الزعيم الاوحد..قراءة في التاريخ العراقي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أتألم عندما اٌقرأ ما يخالف الحقيقة..الحقيقة التي عاصرناها وعشناها بمرها وحلوها (أن كان فيها حلو)!! عاصرت العهد الملكي لكنني كنت يومها طالبا في المرحلة الاعدادية وليس لي كما للغالبية العظمى من الشعب العراقي آنذاك أهتمام بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد.. يوم كان السياسي ك (الاجرب) الذي تنفر منه الناس خشية العدوى وهذه شاهدتها بعيني!! فالتخت (مقعد جلوس المقاهي) الذي يجلس عليه سياسي في المقهى لا يجسر أحد ان يشاركه الجلوس عليه كباقي مقاعد المقهى التي تتسع عادة لثلاثة على الاقل.. ألاّ أن الوضع السياسي كان مستقرا في دولة تديرها مؤسسات ويشرف عليها برلمان منتخب ووزارات تُدار بكفاءات عالية وأذكر في اسبوع الاعمار لعام 1957 تم أفتتاح سدود وجسور في بغداد وباقي انحاء العراق أنجزته وزارة الاعمار آنذاك كلفت الخزينة المتواضعة في حينه ملايين الدنانير( حين كان الدينار يساوي 333و3 دولار وميزانية العراق لعام 57 كانت بحدود 50 مليون دينار أي بحدود 160 مليون دولار مقارنة بميزانية اليوم التي تجاوزت 48 الف مليون دولار!!!).. وعلى العموم كانت آلية الحكم كفيلة آنذاك بالتغيير نحو الاحسن كلما تطور التعليم وانتشر الوعي وتحسّن الاقتصاد والدخل الفردي مقرونا برفع سقف الحريات بمصاحبة ارتفاع الشعور بالمسؤولية والالتزام وتحسّن الخدمات والانسجام الاسري ةالاجتماعي.
جاءت ثورة الرابع عشر من تموز فاتحة لكوارث العراق الحديث!! فهدمت كل ذلك الصرح ومهما بررلها المناصرون فأن ما اصاب العراق من جور الجمهوريات وظلم ابناء الجلد اعظم بكثير من ايّ مكاسب جانبية صفّق لها وما زال البعض يبكي على اطلالها ويندب عروشها الخاوية لربما لمكاسب شخصية او محدودة لا غير...الكارثة التي نعيشها اليوم في العراق كانت جذوتها الرابع عشر من تموز عام 1958.. مهما قيل عن عبد الكريم قاسم من طيبة ووطنية واخلاص لا يشفع له جنايته في ازالة نظام برلماني مؤسساتي يخطو نحو الديمقراطية بخطى ثابتة بالرغم من الجهل السائد والفقر العام قبل ثورة البترول حينذاك.. فأ لغى كل مؤسسات الدولة وعلى رأسها البرلمان فعطّل الحياة البرلمانية والحكم المدني وظلّ يحكم بمفرده كحاكم عسكري (زعيما أوحدا) بعد ان نحى جانبا مجلس السيادة وصفّى رفاقه الضباط ليبقى هو الزعيم الاوحد والاوحد والاوحد (النغمة التي كانت تطربه حينئذ ويعزف عليها الأفاقون كعادتهم)!! وأصبح العراق من يومها مسرحا للعمل السري لبعض الاحزاب كالبعثيين والقوميين أو علنيا كالشيوعيين واحزاب وطنية صغيرة لا تأثير لها في شارع السياسة كالحزب