علماء الدين وعلماء الدنيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فى العراق، وعلى ما أظن أيضا، فى البلدان الاسلامية الأخرى تتكاثر المدارس الدينية بشكل مذهل. هذه المدارس يتخرج فيها طلاب علوم الدين كل حسب طائفته التى ينتمى اليها. ليس هناك مشكلة فى ذلك، ولكن الخوف كل الخوف هو أن يكون الطلاب قد درسوا فيما درسوه الحقد والكراهية للطائفة الأخرى. والأمر الثانى هو هل نحن فى الحقيقة نحتاج الآن الى علماء دين أم علماء دنيا؟ لقد تأخرنا نحن فى العراق عن ركب الحضارة منذ انقلاب البعثيين فى عام 1963. حيث كان التركيز على دراسة مبادىء حزب البعث وفوق كل ذلك على سيرة صدام حسين. أنفق الحكم السابق اموال النفط على مشاريع الحروب والتجسس والمحافظة على كيانه مبالغ مذهلة، وما تبقى أنفق فى النواحى الأخرى ومنها العلمية التى حصلت على النزر القليلر منها. وانهارت الصناعة المحلية كما انهارت الزراعة، وأصبحنا نستورد كل شيء.
نستيقظ فى الصباح، ندخل الحمام -ولا ننسى ان نقدم الرجل اليسرى- فنجد كل ما فيه مستورد من الخارج، من فرشة الأسنان الى الأمشاط وانابيب الماء وكل باقى وسائل الراحة. ندخل المطبخ، حيث الثلاجة وكل الأجهزة الكهربائية مستوردة، وكذلك قنانى الغاز (حلم ربات البيوت فى هذه الأيام). نفطر وربما نستعمل الملعقة والشوكة والسكين والصحون الخزفية (الصيني) وكلها تقريبا مستوردة أو من اختراع أجنبي. حليب الأطفال مستورد، وكذلك حفاظاتهم، و (المحارم) النسائية.
نغادر المنزل ونستقل الباص او السيارة - مستوردة طبعا- ونصل الى محل عملنا، فان كان مكتب فى دائرة فان كل الاجهزة فيه مستوردة كالتلفون والكومبيوتروالاضاءة والتدفئة والتبريد، والأقلام والورق. واذا كان معملا فكل المكائن والأدوات والعدد مستوردة، واذا كان حقلا فالجرار (التركتر) والبذور ومواد مكافحة (الآفات الزراعية والحشرات الضارة) مستوردة ايضا. واذا كان محل العمل حانوتا فأكثر المواد المعروضة فيه مستوردة.
اذا مرضنا (لا سمح الله) ودخلنا المستشفى فالأجهزة الطبية والأدوات الجراحية وسيارات الاسعاف كلها مستوردة، وكذلك معظم الأدوية وحتى المحارير والحقن والكراسي المتحركة والعكازات. اذا اردنا الترويح عن النفس فنذهب الى (السينما) ـ مغلوقة فى بغداد حاليا - فهي اختراع أجنبي وسنرى على الأكثر فلما أجنبيا، وطبعا ان أجهزة العرض والانارة مستوردة أيضا، واذا اصبنا بالزكام نستعمل (الكلينكس) المستورد طبعا.
اذا كان بامكاننا السفر الى الخارج، فالطائرة هي اختراع أجنبي (المرحوم عباس بن فرناس حاول ان يطير بجناحين من ريش ولم ينجح وقتل فى المحاولة)، والمضيفات محجبات بحجاب اسلامي، اذا كانت الطائرة مسلمة.
