أصداء

حزب العمال الكردستاني أيضاً وأيضاً.. ردَّاً على عزيز الحاج

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كان متوقعَّا أن تجتاح تركيا عسكريَّاً كردستان العراق مع بداية الربيع، لكنها عجلَّت في الموعد، وجعلته 21/2/2008، واختارت لها "الشمس" عنواناً. وجاء الإسراع في تقديم المواعيد التركيَّة مع الجولة الخامسة والعشرين من حربها على العمال الكردستاني، بعد افتضاح أمر الاجتياح العسكري، عبر التصريحات والمقالات والتحليلات الصحفيَّة، (ومنها مقالات عديدة لكاتب هذه السطور، نشرتها الحياة اللندنيَّة والمستقبل اللبنانيَّة)، بغية إضفاء صفة "المباغتة" على حملتهما، وإكسابها عنصر "المفاجأة". الإضافة إلى أن الحوارات التي أجرتها صحفية الحياة مع أبرز قيادات العمال الكردستاني (مراد قره إيلان 31/8/2007، باهوز أردال 3/11/2007 وجميل بايك في 10/2/2008)، (وأجرى كاتب هذه السطور الحوارين الأولين)، وكلها كانت تشير إلى أن المقاتلين الكرد كانوا يتوقَّعونها، وقد احتاطوا لها، وهيَّأوا أنفسهم لمواجهتها جيّداً. وأظهرت معطيات الاندحار التركي (الانسحاب)، وفرار قواته من أرض المعركة يوم 29/2/2008. وظهرت صدقيَّة تصريحات قادة العمال الكردستاني، بأن تركيا لن تقطف شيئاً من اجتياحها سوى الهزيمة، فما عليها إلى الارتكان لمنطق الحوار والحلول السلميَّة. كما أسقطت نتائج الغزو التركي لكردستان العراق، كل مراهنات والاتهامات والتشويهات التي طالت العمال الكردستاني، ومنها، وما انفكَّ يروِّجها ويسوَّق لها السيد الفاضل عزيز الحاج، عبر تحميل العمال العمال الكردستاني مسؤوليَّة الغطرسة والعنجهية والدمويَّة في أداء عسكر وساسة تركيا، حيال التعاطي مع الملف الكردي، داخل وخارج تركيا. وعليه، من يودُّ الإدلاء بدلوه في شأنٍ ما، عليه أن يكون على دراية وإلمام شديد وعميق بحيثيات ومعطيات وتفاصيل القضيَّة التي يتناولها، توخِّياً الأمانة والإنصاف والموضوعيَّة، وصولاً لقراءة صائبة لإرهاصات ومجريات وتبعات الحدث، دون مواربة أو تحوير أو تبديل او تغيير، يسيء لصحاب الرأي أكثر من إساءته للحقيقة. فلا مناص من بعض الإسهاب بعض الشيء في هذا المقال، خدمة للقرَّاء الأعزَّاء، والأستاذ العزيز: عزيز الحاج.

"لن يستغرق مكافحتهم منَّا، أكثر من 24 ساعة"، هكذا علَّق الرئيس التركي الراحل، ورئيس الوزراء وقتئذ، تورغوت أوزال على العمليَّة العسكريَّة الأولى التي قام بها حزب العمال الكردستاني في 15/8/1984، إيذاناً ببد كفاحه المسلح. ثم قالوا: سننتهي منهم، خلال هذا الصيف، خلال هذا الربيع، خلال هذه السنة، وهكذا دوليك، إلى أن تحوَّلت الـ24 ساعة إلى 24 سنة، وتركيا تعيش حالة حرب مع أكرادها كلفتها سنوياً 7 مليار دولار سنويَّاً، وأكثر من 300 مليلار دولار تقريباً، خلال هذه السنين، عدى عن الضحايا البشريَّة من الجانبين. بعد التصريح الآنف لأوزال بتسعة سنوات، تيقُّن الرجل من لا جدوى الحرب وعبثيَّة الخيار العسكري في حسم الملف الكردي التركي، فرجَّح الرئيس الراحل أوزال خيار الحل السلمي، وطلب من الرئيس العراقي الحالي جلال طالباني التوسُّط بينه وأوجلان، فوافق الأخير، وأعلن عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد في آذار 1993، إلا أن أوزال "توفِّي" بشكل مفاجئ وغامض. وبادر نجم الدين أربكان، عبر الحركة الإسلاميَّة اللبنانيَّة، التلميح للكردستاني برغبته في حل الصراع سلميَّاً، إلا أن تجَّار الحرب في تركيا من ساسة وعسكر، أقصوا أربكان، وحظروا حزبه، ومنعوه من مزاولة السياسة سنة 1997، عبر القيام بانقلاب أبيض عليه.

خلفيات القضيَّة
تعرَّض أكراد تركيا، وعلى مدى نصف قرن ونيّف، أي منذ 1940 وحتى 1984، لحملات من القمع والصهر والتذويب العرقي، أوصلت الكردي في تركيا لدرجة أن يخجل من أصله، ويتجنَّب المجاهرة بكرديته، فضلاً عن أن اللغة والثقافة الكردية كانت قاب قوسين أو أدنى من الانقراض. وقد نجم عن ذلك حدوث حالة من القطيعة للكردي مع الحراك القومي السياسي، كنتيجة طبيعية لحملات القمع والاضطهاد، وتفشِّي ثقافة الخوف بين الأكراد في تركيا. وكرَّدة فعل على ما سلف، وبغية تحريك الملف الكردي في تركيا، أعلن حزب العمال الكردستاني، بزعامة عبدالله أوجلان، الكفاح المسلح ضد السلطات التركية في 15/8/1984. فحرَّكت البندقية الكردية الملفَّ الكردي سياسياً، وخلقت حالة استقطاب جماهيري عارم، ليس في كردستان تركيا وحسب، وبل في كافة أجزاء كردستان، وبين الأكراد في المهجر. وجوبهت خطوت حزب العمال في إعلانها للكفاح المسلح وقتئذ بيان استنكار وتنديد شديد، وقع عليه معشر مع الأحزاب الكرديَّة والعربيَّة والتركَّية والسوريَّة، والقوميَّة منها واليساريَّة، (أحزاب شيوعيَّة عراقيَّة وسوريَّة...) واصفين تلك الخطوة، بنفس الأوصاف التي يطلقونها الآن على مقاومته المسلحة، وعدم تركه للسلاح، دون ضمانات دستوريَّة، كـ"التصرف الطفولي اليساري، الغوغائي، التدميري، التهوري، المغامراتي، الطائش..."، واعتبروا العمال الكردستاني وقتها: "أداة في يد الإمبرياليَّة والصهيونيَّة!". رغم ذاك، استطاع أوجلان وحزبه، وخلال فترة قصيرة نسبياً، إجراء تحوّل نوعي في بنية المجتمع الكردي في تركيا، من شأنه إعادة الشعور القومي لأكراد تركيا، وزجَّهم في حرب ضروس، مازالت مستمرَّة. والجدير ذكره هنا، إن الأتراك حين سحقوا انتفاضة جبل آغري سنة 1930، حفروا قبراً رمزيَّاً في قمَّة الجبل، كتبوا على شاهدته: "هنا دفنا كردستان"، وبعد إعلان حزب العمال الكفاح المسلح، وصول مقاتلوه لذلك القبر الرمزي، وقاموا بنسفه، معلنين أنه "من هنا تبدأ كردستان".

