أصداء

ما هو التسامُح ومن هو الإنسان المُتسامح؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لم تشهد مفردة التسامح Tolerance أي تداول يُذكر في ثقافتنا العربية القديمة، بل لم ترد اللفظة لا في الشِّعر الجاهلي، ولا في شعر صدر الإسلام، ولا في شعر العصر الأموي، وردت فقط في أحد أبيات قصيدة كتبها بشَّار بن بُرد 95 ـ 167 هـ، وذلك عندما قال: (إما تُسامحُ أو تُجامحُ ولا ثالثة لعاد)، وبعده بأكثر من قرن ونصف من السنين وردت في إحدى قصائد أبي الطيب المتنبي 303 - 354 هـ عندما قال: (ومن ذا الذي يقضي حقوقكَ كلها.. ومن ذا الذي يُرخي سوى من تسامح).


والملاحظ على استخدام هذين الشاعرين لمفردة "التسامح" أنهما يوظفانها في سياق اصطلاحي يعكس كل منهما طبيعة وثقافة المرحلة التي يعيش في كنفها كل شاعر منهما من حيث حراك التسامح واللاتسامح في المجتمع. كذلك لم ترد اللفظة في النَّص القرآني الكريم، إنما جاءت مفردات عدَّة بدلاً عنها لتعبِّر عن معنى التسامح، ومن تلك المفردات: (الصفح الجميل)، و(العفو)، و(الغفران). ولم ترد أيضاً في متون الحديث النبوي الشريف، إنما جاءت على نحو آخر؛ فقد روي عن عبادة بن الصامت أنه قال: يا نبيّ الله أي العمل أفضل؟ قال: الإيمان بالله، والتصديق به، والجهاد في سبيله. فقال: أريد أهون من ذلك يا رسول الله. قال: السماحة والصبر''.


