أصداء

إيران النووية قادمة لا محالة!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

العقوبات الاخيرة التي صدرت عن مجلس الامن الدولي بحق الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تکن في واقع أمرها تستحق أکثر من ذلك الوصف الايراني بحقها من إنها"لا قيمة لها" وکل الدلائل تشير الى ان طهران سوف تمضي قدما في برنامجها النووي وسط ذلك الخط البياني"الشديد الانکسارات" و إنها سوف تواجه المزيد و المزيد من الضغوطات الاقتصادية و السياسية و حتى العسکرية من دون أن يصل الامر الى مجابهة حامية الوطيس بين الغرب و الدولة الايرانية.


ومع إزدياد يقين معظم دول العالم و دول المنطقة"المعنية"بالشأن النووي الايراني، بإن طهران باتت تقترب أکثر فأکثر من تحقيق أهدافها الاساسية من وراء تطويرها لبرنامجها النووي المثير للجدل، فإن البيت الابيض يبدو بمظهر مراقب فصل يريد السيطرة على أکثر الطلاب مشاکسة بطرق"حضارية" في الوقت الذي يدرك في معظم طلاب الفصل"عجز"و"خيبة"المراقب في لجم تصرفات هذا الطالب. لقد سعت الولايات المتحدة الامريکية و بشتى الوسائل و السبل للتعويل على العقوبات الاخيرة الصادرة عن مجلس الامن الدولي و حاولت من خلالها طمأنة أصدقائها و حلفائها من أنها لن تقف مکتوفة الايدي أمام"الثور الايراني" و سوف تقوم بکبح جماحه و الحد من تحرکه، لکن صدور العقوبات بشکلها"الباهت"المخيب للآمال قد جاء مثيرا للإحباط بل و حتى أن الموقف الامريکي قد صار بات مثيرا للشفقة و السخرية معا. وفي الوقت الذي تدعي فيه واشنطن من ان الخطر النووي الايراني أمر يهدد الامن و الاستقرار العالميين، فإن طرق مواجهتها لهذا الخطر مازالت غير عملية و لا تتسم بالحکمة و الموضوعية وهي في خطها العام کومة من الانفعالات و ردود الافعال غير المنطقية لخطوات إيرانية تسير في"إتجاهها الصحيح". أما اسرائيل التي طالما سعت وعبر طرق متباينة لتهويل الخطر النووي الايراني على أمل أن تصيد"بضعة"سمکات في المياه العکرة، لکن يبدو انها و بسبب من تداخل و تعکاس اجندتها السياسية مع دول المنطقة، لا يشکل تهويلها للأمر أهمية يذکر بل وان دول المنطقة ترى في ذات اسرائيل سببا قويا يدفع بآيات الله لجعل طهران نووية. على أن المجابهة بين تل أبيب و طهران التي يجد بعض المراقبين أن هناك ثـمة إحتمالات محددة لوقوعها ولو بصورة جزئية، غير ان الايرانيين مع کل تلك الشعارات العقائدية البراقة قد لا يبدون في واقع أمرهم متحمسين لمواجهة الدولة العبرية خصوصا فيما إذا کان الامر يرتبط ببضعة صواريخ تطلق على العمق الاسرائيلي عبر حزب الله أو حتى سوريا، إذ ان ذلك سيکلف الايرانيين"مستقبلا"ثمنا باهضا واجب الدفع مثلما حدث للرئيس العراقي الاسبق صدام حسين عندما أطلق بضعة صواريخ أرض ـ أرض على إسرائيل و کان ذلك الامر سببا في نهاية نظامه السياسي و أفول نجمه.


الوقت يمضي سريعا، وطهران ذکية جيدا في الاستفادة من عامل الوقت و توظيفه لصالحها بالشکل المناسب، فيما تبدو واشنطن بليدة بطيئة و متخبطة على الدوام فيما تبدو اوربا واجمة و متسمرة في مکانها متمنية ان تکون العقوبات کافية للجم الايرانيين. واقع الامر ان کل الدلائل تشير الى ان إيران ستصل الى غايتها الاساسية و قطعا ان حدوث هذا الامر سوف يقلب الطاولة على رأس الغرب و يعيد الکثير من الحسابات ولن يکون من الصعب ابدا ان يتقوقع لبنان في سلة حزب الله و ينتهي الشأن الفلسطيني تحت رحمة حرکة حماس أما في العراق...فهناك سوف تسکب العبرات!

نزار جاف
nezarjaff@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بنكون نهاية المسلمين
يوسف -

اذا حصلت ايران على القنبلة النووية ومع وجود 60 راس نووي في بكستان حيث الاصولية ضاربة اطنابهافبامكانك تصور سيناريو يبيد فيه الاصوليون السنة والشيعة بعضهم البعض.. اما بالنسبة لاسرائيل فان لديها الان 300 راس نووي وهي قادرة بكبسة زر ان تصهر عظام الفرس في محرقة نووية هذا عدا عن وجود 7 مليون يهودي في اميركا لهم تاثير حاسم على سياسة اميركا التي تمتلك ترسانة نووية كافية لابادة البشر.. على كل الاحوال انا اعتقد ان الفرس اذكى من ان يسعوا الى القنبلة النووية لأنهم يعرفون انها قد تأتي بنهايتهم.. اميركا واسرائيل تنفخ قدرات ايران كما اعتقد العالم ان صدام سيدمر المنطقة بالسلاح البيلوجي وتبين ان ليس لديه شيىء..