خلال فترة نضاله، استطاع حزب العمال أن يقدَّم نموذجاً جديداً للقائد الكردي، تجاوز النماذج التقليديَّة للقيادات الكرديَّة في كردستان العراق، من حيث الفاعليَّة وقوَّة التأثير وحجم الاستقطاب الجماهيري الذي تجاوز أكراد تركيا، ووصلت لمناطق نفوذ تلك القيادات، ما خلق نوعاً من التشاحن بينها وبين أوجلان، وصلت في بعض الأحيان إلى الاقتتال الكردي _ الكردي. وعليه، لم يستند أوجلان في حراكه، على أيَّة خلفيَّة عشائريَّة قبليَّة، أو دينيَّة أو مذهبيَّة أو طريقاتيَّة (عشيرة بارزاني نقشبنديَّة، وعشيرة طالباني قادريَّة، وقد يكون هذا أحد الأسباب لانجرار العشيرتين لخنادق الصراع بين الحزبين الكرديين آناء الخلافات الضارية بينهما، على خلفية الخلاف بين الطرق الصوفيَّة) أو عائليَّة...، كما كان ومازال سائداً في كردستان العراق وفي تركيا وسورية، بل اعتمد على جهده الشخصي، في خضم العداء التركي والأمريكي، والتجاهل السوفياتي والأوروبي، والممانعة المبطّنَة حيناً والمعلنة أحياناً من القيادات الكرديَّة التقليديَّة له. واستطاع العمال الكردستاني أن يكون رقماً صعباً ومؤثراً ليس كردياً وحسب، وبل إقليمياً أيضاً، ما أسهم في ازدياد حجم النقمة الإقليميَّة والدوليَّة عليه، لأنه بات يشكل تهديداً حقيقياً لمصالح الدول الكبرى في المنطقة.

انعطافات
اتسمت تجربة العمال الكردستاني وزعيمه بالانزياح والانعطاف الفكري والسياسي. حيث بدأ أوجلان متديَّناً، وانتهى يساريَّاً، لدرجة الستالينيَّة. وحين كان شعار "كردستان حرة مستقلة" مستهجناً وضرباً من الوهم والخرافة والمجازفة...، بين الأكراد، تبنَّى حزب العمال هذا الشعار، ونظرَّ له، وقاتل في سبيله. وحين أصبح النزوع القومي الكردي في أوجه، اتَّجه أوجلان وحزبه لتبنِّي الدولة الوطنيَّة الديموقراطيَّة، وضرورة حلّ القضيَّة الكرديَّة في إطار البلدان التي يتوزَّع عليها الأكراد، بشكل سلمي ديموقراطي. وكان أوجلان من أشد الناقمين والمنتقدين للأتاتوركيَّة، لكنه لمس فيها فيما بعد، بعض الثغرات التي يمكن من خلالها دحض الأتاتوركيين بمبادئ الأتاتوركيَّة، سعياً لإيجاد مخرج للقضيَّة الكرديَّة سلميَّاً. وحين لمس أوجلان أن حزبه بدأ يعاني من التخمة اليساريَّة _ القوميَّة، سعى حثيثاً ليحوَّله إلى نموذج مصغَّر للدولة التي يحلم بها. وأدخل حزبه ضمن عمليات تحوَّل عديدة، فتغيَّر العمال الكردستاني PKK، إلى مؤتمر الديمقراطيَّة والحريَّة الكردستاني KADEK، ثم إلى مؤتمر الشعب الكردستاني Kongra Gel، ثم إلى الكونفدراليَّة الديموقراطيَّة الكردستانيَّة KKK، وحالياً، منطومة المجتمع الكردستاني KCK. ومجمل هذه التحولات، كان الهدف منها، إبعاد الحركة عن اليساريَّة الفجَّة والدوغمائيَّة، وإكساب الحركة المزيد من المرونة، والتقليل من تأثير الذهنية الدولتيَّة عليها، فتحوَّلت حركة أوجلان إلى شبكة واسعة النطاق، وفي غاية التعقيد من الأحزاب والهيئات والمؤسَّسات واللجان المدنيَّة والأهليَّة، المنضوية في حراك سياسي، ليس في تركيا وحسب، وبل في سورية والعراق وإيران ولبنان والخليج وليبيا وروسيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، وأوروبا وحتى أمريكا.

يرى أوجلان أن حلَّ القضايا الشرق أوسطيَّة، ومنها الكرديَّة، لن يكون إلا بإتباع نظام الكونفدرالي الديموقراطي بين شعوب المنطقة، ويمكن تلخيص أطروحته في التالي: "قليل من الدولة وكثير من المجتمع". والحقُّ أن أوجلان ظلم مرتين، الأولى: حين اعتبره خصومه والمنشقين عليه وأعدائه من الأكراد وغيرهم، بأنه "شيطان رجيم"، ينبغي نبذه ولفظه، وتناسيه، وتركه يواجه مصريه في سجنه". والثانيَّة: حين أعتبره مناصره أنه "لا ينطق عن الهوى"، وأضفوا حوله هالة من القداسة، كثيراً ما كان يرفضها أوجلان نفسه.

اعتراضات يساريَّة وقوميَّة
بدأت حملة الاعتراض الشديدة على طروحات حزب العمال الجديدة، وإزالته للشعار التقليدي للحركات والأحزاب اليساريَّة والشيوعيَّة (المطرقة والمنجل)، في مؤتمره الخامس سنة 1995، من قبل اليساريين الأكراد، واعتبروها طلاقاً مع الماركسيَّة، وانزلاقاً نحو منجرف التخلُّف والتزمُّت القوموي، وتغزُّل بالإمبراليَّة والصهيونيَّة...الخ. في حين أن موجة اعتراضات وتهجُّم القوميين الأكراد على العمال الكردستاني ازدادت علوَّاً، حين تخلَّى هذا الحزب عن الدولة القوميَّة، واتَّجه لتبنِّي الدولة الوطنيَّة الديموقراطيَّة. ولم تجعل الاعتراضات اليساريَّة _ القوميَّة الكرديَّة على حركة أوجلان أن تحيد عن أفكارها ومشاريعها، قيد أنملة. والحقُّ أنه، مثلما نجح العمال الكردستاني في استنهاض الأكراد وتعبئتهم قوميَّاً، إلى درجة "التطرف"، قبل اعتقال زعيمها، استطاع هذا الحزب وزعيمه المعتقل، أن يؤسِّس لأفكار وطروحات الحزب الجديدة في الديموقراطية والتعايش السلمي بين الشعوب، وخلق حراك جماهيري، (قد لا يوازي حراكه السابق)، إلا أنه مؤمن بهذه الأفكار والطروحات، ويسعى لتحقيقها. وعليه، بقي أوجلان محافظاً على دوره كقائد أيديولوجي وسياسي، يدير الملف الكردي، وكلاعب فاعل ومؤثر في قواعد اللعبة السياسيَّة التركيَّة والإقليميَّة، حتى وهو في سجنه الانفرادي، وسط بحر مرمرة، ولم يغب حزب العمال عن واجهة الحدث، كما حاول البعض ترويجه.

التميّز عن السائد
الكثير من التحليلات والدراسات السياسيَّة الكرديَّة تؤكِّد أن أحد أهم أسباب فشل الثورات الكرديَّة، هو افتقارها للقيادة الحكيمة، ودورها في تحويل النضالات والتضحيات التي يتميز بها الشعب الكردي إلى منجزات سياسيَّة. وربما، لا يمكننا الحديث حالياً عن منجزات سياسيَّة كبيرة لأوجلان، رغم كل التعديلات والتغييرات التي أجراها على حزبه، ورغم حجم التنازلات السياسيَّة التي قدمها للسلطات التركية، وعدم اكتراث الأخيرة بنداءاته السلميَّة المتكررة، إلا أن الميزة الأبرز له، تكمن في أنه لم يلق السلاح، وينهِ ثورته، بمجرد اعتقاله، خلافاً لما فعله القائد التاريخي للأكراد الملا مصطفى بارزاني، حين أعلن فشل الثورة الكرديَّة، لمجرد أن شاه إيران قطع الامدادات عنها، نتيجة "اتفاقية الجزائر" بينه وبين النظام العراقي السابق سنة 1975، علماً أن بارزاني كان يمتلك وقتها، أكثر من 100 ألف مقاتل مسلحين بأسلحة خفيفة وثقيلة.

