؤرخين في البيعة
-----------------------------
نحن نرى خطأ هذا الرأي وخطله استنادا على تحليل دقيق لمجرى حركة الصراع الطويل الدامي بين العلويين والعباسيين ممسكين بالنص الهام الذي اورده الجهشياري(ت 331 للهجرة) رغم انه لم يفصح بوضوح على ان الامر كان محض مؤامرة حين قال موجهاً خطابه للفضل بن سهل :" أنك أنما تريد ان تزيل الملك عن بني العباس الى ولد علي،ثم تحتال عليهم فتصير الملك كسروياً،ولولا أردت ذلك لما عدلت عن لبسة علي وولده،وهي البياض الى الخضرة،وهي لباس كسرى والمجوس(15).
ان معطيات الواقع التاريخي تؤشر الى الوضع الحرج الذي به استلم المآمون الخلافة بعد مقتل اخيه الامين على الايدي الفارسية في بغداد وحنق العرب عليه وعدم مبايعة اهل الكوفة له،ورغبة بعض العباسيين من نزع الخلافة منه،وهذا تشكيك بمشروعية خلافته من حيث انها لم يتوافر لها مبدأ الاجماع.لذا كان المآمون في ورطةتتطلب حلاً.ولم يكن هذا الحل سوى المناورة التي أقدم عليها،ونحن نرجح ذلك استنادا الى الاحداث التي عبرت عن خطة المآمون في نقل ولاية العهد الى العلويين.
يبدو ان هذا الامر لم يتخذمن قبل المآمون الابعد مراجعة شاملة وتخطيط محكم اخذت كل الظروف والملابسات المحيطة بالخلافة والدولة بنظر الاعتبار.لذا وبناءً على هذا التصور المتكامل للسياسة العباسية انئذٍ عمل الخليفة على تحقيق عدة خطوات مهمة في سياسته منها:
-اتـباع سياسة الحياد تجاه كل الخلفاء من الامويين والعباسيين فلا يذكر احدا منهم بسوء،ولا حتى غيرهم من الصحابةحين قال :( والله ما أستجيزُأن أنتقص الحجاج الثقفي فكيف السلف الطيب 16).لذا فقد منع شتم معاوية على المنابر انتقاما منه لشتم الامام علي في عهده.
والسبب الثاني ان المآمون قد اقنع العباسيين بأن البيعة لصالحهم في النهاية وهذا ما يفسر سر المؤامرة السياسية البارعة التي اقدم عليها المآمون حين يقول : (واما ماكنت اردته من البيعة لعلي الرضا،بعد استحقاق منه لها في نفسه،فما كان ذلك مني الا ان أكون الحاقن لدمائكم،والذائد عنكم، باستدامة المودة بيننا وبينهم ليس الا 17). لذا يقول في نص آخر (.... لقد أردنا ان نجعله ولي عهدنا ليكن دعاؤه لنا،وليعترف بالملك والخلافة لنا 18). وكذلك ما خاطب به الحسن بن سهل حين يقول :ان علياً الذي أظهروا سخطهم وتبرمهم من اسناد ولاية العهد له قد قضى،فلا شيء اذن يمنعكم من العودة الى طاعتي وموالاتي19).
