شدّ العزم في تحريم كرة القدم!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كرة القدم هذه المستديرة التي سحرت النّاس، واستحوذت على أفكارهم وأوقاتهم، بدلّت المفاهيم والمقولات، وحوّلتنا من منحوتة (الأرض بتتكلّم عربي) إلى (الأرض بتعلب كرة قدم)!
لكن - وما بعد لكن غريبٌ أحيانًا - ومع تنامي هذا الاهتمام بها يستيقظ السّؤال المركزي: مارأي المؤسّسة الدّينية، ليس بكرة القدم فحسب، بل بمسابقاتها ومشاهدتها وحضورها داخل أسوار الملعب؟!
أسئلة كثيرة، لم تغفل الفتاوى الإجابات عليها، فقد جاءت الفتوى من اللّجنة الدّائمة للبحوث العلميّة والإفتاء عن جواب لسؤال يقول: (ما الحكم في رؤية مباريات كرة القدم التي تُلعب على كأس أو على منصب من المناصب كاللّعب على دوري أو كأس مثلاً؟)..
وكان الجواب على النّحو التّالي: (مباريات كرة القدم حرام، وكونها على ما ذُكر من كأس أو منصب أو غير ذلك منكر آخر، لذا كانت الجوائز من اللاعبين أو بعضهم لكون ذلك قمارًا، وإذا كان الجوائز من غيرهم، فهي حرام لكونها مكافأة على فعل مُحرّم، وعلى هذا فحضور هذه المباريات حرام)!
وفي سؤال آخر للّجنة نفسها يستفسر: (ما الحكم في الدّخول إلى ملعب كرة القدم لمشاهدة إحدى المباريات؟)؛ وكانت الإجابة: (الدّخول في الملعب لمشاهدة مباريات لكرة القدم إن كان لا يترتّب عليه ترك واجب كالصّلاة، وليس فيه "رؤية عورة"، و"لا يترتّب عليه شحناء ولا عداوة" فلا شيء فيه، والأفضل ترك ذلك لأنه "لهو"، والغالب أنّ حضوره يجرّ إلى تفويت واجب وفعل محرّم)!
ولا يخفى على القارئ أنّ الفتوى مقيّدة بشروط من المستحيل توفّرها في عالم (الملاعب)، وكان الله في عون (جمهور الاتّحاد) لأنّه أكثر الجماهير حضورًا!
أمّا الإمام ابن تيمية فقد أعطى أمرًا مجملاً حمله المحبّون له على تحريم اللّعب بالكرة؛ فقد قال ابن تيمية: (ما يتلهّى به البطالون من أنواع اللّهو وسائر ضروب اللّعب ممّا لا يستعان به في حقّ شرعي كلّه حرام)!
ثمّ يعلّق الشّيخ حمود التّويجري على هذا النّص بقوله: (ومن هذا الباب - الذي ذكره ابن تيمية - اللّعب بالكرة، لأنّه مجرّد لهو ولعب ومرح وعبث، وأعظم من ذلك أنّه يصدّ عن ذكر الله وعن الصّلاة، ويُوقع العداوة والبغضاء بين اللاعبين، وليس هو ممّا يُستعان به في حقّ شرعي...)، ثمّ يستدرك الشّيخ التّويجري ويقول: (ومن العجيب أنّ هذا اللّعب الباطل قد جُعل في زماننا من الفنون التي تُدرّس في المدارس، ويُعتني بتعلّمه وتعليمه أعظم ممّا يُعتني بتعلّم القرآن والعلم النّافع وتعليمها)! [ راجع الإيضاح والتّبيين ص196].
وقد توسّع الشّيخ التّويجري في ذمّ الكرة والاهتمام بها وبجوائزها وحوافزها ومسابقاتها وكلّ ما يتعلّق بها؛ حيث مبحثه فيها يتجاوز العشر صفحات، فليرجع لذلك من ينشد المزيد.
