أصداء

صحافة القلم أم صحافة القدم؟!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يا ترى هل يجسد منتظر الزيدي مهنية الصحفي بفعلته الهمجية يوم أمس عندما غدر بأخلاقيات الصحافة ونزل إلى الدرك الأسفل برمي حذاءه تجاه الرئيس جورج دبليو بوش؟ بالطبع لا، وقد أتى الرد قويا وواضحا ممن كان لهم من مكارم أخلاق المهنة الصحفية حظ ونصيب بالتعبير عن أسفهم على الحادثة.

في نظام ديمقراطي متنامي الذي هو دولة العراق يضع الرئيس جورج بوش نفسه بين أيادي الصحفيين لكي تَعُم فائدة المعرفة بواقع العلاقة الأمريكية العراقية. ولكن الفائدة لم تتحقق بفعلة الزيدي خاصة وأنه لم يطرح الأسئلة التي كان العراقيون ينتظرون إجابة بوش عليها. ويبقى أن القذف ليس طرحا،، والسب ليس سؤالا،، فليس الشتم من حرية التعبير في شيئ. وقد برهن الزيدي على أنه لا يدرك مقدار الفائدة التي كان بإمكانه تعميمها على أبناء جلدته من خلال طرح الأسئلة على الرئيس الأمريكي، ودلل بفعلته على جهله بالمبادئ الصحفية حيث لم يستطع ترجمة أحاسيسه إلى كلمات معبرة أو أسئلة مبينة والتي هي في الحقيقة واجبه الصحفي. وليته كان خاويا فقط ولكنه استسلم لبدائية العنف، وفشل في استثمار الفرصة التي كانت بين يديه.

بالتأكيد لا يمثل الزيدي مهنته الصحفية كما أنه لا يمثل الشعب العراقي ولا العروبة. فالشعب العراقي كان يعاني ويكابد في صمت عبر عقود من الحكم البعثي القمعي الديكتاتوري الذي حصد حياة أعداد لا تحصى من العراقيين. فالتصفيات والاختطافات كانتا أمرا معروفا ولا يجرئ أحد على الاعتراض عليها. ولم يكن حكم صدام حسين استثنائيا يستهدف الأشخاص فقط بل أن ساديته طالت الجماعات مثل الأكراد الذين سقطوا ضحايا لغازات صدام القاتلة في حلبجة، والشيعة في الجنوب في بداية التسعينيات. لقد كانت دولة بوليسية لا يجرؤ المواطنون فيها على التعبير عما يدور في خلدهم إذا كان مخالفا للحكومة الصدامية، وإلا تكون نهايتهم شبه حتمية.

استطاع الشعب العراقي أن يتعامل ويتجاوب مع المتغيرات في رحلته تجاه مجتمع مرحب ومتسامح يعدل بين الطوائف والعرقيات دون التنازل عن قيمه ومبادئه الثابتة من موروثه الثقافي. فكرم الضيافة لم يكن حالة استثنائية ولم يكن قط خيارا مزاجيا ولم يكن حكرا على صديق أو حبيب بل كان لكل قادم وحتى ممن يختلفون معهم في الرأي. الترحيب بالضيف عادة لن تنتهي بفعلة الزيدي الذي لا يمكن لسلوكه أن يعكس الثقافة العربية حتى وإن اختلط ذلك على بعض غير العارفين بالثقافة العربية.

الزيدي لن يُقْتل لفعلته ولن يعذب لذلك الاعتداء المقيت كما كان سيؤول مصيره في أيام العهد البائد. إن هذه الحادثة لن تغيّر من الموقف الأمريكي في شيئ فسنبقى ثابتين في ثقتنا في عزيمة أهل بلاد الرافدين. ومع ذلك فإن الزيدي يتحمل التهمة الموجهة ضده وهي تعديه على مهنته الصحفية ومواطنته العراقية وثقافته العربية.