ان هذه الخطوات الجريئة والمتتالية انقذت الخلافة العباسية من القلاقل الكثيرة التي كانت تجابهها ولا تقوى عليها.كان اختياراًموفقا
الدكتور عبد الجبار العبيدي
التعليقات
اللهم أشهد أني بلغت
احمد المكي -بسم الله الرحمن الرحيم وما ينطق عن الهوى أن هو ألا وحي يوحى فكيف لايملك النبي هذا الحق وكيف يتعارض كلام رسول الله مع القرأن الكريم وهو الصادق بشهادة القرأن والشورى ليس بهذا النص وأنما بالأشياء الحسبيه وهذا متفق عليه في غدير خم قالها المصطفى بشهادة أكثر من 80الف من الصحابه عندما وضعت للرسول ص ولعلي عليه السلام أحداج الأبل ووقف الرسول مخاطبا الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى يارسول الله قال بعدما رفع يد علي ع اللهم أن هذا أخي وخليفتي ووصي من بعدي اللهم والي من والاه وعادي من عاداه اللهم أشهد أني بلغت اللهم أشهد أني بلغت وضربت بعدها خيمة لعلي ع تبارك له الناس على الخلافه والوصايه والجميع مهنأ بهذا اليوم العظيم
من المأمون الی جلال
الکوردستانية -يتضمن مقالتك عدة محاور وقدر الأمکان سأحاول التکهن لحل تلك الألغاز بالأستناد علی النتائج. سأبدأ بتقييد الخلافة وحصرها بقبيلة کقريش التي کانت تحکم الجزيرة العربية أيضا قبل وبعد الأسلام يفقد کل مصداقيات الخلافة ولحين سقوط خلافة دولة الرجل المريض الشاملة عام 1924. أما عن مجد الدولة العباسية فقد خاض المسلمون في أزمنة المنصور والرشيد الکثير من المعارك لبسط مزيد من النفوذ والقوة فقد وصلت جحافلهم الی تونس غربا وأجزاء من الصين شرقا ودول القوقاز شمالا وقوة الدولة في مالها والضرائب التي کانت تجمع قسرا من غير المسلمين عندما کانوا يدخلون بلدانهم عنوة ورغما عن إرادتهم ويستعبدون شعوبهم بحجة توحيد هوياتهم ولکن الخلافة خط أحمر.وفي عهد الخليفة المأمون تم الترکيز علی العلم والدراسة، فالمال کان وفيرا لجلب العلماء والمترجمين من الدول التي أحتلوها عنوة دون رضی أهلها والکثيرون رضخوا للنجاة بحياتهم من الرعب القادم من کل صوب وعلی ذکر مقولة السيد المالکي في معرض رده علی السيد البرزاني الشريك في حکم العراق حيث سأغير منها حسب تلك الأيام عندما کان خراج کل الأمطار للرشيد [ما لي هو لي وما لکم أيضا لي] والخلافة ما زالت خطا أحمرا وکل الخراج يجب أن تعودالی من بيده زمام کل الأمور وداره منقسم علی نفسه. ولابد أن هناك أسرارا عائلية کثيرة کانت لها السبب الأکبر في تفضيل هذا علی ذاك وميولهم تجاه المحيطين بهم. المأمون کان مقربا من البرامکة المسلمون والضغط کان شديدا عليه من العلويين أحفاد بني أمية{ معاوية بن أبي سفيان} أكبر تجار مکة ولا ننسی زوجته[ هند }التي أشفت غليلها بنزع کبد حمزة بن أبي طالب في غزوة بدر علی ما أعتقد. أنظروا العصبية القبلية وحمزة من أقربائها. ولربما وقع المأمون تحت التهديد الشديد وخوفا من ضياع کل شیء تنازل للعلويين ، فالقتل شیء جدا عادي لمن يعارض حتی وأن کان منهم.، ولکن التأريخ يسکت عن ذکر الحقائق الدامغة ليبقی الناس جهلاء من أمرهم وهم يساقون عبيدا للموت بحجة نيل الحرية المزعومة. أما عن الوثائق فقد تم حرق معظمه عند مجیء المغول المقربين من آخر الخلفاء الراشدين المستعصم بالله وهو لم يکن إبنا شرعيا فقد ولد من جارية ترکية تزوجت فيما من أبيه. والکتاب کانوا يکتبون وفق أهواء الخلفاء للحفاظ علی رؤوسهم ولکن بحکم التحليل والربط وحساب النتائج أعتقد بأن فك تلك الطلاسم بات قريبا الی الحل، وخصوصا نحن