اذا كانت هذه اول سفرة لنا لأوروبا، فسنبقى وقتا طويلا مذهولين مما نرى ونتحسر على العمر الذى أضعناه، ونتذكرباستغراب ما كان يقوله لنا المعلمون فى المدارس من ان بلدنا هو الأحسن ماضيا وحاضرا، وان تأريخنا حافل بالبطولات والغزوات والغنائم، واننا أول من اخترع العجلة والكتابة وسن الأنظمة والقوانين والسمك المسكوف وتشريب الباميا وعرق أبو الكلبجة!!. ولو لم يقيض لنا رب العزة هؤلاء العلماء، علماء الدنيا، فيخترعون ويكتشفون، كيف ياترى كنا سنعيش فى هذا العالم المعقد؟ هل كنا سنستطيع العيش بدون الكهرباء والماء الصالح للشرب؟ هل كنا نستطيع تبادل المعلومات المتنوعة عن الماضى والحاضر وما قد يجود به المستقبل بدون كومبيوترات؟ تخيل لو أن مخترعات القرن الماضي وحده اختفت فجأة فما الذى سيحصل لنا؟
ما ذكرته هو جزء يسير مما نستورده من الخارج ومعظمه يأتى من بلاد الغرب، واخترعه او اكتشفه علماء الدنيا فى الغرب من فيزياويين وكيمياويين واطباء ومهندسين من كل الاختصاصات، ولم يقرأوا القرآن الكريم ولا سمعوا الأحاديث النبوية ( أكثرها ملفق)، ولا يلبسون (البازبند) وادعية الشيخ ( ابن ملا كمر)، ولم يسمعوا عن لبن اربيل او كباب الفلوجة والكاظمية والسليمانية، ولم يتذوقوا الباسطرمة والكبة الموصلية أو شربت الرمان من محلات جبار ابو الشربت، ولم يأكلوا فى مطعم ابن سمينة، ولم يتذوقوا طرشي حنانش او كعك السيد او باجة الحاتي، وحتى لم يسمعوا أغانى صديقة الملية. (عمرهم خسارة فى خسارة)!!!.
فى بلادنا لا نهتم ب(سفاسف) علوم الغرب واختراعاتهم التى لن تفيدنا فى آخرتنا حسبما يحدثنا علماؤنا الأعلام، فان كل شيء ظهر بعد النبي (ص) يعتبر بدعة والبدعة ضلالة والضلالة فى النار. نحن نعانى فى بلادنا من شدة حرارة الشمس صيفا، فكيف ستكون حرارة جهنم التى ستحرقنا اذا لم نتبع المشايخ الذين يعدوننا بالجنة والحور العين والغلمان المخلدين والخمر اللذة للشاربين؟ ويعدوننا بأنهم سوف لاينسوننا فى دعائهم وصلاتهم خاصة اذا ما أطعناهم وسلمناهم النذوروقبلنا ايديهم ولحاهم!!. ويحثنا علماؤنا الأبرار على العيش كما كان يعيش الرسول (ص) وصحبه الكرام، فلا نأكل الآيس كريم او نشرب الكولا ولا نستعمل الثلج لتبريد الماء، ولا نأكل الكفتة ولا البقلاوة ولا الزلابية ولا الشلغم ولا اللبلبي!!. اما الحلاقة فعلينا ان نكتفى (بتشذيب) لحانا، فان أجدادنا الصالحين قد أطلقوا لحاهم على الطبيعة كما أراد لها الخالق!!.
اما بالنسبة للنساء فانه من المعصيات ان تخرج المرأة من بيتها وعلى ذلك فهى لا تذهب الى صالونات الحلاقة. واذا خرجت لحاجة ضرورية فيجب ان (تتغلف) بالسواد من قمة الرأس الى أخمص القدمين. وبنات المدارس والجامعات يفعلن الشيء نفسه والا فان الضرب بالعصي أقل ما سيلقينه. فى بغداد وغيرها لم نعد نجد صالونا واحدا للحلاقة لأن معظم الحلاقين قد نفذ حكم الله فيهم وفيمن حلقوا لهم وقتلوهم جزاء عصيانهم واصرارهم على حلق اللحى أو (حف) الوجوه بالخيط او حلق الرؤوس على الطريقة الأمريكية المحرمة شرعا!!.