أما في ثقافتنا العربية والإسلامية الحديثة، فقد تمَّ تداول المفردة وفقاً للرؤية الغربية الحديثة التي ولد فيها التسامح كمصطلح دال على معنى مفهومي معيَّن ارتبط بمرحلة عاشها الغرب الأوروبي قبل عصر النَّهضة وبعده، حيث كان الصِدام الدِّيني قائماً بشراسة بين أقطاب الدين المسيحي المصلحين في الغرب ما دعا المسيحيين أنفسهم إلى بلورة مفهوم "التسامح الدِّيني"، ومن ثم أخذت الحاجة تتسع أكثر لتكريس مفهوم "التسامح الثقافي"، وصولاً إلى بناء مفاهيم مركَّبة أخرى أملتها الحاجة أيضاً مثل: "التسامح المجتمعي"، و"التسامح الحضاري"، و"التسامح السياسي"، و"التسامح المذهبي"، و"التسامح العرقي"، وغير ذلك من اشتقاقات المفهوم كما يتم تداولها في عصرنا الراهن.
كانت نتائج الحربين العالميتين الأولى والثانية المأساوية قد دعت المجتمعات في العالم إلى بلورة مفهوم التسامح ضمن مساقات فكرية ورؤى فلسفية ذات طابع تداولي تبدَّى في جملة من المعاهدات الدولية مثل "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان/ 1948"، ولما كان النصف الثاني من القرن العشرين قد شهد الكثير من الحروب التي أدَّت إلى العنف والكره والنبذ المتبادل في أغلب بقاع العالم البشرية، فقد تمَّت صياغة "إعلان مبادئ التسامح/ 1995"، إلا أن ما جرى، بعد هذا التاريخ، من حروب دموية، وموت بشري رخيص، وخراب اقتصادي فادح وصلت ذروته في أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001، والحرب في أفغانستان/ 2001، وفي العراق/ 2003، يؤكِّد الحاجة أكثر للتسامح، بل يدعو المفكرين والمثقَّفين والفنانين والفلاسفة ورجال السياسة وعمّال الإعلام الجُدد، إلى البحث عن كل السُّبل لجعل التسامح مفهوماً منتجاً في الخطابات الفلسفية والفكرية والثقافية والإبداعية والسياسية. لكن السؤال يبقى قائماً: ما هو التسامح؟
التسامح هو عدم خضوع الإنسان إلى سُلطة الشَّر في وجوده الذاتي والموضوعي، تلك السُّلطة التي تكرِّس النبذ المتبادل بين الأفراد في المجتمع، وتنزل البغضاء والعداء بين أبنائه، وتروِّج للانغلاق على الذات في تجلياتها العرقية والمذهبية والطائفية والمناطقية بما يؤدي إلى استشراء العُنف المعنوي والمادي في الوجود.
في ضوء ذلك، يمكن اعتبار الإنسان المُتسامح Liberality بأنه الإنسان الذي يعمل على تقويض سلطة الشَّر في نفسه، ويعمل على تكريس فعل الخير في ذاته، وفي حياته اليومية، ومن ثم بين أقرانه في المجتمع. وهذا يعني أن ولادة فعل التسامح عند الإنسان تتطلَّب المضي قُدماً في ثلاثة مسارات، الأول: إزالة سلطة الشَّر عن نفس الإنسان. الثاني: تعميق سُلطة الخير في نفسه ووجدانه وعقله وضميره وسرائره. الثالث: تداول فعل الخير على نحو نسقي بين الناس وفي المجتمع.
ما هو بديهي أن الإنسان في ذاته مجبول على فعل الشَّر، والشَّر بطبيعته يولِّد النبذ والإقصاء والكره والبغضاء. وهنا تلعب نظم المعرفة دوراً كبيراً في تهذيب الإنسان من سُلطة وفعل الشَّر في داخله، وتلك هي وظيفة الإنسان الفرد الجوهرية في حياته، وهي أيضاً وظيفة المجتمع، كما أنها وظيفة الدِّين والفن والفلسفة والثقافة، أي أنها وظيفة الفقيه والفنان والفيلسوف والمثقَّف في المجتمع؛ فهؤلاء المنقذون هم القادرون من خلال تعاون الفرد معهم على نزع حزم الشَّر الثاوية في داخل النفس البشرية، تساعدهم في ذلك مؤسسات مُنظِّمة؛ كالأسرة، والمدرسة، والمسرح، والتلفاز، والصحافة الورقية والضوئية، وغير ذلك من مؤسسات التواصل المجتمعي.
