أصداء

استقلال كوسوفو ونظرية المؤامرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

من اللحظات القليلة أو النادرة، أن نشهد مظاهرات يحمل فيها مئات الآلاف من المسلمين أعلاما أميريكية لا لحرقها، وإنما لإعلائها فوق الأسطح والمباني، هاتفين بحياة أمريكا على الصنيع الذي قدمته لهم.

هذا ما حدث في العاصمة بريشتينا وفي مدن الإقليم المختلفة عند إعلان قيام دولة كوسوفو الجديدة في الإتحاد الأوروبي. ومن غريب الصدف أن أولئك الذين رشقوا السفارة الأمريكية في بلغراد بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة ليسوا مسلمين بل قوميون صرب ندّدوا ب(تآمر) أمريكا والعواصم الغربية على دولتهم الصربية، وذلك بإنشاء دولة جديدة في خاصرتها، تسعون في المئة من سكانها مسلمون. فهل تآمرت أميريكا مع حلفائها المسلمين ضد المسيحيين؟ أم أن الحسابات السياسية حتّمت ذلك؟

رغم أن السياسة تقوم على مبدأ تبادل المصالح، فلا صديق دائم ولاعدو دائم، إلا أن قراءتنا للتحالفات السياسة العالمية وتصارع القوى دائما ماتكون مبنية على العاطفة، ولم نستوعب بعدُ أن قرارات الدول تُبنى على مصالح استراتيجية بعيدا عن الكلام والتنظير الذي يُلقّن في معاهدنا (السياسية) حول القضايا العادلة وانتصار قوى الخير، وما إلى ذلك من نظريات لو سمعها مكيافيلي لمزّق كتابه الأمير.

استقلال كوسوفو الذي ساندته واشنطن وأكثر العواصم الغربية لتكسير ماتبقي من عظام الدب الروسي، عارضته موسكو الحليف التقليدي لصربيا، مخافةً من أن يُسيل لعاب الانفصاليين في منطقتي الحكم الذاتي الجورجيتين وهما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ولم تعارضه مدريد حبا في الصرب وإنما خوفا منها من تكرار التجربة مع إقليم الباسك المطالب بالاستقلال.

بعيدا عن نظرية المؤامرة، إذا أسقطنا سياسة التحالفات الدولية على منطقة الشرق الأوسط، فلا يمكن أن ننتظر من الصين التي تسعى لأن تصبح قوة عظمى في السنوات القليلة المقبلة، بأن تتحالف مع أنظمة لاتملك القدرة على استغلال نقاط الضعف والقوة عند خصومها. وأي دولة عظمى تطمع في خيرات المنطقة فإنها ستتحالف مع أنظمة تمارس السياسة وتبني حساباتها المستقبلية على التخطيط والدراسات الاستشرافية ولا تغامر بالتحالف مع أنظمة حكم تبني مستقبلها على الحدس والتكهنات، حتى ولو كانت تملك أعدل القضايا في العالم.

والواقع يقول إن عدد الأنظمة التي تمارس السياسة بمفهومها المكيافيلي في المنطقة ينحصر في ثلاث دول : إسرائيل تركيا وإيران. والأيام دول.

سليمان بوصوفه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الميكافيلية عينها !!
قاريءايلاف -

امريكا حتما ليست جمعية خيرية وحتما بسبب وقوفها مع كوسوفا فانها ستجني الكثير والكثير جراء هذا الموقف

لا بديل عن الخيار
برجس شويش -

لا بديل عن خيار تحرر الشعوب، نحن الكورد نبارك خيار الشعب الالباني في كوسوفو في الاستقلال عن دولة كانت تفرض عليه هويته و تسلبهم حريتهم، فكوردستان يجب ان تسير على خطى كوسوفو للتحكم بمصيرها وتحرر ارادتها و تسير في ركب التاريخ دون وصاية من امم و انظمة لا تعترف حتى بوجوده

