أصداء

قولوا لعين الشمس..

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


من منا لا يطرب وترفرف حواسّه عند سماع أغنية الفنانة المصرية الراحلة شادية: "قولوا لعين الشمس ما تحماشي"؟، والتي كتبها الشاعر المصري الشعبي الراحل: مجدي بخيت، ولحّنها الموسيقار البارع: بليغ حمدي.. تقول كلمات الأغنية:
"قولوا لعين الشمس ما تحماشي
لاحْسَن حبيب القلب صابح ماشي
ماشي.. حبيبي ماشي
ماشي.. ده بكره ماشي
يا حمام.. يا حمام.. طير قبلـُه أوام يا حمام
خلي لـُه.. يا حمام.. الشمس حرير يا حمامْ
ويا ناس لو غاب يا ناس خلُّوه يبعت لي سلام..".


ولهذه الأغنية العاطفية أصل وحكاية وطنية مصرية. فصاحب كلماتها، مجدي نجيب، كتبها متأثرًا بالتراث الشعبي. إذ حوّر أغنيةً قديمة جنائزية الطابع - لعلّها من بيت واحد، لم يعرف أحد من صاحبه- وتقول: "قولوا لعين الشمس ما تحماشي.. لاْحسنْ غزال البرّ صابحْ ماشي".


وقد غنّت الناس هذا البيت حزنًا على المناضل المصري الوطني: "إبراهيم ناصف الورداني"، الذي خلّص مصر من رئيس وزرائها بطرس غالي باشا، في 20 فبراير عام 1910، والذي عرف بعمالته للإنجليز والخديوي على حساب كافة القضايا والحقوق الوطنية.. كما كان بطرس هو رئيس محكمة دنشواي الشهيرة، وقد اغتاله الورداني كأوّل اغتيال سياسي في تاريخ مصر الحديثة. وكان الورداني آنذاك شابًا لم يتجاوز عمره 24 سنة، وهو خريج كلية الصيدلة من سويسرا، ودرس الكيمياء في بريطانيا، وكان عضوًا في الحزب الوطني الذي أسّسه مصطفى كامل.


وعندما حُكم على الورداني بالإعدام، غنّت له الناس تلك الأغنية يوم تنفيذ الحكم في صباح يوم صيفي حارّ كان يوافق 28 يونيو من نفس العام، وقد فوجئ الإنجليز وأعوانهم بأنّ المصريين يُغنّون في صباح هذا اليوم تلك الأغنية الحزينة:
"قولوا لعين الشمس ما تحماشي..
لاحسنْ غزال البرّ صابح ماشي..".

نصر جميل شعث

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رائعة
نادية -

نعم عندنا من الحكايات ما يملا صحف الارض من حكايات الحب والخيانة الى حكايات البطولة والشرف والنضال.

what the hell
nisreena -

who told u that shadia diedno wayyyyyyyyyyyyy

شادية الرائعة
سامية -

الفنانة القديرة شادية رحلت عن عالم الفن. ولكنها حتى الان يقال لم ترحل عن الدنيا.. امد الله في عمرها..قبل سنة وسنوات سابقة كثيرة صحيح تناقلت بعض الجهات شائعة انها توفيت وعم الخبر.. وقيل أنها أوصت بعدم نشر خبر وفاتها..؟ والله اعلم

حرب الايام السته
اعطني الناي وغني -

وانا حفظت هذه الاغنيه عن ظهر قلب منذ اليوم الاول للنكسه او الهزيمه النكراء التي اطاح فيها جيش الدفاع بكل الجيوش العربيه الجراره والتي انتصرنا فيها فقط على طريقة احمد سعيد وبياناته المتواليه عن الطائرات التي كانت تسقط اسرع من الذباب عندما ترشه بالفليت .كانت وقتها اذاعة اسرائيل باللغه العربيه تذيع هذه الاغنيه كل ساعه وقد فهمها العارفون انها تغني للجندي العربي الذي نكس سلاحه وفر هاربا باتجاه ما بعد القناه والنهر بعد ان ضاعت سيناء والضفه الغربيه والقدس والجولان واكلنا وشربنا الذل والهوان والانكسار وما زلنا نتجرعه .ولا ادري ما الذي جعل الكاتب يتذكر هذه الميلودراما الشاديه ربما يريد ان يغنيها لاهل غزه بعد ان فتحت لهم الحدود ولم يطلق النار عليهم الجنود بامر السياسه التي ما زلنا لا نفهم اولها من تاليها وضعنا فيها وضاعت الطاسه وسلم لي ع الشعارات والهتافات والحناجر المبحوحه والجيوش التي سكتت مدافعها من يوم الكامب وما وراء الكامب

الجهل يصنع الارهاب
د. رأفت جندي -

يبدو انه منذ هذا الوقت ونحن بدأنا في صنع الارهابيين, فعندما نصفق لقاتل مهما كانت دوافعه فنحن نشارك في صنع الارهابي. والقاتل ليس بطلا الا بمقياس الارهابيين.

فليرحم الله الشهيد
د.أميرة صدقي شعت -

هذه المرة الاولى التي اسمع فيها عن أصل تلك الأغنية, ولئن صدق المقال فهذا يجعل الارتباط المعنوي بها اقوى.ان قتل بطرس غالي لم يخلص العالم من الخونة وأتباعهم لكنه بالتأكيد قلص من اعدادهم ولو بمقدار واحد.