أصداء

فايروس السياسة العراقية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

توقفت منذ زمن عن الكتابة في الشأن السياسي بالرغم من الحاح الصديق اسماعيل الزاير رئيس تحرير الصباح الجدبد ان اواصل كتابة زاويتي (قريب بعيد )، وكان اخر ما كتبت في هذا المضمار حول اهمية الثقافة المعرفية لمن يمارس السياسة وخاصة في اوضاع العراق المعقدة والمتشابكة.. توقفت لاعتقادي ان لا جدوى، فمن تخاطب ومن يقرأ، ومن يرى ابعد مما يحيط به، فالكل منكفئ على ما حازه من مال او جاه او منصب او حراس او ازلام!! وصار فايروس الفساد الفكري او الاداري او المالي او الامني منتشرا حتى بين من كانوا يحملون رايات الاصلاح الوطني ويزعمون انهم ما جاءوا الا لنصرة الشعب واعلاء شأن الوطن، فوجدنا معظمهم يكررون كلاما وطروحات ربما مختلفة المفردات والصياغة ولكنها متشابهة المضمون هدفها الظاهر هو التخدير والتاجيل وربما خداع الناس بوعود وتباشير بتجمعات وكتل جديدة وتحالفات ستنقذ البلاد والعباد ـ ثم يكتشف الناس ان الهدف الظاهر هو مجرد الاعلان اننا ما زلنا هنا ولنا دورنا في ما يجري في الساحة السياسية العراقية، فانتظرونا ولا تنسوني او لا تنسونا!!


ما اثار شجني كي اعود فاكتب على حافة الشأن السياسي تلك الاستغاثة التي اطلقها المفكر العراقي البعيد عن الوطن عبد الاله الصايغ يعلن فيها ندمه على فرحه (الساذج ) بسقوط النظام السابق! ندمه ورفاقه على دفاعهم (المغفل ) اول وهلة عن الحكام الجدد، ظناً ان الخير سيكون للعراقيين جميعا وليس لافراد اهلهم انتمائهم الحزبي او الطائفي!


ويقول الصايغ ( ومسوغ ندمي ان هؤلاء المعارضين الذين ازاحوا صدام حسين عن كرسيه ليجلسوا مكانه خدعونا بتقواهم المفتعلة وزهدهم المرائي وشرفهم الشغافي ففرحنا معشر العراقيين البسطاء رغم كم هائل من التجارب والخيبات! فرحنا وقلنا من سذاجتنا للغربة والفاقة والتهميش وداعا والى الابد! فقد جاء زمن العراقيين كل العراقيين )


هذا كلام موجع، يعبر عما يجول في وجدان ملايين العراقيين في الداخل والخارج.. انها خيبة الامل الكبرى.. الوجع الاعظم... المحنة.. سببها هولاء السياسيون السائدون الان في وطننا الذين يتحدث عنهم الصائغ، هؤلاء الذين يجلسون في البرلمان وفي الوزارات وفي قيادات الكتل السياسية ويعتقدون انهم سياسيون وقياديون ووطنيون مهمون ماهرون واذكياء، فيطلق كل منهم - معمما او افندي - او منهن - سافرات او محجبات - تصريحات ووجهات نظر يطربون لها كمن يغني في الحمام!!


قبل سنتين كتب المفكر السياسي د. شاكر النابلسي الاستاذ في جامعة واشنطون يقول اننا نسمع عن دورات لتدريب الشرطة العراقية والجيش والاعلاميين ورجال القضاء وموظفي البنوك والضرائب والبلديات وغيرهم ولكننا لا نسمع عن دورات لتدريب من هم بامس الحاجة للتدريب : السياسيين العراقيين الحاليين، اذ ان معظمهم هم ابعد ما يكونون عن اصول العمل السياسي وادارة دفة البلاد نحو شاطئ الامان!!
يقول المثل اذا عرف السبب بطل العجب!!


والسبب يظهر عندما نتفحص كيفية وصول من وصل الى الصدارة السياسية في العراق، بعضهم عن جدارة ؛ نعم.. وهم قلة! ولكن الاكثرية، بغض النظر عما يضمرون من وطنية واخلاص، وصلوا عن طريق ليس له علاقة بالمهنية والكفائة، ولا بمدلول الحديث الشريف الذي يؤكد على اهمية الاستعانة باصلح الرجال لانجاز الاعمال!!