وليد جواد
فريق التواصل الإلكتروني
وزارة الخارجية الأمريكية
digitaloutreach@state.gov
http://www.america.gov/ar

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عجبي عليك يا وليد
زاهرة -

بس مجرد ان نقرأ ماذا كتب تحت اسمك في نهاية المقال يدل على ما الذي سيرك .... هل تعتقد ان الامريكان سيفيدوك ؟؟؟؟ عجبي

لغة المثقفين؟
درسيم -

يا استاذ الفاضل مع الاسف الشديد هناك علة كبيرة فى مجتمعنا وهى داء التفرقة, واضعاف الصف الوطنى العراقى, وكل من يغنى على ليلاه. كما نرى الحالة الهستيرية من قناة البغدادية والتى هى كما تكون حالة وطنية طارئة او حالة حرب طارئة فى البلد, وكلما فى الامر شخص عبر عن ما يدور فى صدره بشكل همجى وصورة غير حضارية وهناك قانون يجب ان يعاقب عليه. ولكن عقلية البعثيين والهمجيين انهم مع التصرف ولكنهم يطالبون بالافراج عن المذنب. الصحافة هى الكلمات والاساليب والتنوير والتوضيح للواقع وليس العكس, لا اعلم المثقفين من العرب لماذا يصرون على مساندة وتبرير هذا العمل اللااخلاقى والمهين للعراقيين والحكومة قبل الغير.لغة النقاش والحوار الحضارى لقد افلس عند هؤلاء لذلك التجأوا الى اسلوب الحارات والشوارع.

الزيدي وأبواق بوش
سمير -

لقد دخل منتظر الزيدي التاريخ باهانته لاكبر مجرم حرب عرفته البشرية .الزيدي أصبح حديث العالم بأسره .ونحيي هدا الشاب ونحن نتفهم موقف أبواق أمريكا من مثقفو المارينز الدين يسوقون الاوهام ويسوقون ديمقراطية بوش المزعومة .تحية لمواطن عربي الى منتظر الزيدي

الى سمير
الان جاف -

بالله عليكم هل تالمت لمنظر القبور الجماعية؟ هل شاهدت افادة عالم الطب العدلي مايكل ترمبل في محاكمةالانفال عندما افاد في المحكمة ووثق استخراج 324 جثة من ثلاثة قبور وقال انه كان هناك المئات من القبور في الموقع ؟ هل تعتقد ان ذاكرة الناس ضعيفة الى هذا الحد . ام تعتقد ان قتل الناس بيد الطاغية صدام كان بطولة ؟ لا ياسيدي ان الرئيس بوش بطل ومحرر شئت ام ابيت وقد انقذ العراق والعراقيين من اشرس دكتاتورية . اما صاحبك فقد دخل التاريخ تحت اسم ابو قندرة وهي تسمية قريبة من بطلكم ابو الحفر . فمبروك عليكم الحفر والقنادر .

منتظر ابو القندرة
عبورة -

صحيح دخل التاريخ من اقذر ابوابة اليس جماعته جيش المهدي هم الذين ضربوا اياد علاوي بالقنادر عندما زار النجف

امريكا والعراق
احمد حسن -

لقد اعتقد الكثير من العرب والمسلمين ان بعض الطوائف والملل هي خائنة بطبعها وادخلوا مواقع الانترنت واليوتيوب لترون صدق قولي هذا ووليد جواد يريد ان يؤكد هذا الراي بينما منتظر الزيدي كسر الكثير من المعتقدات السائدة لدى الكثيرين وساهم كثيرا في التقارب بين السنة والشيعة وسيساهم اكثر في المستقبل القريب لان الكثيرين من العراقيين لا يمكن ان ينسوا عندما يضع الجندي الامريكي جزمته فوق راس العراقي فاجابه الجواب برمي حذاء على راس رئيس دولة هذا الجندي