وبعد - سيّدي القارئ - وأنا أغوص في (لجّة البحث عن الرّأي الشّرعي حول كرة القدم) حزنت بحرقه حمراء، ومرارة صفراء - لا تشبه شعار الاتّحاد طبعًا - حزنت على طفل صغير يتربّى على حبّ الكرة واللّعب بها ومتابعتها، حتّى إذا ما كبر صفعته الفتاوى وأربكته الأحكام والآراء؛ ليصبح رأسه بعدها مشطورًا نصفين، نصف ينادي الكرة ويرحّب بها، ونصف يصفعها ويزدريها و(يركل فكرتها)؛ الأمر الذي سيصيبه حتمًا بحالة من (الانفصام)؛ لا أظن كثيرًا من الرّؤوس سلمت منها!!
أحمد عبدالرحمن العرفج
Arfaj555@yahoo.com
التعليقات
تصحيح للفتوى
عباس بن فرناس -يجوز لعب الكرة في حالتين : أولا إذا سميناها إسم آخر حيث أن الكرة مؤنثة ... أما الشرط الثاني فهو يجوز لعب الكرة بالقدم اليمنى أما اللعب باليسرى فهو من الكبائر
مرحلة و تعدي...؟
سمير -سادتنا الفقهاء الأفاضل في فتاويهم لهم بعض الحق فيما أفتوا به !؛ أظن الكاتب الكريم لم يرزق بولد أو بنت بعد, ليجرب معاناة و مكابدات الآباء و أولياء الأمور نتيجة هوس الأولاد و البنات بهذه الكووورة اللعينة,و تأثيرها المدمر على تحصيلهم الدراسي و سلوكياتهم المضطربة,خذ مثلا فعليا مني,إبني المحروس يريد أن يصبح’’مارادونا’’ زمانه,و لعلمك فهو لا يتوفر على اللياقة البدنية اللازمة لهذا الدور الخطير!,و لم تنفع النصائح و النهي عن ثنيه في تغيير رأيه لحد اليوم!,و كلما سنحت الفرصة تجده يلاعب الكووورة اللعينة هو و زمرة من أقرانه في أي فسحة ممكنة, بل و داخل البيت أيضا!؛أما المحروسة الإبنة,و هذا غريب في العائلة,فتجدها منغمسة بروح ’’رياضية’’ في منتديات الكووورة على الأنترنت,و تجد لديها آخر أخبار الكووورة و أبطالها البارزين من شتى بقاع العالم!,ناهيك أنهما يتنافسان في القعود أمام شاشة التلفاز لدى عرض أي مباراة كووورة و يهملان واجباتهما المدرسية!. نعم لقد لعبنا كرة القدم في صغرنا,و سعدنا بلعبها,لكن اللعب و التريض بها لم يبلغ حد الهوس الذي ساهمت في الترويج له المجلات و الراديو و التلفاز,و أكتملت الطامة الكبرى بالفضائيات.أكيد أن السادة فقهاءنا الذين أفتوا في الكووورة لم يمارسوا لعبها,و هي كأي رياضة,و من ثمة و جوب ذكر جوانبها الإيجابية إلى جانب سلبياتها كالإفراط في الهوس بالكووورة الذي أصاب المحروسين إبني و إبنتي, و التي أعدها مرحلة طفولة ستمر كغيرها..
حرموا الرياضة كلها !
يوسف العراقي -جميع هذه المخاوف الشرعية يمكن ان تحدث في اية لعبة من الالعاب حتى (المحببة اسلاميا") مثل ركوب الخيل والسباحة ،فلماذا تحرم كرة القدم فقط؟حرموا الرياضة كلها وفسقوا اللاعبين والاتحادات والمتفرجين وزيدوا تخلفنا اكثر فاكثر ولكم خير الجزاء
haha
Bassem -أكيد لعب الكرة حرام؛ والدليل أن بها هجمات مرتدة.
