أصداء

إنتهت السكرة ولم ولن تجىء الفكرة أبداً

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

السكرة التى أقصدها هى الطفرة النفطية الثالثة أو الرابعة وعقبال الخامسة والسادسة وحالنا نحن الأعراب هو هو لم ولن يتغير. فى حرب سبعة وستين سئل الجنرال ديان عن لجوئه لذات الخطة والتنفيذ اللذين إتبعا فى حرب ستة وخمسين فقال أن العرب لا يقرأون وإذا قرأوا لم يفهموا! إستمرت الطفرة الأخيرة فى أسعار النفط لمدة طويلة جدا نسبيا وهى ستة سنوات بالتمام والكمال ليرتفع سعر النفط من عشرين دولارا تقريبا للبرميل إلى ما تجاوز مائة وأربعين دولارا، فماذا إستفاد العرب وكيف أنفقوا مداخيلهم الرهيبة التى تمخضت عن أكبر تحويل للثروة فى تاريخ البشرية من مناطق بعينها لمناطق أخرى؟


نعم بنى العرب أطول ناطحة سحاب وأكبر مسجد فى مناطق متفرقة فى العالم بينها القطب الشمالى وأقريقيا ثم ماذا بعد؟ لا شىء... الإنسان العربى عموما لم ينله شىء من تلك الطفرة اللهم إلا سيارة أحدث وثلاجة أعرض ومنزل أعلى وترسانة من الأسلحة ستترك للصدأ بجانب مثيلاتها! لا تعليم ولا منظومة متقدمة للعلاج ولا إستثمار عدا المقامرة فى البورصة التى أكلت الأخضر واليابس. كتبنا مقالا قديما وكتب غيرنا نسأل أهلنا أن يستثمروا فى البشر وليس فى الحجر ولكن يبدو فعلا أن العرب لا يقرأون. كيف سيدافع العرب عن موقفهم عندما يسال التاريخ عن كيفية إنفاق تلك الثروات فى الطفرة الأولى والثانية وحتى الأخيرة منها؟


كل "المحللين الإستراتيجيين" العرب طالبوا أن يباع برميل النفط بمائتى أو حتى ألف دولار إن أمكن. لم يسالوا انفسهم من الذى سيشترى بذلك السعر ولماذا وما هو العائد المادى لمن سيضع مائتى دولار سعرا لبرميل من النفط غير المكرر! لقد كتبنا سابقا أن إرتفاع سعر النفط المغالى فيه جدا سيؤدى للإنكماش وعندها لن يتمكن أحدا من شراء النفط وبالتبعية ينخفض السعر حتى تنشط الأسواق ثم يعاود الإرتفاع ببطء، ومع ثبات المصاريف الثابتة لدى الدول وغالبية أفراد المجتمعات المتخلفة التى لا تصرف إلا على الطعام الذى لا يزرعونه، والإحتياجات الضرورية التى لا ينتجونها، تفتقر تلك الدول ولا تستطيع أن توازن إحتياجاتها بمرونة مع دخلها.


كل سلبية ولها جانب إيجابى لا ينكر. من إيجابيات إنهيار سعر النفط، أن الأخ شافيز يبدو أنه قد إبتلع لسانه ونسى عنترياته التى هلل لها القومجية. الصين أو المارد الأصفر كما يحلو للقومجية أن يطلقوا عليه يعانى من إنخفاض معدل النمو، الدب الروسى تاب وأناب عن غزوته لدولة جارة وبدأ يستجدى عدم العودة للحرب الباردة. لم تنتهى كل إيجابيات السعر المنخفض الجديد الذى لا نراه سيرتفع إلا عندما يهوى إلى خمسة وعشرين دولارا للبرميل ثم يعاود الإرتفاع بوتيرة أبطأ من تهاويه كثيرا.


كل ما نرجوه أن تجىء الفكرة وعندما تحدث الطفرة النفطية القادمة بعد عامين أو أكثر تكون هناك خطط جاهزة للتقدم فى التعليم والتصنيع والصرف على البحث العلمى وبغير ذلك فما الذى قد يمنع عنا الصوملة والإنقراض!؟


عادل حزين
نيويورك

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اهييه والله ؟!!
صلاح الدين المصري -