وبعض مشايخنا قرروا قتل المرأة والطبيب الذى (يكشف عليها) لفحصها، وبما ان الشفاء هو من عند الله تعالى والقتل هو من عند الناس فقد فضلت المرأة عدم الذهاب الى الطبيب - الذى أصبح وجوده نادرا فى بغداد- والاكتفاء باستعمال الأعشاب التى يحتفظ بها الباعة فى (قواطى مزنجرة) علاها الصدأ والتى قد ورثوها بمحتوياتها عن آبائهم قبل سنين طويلة. كانت المرحومة جدتى وجدتك ترفضان الذهاب الى الطبيب وتقولان ان الله تعالى هو المشافي بدليل الآية (واذا مرضت فهو يشفين). ولكن بعد ذلك تغيرت الأمور وفهمنا بان الاطباء هم ممن خلق الله تعالى وأعطاهم العقول التى أهلتهم لتعلم الطب وممارسته، فهو يشفي المرضى عن طريق الطبيب. وبعد عقود نسينا ذلك وعدنا الآن نتطبب على ايدى السحرة والمشعوذين، وربما بسبب شحة الأطباء فى هذه الأيام. أما الرياضة البدنية ومنها كرة القدم فيقول بعض علماؤنا الأجلاء انها مضيعة للوقت وتلهينا عن عبادة الله، واذا كان لابد من ممارستها فيطلب من اللاعبين تغطية سيقانهم!!!.
بعض مشايخنا ابتكروا الكثير من الأحاديث لحماية أنفسهم فلفقوا حديثا عن الرسول (ص) يقول: (من اجتهد وأصاب فله أجران، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر واحد). وهذا يعنى ان نطيعهم ونتبعهم سواء أكانوا على حق أم على باطل. ثم ان بعضهم -وهم كثرـ يحرمونا من نعم قد أنعم الخالق العظيم علينا بها، وحللوها لأنفسهم.
كنت أتساءل لماذا يسافربعض المشايخ بالطائرات للعلاج فى البلاد البعيدة الكافرة، وهم الذين يقولون بأن الطائرة بدعة، وان الأعمار بيد الله، وان الله هو المشافي المعافي، ومع ذلك يتقبلون (مساج) الأيادى الناعمة جدا لأجسامهم الخشنة جدا؟
لماذا يسافربعض المشايخ الى شمال العراق أو الى لبنان أو الى اوروبا (كل حسب ما قسمه الله له من رزق!!) لغرض الأصطياف أو شهر العسل، ويدعون الناس الى الزهد والتقشف وتسليم امورهم الى الواحد القهار؟ واذا كان الشيخ طاعنا فى السن ويتزوج من مراهقة بأعتبار انها هدية له من ذويها، يبرر ذلك بانه يقلد الرسول (ص) فى ذلك، ولا يعبأ بتغير الزمن ولا تبدل الأحوال، وان هذه المراهقة المسكينة ستدرك فيما بعد شرما وقعت فيه، ولكن بعد فوات الأوان.
منذ سنين طويلة كنت أستمع لأحد المشايخ -وهذه حقيقة واقعة- وهو ينتقد رواد السينما، وخصص حديثه على فلم (وداد) بطولة ام كلثوم، الذى كان يعرض فى ذلك الوقت، وقال للحاضرين أن أهل الجنة لن يفوتهم شيء من المتعة حتى مشاهدة أفلام أهل الدنيا السينمائية، وانه فى الآخرة سيخرج شعاع من جهنم الى الجنة يعرض فيها فلم (وداد) وغيره عليهم، فلا يستعجلون بالذهاب الى دور السينما فى هذه الدنيا الفانية وينسون ذكر الله!!!.
قرر الكثيرون من الناس ادخال ابناءهم الى المدارس الدينية ليتعلموا على أيدي المشايخ اصول الدين والتدين فيتخرجوا بدرجة (دكاترة) دينيين، ويتخرجون علماء دين يحرضون الناس بعضهم على البعض الآخر، ويأمرونهم بالمعروف وينسون أنفسهم، ويغترفون المال اغترافا، بدلا من (ضياع) مستقبلهم -كما يقولون- فى دراسة الطب والهندسة ومختلف العلوم والمعارف الحديثة المفيدة التى نحن بأمس الحاجة اليها، واذا ما أكملوا دراساتهم وأصبحوا علماء دنيا فلا يحصلون الا على النزر القليل من المال. ويقولون لأبنائهم انظروا الى علماء الدنيا من العراقيين وهم يتسكعون فى شوارع عمان ودمشق وغيرها ولا يحصلون على لقمة الطعام الا بشق الأنفس، بينما البعض من علماء الدين يكدسون الثروات الطائلة من تهريب النفط، وتعيين الأقارب فى المناصب العالية، وحتى تعيين اشخاص وهميين فى مختلف المصالح الحكومية ليستلموا رواتبهم، او يصبحوا اعضاء فى البرلمان ويستلموا الرواتب والمخصصات الضخمة حتى وان لم يداوموا على حضور الجلسات، ويحجون كل عام مع ذويهم على نفقة الدولة. أما الفقراء الجائعين والمشردين واليتامى والثكالى والعاطلين والمعوقين
فان أجرهم على الله الكريم. ثم ان الفقراء هم أحباء الله، فلا يأخذنهم خوف ولا هم يحزنون، والأجر على قدر المشقة كما يقولون ويزعمون.
