نلوك الكلام ولا نعنيه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حتى أصوات الحيوانات لها معان مميزة بين خوف وجوع وشبق وخلافه، أما بنى الإنسان فأحيانا أصواتهم وكلامهم خالى من المعنى وبعيد عن التعقل. ولأن العربان هم الذين أبالى بهم أكثر من غيرهم لأنهم أهلى ومواطنى لذا أقتصر الكلام (حيث التقصير إضطرارى) عليهم بالذات.
يلوك الأعراب خصوصا الفلسطينيون منهم مقولة مبناها "دولة فلسطينية... وعاصمتها القدس"! ما معنى "وعاصمتها القدس"؟ هل حرام قيام دولة فلسطينية عاصمتها الخليل أو رام الله أو حتى غزة؟ وهل لو تمكنوا من إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها جنين مثلا فهل يرفضونها؟ من جهة أخرى تقول إسرائيل أيضا أن عاصمة دولتها هى القدس، ولكن شتان مابين قولنا وقولهم، هم يعنون ما يقولون ويخططون ويتخذون خطوات علمية مدروسة من أجل التوصل لهدفهم. منذ عام 1967 والإسرائيليون يقولون ويدرسون ويخططون وينفذون. أما نحن فنكتفى بالكلام والصراخ والعويل ولوك الكلام "عاصمتها القدس.. عاصمتها القدس!" فماذا فعل الأعراب والفلسطينية من أجل "عاصمتها القدس"؟ مجرد كلام فى كلام...
مصطلح "حق العودة" للفلسطينيين أيضا من ضمن علكة الكلام التى يلوكها جميع الأعراب. عودة الفلسطينيين الذين هجروا من مدنهم وقراهم هو حق فعلا، ولكن هذا المصطلح يعاد ويزاد فيه وتلوكه ألسنة العربان منذ ستون عاما لم يفعل الأعراب خلالها شئا يحسب تجاه ذلك الهدف! فى تلك الأثناء عاش مئات الآلاف وماتوا وكأنهم لا عاشو ولا ماتوا ولا وجدوا يوما على هذه الأرض. فهل نظل نلوك مصطلح حق العودة لعشرات أو مئات أخرى من السنين يولد خلالها من يولد ويموت من يموت ولا كأنه عاش ولا مات؟
لماذا لا يبحث الفلسطينيون والعرب عن حل لهذه الأجيال التى تظهر وتضمحل كأنها دخان وكل فعلها فى الحياة ترديد "حق العودة"؟ لا عمل ولا زرع ولا تقدم، فقط "حق العودة"! لماذا لا يعطون قطعة من صحراء الأعراب المترامية وليبنوا فيها مدنا وزراعة وصناعة وليسموا تلك المدن مدن العودة أو مخيمات القدس أو فلسطين أو ما شابه حتى لا تموت "الحاجة قضية"! لكن أن تعيش وتموت أجيال وراء أجيال فى مخيمات لبنان وسوريا وغيرها فهذا عجيب أمور غريب قضية...!
يجب على الفلسطينيين أن يصنعوا تماثيلا للملك عبد الله الكبير والملك حسين رحمهما الله وللملك عبد الله ملوك الأردن الذين فتحوا بلادهم للفلسطينية فأعطوهم جنسية وتعليما وطبابة وأبواب رزق ومراكز نافذة بدون تمييز بينهم وبين الأردنيين، للأسف كان جزاء هؤلاء الملوك النبلاء جزاء سنمار من بعض ناكرى الجميل وملوكى الكلام. ولا زلنا نسمع بين الفينة والأخرى أن بضعة عشرات من الفلسطينية عالقين على حدود دولة عربية! تخف كندا وأوروبا وأمريكا لنجدة هؤلاء "البدون" وتطيرهم لبلدانها ويؤمنونهم من خوف ويشبعونهم من جوع، أما الأعراب فكأنهم قد أقسموا على ألا يجيروا فلسطينيا فى أرضهم وحجتهم السخيفة فى ذلك هو أن فعلة كهذه تناقض حق العودة إياه... عجيب أمور غريب قضية!
* بالطبع ملوكى الكلام من المحللين الإستراتيجيين الذين إبتلينا بهم فى بلاد الأعراب والذين أعادوا وأزادوا وأقسموا أن غرض أمريكا من غزو العراق هو البترول، لم يبتلعوا ألسنتهم ولا أحسوا ببعض الخجل إذ بلغ سعر برميل البترول $108 وهو الذى كان سعره عند الغزو بين العشرين والثلاثين دولارا فقط! أيها الخجل أين حمرتك!