الوطني الديمقراطي بزعامة كامل الجادرجي وجماعة الاخوان المسلمين.. مطلع عام 1963 نشّط البعثيون من عملهم واحدثوا لغطا في الشارع وقادوا اضرابا شاملا لطلبة الجامعة يُشم منه شيئاما غير مريح قادم ألاّ أن الزعيم الاوحد لم يُعر اهتماما كافيا للأمر الذي انتهى بكارثة شباط الاسود وما تبعه من كوارث... لكنّ ارادة الله قد هيئت في حينه ما فيه مصلحة الشعب حين انقضّ عبد السلام عارف على رفاقه البعثيين وصفى الساحة من عبثهم في 18 تشرين من نفس العام.. لم يكن عبد السلام سياسيا!! فهو كأي عسكري مهني شائت الظروف ان يتبوأ هذا المنصب ولكن لميزة فيه جعلت منه شيئا أذ أُشيع يومها أن عبد الناصر الذي كان مثله الاعلى أوحى اليه ان يستوزر الدكتور عبد الرحمن البزاز (أستاذ القانون الدولي بجامعة بغداد) كرئيس للوزراء فكان الجيش وقوى الامن كلها بيد رئيس الجمهورية ( عبد السلام عارف ) ليمسك بها بيد من حديد لا يجسر أحد من خرق الامن أو الاخلال بالقانون مما حدا بالبكر وكافة قادة البعث بالاعلان عن أعتزال العمل السياسي والحزبي وانزووا في منازلهم لا يعرفهم سوى حريمهم!! أما باقي شؤون الدولة فقد اُنيطت برئيس الوزراء (الدكتور عبد الرحمن البزاز) وحكومته التي خلت يومها من كافة العسكريين بأستثناء وزير الدفاع!! فكانت حكومة تكنوقراط فعلا ومهنية صرفة ولا تحمل غير الطابع الوطني..ولهذا حسب تصوري كانت فترة حكومة البزاز تمثل العصر الذهبي من عصور الجمهوريات في عصر العراق الحديث والى يومنا هذا!! ففي عهده الذي لم يطول سوى بضعة اشهر بدأ العراق يسترجع مكانته الاقليمية والدولية وتوقفت حركة الاقتتال في الشمال والتي انتهت اخيرا بالحكم الذاتي لأول مرة في تأريخ العراق الحديث وابتدع الاشتراكية الرشيدة التي ترضي اليسار واليمين واستحدث لأول مرة ندوة الاربعاء الاسبوعية تلفزيونيا ليشبع النهم الاعلامي من جهة وليواجه المواقف وجها لوجه وعلى الهواء مباشرة امام شعبه وبمنتهى الشفافية وساد الامن في كافة ربوع العراق وأنا شخصيا تجولّت بسيارتي المتواضعة آنذاك ربوع شمالنا الحبيب من كلالة وشلالات راوندوز الى سرسنك وغيرها من مصائفنا الرائعة بكل حرية وأمن.. ثمّ راح يعد العدّ لأعادة الحياة البرلمانية على اسس وطنية سليمة أضافة الى باقي مؤسسات الدولة المدنية الاخرى التي هدمتها ثورة 14 توز عام 58... ولكن للأسف الشديد الحلو ما يكملش( على رأي المصريين) أذ سرعان ما دبروا له حادث الطائرة وانتهوا منه كما انتهوا من بعد وبسهولة من وريثه الضعيف عبد الرحمن عارف بأنقلاب ابيض (كما زعموا) عام 1968 ليعود البعث بسلطة الحزب الواحد والحكم الدكتاتوري الفردي من الشباك بعد ان خرج من الباب مدحورا كما ذكرنا...
