أصداء

العراق يغتصب يوميا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى ودخول البريطانيين العراق وطرد الجيوش التركية العثمانية منه، كانت الموصل هي أول مشكلة حدودية تحصل للعراق فى عهده الجديد. فقد طالبت بها تركيا لأن القائد البريطاني الذى وصل الى مشارف الموصل بعد توقيع قرار الهدنة أصر على احتلالها، ولولا اصرار بريطانيا لكانت الموصل الآن جزءا من تركيا. أما فى الجنوب فقد قامت بريطانيا بفصل الكويت التى كانت تابعة لولاية البصرة تحت الحكم العثماني، فصلته عن العراق كجزء من سياسة استعمارية بعيدة المدى، وأسست قواعد على السواحل الشرقية لشبه الجزيرة العربية (عمان والامارات وقطر والبحرين والكويت).

بعد ذلك بسنوات قليلة بدأت مطالبة ايران بشط العرب، وتجددت غزوات القبائل الوهابية من الجنوب، ولم تستطع الدولة العراقية الفتية عمل شيء لايقاف الطامعين عند حدهم، واستعانت ببريطانيا على حفظ حدودها. كل هذا والجهلاء من العراقيين يخرجون الى الشوارع فى مظاهرات صاخبة، مطالبين باخراج القوات البريطانية من العراق. ومن الهتافات التى اشتهرت فى ذلك الوقت (فرنسا وانكلترا والقندرة) و (طوابنا عند العجم وبارودنا هسه يجى) وتعنى: مدافعنا فى ايران والبارود سيصل قريبا!!!
وحتى بريطانيا نفسها لم تكن قادرة على حماية العراق من الجيران وحدها لو لم يقف الشعب العراقي آنذاك يدا واحدة وقلبا واحدا ضد مطامع ايران وتركيا.

وبنظره الثاقب، كان الراحل السياسي المخضرم نورى السعيد يدرك ان العراق الضعيف ستتقاسمه الدولتان الجارتان الكبيرتان تركيا وايران، فقوى علاقات العراق ببريطانيا التى كانت تحتفظ بقواعد عسكرية لها فى العراق، مثل الشعيبة فى الجنوب والحبانية فى الوسط.

نشبت الحرب العالمية الثانية وبدأ بعض السياسيون العراقيون الكارهون للبريطانيين باثارة الرأي العام ضد بريطانيا والانحياز الى ألمانيا النازية، فقامت ثورة رشيد عالى الكيلاني وهربت العائلة المالكة الى البصرة، ثم عادت القوات البريطانية تؤازرها قوات اردنية واحتلت بغداد وأخمدت الثورة. وبعد فترة وجيزة صرح نورى السعيد بأنه لا يعتقد بانتصار الألمان فى تلك الحرب وانه يراقب الأوضاع، فان مالت الكفة لصالحهم وأصبح نصرهم مؤكدا فسوف يعيد النظر فى موقف العراق. وصح حدسه وخسرت ألمانيا الحرب. وعاد العراقيون وبتأثيركبير من الحزب الشيوعي العراقي يطالبون بجلاء القوات البريطانية. وخلال تلك الفترة الحرجة وقعت معاهدة بورتسموث، وثارت ثائرة العراقيين وقام الاقتتال بين الشرطة والمتظاهرين وسقط عدد كبير من القتلى والجرحى من الطرفين، وسادت الفوضى لبضعة أيام قبل أن تخمد وتذهب المعاهدة الى طي النسيان.

كان الأكراد المطالبون بالانفصال فى الشمال يغيرون على قوات الجيش العراقي والشرطة كلما اتيحت لهم الفرصة، واستنزفوا الكثير من الموارد البشرية والمالية للدولة العراقية، وكان شاه ايران الذى ما زال يطمع فى شط العرب يقوم سرا بتقديم الاعانات للأكراد. فقرر نورى السعيد اقامة حلف بين العراق وتركيا، الذى أصبح نواة لحلف بغداد فيما بعد، ودخلت فيه ايران وباكستان وبريطانيا، وبذلك ضمن الحدود الشمالية والشرقية (تركيا وايران).