يستخدم اهل الشام كلمة ( نَطوَطة ) للتعريف بتصرفات الشخص الذي يتجاوز حدوده ويدعي ما ليس عنده او يتدخل بما لا يحق له او يتظاهر بالمعرفة في خفايا الامور، او يقدم على ما لا يقدر عليه فيقولون فلان يتنطوط، والكلمة مأخوذة من الفعل " نط، ينط " اي قفز في الهواء، والذي يقفز في الهواء يبدو اطول من حقيقته، ولكنه لن يبقى معلقا بالهواء وسيعود حتما الى الارض فيظهر من جديد على طوله الحقيقى، يعود الى حجمه الطبيعي ووزنه الحقيقي.!!


والنَطوَطة قديمة في البشر... يقوم بها المتظاهرون بما ليس عندهم، والمانحون انفسهم صفات ليست فيهم والسارقون ادوار غيرهم!! وهي تزداد عندما تهتز القيم وتنعدم المعايير وتتاشبك العلاقات ويكتنف المرجعيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية الغموض، فيكثر المتنطوطون، وترتفع درجات المزاودات وتطفو النطوطة على السطح الى حد التخمة!!


لقد انتشر عندنا بشكل مذهل فايروس النطوطة، وكثر المصابون به في جميع المجالات واصبح بلا ملح!!! فتكاثر المتنطوطون في مجالات السياسة حيث ظهر زعماء وقادة سياسيون صنعوا من انفسهم زعماء ومفكرين وقادة مجتمع دون سلوك مقنع، ولم تقتصر ظاهرة المتنطوطين على بعض من جاءوا من الخارج بل برز وابدع فيها ايضا اشخاص من الداخل - لم نعرف للكثيرين منهم اي ماض سياسي يزكيهم - يتنافسون على احتلال المقاعد الاولى ويطلقون التصريحات والاراء ويتخذون المواقف ويتحزبون ويرفضون ويوافقون.. وكلها جعجة بلا طحن، فالعباد تحصد الريح بعد كل تصريح!!
وتعددت فئات المتنطوطين، فمنهم من يتمختر في مجالات الاعلام المكتوب والمرئي يظهرون على شاشات التلفزيون بصفة محللين سياسيين وخبراء استراتيجين يصفطون الكلام! وهنالك فئة اخرى هي من نوع المتنطوطين المنشقين ولا يقتصر وجودهم على الاحزاب والكتل السياسية والتحالفات فقط بل هم موجودون حتى في الانشطة المسلحة والعنف والخطف والمليشيات!!


ان ظاهرة فايروس النطوطة الان كحركة في المجتمع العراقي تستحق ان نستحدث لها اسمها العلمي اللائق قياسا على السياقات وهو Natoatism = النطوطيزم!

فيصل الياسري

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحية للمبدع الياسري
عامر الخفاجي -

أظنك تقصد سمير عبيد يا أبا ديار

ينطنط
حميد جعفر -

ابو اكرم عيني انت ,, ليش رحت على سوريا , لو بس مراجع جمهرة الامثال للتكريتي لوجدت الكثير ممن يتشابه مع المفردة التي ذكرتها ,, عدنه مثلا ,, ينطنط مثل الزعاطيط ,, وحتى زيطه يتطابق مع ينطنط ,, تقديري

اخر من يتكلم
عادل عباس -

نعم انت اخر من يتكلم عن الوضع العراقي , لانه ببساطه شديده انت من المطبلين في عهد المقبور صدام ، و لا ننسى برنامجك الملف الذي كنت تبرر من خلاله غزو الكويت . الله اكبر شكد صلفين ربع صدام

في التنطط خمس فوائد
سليم -

من ليس له ماض سياسي أفضل من أن يكون متعاونا مع صدام وحزب البعث ومتملقا لهم ناصرا إياهم على أبناء شعبه، ومعتمدا (أمينا) لقناة الجزيرة المعادية للعراق، ومع ذلك يطمح أن يكون وزيرا للثقافة ويروج لنفسه ليل نهار متوهما أن الناس قد نست ماضيه المشين... المتنطط هو من يفكر أن الفوضى بلغت مبلغا بحيث يصبح شخصا صداميا بكل ما للكلمة من معنى وزيرا للثقافة... إنه التنطط بامتياز يا أستاذ فيصل... وهذا هو عصر المتنططين صدقني وأنت أول من أدرك ذلك...