عاطف العزي
التعليقات
في كل زمان يحدث هذا
سامي الجابري -من قرن نفسه بغيرها هانت عليه نفسه, ومن لم يخف سخط الله سولت نفسه ارتكاب المعصيه,كل ماذكرته قائم في كل زمان ومكان وليس مقتصرا على العراق فحسب وهو ديدن النفس البشريه في كل حين , والناس اشكال واجناس فيهم هذا وفيهم غيره فلماذا التعميم, والله بالتالي رقيب على كل نفس.
تحية للكاتب
adad -مقال جميل جدا لقد اعجبني الكتابة بالطريقة السلسة والمبسطة واللتي يستطيع اي انسان عادي ان يستوعبها شكرا لكاتب المقال تقبل تحياتي
اين الامل؟
د.عبد الجبار العبيدي -ما جاءت الدين الاسلامي ليكون طائفيا او عنصريا ،بل جاء لينقل مركز الثقل الانساني من النظري الى العملي.لذا كان محمدا(ص)هو الذي احدث هذا التغيير في الفكر الانساني وفي شكل الحضارة البشرية وروحها ومضمونهافي دستوره الذي كتبه ورفضه العرب من بعده،وبطبيعة الحال لم يبدأ هذا التغير على عهده ،بل سبقته امم اخرى كثيرى نادت به فحضارات اليونان خلقت لنا الفلسفة الانسانية التأملية وحضارات العراق خلقت لنا القانون وحضارة مصر علمتنا كيف نتقن الصناعة والبناء ،هذا الموروث هو الذي الهم فرانسيس بيكون أفكاره عن التقدم.فليس المهم ،ان نهمل كل هذا التراث لنتجه الى الفكر الديني الترهلي الذي لا يمنحنا الا الضعف والانزواء في عالم التخلف.المهم حدث التغيير وكنا نعيب على صدام سيرته ،اذن لماذا نحن الان نعاود الكرة اقسى وامر مما كان فيه.لدينا خلل واضح على المنهجيين ان يوضحوه علنا نخرج من المآزق ولا نبقى نلوم النفس والاخرين.وكما يقولون ان أضاءة شمعة خير من ان تلعن الظلام.والصين شاهد حي لنا وللاخرين.
تسالات مشروعة
خوان شكوري -مقال مفيد للقاريء العراقي والعربي، وعلى قاعدة أن العقل العراقي لا يختلف عن العقل الغربي إلا بالتقوى، فالإنسان العراقي والعربي عموماً يفهم فطريا أن القمع هو الدواء الشافي لإكتشاف الجانب الحضاري من العالم المتحضر الذي يشاطرنا العيش في بيوتنا ورحلاتنا وعلاقاتنا، وحين يفسر القمع - السلطة الدين- كمكون لكل الإجتهادات التي من خلالها ننظر للشعوب الأخرى، وهكذا قالوا أن الإنسان حيوان متطور عقليا، ولكن هل نفهم من يكون المتخلف حضاريا. ربما تشيع اليقظة العقلية بعد وقعت من الثريد أو عملية إنتحارية إرهابية يقتل من خلالها المئات والتي سلمت أعناقها وبقرارة النفس المطمئة إلى سلطة الغيب، والجيوش والمجاميع المنتشرة في كل حي وشارع. حقاً أنها علامة فريدة تقف على قدم وساق، لمعرفة ماإذا كان الإنسان حيوان متطور أم متخلف.