المهم من كل هذه المقدمة.. اردت ان اصل الى نتيجة وضعنا الراهن الذي لا نرى له مخرجا لحد الآن للاسف الشديد لتغليب العواطف في احكامنا أو لمأخذ العزّ منا وعدم الاعتبار مما مضى.. بل ولما فرضه الاحتلال علينا وكأنه أصبح واقعا لا خيار لنا فيه.. فأقول : لماذا ننسى التأريخ بهذه السرعة ولماذا لا نستفيد من تلك التجارب : ببساطة وضعنا من وجهة نظري يستلزم رئيسا للجمهورية يقبض على كافة قوى الامن من جيش وشرطة وقوى الامن الاخرى ليمسك بها بيد من حديد ولتتوحد خلفه كافة طبقات الشعب بكافة فئاته واحزابه وعلى ان يُنتخب انتخابا مباشرا من ابناء شعبه لدورتين فقط لا غير ويكون هو حامي النظام والدستور وهيبة الدولة والقانون وامنها الداخلي والخارجي... في حين تكون ادارة الحكومة ومؤسسات الدولة المدنية الاخرى وشؤون البلاد عامة بيد الحكومة ممثلة برئيس وزرائها.. ثمّ لماذا لا نستفيد من تجارب الآخرين أيضا وفي يومنا هذا بالذات.. لنأخذ ما آل اليه النظام الطائفي في لبنان فها هو وبعد مرور عقود من الزمن يعود الى نقطة الصفر من صراع اهوج وتنافس بل صراع طائفي مقيت على السلطة لا أمل في الخروج من نفقه.. في حين نظام كالنظام التركي تخطى كل الصعاب وتجاوز كل الاشكالات بمنتهى المرونة والشفافية يحث الخطى للانظمام الى العالم الاول بمنهجية واستراتيجية ثابتة مهما اختلف المتداولون على السلطة.
يلزم ان نواجه الحقيقة وهي كما يبدو أن لا أمل يُرتجى من الاحزاب والقوى الظاهرة على السطح اليوم في العراق.. والمسؤولية تقع على امريكا التي هدمت كل مؤسسات الدولة وسمحت لهذه القوى والاحزاب العاملة الآن بتسلم مقاليد الامور وكأنه واقع مفروض علينا.. عليها أن تنهي كل هذه المهازل وتعيد بناء كافة مؤسسات الدولة على اسس وطنية مجردة وتوكل زمام الامور لفترة انتقالية محددة الى جهة حيادية وطنية مستقلة تجري خلالها اعادة صياغة الدستور والانتخابات والتأسيس لتشكيل احزاب وطنية تُبنى على ركائز وآليات ديمقراطية سليمة وقبل كل هذا أعادة الامن والاستقرار وتشغيل وأدامة ورش العمل والقضاء على البطالة لتحرير المواطن العراقي من أية ضغوط تبعية أو عوامل أقتصادية أو أجتماعية أو أية عوامل أخرى..
حكمت النعمة
التعليقات
شکرا استاذ حكمت
اربيل -المقالة جميلة جدا و لكن استاذ حكمت لم يتطرق الى مشكلة الكردية منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة لا من قريب ولا من بعيد!بحرکه-اربیل
تحية اعتزاز
kurdi -في الحقيقة والواقع لم يذق العراقيون طعم الحياة منذ انقلاب الرابع عشر من تموز بسبب البعثيين والقوميين حيث مسلسل المآسي والكوارث مستمرة منذ ذلك الحين ولقد نال الكاتب نصيبا من السجن والتشريد بسبب عدم تملقه للبعث الفاشي . تحية للكاتب من احد زملائه في احدی جامعات كوردستان .