هذه النُّظم والمؤسسات والنُّخب المجتمعية، من شأنها أيضاً تأصيل وترسيخ قيم الخير والتقارب والتعارف والتواصل والإخاء والحب والحوار داخل النفس البشرية. وهي معنية، إلى جانب ذلك، بتوفير القدرة لدى الإنسان على تداول فعل التسامح في المجتمع، وهذه هي الغاية من صناعة الإنسان المُتسامح، وتحقيق فعل التسامح في الحياة.
منذ الحروب الصليبية التي جرت في مطلع القرن الثاني عشر الميلادي، صار العنف عابراً للجغرافيات، وكل الحروب الاستعمارية التي جاءت بعده في العالم الحديث، هي الأخرى كانت تكرِّس الشَّر القادم من وراء الحدود، ولم تختلف وضعية الحربين العالميتين الأولى والثانية عن ذلك، وها هي الحروب المعاصرة تكرر السمة العابرة للجغرافيا نفسها، ولعل الفعل الإرهابي الذي تمارسه تنظيمات "القاعدة" ومشتقاتها من الجماعات الإرهابية باسم الإسلام في كل مكان بعالمنا المعاصر، ليس سوى شكل من أشكال الحروب العابرة للجغرافيات، ما يعني أن هناك قوى لا تكرِّس التسامح السِّلمي في الحياة إنما العُنف الدَّموي، ولا ترغب بإحلال السلام في العالم، إنما الحروب والموت والتدمير الشَّامل لكل صور الحياة.
لهذا، ليس التسامح قيمة فردية أو مجتمعية فقط، إنما يأتي اليوم كقيمة كونية وعالمية تفرض وجودها مُجريات ما يشهدهُ عالمنا المعاصر من استشراء بغيض للعُنف الدَّموي القادم من وراء الحدود في كل مكان. لم يعد التسامح قيمة فردية يجب أن يضطلع بها المرء للتصالح مع نفسه فحسب، ولم يعد كذلك قيمة مجتمعية يتمكَّن المرء من خلالها التصالح مع المجتمع المحلي أو القومي الذي يعيش فيه فقط، بل صار التسامح قيمة كونية يتمكَّن المرء من خلالها التصالح مع نفسه كفرد في مجتمع أو كمجتمع في أمة أو دولة أو قارة أو ثقافة أو حضارة وبقية الأفراد والمجتمعات والأمم والقارات والثقافات والحضارات التي تتقاسم عالمنا المعاصر.
لن يكون عملنا مجدياً، نحن دُعاة حوار المذاهب والأديان والحضارات والثقافات، ما لم نؤسِّس حواراتنا على التسامح؛ فما جدوى حوار المذاهب الدِّينية في العالم الإسلامي من دون حوار مذاهب حقيقي قائم على التسامح؟، وما جدوى حوار الأديان من دون حوار أديان حقيقي قائم على التسامح؟، وما جدوى حوار الحضارات من دون حوار حضارات حقيقي قائم على التسامح؟، وما جدوى حوار الثقافات من دون حوار ثقافات حقيقي قائم على التسامح؟.
إن كل هذه الحوارات التي يصدح بها دُعاتها في كل أنحاء العالم، لا تبدو مجدية ونافعة ومفيدة، لأنها لا تؤسِّس خطابها، ولا فلسفتها النظرية والعملية، على إرادة تسامح حقيقية وصادقة؛ فما زال فُقهاء الظلام يكتبون فتاواهم بدماء المسلمين البريئة ويطالبون المسلمين بالصفح والعفو والمغفرة، وما زال فُقهاء الفعل السياسي يكتبون رؤاهم بدماء الأبرياء في الأمة والوطن والعالم ويقدِّمونها لأسيادهم كقرابين ولاء ونصرة ويطالبون الناس بالصفح زوراً، وما زال تجَّار السلاح التقليدي والنووي متعطشين لإراقة دماء الأبرياء من الناس في كل مكان ويخرجون على الناس بكلام معسول عن ثقافة الحوار السياسي والحضاري، وما زال دهاقنة الاستعمار الجُدد يخطِّطون لاستراتيجياتهم المستقبلية العدوانية على أجساد البشر في كل مكان ويطالبون المجتمعات بحوار الشعوب والأمم. لقد ولد أعداء الإنسان والبشرية هؤلاء في أرحام الشَّر، ومن الصعب زرع بذرة التسامح في نفوسهم، ولكن هؤلاء ثُلة فاسدة ومفسدة بين البشر لا غير؛ فالإنسان المتسامح هو أنموذجٌ بشريٌ راقٍ، أنموذج ممكن الوجود في القرية والمدينة، في الدولة والأمة، في العالم وفي الكون، وهذا الأنموذج هو القادر دائماً على لجم الشَّر في ذاته وبين أهله، وهو القادر على تمثيل التسامح تمثيلاً حقيقياً Real Representation من شأنه مواجهة كل الذين لا يريدون للتسامح أن يسكن الإنسان أينما كان، ويعم البشر أينما حلوا وارتحلوا.