أطلبواالعلم ولوالصين
كركوك أوغلوا -ربما كان القصد علم الوخز بلأبر ؟؟00ماذا يحصل علماء الدنيا (غير القتل والأختطاف والتهجير الى شوارع عمان ودمشق), بينما جنات حور العين بأنتظار علماء الدين , كما يبدوا في الدنيا أيضا ؟؟!!00
العلمانية هى الحل
سلمان -كل الّذين أنتخبوا الاحزاب الدينية يتحملون التردى فى كل المجالات السياسية والامنية والاجتماعية والثقافية والدينية والصحية والعمرانية وكذلك الفساد الادارى والمالى وقد أفسدوا أنفسهم وأساءوا ألى الدين نفسه ولنذكر تجربة حكم 10سنوات للاخوان المسلمين فى السودانكما ذكرها زعيمهم الدكتور حسن الترابى.متى نتعض من التاريخ وعسى أن تكون فى الانتخابات القادمة وشكرا لايلاف .
والنعم مرجعيه
شروكي -اضيف الى ما ذكرة الكاتب من اعتمادنا على الغرب بكل شيئ، حتى عندما اردنا ان نغير سلطه وحكم دكتاتورية القائد الضرورة استعانينا بثلاث وثلاثين دولة تتقدمهم بلد الحرية والديمقراطية لاجراء هذا التغير حتى وان ادى ذلك الى تسليم البلد وعلى صينة من ذهب الى ملالي ايران وجوقه من اصحاب العمائم ملهين الشعب الجاهل بخزعبلات المسيرات المليونية مشياً على الاقدام الى كربلاء المقدسة تنفيذاً لتعليمات واوامر من انتخبناهم واعطيناهم اصواتنا على امل ان ينتشلونا من مستنقع العوز والحرمان الاانهم وبكل بسالة مرغوا انوفنا ورؤوسنا بالطين والتراب وعزائنا اننا كل يوم نصرخ بعلو اصواتنا ( قشمرتنه المرجعية وانتخبنه )
مثقفون لطميون ؟!!!
اوس العربي -احب ان اذكر الكاتب هناان علمائنا الاقدمين كالرازي مثلا هم في الاساس من علماء الدين وكل العلماء الطبيعيين الذين انتجوا كل ما نتيه به على الدنيا مثل الخوارزمي وابن الهيثم وابن طفيل كانوا علماء دين وقضاة لكن لم يمنعهم ذلك من اختراع او ابداع مادي لانهم فهموا حقيقة الدين الاسلامي ان في القرآن الكريم الف اية كونية تدعو الى التفكر في آلاء الله ان الغرب اقتات لزمن طويل على فتات موائد العلماء المسلمين والمسلمون هم من اوجد نظام البحث النظري والعلمي وقانون التجربة ورفضوا ودحضوا الكثير من النظريات المسلم بها لدى الغربيين وبينوا عوارها وتهافتها وتفاهتها اوافق الكاتب على نقده لعلماء الدين وان كان المذهب الشيعي قريبا في شكله من الكهنوت المسيحي واليهودي ، لكني لا اوافق على اتخاذه تصرفات هؤلاء للطعن في الاسلام وسنة الرسول الكريم والقرآن العظيم والاستهزاء بهما ان للتخلف اسبابه ولا يمكننا ان نجعل من الدين ومن تصرفات بعض المتدينين وفهم البعض الاخر للتدين سببا للطعن والسب والشتم والاستهزاء هذا لا يليق بالعقلاء ان للتخلف اسبابا موضوعية منها على سبيل المثال لا الحصر واولها الاستبداد السياسي والدكتاتور كما يقولون يقوم بتعقيم العقول والارحام وكذلك الهيمنة الاجنبية التي تقاوم اين توجه للنهضة في اواسط المسلمين ولنضرب لذلك امثلة مثل تدمير مشروع محمد علي باشا النهضوي على يد الاوربيين وكذا مشروع جمال عبدالناصر على يدالاستعمار القديم فرنسا وبريطانيا والكيان الصهيوني ثم بعد ذلك مشروع صدام حسين على يد الامبريالية