نكته
عادل عباس -

المقال كله على بعضه نكته بايخه

لعبة كوارث الزجاجية
شعبان كريم -

يمكن القول ان مرض الفايروسات العراقي الحالي هو بالحنين إلى الماضي، والذي يطرح نفسه ليس من خلال العلاجات الوهمية بالترحم على ماضي دموي مازوخي قتل وشرد ودفن الناس أحياء، بل ونقرءه في وصفات وكتابات حتى وأن جاءت متأخرة عن زمانها وعلى واجهات صحف عراقية تدعي التعارض مع الماضي المقبور، وفي لحظة خاطفة نراها تبرر الماضي، والإستاذ الياسري مثل غيره عاش الماضي وعرفه وخبره على أنه رحلة الرزق حتى وأن كلف هذا حياة الهامش، أو كيف يمكن أن تنسى القتلة بعشرة دقائق، وهكذا مديح كروباتيكي سواء من تأسف على رحيل الدكتاتور، أو عبر مقالة تقدم الماضي على أنه المفضل. والمعروف أن التعارض مع النظام الدكتاتوري الحالي لا يقل تعارضا مع دكتاتورية الحزب الواحد والسلطة المتفردة وعلى قاعدة البحث عن الأفضل. فماذا تقدم لنا صحف الصحوة التي لم تتحفنا سوى مديح الماضي، وخدمة سلطة الحاضر الديني والعيش على هباته المالية، ثم وفي النهاية توجيه كيل الشتائم لها. ربما نجد عالم صحفي بعيد عن هذه اللعبة الخطيرة ، لعبة الإزدواجية في الفكر قبل الكتابة. فهم أقتنعوا وإلى الأبد في رفع شعار:"من يتصالح مع الماضي فهو صديقي، وكذلك ومن يعادي الحاضر فهو صديقي".

البديل مقزز للنفس
فادي أنس -

والله ياأستاذ فيصل كلامك صحيح وعلى كثرة المتنططين في زماننا هذا كان هناك متنططين في زمن صدام. ولكن المقزز للنفس هو أن صدام لم يكن شيخا أو آيه من آيات الله بل رجلا علمانيا عشائريا. أنا أقول بأن كلامك صحيح لأن من جاء بعد صدام كان عميلا للأجنبي سواء كان سوريا أو أيرانيا أو أمريكيا والمصيبه أنه يدعي أما بأنه شيخ أو آيه. صدام كان سيء ولكن من أتى بعده من المعممين أسوأ منه الف مره. أما أولئك الذين يتحدثون عن صحف الصحوه فأقول لهم عندما كانت القاعده تعيث في أرض العراق خرابا كنتم تتهمون المثلث السني بكونه حاضنة للأرهاب واليوم تزعجكم صحوة العشائر, فماذا تريدون؟ هل تريدون أن يعم الخراب كل شبر من البلد؟ وهل تريدون أن تكون اليد الطولى في بلاد الرافدين لأيران الشر؟ أنكم فعلا متنططون. شكرا لأيلاف

يا ريد
عراقي -

ياريد مارجعت للكتابة وتكتب كفاكم حجي بايخ عن العراق

خليك بعيد
نهاد الحسني -

خليك بعيد عن السياسة ونارها عجبي على رجل يضع يده في النار

السياسة تجارة رابحة
ابو سليمان -

نعم اقولها لكم يا اخواني هؤلاء الساسة اتخذوا من السياسة مهنة رابحة تدر عليهم الكسب الكبير والامتيازات الطيبة ولكن ماذا قدموا للشعب العراقي و(للفقراء) خصوصا الم تكن شعاراتهم رنانة قبيل الاحتلال فماذا قدموا وصنعوا بالله عليكم لقد ضاع العراق وضيعوا اهله فقط اشبعونا وعود وها هم عملاء الاحتلال بداوا يتساقطون الواحد تلو الاخر والاغرب من ذلك انهم فقط قادرين على النقد والثرثرة ومهاجمة كل من ينتقدهم وهو انك بعثي فالا تكونوا مثل البعثية وتقودون العراق بشرف وشجاعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أين قناة الديار؟
أحمد الطلال -

الأستاذ فيصل الياسري... تحية طيبة. وبعد... اغتنم فرصة تواجدك هذا اليوم في ايلاف.. لأسألك عن سر أو سبب اختفاء قناة الديار لنجد قناة اخرى تدعي اقامة مسابقات بأسئلة في منتهى البؤس..لا اريد ان اطيل .. نحن متابعي الديار نستغرب هذا الإختفاء المفاجىء.. فهل من جواب لديك ياعزيزي؟؟ نحن في الإنتظار مع كلّ التقدير لكادر الديار الطيب....