وقامت ثورة الرابع عشر من تموز التى أعادت زعماء الأكراد المنفيين الى خارج العراق، ولكن بعد فترة وجيزة عادوا الى القتال. أغتنم شاه ايران الفرصة وحشد بعض القطعات العسكرية مقابل شط العرب ولكنها توقفت عند الحدود عندما حشد الزعيم عبد الكريم قاسم قواته العسكرية فى منطقة شط العرب ووجه مدافعه الى مصافى النفط فى عبدان وهدد بتدميرها كليا فى حالة نشوب الحرب بين الطرفين.

وبعد الانقلاب البعثي فى عام 1963 وبعده الحكم العارفي، ثم عودة البعثيين لحكم العراق، عاد القتال بين الأكراد والجيش العراقي، وعاد الايرانيون الى تزويد الأكراد بالسلاح، وبدأ الجيش العراقي يتكبد الخسائر الكبيرة، فاضطر صدام حسين الى توقيع معاهدة مع ايران فى الجزائر، تخلى فيها عن مساحات واسعة من شط العرب وبعض الأراضي العراقية. وما ان وقعت تلك المعاهدة حتى توقفت المعارك وفر زعماء الأكراد من العراق.

قامت الثورة فى ايران، وبعد حوالى السنة اجتازت القوات العراقية الحدود الايرانية بعد ان أغارت الطائرات وقصفت عدة أهداف داخل ايران. وهكذا بدأت حرب الثمانية أعوام، وقتل مئات الألوف من العراقيين. واحتاج صدام الى المزيد من الأموال لأدامة تلك الحرب الحمقاء، فتنازل عن بعض الأراضي للكويت لقاء مساعدات مالية. وانتهت الحرب مع ايران واضطر صدام الى قبول معاهدة الجزائر وتنازل عن اراض عراقية شاسعة على الحدود مع ايران وشط العرب. أصبح العراق على رأس قائمة الدول المفلسة، فقد تبددت ثروته على الحرب الايرانية واصبح مدانا لدول الخليج التى كانت الحرب بدفع منها ولحمايتها، بالاضافة لبعض الدول الاوروبية والاتحاد السوفييتي.

أصاب الحكام الكويتيين الغرور بعد ان شاهدوا ضعف العراق، فلم يكتفوا بالأراضى التى تنازل لهم عنها صدام، فقاموا بالتغلغل لما وراء الحدود الجديدة وقاموا بحفر آبار النفط فيها بالطريقة المعتادة (العمودية) اضافة للحفر المائل، وبدأوا يطالبون العراق بالقروض التى دفعوها لصدام، وأخذ ساستها يسخرون منه مما أثار غضبه، فدخلت قواته الكويت على حين غرة وبكل حماقة وغباء دمرها ونهبها وشرد أهلها، وهربت العائلة الحاكمة الى السعودية. وهذا كان متوافقا مع ما أرادته امريكا التى بدأت بحشد قواتها وقوات حلفائها فى السعودية على حدود الكويت الجنوبية. وحصل ما حصل بعد ذلك من تدمير للبنية التحتية للعراق والدمار الشامل لكل مرافق الحياة فيه.

ولم نسمع فى الفترة التى تلت غزو الكويت وحتى سقوط حكم البعث وهروب قائده، لم نسمع عما حصل فى الأراضي العراقية التى استولت عليها ايران والكويت، ولا يخامرنى أي شك فى انهم استمروا على سرقة النفط والحفر المائل يساعدهم اللصوص والعملاء من داخل العراق، ولم ينبس صدام ببنت شفة حول الموضوع حفاظا على كبريائه وعنجهيته، فقد كان عاجزا عن فعل اي شيء وكل ما يهمه هو سلامته وسلامة حكمه.