الامريكية واما ماليزيا فدبروا لها ولا لاخواتها من النمور الاسيوية مكائد مالية ضعضعت اقتصادها ومن هنا نفهم الهجوم الحاد الذي وجه محاضر محمد رئيس وزراء ماليزيا للامبريالية الغربية واليهود ، وهاهم اليوم يستعدون لتدمير مشروع احمدي نجاد الايراني ان جلد الذات لا يعني الغاء الذات نعم لدينا كثير من العيوب والمثالب لكننا بعد نقد الذات نتساءل ما الطريق الى مشروع نهضوي كتابنا لا يقدمون الحل علينا ان لا نحمل ا لاسلام ولا المتدينين اسباب تخلفنا ومن ثم لا نجد سوى لطم الخدود وشق الجيوب وتطبير الروؤس ان مثقفينا لا يضيفون للحياة شيئا سوى اللطميات ؟؟
يا جماعة لايوجد أمل
المحايد -لأن الطبقات المثقفة والعقةل الحضارية أما تم قتلها أو تهجيرها أو أسلمتها وأصبحت ترتدي العمامة واللحى وبيدها المسابح تتلوا الآيات وتجني الغنائم !!!
سبحان من سخر لنا هذا
ابو عبدالله -معليش يا عاطف الغرب لا يتصدق علينا بمنتجاته نحن نشتريها بحر مالنا وبعدين سبحان من سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا الى ربنا لمنقلبون فليفرحوا بحضارتهم وليشبعوا بها لانها بنهاية لن تدخلهم الجنة لهم الدنيا ولنا الاخرة لهم الجحيم ولنا النعيم المقيم ما فائدة حضارة لا تؤمن بالله الواحد الاحد الفرد الصمد حضارة تعبد اصناما شتى مثل المال والقوه والقهر ؟!!
تسخير
الخنفشاري -سبحان اللي سخر لينا البهايم
للتقدم شروط
خوليو -وأهم شروط التقدم هو الانفتاح العقلي على علوم العصر، ولما كانت عقولنا منفتحة فقط على تراث الماضي لايمكننا أن نتقدم، ونكتفي بتطمين النفس تطميناً كقولنا بأن لنا الجنة ولهم النار، وللتقدم شروط تتعلق بالمكان والنظرية ومدى قرب صحتها للترجمة العملية، لماذا لم نشاهد أي تقدم حضاري في البلد الذي نشأ فيه الإسلام؟ لقد حصل بعض التقدم الخقيقي عندما اختلط المسلمون بحضارات العالم القديم وتعلموا شيئاً من العلوم الحقيقية: البناء والري والهندسة والفلك وصناعة السفن والعلوم الطبية والعقاقير، واحتكوا بالفلسفة والفلاسفة فنقلوا وترجموا وتعلموا أصول الجدل والتفكير وأضافوا قليلا جداً للحضارة الإنسانية ، وأما الآن فهم مشدودون للماضي لذلك يحصدون انتاج الماضي وهذا ما يتم به السائح في بلادنا يريدون مشاهدة الماضي مشاهدة حية، التقدم لايحدث إلا بفهم شروط الزمان والمكان ونحن خارج الزمن.
اوس العربي
عبد القادر الجنيد -(ان الفتى من قال ها أنذا--ليس الفتى من قال كان أبي). المهم هو ما نحن عليه فى الحاضر من التخلف فى كل المجالات. ينتقد اللطم ويدافع عن المتدينين، وهم الذين أمروا باللطم (لا أقصد العلماء الكبار من الشيعة فهم يرفضون ذلك وينهون عنه). مشروع عبد الناصر كان تكوين امبراطورية تحت حكمه فى أحوال لاتسمح بذلك وفشل بعد ان سبب فى تدمير العراق. صدام حسين حاول نفس الشيء ودمر العراق تماما. العجيب أن يقول أوس ان المثقفين لا يضيفون للحياة سوى اللطميات. هل رأيت أطباء ومهندسين وكيمياويين يلطمون؟ لم أسمع عن مشروع أحمدى نجاد والذى أعرفه هو انه قد يشعل حربا عالمية ثالثة تدمر الشرق الأوسط.
