ظاهرة التشنج عند الكاتب العراقي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
للحديث عن أسباب ظاهرة التشنج عند الكاتب العراقي علينا أن نسلط الضوء على ظاهرة التشنج وعدم قبول الرأي الآخر عند الفرد العربي بصورة عامة ومن ثم الفرد العراقي ثم الكاتب أو المثقف العراقي. كي تصبح الأمور واضحة ينبغي لنا إلقاء نظرة بانورامية على صورة المجتمع العربي وارثه الثقافي رغم أن الموضوع يخص الكاتب العراقي وحده.
لكن لا يمكن إعطاء كل هذه الأمور حقها في مقالة واحدة لذا ارتأينا فقط ملامستها بشكل خفيف لعلاقتها المباشرة- من وجهة نظرنا- بأسباب الظاهرة موضوعة البحث.
هناك أسباب كثيرة لظاهرة التشنج غير الصحية عند الكاتب العربي عامة والعراقي خاصة أهمها:
1. اغلب الكتاب العراقيين غير مثقفين
قد يتبادر الى ذهن القارئ تساؤل ((هل هناك فرق بين الكاتب والمثقف؟)) الجواب نعم لان مفهوم الثقافة عند العرب يختلف تماما عن المفهوم العالمي لها، فالثقافة عندنا تمتزج بالمعرفة والمثقف يعني المتعلم أو الحاصل على شهادة أكاديمية تؤهله للكتابة حتى وان لم يؤثر تعليمه الأكاديمي قيد شعره على سلوكه البدائي البدوي. وهذا طبعا تعريف غير صائب لان الذي لا ينعكس تعليمه الأكاديمي على سلوكه وكتاباته ليس بمثقف بل يمكن أن نطلق عليه لقب متعلم أو شخص ذو معرفة. نسبة كبيرة من الكتاب العراقيين هم أصحاب معرفة أو حملة شهادات أكاديمية لم يرتق معظمهم الى رتبة مثقف.
لقد فشل اغلب الكتاب العرب والعراقيين في تهذيب الطبيعة الفظه التي تميز الشخص العربي وبقوا أسرى ل((لاوعيهم)) البدوي هذا اللاوعي صار من العوامل الرئيسية التي تسير مزاج الكاتب وتعكس الأسلوب الجاف والمتشنج في تصديه ومعالجته للأمور. ومما ساعد على استمرار هذه الظاهرة هو أن مناهج التعليم العربية ومصادر المعرفة الأخرى كالأعلام وغيره هي مصادر معرفية انتقائية وغير محايدة لان هدفها ليس البحث عن الحقيقة أو أيجاد الحلول الناجعة للمشاكل العربية المزمنة وعلى كل أصعدة الحياة بل أن هدفها الرئيس هو تدريس الأبناء نوعا ثقافيا واحدا. هذا النوع يتجسد في أفكار الآباء والحفاظ على سلامة التقاليد واللغة والإرث الثقافي. وهذا احد أهم الأسباب التي تدفع الكاتب العراقي للهجوم بشدة على أصحاب الأفكار الجديدة أو الغريبة على ثقافته اعتقادا منه انه يؤدي واجبا وطنيا مقدسا في طرد كل الأفكار الدخيلة التي يراها موجهة ضد هويته الثقافية.
2.الاستقطاب الأيديولوجي:
كلنا يعرف أن اغلب الكتاب العراقيين هم سياسيون قبل أن يكونوا مثقفين وهذه قد تكون ظاهرة عربية عامة من أسبابها غياب الحرية والديمقراطية والعدالة وبما أن الكاتب يمثل لسان الشعب فلابد له أن يكون من معارضي النظام السياسي ومعارضو الأنظمة عندما ينتظمون فأنهم يشكلون أحزابا سياسية تجد نفسها تتبنى أفكارا عالمية أو وطنية تسير بالضد من أفكار الطبقة الحاكمة. وبما أن الطبيعة الثقافية للعربي عامة والعراقي خاصة هي طبيعة راديكالية فهو يحب حتى القداسة أو يكره حتى الموت وبالتالي فان الأفكار التي يؤمن بها هي أفكار مقدسة بالنسبة له لا يسمح لآخرين المساس بها بتاتا والذي يؤكد هذه الظاهرة هو انقسام الكتاب العراقيين الأيديولوجي هذه الأيام فمنهم الشيوعي الذي لا يمكن أن يقبل بأفكار الإسلامي ومنهم الإسلامي الذي لا يمكن أن يسمح لنفسه بالاستماع الى طرح البعثي رغم أن السياسة هي أم الشرور والأحزاب المذكورة كلها ارتكبت أخطاءا بحق الشعب العراقي ولكن بنسب متفاوتة.