العمال الكردستاني والمراجعات النقدية
إن النزوع القومي لحركة أوجلان، والماركسيَّة التي كان يعتمدها، و"العنف الثوري" الذي مارسته، وظروف الحرب التي مرَّت بها حركته، أدت إلى بروز "الستالينية" في الطباع وسلوك وفكر هذا الحزب وزعيمه، قبل اعتقاله. لكن، طرأ تغيير نوعي على أوجلان، عقب الاعتقال، فأصبح منحازاً أكثر للدولة الوطنيَّة والأفكار الديموقرطيَّة، ويرجِّح الحلول السلميَّة للقضيَّة الكرديَّة، على الحلول العنفيَّة، عموماً، وفي تركيا خصوصاً، محاولاً إخراج حزبه من الطابع والتأثير العسكري الذي تميَّز به، عبر دفعه نحو التحوّل المدني، بشكل تدريجي. وذلك، بجعل النضال السياسي الديموقراطي السلمي خياراً استراتيجياً لحركته، دون إلقاء السلاح بشكل مجَّاني، وبلا ضمانات، وحصر استخدامه في عملية "الدفاع المشروع" عن النفس. وقد خطى في هذا الاتجاه خطوات هامَّة، عبر أدلجة هذا السلوك النضالي لحركته، وكتب في معتقله مؤلَّفين هامَّين، يعتبران بمثابة المرجعية الأيديولوجية الجديدة للعمال الكردستاني، وهما: "من جمهوريَّة الرهبان السومريَّة، نحو الحضارة الديموقراطيَّة" سنة 2001، (636 صفحة من القطع الكبير، قدَّمه كمرافعة لمحكمة حقوق الإنسان الأوروبيَّة، التي حكمت في 12/5/2005 بانتفاء شروط العدالة في المحاكمة التي أجريت له في تركيا، وضرورة إعادة محاكمته)، و"دفاعاً عن شعب"، ( 460 صفحة من القطع الكبير، شباط 2005، ترجمة للعربيَّة زاخو شيار). وهذان الكتابان الضخمان، هما عبارة عن مراجعة تحليليَّة سياسيَّة وفكريَّة نقديَّة لتاريخ المنطقة عموماً والأكراد وتجربة حزب العمال خصوصاً. حيث يقوم أوجلان بتوجيه انتقادات لاذعة لنفسه ولحزبه، وللأنساق والتجارب السياسيَّة في المنطقة، معيداً النظر في الكثير من المفاهيم كـ"الثورة، السلطة، الدولة، الحرب، الحرية، الديموقراطيَّة...". ويرى أوجلان أن حلّ القضايا القوميَّة في منطقة الشرق الأوسط، لن يتمَّ وفق الأشكال التقليديَّة للدولة القوميَّة، ويعتبر أن الكونفدراليَّة الديمقراطيَّة بين شعوب المنطقة، سيجنِّبها ويلات الحروب القوميَّة والمذهبيَّة والطائفيَّة. ويحصر إمكانيَّة تحقق الديمقراطيَّة في الشرق الأوسط على الحوامل الثلاث "النهضة والتنوير والإصلاح".

أوجلان ثقافيَّاً
في بداياته، كانت كتابات وتحليلات أوجلان لا تخرج التنظير للمقاومة والثورة والكفاح المسلح والنضال والتحرر الوطني، وفق الصيغ اليساريَّة المتعارفة عليها. وأثارت أولى كتاباته المترجمة للعربيَّة "دور العنف في كردستان"، و"مسألة الشخصيَّة في كردستان"، و"قضية التحرر الوطني الكردستاني _ طريق الحل"، ترحيباً واسعاً بين أوساط الشباب الكردي في سورية ولبنان، وقتها. وانتقد أوجلان النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفياتي السابق، وتنبأ بانهيار هذا النظام في كرَّاس صغير، ترجم للعربيَّة سنة 1988 تحت عنوان: "الاشتراكيَّة المشيَّدة"، أثارت عليه حنق وردود أفعال غاضبة من الأحزاب الشيوعيَّة واليساريَّة الكرديَّة والتركيَّة والعربيَّة وقتئذ. إذ كيف يمكن التكهُّن بانهيار الإمبراطوريَّة الحمراء، من قبل حزب صغير، يزعم اليساريَّة!؟. وقتئذ، أتهم الكثير من الشيوعيين واليساريين الأكراد والعرب والأتراك أوجلان بـ"الهرطقة" و"الخلل العقلي". لكن الاتحاد السوفياتي انهار، وبدأت يساريَّة الكثير من الأكراد وغيرهم تنهار، وبدأت عمليَّة التغزُّل "اليساري" مع قيم ونظم الرأسماليَّة والإمبرياليَّة، وباتت المقاومة المسلَّحة دفاعاً عن النفس، سلوكاً رجعيَّاً بادئاً، ومن مخلَّفات الماضي، والحديث عن "مقاومة الشعوب وإرادتها..." ضرباً من الهلوسة السياسيَّة، وهستيراتا يساريَّة طفوليَّة طائشة...الخ!، لدى الكثير من فطاحلة وجهابذة اليسار في الشرق الأوسط. ليس وحسب، وبل بات الاستشهاد بتعريفات وتوصيفات أمريكا ودول حلف الشمال الأطلسي لحركات التحرر الوطني، ونتعتها بـ"الإرهاب"، هي الأكثر رواجاً في تناول قضية حزب العمال الكردستاني من قبل "المحاربين" القدامى في خنادق اليسار، ومنهم الفاضل عزيز الحاج!. وباتت تركيا، التي كانت فيما مضى، مخفراً للإمبرياليَّة والصهيونيَّة، مثار مدح، وحركة التحرر الوطني الكردستاني، محلَّ ذمٍّ وشجب وتنديد...، فسبحان مغيّر الأحوال!.

منذ منتصف التسعينات، بدأت كتابات أوجلان تتَّجه نحو المنحى الاجتماعي، وتنفتح على الديموقراطيَّة الاشتراكيَّة، فكتب: "المرأة والعائلة" و"كيف نعيش، 3 أجزاء"، و"حقيقة الثورة بين النظريَّة والتطبيق"، فضلاً عن العشرات من الكتب التي لم يتم ترجمها، ومئات من الحوارات الصحفيَّة التي تحولت إلى كتب. ما يعني، إن أوجلان قد يكون أغزر الرموز والقادة الكرد الذين تركوا إرثاً فكريَّاً وثقافيَّاً، ساهم في تحريك المياه الفكريَّة الكرديَّة الراكدة. وتالياً، كان ولا زال أوجلان، شخصيَّة إشكاليَّة، تثير الأسئلة، أكثر مما تطرح أجوبة، حتى على الصعيد الثقافي.