المسلمين الذين نسوا
note -

من حق الكوسوفيين ان يحملوا العلم الامريكي لا غيره في التعبير عن الامتنان وانا اجزم لو تقدمت اي دولة اسلامية او عربية في انقاذهم من المقابر الجماعية والقتل المجاني من قبل الصربيين لكانوا يحملون علم الدولة المنقذة ...حين كانت الدول الاسلامية والعربية والروسية تغض النظر كليا عن تلك الجرائم الانسانية بحق كوسوفو فمن حق الكوسوفيين ان يلجاوا لاي يد تقدم المساعدة لهم للاستقلال فذا كات مصلحة روسيا واسبانيا عدم استقلال الكوسوفيين فهذه مشكلتهم اما كوسوفوا فمن حقها ايضا حل مشكلتها بالطريقة التي تلائم المسلمين هناك وليس فقط المسلمين وانما حقوق الانسان بشكل عام وبعيدا عن المقابر الجماعية كما حصل مع اخوتنا العراقيين هناك حين لجم جميع الدول العربية والاسلامية الصمت الرهيب تجاه دكتاتورية النظام السابق في العراق من قتل جماعي وجرف ومقابر جماعية وعملية اختفاء الاكراد لما يقارب المئتين الف في عملية الانفال كما عرفنا وهم مسلمين .وعندما طلبوا انقاذهم من امريكا اصبح الكل ضد العراق.اتمنى لكوسوفو الازدهار والله يحمي دولتهم الجديدة

غباء
مراقب -

امريكا الغبية لم تتعلم العبر عندما خلقت طالبان في افغانستان والان جاءت كوسوفو قلب اوروبا

شجاعة وليس غباءة
كمال -

من امؤسف جدا ان تحكم على اكبر دولة بالغباء ان لدى امريكا من الخبراء والمستشارين باعداد خيالية فكيف يتهم بالغباء. انني لا ادافع عن امريكا وهوليس بحاجة لكي اتطوع بالدفاع عن امريكا لكن للحقيقة اقول حسنا فعلت يا راعي الحرية والديموقراطية والاستقلال والقاء نظرة خاطفة على ابادة حزب العمال الكوردستاني من قبل الجمهورية التركية ومساعيه لاجتياح اقليم كوردستان.انا اناشد امريكا بدلا من التعاون في القتال مع الجمهورية التركية ضد حزب العمال الكوردستاني العمل على استباب السلام في المنطقةوالضغط على طرفي النزاع للتحاور بدلا من القتال وتخصيص 10% من التخصيصات للاعمار والتقدم بدلا من التدمير والتخلف.اشكر الايلاف لتفضله بنشر التعليق حقنا للدماء.

toronto-canada
sleiwa -

ألبان بلاء على صربيا مثلما الأكراد في شمال العراق,

Kosovo??????!!!
To Mr. Toronto -

Mr. Sleiwa /Mr. TorontoMr. Sleiwa /Mr. TorontoYour Excellency, can you please tell us, what the Kurds has done to you and to your people so far? You can visit Kurdistan and specially Dohuk and Ainkawa and see what our spoiled Kurdish parties have done to the Christian community, constructing houses and other services for Sadam ex. Special security guards and for all other Christian villages which I do not mind, while the Kurdish villages are ignored, which are next to the constructed villages and they suffered more, all this compared with Sadam time and then talk. Also the ex. Kurdistan deputy prime minister and the current minister of Finance is a Christian and right of the prime minister ...what else you want ?you have been treated as a loved baby in Kurdistan, you have the access to every thing and if there some wrong it’s applied to every one and not to you guys only. Stop your uncivilized manner by attacking Kurds and now you started talking about Kosovo, I know Kosovan ‘s and lived with them ; then the Kurds are much more civilized than a person like you. Let me remind with some thing, you guys, got only one opportunity and do you know what you did??? Ask you grandfather whom joined British “”LEVY ARMY”””and do you know what is Levy in English..I hope so and thanks for Elaph.