استاذنا
حسن محمود -استاذنا نسيت دور حزب الشيوعي الانتهازي في العراق و شعارهم الفارغ ;ماكو زعيم الا كريم;بحركه-اربيل
ديمقراطية
ابن الرافدين -سيدي, انا مثلك عاصرت كل الانظمة وكلها ارتكبت اخطاء, بل كل حاكم يأتي يرتكب اخطاء السابق ويزيد عليها ويصم آذانه عما يجري , اذكرك ان اول من زرع الطائفية هو عبد السلام وأن اول من تآمر على ثورة تموز هو عبد السلام والقوميين والبعثيين , لو ان النظام الملكي استدرك الاخطاء لما حدثت الثورة اصلا واذكرك ايضا ان عبد الناصر واذاعة صوت العرب كانت من اكبر اسباب الثورة, اما الاخ الذي سألك لماذا لم تتكلم عن الاكراد : فأنا اجيبه , ان سمحت , ان الاحزاب الكردية , وليس الاكراد , ثاروا ضد كل الحكومات , حتى تلك التي كان يرأسها اكراد , ولا ننسى تحالفهم مع البعث في 63 . ما نحتاجه ان نكون عراقيين ونبحث مشاكلنا بعيدا عن الاجانب . وشكرا
عراق المستقبل
احمد الفراتي -السيد الكاتب مهما تغنينا بديمقراطية المرحله الملكيه فهي ليست تعبير عن اختيار الشعب وان كانت افضل مليون مره من حكم العشائر الطائفيه التي اتت بعدها وذلك لان لاكثريه في العراق وهم الشيعه كانوا مهمشين فلماذا الملك كان من طائفة الاقليه وهو ليس عراقيا اصلا وكيف اتى للملك ثم هل تعلم انه كانت هنالك في تاريخ العرق اكثر من خمسمائة وزاره كان للشيعه وهم الاكثريه اقل من عشرها اي اقل من خمسين وزاره وكان تسعون بالمائه او اكثر من قادات البلد من الاقليه السنيه وكان النواب يعينون تعينا فكان مثلا النائب عن العماره الشيعيه معينا واصله من محافظة الدليم السنيه لاحياة للعراق المتعدد الطائف والاعراق الا بانتخابات حره نزيهه ينتج عنها برلمان يختار حكومته فالوضع في العراق اليوم وان كان محاربا من قبل الجميع ولكننا سنحفر بالحجر من اجل السير قدما في العمليه السياسيه رغم الذئاب والضواري الطائفيه التي هي موجودة اصلا حتى داخل العمليه السياسيه
أتفق مع الجزء الأخير
كركوك أوغلوا -كان على ... فرض دستور مدني حضاري وبعيد عن المخاصصة الطائفية والمذهبية والأثنية ؟؟!!وكانت أمريكا وبريطانيا في موقف القوة بدون أية مقاومة أو أرهاب للقاعدة وغيرها ؟؟!!ولولا تسريح الجيش العراقي , وكان عليه تطهيره وتنظيمه وتسليحه ليحمي العراق وأمنه وحدوده ؟؟!!المطلوب حكومة تكنوقراط وحاكم عسكري عراقي لفترة مؤقتة بعده أنتخابات ودستور مدني وليس شريعي , وبرلمان وليس مجلس شورى , وكما حدث في تركيا ,منع المحجبات من المؤسسات الحكومية والبرلمان والجامعات ؟؟
تحيز
ليث احمد -السيد حكمت حلل المسالة من زاوية تاريخية لكنه تحيز الى الماضي ارجو ان يتناول في مقالة اخرى الوضع العراقي الجديد وايجابياته فلاول مرة تحكم الاكثرية العراق اليس كذلك
من اخطاء
من ارض بابل -من اخطأ في العهد الملكي ؟العائلة المالكة لم تخطئ .المخطئ كان نوري السعيد رحمه الله .نعم كان انسانا نظيفا وعفيفا ولكنه كان لايتحمل المعارضة .كان عليه ان يعطي مجال للاخرين وان ينفس عن كبت الناس .لكن ايضا بالمقابل كان على العراقيين ان يتحملوا لان هناك قانون الشعوب التي تصبر تضفر . ان الحزب الشيوعي العراقي ضخم اخطاء الملكية .كان هناك فقر ولكن الناس لم يموتو جوعا .كان هذا الحزب يبالغ بحجم الاعتقالات .وينشر الاشاعات وكان خبيرا في نشر الاكاذيب اذ انه رفيق حزب تودة .فسجون بهجت العطية واعتقالاته لم تكن لتصل الى واحد بالاف من سجون صدام .الشيوعبون العراقيون ومعضمهم من الفئات الجاهلة حرقت البيت على اهله .من سحل عبد الاله ونوري ؟اكرر من سحل عبد الاله ونوري ؟؟ من ؟؟ من ؟؟؟ من ؟؟؟.هذا العمل الذي سيبقى عارا على العراقيين ابد الدهر .قام به الشيــــــــــــــــــــــوعيون .
