أصداء

تجارب دنماركية (9): أمهات وحيدات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الام الوحيدة: هي التي تعيش مع أطفالها، بدون رفقة الرجل، بسبب الوفاة أو الطلاق.
المهمة الملقاة على هذه ألام في تنشئة أطفال أصحاء نفسيا وجسديا ولوحدها هي من أصعب المهمات الحياتية،والى أن يبلغوا الثامنة عشر من العمر،تكون قد أنجزت للمجتمع،أعظم انجاز فيما إذا صار الأطفال بالغين أسوياء ذوي فائدة للمجتمع وليسوا معاقين ذهنيا أو مجرمين،وللجميع أن ينحني لها تقديرا لتضحيتها وجهدها على مدى سنين طويلة،ولكن..هل تستطيع ألأم الوحيدة من القيام بهذا العمل بنجاح لوحدها بلا مساعدة؟


الجواب الدنماركي،كان كلا...!
ولهذا أنشأت في عامي 1905 ـ 1906 أولى مؤسستين خاصتين " ليس بدعم الدولة " لمساعدة الأمهات الوحيدات.
الهدف كان هو مساعدتهن على الاعتماد على أنفسهن.
في عام 1907 ترأس هاتين الجمعيتين " سياسي اشتراكي " اسمه " فيرا سكالتس "،عمل على توطيد المفاهيم الاجتماعية لأهمية مساعدة الأمهات الوحيدات، إذ صارت المؤسستين مدرسة تربوية،تدرب وتخرج عاملين متخصصين للعمل في مراكز رعاية الأمهات الوحيدات.


في العام 1924 دمجت المؤسستان تحت اسم واحد " مساعدة الأمهات " وكانت في العاصمة " كوبنهاكن " فقط،ولكن في نهاية الثلاثينات امتدت فروعها إلى باقي المدن الكبيرة في الدنمارك.
أثمر هذا الجهد في العام 1939 عن إقرار قانون " مساعدة الأمهات " وصار جزءا من قانون تشريعي عام.
ازداد عدد المراكز بفضل هذا التشريع إلى 14 مركز تقدم المشورة والحلول في: الزواج، الحمل، الولادة، والأطفال، كذلك النصائح الاجتماعية، الشخصية، القانونية، والتعليمية.


في العام 1976 صدر قانون المساعدة والضمان الاجتماعي،الذي أعطى للنساء حقوقا متساوية مع الرجال،واثر صدور هذا القانون ألغيت مراكز مساعدة الأمهات،ولكن بعد أربع سنوات في العام 1980اجريت دراسة أثبتت أهمية وجود هذه المراكز ثانية إذ على الرغم من قوانين المساواة بكل شيء بقي قسم كبير من الأمهات الضعيفات لايستطعن القيام بعناية أنفسهن وأطفالهن بلا مساعدة،ليست المساعدة المادية،التي كفلها قانون الضمان الاجتماعي،بل مساعدات استشارية أخرى،،وفي العام 1983 أنشأت مؤسسة مستقلة لمساعدة الأمهات،وهي مستمرة بعملها المميز لغاية هذه اللحظة،بقي الهدف هو تقديم المساعدة إلى الأمهات الوحيدات والضعيفات خصوصا،من خلال توفير الحماية الاجتماعية،الاقتصادية،التعليمية لضمان نشأتهن وأطفالهن من بعد، بظروف معيشية أفضل،والعمل لإرساء وتطوير قوانين تضمن الدعم لهذه الأسر.


ماميز هذه المؤسسات منذ نشأتها إلى الآن هو تفانيها ودقتها في تحليل وتشخيص أهمية عملها من خلال إحصائيات علمية دقيقة للغاية،لاتترك للمواطن العادي الشك بأهمية عملها،فكيف بالمشرع السياسي المختص..!