د. رسول محمد رسول
rasmad@maktoob.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التسامح 2
المتسامح -

التسامح هو ان ننسي الماضي الأليم بكامل أرادتنا انه القرار بالا نعاني اكثر من ذلك وان تعالج قلبك وروحك إنه الاختيار ألا تجد قيمة للكره أو الغضب وانه التخلي عن الرغبة في إيذاء الآخرين بسبب شي قد حدث في الماضي انه الرغبة في أن تفتح أعيننا علي مزايا الآخرين بدلا من أن نحاكمهم أو ندينيهم .التسامح هو أن نشعر بالتعاطف والرجمة والحنان ونحمل كل ذلك في قلوبنا مهم بدا لنا العالم من حولنا

التسامح 2
متسامح -

التسامح هو أن تكون مفتوح القلب ،وأن لاتشعر بالغضب والمشاعر السلبيه من الشخص الذيأمامك، التسامح هو الشعور بالسلام الداخلي ، التسامح أن تعلم أن البشر خطاؤون ولا بأس بخطئهم .التسامح في اللغه :التساهل التسامح نصف السعاده.التسامح أن تطلب من الله السماح والمغفره.التسامح أن تسامح والديك وأبناءك والاخرين .التسامح ليس سهلا لكن من يصل إليه يسعد.التسامح هو طلب السماح من نفسك والأخرين. التسامح لغة من السماح والجود والصفح والتساهل والغفران، والتسامح هو قناعةالتسامح في الحقيقة جنة قلبية من لم يدخلها سجن في نار الحقد والكرهوما اجمل الحياة حين يكون التسامح الغلاف الخارجي الذي يزينها كما النجوم زينة في السماءوما اجمل الحياة حين يكون التسامح جوهرها العميق من الداخلي فتحف بقلب زاخر بالعطاءالتسامح قيمة طيبة عالية بغير التسامح تتكدر الحياة اللهم ارزقناه وادمه علينا حتى تصفو الحياة

المتسامح الاعظم
عبدالحميد -

يوم فتح مكة قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لمن آذوه وعذبوه وطردوه ونهبوا امواله : اذهبوا فانتم الطلقاء . ما تظنون اني فاعل بكم ؟ فقالوا اخ كريم وابن اخ كريم ، فقال : اذهبوا فانتم الطلقاء . وعند طوافه بالكعبة ، يحس النبي بان رجلاً اسمه فضالة ، وضع خنجرا تحت عباءته وراح يتعقب النبي لقتله ، فالتفت اليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له : بم تحدثك نفسك يا فضالة ؟ فقال : لا شيء اني اذكر الله ، فابتسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال له : اتق الله يا فضالة . يقول فضالة فرفع يده فظننت انه سيضربني ثم وضع يده على قلبي وظل يمسح على قلبي ويبتسم الي ويقول يا فضالة استغفر الله . يا فضالة اتق الله . يقول : فظل يمسح على قلبي حتى احببته ، وقبل ان يضع يده على قلبي كان ابغض اهل الارض الى قلبي ، فما ان رفعها عن قلبي حتى صار أحب اهل الارض الى قلبي .

الحروب الاستعمارية
دكتور وحيد حسب الله -

هذه المقالة تمثل قيماً يجب أن تنتشر في مجتمعنا الشرقي حتى يتحقق الهدف من الحوارات المختلفة . ولكني ألوم على الكاتب أن يبدأ الفترات الاسعمارية العابرة للجغرافيات بالحروب الصليبية ، فقد وقع في الفخ الذي أراد أن يخرجنا منه . فالحروب الاستعمارية بدأت منذ قدم الزمان . ولماذا عزيزي الكاتب لم تبدأ الحروب الاستعمارية بالحروب الإسلامية الاستعمارية مثلاً طالما قررت أن توصم الصفة الدينية بحروب الغرب في العصور الوسطي بالصليبية . كان يجب أن تكون عادلاً في أحكامك حتى نثق في مصداقيتك . فكان الاولي بك أن تتكلم بصفة عامة وإلا تنزلق في التعصب . فمن المعروف أن الإسلام بدأ في الجزيرة ونشأ بها ، ثم خرج من الجزيرة بهدف استعمار الدول والشعوب الاخرى باسم الإسلام ، كما فعل الصليبيون ! أليس كلك فالأثنان كان هدفهم استعمار الأخرين.

الى المدعو حسب الله
الايلافي -

غلط ، الاسلام خرج من الجزيرة لينشر انوار التسامح التي اطفئها التعصب الاحمق والاخرق ويدعو الى التوحيد وينجد الذي كانوا مضطهدين تحت الاحتلال الروماني في الشام ومصر والمغرب كان الرومان اخوانكم في العقيدة ولكنهم كانوا يقتلونكم ويشغلونكم جواسيس وجلادين على مواطنيكم وكنتم تدفعون لهم الجزية وانتم صاغرون وكان آباؤكم الروحانيون ـ بعضهم ـ يدعوكم لقبول الامر الواقع بحسبانه قدر الرب فيكم ان فيكم ناس حقده وناكرو جميل لا تعاملوا الناس باخلاقكم ولكن عاملوهم باخلاق مخلصكم ؟!!!!