3. الاستقطاب الطبقي
انقسم الكتاب والمثقفين العراقيين في الأربعين سنة الماضية الى طبقتين:
الطبقة العليا.
وهي الطبقة التي سارت في فلك السلطة وأصبحت قلمها الذي تضاهي قوة فوهته فوهة البندقية الموجهة ضد المضطهدين من أبناء الشعب فحصلوا على امتيازات كثيرة بضمنها وظائف حكومية عليا وسلطة ووجاهة. لكن يجب أن نتذكر دائما أن من بين هؤلاء من لم يجد منفذا للتعبير عن إبداعه إلا من خلال السلطة فاستعملها واستعملته فكان يكره النظام ولكن لم يكترث النظام لهذه الكراهية طالما أن بنادق كتاب هذا النوع الثقافية(أي أقلامهم) موجهة بالاتجاه المطلوب.
الطبقة الدنيا. وهي طبقة الكتاب المتضررين من السلطة الحاكمة أما لأنهم آثروا الوقوف بخندق الشعب ضد السلطة أو أنهم فشلوا في مزاحمة المتملقين في الحصول على موطئ قدم في ركب الحاكم أو أنهم من الأجيال الشابة الفقيرة التي دخلت الميدان الثقافي حديثا، ولكن مهما كانت الأسباب فقد تكونت طبقة من هؤلاء الكتاب أوصدت باب التوبة والعودة الى حضن المجتمع أمام كتاب الطبقة العليا بعد عام 2003 من خلال عدم تفويت أي مناسبة في تذكيرهم بماضيهم المشين واستعداء الآخرين عليهم من خلال الاستشهاد بنتاجات ثقافية قديمة نشرت لهم ( قد تكون نتاجات سابقة لنضوجهم الفكري) فلم يبق لهؤلاء من خيار ألا التخندق والدفاع عن ماضيهم، والدفاع عن ماضيهم يعني الدفاع عن النظام السابق.
4.التخندق الطائفي والقومي
الكاتب ابن مجتمعه يؤثر احدهما بالآخر وما حدث من تجاذب طائفي بعد سقوط نظام البعث في العراق أدى الى حفر الخنادق الثقافية فاجبر الكاتب العراقي على اختيار احد هذه الخنادق فاستهلك معظم وقته وتركز جل إنتاجه الفكري على دحض أفكار الخندق الآخر لتتحول في النهاية كتاباته الى سجالات فكرية فجة أو بالأحرى هجاءات فكرية مُرة لتؤدي بالتالي الى تأسيس ((الأدب الطائفي)) الذي هو محاكاة ل((أدب المعركة)) الصدامية أو إحياء ل((أدب الحركة الشعوبية)) فأعاد عقارب الساعة الى زمن ازدهار أدب الهجاء العربي الذي تربع على عرشه شاعرا العصر الأموي جرير والفرزدق فانسلخ عن واقع الحركة الفكرية العالمية المعاصرة التي أهم ما يميزها هو التعددية والتنوع الفكري.
5.عدم تنوع مصادر الثقافة
لقد قيل "تعرّف الأشياء بنقائضها" فتوَفر النقيض يوفر المقارنة والمقارنة تمثل الصراع بين الفكرة ونقيضها. يُوَلًد هكذا صراع حالة جديدة مكونة من خليط من العوامل الايجابية في الفكرة والنقيض أكثر تطورا وأسمى من الفكرة ونقيضها(حسب الديالكتيك الهيكلي) ويمكن تسمية الوليد من عملية الديالكتيك الفكري بالوسطية أو الاعتدال الذي يشكل اللبنة الاساسية في بناء ثقافة التسامح وقبول الأفكار المعارضة لأنه يهذب الكاتب ويزرع الشك في ثوابته الفكرية وبالتالي يخفف اللهجة المتشنجة في الرد على ذوي الأفكار غير المألوفة (الافكارالليبرالية أو الغريبة على أفكار المجتمع التقليدية).
