أصداء

من مشاكل المهاجرين"عمليات شفط"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اسمي "راشد" وأمي اسمها"آمنة"...أستحلفك بالله أن لا نسيني من دعائك وأنت في رحاب بيت الله الحرام.
هكذا توسل لي سائق التاكسي الباكستاني الذي أوصلني إلى مطار تورونتو
استأنف راشد حديثه معي وهو يحاول كتم دمعة متمردة فرّت من عينه وتدحرجت على خده الضامر ثم توارت مسرعة في غياهب لحيته السوداء المخضبة بالبياض
صدقيني يا أختي! كندا شفطت مني كل ما عندي..
كان عندي مدخر من المال لا بأس به جمعته في الباكستان،ما لبث أن تبخر في الأشهر الثلاث الأولى وأنا أبحث عن عمل.
كان عندي زوجة صالحة وديعة، ومنذ أن هاجرنا إلى هذه البلاد هجرها الصلاح وفارقتها الوداعة
كان عندي ثلاث بنات عابدات تقيات بارّات وبعد مضي عام واحد على دخولهن المدرسة نسين العبادة وأهملن التقوى أما بر الوالدين وطاعتهما فقد دخل دائرة المحرمات التي تدخلني قفص الاتهام والسجن إن طالبت به
كانت بناتي وأمهن محجبات ف "طار" الحجاب مع أول النسائم الكندية التي هبت على أسرتنا..
كنا أسرة سعيدة مترابطة متراحمة متحابة فضاعت منا السعادة وتفككت الروابط وبتنا لا نلتقي على مائدة ولا يجمعنا عيد.. حتى رمضان أصبح ينقضي دون أن أشعر به خاصة وبعد أن اضطرت زوجتي للعمل.
هل صدقت يا أختاه أن كندا قد شفطت مني كل شيء.
كان راشد جادا عندما امتنع أن يأخذ مني أجرا كعهد مني "مسبق الدفع" أن أدعو له عند الكعبة با سترجاع ما شفطته منه كندا من قيم إسلامية وروابط أسرية.
وعندما دفعت له أجرته عنوة أجهش بالبكاء وهو يقسم علي أن لا أنساه من الدعاء

ليس راشد فقط من يعيش في" فوبيا" الشفط الغربية المتعددة الأشكال والألوان والأساليب.
ونسرين الهندية مثلا شفط منها زوجها من قبل شقراء كندية فتخلى عنها وتركها تصارع الحياة وحيدة مع ابنتيها تكدح في النهار، وتطهو في المساء، وتدفع فواتيرها في السحورعلى الإنترنت، وتشفط الثلج في البكور.. وتدفع تاكس على الهواء الذي تستنشقه... ولا تملك سلاحا تحمي به ابنتها ذات الثمانية عشر ربيعا من الضياع في آلة الشفط الكندية سوى تهديدها بالعودة إلى الهند.

و"مقبول"المهندس الأفغاني "قبل" مرغما أن يعمل في ماكدونالد للوجبات السريعة بعد أن شفطت منه شهادته في الهندسة المدنية ولم يستطع تعديلها وكانت بلاده كلها قد شفطت من قبل وما في بحارها من نفط.
وعلى العكس فقد نجحت صديقتي "أمل"في تعديل شهادتها بعد أن أكبّت على الدرس أطراف الليل وآناء النهار وباتت طبيبة تخدير مرموقة في مشفى سانت مايكل ولكن فشلت في المحافظة على ابنتها الوحيدة التي شفطت في " الكوليج" فأنجبت طفلا من صديقها دافيد....

وذات يوم دخلت على" نصر"البقالية العربية الشهيرة في منطقة"سكاربرو"وكانت بشائر الصيف تحمل الدفء والانطلاق فلمحت رجلا حليق الشارب عظيم اللحية قصير الثوب مغطي الرأس بطاقية بيضاء وكان يحدق بغضب والشرر يتطاير من عينيه في صبية شقراء هيفاء ترتدي شورت قصير وقميص ينحسر عن السرّة ويلتصق بالصدر.