الجيران قبل غيرهم يعرفون حق المعرفة ان الشعب العراقي كان مغلوبا على أمره فكل من يعارض الطاغية يستأصل هو وعائلته ومعارفه. وبعد أن سقط حكمه استمر العربان بالمطالبة بتسديد ديون صدام واستيفائها - وأغلب الظن ان معظمها لا صحة له- بينما أسقطت الدول (الكافرة) الديون أو أسقطت معظمها، وأصر (الأخوة العرب) عليها وعلى تعويضات الحرب فى الوقت الذى أصبح فيه العراقي لا يجد ما يسد رمقه بعد ان فقد البلد أكثر من عشر سكانه ما بين قتيل ومفقود، وخمس الباقين ما بين جريح ومعوق ومريض، بالاضافة الى جيوش الأرامل واليتامى والعجزة. ويقف بعض الأخوة من النواب الكويتيين فى مجلس النواب مصرين على استيفاء التعويضات والديون مع الفائدة.

ومنذ أيام بدأت الأنباء المتضاربة تتحدث عن سرقات النفط العراقي والاستيلاء على بعض الآبار العراقية من قبل ايران والكويت مباشرة أو بواسطة لصوص عراقيين ماتت ضمائرهم وعمى بريق الذهب أبصارهم. وسواء صحت تلك الأنباء او لم تصح فالعراق قد سقط فريسة للصوص من الداخل والخارج، ينهبونه نهبا ولا تأخذهم رحمة ولا رأفة بشعبه الأعزل الممزق بين عصابات من السياسيين والمعممين من مرتزقة الدين، وقطاع الطرق والقتلة واللصوص والانتحاريين المجرمين القادمين من وراء الحدود، ولامن معين له لا فى الأرض ولا فى السماء، ولن ينقذه الا اتحاد أبنائه ووقوفهم صفا واحدا لحماية وطنهم الذى فيه من الخير ما يغنى الجميع.

عاطف العزي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
متى نتحد يا عراقيين
عراقي غيور -

الكلام الذي ذكره صاحب المقال هو ما يتفق عليه كل العراقيين الشرفاء و ليس فيه سر يذاع وقد تعبنا من سماع التاريخ الحديث للعراق من بداية القرن العشرين وحتى الان والذي لخصه شاعر العراق الكبير السياب : (ما مر عام الا وفي العراق جوع) . فمتى نتحد ونقف صفا بوجه اعداء العراق كافة ؟ متى ياشرفاء العارق الباقين ؟

الكويت
ا بو على -

ان السياسه الرعناء لصدام وحقد الكويت وايران هو الذى دفع العراق لهذه الحال مهما عملوا الكويتيون ان العراق لن ينسى وان امريكا لن تدوم والنفط فى زوال نحنوا لن نحقد لاكن لن نسى

باركك الله
علي اللامي -

لا اقول اكثرمن ماقلت فكلامك لم يبقي لنا شيء بالفعل فالجهلاء من العراقيين في الماضي والحاضر واتمنى ان لايكون في المستقبل هم الذين اوصلو العراق الى ما هو عليه بعد ان كان مرشحا لان يكون اقوى قطب في المنطقة في الاربعينيات والخمسينيات بقيادة نوري السعيد....لابد ان يكون هناك امل بغد مشرق(مااصعب العيش لولافسحة الامل).