اعتراضيين
بهاء -

1- ليس من البديهي أن الإنسان مجبول على فعل الشر كما ادعى الكاتب! ولا أدري من أين أتى بهذه البديهية؟ هذه حجة رجال الدين للحط من قيمة الإنسان بهدف السيطرة عليه. الإنسان كأحد حيوانات الطبيعة مجبول على التعايش والانسياق ضمن التوازن الطبيعي، وككائن ذكي ومفكر هو أميل للخير لأنه أهون من الشر. 2- لم تكن الحروب الصليبية أول حروب عابرة للقارات، فالمصريين عبروا لسوريا والاسكندر حارب العالم حتى الهند ومن ثم الفرس والرومان والمسلمين عبور كل القارات المعروفة، ولا يمكن لعاقل أن يصدق أن هذه كانت حروب محبة وتسامح.

إلى الايلافي
آه آه -

شغل مخك يا أخي ليعرف التسامح طريقا إليه.

عرف وتم التعامل ب
محمد صالح أحمد -

عرف وتم التعامل بالتسامح من قديم الزمان وكتب وذكر بالكتب السماوية وبالقصص والروايات والاساطير قبل الاسلام وفي الاسلام فاذا ما اراد القارئ قراءة القرآن بتمعن لوجد فيه كثير من الآيات التي تدل على التسامح أوالمسامحة والسيرة النبوية الشريفة وسيرة الخلفاء الراشدين وسيرة العالم العربي الاسلامي والتي يتبين منها عظمة التسامح والمسامحة العربية الاسلامية ولا داعي للحديث طويلا وذكر شخصيات ومواقف تؤيد ذلك ولكن اذا اراد الباحث البحث كثيرا جدا لوجد ضالته من الكتب والمراجع ليس الاسلامية العربية فقط بل حتى العالمية وبلغات أجنبية عديدة لوجد الكثير الكثير من التسامح والمسامحة التي كانت تحدث بين الانسان والانسان وبين الانسان والحيوانات والقصص والروايات الخيالية تتحدث كثيرا جدا عن تلك المواقف التي كانت تحدث بين العالم قديما منذو خلق الله آدم

نصر الله والفتح
اعطني الناي وغني -

اقرا هذه الايه الكريمه :اذا جاء نصر الله والفتح .واكملها فهي جائت بكلمات بسيطه ولكنها نور على نور واعرف تفسيرها لتجد ان ديننا علمنا التسامح قبل اربعه عشرة قرنا وقبل ان تاتي حقوق الانسان ومواثيقها التي تطبق فعليا في بلاد العرب اوطاني وفي فلسطين وبشكل يومي وعلى مسطرة حقوق الانسان البائس والمذبوح اما بصاروخ من طياره او رصاص ينخر جسده حتى لو كان طفلا في حضن ابيه .نحن من علمنا البشريه معنى التسامح وقيمة التسامح وفعل التسامح ونتيجه التسامح ونحن من تغنينى بالعيون السوداء والوجه السموح ولكن العيون الحمراء والوجه العابس الغاضب والحاقدا هو من يطالعنا صباح مساء .من يوم عصبة الامم وانتهاءا بمجلس الامن وحقوق الانسان ضاعت البلاد وتشرد العباد وقتل منهم من قتل اما قنصا او تفجيرا بالالغام حتى وهو يغلق باب بيته عليه ويدعو :الله يبعد عنا اولاد الحرام الي ما بسمحوا ولا بتسامحوا

التسامح
hannajack -

كلمة تسامح مصدرها الفعل سمح اي اجازومختصر فكرة التسامح هو ان اسمح لغيري كما اسمح لنفسي اي ما يحق لي يحق لغيري وهذا يؤدي للعدل والمساواة والتعددية الفكرية وقبول الاخر هل اصبت الحقيقة ام لا

