المشهداني صادقٌ ضاع بين كذ ّابين!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لعلّ النقطة السلبية الوحيدة في شخصية الدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي المزمع إقالته هي صدقه وشفافيته. هذا الرجل ذو الماضي النظيف والحاضر الشفـّاف يضع - عادة ً - قلبه على لسانه، عوضا ً عن أن يجبرك على البحث عنه في مخبأ المخاتلين والمحتالين التقليدي - تحت طي ِّ اللسان! وإذا كانت هذه الخصلة حسنة ً كونها توصل الحقيقة إلى المتلقي أو السامع كما يراها أو يتصورها المشهداني دون رتوش، فهي سيئة أيضا ً كونها تصدم المناورين والتمويهيين بكشف مايجهدون لإخفائه عن الجمهور!
ضاع المشهداني في سوق الكذابين لأنه لايحسن رسم ابتسامة عريضة في وجه الآخر في ذات الوقت الذي يـُعـِدُّ للإجهاز عليه سياسيا أو فكريا أو حتى على صعيد السمعة الشخصية. وضاع لأنه لايجيد عقد التحالفات والتكتلات المصلحية الملتوية سرّا ً فيما يصدع رؤوس الناس جهرا ً بحديث المبادىء والمثل العليا والسفلى.
وقع محمود المشهداني ولم يـُسـَم ِّ عليه أحد، حتى كتلته، لأنه وضع مرآة ً كبيرة أمام النواب و الأحزاب والعمائم والسدائر والفينات والأقلام أم ّ المسـّاحة وهربجي كـُرد وعرب رمز النضال فاستشاط الجميع غضبا ً وانفجروا غيظا ً لرؤيتهم أنفسهم على حقيقتها العارية!
كثيرا ً ماكان يردّد أستاذي المرحوم كمال الرضوي سكرتير تحرير مجلة " صوت الخليج " الكويتية مطلع ثمانينيات القرن الماضي الطرفة التالية ويعيد كتابتها في زاويته الساخرة " خميسيات " مرات ٍ ومرات :
سألت امرأة رجلا ً :
-مالي أرى طاقيـّتك مثقوبة؟
-لقول الحق!
-عجبا ً، كيف؟
-مثلا ً، هاأنت ذي امرأة دميمة ولو وضعتِ على وجهك كل مساحيق الدنيا!
فما كان من المرأة إلا أن أهوت بيدها على رأس الرجل حتى كادت تشجـّه.
قال متضاحكا ً والألم يعتصر قلبه ورأسه : ألم أقل لكِ؟ لقول الحق!
*******
تحضرني، الساعة، بعض الأمثلة على " الألفاظ النابية " التي توشك أن تطيح بمستقبل محمود المشهداني السياسي :
قال ذات مرة للنائب " المستقل " قاسم داود الذي كان يصرّ على فسح المجال له للإسترسال في الحديث رغم بدء المناقشات حول أحد القوانين :
-لو تظل " تنبح " للصبح فلن أسمح لك بمواصلة الحديث!
مثل هذا التوصيف الطريف سمعته يوما ً على لسان الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري وهو " يأمر " نائبا ً بالسكوت والجلوس بعد أن بدأت المناقشات الجادة :
- الحق موش عليك، الحق علي ّ أنا اللي خلـّيتك تتكلـّم!
ثم أردف :
-إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث!
ومازال فتحي سرور في مكانه!
مثال آخر :
محمود المشهداني : القانون الذي يتعارض مع الإسلام بالـ " قندرة " [ الحذاء ] سأغيـّره!
في المقابل ؛ لوحظ إصرار غريب من قبل الكتاب العراقيين والعرب المعارضين لمافعله الصحفي العراقي الشاب منتظر الزيدي على استخدام كلمة " قندرة " أو " كندرة " التركية بدلا ً من " حذاء " العربية، دون أن يشعروا بأن كلمة " قندرة " يمكن أن تكون نابية!
وسواءاً رحل المشهداني عن رئاسة البرلمان أو لم يرحل، فلن تتغير الحال نحو الأحسن، مالم تنسجم الظواهر مع البواطن، وينتهي اللف المصلحي والدوران الإنتهازي والضحك على ذقون المغفلين أمثالنا باسم الله والدين والوطن والمبادىء!
علاء الزيدي
التعليقات
....
عراقي بالمهجر -رئيس برلمان لايحترم النواب ويتهمهم بالعملاء . فأن كان صادقا بقوله كان من الواجب ان لايقبل ان يقود نواب عملاء وسكوته عليهم خيانه. وان كان كاذب فيما قال فهو لايستحق هذا المكان الذي تشبث به ..... بالمناسبه المشهداني قدم اعتذار رسمي بالأمس .... فكيف يقدم اعتذار رسمي لكذابين كما وصفتهم بمقالك .
تدافع عنه
احمد جاسم -ايها الكاتب.. ..ان رجل بمثل مسسؤولية صاحبك المشهداني يجب ان يتحلى بارقى درجات ضبط النفس وسمو الخلق والسيرة والادب والمرونة والدبلوماسية لتمشية اعمال برلمان يرأسه وهو لا يصلح لذلك.. فإن بررت سوء ادبه والفاظه بالصدق.. على فرض ان هذا صحيح.. فرغم ذلك لا يصلح ان يعمل بواباً في برلمان فمن لا يقدر على ضبط لسانه لا يصلح لاي امر...
