أصداء

أوهام قومية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في بلادنا والتي تحتل حيزا جغرافيا واسعاً يمتد من المحيط إلى الخليج والتي نسميها تارة بالعالم العربي وتارة أخرى بالوطن العربي، تأخذ الأحداث السياسية( قديماً وحديثاً) طابعاً مثيراً للعجب والدهشة،حتى أنني أستغرب أحياناً لماذا لا تصنف هذه المنطقة بأكملها وبأحداثها السياسية الساخنة ضمن عجائب الدنيا السبع؟!


فعبر التاريخ المشرف لأجدادنا والذي لطالما أفتخرنا به والذي حفظناه عن ظهر قلب منذ إن كنا طلاباً على مقاعد الدراسة في المرحلة الابتدائية،والتاريخ يعاكسنا ويحاسبنا على نتائج أفعالنا أو أن صح القول فعلى ردود أفعالنا!!


فالانتفاضة الأولى لوعينا الديني _القومي كانت حين أتخذنا قراراً تاريخيا ًبالتحرر من الاستعمار العثماني (الإسلامي) وذلك بعد قروناً طويلة من البؤس والجهل والتخلف فرفعنا رايات الثورة العربية الكبرى،واستطعنا بذلك أن نحرر أراضينا المقدسة من أخوتنا في الدين،لكن النتائج لم تكن كما توقعناها،فرضينا مجبرين بالاستعمار( الفرنسي- الإنكليزي).... كحل مؤقت لمشاكلنا وأوهامنا الكبرى!!


ومرت عشرات السنين وكأنها أيام... فكانت الانتفاضة الثانية لوعينا القومي السياسي وذلك حين أخذنا على عاتقنا مسؤولية التحرر من الاستعمار (الفرنسي -الإنكليزي ) رافعين هذه المرة رايات التحرر القومي، فضحينا بملايين الشهداء، حتى صرنا نعرف ببلاد المليون شهيد واستطعنا بذلك أن نحرر أراضينا المشبعة برائحة الدم من مستعمرينا، لكن ولسوء الحظ فأن النتائج لم تكن كما توقعناها لذا رضينا مكرهين بما هو أسوء بكثير من الاستعمار، حيث قبلنا بطغاة جبابرة لم يعرف التاريخ أمثالهم ظلماً وبطشاً..... كل هذا في سبيل حل مؤقت لمشاكلنا وأوهامنا الكبرى!!


ومرت الأيام وكأنها سنوات... فكانت الانتفاضة الثالثة لوعينا القومي _ الاجتماعي وذلك حين قررنا التحرر من طغاتنا الجبابرة الذين سلبوا ونهبوا قوتنا وهتكوا أعراضنا فلم يكن لنا سبيلاً سوى الاستنجاد بما نسميهم بالمستعمرين الجدد،فلبوا النداء مسرعين،فقبلنا بسلطانهم وجبروتهم....... فقط كحل مؤقت لمشاكلنا وأوهامنا الكبرى!!


وعندما أوهمنا أنفسنا إننا تعلمنا من تجارب الشعوب الأخرى التي سلكت قبلنا دروب النضال والتحرر،فوصلت إلى مراحل متقدمة من التطور والازدهار عندئذ فقط قررنا أن نحكم أنفسنا بأنفسنا مستغنيين عن خدمات مستعمرينا،لكن المستعمر أبى الخروج من أراضينا طامعاً بثرواتنا ومواردنا فكان رد فعلنا في هذه المرة حاسماً وقوياً ولحسن الحظ أن النتيجة جاءت وللمرة الأولى لصالحنا حيث قبلنا بحذاء صحافي ثائر.........كحل دائم لمشاكلنا وأوهامنا الكبرى!!

عذراً من الشاعر السوري أدونيس ولكن..
آه من أمة العرب !!
وآه على أمة العرب!!

شيرزاد يوسف
* كاتب سوري

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
استغراب
اري خليفة - زاخو -

استغرب من السيد شيرزاد يدعو بانه عربي ولا اعرف اذا خطات بان اسمه شيرزاد الكوردى ويتكلم عن من المحيط الى الخليج الفاظ شوفينية وبعثية صدامية .. ونسي الكاتب قومية الكوردية المنقسمة بين اربعة دول . مع تحياتي للكاتب .

مقال أم تعليق
نائل الهاشمي -

يستحق أن ينشر كتعليق وليس كمقال يا ايلاف.شكرا.

الاوهام الزائفة
احمد -

التاريخ يثبت يوما بعد يوم ان الافكار القومية لاتتحقق

الافكار الشوفينية
جوان -

كيف للكاتب ان يتحدث بأسم العرب وهو كردي فعلا

برافو
شيخموس الكردي -

فعلا مقال يترفع به الراس!!!!

Confusing!
Kurdo -

To whom that you call yourself Sherzad, you must introduce yourself to readers then you have to show your idea. Your name, idea is confusing to readers…..!!!

trangic-comedy
dance lover -

that guy, Shirzad, is a real kurd !!! that is why we dont have a kurdish state

توضيح
ابو خالد -

العرب لهم تاريخ طويل من التعايش والسلام مع اخوتهم الكرد فشكرا للكاتب الكردي على تضامنها مع قضاياناالقومية

تضامن!!!
كردي غيور -

الكرد يتضامنون مع القضايا العربية لكن هل العكس صحيح ؟؟؟؟لاأعتقد ذلك

الحق
دحام العراقي -

بغض النظر الى قومية اي شخص ولكنه يدافع عن مصير بلده الذي يعيش فيه فهذا حقا قمة الانتماء الوطني فلا فرق بين عجمي ومسلم الا بالتقوى فاهلا لكن من يحس بمعاناة بلده الذي يعيش فيه والحر يكفيه الاشارة.