أصداء

هل الإستقرار الأمني النسبي في العراق إنجاز حكومي?

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


هل الإستقرار الأمني النسبي في العراق إنجاز حكومي أم إرادة شعبية؟

تشير الأخبار الواردة من العراق سواء عبر وسائل الإعلام أو عبر الإتصالات الشخصية التي يجريها العراقيين المقيمين في الخارج مع أهلهم وأقاربهم في الداخل الى أن الوضع الأمني في البلاد بشكل عام وفي العاصمة بغداد والمنطقة الغربية بشكل خاص يشهد إستقراراً نسبياً مقارنة بدوامة الموت والعنف والإرهاب التي إجتاحته منذ 2003 وحتى الأمس القريب.. ونقول نسبي لعدم توفر الأسباب الموضوعية لإستمراره وديمومته على الأقل حتى هذه اللحظة وأهمها وأولها هو عدم وجود النية الحقيقية للكثير من الأطراف ذات العلاقة وعلى رأسها الحكومة في تحقيقه وترسيخه على عكس ماتروجه الأخيرة سواء عبر وسائل إعلامها أو عبر أقلامها وأبواقها المحسوبة على الثقافة التي إنتشرت الآن في مواقع الإنترنت من أنها صاحبة الفضل الأول والأساسي في تحقيق هذا الإستقرار في حين أن لاعلاقة لها بالموضوع لامن قريب ولامن بعيد بل ولم تشارك فيه بتاتاً في بعض المناطق.


إن الدليل على أن ليس للحكومة ناقة ولاجمل في عملية إعادة الأمن والإستقرار التي حدثت في المنطقة الغربية مثلاً هو أن أحزابها ومنذ (الساعة السودة) التي جائت بها للعراق وتشكيلها لحكومة تلو الأخرى لم تحقق أي تقدم يذكر في تحقيق الأمن والإستقرار لا في هذه المنطقة ولا في غيرها لأنها لم ولا ولن تمتلك النية الصادقة لتحقيقه وكلنا نتذكر الأشهر الصعبة والمؤلمة التي عاشها أبناء تلك المنطقة ومن بعدهم أبناء أغلب أحياء بغداد تحت وطأة إرهاب القاعدة وميليشيات الموت الطائفية دون أن تحرك تلك الحكومات ساكناً لنجدة أبنائها بل وصمّت آذانها عن سماع ندائاتهم المتواصلة لتخليصهم من تلك المعاناة وإكتفت فقط بإستغلال وتوضيف موضوع الإرهاب ودماء ضحاياه ببروباغنداها الطائفية التي تنتهجها منذ 4 سنوات.. وعندما كانت تحاول حسب إدعائاتها محاربة الإرهاب في تلك المنطقة بالتعاون مع قوات الإحتلال عبر عمليات (الرزة المزدوجة) و(الصحن الدوار) و(الشعاع الخارق) كان مصير هذه العمليات على الدوام الفشل ولم يتحقق منها سوى تدمير بيوت الآمنين من أبنائها وتقتيلهم وتشريدهم أما فلول الإرهاب فكنا نراها تعاود الظهور من جديد في مناطق أخرى لتستمر تلك الحلقة المفرغة التي أريد لها على مايبدوا أن تستمر بتخطيط وتواطؤ مسبق بين أطراف عديدة والدليل هو إن وزير دفاع إحدى حكومات الإحتلال وبعد إنتهاء إحدى العمليات ضد فلول الإرهاب في المنطقة الغربية ظهر على التلفاز ليصرح قائلاً " لقد طوقناهم وكان بإمكاننا القضاء عليهم تماماً لكننا تركنا لهم منفذاً الى مدينة أخرى لذا نحن نعلم جيداً الى أين سيتجهون " وهو تصريح خطير إذا ما توقفنا عنده قليلاً لأنه يعني إن هذه الحكومات كانت تترك الإرهابيين يتنقلون بين مدن بعينها في تلك المنطقة وفي نفس الوقت لم يكن إعلامها يتوقف عن وصف أبناء تلك المدن بأنهم حواضن للإرهاب وبأنهم إستقدموه الى مناطقهم وبأن مايحصل لهم هو بسبب تصرفاتهم ملقياً كل اللوم على أناس بسطاء وجدوا أنفسهم فجأة في (خانة اليَك) وقعوا ضحية لجهتين واحدة إدعت بأنها جائت لمساعدتهم لكنها إختطفتهم وأرهبتهم وروّعتهم ونزلت فيهم تقتيلاً لم يكن لهم حينها قِبل بمواجهتها وأخرى إدعت بأنها حكومتهم لكنها سكتت عما حدث لهم بل وربما شاركت بعض أطرافها في حدوثه وإستغلته إعلامياً لتحقيق أهداف خطيرة ويوم إنتفض أبناء تلك المدن ضد الإرهاب (بشتى صوره) بدأت تتوجس من هذه الإنتفاضة وأخذت تتلاعب حتى بالكلمات والأوصاف وتصوغها بما يتلائم مع مخططاتها ففي الوقت الذي شكل فيه أبناء تلك المناطق مجالس لإنقاذ مناطقهم أطلقت الحكومة على هذه المجالس تسمية مجالس صحوة والفرق واضح بين المصطلحين فالإنقاذ يعني بأن أبناء تلك المدن كانوا في وضع صعب وحرج وتحت هيمنة وتهديد تنظيمات إرهابية دموية لم يكن لهم قِبل بمواجهتها واليوم إنبروا لإنقاذ أنفسهم منها أما الصحوة فتعني أنهم كانوا نيام أو سكارى أو مخدوعين ومتواطئين مع هذه التنظيمات والآن صحوا على أنفسهم ورجعوا الى عقولهم!!