السبب الاساسي
برجس شويش -

ان السبب الرئيسي فيما حصل للعراق هو حكم القوميون العرب له وربط مصيرهم مع العالم العربي الذي يتدخلون بشكل سافر في شؤون بعضهم البعض، فلو ان كل دولة عربية تعاملت مع الدول الاخرى على اسس ان الاولوية لدولتها وشعبها لما حصل ما يحصل في العالم العربي من ازمات وقضايا مستعصية على الحل، فعلا سبيل المثال مصر الناصرية لعب دورا سلبيا كبيرا في العالم العربي في عدم الاستقرار والمؤمرات التي كان يحيكها القوميون العروبيون ضد بعضهم مما ادى الى التقارب الحقيقي بين شعوب المنطقة، والقوميون العروبيون عنصريون لم يعترفوا بحقوق الشعوب والاقوام على ارضهم التاريخية وارادوا ان يفرضوا هويتهم عليهم بالقوة في الوقت الذي هم انفسهم يرفضون انضمام دولهم الى بعضها، والعراق وبسبب عدم حل القضية الكوردية بشكل عادل اتجهت سياسات العراق في ذلك الاتجاه لتكون في هذا المصير المحتم الذي هو فيه

أتفق معك
صباح المياحي -

احي الكاتب انا اتفق معك في كل ماتناولته في مقالك هذا واضف ايضا سابقا وحاليا تدخل رجال الدين ومن الطائفتين هو الذي يزيد الطين بله والمصيبة الكبرى ان رجال الدين يتدخلوا في شئ هو ليس من اختصاصهم وهم جهله فيه إلا انهم يريدوا ان يثبتوا ان رجال الدين يعرفوا كل علوم الدنيا واخطائهم كثيرة في مجال السياسه ولااريد ان اعدد اخطائهم الجسيمه التي بسببها خسر العراق الكثير من شبابه ونسائه واطفاله ولاانسى فتاوى الحكيم بتحريمه الانتماء للحزب الشيوعي والذي جاء كالماء البارد على قلوب البعثيين والعارفيين واستغلت هذه الفتوى افضل استغلال ومن ثم جاءت فتوى الصدر بحرمة الانتماء للبعث وهذه ايضا جيرت لنفس المستفيديين من الفتوى السابقه ولحد هذه اللحظه يوجد من يرتكب الاخطاء نفسها مع تغير الاشخاص فاقول الله يساعدك ياعراق ولايفوتني ايضا الطارئين على السياسه الحاليين والذين يوميا يتحفوننا بتصرحاتهم الرنانه .

يحتاج العراق لمنقذ!!
كركوك أوغلوا -

كأتاتورك (تركيا) بعد أنهيارالدولة العثمانية , وفلاديمير بوتين (روسيا)بعد أنهيار الأتحاد السوفيتي , ولكن من سينقذ ما تبقى من العراق وأعادته الى الحياة من جديد ؟؟!!

كما يعلم الجميع
koye -

الفكرة الاستعمارية القديمة هى فكرة صائبة بكل المقاييس . الموارد الطبيعية ليس لها قيمة ما لم يكتشفها ويستغلها المتقدمون . بدونهم لن يكتشف ولن يستغل أحد شيئا. لا قيمة للشاى والكاكاو بدون توماس ليپتون وچورچ كادبورى ، ولا قيمة للفحم والپترول بدون چيمس وات وتوماس إديسون. ومن البلطجة المحضة بعد ذلك طرد هؤلاء باسم السيادة والاستقلال، وترك الموارد ليس فقط تنهب من جانب أقلية فاسدة محرضة تسمى الحكام القوميين ، بل تركها تذوى وتنهار على المجرى الطويل. وهذا ما آل إليه حال الزراعة وحال كل شىء فى بلادنا بعد الاستقلال، كما يعلم الجميع .

لا تنسى
عبد القادر الجنيد -

ويجب ان لا ننسى عشرات الألوف من العمال وغيرهم من الفلسطينيين والمصريين حصلوا و يحصلون على مئات الملايين من الدولارات من العراق تعويضا عن فقدهم أعمالهم فى العراق والكويت نتيجة لغزو صدام للكويت. وهناك الآلاف من هؤلاء لم يطأوا ارض العراق ولا الكويت وانما طالبوا بتعويضات لا أساس لها بمساعدة من هيئات ومحامين انظموا الى سراق العراق. وأعرف فى الأردن عدة أشخاص بنوا عمارات فى عمان بالمبالغ التى حصلوا عليها من العراق عن طريق هذا العمل الشائن بحق العراقيين.