اغبى تحليل او وصف
فاضل الياس -

غبى تحليل سمعته ورايته و قراته في العديد من المواقع و الصحف و المقالات التحليل الذي يقول ان بـــوش ضيف في العراق او زيارته للعراق هي ضيافه اي غباء هذا وهو القائد الاعلى ل 150 الف جندي في العراق والعراق محتل عمليا و قانونا من قبل هذا الجيش وهذا القائد لهذا الجيش هل معنى هذه ان 150 الف جندي في العراق منذ 9 نيسان 2003 هم ضيوف وقتلو دمروا وعذبوا واغتصبوا اين ضميركم ايها الكتاب هل مات الضمير العربي ام انه غباء اراكم حانقين على هذا الشاب الذي رمى العقرب بحذاءه ياناس ياعالم بوش مــــجرم قاتل الملايين وسارق الثروات وتعتبروه ضيف ومنتظر مجرم او غير مؤدب كان عليه ان يكون مؤدب مع بوش المجرم القاتل المغتصب وجيشه يعيث فساد في العراق حتى وصل بهم الحال الى قتل العراقيين من اجل المتعه اضافه الى اكثر من نصف المفخخات وفرق الموت هي امريكييه حتى يعززو بقاءهم في العراق ويجبروا العراقيين على توقيهع المعاهده الملزمه للعراقيين والغير ملزمه لهم اصحوا ياناس لماذا هذا الجبن اذا كان البعض او الاكثريه الان كما أرى الان هم خاضعين خانعين جبناء عليهم ان يصمتوا ان لم يستطيعوا ان يقولو الحق عليهم ان يصمتوا لا ان يدينوا الفعل الشجاع او يعتبروا الشجاعه قلة ادب مع الاسف عدد كبير من الصحفيين هم حاسديين له الشاب فيدينوه بشتى الطرق اما لانهم جبناء او مستفيدين اي عملاء او حاسديين لانه ببساطه حذاء منتظر الزيدي هو رمية حق بوجه حاكم مجرم جائر اسئل كل من يدين منتظر الزيدي هل التقى يوما يتييم او ارمله او معذب من العراق بسسب الاحتلال هل التقى باي ضحيه من ضحايا الامريكان المجرميين في العراق اذا كان الجواب نعم فتلك مصيبه اواذا كان لا فلمصيبه اعظم مع تحياتي

رفقا بمهنيتنا
داليا العقيدي -

تساؤلات عدة تطرح نفسها الآن كيف يفهم الصحافي العراقي الحرية المتاحة له وكيف يمارسها؟هل تسمح له بأن يعبر عن انفعالاته بأية طريقة يشاء؟ حتى لو وصلت الى حد أن يستخدم الحذاء بحضور أكبر مسؤول في دولته؟هل يضع الصحفي العراقي حدودا فاصلة بين المهنية و التوجهات السياسية الخاصة به؟وهل أصبح الصحافي سياسيا في العراق الجديد؟مادا حل بالمهنية واحترام الذات والمجتمع أم أن البعض مصر على أن يلبسنا ثقافة الأحذية سؤال يوجه الى قناة الجديد التي أعلنت رغبتها بتوظيف الزيدي هل يا ترى لو أنه كلف يتغطية مؤتمر صحافي لحسن نصر الله او أحمدي نجاد و استخدم سلاح العرب القوي بدلا من الكلمة هل سيبقى بطلا للأمة العربية و لقناة الجديد؟حافظوا على مهنيتنا كسلطةرابعة حفظكم الله

الى الان جاف
سمير -

لقد كنا ضد صدام ونظامه الدموي عندما كنتم تتمنون تقبيل يده والبصم بالدم من أجل انتخابه.ادا كان صدام قد قام بمجازر رهيبة فان سيدكم بوش قتل مليون وشرد الملايين ناهيك عن قتل مليون طفل عراقي أثناء الحصار الغاشم.نحن نتفهم غضبكم يا أيتام رامسفيلد. منتظر الزيدي استطاع ان يمرغ كرامة أقوى رئيس في العالم الدي اتى لكم بالديمقراطية وحقوق الانسان والعيش الرغيد.لاتزايدوا علينا بالصدامية وابو الحفر فبوش لايختلف عن صدام بل تفوق عليه في النهج الاجرامي باسم الديمقراطية وحقوق الانسان والحرية.منتظر الزيدي اغضب الطائفيين والصفويين وعملاء الاحتلال وابواقه الاعلامية.

زيدية
إنعام -

لا أستغرب موقف الكاتب ، . وموقف الزيدي تندرج تحت اسم المقاومة والنضال ضد المحتل وهذان المصطلحان اظن بأن الكاتب العراقي قد نسيها تماما

عرب القنادر
عراقي -

عرب القنادر ام قنادر العرب هل سيكون شعار امتنا المهزمه قندره يبدو ذالك جليا من خلال ردود افعال مثقفى الامه المهزومه فانهم انتصروا بواسطه القندره العربيه مبروك عليكم يا عرب القنادر

من الدنمارك
مراد عربى -

يا اخاء عرب لم تاخذو بوش ثرواتكم، بل هم اخذو ثرواتكم الذين اخذو ايادى امركيين و اتوهم بالقناة السويس الى العراق. هل هم سئلو من هم الذين؟ جواي: هم اخاء العرب سوداء عيون

الحقيقة الصحافة
جبار احمد -

يا اخى هل اوان قذف الحذاء؟، لماذا نسيت اهمية و قوة الكلمة؟ هل نسيت كشف واترجيت و فضيحة امريكا فى فيتنام. رجاءا افعل هكذا لو كان فى نهاية العمر