بيعة الغدير
احمد حسن -ان السيد احمد المكي يقول ان النبي بايع علي بالولاية امام 80 الف صحابي وهذا الامر لا تذكره كتب السنة بل فقط هو مذكور في كتب الشيعة ولنفرض ان الرواية الشيعية هي الصحيحة فلماذا لم يذهب ال 80 الف صحابي الى ابو بكر في السقيفة ويقولوا له نحن الثمان الف سمعنا رسول الله يقول ان البيعة لعلي وهل هؤلاء ال80 الف من الجبن بان يطبقوا وصية الرسول لا بل ولماذا لم يذهب الامام علي الى ابو بكر وعمر ويقول لهم ان وصية الرسول هي باني انا من يكون هو الخليفة وهل ان الامام علي هو من الضعف بان يدافع عن وصية الرسول والامام علي هو من اشجع شجعان العرب ولكن الحقيقة هو ان هذه الروايات المفبركبة حول بيعة الغدير انما الفها الفرس بعد بضعة قرون من وفات الامام علي
اقرأ القران اولاً
عبد الله -والله لا ادرى ماذا اقول لهكذا كاتب حيث يفترض به ان يكون على بينة كاملة بجوانب الموضوع الذي يكتب فيه حتى يقي نفسه والقراء الوقوع في متاهات عقائدية خطيرة.ان ما ذكره في مقالته اعلاه وبهذا النص ادناه يناقض الاية القرانية(النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم-6 الاحزاب) (وما وصلنا من استخلافات في عهد الخلفاء الراشدين انما هي من قبيل الترشيحات التي انتهت بتنصيب الخليفة. ومثل هذه الترشيحات تمت في خطبة غديرخم عندما رشح الرسول (ص) علي بن ابي طالب لكفاءته فحسبها مؤيدوه تعيناً بالنص علماً ان الرسول لا يملك الحق المقيد بآية الشورى(6).
ملاحظات هامة
عبدالله -الحديث الذي ذكره الكاتب حول (الأئمة من قريش )ليس مفتوح ولكن مقيد بعدد 12 إمام حسب قول النبي وهو مذكور كالتالي (روى البخاري ج4، ص 164، عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبيّ(صلى الله عليه وآله) يقول: يكون بعدي اثنا عشر أميراً كلّهم من قريش وفي رواية لمسلم ج 12، ص 202، : لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة كلّهم من قريش )(وفي مسند أحمد 1: 398 ـ 406، رواية مسروق قال: سأل رجل عبدالله بن مسعود قال له: يا أبا عبدالرحمن، هل سألتم رسول الله كم يملك هذه الاُمّة من خليفة؟ فقال عبدالله: سألناه فقال: اثنا عشر عدّة نقباء بني إسرائيل) ومثل هذة الأحاديث مذكورة بصيغ عديدة في كتب الحديث مثل الترمذي وأبوداوود وغيرها، إذن إنّ الأحاديث الدالّة على كون الخلفاء بعده اثني عشر قد اشتهرت من طرق كثيرة، فبشرح الزمان وتعريف الكون والمكان علم أنّ مراد رسول الله من حديثه هذا الأئمّة الاثناعشر من أهل بيته وعترته; إذ لا يمكن أن يحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه لقلّتهم عن اثني عشر، ولا يمكن