بينهما برزخ لايبغيان
مايكل -عش رجباً ترى عجباً!! مع الاسف الاسيف هذا هو حال هذه الامّة التي ضحكت من جهلها الامم كما قيل. لهفي عليكم يا من ينتسبون الى اعظم رسالة سماوية واجمل تحفة ربانيّة، الى متى تبقى فتاويكم رهينة الزمن الغابر واسيرا للتراث وعبيدا للتاريخ؟!! انا لا انتقص اي شخصية في التاريخ لكن قلبي يتفطر الما وحزنا على هذا الفراق السحيق والبون الشاسع بين الدين كرسالة سماوية سمحاء وبين تفكير وفتاوي العلماء الذين جمّدوا حرحكة العقل واقفلوا خلايا التجديد والنشاط داخل النصوص العليا؟؟؟؟؟؟؟
كرة القدم متنفسنا
كوكب السياب -احترم كل هذه الاقاويل لكنني لا اعتقد انها ستمنع محبي الكرة من ممارستها .. ان هذه اللعبة اصبحت تجري في اجسادنا كالدم ... وخصوصا في العراق .. فهناك شخصيات دينية ومرجعيات تبارك الرياضيين العراقيين ..
Bassem
Blade -حلوه يا باسم ........ملعوبه
الانفصام
خوليو -الانفصام ليس فقط بالكرة ، الشخصية الدينية الاسلامية كلها انفصام: يحرم الخمر ويتحدث عن أضرارها ويكرعها في أول فرصة تسنح له، والمرأة المتدينة تحب الثياب الحديثة(الموضة) وتلبسها تحت برقع الماضي، الرجل يحب الحداثة ويستخدم بضاعتها ويشتم صانعيها ويتهمهم بالكفر، الرجل الحاكم الاسلامي يّوقع على المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ويرمي ما وقع في سلة المهملات في بلاده،الشيخ ينادي بالحجاب ويرسل بناته للتعلم في الدول الكافرة ، يبارك ركب الجمل ويركب المرسيدس، يريد تقليد السلف الصالح ويعيش في بيوت مكيفة وقصور منيفة، ينادي بالتسامح ويشرع للقتل الحق كما يسميه،ينادي بتكريم المرأة ويأكل حقوقها.....
قمة التخلف --------
احمد عبد الناصر -وصل التخلف الى اعلى قمة في التخلف وفعلا رايت ندوات على الفضائيات لرجال دين كبار يحرمون كرة القدم من العراقي ومنهم السعودي وفعلا اشمئز عندما اقرا هذه الخرافات واقول في نفسي لماذا ظهرت هذه الخرافات الان ومضى على كرة القدم اكثر من قرنين تقريبا -- ماذا تغير ؟؟؟؟
الشيوخ ابخص
الشاوي -وانت تعلم ان الشيوخ ابخص ؟ فلا توجع راسك وراسنا .
اه من النخلف
محمد -قلتم الكثير عن الامبريالية وعن الصهيونية وعن الماركسيةوالخ ... والان جاء دور كرة القدم .. ما هذا الجهل ياربي .. رحمتك
عقول
بنت محمد -ياسلام على هيك مقال؟ياخي مالقيت الا هالموضوع تتحدث فيه والله اني اشم رائحة الخبث فيه
قصد الكاتب معروف ..!
Salem -الأقوال الشاذة والمتطرفة الواردة في كرة القدم وغيرها من بعض المتشددين والمتنطعين ، ليست هي المقصدوة للكاتب المعروف تصيّده لكل قول شاذ من أجل أن يطعن به الإسلام .. فهو يريد أن يدلل على تلك الأقوال المنبوذة على أنها هي التي تمثل جوهر الأسلام من أجل التنفير منه ومن أهله!والعجب أنه لا يفعل ذلك قط مع متطرفي الأديان الأخرى كالحخامات اليهود الذين يحرمون الوجبات لتي تقدم على متن الطائرات بحجة احتمال أن تكون قد مستها أيدي نساء وهنّ في حالة حيض !