وبعد تشكيل مجالس الإنقاذ ونجاحها في تطهير مناطقها من إرهاب القاعدة والميليشيات الطائفية وطردها منها كثيراً ماسمعنا أعضاء هذه المجالس يشكون من عدم تعاون الحكومة ودعمها لهم وكلنا نتذكر موقفها الذي كان ولايزال رافضاً لتسليحهم من قبل الأمريكان خوفاً من أن يتحولوا بعد إستقرار مناطقهم الى قوة مكافئة لها وموازية لقدرات ميليشيات أحزابها وربما أشد نتيجة لخلفياتهم العسكرية والسياسية والإدارية التي يفتقدها رجالها الطارئين على هذه الأمور.. وقد إزداد هذا الخوف وترسّخ بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي جورج بوش الى الشيخ الراحل ستار أبو ريشة وفاجأ بها آنذاك الساسة العراقيين خارقاً القواعد البروتوكولية عندما دعاهم وعلى أعلى المستويات للحضور واللقاء به في منزل ذلك الشيخ الشاب الذي بدأ إسمه حينها يتردد في وسائل الإعلام مرتبطاً بالنجاحات المتواصلة التي كان يحققها على عكس أسماء هؤلاء الساسة التي كانت ولاتزال تتردد في وسائل الإعلام منذ 2003 وحتى هذه اللحظة مرتبطة بالفشل والفساد والإخفاقات المتواصلة حيث أشاد الرئيس الأمريكي في ذلك اللقاء بدور الشيخ الراحل وبتجربته المتميزة التي أخذ يستشهد بها حتى في خطبه الإسبوعية للشعب الأمريكي.. إلا أن الحكومة وكعادتها في إستغلال المواقف وقلب الحقائق وخلق المبررات لتغطية فشلها سارعت الى تجيير الأمر لصالحها وتصويره على أنه إنجاز تأريخي من إنجازاتها العديدة التي لاوجود لها سوى في مخيلة أعضائها وأتباعها وإمعاتها كما فعلت قبل أشهر مع حدث الفوز التأريخي الذي حققه المنتخب العراقي لكرة القدم في نهائيات كأس آسيا فحينها والكل يعلم لم تقدم الحكومة أي تسهيلات للفريق أثناء إستعداده وتوجهه للمشاركة في تلك النهائيات أن لم تكن بعض أطرافها قد وضعت حينها العراقيل أمامه وأمام أعضائه إلا أنه عندما نجح في تحقيق إنجاز هَزّ و وَحّدَ الشارع العراقي الذي لم تهزه وفرقته الخطب الطنانة والرنانة الجوفاء لسياسيي ورؤساء أحزاب هذه الحكومة سارعت الى تبني هذا الإنجاز وصَوّرت نفسها على أنها مساهم أساسي في تحقيقه.
هنالك ملاحظة مهمة وجوهرية يجب الإشارة إليها عند الحديث عن هذا الموضوع وهي إن الهدوء والإستقرار النسبي لم يعد لبعض مدن العراق إلا عندما علِم الأمريكان وأيقنوا بأنهم خُدِعوا من قبل بعض الأحزاب التي دخلت معهم الى العراق وبأن من أرادت هذه الأحزاب الطائفية تصويرهم على أنهم (أقلية عددية طائفية) هم في الحقيقة (أكثرية نوعية وطنية) ورقم صعب جداً في معادلة إستقرار العراق لايمكن بأي شكل من الأشكال تجاوزه وتهميشه كما خطط البعض.. كما إن سر النجاح النسبي الذي حققته مجالس الإنقاذ التي تشكلت في هذه المدن هو إن أبنائها قد شخصوا بالتحديد أعدائهم الرئيسيين بعد أن كانت الصورة مشوشة أمامهم نتيجة لما حدث بعد 9 نيسان 2003 وكان من الصعب حينها معرفة العدو من الصديق أما اليوم فقد باتت الصورة واضحة وتيقن أغلب العراقيين وكما قال لي أحد الأصدقاء من داخل العراق بأن أعدائهم الرئيسيين اليوم هما تنظيم القاعدة وعملاء التنظيمات الإستخباراتية لإحدى دول الجوار اللذان يمثلان وجهان لعملة واحدة خصوصاً بعد أن بات معروفاً للجميع وعلى رأسهم الأمريكان بأن هذه الدولة هي التي دعمت تنظيم القاعدة في العراق ميدانياً ولوجستياً وستراتيجياً منذ اليوم الأول لدخول أفراده الى العراق ولاتزال تستضيف قادته في قصور ضيافتها حتى هذه اللحظة.. وبالفعل بضرب خلايا هذين التنظيمين عمّ الإستقرار بشكل نسبي في تلك المدن في حين لاتزال الفوضى العارمة تعم الكثير من مدن جنوب العراق وخصوصاً مدينة البصرة مثلاً التي رغم خلوها كما نعلم من تنظيم القاعدة إلا أنها ومنذ 4 سنوات باتت ساحة مكشوفة ومفتوحة للتنظيمات الإستخباراتية لتلك الدولة وبعض الأحزاب المتواطئة معها بل إن بعض مدن غرب العراق باتت اليوم أكثر أمناً وإستقراراً من الكثير من مدن الجنوب التي كانت يعتبرها البعض هادئة ومستقرة نسبياً إلا أنها في الحقيقة كانت ولاتزال تغلي على نار سيأتي اليوم الذي تلتهم فيه كل من عمل على إشعالها.. لقد تشكلت مجالس الإنقاذ نتيجة لإرادة شعبية عراقية بينما الحكومة الحالية وأحزابها هي خارج الإجماع الشعبي وجائت نتيجة التلاعب بالإرادة الشعبية للعراقيين لذا نراها اليوم تقف ضد هذه المجالس وتحاول ضربها من تحت الحزام وتقويض جهود تقويتها وتفعيلها ما إستطاعت الى ذلك سبيلا وهو موقف يتناغم مع موقف بعض الأحزاب المتنفذة في جنوب العراق وفي داخل الحكومة نفسها الرافض لتشكيل مجالس إنقاذ في عموم العراق والجنوب خصوصاً خشية بروز العشائر كمنافس قوي لها على الصعيدين السياسي والعسكري مما قد يقوض مخططاتها بإقامة فيدرالية الوسط والجنوب التي تعَد بالنسبة لها مشروعاً ستراتيجياً لاتنازل عنه.