وخطر ببالي أن أقترح عليه برفق أن يغادر هذه البلاد وما فيها من آلات شفط والعودة سريعا لبلاده الإسلامية حيثما كانت، وأن يوفر على نفسه مشقة التعرض لمثل هذه المظاهر المفسدة لعقيدته وكم كنت أتمنى أن يسدي أحدهم النصيحة ذاتها إلى الباكستاني" محمد برفيز" الذي خنق ابنته" أقصى " في العام الفائت لما رفضت الحجاب" فتغدى بها قبل أن تتعشى به" وهو مثل يطلق على من هو أسرع في لعبة المكر.. وكان الأب أسرع مكرا من ابنته و خشي إن هو تغافل عن الحجاب أن تنتهي ابنته إلى مالا تحمد عقباه "والله خير الماكرين"
وكان أحرى به أن، يغادر هو وابنته إلى مسقط رأسه وأن لا يرتكب جريمة الدين منها بريء

ومصطفى منذ عام 1980 فرّ من سجن بلاده وهاجر وأسرته في أصقاع الأرض لانتمائه الإسلامي المنظم وحط به الرحال في كندا ولكن كان ثمن الهجرة ابنه ذي الأربع عشر ربيعا الذي التهمته آلة الشفط الغربية فأصبح مدمنا على الهيرويين

وصديقتي اللبنانية "ماري تيريز" المتزوجة من الكندي" بروس" تعاني من البدانة وذهبت إلى طبيب التجميل كي تشفط الباوندات الزائدة فنصحها أن تترفق ببدنها وتلجأ إلى الحمية والدأب على التمرينات الرياضية

ومن كان يخطط للهجرة إلى الغرب عليه أن يتحضر لعمليات شفط عديدة أولها شفط الثلج من أمام داره انتهاء بشفط أسرته وأولاده

ومن قضي عليه الأمر وأصبح في عداد المهاجرين عليه أن يتحلى بالرفق أيضا في حمية قوامها"الرفق" بالأولاد الذين هم أيضا قطعة من الجسد ومن الأكباد. و"الدأب" على غرس القيم الإسلامية فيهم بالحب والتفاهم وإلا فإن آلة الشفط بالمرصاد.

أسرّت لي صديقتي" ماري تيريز" إذا لم يقبل بي زوجي وأنا بهذا الوزن سأعود إلى الوطن أعتقد أن الرجل العربي لازال يفضل المرأة الممتلئة!!!

ألم أقل لكم من عنده "فوبيا الشفط" فليعد أدراجه إلى الوطن؟..

نادية سلطان

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لماذا يهاجرون
رمضان عيسى -

انهم يهاجرون بسبب الظلم والفقر والمرض واللااٍنسانية في بلدانهم والآن يصرخون ويتذمرون ، فليعودوا الى بلدانهم ويثوروا على أنظمة الحكم الغير ديمقراطية والتى لا تحفظ كرامة المواطن ، فلو كان لديه ثقافة قوية ومقنعة لاستطاع الصمود وأن يحافظ على أسرته، ولكن المفاهيم الدينية والمختلطة مع مفاهيم وعادات شعبية لاتمت لهذا الزمن لن تصمد وستنهار ، أعرف أسرا هاجرت ولا زالت على تماسكها وحتى أولادهم طلبوا الزواج من فتيات من بلدانهم الأصلية .

إعاقات نفسية وفكرية
أحمد -

كل من تحدثتِ عنهم يا ست نادية ، كل أصحابك هؤلاء لديهم إعاقات نفسية وفكرية، وكان عليك الإشارة لهذه الإعاقات قبل أن تظهريهم بمظهر الضحايا، فقد مررتِ سريعا على الذي قتل ابنته وكأن شيئا لم يكن

البديل
عبد المجيد -

لماذا لا يهاجروا للسودان وليبيا وافغانستان ولا يذهبوا لبلاد الكفار.