أن يحمل على الملوك الاُمويّة لزيادتهم على اثني عشر ولظلمهم الفاحش، إلاّ عمر بن عبدالعزيز... ولا يمكن أن يحمل على الملوك العبّاسيّة لزيادتهم على العدد المذكور ولقلّة رعايتهم الآية: (قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)، وحديث الكساء، فلابدّ أن يحمل هذا الحديث على الأئمة الاثني عشر من أهل بيته وعترتة; لأنّهم كانوا أعلم أهل زمانهم وأجلّهم وأورعهم وأتقاهم وأعلاهم نسباً وأفضلهم حسباً وأكرمهم عند الله، وكانت علومهم عن آبائهم متّصلة بجدّهم وبالوراثة واللدنّية، كذا عرّفهم أهل العلم والتحقيق وأهل الكشف والتوفيق ، اما موضوع غدير خم فهو أشهر من نار على علم
يالله وللشورى؟
ناصر -قال فطر بن خليفة عن عبد الرحمن بن سابط قال: أوصى أبو بكر عمر بن الخطاب حين استخلفه فقال: إني مستخلفك، وأوصيك بتقوى الله يا عمر،..الخ ، فهل كان يحق لإبي بكر مالا يحق للرسول ؟ قليل من الموضوعية فقد اوصى انبياء الله عليهم السلام جميعاً باوصياء يأتون من بعدهم .. وهم في قمة العقل .. والحرص على مصير اممهم من بعدهم .. فهل يعقل ان يكون سيد الانبياء وخاتم المرسلين اقل حرصاً من الانبياء عليهم السلام فلا يوصي من بعده لامته ويتركها هملاً ؟؟!! ما لهم كيف يحكمون .وهنا نماذج لبعض الانبياء عليهم السلام واوصيائهم من بعدهم كما ذكرها المسعودي :ونبدأ ذلك من النبيّ إبراهيم ـ عليه السلام ـ: 1ـ إسماعيل بن إبراهيم2ـ إسحاق بن إبراهيم. 3ـ يوسف بن يعقوب. 4ـ ببرز بن لاوي بن يعقوب. 5ـ أحرب بن ببرز. 6ـ ميتاح بن أحرب. 7ـ عاق بن ميتاح. 8ـ خيام بن عاق. 9ـ مادوم بن خيام. 10ـ شعيب بن مادوم. * * *11ـ موسى بن عمران. 12ـ يوشع بن نون. 13ـ فيخاس بن يوشع. 14ـ بشير بن يوشع. 15ـ جبرئيل بن بشير. 16ـ أبلث بن جبرئيل. 17ـ أحمر بن أبلث. 18ـ محتان بن أحمر. 19ـ عوق بن محتان. 20ـ طالوت بن عوق. * * *21ـ داود. 22ـ سليمان بن داود. 23ـ آصف بن برخيا. 24ـ صفورا بن برخيا. 25ـ منبه بن صفورا. 26ـ هندوا بن منبه. 27ـ أسفر بن هندوا. 28ـ رامي بن أسفر. 29ـ إسحاق بن رامي. 30ـ أيم بن إسحاق. 31ـ زكريا بن أيم. و.غيرهم عليهم السلام اجمعين .. . .
الخلافة كنظام حكم ان
رمضان عيسى -هناك فرق بين الأماني الطيبة والواقع الحادث والموجود فعلا منذ خلافة عثمان -رضي - ما عدا شذرات من العدل الاٍجتماعي - الى الآن لم يستطع أي من الحكام المسلمين في كل البلاد التي تقول بأن دين الدولة الاٍسلام أن يطبقوا أى شىء من هذه الوصاياحول الخلافة ، وغاب عن الكاتب السؤال لماذا ؟ لأنه أولا: ليس هناك من مقياس للاٍيمان ، فاٍيمان الحاكم سر بينه وبين ربه . وثانيا : ليس هناك من رقابة شعبية أو مؤسساتيةعلى الحاكم وحاشيتة في أي من البلاد التى تدين بالاْسلام . ان اٍرهاب الدولة وسيطرة أجهزة المخابرات وتحكمهم في أرزاق الناس وفي الصحافة والاٍعلام المرئي والمسموع يسحق كل نقد فردي أو جماعي , وأصبحت هذه الوصاياوالمفاهيم عن الشرعية والخلافة ليس لها قيمة عملية ، فالنيات الطيبة لا تبني بلدا متحضرا ، اٍن البناء يأتي