لا تسامح مع الدين
سليم -

لا يمكن لمجتمعاتنا القائمة على الثأر والعنف أن تكون متسامحة مازالت تعتبر القدماء قدوة لها... القدماء الذين أسسوا للعنف والقتل والتمييز ووضعوه في نصوص دينية مقدسة... التسامح يعني أننا نحيا معا كبشر ونقبل بالفروق الطبيعية أو المختلقة بيننا... أن نعتبر كل ما يفرقنا حقا للآخر المختلف يمارسه بحريته المطلقة ولا نعتمد في تقييمنا على النصوص الدينية البالية أو التقاليد المجتمعية المبنية عليها... لكنا لا نزال نقدس الأقدمين الذين أسسوا للحقد والكراهية ونعتبرهم قدوة لنا... لا نزال نتحدث بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحلال والحرام في وقت يتحدث فيه العالم عن الحقوق المدنية وحقوق الإنسان والمرأة والحرية الشخصية. يجب أن نضع الدين إلى جنب الأساطير والخرافات أولا... الشعوب الغربية نهضت عندما تخلصت من الدين وفصلته عن الحياة... لن نتقدم مازلنا نستمع إلى رجال الدين المؤمنين بالخرافات والأساطير. لا يمكن إقامة المجتمع الحديث القائم على الحقوق الشخصية والمجتمعية والقانون في ظل تمسكنا بدين قائم على إلغاء الآخر، مهما أردنا أن نتناسى حقيقته المأساوية ونتمسك ببعض القشور التي تدعو إلى العفو والرحمة...

تأييدالكاتب
Mamadou Gueye/مصطفى -

لقد عثر الكاتب على المفتاح السحرى لحل مشاكل البشرية التى فشلت فيه كل عباقرة العالم بإيجاد حلول لها. وفعلا فثقافةالتسامح الحقيقى هى النقطة الأولى لبدإ الحوارات لأن التاريخ الإنسانى كله دموى: من إبادة وإستعباد وإستغلال وإستعمار وو...إذالم يكن هناك تسامح ونسيان عما إقترفته الأجيال السابقة ويضطر الآحقين بدفع فتورات ،عندئذ تسود الإنتقامات تلو إنتقامات بلا نهاية .ولهذا أطالب من عقد ندوات إقليمية وعالميةلتكريس ثقافة التسامح لأن فى قلب كل إنسان ماء ونار فى آن واحد، فمهمة الماء هى: اخماد الإشتعالات و إيجاد الحياة وتطهير القلوب .لكن شريطة عدم السماح للنار الإشتعال مرة أخرى.

تعليق
عصام -

السيد المسيح في الصلاة الربانيه التي علمنا اياها طلب من ان نصلي ..اغفر لنا خطيانا كما نحن نغفر لمن اخطاء الينا..اي ان نسامح الذين بخطؤون معنا وهذا ما لا تجده في الديانتين اليهوديه والاسلاميه ..مع كل الأحترام لهما..واللتين تسيران حسب الفلسفه الروحيه.. العين بالعين والسن بالسن ..

كفى تزوير للتاريخ
مصراوى -

جميل هو التسامح لأنة رمز الصفاء الذهنى والروحى ومطلق الروح للعلا وجالب السعادة والإبتسامة الحقيقيين فمن هو المتسامح ؟ إنة من يقبل الأخر كل الأخر إنة المؤمن والمدافع بكل قواة عن حرية فكر وعقيدة وأسلوب حياة الأخر مهما كان كم الإختلاف الفكرى والعقائدى معة غير القاهر والمذل لغيرة المؤمن أن من صفات الخالق التسامح حتى مع منكرى وجودة من مخلوقاتة الممطر على الأبرار والأشرار والذى لة وحدة دينونة البشر الغير قاهر والغير مجبر والغير مذل لأى بشر بالرغم من أنة الخالق المانح الحرية بما فيها حرية العقيدة أو اللاعقيدة فهل كل من قاموا بغزوات وقهر وإزلال وإجبار بكرة لإخوتهم من البشر يسمون متسامحين ؟بالقطع كلا فالصليبيون والمسلمون الأوائل وكل الجيوش الغازية على مر التاريخ البشرى لم يعرفوا التسامح قط رجاء وضع النقط على الحروف شكرا إيلاف

التسامح يعني العفو
د.عبد الجبار العبيدي -

الكلمة جاءت في القرآن مايقابلها كلمة العفو.مثل عفا الله عما سلف.وجاءت في القرآن بمايقابلها العفو عند التقصير ،كما في أية التوبة 43 .فالكلمة جاءت في التراث الاسلامي بمعنى الزامية العفو كقانون يوضع على المقصرين في حالة لا ضرر فيها على الناس واقع.المقالة جيدة ورائعة وفيها اضافة علمية مؤكدة.