العمال الكردستاني والمساعي السلميَّة
لماذا اختار أوجلان الاتجاه إلى أوروبا، ولم يتَّجه إلى جبال كردستان، أثناء خروجه من دمشق سنة 1998؟ هل فعلاً لأنه كان يخشى على حياته؟، مثلما أتهمه الكثير من الأكراد؟ سؤالٌ، لا زال يشغل ويربك الوعي السياسي والثقافي الكردي. يرى البعض، إنه في حال ذهابه إلى الجبال، كان سيصبح "نقمة" على رفاقه، الذين ستزداد الهجمات التركيَّة عليهم، لإبادتهم، وتطوى صفحة أخرى من النضال الكردي، وتنتهي معضلة العمال الكردستاني وأوجلان في تلك الجبال النائية، تحت سمع وبصر العالم، ولا أحد يحرِّك ساكناً، كعادة الانتفاضات الكرديَّة. أمَّا القضيَّة الكرديَّة في تركيا، فتؤجَّل لانتفاضة أخرى، قد تندلع بعد نصف قرن آخر، ربما يمكنها إقناع الأتراك بضرورة حلّ هذه القضيَّة. وعليه، لن يجني أوجلان والأكراد عموماً، إلا خيبة جديدة، ويصبح أوجلان ورفاقه أبطال بعض الأغاني الشعبيَّة التي تتغنَّى بالتراجيديا الكرديَّة وانتكاساتها المتواصلة. لكن أوجلان، اختار أوروبا، كي يضعها أمام مسؤولياتها ومبادئها ودورها في مآسي الأكراد، ودفع كرة النَّار الكرديَّة إلى قلب أوروبا، كي تساهم الأخيرة في إخماد منشأها التركي، الذي كانت ولا زالت تدعمه. فساهم أوجلان بسلكه طريق أوروبا، في تدويل القضيَّة الكرديَّة، وعرَّى الكثير من جوانب الشراكة الأوربيَّة _ التركيَّة في معاناة الأكراد، وأزال الأقنعة عن الدور التواطؤي الأوروبي _ التركي في بقاء القضيَّة الكرديَّة دون حلّ، ابتداءاً من معاهدة لوزان سنة 1923، وليومنا هذا. وبذا، أبقى أوجلان على جذوة القضيَّة الكرديَّة متقدة، وجعل قضيَّة شعبه شأناً أوروبيَّاً، لا مناص من حلِّها سليمَّاً.

والحقُّ أن أولى خطوات أوجلان نحو إيجاد مخارج سلميَّة للقضيَّة الكرديَّة في تركيا منذ مطلع التسعينات، حين لبَّ طلب الرئيس التركي الراحل تورغوت أوزال، وأعلن عن وقف إطلاق النار من جانب واحد في آذار 1993، عبر وساطة الرئيس العراقي الحالي جلال طالباني، كما ذكرنا. وسنة 1997، على عهد حكومة نجم الدين أربكان الإسلاميَّة، أعلن أوجلان عن وقف إطلاق نار ثاني من جانب واحد، بعد رسالة وجهها أربكان له، عبر الحركة الإسلاميَّة اللبنانيَّة. لكن حدث انقلاب أبيض على أربكان، وحظر حزبه، وأبعد عن الحياة السياسيَّة. وسنة 1999، طلب أوجلان من حزبه أن يعلن وقفاً لإطلاق نار جديد من جانب واحد، فاستجاب الحزب، وطلب أوجلان سحب القوات الكرديَّة خارج الحدود التركيَّة، فاستجاب الحزب، وطلب أيضاً إرسال مجموعتين من المقاتلين وكوادر الحزب للاستسلام للسلطات التركيَّة، واحدة من الجبال والثانيَّة من أوروبا، فوافق الحزب. لكن تركيا لم تستجب لأيٍّ من نداءاته، وزجَّ بالمجموعتين الآنفتي الذكر في السجون، وعاد الكردستاني في 2004 للقتال. ثم طالب مرَّة أخرى حزبه بوقف إطلاق النار في 1/10/2006، فوافق الحزب، لكن تركيا ردَّت بالمزيد من حملات التمشيط العسكريَّة، وتطبيق العزلة والتجريد على أوجلان، بتهمة توجيه الأوامر لحزبه من السجن، ومنعت أهله ومحاميه من زيارته لأشهر. وأخيراً، كشف محاموه عن تعرضيه لحملة تسميم ممنهجة، بغية تصفيته بشكل بطيء. وبعد مظاهرات واعتصامات عديدة، اضطرت منظمة مناهضة التعذيب الأوروبيَّة إلى زيارته في سجنه للكشف عن حقيقة وضعه الصحي، ومنذ أكثر من 5 أشهر، ورغم كل المناشدات والمظاهرات والاعتصامات الكرديَّة في استراسبورغ، والمنظمة الأوروبيَّة لمناهضة التعذيب، لا زالت متكتِّمة على فحوى الفحوصات الطبيَّة التي أجريتها له، ما يؤكِّد تعرُّضه للتسميم من قبل السلطات التركيَّة.

جهل أم معرفة؟
وقد يكون مردّ عدم انفكاك بعض العقول اليساريَّة والقوميَّة المتقرِّنة في المنطقة، عن تحميل العمال الكردستاني مسؤوليَّة انزلاق تركيا نوح خيار الحرب في الآونة الأخيرة، وجدوى حمله للسلاح، والغمز من ساقية التصريحات التركيَّة حيال التعاطي مع العمال الكردستاني، والحديث عن العقلانيَّة و"فن الممكن"، ومدح العلمانيَّة والديموقراطيَّة التركيتين الزائفتين، والأخذ بتصريحات طالباني ضد العمال الكردستاني، والإشارة إلى "كرديته" طالباني، لتدعيم رأيه "الناقد/الطاعن" في حزب العمال... الخ، قد يكون منشأ هذا الطعن في الكردستاني، هو الجهل بمعطيات وحيثيات وتفاصيل المشهد الكردي التركي عموماً، وتجربة العمال الكردستاني خصوصاً. وغالباً ما يستند هذا الرهط الذي "يطالبنا بإبداء النصح لقادة العمال العمال"، إلى هزال وهشاشة ووهن الحجج التي يطرحها. وربما يكون الطعن ذاك، عمداً، بداعي التشويش والتشويه والتضليل. حينئذ، لن يكون من العسير معرفة ما تخفيه الأكمة وراءها.

حزب العمال أيضاً وأيضاً

وليس من المجازفة القول: إن مناهضة ومعارضة العمال الكردستاني، باتت عقدة مزمنة، لأيّ سبب كان، لدى الكثصير من الأكراد، فضلاً عن الأتراك، وقلَّة قليلة من العرب، كسفير النظام العراقي السابق في أنقرة، وحفنة من التركمان العراقيين المتعاملين مع المخابرات التركية كـ"كمال بياتلي"!. فالمواقف المسبقة والاتهامات الجاهزة، هو قوام تناولهم لأيّ تفصيل من تفاصيل تجربة العمال الكردستاني. أمَّا بخصوص الأكراد، يساريين وقوميين: فحين قال هذا الحزب: "كردستان حرَّة مستقلِّة"، قالوا: "أضغاث أحلام ووهم ودجل"!. وحين قال حزب العمال: "كفاح مسَّلح"، ردَّوا عليه بالقول: "تطرُّف، وجنون وتهوُّر، ودمار، طفوليَّة يساريَّة، وعمالة للإمبرياليَّة والرجعيَّة...". وحين قال الكردستاني: "خيار سلمي وحل ديموقراطي ودولة وطنيَّة"، قالوا: " تخاذلٌ وجبنٌ واستسلامٌ وانهزامٌ، وخيانة لكردستان، وتصفية للقضيَّة، وهدرٌ لدماء الشهداء...!". وحين قال الكردستاني: تركيا ترفض الحل وتجبرنا على عدم ترك السلاح والعودة لخيار المقاومة المسلَّحة"، قالوا: "لاعقلانيَّة، وإصرار على المضي في الدمار، وتسميم في العلاقات تركيا مع كردستان العراق، وتواطؤ مع لأنقرة على تدمير هولير/أربيل....". وخلال هذا المشوار، تغيَّر العالم، وتبدَّلت أمور وأحوال، وتغيَّر معها العمال الكردستاني، لكن معشر المناهضين القدامى _ الجدد لهذه الحركة، بقيت سحنة تهجُّمهم على العمال الكردستاني كما هي!. يواصل الأخير مشواره، ولا زال معشر العقلانيين والبراغماتيين مستمرين في إثارة لغطتهم وبلبلاتهم حول حزب العمال، وأحياناً، تشويههم لحقائق نضاله وتجربته المريرة، وسط تكالبٍ تركي _ أمريكي _ إسرائيلي _ إيراني _ عراقي _ سوري _ كردي، وبيادقهم عليه!.