ماهو الحل
مهاجر -

كل ماكتب في هذا المقال معروف للقاصي والداني من البشر مجنمعات تختلف مع بعضها الى درجه كبيره ولا يمكن لرب الاسره السيطره على اولاده او بناته مجتمعات مختلفه في الديانه والعادات والتقاليد لم تقل لنا الكاتبه عن اسباب الهجره وما هي الحلول لمنع هذه الهجره وفتح السبل امام المهاجرين للعوده الى ديارهم ووقف هذه الهجره الى بلدان الغرب التي نشتمها ليل نهار وعندما تحين الفرصه نرتمي في احضانهاونختلق مئات من قصص الاضطهاد لكي يترحموا علينا ويمنحونا اللجوء

ليس نفط بل هيروين
مسلم يحب كندا -

اذا كانت كندا بهذا السوء لماذا لاتغادرينها الى بلاد اسلامية مؤمنه لاشفط فيها كما تقولين ،ومن جهة اخرى اين النفط في افغانستان الذي شفط ، على علمي هيرويين ؟وهل تعلمين ان في كندا قوانين انسانية لامثيل لها ،في كل بلادك الاسلامية،عنوان مثير ،لمادة فقيرة فنيا

كلام غير صحيح
ناديا -

مقال سوداوي غير واقعي ابدا كما انه يعمم حالات فردية و يغالط حقائق و مفاهيم اخرى و يقدمها بشكل مشوه . على سبيل المثال- ذلك الجاحد الذي تصرف زوجته وقتها في رمضان للعمل على على دعمه ماديا و دعم الاسرة عليه التوجه و شكر ربه و الدعاء لزوجته بالصحة و العافية لما تبذله من جهد في سبيل الاسرة عوضا عن التذمر - الوداعة و الطيبةفي نظر الرجل المسلم هي خضوع الزوجة و الاولاد الى درجة الذل تلك الشخصية السادية تكفلها الشرائع القبلية في بلاد الاسلام فقط و شخصية الرجل القوية و السوية التي تعززها ثقته بنفسه تبحث عن حب المراة و احترامها و رعايتها له لا خضوعها و ذلها انما ماذا نفعل و الشخصية الساديةللرجل العربي خاصة و للمسلم عامة كونتها شرائع مصادرها معروفة - كل يوم يشفط زواج المسيار و المتعة و المسفار و المصياف و الزواج الثاني الرجال من عائلاتهم و زوجاتهم و اعداد اولئك بمئات الاولوف هذا النوع من الدمار الاجتماعي يحدث تحت ستار الحلال و لذا فعيون العالم هناك تعودت ان تراه طبيعيا حتى و لو انه عمليا وواقعيا فاحشة اخلاقية! - تشفط جرائم الشرف في البلاد الاسلامية التي تحكمها شريعة الغاب و تغيب فيها قوانين المحاسبة العادلة الالاف من اليافعات في زهرة شبابهن من المحجبات و غير المحجبات و تدفن رضعا لقطاء في حاويات القمامة و على ابوب الجوامع على الاقل زوجة ديفيد الذي ذكرت و طفلهما يحظيان بكفالة و رعاية المجتمع و الدولة و سيعيشان بشرف و لن يكونا ضحية جريمة شرف فهم بشر بالنهاية و للحياة قيمة لا تهتم بها تلك البلدان المتخلفة- تغص محاكم الدول الاسلامية بقضايا الطلاق الذي تحصل عليه المراة بعد ان يشفط منها عمرها و شبابها و مؤخر الصداق ,ان وجد اصلا ,و اولادها في سن هي و هم بامس الحاجة لبعضهم ,يشفط تعبها عليهم بل و تنكر عليها جميع حقوقها - لم لا يتم الاقتداء بنموذج امل التي انكبت على الدراسة ليلا و نهارا لمعادلة شهادتها و التي حققت نجاحا ؟ ببساطة لان من قدم من تلك البلدان انسان كسول تعود على عدم العطاء يقوم بوظيفته في احد مكاتب الدولة او غيرها بروتين قاتل و لزيادة دخله الذي لا يكفي روض كرامته و اخلاقه على قبول الرشاوى , كيف لا و هو المسؤول على اعانة الاسرة التي يطعمها باموال الرشاوى على مائدة رمضان , ام ان هذا لا يحدث؟!!!