الى كاتب المقال !!
عراقي - كندا -

لاأتفق معك أيها الكاتب في النقطة التي ذكرتها في نهاية مقالك , أن الشعب العراقي لامعين له في الآرض ولافي السماء , ربما لامعين له في الآرض في الوقت الراهن العصيب , بعد أن تحالفت قوى الشر جميعا من الارهابيين المجرمين القادمين من خارج الحدود الى المليشيات وقطاع الطرق واللصوص المحترفين , ولكن مازال في العراق رجال أكفاء وخيرين سوف يقومون بإعماره بإذن الله , ورغم كل سلبيات حكومة المالكي الحالية , إلا أنها بدأت أخيرا بإثبات وجودها في فرض الآمن خاصة في بغداد والآنبار , وعامة العراقيين ظروفهم الان ورواتبهم أفضل بكثير من العهد الصدامي المظلم , ولولا المؤامرات من قبل دول الجوار والاقربين والابعدين , لكانت الحكومة حققت إنجازات أخرى , أخيرا , أما قولك أن الشعب العراقي لامعين له في السماء , فهذا مردود عليك , لآن الله رب العالمين هو معينهم وحاميهم وحافظهم من شر أعداءهم وهو على كل شىء قدير .

المعلق الجنيد
فاضل السالمي -

وأضيف ان الفلسطينيون والمصريون الذين كانوا يعملون عندنا فى الكويت عملوا نفس الشيء معنا واستلموا ملايين الدولارات تعويضات عن لا شيء. هكذا جزاء الاحسان؟

خفايا
العراقي -

اوامر صدام (مع كل سيئاته)عند غزو الكويت بعدم التعرض لاي شخص من العائلة الحاكمة و شيوخ الكويت .اما من قتل الشهيد فهد الاحمد الذي احب العراق كثيرا فهو جندي من النجف يدعى طالب فرحان الجاسب لان الحمية اخذته .وقد عرف صدام بالامر و قام باعدامه بعد ذلك.

الجعفري
كريم العقابي -

ارجو من الله يا اخ عاطف ان يقرأ مقالتك قادة العراق الجددامثال الجعفري والتيار الصدري والبدري الذين يقودون العراق بعقليه قيادة حملات الحج والاستخاره باصدار القرارات لبناء الجسور والتخصيصات نحن بحاجه الي نوري سعيد