حزب العمال أيضاً وأيضاً، لأن مبررات وجوده لا زالت قوِّية وقائمة. حزب العمال أيضاً وأيضاً، لأنه لم يترك الحبل الكردي على الغارب الأمريكي _ الإسرائيلي، كما فعل قادة كردستان العراق، ويحاول الأستاذ الفاضل عزيز الحاج تبريره وتسويغه وشرعنته لهم. حزب العمال أيضاً وأيضاً، إلى أن تكتمل الديموقراطيَّة الحقيقيَّة في تركيا بوجوده في الساحة السياسيَّة، حيئنذ سيُعرَف حقيقة الأصوات الكرديَّة التي ذهبت إلى أردوغان. حزب العمال أيضاً وأيضاً، لأنهم "طلاَّب حريَّة وعدالة ومساواة، وليسوا دعاة حرب وقتل. وإن كان هذا إرهاب، فنحن فخرون به"، كما قال القيادي البارز فيه، جميل بايك لجريدة الحياة مؤخراً. حزب العمال أيضاً وأيضاً، لأنه كشف وفضح زيف اليساريين والثورجيين والقومجيين الأكراد، الذين "اتحدوا" منصرفين، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي إلى معترك الإنشاء والبلاغة وترصيف الكلام، ورصّ الصفوف وحشد الطاقات لمناهضة العدوان والظلم والقهر والجور والاضطهاد في العالم شعراً ونثراً، وترك الكردستاني وحيداً، يجابه ثاني جيش في حلف الناتو، لخمسة وعشرين عاماً، ومن خلفه الأمريكيين والصهاينة. ومجرَّد بقائه مقاوماً، صامداً كل هذه المدَّة هو انتصار بحدِّ ذاته. وهذا ليس غرفاً من الإنشاء والبلاغة والفصاحة التي يجيدها دعاة العقلانيَّة والبراغماتيَّة من اليساريين القدامى، واللبراليين الجدد، بل حقيقة دامغة، أثبتتها بطولات مقاتلي العمال الكردستاني في زاب وجبال قنديل في وجه الطغمة الفاشيَّة التركيَّة، وأذنابها وأزلامها من بعض الكرد والعرب والتركمان. وبديهي أنه سينصرف الكثير الأكراد إلى توصيف الانحدار التركي، أنه كان جاء ترجمة لصمود قادة كردستان العراق، ودبولماسيتها، وصولاً لإفراغ انتصار العمال الكردستاني من محتواه، وترقيع تورط محور طالباني _ نجيرفان _ زيباري في الاجتياح التركي. لكن، هيهات.

هوشنك أوسي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تورط طالاباني/برزاني
كركوك أوغلوا -

في الأجتياح التركي , لأنهم كانوا على علم وبموافقة شرط أن تكون العملية محددة ومؤقتة ؟؟!!00ولا ننسى أن التجارة (وهذا الأهم للسماسرة), عبر معبر الخابور كانت قائمة على قدم وساق !!00وأمريكا أعطت الضوء الأخضر

To Oglua Kirkuk
SERBEST AHMED -

Mr.Oglua , are you the speaker of Turkish foreign ministery??, or some one good paid by irespectable MIT ( turkish intelligence office) ?? Iam puzzled about youre act and attitude , you turmumen. We kurds publicaly declare our intension in working for an independent kurdistan , which is nowadays bieng accepted by most arab and many other intelectuals, while you turkumen are playing dirty game . you call for irak integrity when there is something about kurdish right, and you become the guardians of turkish interest in irak. But when the kurds call for optional union with irak, you soon become irritated and call for annexation of Mousil and Kirkuk provinces to Turkish fragile state!! you are a strange clown , you turkumen !stop interferring in kurdish buiseness , and it is enough with youre hateful and tastelesss comments about any thing which smell kurdish..I dont understand what kind of people are you..you should either choose to live with arab brothers around Talagfer area , or willingly immigrate to youre forefathers land in turky , because a forgotten land is a better remedy for a forgotten orphan , and say Hay( in capital letters to youre collapsed master ardogan)!

حاولو البقاء 24 ساعة
نوزاد عارف -

رئيس اركان الجيش التركي رد بغضب على بعض الصحفيين عند تساؤلهم عن سبب الانسحاب المفاجىء والغريب للجيش التركي من كردستان العراق؟ فقال (اذهبوا وحاولوا البقاء هناك 24 ساعة ) ؟!! وهذا اعتراف ضمني بفداحة الهزيمة التركية والتي يحاول الاعلام التركي التستر عليها ، ان الانتصار ليس بالعدد والعدة والاستعانة بطائرات التجسس الاسرائيلية فقط بل بعدالة القضية وايمان المقاتلين به ، وهذا ما ميز المقاتلين الكرد على المحتلين الترك فردوهم على اعقابهم ، كما كانوا يفعلون طوال 24 سنة عجز فيها الحيش التركي من القضاء على خمسة الاف مقاتل يقاتلون من اجل تحرير كردستان الشمالية من الاحتلال التركي

تحية
ابو فرات -

تحية للسيد هوشنك لهذا المقال الرائع. كلماتك هي اختزال ماهر لما يدور في خلد كل كوردي شريف يعشق شعبه ويؤمن بعدالة قضيته. تحية للذين دافعوا و يدافعون عن عرين الكورد وعن كرامة كردستان التى اذلها سماسرة القومية والسياسة في السليمانية واربيل.

مقال غير موضوعي
محمد تالاتي -

في طول المقال وعرضه لم يخرج الكاتب عن اسلوب التصفيق والمدح والهتاف (بالروح بالدم) للزعيم الاوحد عبدالله اوجلان.لم يقل كلمة واحدة عن علاقته الوثيقة مع النظام البعثي السوري على حساب القضية الكوردية كلها،ولم يقل كلمة واحدة عن قطع اوجلان رأس كل معارض له داخل حزبه واحيانا بالتعاون مع المخابرات السورية(اغتيال احمد شنر)ولا تهجمه على جميع الاحزاب الكوردية واعتباره الكيان الكوردي خنجرا في ظهر حزبه،وباقي شريط تبعيته لاعداء كوردستان،ولم يقل شيئا عن اعلان اوجلان وهو في الطائرة عن استعداده للتعاون مع الدولة التركية ولا دعوته لها بالقضاء على اقليم كوردستان.ونظرة واحدة من عاقل الى كوردستان العراق والى شقيقتهاالشمالية يكشف الفرق بين الثورة الكوردية العظيمة بقيادة الخالد البرزاني الكبير وبين حركة اوجلان المسلحة،لقد اجتمع الشرق والغرب على ضرب تلك الثورة وفشلوا لان الثورة عادت بعد سنة من النكسة الى الاندلاع ثانية وحققت اكبر المكاسب واعترف بها العالم.في حين خرج اوجلان من السجن البعثي الى السجن التركي لانه لم يتعود ان يعيش حياة المقاتلين الابطال في جبال كوردستان.لقد فرضت ثورة البرزاني اتفاقية 11 آذار التاريخية على اشرس اعداء كوردستان في حين حركة اوجلان دمرت كوردستان تركيا وحرمتها من التطور ودفعت الآلاف من ابنائها لترك قراهم ومدنهم، ثم تركتها للجيش الطوراني الذي احرق الاخضر واليابس فيها بعد ان هربت الحركة للخارج بطلب من اوجلان ذاته الذي لم يتردد ان يصف جنود اتاتورك القتلة بالشهداء امام انظار العالم.يكفي فخرا ان البرزاني العظيم قضى حياته بين رجاله في جبال كوردستان ووهبها لحرية لامته مثل غيره من القادة الكورد العظام.في حين كان اوجلان يعيش في ضيافة النظام البعثي الذي استفاد منه طويلا ثم رماه في النهاية خارجا ليقع في القبضة التركية لكي تستغله هي الاخرى.