هذا تجني
عادل الربيعي -يا اخي قد نكون نحنو من ذات الجيل فاْن قولك بخطاْ عبدالكريم قاسم بقيام ثورة 14 تموز هذا غير صحيح بيد ان الزعيم كان يعمل بكل قوة من اجل رفع قيمة الانسان العراقي ولا اريد ان اذكر محاسنه لان العدو شهد بها قبل الصديق ولكن للاسف من جلب الفكر الطائفي وعمل به هو عبدالسلام عارف والفكر القومجي الذي استوردوه من مصر ناصر في وقتها والفكر البعثي الشوفيني-- كل هذا مجتمعا هو البلاء الذي الم بالعراق واهله وليس ثورة المرحوم عبدالكريم الذي قتل على يد هؤلاء بدار الاذاعة وبابشع الصور التي يندى لها جبين البشرية وكانت الفاتحة للتصفيات الجسدية التي بدْوهاهؤلاء شلة الشر والطغيان--وثق لو شاء القدر واستمر الزعيم لكان العراق في مصافي الدول المتقدمة اليوم ولا يخفى على احد من هو عبدالكريم قاسم ولنكن منصفين يا سيادة الكاتب حين ندون التاريخ وهذا الذي نعيشه اليوم ما هو الا امتداد لاعمال هؤلاء-فالف رحمةلك يا عبدالكريم وهنيئا لك ولنقائك----
الشيوعيون السابقون
عادل -لو اختلفت مصلحة العراق مع الاتحاد السوفياتي لوقف الشيوعيون الى جانب الاتحاد السوفياتي .لو اختلف العرب العراقيون مع الاكراد لوقف الحزب الشيوعي مع الاكراد .هذا عنوان بحث مهم حبذا لو تناوله المهتمين .
شتان بين الاثنين
عبد القادر الجنيد -لم تقم ثورة تموز نتيجة لنزوة عابرة، بل نتيجة للتذمر بين أبناء الشعب العراقي بسبب النظام الاقطاعي العشائري ، ودخول حلف بغداد ، ثم قيام الاتحاد مع الأردن ، وقيام الحكم الجمهوري فى مصر والدعوة الى الوحدة العربية. كل هذه وبالاضافة الى أسباب كثيرة أخرى جعلت العراقيين راغبين ومهيئين لتقبل ثورة تقتلع الحكم الملكي من جذوره. أما عبد السلام عارف الذى بدأ منذ اليوم الأول للثورة على التخطيط للاطاحة بالزعيم. وحالما انقلب على رفاقه البعثيين وغدرهم أجج نار الطائفية فى العراق بشكل لم يسبق له مثيل ، وما يحصل الآن هو نتيجة . سيبقى الزعيم رمزيا أبديا للوطنية الحقة والأخلاق النبيلة ، وسيبقى عارف رمزا للغدر .
ندم على زمن ...
عبد البا سط البيك -رمى بعض المعلقين السيد كاتب المقال بالتحيز للماضي , و ليس في هذا ذما على ما أعتقد . العهد الملكي كان أكثر أمنا و أمانا للعراق و العراقيين و أكثر غحتراما للقيم الأخلاقية التي تطبع المجتمع العراقي آنذاك . كان هناك دستور يحترم و قواعد قانونية تقيم وزنا لحقوق المواطنيين , تحسب لها الحكومات ألف حساب قبل أن تنتهك الحرمات و تزج بالناس في السجن لأسباب سياسية, فالقضاء العادل جاهز للجم أي خرق للقانون تقوم به الحكومة . حضرت جلسة في بداية السبعينات في مدينة الموصل كان معظم الحاضرين ضباط سامون متقاعدون لأسباب مختلفة , و لا أريد أن أذكر أسماء الحاضرين الذين كانوا يترحمون على أيام النظام الملكي الذي ساهم معظمهم بالإنقضاض عليه لأسباب قومية لم يثبت الواقع صدقها و فائدتها لاحقا . و الطريف في أحد زوايا الحوار كانت قصة رواها أحدهم عن صديقه سعدون غيدان رحمه الله الذي قام فور تعينه وزير دفاع في الحكومة التي أسقطت المرحوم عبد الرحمن عارف بطرد صديقه من الجيش دون مراعاة لسنوات صداقة و عمل في موقع واحد لأنه ذكره بقصة جرت معهما في يوم ثلجي عاصف في منطقة أربيل أيام العهد الملكي الزاهر.