بالعمل الجاد والواضح أمام الجماهير والمؤسسات المختصة والرقابة الواعية وفوق هذا باٍطلاق الحريات قولا وفعلا ، وممارسة الديمقراطية وجعل الحكم محدد زمنيا لاوراثيا ولا عسكريا ولا يخضع لأى سلطة دينية ولا قبلية ولا جغرافية لها تاريخ مقدس ولاملكية. هذا هو الحل لمواكبة التطور الحضاري في القرن الواحد والعشرين ، لهذا ففكرة الخلافة اٍنتهت حيث أصبحت طريقة لخداع الجماهير لا أكثر . وأوصبحت فكرة لا تتماشى مع متطلبات الحكم والسياسة في هذا العصر ، واٍذا سألت من هو الخليفه ؟ اٍنه ملك قديم يحكم على طريقة العصور الوسطى ، أو ديكتاتور يتمسح بالدين ويده الخفية تبطش كل يوم بالشعب ومقدراته , -
رزية الخميس
احمد المكي -أقول للسيد أحمد حسن أن علي رفض بيعةابو بكر وكذلك السيده الزهراء وجميع بني هاشم وكثير من الصحابه الذين سمعوا قول الرسول حتى جاء أبن عباس الصحابي الجليل ليقول لعلي عليه السلام أبسط يدك أني مبايعك وأنت أولى بها وقال أبو سفيان لأملأن الصحراء رجال أمدد يدك ياعلي لأبايعك والهجوم على بيت الزهراء وسحب الموجودين في بيت الزهراء للبيعه عنوه دليل على عدم رضا كبار الصحابه كعمار وطلحه وقد أعتزل الأمام علي القوم أكثر من عشرين سنه وقد سمية حينها رزية الخميس أي يوم السقيفه
المأمون والشيعة
عبدالله الخزاعي -كان معظم أعوان المأمون من الفرس، ومعظمهم من الشيعة، ولهذا اضطر المأمون لممالأه الشيعة وكسبهم إلى جانبه، فأرسل إلى زعماء العلويين أن يوافوه في عاصمته (وكانت مرو في ذلك الوقت)، فلما جاءوه أحسن استقبالهم، وأكرم وفادتهم، وما لبث بعد قليل أن عهد بولاية العهد إلى على الرضا وهى طبعًا خطوة جريئة؛ لأن فيها نقلا للخلافة من البيت العباسى إلى البيت العلوى. ولم يكتفِ بهذا، بل غير الشعار من السواد وهو شعار العباسيين إلى الخضرة وهى شعار العلويين. ورغم اعتراض أقاربه من العباسيين، فإن المأمون كان مصرًّّا على هذا الأمر، إذ كان يعتقد أن ذلك من بر على بن أبى طالب -رضى الله عنه-. وجاءت عمة أبيه زينب بنت سليمان بن على، وكانت موضع تعظيم العباسيين وإجلالهم، وهى من جيل المنصور، وسألته: ما الذى دعاك إلى نقل الخلافة من بيتك إلى بيت على؟ فقال: يا عمة، إنى رأيت عليّا حين ولى الخلافة أحسن إلى بنى العباس، وما رأيت أحدًا من أهل بيتى حين أفضى الأمر إليهم (وصل إليهم) كافأه على فعله، فأحببت أن أكافئه على إحسانه. فقالت: يا أمير المؤمنين إنك على بِرِّ بنى علىّ والأمر فيك، أقدر منك على برهم، والأمر فيهم. ولكن لم يلبث على الرضا أن توفي مسموما بالسجن بأمر من المأمون,وكان ذلك في سنة 203هـ/ 819م، وعلى كل حال لقد استطاع المأمون ببيعة على الرضا أن يقوى من سلطانه لأنه بهذه البيعة أمن جانب العلويين. ولكن قامت ضد الخليفة المأمون ثورات عديدة اختلفت في مدى عنفها وشدتها، واستطاع القضاء عليها جميعًا
من اقوال المأمون
حسين عباس -من اقوالهأنه قال :الناس ثلاثة[3]: فمنهم مثل الغذاء لابد منه على كل حال. ومنهم كالدواء يحتاج اليه في حال المرض ومنهم كالداء مكروه على كل حال.