اللعبة السياسية
مراقب مسيحي -

لما قامت القوات الصربيه بالمجازر الرهيبة في حق اسلام صربيالم نجد من العرب من قدم سوى التبرع بالزواج من بنات كوسوفو المسلمات اتذكر هذا جيدا لاني كنت اشاهد تلك الدعايه على احد محطات دول الخليج العربي ولكن قام حلف الناتو و الولايات المتحده الامريكية على رأس الحملة الدولية بالوقوف الى جانب مسلمين منطقة كوسوفو وقفة شجاعه اوقفت ما كان يكمن ان يكون اكير مجزره في القرن المنصرم و الان حصد اهل كوسوفو تلك المساعدة بالاستقلال الورقي و رفعوا على بلاد اليانكي عاليا .و برر جميع مسلمين العالم هذا بانه عرفان طبيعي لدولة اقامت وزنا لشعب ظلم من تجبر مصاص دماء مسيحي . لنعود الي وقت كلنا نذكره جيدا عام 1982 عندما قامت الدولة العبرية كما يريد وريث كلينتون ان يسميها باجتياح الجمهورية اللبنانية الطائفية قام حزب الكتائب الماروني اليميني بالوقوف خلف الجيش العبري للدفاع عن نفسه من جيش دولة الفاكهاني , فقامت الدنيا و لم تقعد و اتهم الموارنة بالخيانة و الخروج عن القومية العربية الذي قد فارقنا انفا احد فرسنها المغاوير جورج حبش , لماذا لم نرى شيخ السيلية اقصد قطر يكفر و يلعن الالبان اما انها نظرية استمكن حتى تتمكن ؟لماذا لم نرى عجوزي تورا بورا في فيديو كونفرس جديد مع الاستاذ وضاح خنفر ؟لنفرض جدلا ان الحرب الاهلية اللبنانية عادت من جديد سنرى انا سنة لبنان قلبا و قالبا مع المشروع الكافر الامبرايالي الصهيومسيحي اما شيعه لبنان مع النظام الصفوي الفارسي التوسعي . ان عالمنا العربي من اكثر المناطق جودة لتعليم الاطفال لعبة السياسة و فيها اكثر سياسي العالم ذكاءا ولكن ما الذي يختلف بينهم و بين رجالات و نساء البيت الابيض انا البيت الابيض يرى مصلحته كدولة عظمى اما سياسيونا العباقرة يرون الصورة مشوشة ليس لها معالم واضحة ابدا يتخبطون في امل ان يجدوا حلا يوما هذا هو الفرق الصغير جدا

كوسوفو وامريكا
دحام العراقي -

ليعلم الجميع ان امريكا لا تراعي الدين او القومية او اي شيئ اخر غير مصالحها الاستراتيجية فهي مستعدة لقتل المسيحين ان كان مصلحته الخاصة هذا اولا وثانيا انتم اعرف هناك مشروع امريكي جديد في العالم وتريد احتواء القوة الروسية والصينية والهندية فلذلك بدات تزرع النبتات في افغانستان/ العراق /السودان/لبنان/ الصومال/كوسوفو وتتحارش مع ايران وتركيا وسوريا والسعودية كلها تضم خططها المستقبلية لمشروعه القادم في العالم فامريكا مستعدة لتتفق مع الشيطان ان وجب ذلك فلا تنخدعوا بتحركاته البهلوانية سوف نعيش ونرى والله اعلم ولا حول ولا قوة الا بالله .

الحرية والديموقراطية
حامي الحريات -

الى المدعو سليوةان حقدك على الكورد والحرية والديموقراطية دليل قاطع على مرضك ربما مرضك غير نفسي وانما نتيجة سر غامض يحيط بك .ما علاقة استقلال كوسوفو بالكورد ام حقدك على المسلمين لكون اكثرية سكان كوسوفو من المسلمين, انك تكره استقلال شعب تعرض الى الابادة من قبل مالتشددين الصربيين ولولا تدخل الهيئة الدولية لقضي على الشعب المسكين.يا سليوه اعلم علم اليقين الدولة آلاشورية اصبحت خبر كان منذ عدة الاف من السنين متى تفيق من نومك وترى بام عينيك لا يوجد اية امكانية لاعادة مملكة أشور ولن يراها المجتمع البشري لا حاليا ولا مستقبلا.كفاك حقدا وتعصبا وشوفينية انك تعيش في بلد من البلدان المشهودة بالحرية والديموقراطية تعلم منهم القليل .وانا انصحك بمراجعة طبيب نفساني اوغيرها لعلاجك وتتخلص من اوهامك كفاك من معاداة الكورد لن تحصل غير الندم .لم هذا الحقد على الكورد ربما تعرضت الى شيء من قبل الكورد ام عنصريتك تكره الحرية والديموقراطية والاستقلال ,حب لاخيك كما تحب لنفسك اجعل جميع الشعوب اخوتك ولا تحاول كسب الاعداء ,كما يقول المثل الف صديق ولا عدو واحد.عسى ان يفيدك هذه الكلمات والتي ارسلتها لك لوجه الله.شكرا للايلاف لتفضله بنشر التعليق.