لم يتسنى للكاتب العراقي لأسباب سياسية واقتصادية فرصة السفر أو الدراسة والبحث حول التجارب الثقافية العالمية وبالتالي فلقد حرم اغلب الكتاب العراقيين من التعرض لثقافات شعوب العالم الأخرى، فأحادية المصدر المعرفي هذه كونت لديهم قناعة مطلقة أنهم وحدهم يمتلكون معرفة الحقيقة غير القابلة للشك. ساعد على هذه النزعة قلة الكتب المترجمة التي تعكس ثقافات المجتمعات الأخرى ومنع أكثرها فائدة من قبل سلطة البعث الدكتاتورية.
6. التأثير الإسلامي في اللاوعي المجتمعي
لا يختلف اثنان على الدور الكبير الذي يلعبه الدين الإسلامي في بناء الشخصية العراقية وبلورة أفكارها للحد الذي أصبح من شبه المستحيل على الكاتب العراقي النأي بكتاباته عن التأثير الديني حتى وان ادعى العلمانية أو الإلحاد فالدين يمثل النصف الأكبر الغاطس من جبل جليد الشخصية العراقية الذي لابد له من طبع بصماته على نتاجات الكاتب العراقي وبما أن الدين الإسلامي لا يقر التعددية لأنه يخضع كل شيء للمنطق الثنائي أي منطق النقائض وهذه النقائض توزن بميزان واحد ألا وهو ميزان الحق والباطل فالأفكار تنقسم حسب المنطق الإسلامي الى قسمين فإما خير وأما شر ولا وجود لمنطقة وسطى بين النقيضين، أي بمعنى آخر يرى الكاتب العراقي واعتمادا على هذا المنطق أن أفكاره هي الحق والخير بعينه وأفكار المختلفين معه هي أفكار باطلة وشريرة ومؤامرات شيطانية ضد مبادئ الخير والإنسانية وهو وحده من يحتكر الحقيقة المطلقة التي لا تقر نسبية الأفكار. قد يقول قائل ليس الدين الاسلامي وحده في هذا بل ان كل الديانات تزن بنفس الميزان (ميزان الحق والباطل). هذا صحيح ولكن الفرق بيننا وبين معتنقي الديانات الاخرى هو انهم كانوا قد تحرروا من سيطرة دياناتهم التي كانت تتحكم بكل مفاصل حياتهم عندما تم الفصل بين الدين والسياسة في مجتمعاتهم فاعيد - بمرور الزمن- ترتيب البنية الثقافية لتلك المجتمعات اعتمادا على المصادر الفكرية الوضعية التي حلت محل الأفكار الدينية المطلقة واعيد تعريف الدين على اساس كونه العلاقة الخاصة بين الانسان وربه في الوقت الذي لازال الدين يعرف عندنا على انه الدستور الإلهي المطلق الذي يحدد علاقة الفرد بالمجتمع والدولة وليس علاقة الفرد بربه فحسب.
7. الثبات على المباديء من الرجولة
الأفكار بالنسبة للكاتب العراقي مباديء وأحد أهم صفات الرجولة عندنا هوالثبات على المبدأ. لذا فانه-ووفقا لهذا المفهوم- من العيب على الشخص الذي عرف عنه تبنيه لافكار معينة التخلي عنها حتى عند ثبوت عدم فاعليتها. وهذا المبدأ كذلك ينطبق على الديانات وحتى مذاهب الدين الواحد لذلك فانه من النادر ان تسمع عن شخص عربي غير دينه او مذهبه. أذكر انني مرة تحدثت مع مثقف انتمى للحزب الشيوعي العراقي وقد اعترف لي ان ثبت له -بعد عمل اكثر من عشرين سنة مع الحزب- مثالية الافكار الشيوعية الزائدة التي ادت الى تحطمها على بوابة المجتمع الديني المحافط في العراق. لكن أخذت الرجل العزة بالأثم ورفض ان يعترف علنا بعدم ملائمة الافكار الشيوعية للوضع العراقي الراهن متحججا (( ماذا سيقول الناس عني الآن وقد عرفوني مناضلا شيوعيا لعقود خلت؟)).
لقد ذكرت في مقال سابق ان الافكار لدينا تولد لتحيا الى الأبد فهي كالجامع من السهل بناءه لكن لاأحد يجرؤ على تهديمه لتؤدي هذه النزعة بنا بالتالي الى رفض نسبية افكارنا التي اصبحت جزء مكون لشخصياتنا لذا تثور ثائرة كتَابنا اذاما تصدى احد لافكارهم او انتقدها لأن نقد الافكار يفهم على انه محاولة للانتقاص من شخصية أو الحط من قدر الكاتب.