المضحك هو أن الحكومة الحالية قد إحتفلت قبل أيام بذكرى مرور سنة على بدء تنفيذ الخطة الأمنية الفاشلة التي وضعها فطاحلتها والتي لم نرى يوماً نتائجها على أرض الواقع بل على العكس فمنذ بدئها وحتى إستقرار الوضع الأمني النسبي الذي تحدثنا عنه والذي تحقق قبل أشهر معدودة بفضل مجالس الإنقاذ شهد العنف في العراق تصاعداً ملحوظاً من خلال زيادة التفجيرات والجثث المجهولة الهوية التي كانت ترمى في الشوارع.. ولم تكتفي الحكومة بالإدعاء بأن خطتها الأمنية هي التي كانت وراء عودة الأمن والإستقرار الى العراق بل تجاوزته الى الإدعاء بأن العراقيين يعودون اليوم أفواجاً أفواجاً الى العراق من دول الجوار (بفضل نجاحاتها الأمنية المتواصلة!) وهو أيضاً إدعاء لا أساس له من الصحة وكله تهويل وجزء من بروباغندا تنتهجها الحكومة لتبييض صورتها أمام العراقيين والعالم فنسبة العراقيين الذين عادوا من سوريا لاتشكل ولاحتى 5 % من عدد اللاجئين العراقيين في هذا البلد كما يجب أن لاننسى بأن قسم من هؤلاء العائدين هم ممن إضطروا لهذه العودة إما بسبب عدم حصولهم على تأشيرة دخول للأراضي السورية بعد الإجرائات المشددة التي وضعتها هذه الدولة على شروط منح التأشيرة للعراقيين والتي جاءت بتنسيق وطلب من الحكومة العراقية أو لأنهم إستنفذوا مدّخراتهم التي كانوا يعتاشون منها في سوريا ولم تعد لهم إمكانية مواصلة العيش هناك وهو مايفسر لنا عدم عودة اللاجئين العراقيين من الأردن والإمارات مثلاً لكون الحالة الإجتماعية لمن هم هناك أفضل نسبياً من حالة أولئك الذين غادروا الى سوريا.. ولو كانت الحكومة جادة فعلاً في حل مشكلة الأمن واللاجئين لبدأت بذلك منذ زمن مع عشرات الألوف من اللاجئين العراقيين الذين تعج بهم المخيمات الموجودة في داخل العراق نفسه والتي تفتقر الى أبسط الشروط والمتطلبات الإنسانية وأمام مرأى ومسمع الحكومة وأحزابها الطائفية.