سلام دمر العراق
فلاح -أتذكر جيدا عندما خاطب عبدا لسلام عارف في موصل واربيل وطالب بوحدة العربية بين مصر والعراق , منذ ذلك الوقت بدأت البعثيون والقوميون بمساعدة الدول الإقليمية ومصر بتخريب العراق وقتل أبنائه لحد هذا اليوم , والان في الساحة العراقية من يقتل العراقيين ؟؟؟؟الجواب الدول الإقليمية + البعثيين + 5% الإرهابيين!!!!! أما عهد الملكي كانت الجهل وظلم الإقطاعي وتحالفات الدولية الاستعمارية وقمع الحريات و الفقر والأمراض والتخلف كانت منتشرة في أرجاء العراق وووو وشكرا لكاتب المقال
البركان
رفيق عبد الحق -ان كل مااصاب العراقيين من سنة 1958 الىهذا الوقت يتحمل كريم قاسم الساذج اوزاره امام اللة والتاريخ فبالعقل والمنطق اعطونى حسنة واحدة تستحق الفعل القاسمى للتغيير انه خربها وجلس على تلها وان دماء العائلة المالكة يتحملها هو وبعض العراقيين المنافقين اللذين ينعقون مع كل ناعق ويرقصون لكل من يطبلهم حتى لو كان مجوسى او يهودى والعاقبة للمتقين
لازال قاسم محبوب الم
شلال مهدي الجبوري -نعم لا زال الزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم محبوب من قبل كل الفقراء والمثقفين والمحرومين ويتدكره العراقيين بحصرة من عرب وكرد واشوريين وسنة وشيعة ومسيحين وصابئة...ألخ وكان اب لكل العراقيين ولم يكن عنصريا اوطائفيا مثل اقطاب النظام الملكي الدي استوردنهم لنا بريطانيا من بدو الجزيرة العربية والارعن عبدالسلام عارف والمشنوق ابو الحفرة وقد يتهمني البعض انني شيعي اقول لهم انا سني لكنني اقول الحقيقة. حوالي 40عاما لم يبني النظام الملكي دولة ديمقراطية وانما كانت حكومات طوارئ وانتخابات مزيفة وشعب جائع وجهل وامية.كانت فترة قاسم من اروع الفترات بالرغم من قصرها. ستبقى دكرى الزعيم في ضمير كل عراقي شريف. انتهى كل قتلته الى مزابل التاريخ الا الزعيم بقى وتبقى دكراه خالدة
أحب العراق
Ibrahim Monajed -شكرا للسيدة الكاتبة على هذه الخلاصة لأوضاع العراق وأوجاعه.كثر هم الذين يبكون أيام العهد الملكي أو أيام عبد الكريم قاسم ثم أيام عبدالرحمن عارف وأخيه وأخيرا أيام الدم والنار الممزوجة بالتعليم والاعمار في عهد صدام.. متتالية من حلقات الممارسات الطائفية والشللية للحكم لاتقوم على منطق ولا تحترم الآخر( كل الآخر) حقهالحياة وحقه في التعبير عن رأيه وتطلعاته لقد صادرت الحكومات المتعاقبة حرية المواطن الأساسية في اختيار نمط حياته التي يريد ولم ينتفع من الحكم الاّ الحلقة (الشلة)القريبة جدا من دوائر السلطة و النفوذ في كل عهد..ويبقى العراق...بحاجة ملحة لتنادي أبنائه* كل أبنائه* وبكل المصارحة الشيعي يحترم شيعيته والسني كذلك والمسيحي والكرد والعرب وسواهم يتفقون بعد أن يعرفوا أنهم أتباع مذاهب مختلفةوأعراق مختلفة= نعم= لكنهم يعيشون على أرض العراق يملكون جميعا ميراث سومر وبابل وحضارةعربية اسلامية تعينهم على تبؤ سنام المجدفي تاريخ المنطقة والعروبة هذا والله ماأحبه لأرض الرافدين وشعبها بعيدا بعيدا عن ترداد أساطير الشؤم من أرض العراق.