نعيم مرواني
Marwan1997@yahoo.com
التعليقات
انت ايضا" تتفلسف
رباح حسن -لا اريد الخوض في تفاصيل تعريفات الكاتب للثقافة والفلسفة التي طرحها, اقول اذا كنت تريد تعليم ثقلفة التسامح فهل لك ان تعفو عن قاتل ابيك , اخيك , ابن عمك, ملايين من الأبرياء لتاتي وتقول ثقافة التسامح وقبول الأخر والأستماع الى الطرح البعثي , او بعد ال 35 سنة من التفاهة والخراب والمقابر الجماعية والكفر بكل القيم ولأخلاق والدين , ان مافعله البعث اكبر من ان ينسى او يتم التسامح فيه, اما التخندق فهذه مسالة طبيعية وهي من افرازات المجتمع القبائلي وانت قلتها, فان معظم العرب لازالوا داخل قوقعة البداوة , وحتى المثقف والشهادة لا يستطيع الحراك اذا كان المجتمع العربي واعلامة يصطف بهذه الكيفية , فكيف تريد للعراقي ان يدافع عن نفسه ضد قتلته
نعم فلسفة وليس تفلسف
دزعبد الجبار العبيدي -الثقافة كما توصف بأنها ثمرة النشاط الانساني النابع من البيئة والمعبر عنهااو المواصل لتقاليدها في هذا الميدان او ذاك.الكاتب يطرح افكارا جيدة، لان المثقف العربي والعراقي منه لا يستطيع الفكاك عن واقعه المعايش والموروث.ومع الاسف لم تظهر في عالمنا العربي والاسلامي لحد اليوم موسوعة فكرية علمية وثقافية مستقلةغيرت من المفاهيم المتوارثة القديمة عندنا.فمن من الكتاب نفض يده عن الماضي،وانتج رؤية حقيقية لواقع التغيير التاريخي في الوطن العربي،ومن منا كتب للتمهيد لثورة اوحركة فكرية على طريقة الكتاب الفرنسيين قبل الثورة الفرنسية ،لا احد سوى النزر القليل.والاخ رباح يؤكد هذا الاتجاه حين يصب جام غضبه على البعثيين رغم صحة ما يقول ويتناسى ما فعلته فرق ما بعد التغيير من قتل وتشريد واضاعة لحقوق الناس.من الحقائق الثابتة ان المفكرين والمثقفين والكتاب هم الذين يحركوا عجلة التاريخ في الطريق السليم بعد طول تعثر وركود،والكاتب محق فيما يسرد من اسباب بحاجة لمناقشة لا يسع المجال لها هنا.
مقال جميل حقا
عراقي من وره السدة -مقال موضوعي والى المزيد وارجوا نقاش ظاهرة التشنج عند القارئ العربي في المرة القادمة وبمجرد مطالعة تعليقات القراء في ايلاف تعرف النتيجة العدوانية المصاب بها اكثر القراء تجاة الجميع فلا الكاتب مثقف ولا القارئ مثقف ما العمل يا نعيم مرواني؟
مقال رائع
كامل -هذه دراسة موضوعية رائعة لظاهرة مريرة متفشية.شكراًللأستاذ مرواني. بالنسبة لمحنة الشيوعي في المثال الذي ذكره الكاتب أعلاه، أقول إن المشكلة شائكة ومزدوجة: فحتى لو تنازل الشيوعي العراقي عما كان عليه فلن يجد في المجتمع من يقبل به.وقد يكون هذا هو سبب التشنج والتخندق. أي أن موقف المرء من الأشياء إنما يحدده المجتمع لا رؤيته/رؤياه/بصيرته. شكراً للأستاذ مرواني مرة أخرى وشكراً لإيلاف
اشلون صارت يابه ؟!!
الايلافي -مقال جميل من حق الانسان ان يغير قناعاته الفكرية لكن الى الافضل لا الى الاسوء مثال يساري لمدة اربعين عام تحول الى يميني متطرف يطبل ويزمر للاحتلال ويهاجم الاسلام وصار مارينزي اكثر من المارينز انفسهم ؟!! انا افهم ان الانسان يغير قناعته ومن حقه ولكن للافضل لكن من ثورجي الى مارينزي دفعه واحده هكذا وبدون مقدمات هاي اشلون صارت يابه ؟!!