يجب أن يعلم سياسيوا هذه الحكومة وأحزابها بأن الإستقرار الأمني النسبي الذي تعيشه اليوم بعض مناطق العراق نتج عن إرادة شعبية وطنية بحتة أنتجتها الظروف الإستثنائية التي عاشها أبناء تلك المناطق وليس لهم فيه أي فضل يذكر.. كما يجب أن يفهموا جيداً بأن المجالس التي تشكلت في مدن ومحافظات العراق لمحاربة أعدائه بكل أشكالهم إسمها مجالس (إنقاذ) وليس (صحوة) فأبناء العراق الأصلاء لم يكونوا نائمين ليصحوا وإن من عليهم أن يصحوا من أحلامهم المريضة هو هم أنفسهم.. وعلى جميع العراقيين أن يعوا جيداً بأن الدول لا تبنى بالميليشيات والمجاميع المسلحة الحزبية الطائفية منها أو العشائرية بل تبنى بأجهزة أمنية وطنية ويقظة ومخلصة وحريصة على مصلحة وطنها.

مصطفى القرة داغي
karadachi@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
امن بغداد
احمد العراقي -

الاخ الكاتب اود ان اعطيك واعطي قراء ايلاف + فكرة عن الامن المزعوم المتحقق في بغداد واتكلم عن بغداد لكوني من سكنة بغداد واشاهد بنفسي مايحدث اي لااعتمد على الاشاعة او الخبر الكاذب. ان من قام بتحويل بعض مناطق بغداد الى مناطق امنة هم ابناء بغداد الذين ليس لهم علاقة بالحكومة لامن قريب او من بعيد لا بل هم مستهدفون من قبل حكومة اللطمية لانهم افسدوا عليها خططها بوصمهم بصفة الارهاب وتشويه صورتهم لدى الراي العام ولدى السيد الامريكي وان مايحدث اليوم في بغداد من مهازل وخراب يشهد عليه التاريخ فاحياء العاصمة (كل حي على حدة) محاطة بكتل كونكريتية تكلفة الكتلة الواحدة 500 دولار امريكي مع العلم ان طول الكتلة متر ونصف وارتفاعها 3 امتار ولك ان تتصور كم يكلف احاطة حي واحد من احياء بغداد مع العلم ان الخطة سارية باحاطة جميع الاحياء حيث بدات الخطة باحاطة الاحياء التي يقال عنها سنية ولا نعلم هل سيتجهون لاحاطة الاحياء الشيعية ام لا العلم عند الولي الفقية وتوضع نقطة سيطرة هي عبارة عن مدخل احادي للحي اي للدخول والخروج ولك ان تتصور المعاناة الصباحية عند الذهاب الى الدوام لكل الفئات وكذلك المعاناة المسائية عند العودة ومع هذا توضع على بعد 10 امتار عبوة ناسفة من السيطرة