تالاتي المزايد
خليل دقوري -

تالاتي البعثي يرى كل الكتاب الكرد الذين يكتبون في ايلاف عملاء للكردستاني ويهتفون بالروح وبالدم لأوجلان. بروكا، طارق حمو، علي سيريني، شيرزاد شيخاني، نزار جاف وغيرهم من الكتاب الكرد موالين للعمال الكردستاني لأنهم فقط لايتفقون مع رايه. وهو الذي جعل كل نضاله شتم العمال الكردستاني وزعيمه، . وينسى ان حزب اوجلان هو الذي يقارع النظام السوري ويقدم شهداءا بينما كل الأحزاب الكردية السورية الفاشلة، تميزه بالصراخ والمزايدة وقلة الفعل، كل هذه الأحزاب تتعامل مع النظام وتسير بمشيئة الضابط محمد منصورة.

اخي اتالاتي
ابن كركوك التركماني -

شكرا للأخ محمد تالاتي، اؤيدك في كل هجومك على العمال الكردستاني الإرهابي. عاش التركمان والهزيمة للإنفصاليين والخونة.

اخي تعبان
مروان تالاتي -

اخي تالاتي تعبان هذا الإسبوع لأن مصلحة العمل الزمته بالعمل يوميا

الى تالاتي
الشمري -

في قراءتي لمقالات الأخوة الأكراد ارى نفس الشخص يعلق باسم تالاتي وهذا دائما يسب اوجلان وحزب العمال الكردستاني التركي. اقول له يارجل اترك اوجلان فالرجل مناضل صلد وصار له عشرة اعوام في السجن من اجل قضية عادلة. وهو يحرك الملايين ومازال هو وحزبه في قلب الحدث رغم كل المؤامرات التركية والكردية والدولية ضده وضد حزبه. ؟

زمان
خالد محمد -

الحقيقة ان تالاتي ..ولم يبقى في الميدان سوى مناضلي حزب العمال الكردستاني والقائد عبدالله اوجلان لأن جماعة كردستان العراق مشغولون .... وعلى راسهم رفيقي القديم صلاح بدر الدين الذي كان يناضل ايام زمان بامداد المقاومة الفلسطينية بالمتطوعين الكرد ..... آه يازمن.

الشوفينية والعنصرية
maktoob -

إن التطور والتقدم الذي حصل في كوردستان العراق يزيد مخاوف أعداء الشعب الكوردي في داخل العراق ومحيطه الأقليمي لأنها سهام جارحة تغرز عميقا في صدورهم ، وأنها لا تستطيع القبول بما يجري على هذا الأرض من حراك أقتصادي واجتماعي وسياسي للشعب الكوردي . وهذا النهج لا ترضى به أعداء الكورد من الحكومات والأحزاب السياسية داخل العراق وخارجه وبالاخص الحكومة التركية ليمتد هذا الزلال الى داخل دولتها التي تغرق في الشوفينية والعنصرية والتسلط على رقاب القوميات ، لذا نسمع ونقرأ ونشاهد عبر الفضائيات والصحف الورقية والانترنيتية التهديدات من قبل حكومة تركيا وما يصرح به السياسيون والعسكريون من خلال مقابلاتهم في الصحف والمجلات التركية والعربية لغزو كوردستان العراق

توقيف الهجوم
مدمن ايلاف الترکماني -

ستبدي لكم الأيام ما تتجاهلونه يا كاتب المقال و أولئك الذين ظنوا أن الجيش التركي قد إنسحب نتيجة هزيمتة بمواجهة حزب العمال الكردي التركي.الإنسحاب تم بعد أن قام أكراد العراق بحلف أغلظ الإيمانات بالعمل يد بيد مع تركيا لإيقاف ابناء العمومة عن غيهم و منعهم من إستخدام شمال العراق كملجأ و قواعد خلفية ضد تركيا . أكراد العراق اصابهم الذعر من إنهيار كيانهم الهش البنيان على رؤوسهم إن إستمر الجيش التركي بالتقدم و القصف ..و لكي لا تنفضح الحالة عندهم تعهدوا لواشنطن بالخضوع التام لمطلب تركيا مقابل توقيف الهجوم .و هذا كل ما حصل . جماعة الإنفصالين من الأكراد ينظرون الى ظاهر ما حدث دون تكليف أنفسهم بالبحث عن السبب الحقيقي .و تركيا لا يهمها أن تعلن الأسباب أو أن تبقي سرية لأنها حققت هدفها بالحصول على تعهد غليظ من الأكراد بشمال العراق بملاحقة حزب العمال و منعه من التعرض لتركيا .

الى نوزاد عارف
مدمن ايلاف العربي -

بعض التعليقات تثير الضحك والشفقة معا ورحم الله من عرف قدر نفسه. أذا كان هؤلاء المقاومين الأبطال بهذه القوة والجبروت ولم تستطع تركيا ان تقضي على ال 5 - 7 آلاف منهم؟ فلماذا لايعلنون دولتهم في العراق وتركيا وأيران وسوريا وروسيا وبلاد الواق واق ويفضوها ويتربع كاكا على عرش العالم؟ كفاكم ...... وشفتوا شلون أصابكم ..... قبل و أثناء العدوان التركي؟ وحكموا عقولكم والتفتوا الى راحة وأمان مواطنيكم الذين يطحنهم الفقر, يعني بالعربي الفصيح قللوا ... وأطعموا شعبكم والذي بدونه واحدكم.......... .

هوشنك
ابو الليل -

مااروعك ياهوشنك يا سيد الكلمات. وفيت وكفيت حقا

الى ابو فرات
ترکماني من كركوك -

عاشت اليد التركية التي تضرب .... الذين لا يعرفون غير لغة العنف وارسل لهم الله الذي يمهل ولا يهمل قوما اشداء وخبراء... اللهم لا شماتة رغم ان ما يحدث للاكراد لا يساوي واحد بالمئة مما لاقاه ويلاقيه اهلنا في كركوك والموصل على يد البسشمركة ... المستقوين بالمحتل.

ما غاب عمدا هنا :
محمد تالاتي -

كشف اوجلان في رسائله من السجن عن استعداده لخدمة الدولة التركية واظهر حبه الشديد لها وتعلقه بمؤسسهاالسفاح،ودعا الى حماية حدودها من الخطر الانفصالي القادم من الخارج والداخل .وبرفع شعارات تحرير كوردستان ساق اوجلان الآلاف من خيرة شبان وشابات الكورد الى الموت وجرح عشرات الآلاف واعتقل مثلهم واحرقت القوات الطورانية الفاشية كوردستان وارغمت الملايين من ابنائها على ترك قراهم ومدنهم والرحيل الى المدن التركية الكبرى ليعشوا في اقسى الظروف،في هذا الوقت كان يجري تلميع صورة اوجلان علنا وبدعم كبير السلطات السورية ليصبح هو وحده الزعيم الذي سيحرر كوردستان ، وهو وحده من ايقظ الكورد وكأنهم لم ينتفضوا ضد المغتصبين الترك مرات قبل ان يعرف اوجلان كورديته، وكأنهم لم يكن لهم قائد قبل اوجلان ،وهذا هو المضحك والمبكي في قصص اتباع اوجلان، لكن هذاهو شأن جميع الاحزاب الديكتاتورية التي لا ترى احدا قبل زعيمها وبعده!!وبعد اعتقاله انكشف الزعيم على حقيقته التي تدعو للخضوع للدولة التركية الطورانية تحت غطاء حقوق وقومية، وتبخرت بعدها شعارات اوجلان في التحرير والاستقلال،والمضحك ان ابواق حركة اوجلان تعتره في الحالتين على حق!هذا مايفعله الكاتب هنا. ربماظنا منه ان الشعب الكوردي يمكن خداعه دوما،وهو بئس الظنون.

