أصداء

صرخة أنثى صحوة مبهرة للدراما المصرية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


الصعود اللافت للدراما التلفزيونية السورية و إثباتها حضورا ميدانيا إستثنائيا على طول الساحة العربية، کان بمثابة إخطار قوي لشقيقتها المصرية بأن الساحة العربية لم تعد حکرا عليها لوحدها فقط، بالاضافة انها کانت على حسابها من کل النواحي. والذي أثار قلق وحفيظة"بعض"من الفنانين المصريين بخصوص تعاظم الحضور الدرامي السوري ليس على مستوى العالم العربي فحسب و إنما حتى في عقر الدار المصري ذاته عندما بدأ بعض من الفنانين و الفنانات السوريات بالحضور و"التألق"في الساحة المصرية و شدوا الانظار مرة أخرى الى القدرة الابداعية للممثل و الکاتب و المخرج السوري.


التألق السوري الرائع هذا، کان يأتي في الوقت الذي کانت قطاعات الانتاج المصرية تعرض من على شاشات الفضائيات العربية مسلسلات محشوة بالاسفاف و الرتابة و ثقل الدم مثلما کان الامر مع"دنيا" و"أزهار" و"سوق الخضار" تحديدا و نماذج أخرى کانت تجهد بکل ما أوتيت من مقدرة لکي تنال شيئا من الحظوة لدى المشاهد العربي، وهذا الامر بحد ذاته شکل نوعا من القلق و التوجس بظلال تراجع في القدرة الابداعية المصرية سيما عندما کان أفضل مسلسل تلفزيوني عربي"الملك فاروق"من اخراج و بطولة سورية بالاضافة الى ان سيل المخرجين السوريين طفقت هي الاخرى تنهال على سوح مصر الفنية، لذلك فلم يکن بغريب و لا مستبعد أبدا ذلك القلق و التوجس بل وحتى کان مبررا و مشروعا الى حد بعيد. والواقع ان السيادة المصرية على سوق إنتاج المسلسلات التلفزيونية قد کان طاغيا لعقود طويلة حتى شرعت سوريا تنتزع جزءا کبيرا من السيادة المصرية و تطرح نفسها کمنافسة قوية جديرة بأن تنال المرکز الاول مع الاخذ بنظر الاعتبار النشاط الحثيث و الدؤوب للسوق الفنية الخليجية و کونها تشکل هي الاخرى أيضا منافسا مستقبليا محتملا للدراما التلفزيونية المصرية، وبناءا على کل هذا، فإنه لم يکن هناك ما يبعث على الامل و التفاؤل في الساحة الفنية المصرية ولم يعد أحد ينتظر شيئا ملفتا للنظر و إستثنائيا من الدراما التلفزيونية المصرية خصوصا وإن کم ملفت للنظر من المسلسلات المصرية تکالبت على نصوص تدور في الصعيد المصري و کأنها تسعى لبعث"حدائق الشيطان"أخرى لکي تسحب البساط من تحت أقدام"باب الحارة" و شقيقاتها، لکن ذلك لم يحدث مما دفع بظلال داکنة تخيم على مستقبل الانتاج المصري حتى حدثت المفاجأة و أخذ فنانو"أم الدنيا"ليس العالم العربي فقط و إنما حتى الاوساط الفنية العالمية على حين غرة عندما قدموا المسلسل القنبلة"صرخة أنثى"والذي تمکن من الاستحواذ على إهتمام المشاهدين العرب و دفعهم مرة أخرى للإلتفات الى حس الابداع الجميل الکامن في أعماق أحفاد الفراعنة و قد کانت للفنانة المبدعة"داليا البحيري"دور في منتهى الاهمية في إنجاز هذا العمل الضخم بقيمتيه الفکرية و الفنية عندما تمکنت من تقمص دور"عفيفي ـ عفيفة فيما بعد" بشکل يکاد يکون خارقا و مذهلا. لقد إستطاعت البحيري أن تبرز قدرتها في الاداء بصورة فاجئت الجميع و الاهم من ذلك انها تمکنت من خلال ادائها المتميز و القوي لهذا الدور من أن توظف الامر لصالح التعاطف مع هکذا حالات قهر إجتماعي تحدث في المجتمعات الشرقية بسبب من سطوة قيم و مبادئ سيادة الرجل وعلى الرغم من انه لنا تحفظات على"حشو المسلسل"بمسائل جانبية کان بالامکان تلافيها من قبيل"الدور الاجنبي الخبيث" و إستحواذ ذلك على جانب کبير من العمل الذيzwnj; سوف يکون لنا عودة مستقبلية أخرى معه، إلا أن ذلك لم يمنع بتاتا من أن تبرز القاهرة مرة أخرى عربيا ولسان حالها يصرخ بالجميع"نحن هنا"!

نزار جاف
nezarjaff@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صرخة اثنى
العراقية* -

فعلا المسلسل جميل وقصته مختلفة عن باقي المسلسلات , ابدعت فيه داليا البحيري بادائها لاكثر من دور ,تمثيلها رائع استطاعت ان تكون لنفسها شعبية كبيرة من خلال ادوارها,ودورها الاخير في صرخة اثنى ,اكيد سيشكل لها بصمه في حياتها الفنية ,طرح المسلسل اكثر من قضيه اجتماعيه لعل اخطرها الختان والتشوه الجنسي ,ومستوى الوعي في مجتمعنا ومدى تقبله لحالات التحول الجنسي او التصحيح الجنسي كما ذكرته الممثله في المسلسل,استطاع المسلسل ان يجذب المشاهد اليه ويتعاطف مع حاله عفيفي ومعاناته وتحوله فيما بعد الى عفيفة,والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيتعاطف المشاهد مع نفس الحاله على ارض الواقع؟

سلسل سخيف
raad salman -

والله لا اتبابع هذا المسلسل الا بسب ان زوجتي التي تتابعه: واقول لكم انه مسلسل سخيف جدا لا معنى منه, وهدفه مادي ولكن للاسف تقوم بعض الفضائيات ببث سموم للمشاهد العربي الساذج عن احلام المليارديريه والغنى الفاحش والشهره اللاواقعية. فلنقف بث مثل هذه التفاهات ولنركز على فن يستفيد منه المواطن ويجعل المجتمع افضضل, بل لنقاطع المسلسلات المصرية على الخصوص.

صرخة انثى
صاحب النظارات -

بصراحه الفكرة جديده وجيده . ولكن... شخصيات مكرره ورتيبه وممله الممثلين المصريين لم ياتو بجديد.. هناك اللص .. المرأة المسكينه .. القبضاي .. المرتشي .. الداخل للانتخابات ..المرأة المجنونه .. الام الرحيمه .. الوالد المسكين .. الدكتور صاحب النظريات الذي حاز على جميع جوائز الدوله ولكنه يخاف من زوجته وابوها المتسلط .. ثم لا ادري لماذا الزج بقصص فرعيه مثل سرقة النباتات.. بناء المنتجعات المرأة الاجنبيه المتسلطه التي تحب الرجال العرب ولكنها جاسوسه ولصه ولا تخاف الله ...ادخال عفيفه "عفيف" في مسابقة ملكة جمال ... يا جماعة .. وهل يعقل هذا .. والكل يعلم ما مسابقات الجمال وما من شروط والخ .. ثم الواقع يفرض ان من كان رجلآ لا يمكن ان يتحول الى امرأه جميلة .. ثم يفوز بمسابقة جمال..!! يعني زادوها بقى .. حشو ساعات وساعات حتى يكتمل المسلسل الى 30 حلقه او تزيد .. يعني بصراحه 7 حلقات ويكفي ... والله المستعان ...