عراقي صميمي
عراقي -المشهداني شخصية عراقية صميمية لا يراوغ و لا يخادع , فهو فعلا قد وضع مراّة كبيرة أمام وجوه النواب و قال لهم ليرى كل منكم نفسه كما هي . أقالته عن رئاسة المجلس خسارة للمجلس .
المشهداني والزيدي
كوردستاني -ايها الكاتب العزيز يبدو انك لاتفرق بين رجل سياسي وبين مراهق سياسي مثل المشهداني فالمشهداني من فصيلة ينتمي اليها الزيدي بطل الامه العربيه.ببساطه شديده المشهداني والزيدي وجهان قبيحان لعمله واحده..
متشبث جدا
رعد الحافظ -في طرحك بعض الحق وبعض الخطأ أيضا.فمن جهة أن رئيس البرلمان هو رجل يمثل الشعب العراقي كله , وإن كنت تقصد ان استخدام الالفاظ البذيئة عند المشهداني هو واقع عراقي بأمتياز فهذا صحيح لكن يجب ان لا نسلم به بل نسعى دائما لتغييره وخير من يبدأ ذلك هم البرلمانيون ورئيسهم لأنهم قدوة للشعب والنخبة السياسية التي يفترض نظافتها من كل فساد أو حتى لسان قبيح.أعتقد أن خطأ واحد من أخطاء المشهداني كان كافيا للاطاحة به وقبوله بالاستقالة قد حفظ له ماء الوجه ولو انه كان متشبثا جدا .
عراق موحد
صون علي -الكل يعلم بأن اسباب اقالة المشهداني ترجع لموقفه الوطني تجاه قضية كركوك ، نحي الاستاذ المشهداني لانه اثبت عراقيته ، ونطمئن التقسيميون بأن كركوك عراقية وعراق موحد طالما هناك وطنيون على مستوى النواب والصحفيون
البرلمان يفقد ركنا
علي كاظم -اعتقد ان محمود المشهداني رجل نظيف وهو صريح واستقالته تعد خسارة للعمل البرلماني العراقي .ان اشخاص امثال محمود المشهداني ابراهيم الجعفري مهدي الحافظ وشخصيات وطنية مخلصة يجب ان يتاح لها المجال كي تسهم في اعادة اللحمة الوطنية لابناء الشعب العراقي .
يكتب عندالله صديقا
معاويه الاموي -الاستاذ الزيدي, يقال في الاقتصاد ;ان العملة الرديئة تطرد العملة الجيده من التداول& ; وهذا هو الحال في بلداننا والحمد لله الذي لايحمد على مخلوق سواه. والدكتور مشهداني كريم & ; والكرام قليل& ; .
زيدي أم مشهداني؟
كارزان حمه/هولير -أعتقد أنك كتبت مقالتك لا لأجل مشهداني بل لأجل ابن عشيرتك منتظر زيدي الذي أساء الادب وتصرف تصرفا شوارعيا وهو يدعي الصحافة، فنحن الكورد مثلما اسقطنا ابراهيم جعفري ومنعناه من رئاسة الوزراء لموقفه المعادي للكورد وكوردستان فإننا أسقطنا اليوم محمود مشهداني الذي تآمر مع المتآمرين لتمرير المادة 24 من قانون الانتخاب وطالب الكورد بالذهاب إلى أربيل وترك بغداد بكل عنصرية وشوفينية عربية، وغدا سيأتي الدور للمالكي الذي سنسقطه اذا استمر في معادات الكورد ومحاولة ادخال جيشه العنصري إلى مدن كوردستانية كخانقين وكركوك والموصل وغيرها، فمشهدانى هذا مثل ابن عشيرتك منتظر زيديى يتعاملون بالقنادر فهي لغتهم المناسبة التي يستخدمونها
الى كارزان حمه/هولير
عراقي بالمهجر -الجعفري لم تسقطه انت لاكن خرج لمصلحه العراق التي لم تفكر فيها انت ومن تتكلم بأسمهم .... كشف اتفاق الأئتلاف والحزبين الكورديين فيما يخص كركوك ولم يوقعه عندما قدم اليه كرئيس وزراء لهذا اتفق الأثنين ضد واحد فهذا نظام المحاصصه ياذكي وظهر الى العلن وتكلم أمام الشعب وسيبقى الشعب يدين له بالعرفان لكشفه مؤامرة كركوك ..... باي ياكارزان حمه/هولير
يا كارزان حمه/هولير
عراقي بالمهجر -لاتحلم كثيرا لأني اخاف عليك تصحوا من حملك فتجد نفسك اسيرا بيد الجيش التركي.... الجيش العراقي الذي تصفه بالعنصرية رئيس ذلك الجيش اسمه جلال طالباني كوردي .... بمعنى لتفهمها اكثر ان من يقبل بقيادة جيش عصنري فهو عنصري وهذا حسب كلامك ::::: طريقة كلامك هزيله ولا تنفع وهكذا اوصاف تزيد الكره تجاه ابناء جلدكم فأنت بدون هذا الجيش لاتساوي فلس واحد وخير دليل صراخ سيدك برزاني بسبب التهديدات التركية قبل شهرين بأجتياح الشمال لمطاردة البككه ومن يأويها خليك عاقل وابتعد عن العنتريات فهي ليست بصالحكم
سؤال الى كارزان
محمد علي -اذا كان كلامك صحيح بان الاكراد هم من اسقطوا الجعفري والمشهداني وتهدد باسقاط المالكي ليش الاكراد ما يسقطوا الطائرات التركية التي تقصف بالقرى الكردية ولو طائرة واحدة.