الحقيقة ان انتصار اليهود والمتصهينين والشعوبيين الحاقدين علينا في سبعة وستين لم يكن لشجاعة اليهود او حسن تدبيرهم ولكن لان الامر وسد الى غير اهله فقد تخلص الدكتاتور من اهل الخبرة وقرب المنافقين فكانت الهزيمة ولكن انظر عندما احسنا تدبير الامور في عشرة رمضان كان العبور ودحر اليهود والمتصهينين والشعوبيين الحاقدين صحيح ان نتيجة المعركة اهدرت لكن اثبتت اننا اذا احسنا تدبير الامور فسنحصل على نتائج جيده اليهود والشعوبيين والمتصهيينين يعيروننا بهزيمة سبعة وستين وكأنها وشم على الجلد من الصعب ازالته مع ان هذا العار ازيل مرتين مرة في عشرة رمضان ومرة في تموز على يد رجال الله من منظمة حزب الله والذين ارغمو اليهود والمتصهينين وا لشعوبيين ان يبقوا كالجرذان داخل ملاجئهم لاربعين يوما ولا عزاء للمتهودين او المتصهينين او الشعوبيين الحاقدين .

الآعراب والمنطق
!!!!!!! -

يدخل الكاتب وأمثاله كلمة وهمية ذات دلالات عنصرية ألا وهي الآعراب. من هم الآعراب المقصودين في هذا المقال؟ هل هم أغلبية شعوب المنطقة المغلوب على أمرهم، المسروق نفطهم؟ أم هم الحكام العرب المتصرفون بشكل فردي بثروة المنطقة؟ مقال متأرجح لأنه لايفهمنا من هو المقصود في هذا الكلام. هل هم حكام العرب صاحبوا القرار، أم المساكين أمثالنا سواد الشعب الغير ضالعون في قرار ثروة النفط؟ لمن يتكلم ومع من يتحاور الكاتب؟ كلام نظري بنظري ذو رائحة فوقية موحية بأن الكاتب يملك مفتاح الحل السحري. مايحيرني هو /التحليل الإستراتيجي/ عن النفط الذي يباع أرخص من الكوكاكولا والذي لم يذكر كلمة واحدة عن العرض والطلب سيد الموقف. أين المختصين ليكلمونا عن هذه الأمور...والسلام

تصوملوا وانقرضوا
ساهر الناي -

العنصريون العرب رفعوا هذا الشعار الذي زلزل الامبراطورية الاميركية وزلزل حلف شمال الاطلسي الناتو وجعل شركات السيارات الاميركية تنهار ودمر البورصات الكافرة الصليبية والكم هذا الشاعر هائل الصدمة ((( فاطلق حذائك يلتهم كعصى جميع ما يحكى من الاوهام ... ))) الله كبر فوق كيد المعتدى تحررت القدس يا عرب القرضاوي.

أمة الصرامي
ساهر الناي -

كتب شاعر ليس من مثقفي المارينز كما هو حالنا لكن من مثقفي شمعون بيريز يقول ((( فلرب سيف لا يعالج مقتلا .. ولربما نعل بألف حسام ))) ولاكن الاصح هو ؛ نامت جيوش العرب في ثكناتها وتفرغت لعبادة الاصنام ؛

الأعراب هم
مصرى وبس -

الإعراب هم الذين ذكروا فى القرآن بأنهم الأشد كفرا ونفاقا...

إلى مصري وبس
!!!!!!! -

طيب إذا كان الآعراب عم الأشد كفراً ونفاقاً كما ذكر في القرآن، فلماذا يقول الكاتب /نحن الآعراب/؟ وماعلاقة جماعة الكفر والنفاق بالتحليل الإستراتيجي حول النفط؟

اهييه والله 2
صلاح الدين المصري -

بعيدا نفث الاحقاد العنصرية والدينية التي يتميز بها بعض الغريغ المصريين المتصهينين المتأمركين اقول ان القرآن العظيم انصف الاعراب والنصارى واليهود بل والمشركين وقال فيهم وفيهم ، مثلا الاعراب اشد كفرا ونفاقا لكن ايضا من الاعراب من يحب الله ورسوله ويجعله انفاقه قربات لله والرسول ، ومن النصارى من تسيل ادمعه اذا سمع ايات الله تتلى ومن اليهود من تأمنه على قنطار ذهب او فضه يؤده اليك ومنهم من تأمنه بدينار لا يؤديه اليك ، لا يوجد تنميط للبشر في القرآن الكريم فالكل عيال الله مؤمنهم وكافرهم وكلهم يأكلون من فضله حتى دعوة الكافر المظلوم يستجيب لها الله تعالى لكن لكن بالنهاية يحب الله الموحدين ويبغض المشركين المعاندين .

الى رقم 1
كريم العراقي/هولندا -

ومادا فعل العرب في 73 بعد أن جمعوا أهل الخبره. كل الدي عملوه عبروا القناة وتوقفوا.