العكس صحيح
حسن -المفروض أن الكرة تركض وراءنا وليس نحن نركض وراءها. وما رأى مقتدى بذلك؟
؟؟؟؟؟؟؟؟
باسم حمودة -الكره بقت حرام لما منتخب مصر كسب بطوله افريقيا يامساهل رجاء الى جميع الاعضاء ..علينا بالقدر الذي نمزح فيه ونسخر ونتهكم على مثل هذه السخافات ان نرد برد يليق وكافي عليها حتى لا يقرأها جاهل فيؤمن بها على جهلٍ منها .. ولكن تعالوا نقرأ ما قالته الائمة العظام في المسابقات ..من كتاب الفقه على المذاهب الاربعة للشيخ عبد الرحمن الجزيري .. والموضوع من الجزء التاني ( المعاملات )قسم كتاب الحظر والاباحة : المالكية قالوا : المسابقة تارة تكون واجبة ان توقف عليها الجهاد والدفاع عن البلاد ، وتارة تكون مندوبة اذا توقفت البراعة في الجهاد عليها ، وتارة تكون مباحة اذا لم يتوقف عليها شيء . الشافعية : تسن المسابقة للرجال واذا توقف عليها الجهاد كانت فرضا ، اما اذا قصد بها عمل محرم كقطع الطريق مثلا كانت حراما ، وكذا اذا قصد بها عمل مكروه فانها تكون مكروهة ، اما اذا لم يقصد بها شيء او قصد بها مباح فانها تكون مباحة . اما الحنفية : قالوا المسابقة مندوبة اذا قصد بها الرياضة والتمرين على الجهاد واذا لم يقصد بها شيء فهي مباحة . الحنابلة : قالوا جائزة .. اما بالنسبة للجوائز الذي يسميها المفتيون بالمقامرة فقالوا على النحو التالي : المالكية : يشترط لصحة عقد المسابقة امور : 1 ـ منها تعيين المكان 2 ـ العمل مباح 3 ـ تعيين ما هية المسابقة 4 ـ عدم العلم مسبقا بمن سيكسب المسابقة ، وان تكون الجائزة من شخص متبرع غير المتسابقين . الشافعية : يشترط لصحة عقد المسابقة بالعوض ( الرهان ) او ( الجوائز ) بشروط :1 ـ العلم بماهية المسابقة ، 2 ـ المساواة بين المتراهنين 3 ـ ان تكون صفة المناضلة ( المباراة ) معلومة 4 ـ عدم العلم مسبقا بمن سيكسب المسابقة 5 ـ ان يكون العوض او الرهان او الجائزة معينا جنسا وصفة 6 ـ الا يذكر شرطا مفسدا كأن يقول " ان سبقتني فلك هذا المال بشرط ان تطعمه لاصحابك 7 ـ الخروج من شبهة المقامرة بان لا يدفع جميع المتسابقين مالا او يقوم شخص من خارج المسابقة بالدفع او التبرع بالمال ويسمى محللا . والحنفية والمالكية قالوا : بمثل هذه الشروط وعلى الاخص الخروج من شبهة المقامرة بان لا يدفع جميع المتسابقين مالا او يقوم شخص من خارج المسابقة بالدفع او التبرع بالمال ويسمى محللا .
كرة
عباس فاضل -رأيي ان نقيم لعبة كرة للمعممين كي يعطونا انطباعاتهم عن اللعبة
الكره
نبيل الجنابي -لقد نسي الكاتب ان يشير الى ما ذكره ابن الراوندي و المسعودي في كتابهما بحر البحور في علم البخور ان لعب الكره فعلا حرام لانها تتدحرج واذا قسنا على ذلك فان المراه اذا تدحرجت انكشفت عورتها وبما ان انكشاف عورة المراه حرام اذن لعب الكره ايضا حرام والسلام.
الخيول العربية
رزكار الدلوي -لا ادري ما رأي اللجنة الموقرة برياضة الفروسية وتربية الخيول؟؟؟؟؟ هل يتجرأون على تحريمها مع علمهم بمليارات الدولارات المصروفة على شراء وتربية الخيول والملايين التي تدار في حلبات المراهنات على الخيول العربييييييييييية الاصيلة!!!