تكملة امن بغداد
احمد العراقي -

اما السيطرات التي في الطرقات فانني لاابالغ ولك ان تتحقق ان بين سيطرة واخرى 20 مترا فقط وفي بعض الاحيان اقل حتى ان افراد السيطرتين يتكلمون مع بعضهم البعض في الشوارع الرئيسية ولذلك فان الازدحامات والاختناقات المرورية اصبحت لاتطاق بسبب تلك السيطرات التي اصبحت عبء على المواطن ومؤذية اكثر من الارهاب نفسه لانهم عندما يلمحون شخصا ولايعجبهم من ناحية المظهر او يسوق سيارة موديل حديث جدا فانهم ربما ينزلونه وياخذونه وبدون سبب فقط عقدة نقص لدى حرامية الداخلية والحرس لانهم يحكمون اليوم بخطة طواريء اما السخافات وانتهاكات كرامات المواطنين من قبل كلاب الداخلية والحرس فحدث ولاحرج ولايستطيع اي انسان ان يردهم او يتدخل لان تهمة الارهاب جاهزة لكل من تسول له نفسه الاعتراض ووضعه في محاجر الداخلية في الشعبة الخامسة هو العقاب هذا هو الامن المزعوم من قبل حكومة اللطمية وهي صاحبة ثقافة التقية اياها لاخذ الحسنات

الحل بيد الاهالي
التركماني كركوك -

مع الاسف ان السنة العراقيين هم سبب خراب العراق وهم من وفر البيئة المناسبة للقاعدة ولكل المجاميع الارهابية والوافدين العرب لتخريب البنية التحتية وقتل المواطنين بحجة ان العراقيين شيعة , لكن لما شبعت القاعدة من قتل العراقيين وبدأت بقتل بعض شيوخ السنة , صحى السنة العراقيين وقاموا بتشكيل مجالس الصحوات لطرد القاعدة , سبحان الله عندما كانت القاعدة تقتل وتفخخ بالشيعة كانو يفرحون ويمدون القاعدة بكل الدعم , الامن في العراق وخصوصا في مناطق السنة التي تسمى الساخنة معقود باهلها يعني اذا اراد السنة الامان فسيجدوه اما اذا فتحوا بيوتهم للانتحاريين العرب فلن يجدوا الامان حتى لو فعلت الحكومة العراقية المعجزات..

الحقيقة
سعد العراقي -

والله ان الفضل يعود الى مجالس الصحوة والامريكان اما الحكومة فهي حزيتة لان الامريكان يدعمون الصحوة

الحقيقة الاخرى
أحمد الاعظمي -

لا خطة أمنية ولا هم يحزنون, الحقيقة أنه لايوجود ما يمكن قتله الان في العراق, وهندما تسير في شوارع بغداد لاتجد للشباب أي أثر فقط تجد النساء والاطفال والشيوخ. أما الشباب فقد هاجر من هاجر وقتل من قتل.

مجالس انقاذ العراق
عارف نور الحق -

كلام كاتب المقال صحيح مئة في المئة. المهم ان يفهم الجميع الان ان مجالس انقاذ العراق يجب دعمه لانه الرادع الوحيد ضد قوى الجريمة المنظمة والمليشيات الطائفية.وبدلا من دعم الحكومة الطائفية في بغداد فان على القوى الخبرة ان تضع شروطا على المالكي والحكيم واذناب ايران العملاء بان تدمير مجالس الانقاذ خط احمر.واقسم بالله لو ان لاسمح الله قضي على هذه المجالس فاقرأ على العراق السلام . المجالس هذه هي الامل الوحيد الذي يمكن للعراق ان يخرج من محنته وجراحه.