ثرثرة اكراد سوريا
سعد الساعدي -

استغرب من هؤلاء الذين يتصارعون ,ويشتمون و يتهمون و يتقاتلون على صفحات الانترنت, فهذا يحارب اوجلان و حزب العمال وذاك يدافع عن البرزاني و الطالباني و ذاك يدافع عن اوجلان, الشيء اللافت للنظر ان جميع هؤلاء هم اكراد سوريا,اقول لكم الاتي:انتم تجلسون في مقاهي المانيا و السويد و تعتاشون على الضمان الاجتماعي لتلك الدول و ليل نهار تصرخون و تتحاربون عن البرزاني و اوجلان و تنسون ان البعث السوري يصول و يجول في مصائر الشعب الكردي في سوريا و الاحزاب الكرديه في سوريا والتي يقدر عددها بأكثر من عشرين حزب تافه همهم الجعير و التخوين و هم عملاء للبعث من صلاح بدرالدين الانتهازي الى فؤاد عليكو ...ثانيا اوجلان يقبع في سجن تركي فاشي و زعماء احزابكم يشربون الشاي و يشوون الكباب مع مخابرات البعث السوريثالثأ فتياة و شباب الكرد يموتون من البرد في جبال كردستان و يضحون بارواحهم لاجل امثالكم الذين هربو من كردستان و اصبحوا عالة على الشعوب الاوروبيهالشيء المهم, لا اوجلان و لا شعب كردستان تركيا يفهمون العربية و ليس لديهم اي اضطلاع على صراخكم و مقالاتكم و ردودكم الشي الذي اريد قولة: لو كنتم بشر لكان لكم وطن و لكن امثالكم لا يستحقون وطن, و ستبقون متشبعين بالروح البعثية التي تعلمتموها في مدارس حافظ اسد و ستبقى راية التخوين و محاربة شعبكم في دمكم...شكرا لايلاف لنشرها ردي

الاخ تالاتي
amedi -

الاخ محمد تالاتي كل ماقلته صحيح لاننا في منطقة بهدينان رأينا افعال وحماقات عبدالله اوجلان الدَي اعلن الحرب على البارتي وحاول السيطرة على المنطقة دون ادنى ادراك للضرر الدَي يلحق بالحركة التحررية الكردستانية,للاسف الابوجيون يعتقدون ان قائدهم نبي منزه من الخطا حتى وهو يعلن بكل جبن انه تركي وامه تركية لكي يحفظ رقبته,شيء طبيعي من مريدي عبدالله اوجلان تحريف الحقائق وجعله اكثر وطنية من قامة كبيرة كالبارزاني الخالد. الى التركماني من كركوك صبرا سياتي اليوم الدَي سيسكتك البيشمركة انت واسيادك من عملاء الطورانيين في كركوك.ويامدمن ايلاف العروبي اسرائيل دولة بقدر مدينة من مدنكم العربية ومع دَالك فقد هزمت كل دولكم العربية منفردة ومجتمعة وعدد افراد حزب العمال لا يزيد عن بضعة الاف والدولة التركية بكل ما اوتيت من قوة ودعم من امريكا واوربا واسرائيل والعربان هربت خائبة من مواجهة انصار حزب العمال دون ان تحقق اي من اهدافها التي تعلنها كل مرة, فكيف يكون النصر ادَا ,ام ان النصر من منظورك يجب ان يكون على شاكلة (انتصارات !!) العرب امام اسرائيل؟

الشجاع تالاتي
التركماني الحر -

بالفعل يثير الاستاذ محمد التالاتي الاعجاب .ففي الوقت الذي يرتفع فيه اصوات القوميين الاكردا بالانتصار على جيش مهمتجيك العظيم . يرتفع هذا الصوت العاقل الذي حقيقة اوجلان وحزبه غير ابه بالشتائم ,ولهذا اعتقد ان وجود اصوات جريئة وعقلانية يمكن التفاهم معها كثير ا بوركت يا تلاتي

التالاتي المضلل
سردار زاخويي -

حينما اقرا تعليقات تالاتي اشعر ان هذا الانسان الذي يقول يقول بعض الاخوة انه يعيش في المانيا انه انه مقطوع عن العالم رغم متابعة لما يكتب واليك السبب . الراحل الكبير ملا مصطفى البارزاني حينما هزمت ثورته - تالاتي يستخدم المصطلح الناصري من اختراع محمد حسنين هيكل اي نكسة بدل الهزيمة- توجه الراحل الكبير الى عاصمة الشاهنشاه الايراني يا تلاتي ولم يبقى في جبال كردستان ومنها ذهب مريضا الى امريكا ومات هناك واعيد جئمانه الطاهر ليدفن في شنو في كردستان حتى اعادته الى برزان قبل سنوات اليس كذلك ايها العبقري . وبعدها بقي جميع مسؤولي الحزب فيحي كرج التابع لطهران وبعدها انتخب السيد مسعود برزاني في المؤتمر الذي عقد هناك اي انه عقد مؤتمره تحت ظلال ايات الله ولم يعقد في كردستان . والامر الاخر ان النظام البعثي في سوريا كان مقرا وممرا للحزبين الديمقراطي الكردستاني وللاتحاد الوطني الكردستاني الذي تاسس في العاصمةدمشق وكان للسيدين مسعود البرزاني وجلال الطالباني يحملان جوازت سفر دبلوسية سورية وحتى وقت قريب وكان السيد مسعود برزاني قد قالها ومن على صفحات جريدة خبات ردا حول خلافات لهم مع سوريا ان سوريا بيتنا والاسد صديقنا نزورها متى شئنا واعتقد تتذكر كيف رافق الحرس الجمهوري مسعود البرزاني الى الجزيرة في سوريا واعدت له استقالا شعبيا في مواجهة المد المتصاعد لحزب العمال الكردستاني .اخيرا اقولها لو كنت كرديا مخلصا لخجلت من تعليقات اعداء الكرد الحاقدين وتركت عملك السي في هجومك الدائم على ابطال حزب العمال الكردستاني الذي مرغ انف العسكر الطوراني في الوحل . وانت تقول انهم هربو من شمال كردستان . اود ان اقول لك اخجل لكني اعتقد ان ذلك غير مفيد لانك لا تخجل كما يبدو

اشت ايدك
علي -

جميل حقا ان نرى هوشنك مجددا يكتب في ايلاف . ويقدم وجبة شهية لنا نحن محبيه من القراء الذي اعتدنا عليه يقدم المعلومة الدقيقة الموثوقة

محمد تالاتي
ez xeberokim -

افادت جماهير منطقة بادينان و خاصة أهالي مدن بامرني و ئاميدي و شيلادز التابعة لمحافظة دهوك، أنهم مستاؤون جدا من افعال الجيش التركي المستقر في اربعة قواعد ثابتة في المنطقة. وقال المواطنون لمراسل صوت كوردستان في شيلادزي أن الجيش التركي و من معسكراتهم يراقبون المواطنين و عن طريق أجهزة الناظور الليليه و الاخرى في النهار ينظرون الى بيوت الموطنين و بناتهم كما أنهم يصوبون أجهزتم الى شبابيك النوافذ و حدائقهم. كما أنهم يتجولون داخل مدينة عمادية و غيرها بعرباتهم المدرعة و يعاكسون نساء الاهالي. الامر الذي خلق ردود افعال غاضبة لدى المواطنين. ومع أن قوى الامن الكوردية تحاول حماية معسكرات الجيش التركي ألا أن العديد من المواطنين افادوا صوت كوردستان أن صبرهم بدأ ينفذ و على تركيا أعادة هذه الجنود الى اراضيها. وكان الغضب الجماهيري لاهالي المنطقة السبب في طلب برلمان أقليم كوردستان برحيل هذه القوات مع أنها لم تشر الى افعال الجيش التركي و مراقبتهم لاهالي المنطقة و بيوتهم بدلا من مراقبة الجبال وقوات حزب العمال الكوردستاني كما يزعمون. القواعد التركية متواجدة في أرض أقليم كوردستان منذ سنة1997.