إحصائيات دقيقة
أدناه بعض الأرقام تشير إلى طبيعة عمل هذه المؤسسة،ودقة العمل،وأهمية وجودها،في بلد صغير مثل الدنمارك وللقارئ أن يتخيل بلدان أخرى،أكثر عددا،واقل تشريعا قانونيا يحمي الأمهات الوحيدات،كيف هي الأرقام والنتائج فيها؟!
الأرقام لعام 2007 صادرة من :
Arbejderbevaelig;gelsens Erhvervsraring;d

عدد الأمهات الوحيدات :135.000 أم وحيدة.
عدد الأطفال الذين يعيشون مع احد الأبوين:186.000 طفل.
كل رابع أم وحيدة رزقت بطفلها الأول وهي في عمر اقل من عشرين سنة.
الأمهات الوحيدات بين سن 30 ـ 34 أكملن الدراسة الإعدادية فقط.
من أصل 1000 امرأة وحيدة حصلت 159 امرأة على مساعدة الضمان الاجتماعي.
الأمهات الوحيدات لديهن تحصيل دراسي اقل.
1 من 3 بدون دراسة إعدادية.
1 من 3 خارج سوق العمل.
74% من الطبقة الفقيرة.

ضياء حميو
dia1h@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اليتامى و المساكين !
عربي حر -

نسي الكاتب أن يضيف إلى التعريف أن الأم الوحيدة عندهم هي الأم التي حملت سفاحا و لا تعرف أبا لمولودها إما لتخلي البوي فرند عنها أو لأنها فعلا لا تعرف أبامحددا لمولودها. إنها تجربة رائعة و مشرفة.

الامهات الوحيدات
nada wali -

اصاحب التعليق عربي حر السيد .اود ان اوضح لك ان الامهات الوحيدات اغلبهن مطلقات وليس كما تعتقد انت.لان المرأه في الدول الاوربيه معززه مكرّمه فلا تقبل سيطرة الرجل التامه او إضطهاده لها.لكن النساء في بلادنا يتحملن ظلم ازواجهن ولا يطلبن الطلاق لاسباب اجتماعيه او اقتصاديه ولولا ذلك لوجدت ان اكثر من النصف مطلقات

أنا معك رقم 1
أوربي من أصل عربي -

فعلا هنا في أوربا الكثير من الامهات وحيدات (في بعض بلدان أوربا نسبتهن أعلى من الامهات المتزوجات) وللكثير منهن أكثر من طفل واحد وأغلبيتهن لا يعرفن من هو أب طفلهن او أطفالهن وتصحيح للاخ عربي حر البوي فرند لم يتخلى عنها لانه ببساطه لم يكن يعرفها من قبل ولاتتعدى معرفتهم الشخصيه ببعض مقابله او أثنين في أغلب الاحيان, وأسمع قصه حصلت معي في الجامعه حيث بانت معالم الحمل على أحدى زميلاتي وفي المطعم كنا نتناول الطعام كمجموعه وبدا الزملاء والزميلات بتهنئتها وأجابت بالشكر وقالت لنا أن طفليها الاخرين سعيدين بالاخ الجديد وكذلك أهلها وسألتها ببراءه وزوجك فأجابتني بأنها غير متزوجه ولم تتزوج من قبل.......وبعد فتره على هذا الحديث حضرت مجموعتنا ندوه عن حقوق الطفل أقيمت في الجامعه لتفاجئنا الزميله العزيزه بعرضها وأفتخارها بقصتها الكامله حيث شرحت للجميع بأنها تحب الاطفال وترغب بهم وبنفس الوقت لا ترغب بالارتباط برجل معين لذلك تحمل أطفالها عادة سفاحا ولضمان حقوقهم في البحث عن أبائهم مستقبلا فهي تسجل في مفكرتها اليوميه تواريخ سهراتها الحميمه مع أسم الشريك الكامل وفي المستقبل عندما يكبر الاطفال يستطيعون الاستعانه بهذه المفكره لحصر أحتماليه كون أحد الشركاء هو أبوهم بأسماء من قضوا السهره مع أمهم في الاسبوع السابق لتسعة أشهر من موعد الولاده........وحسبي الله ونعم الوكيل