مقال صادق
سارة السهيل -مقال جميل وصادق الااننا لانحب ان نسمع الصدق احيانااوان نواجه بواقعنا هذاالمقال موضوعي جداو حللنا سياسيا ثقافي اجتماعيا نفسيابما يصب على كتاباتنا التي هي من اخطر ما يمكن ان نقدمه لاولادنا و مجتمعاتنا والاجيال القادمه لانه منا ولنا كتبناه بايدينا فاي شيء قادم من الخارج ربما نشكك به ولا نقبله الا بعد بيان وتبيان نواياه ومصداقيته اما ما ياتينا من انفسنا و من اهلنا فناخذه فورا بلا تردد لذلك يجب ان نراعي ضمائرنا وان نتجاوز النفس و الانا و المصالح الشخصيه والثار الشخصي لقيم اسمى و اعمق و اهم لقيم تجعل منا ملائكة الخير و الحب و السلام و التسامح ارجو ان لا تقولوا هذا مستحيل فمن منا لايخطئ من منا لم يرتكب اخطاء واحيانا جسيمه و لكن الله سبحانه و تعالى قبل التوبه و لكن التوبه النصوح فعلا-فهل تقبلوها انتم؟لست سوى كاتبه شابه باول العمر ربما احتاج للنصح بدل ان املي نصائحي و لكن ذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين امنيتي ان نتجاوز كل الفتن مسيحي مسلم عربي كردي شيعي سني شمالي جنوبي من اي قبيله و فصيله و فخد وعرق و لون لماذا نسمح بهذه الدسائس؟و لنتذكر امرا هاما بان لا نعاقب احد بذنب احد ولا تزروازرة وزراخرى
مقال صادق
ساره -اتمنى ان يعود العراق مناره ثقافيه للعالم كما كان دوما و تمنياتي للكاتب التوفيق ومزيد من الكتابات الجميله
عراقي غير مثقف
عبد رسن -يدخل هذا المقالة حيز الجدل، ليس لأنه يحلل البعض من هل الكاتب العراقي مثقف، أو بالضرورة أن يكون لديه موقف؟ سؤال يحير القاريء وقد وجدت من خلال معايشتي أن الكاتب العراقي والمثقف إن وجد هو، وللمثقف مصطلح أنه يحوز على ثقافة متنوعة، وقد وجدت أن المثقف والكاتب العراقي يعيش تراجيديا أخلاقية،يعني يصرف أو يتصرف بمواقفه بناءً على الموقف النفسي وليس الموقف المبديء. وعند رؤية غير مسطحة نجد أن من كتب ومجد النام السابق قد أغرته وسائل الدفع ليمجد أو يلتزم الصمت على الواقع المأساوي. إذن الموقف أخلاقي وليس مبدئي. فالكاتب الأيديولوجي الماركسي الستاليني قد وجد ضالته في السلطة الدينية الحالية، وكلك وقبل هذا الزمن كان من سدنة النظام البعثي، ثم أضف إلى ذلك أن العراق ليس ببلد ذو جغرافية بدوية كما ذكرته، بل بلد الثقافة المتنازع عليها من قبل كتاب السلطة المتناسخة دكتاتورية الماضي أم دكتاتورية الأوضاع الراهنة.
نعم نعترف ولكن
العراقي -نعم نعترف نحن لسنا كتاب محترفين ولكن بامكاننا نكتب ولهذا ترى اغلب الجرائد الالكترونيه والصحف المرئيه والسمعيه هي سادتها العراقيين وانهم اكثر شعب يقرء وانهم الشعب العربي الوحيد الذي اطاح واسقط حاكمه الدكتاتوري وبعد كل هذا نعم نعترف نحن ليس كتاب محترفين ولكن الذي جعلنا نكتب ونمسك القلم واعية اهلنا العراقيين من ظلم ابن صبحه حاكم بغداد المقبور وهذا كبر دليل على حجم الظلم والقهر والمعانات التي كنا نعاني من حكام البعث
إذا إعترف
حسام الدين -اذا اعترف احد الکتاب او المثقفين بأنه کان علی خطأ فإنه سيفقد احترام الناس له و سيتحول إعترافه الی فأس ينزل علی رأسه المتواضع کلما تبنی موقفا لا يعجب احدهم، والنتيجه ـ علی الکاتب الذي يحترم نفسه ان يتشبث برأيه مهما کانت الظروف ـ الرجال يولدون في أرحام مجتمعاتهم.