كل المأساة من البعث
حميد الناصري -تحية واحترام لك اخي الكاتب الغيور على شبعه ووطنه ،اشاطرك الرأي بان كل ما جرى ويجري هو من حزب العبث السئ الصيت ولم يترك هذا هذا البلد الجريح الى يومنا هذا فكل فتنة وكل جرم وكل اقصاء هو بوجود هذا المرض العضال الذي نساله سبحانه ان يجنبنا شره وشروره.
تحليل
ليث احمد -المقال فيه تحليل واقعي وعلمي والعراقيون اليوم بحاجة الى نقد الماضي
يطلب الكاتب حجاج اخر
ابو اسامة -الملك كان في القرن الاول من القرن الماضي، وهناك تغيرات عديدة. ويحبذ الكاتب ان يمسك الحاكم الامر بقبضة من حديد ليهمل البشر وتطورهم. ان ما حدث مؤخرا ومنذ 2003 زلزال للعقل العراقي والعربي وهنا المشكلة، او كأننا استيقضنا من النوم حيث الاحلام
مرحلة الزعيم
عراقي مغترب -أتفق مع كل الآخوة الذين نوهوا بمرحلة الزعيم , ورغم قصرها الزمني , إلا أنها كانت من أكثر الفترات أمنا وراحة لكل الشعب العراقي وخاصة الفقراء المعدمين والكسبة وأصحاب الدخل المحدود , يكفي الزعيم الشهيد أنه كان شريفا , وطنيا , محبا للعراق , ليس طائفيا , لم ينهب المال العام , ولم يستغل منصبه للإثراء غير المشروع , ولم يعين أقاربه في المناصب الحساسة للدولة , عاش مواطنا عاديا ومات معدما , لم يكن في جيبه إلا دراهم معدودة , ولم يخلع بدلته العسكرية قط , ولم يتزوج , لآنه تزوج العراق الذي أحبه حتى النخاع وأحب شعبه , فبادله شعبه حبا بحب , وخسر العراق برحيله خسارة كبرى لاتعوض , وأختم بما قال أحد الآخوة قبلي : ( لو قدر للزعيم الآستمرار لفترة أطول , لكان العراق مؤهلا ليصبح من أغنى دول المنطقة , ولم يعرف العراق البلاء والموت والحروب إلا بمجىء البعثيين المجرمين , الذين ذهبوا وذهب حزبهم الفاشي الى مزابل التأريخ , وبقي ذكر الزعيم خالدا في وجداننا ومشاعرنا .
نعم للملكية
raad salman -لو قام باحث محايد بدراسة العراق حديثا سيصل الى نتيجة ان العهد المكلي كان أفضل سنوات العراق الحديث: على الأقل كانت هناك استقلال معين لوزارة العدل ولا يمكن لوزارة الداخلية تجاوزها مطلقا كما يحدث مع الديمقراطية الأمريكية بالعراق. إن العراق لن يستقر الا بعودة نظام يفكر بنفس الحكومة العراقية بالعهد الملكي. اما عبد الكريم قاسم فهو أحد مجرمي العراق الحديث ونال ما يستحق من عقاب.