To Nadia Sultan
Salem -

I think you are typical Person with Double standard,If you compare the life in Canada or any other Western Country to any Middle eastern Country, you are out of your mind.We been thought to be Hippocrates , Liars,fearful of every one in charge,If fact the Islamic teaching prevent any one even from asking questions, never mind criticizing.Welcome to the real World, To one of the the Greatest Country on earth Canada,If you don''t like it trust me you and your People in the article could leave and will be replaced by thousands tomorrow v

الحرية
جمال -

عندما تحرر العصفور من القفص فبالتاكيد سيحلق في الفضاء

اختيار..
تونسية من امريكا -

لا اعتقد ان كندا وكل الدول الغربية بهدا السوء فانت لم تدكري اي شيء ايجابي بها.على كل هي مسالة اختيار ومن اختار الخياة الغربية بايجابياتها فعليه ان يتاقلم مع سلبياتها او بالاحرى ما يراه سلبيا بها او ان يعود من حيث اتى ولا اعتقد ان هدا الحل يرضيه

لمن لا يعلم
ناديا -

ان اكثر بلاد العالم التي يتمتع فيها الفرد بالحرية الدينية هي كندا , لك ان تصلي و تتعبد كيفما شئت بلا قيود , لك ان تردتدي ما تشاء حجاب , نقاب او جلباب فالكل في مأمن فلا جواسيس و لا مخابرات و ليس من يحشر انفه في شان الآخر . و لك ان توفر من اموالك الحلال التي كستبتها بعرق جبينك مبلغا وفيرا يكفيك لرحلة حج ذات خمس نجوم او سبعة نجوم . و لا تنسى ان تشكر الله على نعمة كندا التي مكنتك من توفير مبلغا وفيرا للحج في حين مئات الالوف من الفقراء حول العالم ليس لديهم و لا فتات يسدون بها رمق اطفالهم الجياع . .

الى ناديا رقم 6
تونسية -

تحليل موضوعي جدا وراي بالغ الاهمية.شكرا لك

Very accurate
Juliana -

First of all, I would like to thank the author for her deep-vision and accurate yet "painful" facts she refered to in her article. I am one of those who immigrated to Canada few years ago and I can say that there has been nothing I haven''t experience in terms of difficulties and obstacleles a new immigrant might face in a new country. The article is a true and faithful expression of what most-if not all-new immigrants may encounter through their immigration process and beyond. I am shocked to find out such kind of negative criticism to the author. From my point of view, She was so honest, courageous and upfront to point out such a serious problems and impacts of immigration .

Misunderstanding
Shahrazad -

After reading this article I too had my doubts. However I am strong believe that one needs to analyze something thoroughly before commenting. I believe that many have misunderstood the meaning of this article. I came to Canada with my family from the Middle East. Being a child I was lucky enough to not have to face the kinds of difficulties my mother faced. I still watched her struggle despite all that I still believe that Canada is a place of opportunity and allows for many kinds of freedoms. But many immigrants coming to the west think that life here will be easy without struggles. After living here for a month they are disillusioned depressed and want to go home. Not having prepared themselves they also find that they are growing apart from their children. I have spoken to many immigrants who became disillusioned when they came here. However had they been prepared for what''s in stored perhaps they would not have undergone such a culture shock. I believe that the author meant to say that in her article. Her intention was to say to immigrants you need to be prepared for what''s in stored for you and you need to have a plan. I believe that if you think more thoroughly about this article and read it again you will see that.