الجيش التركي آت آت
تيمور تركماني/كركوك -

أنا أعدك يا محمد خلف أن الجيش التركي ستكون له زيارات متكررة لشمال العراق ، انتظروا فقط قليلا ذوبان الثلوج من أعالي الجبال وسترون كيف سيأتي الجيش التركي وبشكل مكثف وموسع، فأهم شيء الآن أن الجيش التركي وضع قدمه في شمال العراق وكسر (تابو) تجاوز الحدود الذي وضعه الأمريكان بسبب رفض البرلمان التركي لتذكرة شهر مارس سنة 2003 لاستخدام القوات الأمريكية الأراضي التركية في دخولها لاحتلال العراق، والآن الأحداث تسارعت والأمور اختلفت فبدأ المسؤولون الأمريكان بزيارات مكوكية متكررة إلى أنقرة لإعادة المياه إلى مجاريها في علاقة الدولتين الإستراتيجية التي تمتد لأكثر من 50 سنة وقبل الأمريكان بكل الشروط التركية وعلى رأسها جعل مصير المنطقة الشمالية بيد تركيا ولذلك فحزب العمال هو في الواقع (حجة) تركية (ثمينة جدا) لتأديب برزاني إن حاول اللعب بذيله أو تشكيل دويلته أو الاقتراب من كركوك والموصل، لذلك خذها مني أن الجيش التركي آتٍ آتٍ ومراتٍ مراتٍ والأسابيع والأشهر القادمة ستثبت صحة كلامي هذا. مع تقديري واحترامي لإيلاف.

الرجاء
برجس شويش -

ارجو من جميع الاخوة الكورد ان يكفوا عن مهاجمتهم للبعض فنحن بالتاكيد نختلف في التفاصيل ولكن كلنا نتفق على الاساسي من القضية الكوردية فمن قراءة التعليقات من قبل بعض التركمان والعربان يتبين بانهم يتمادون في متاهاتهم وكتاباتهم الغير مهزبة والسبب ان بعض الاخوة الكورد يتعاركون على صفحات الايلاف لاعطائهم الفرصة للتهجم على الشعب الكوردي، فسعد الساعدي يبدو انه مراهق سياسي واستطيع ان اعمل مقارنة بيننا وبينكم وستعلم من هو الاقرب الى البشر، اما تيمور تركماني ليتعلم الادب قبل ان يريد هو نفسه ان يؤدب الاخرين، منطق الكورد وافكارهم اكثر سلامة من افكاركم ومنطقكم

نحن اخوة
محمد تالاتي -

رغم جميع الاختلافات في الرأي بيننا نحن الكورد ،وهي اختلافات الاخوة في بيت واحد وهذا امر طبيعي، يبقى هدفنا واحد وهي حرية وطننا كوردستان، والتي ستأتي بسواعد الكورد الابطال وبايمانهم بحقهم في الحرية مثل باقي الشعوب في المنطقة،اقول هذا لبعض المعلقين التركمان العنصريين الذي يحاولون التفريق بيننا نحن الكورد، ان محاولاتكم هذه فاشلة لن تنجح، .

الى تيمور تركماني
محمد تالاتي -

ما دام الجيش التركي والاحزاب التركية تحكمها العقلية العنصرية المتوحشة التي تنكر وجود الشعب وغيره وتنكر حقوقهم المشروعة في الحرية والاستقلال،فان من المتوقع ان يكرر الجيش التركي عدوانه على كوردستان وسيدفع ثمن عدوانه ويعود خائبا في كل مرة، ويضاف رقم جديد الى عدد محاولاته الفاشلة،وربما يتكرر هذا الغباء الطوراني الدموي كثيرا حتى يفهم الحكام الاتراك ان العالم ليس غابة هم اسيادها وان للشعب الكوردي حقوق لا تقهرها دباباتهم وطائراتهم الهمجية، مثل الشعب التركي والعربي والفارسي وغيرهم، وان النصر في النهاية لحرية الشعوب مهما طال الزمن.

اتفق معك برجس
هلكورد علي -

اعتقد اننا جميعا كابناء للشعب الكردي فرحين مما تحقق من هزيمة عسكر اوغان,يشار بيوك انيت ولا نريد ان ننشغل ببعضنا كما يريد . ولهذا اتفق مع الاخ برجس شويش ان يكف الجميع عن الصراع على صفحات الانترنت وتحديدا السيد محمد تالاتي والاخوة الاخرين .لان ذلك يخلق الاحقاد لا كما يقول الاخ تالاتي من ان التركمان لا يستطيعون التفريق بيننا . بصراحة ان ذلك يخلق التفرقة بيننا .انا لست عضو لا في حزب العمال الكردستاني ولا الديمقراطي الكردستاني لكني افرح لاي نصر يحققه طرف كردي. ولهذا اتوجه اتمنى من الاخ برجس شويش الذي يكتب دائما بشكل رزين ان يتصل بالاخوة الذي يكتبون بشكل عنيف ضد بعضهم البعض كي يتوفقو نهائيا وان لم يكن يعرفهم فمناشدتهم مجددا . واخيرا لاقول للاخوة جميعا ان امركم غريب لان حزب العمال الكردستاني والديمقراطي الكردستاني لا يهاجمون بعضهم على الاطلاق ويحترمون بعضهم ام انكم كما يقولون لن تتصالحو حتى لو تصالح عثمان ومحموداتمنى ان اكون مخطئا وان نتفق في سبيل مصلحتنا الكبرى في احقاق حقوقنا المغتصبة.

كفى تالاتي
علي دجلة -

اعتقد ان محاولات التركمان ستنجح بفضلك يا تلاتي فانت لا تثير سوى الكراهية بين الكرد وخلافات البيت لا يتم حلها هكذا في زوايا التعليقات ولا يشفي غليللك على حزب العمال الذي تصف ابطالهبانهم هربو بناء على اوامر اوجلان الذي اختطف منذ اكثر من تسعة اعوام .انت تتحدث عن الحرية وتتحدث عن عبادة الشخصية ولم نرى لك يوما نقدا ولو عابرا لاي زعيم كردي اخر .فالحرية والديمقراطية لا تتم الا بشتم اوجلان والكذب عليه اما نقد الاخرين فهو خدمة للاعداء وانا ارى ان الحق معك نسبيا فاوجلان لا يملك من الدنيا شروى نقير.اكني اود ان اعلمك ان فاعك عن البازراني الخالد لا ينفع فجميعنا نحبه وانت احرهم هذا اذا كنت تحبه ,واخيرا اتمنى من الاخوة اعضاء ومناصري حزب العمال الكردستاني الابتعاد عن الرد على تلاتي وكانه ممثل للحزب الديمقراطي الكردستاني لان الحزب منه براء

نداء للجميع الاخوة
نوا ف خليل -

اتوجه لجميع اعضاء ومناصري حزب العمال الكردستاني في كل مكان . ان لا يسمحو لاحد ان يفسد فرحة الانتصار على قوات الاحتلال التركي باية معارك جانبية مهما كانت حدة الهجمات .بل بالعكس العمل لتقوية النضال الجماهيري المفضي الى انتزاع حقوق الشعب الكردي المصلوب بين انظمة استبدادية قمعية .واشارك الاخ برجس شويش بالكف عن مهاجمة بعضهم البعض والالتزام بما يقوله القادة الكرد الذين يعملون الان اكثر من اي وقت مضى لتوحيد الخطاب الكردي بعد النصر العظيم الذي تحقق ببكولات سيسجلها التاريخ باحرف من نور

الترك ماني
amedi -

نحن الكرد ننتقد بعضن ممارسات قادتنا والهدف هو اصلاح وتقويم المسيرة النضالية للحركة التحررية الكردستانية في كافة اجزاء كوردستان,اما انت العميل ا لاستخبارات الطورانيين فلا تبتهج ولا تدخل عقليتك بتعليقاتك الغوغائية بيننا,ومن سيتم تأديبه حقا من قبل البيشمركة وقائدهم مسعود البارزاني همالترك مان فانتظروا.