عادل حزين
نيويورك
التعليقات
سذاجة
محمد -أنصح من لاعلاقة له بالتحليل السياسي أن يقود تاكسي والإبتعاد عن التنظير الإستراتيجي. لايفهم الكاتب رمزية وأهمية القدس وحق العودة. أما عن تماثيل الملك حسين وسلالته فيجب أن يكونوا في أي مكان ولكن ليس في الضفة الشرقية من فلسطين. أما عن عدم التمييز ضد الفلسطينيون في الأردن فهذه أحسن نكتة. وإما عن النفط و١٠٨ دولار للبرميل سؤالى كم من هذا المال يذهب للشيعة مالكوا النفط الحقيقيون؟
انا معه وضده !!!!
مها حلمي -أعجبني رأي الكاتب في أشياء ولم يعجبني في أشياء أخرى .. فأنا معه في أننا لا يجب ان نترك القضية ونظل ساكنين تحت اسقف الايواءات والمخيمات .. بل نذهب الى الاماكن التي لم تطأها ارجل المحتلين ونبني بها ونعمر ونتجمع.. ليس المهم اين ومتى ولكن المهم ان نحيا سوياً يداً واحده لا ان نتشتت كفانا شتات.. ويجب ان لا ننسى ان من وضع الاسرائيلين بفلسطين هم أهل فلسطين نفسها.. ولكن نعود لنقول ان من الفلسطينين من يفني حياته وعمره وحياة اولاده ويقدمها ثمنا زهيدا في مقابل عزته وكرامته كإنسانيا الله ان القضيه معقدة جدا وليست من السهولة بحيث يتم حلها بكلمتين مني او من الاخ محمد كاتب التعليق رقم واحد ولا بكلمات كاتب المقالة السيد عادل حزين.. وان كنت الوم على كل من ينقل وجهة نظره من الغربة ولا يعيش الحدث كأصحابهوحده الرب يملك ان يكشف عنا الغمه.. اللهم اكشف عنا الغمه واحم ارضك المقدسة من زبانية الدنيا يارب آمين
كامبالا قدس فلسطين!؟
ااـــصــعـــيـــــدي -إنه حقيقة خراب الدولة اليهودية الثالث الذي يطل برأسه بتسارع مذهل ,و لا يمكن التحكم في مجرياته,أو إيقاف عجلة دورانه, رغم كل ما أوتي بنو إسراءيل من قوة وبطش مع حلفائهم المتصهينة قلوبهم في القرن 21 ؛ الفرق الوحيد بين خراب الهيكل الأول عام 887 ق.م. و الثاني عام 70 ب.م. في القدس,أنهم لن يتمكنوا إعادة بناء هيكل نمرة 3 من أساسه بالقدس في الألفية الثالثة. و هذا مكتوب بوضوح جلي لمن ألقى السمع و البصر و هو شهيد في سورة الإسراء من الآية 3 إلى الآية 8,و إقرأها يا حزين دون فلسفة!. من الصعب أن يصدق ذلك اليهود و المسيحيون و البوذيون و الملحدون أيضا!,لأنهم أساسا لا يؤمنون بالقرءان الكريم,و لكن نبوءاته التي مرت عليها لحد اليوم1430 سنة تتحقق بإذن ربها تباعا ,رغم أنف الكافرين و الحاقدين و الذين في قلوبهم مرض.و الله أكبر, و لا إله إلا الله محمد رسول الله.و أنقل ... إيديولوجية المسيحيين المتصهينين ما أورده أحد المعلقين:من لا يؤمن بالقرءان,فتوجد بالإنجيل نفس النبوءة على لسان يسوع المسيح عليه السلام,وردت في إنجيل حسب رواية القديس متى ,الإصحاح 24؛من الآية 15 إلى الآية 28 ؛راجع وتدبر الآيات بقلب منفتح يا حزين,فقد ران على قلبك حب الدنيا و متاعها الزائل..؛ و بعد هل فهم الذين من ورائه,لماذا يتمسك الفلسطينيون و العرب و المسلمون بمدينة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية؟,فالمسألة محسومة بتوفيق الله تعالى. و رجاء من الكاتب أن لا يعاود الكرة فيقترح كامبالا في أوغاندا عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة!.
كلمات واقعية
م. فادي فلسطين -كلمات واقعية ومنطقية ، في لبنان مثلا الفلسطينيون محرومون من عشرات الوظائف بالرغم من وجود تخصصات مهمة بينهم ، وكذلك محصورون داخل مستنقعات من هياكل الابنية التي لا تصلح للاستخدام الادمي، كل ذلك بحجة عدم التوطين ، مع التنويه لو انه تم الاهتمام باللاجئين في الخارج من المطبيلن للشعارات الرنانة لتم الاستفادة من هؤلاء اللاجئين في تحقيق انجازات بأتجاه تحقيق حلم حق العودة والتحرير ، لكن ماذا يشكلون الان ، انهم ليسوا الا مجرد عدد وارقام عوقبت بتهجيرها وتعاقب يوميا بحجة عدم التوطين .