رد
حمد -

"اذا حصلت ايران على القنبلة النووية ومع وجود 60 راس نووي في بكستان حيث الاصولية ضاربة اطنابها فبامكانك تصور سيناريو يبيد فيه الاصوليون السنة والشيعة بعضهم البعض" هذا كلام الاخ السابق وانا اقول ان شاء الله صواريخ باكستان السنية تتحد مع صواريخ ايران الشيعية وتضرب وتصهر اسرائيل وتعود القدس واتمنى الا يتحقق حلمك الشيطاني واذا عاجبتك اسرائيل فاذهب لها

الحق يقال
IRAQI -

اني كعراقي لم اكن اسمع من الاعلام العراق منذ الستينات اي شئ جيد علی ايران ولما كنا نحن العراقيون معزولين عن الاعلام العالمي فكنا نصدق الاعلام العراقي بان العراق بلد الحضارات وكذا وكذا الا ان سنحت لي الفرصة بعد الاحتلال زيارة ايران ورايت بام عينيي بان ايران بصدق بلد الحضارة والنظافة وتتقدم ليس علی العراق بمائة عام بل ايضا كثير من دول المغرب العربي ولقد صدمت علی مارأيت واعتقدت بان كل ذلك من انجازات الشاه السابق ولكن لم يكن في عهد الشاه مترو طهران ولا الطرق السريعة ولقد وصلت كل قرية نائية الكهرباء والماء واني والله لست شيعيا ولااسلاميا حتی اعمل هذه الدعاية لايران ولكن حقيقة وادعوا كل من يخالف الرأي ان يزور ايران بنفسه حتی يتطلع علی الحقيقة . ايران النووية والصناعية قادمة لامحالة . طهران مدينة الواحدوعشرون مليون نسمة ومدينة النظافة .

ايران _ اسرائيل
بجاد النجدي -

ايران لم تكن في نظر بعض المعتدلين العرب عدوا الا بعد ان اوهمتهم ( اميركا واسرائيل ) بذلك .مهما يكن في حوزه ايران من سلاح فلا اراه سوى نصيرا للعرب والمسلمين , وهذا ما يحسب حسابه من قبل اسرائيل .

السلاح النووي
نزار النهري -

السلاح النووي سلاح خطر جدا ولا يسمح احد ان يملكه اسلاميون باي حال من الاحوال حتى اذا تطلب الامر ان يفنى نصف العالم اما باكستان فهي صحيح بلد اسلامي ولكن السلطة مرتكزة بيد العسكر العلماني نسي الكاتب مسالة هامة جدا وهي هل تقبل روسيا ان تكون جارتها الاسلامية نووية؟ ولا يجيب اي شخص عاقل على هذا بنعم انا باعتقادي ان اسرائيل تحتاج ان تضرب اماكن محددة فقط لتنهي كل شيء وفي ساعات كما ابادت مفاعل العراق النووي في الثمانينات بضربة معلم وكما دمرت طائرات عبد الناصر في مطاراتها قبل ان تقلع في حرب 67

المعلقين المستعربين
بــــــا سيــــل -

ارى ان بعض المعلقين من اليهود الصهاينة داخلين باسماء عربية او العكس صحيح ان بعض العرب من المسلمين متصهينين جدد عاشقين الصهاينة المهم ليس هذا موضوعنا .موضوعنا ان الدولة الاسلامية الايرانية انشاء لله وبأذنه تعالى ستمتلك القدرة النووية العسكرية وستصنع الصورايخ البعيدة المدى التي ستكون بها نهـاية الكيان الصهيوني ونهاية حلفائه من الامريكيين والاعراب ان الثورة الاسلامية في ايران قد عاهدة الامة الاسلامية انها ستسحق الصهاينة عن بكرة ابيهم ولن يسمع بعدها صريخ طفل يهودي .اما من يتمنى ان لا تمتلك ايران اسلحة نووية اقول له اما انت صهيوني قزم ام انك عميل رخيص لا قيمة لك في نظر اسيادك سوى انك طبل من الطبول الذي يطبل لهم كل يوم ؟.

ايران دولة نووية
ARYA -

ايران اشترى القنابل النووية من السوق السوداء في جمهوريات الاتحاد السوفيتتي السابق وله خزانة كبيرة من تللك الاسلحة الفتاكة , وهذه المعلومة يعرفها من هم داخل ايران . لقد اختفى جزء من المخزون الاتحاد السوفيتي عند انهيارها واشترى ايران اغلبية . سوف يكون ايران خطر على المنطقة برومتها.