ليتكم سكتم ؟!!
عبدالله عبدالحميد -

كثفوا هجومكم على الاسلام علمانيين وكنسيين ان هذا يخدم الاسلام لانه يستثير ارباع وانصاف المسلمين ليهبوا للدفاع عن دينهم ويعودون مسلمين كاملين اتقياء وصالحين ان هذا الهجوم لايكسر هذا الدين بل يزيده قوة على قوة ان الله ينصر دينه بالبر والفاجر فكثفوا هجومكم على الاسلام علمانيين وكنسيين تخدمونه من حيث لا تعلمون ؟!

ألى د0 العبيدي
كركوك أوغلوا -

وماذا تقول نفس الآية (التوبة 9/29), و(الأنفال 8/55), و(المائدة 5/60), والرجاء الأجابة وشكرا 000وحبذا لو راجعت (أنناقد دوت كوم ), حيث تجد المعلومات المطلوبة ؟؟!!00

شكر وتقدير
محمد -

اود ان اشكر موقع ايلاف على هذه الزاوية الرائعة التي نستطيع من خلالها التعبير عن ارائنا بحرية واشكر القائمين على هذا الموقع لما له من فائدة للمجتمع لاحتوائه على مواضيع تشمل كل مفاصل الحياة العامة والثقافة والفنون والسياسة اقدم هذا شكري عرفاناً مني بالاشستفادة التي استفادها من خلال مطالعتي للموقع

وإن نفعت الذكرى
insaniyoun@hotmail -

يُشكرالكاتب على دعوته إلى التسامح.مع أنه استفاض في التغزل به دون أن يوفق في تحديد مدلوله ومعناه.لذلك فقداعتقدأن لا وجود له في التراث العربي وأنه مفهوم غربي!واختصاراً فالتسامح يعني تبادل السماح بين شخصين أو جماعتين أوأكثر وهو مرغوب في حالات السلم.ما يؤدي إلى أخلاقيات السماح عند الناس إذ لا يمكن ممارسته مع الأعداء أثناءالحروب وفي أجواءالإقتتال لئلا يفسّر على أنه خيانةوتهاون.لذلك فقد كانت أخلاقيات التسامح تظهر في نهاية مراحل الصراعات.إذأن أي عمل حربي يتطلب التحريض الذي لا يتقبّل التسامح،وعندما تضع الحرب أوزارها تنتشر الدعوة إليه كي تبدأ مرحلةالتكيف مع الأوضاع الجديدة.فالتسامح في اللغة مشتق من السماح والمسامحة وفي المعنى فهوالغفران والعفو والكرم والحِلم.وهذه معان وردت في القرآن الكريم وفي الكثير من الحكم والإرشادات الأخلاقية .وفي الممارسة هو التخلي عن الحق المشروع في معاقبة من أخطأ وإعفاؤه من تبعات خطإه.ثم تطور المفهوم ليشمل التساهل مع الآخر المختلف وعدم التشدد ضده على مستوى الأفراد،وهو تيسير أمور الرعية من قبل المسؤول على مستوى الإدارة والحكم إلخ.أذكّر الكاتب حتى لا يتناقض مع دعوته!

مفهوم التسامح
قارئ -

الأخ insaniyoun@hotmail في الحقيقة أن الكاتب عرَّف التسامح في مقاله وعلى النحو الآتي:التسامح هو عدم خضوع الإنسان إلى سُلطة الشَّر في وجوده الذاتي والموضوعي، تلك السُّلطة التي تكرِّس النبذ المتبادل بين الأفراد في المجتمع، وتنزل البغضاء والعداء بين أبنائه، وتروِّج للانغلاق على الذات في تجلياتها العرقية والمذهبية والطائفية والمناطقية بما يؤدي إلى استشراء العُنف المعنوي والمادي في الوجود.

التسامح
المتسامح -

انا اريد ان يكون جميع الناس متسامحين لان التسامح هو نصف السعادةو الرفعةوالتساهلو شكراااااااااااااااا