كسر القوالب والقيود
د. خليل شاكرالزبيدي -إن ما كتبه صديقنا الدكتور عبد الجبار العبيدي لهو جزءبسيط من حقائق كثيرة لايمكن حصرها الا بدراسة ضخمة على غرار ما كتبه المرحوم دكتور جواد علي بمفصله عن تاريخ العرب قبل الاسلام.تعود غالبية العرب والمسلمين على معلومات اعتبروها ثوابتا وحقائق لا يمكن دحضها وان محاولة كسر قيودها من باب المحظور بل الطعنفي مقدسات الامة العربية ورموزها.اما ان الاوان ان نفعل كما فعلت اوربا باخضاع تاريخنا لصوت العقل والنقد والمنطق؟ انني اتفق مع الراي القائل ان مسالة التفكير بمصير الامة الاسلامية لهو من ضرورات العقيدة والنص القراني ثمةحلقة مفقودة في تاريخنا وثمة طمس لمعلومات لمصلحة مقصودة.اليس من العيب ان يخوض المستعربون في مسائل خطيرة في تاريخنا ونحن العرب نخشى ان نمسها مسا خفيفامخافة الصاق التهم المجانية بمن يتجرأ بتغيير المقدس من معلومات دبجت في عصور ماضية
الامامة منصب الهي
الشمري -الإمامة التي هي قيادة الأمة الاسلامية منصب الهي وجعل من الله تعالى وأنها حق من حقوق الله تعالى كالنبوة . فالمولى عزوجل هو الذي ينصب من يكون إماما للناس وهو الذي يختار هذا الانسان ويجعله إماماً دون غيره ودليلنا على هذا آيات قرآنية منها(1) قوله تعالى : (( وَإذ ابْتَلَى إبْرَاهيمَ رَبّه بكَلمَات فَأَتَمَّهنَّ قَالَ إنّي جَاعلكَ للنَّاس إمَامًا قَالَ وَمن ذرّيَّتي قَالَ لاَ يَنَال عَهْدي الظَّالمينَ )) (البقرة 124) .(2) قوله تعالى (( وَنريد أَن نَّمنَّ عَلَى الَّذينَ اسْتضْعفوا في الْأَرْض وَنَجْعَلَهمْ أَئمَّةً وَنَجْعَلَهم الْوَارثينَ )) (القصص 5) .(3) قوله تعالى ((وَجَعَلْنَاهمْ أَئمَّةً يَهْدونَ بأَمْرنَا )) (الانبياء 73) .(4) قوله تعالى (( يَا دَاوود إنَّا جَعَلْنَاكَ خَليفَةً في الْأَرْض )) (ص 26) .(5) قوله تعالى (( وَجَعَلْنَا منْهمْ أَئمَّةً يَهْدونَ بأَمْرنَا لَمَّا صَبَروا )) (السجدة 24) . إذن فالإمامة جعل من الله تعالى وعهد لا يناله من اتصف بالظلم سواء كان ظالماً لنفسه أو لغيره وليس من حق الأمة أن تختار لها إماماً لقوله تعالى (( وَمَا كَانَ لمؤْمن وَلَا مؤْمنَة إذَا قَضَى اللَّه وَرَسوله أَمْرًا أَن يَكونَ لَهم الْخيَرَة منْ أَمْرهمْ وَمَن يَعْص اللَّهَ وَرَسولَه فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مّبينًا )) (الاحزاب 36) .الشورى لا تكون الاّ في الامور الدنيوية التي تتعلق بحياة الانسان ولا تكون في الأمور الدينية والتعبدية ومنصب الإمامة والخلافة عن رسول الله (ص) منصب ديني كمنصب النبوة لا يتم باكثر الآراء ولعل السبب هو أن (( اكثرهم الفاسقون )) (( واكثرهم لا يعقلون )) ((ولكن اكثرهم لا يعلمون )) (( ولكن اكثرهم يجهلون ))(( واكثرهم للحق كارهون )) .
حسرة
حسن صالح -أين هذا الكلام من نظم الدول المعاصرة حيث يشيد الناس مؤسسات عمرانية و صناعية و مالية عابرة للأوطان و الأمم. و أين هذا الكلام من الدساتير و القوانين الوضعية المستندة الى العلوم الإجتماعية و الفلسفات المعاصرة التي تثبت الحريات الفردية و التمثيل النيابي و المساواة في الفرص بحسب القدرات و الكفاءات من غير خلفيات آل بيتية أو عشائرية لا هاشمية و لا أموية؟ هل سيبقى العرب يجترون قصص و خيبات و خلافات 1400 سنة بتأطير عقولهم بنص و أحاديث وضعت في زمن سحيق، بينما العالم يتحول في كل يوم و ساعة و دقيقة و ثانية؟ !.
يا عالم
خضير -لرجاء اذا وجد شخص فهم ماذا يريد الكاتب يفهمني وله الاجر والثواب!