دولة الهونطة
جعفر مجيد العلي -

من يراقب الشارع العراقي عن كثب يلحظ ان الرجل العادي وحتى الامي يقيم الوضع في العراق احسن من اي سياسي جاءت به الدبابة الامريكية الى المنطقة الخضراء ليحكم فيها.الرجل العادي يخاطر بنفسه فيذهب هنا وهناك ويقف على دقائق الامور ،اما رجل الحكم المتستر بستائر الكونكريت في المنطقة الخضراء لا يعلم من امره شيئا سوى ما ينقل اليه من كذابين الزفة ،الذين يصورون لهم الحال باحسن حال ولانهم يعيشون عيشة الرفاهية الخانعة من ماء وكهرباء ومسابح وغانيات المارنيز فقد صدقوا ما ينقل اليهم من الاخرين وتصوروا ان ما يقال صحيحا.نفس الحالة في العهد المغولي والعثماني عندما فلت الامن اخذت الناس نحمي نفسها بنفسها فعدته تلك الحكومات المحتلة انتصارا امنيا.هم خططوا واسادهم الامريكان هذه الحالة ،لابقاء القديم على قدمة مادام كل شيْ صيصب في جيوبهم النتنة،وسيبقى الوضع يراوح مكانه حتى السقوط.نعم انها دولة الهونطة.

المصالحة الحقيقية
د.عبد الجبار العبيدي -

لن تتحسن الحالة الامنية التي سيتبعها تحسن في كل تفاصيل الحياة العراقية الا بعد المصالحة الوطنية الحقيقية،وهذا مستحيل الان بعد ان اصبحت السلطة والمنصب والمال بيد واحدة لا بايدي الجميع.القبائل العربية كانت تتقاتل وتتصالح ويعود الامر الى ما كانت عليه قبل الخصام ،لان الحالة مستقلة لا ثالث بينها .اما الان فالمصالحة تبدو شبه مستحيلة بين الفرقاء اخوة الوطن، لان كل فريق له من اتباعه الغرباء ما يفرض عليه رأيا مغايرا للمصالحة، فأذا كان الفريق (آ)يناصره من هو خلف الحدود الشرقية ،ويريد التمسك بالمغانم دون الاخرين والفريق(ب) يناصره من هو خلف الحدود الغربية،معتقدا بعودة ما سبق فكلا الفريقين لن يحظيا بالمناصرة الحقيقية للمصالحة الوطنية لذا فالخصام مستمر مادام الفريقان في حالة التبعية للاخرين.الحل هو استقلالية الرأي والقرار وصدق النية والاخلاص في العمل ولكن من اين لنا بالاستقلالية والبلد محتلا من قبل الجيوش الاجنبية،التي اتخذت حجة للخصام،اذا لم يقبل الطرفان حلول الوسط سوف لن تعود الامور الى ما يريدون وسيبقى الوطن يراوح مكانه والشعب يتحمل التبعات والحياة في تنازل مستمر. على الحكومة ان تفك من عزلتها وتتداخل مع الناس وترفع ستائر الكونكريت بينها وبينهم وتلغي البطاقات الملونة بين الاقضية والنواحي والمناطق وتجبر الناس باللين والعنف على واقع الوحدة الوطنية بعد ان ترفد المراكز العليا بالمخلصين وتتجنب المحاصصة الطائفية ولو تدريجيا الى ان سيأتي يوما لا ترى الا الامور وقد عادة لحالتها الطبيعية اما عكس ذلك فسوف لن تجني الا الطوغان .خمس سنوات مرت ونحن مكانك راوح ،حالة تدعو الى الحزن والاسى التي ما كنا يوما نظن بها ابدا.ان الاستجابة لمصلحة الوطن احسن للطرفين قبل فوات الاوان .

امن العراق
سلوان الناصري -

ان الامن في العراق عموما هوامن نسبي فيمكن لأي شخص ان يهز امن اي منطقة في العراق فمعنى المن في العراق مبهم