الاخ ابو عبدلله
يوسف -نحن لنا الآخرة؟بامارة ايه ياعم؟ماهو الخير الذي فينا والذي سيقنع رب القدرة ان يعطينا الآخرة؟ لغو فارغ وجعجعات لا اول لها ولا أخر ونكره بعضنا بعضا" ونرتكب المجازر بحق ابناء جلدتنا منذ وفاة أخر الخلفاء الراشدين وفي الاخر نقول انه الاستعمار الذي يفرق بيننا!طيب لماذا لا نفرقهم نحن؟لاننا عاجزين الا عن الثرثرة، والبركة بعلماء الدين ورواد التخلف الازلي !
ولدي عاطف العزي
ابو عبدالله -يا ابني يا عاطف ان الدنيا جنة الكافر وسجن المؤمن ، وان الله ينصر دينه بالبر والفاجر ، ومن نصر الله لعلمائه ان سخر لهم طيارة الكافر لتطير بهم الى ديار الكفر ليتعالجوا وسخر لهم مبضع الكافر ليتعالجوا يا ابني ياعاطف عندما تصل الى سني سترى الدنيا بعيون مختلفه يا ابني عاطف رحمة الله على ايام ابوعدي ؟!!
والدى ابو عبد الله!!
عاطف العزي -شكرا يا (والدى) على تعليقيك على مقالتى. وأنا حائر بين ان تكون مازحا وفى هذه الحالة قد أضحكتنى و القراء كثيرا. وان كنت جادا (وآمل أن لا تكون) فهذا يبعث على الأسف ، ويعنى شيئا واحدا وهو انك قد بلغت أرذل العمر ، فان والدى الحقيقي لو عاش لتعدى عمره مائة عام (وهذه حقيقة). وانى أسألك بكل احترام وكما يسأل الولد والده: لماذا يجعل الله الدنيا سجنا للمؤمن كما تقول وجنة للكافر؟ ولماذا لا يسخر المبضع للمسلم ليعالج أخيه المسلم بدلا من ان يطير المسافات الشاسعة ليذهب الى الكفار حيث النساء الفاتنات مما يجعله يقضى بقية عمره فى الحسرات؟ يظهر لى ان المؤمنين يحبون (الاتكاء على الأرائك) فى الدنيا بالاضافة للآخرة، ويتوقعون من غيرهم القيام على خدمتهم. مع تحياتى للوالد الكريم ابو عبد الله!!
يا ولدي عاطف
ابو عبدالله -يا ولدي عاطف هذا قول الله وليس من عندي ان الكفار يستمتعون بهذه الدنيا التي خلقها الله لهم ولم يركعوا له ركعة ولم يسجدوا له سجده وهو الكريم العظيم العادل تركهم رغم كفرهم يتمتعون في الدنيا ومالهم في الاخرة من نصيب وان المسلم قد امتنع عن الحرام طاعة ومحبة لله وفي الاخرة له الجنة يتمتع بما فيها من خيرات واطعمة واشربة ونساء يا ولدي ربنا يطعمك ما سيطعمنا
السبحه والتربه
رفيق عبد الحق -عزيزى الكاتب هل تعلم باننا ومنذ ان خلق الله العرب جميعا عامه والعراقيين خاصه لم نتمكن من اننقدم شيئا للبشريه غير بيوت من الشعر والشعر بفتح الشين دبل فاليوم للعلم والسبحه والتربه واللحى وعلامه الرجوله الشارب يقال عندمادخلت اول سياره للعراق كانت شفرليت فحرمها احد العلماء بقوله كيف تركبون الشفر نفر وتتركون دابة الله يقصد الحمير يحربون الغرب ويضعون التبريد والتدفئه فى الحمام والتواليت يحاربون الغرب وكل عام يجدد سيارته باحدث ماصنع يحارب الغرب وجسمه لايمسه حر اوبرد وكلها على حساب السذج والمساكين يحاربون الانترنيت والستلايت مع العلم انه يستخدمه لسبب واضح لانه سوف لايجد من يستمع له ولله فى خلقه شؤون