هل سيعتدلون؟
د.عبد الجبار العبيدي -

لا احد يشك باننا نعيش في عصر اللامعقول،ولكن نسئل السيد فيصل الياسري من خلق هذا اللامعقول.اللامعقول خلقته تفاهات الماضي وعنجهية الماضي وسوء سلوك الماضي،يوم كان الكاتب والقاضي والوزير يمجد اللا معقولK ويحوله الى معقول.تذكرت مقالا كتبه احد اخوة اللامعقول يوم صدرت قائمة احالة التقاعد على ثلاثة وسبعون استاذا جامعيا من قبل سلطة النظام السابق بحجة عدم موالاة الوطن او التقصير في العمل وكنت واحدا منهم، صدر المقال يقول ان من لا صلة له بالوطن فلا مكانة له في اروقة العلم ،وكاتب المقال لم يكن اصله لاعربي ولاكردي ولا حتى تركماني.اقول للاخ فيصل صاحب النطوطة الم تكن انت واحدا منهم ومقالتك ونشاطانك لازالت في ملفاتك المكتوبة والمرئية والمسموعة ،ومعذرة للاخ عبد الاله الصايغ الصديق القديم اقول لا تتنكر لمن وقف معك في شدة المرض وقدم لك العون،وكما يقول المثل العراقي القديم(اللي ما وكفلي بشدتي ما اريدة يوم ردات التراب) فلا تتنكر الموقف ابدا،ولكن من حقك ان تقول فقد مالوا عن الخط المستقيم ومن كنا نسمعه يقول في المساجد قبل التغيير يارب يارب ويبكي على العراق،هونفسه يقول اليوم كلوا واشربوا واسرقوا فهي فرصة لن تتكرر،والله مع شعب العراق.تافهة هي الحياة حين تخلوا من الامال ومؤلم هو العيش حين يصبح مجرد تعداد لايام عذاب بلا نهاية. يا حكام بغداد اصدقوا ما وعدتم به الناس كما قال ابا الحسن فوالله لن ينفعكم الا العراق وكفوا عن الزلل واعتمدوا على الرجال ويا مكثرهم في العراق، وابتعدوا عن اشباه الرجال والغرباء ويا مكثرهم في كل عصر وزمان ،فقد طفح الكيل وملت النفوس من ذكر المساوىء. نريد كلاما حلوا ورجالا حلوين نتمتع بما يقولون وينتجون لا غبرانا لانستطيع ان نرى حتى وجوههم في الشاشة الصغيرة ،فأذا اكلتم لحم العراق باطلا فلا تكسروا له عظما،والعراق اصبح كما قال ميرابو خطيب الثورة الفرنسية (نحن هنا لانبرح مكاننا الا على اسنة الحراب او تعدلوا_صدق ميرابو)فهل سيعتدلون ؟

هل سيعتدلون؟
د.عبد الجبار العبيدي -

لا احد يشك باننا نعيش في عصر اللامعقول،ولكن نسئل السيد فيصل الياسري من خلق هذا اللامعقول.اللامعقول خلقته تفاهات الماضي وعنجهية الماضي وسوء سلوك الماضي،يوم كان الكاتب والقاضي والوزير يمجد اللا معقول الى معقول.تذكرت مقالا كتبه احد اخوة اللامعقول يوم صدرت قائمة احالة التقاعد على ثلاثة وسبعون استاذا جامعيا من قبل سلطة النظام السابق بحجة عدم موالاة الوطن او التقصير في العمل وكنت واحدا منهم، صدر المقال يقول ان من لا صلة له بالوطن فلا مكانة له في اروقة العلم ،وكاتب المقال لم يكن اصله لاعربي ولاكردي ولا حتى تركماني.......،ومعذرة للاخ عبد الاله الصايغ الصديق القديم اقول لا تتنكر لمن وقف معك في شدة المرض وقدم لك العون،وكما يقول المثل العراقي القديم(اللي ما وكفلي بشدتي ما اريدة يوم ردات التراب) فلا تتنكر الموقف ابدا،ولكن من حقك ان تقول فقد مالوا عن الخط المستقيم ومن كنا نسمعه يقول في المساجد قبل التغيير يارب يارب ويبكي على العراق،هونفسه يقول اليوم كلوا واشربوا فهي فرصة لن تتكرر،والله مع شعب العراق.تافهة هي الحياة حين تخلوا من الامال ومؤلم هو العيش حين يصبح مجرد تعداد لايام عذاب بلا نهاية. يا حكام بغداد اصدقوا ما وعدتم به الناس كما قال ابا الحسن فوالله لن ينفعكم الا العراق وكفوا عن الزلل واعتمدوا على الرجال ويا مكثرهم في العراق، وابتعدوا عن اشباه الرجال والغرباء ويا مكثرهم في كل عصر وزمان ،فقد طفح الكيل وملت النفوس من ذكر المساوىء. نريد كلاما حلوا ورجالا حلوين نتمتع بما يقولون وينتجون لا غبرانا لانستطيع ان نرى حتى وجوههم في الشاشة الصغيرة ،فأذا اكلتم لحم العراق باطلا فلا تكسروا له عظما،والعراق اصبح كما قال ميرابو خطيب الثورة الفرنسية (نحن هنا لانبرح مكاننا الا على اسنة الحراب او تعدلوا_صدق ميرابو)فهل سيعتدلون ؟