وفي غزة يفجرون
س. خيرالله -

في غزة يفجرون ويتفجعون وعن العراق صامتون وعلى لبنان متآمرون وكأن دماء العرب في سوق النخاسة عارضون.هذا التعليق كتب من اجل غزة وهذا مكان مناسب ايضا.اسرائيل همجية واميركا تدعمها والانظمة العربية عاجزة والسلطة الوطنية الفلسطينة متأمرة والاعلام العربي ابن كلب ومجلس الامن ابن حرام والدعاء والتعاطف والصراخ لايصرف فماذا انت بفاعل؟ الا يرى جهابذة غزة هذا الواقع؟ لماذا لايفكرون بغير الالعاب النارية التى اثبتت كل التجارب ان ضررها اكثر من فائدتها وان اسرائيل تريدها اكثر من شئ آخر.ماذا فعل انقلابيو غزة غير الانقلاب؟ ماهي خططهم لتحسين اوضاع الفلسطينين؟ هل يستطيعون تقديم شئ غير الانتحاريين؟ والتمثيل بجثث الاطفال واستثارة الغرائز؟ ماذا يفعلون غير طلب شفقة العالم وهم غير معترفون به اصلا.وهل استجداء العطف والشفقة هي استراتيجيتهم.يعلنون انتصارهم وهم في قعر قعر قعر الهزيمة.لايعرفون غير الفجور وشتم العرب والعالم.هل استشاروا العرب عندما انقلبوا على الارادة العربية بالحل واتفاق مكة؟ هل سألوا احدا اذا كانت مفرقعات القسام هي الحل وبموازين القوى هذه؟ هل فكروا بوحدة الفلسطينين الداخلية؟ماذا فعلوا لتحسين عيش الفلسطينين ضمن الممكن؟ ام ان مشكلتهم الوحيدة هي كيفية تهريب المفرقعات والالعاب النارية؟ لو بذلوا نفس الجهد لتحسين وضع الفلسطينين، لو انتبهوا قليلا لحاجات شعبهم، لو فكروا بغير الاستفراد والهيمنة والانقلابات لاحتظنهم العالم والعرب ، اما وهم بعرض الحائط ضاربون بمصالح شعبهم ولا يرون غير ملالي ايران ومخابرات الاسد ومنهم يستلهمون ويستجدون الكوارث. اما انت ياعزيزي الكاتب انظر بعينيك الاثنتين.في العراق يسقط يوميا ما سقط في اسبوع في غزة وانتم ساكتون لان القتل هناك حلال على الطريقة الاسلامية.اذا كان القاتل في العراق المرسل من ايران وسوريا الاسد هو قاتل رحيم وانتم صامتون او مهللون لانتصاراتكم على الدم العراقي فلماذا تفجرون اذا سقط في غزة في اسبوع ما يسقط يوميا في بغداد.اريد توضيح ان هذا الاسبوع مر بدون قتل في العراق.هل تعرف لماذا؟ لان نجاد كان في زيارة للعراق تحت الحراب الاميركية.هل تعرف الان من يقتل في العراق؟الاميركيون او علوج الفرس والبعث؟كفى ندبا وتفجعا فالقاتل معروف والتاجر معروف والمستثمر في دماء الفلسطينين على مر التاريخ معروف. اتقوا الله يرحمكم الله وقوموا الى لغة العقل لا الى العصبيات والغر

قول الحق
جبار دووبزى -

اخى العزيز.ان من واجب المثقف ان يدلي باراءه الذي يكون باتجاة الصحيح خاليا من كل نزعة قومية والعرقية وان يكون صريحا فى قوله ويقول الحق حتى ولو على رقبتهاخي العزيز ..1-عندما اصبحت مدينة الموصل عراقية ليست بفضل القائد الانكليزى فقط وانما عند اجراء الاستفتاءالذى اجراه عصبة الامم انذاكاكثرية الذين ادلوا بأصواتهم من ولاية الموصل (موصل ,اربيل, كركوك,السليمانية)كانوا من الاكراد صوتوا نحو الانضمام الى الدولة العراقية وبفضل تلك الاصوات ولاية الموصل اصبح عراقية2-ان الاكراد لم يطالبوا يوما بالانفصال عبر العقود الماضية حيث من حق الشعوب الاستقلال. وانما ناضلوا من اجل حقوقهم المشروعة ولم يغيروا على الجيش العراقى والشرطة كما تقوله انت ولم يكونوا بالمرصاد لكى ينتهزوا الفرص لاستنزاف الموارد البشرية لا منهم ولا من دولتهم العراقية التى تتجزاه انت بمقالتك3- عندما احتل القوات العراقية الكويت لماذا استنجد بالامريكان لكي يخرج القوات العراقية من الكويت ولم يستنجدوا بالعرب والامة الاسلامية اليس احتلال العراق الان من وراء تلك المصائب؟4- اخى العزيز اطمأنك واطمأن كل عراقي وعربي شريف ان الاكراد لاريدون شيأَ من اخوتهم العرب سوى التعايش السلمي والاخوة ولايطالبون بشىء ازيد من حقوقهم المشروعة