أصداء

الأنظمة العربية وحقوق الأقليات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من السخرية بما كان، مُطالبةَ الأنظمة العربية المستبدة باحترام حقوق الأقليات وهي التي لاتحترم حقوق السواد الأعظم من الشعوب التي تعتبرها مجرد رعيّة تنفق عليها العطاءات حينا وتذلّها متى أرادت تطويعها، تلك الأنظمة لم تستوعب بعدُ معاني المواطنة حيث يتمتع الفرد بكامل حقوقه كما تترتب عليه واجبات نحو وطنه.

حوادثُ قتل وسلب وحرق، وانتهاكاتٌ لأبسط حقوق الإنسان، أحداثٌ تبدو معزولة في زخم التاريخ، وصغيرة ومبعثرة على امتداد الجغرافيا العربية لكنها تصب في خانة واحدة، ألا وهي قمع الأقليات وتأديب بعض أفرادها ليكونوا عبرة للآخرين، كيف لا والمثل العربي ( أضرب الحمار المربوط، كي يعتبر الحمار السائب) هو المتداول في أوساط الجلادين.

اغتيال ثلاثة من أكراد سوريا في (قامشلو) برصاص قوات الأمن، واغتيال رجال الدين المسيح واستهداف الأقلية المسيحية في العراق، وحرق كنائس الأقباط في مصر والتضييق على حرياتهم، واغتيال شاب وجرح العشرات من المنتمين للأقلية الإباضية في الجزائر وسلب أموالهم وحرق بيوتهم، كلها أحداثٌ تصب في خانة التشكيك في ولاء الأقليات لأوطانها أو بالأحرى لحكامها وبالتالي وجبت استباحة دمائهم وأعراضهم وأموالهم.

رد فعل الأقليات على هذه الهمجية دائما ما يكون سلبيا حيث تعزف عن المطالبة بحقوقها درءا للفتنة وخوفا من الانتقام، هذا الانتقام عادة ماتتولى تجسيده السلطة عبر وسائلها البوليسية القمعية أو توكل مهمة تنفيذه إلى أشباح وخيالات تتعدد تسمياتهم كالجماعات الإرهابية أو الشباب الطائش أو أيادي النفوذ الخفية. وماحدث في إقليم دارفور السوداني من مجازر وتصفيات عرقية ماهو إلا الجزء الظاهر من جبل الجليد العائم، في مسألة تأديب السلطة للأقليات على أيدي قبائل وعشائر تنتمي إلى الغالبية.

الأقليات في منطقتنا وهي تحاول الحفاظ على وجودها لا تجد من بدّ أمام هذه الحملات المسعورة إلا الاستنجاد بالأقوى وإن لم تجد من يحميها داخل الوطن فإنها تلجأ إلى الجامعة العربية ثم سرعان ماتكتشف بأن هذه المنظمة ماهي إلا كتلة مركبة من القمع العربي، ولا تجد أمامها سوى منظمات حقوق الإنسان الدولية والعواصم الديموقراطية في العالم، وهذا ما يجعلها محل شبهة من السلطات التي تكيل لها الاتهامات بالعمالة للخارج الساعي إلى تفكيك الكيان القومي.

في الولايات المتحدة الامريكية تُصوت الولايات التي يسكنها غالبية البيض (القوقاز) لصالح مترشح من أصول إفريقية ليكون رئيسا لكل المواطنين دون تمييز، وفي الدول العربية لا يحلم أي شخص من الأقليات المعدمة بأن يترشح يوما ما إلى منصب في إحدى وزارات السيادة، كالداخلية والدفاع والإقتصاد فمابالك بمنصب رئيس الدولة. بل الأقليات محرومة من أدنى حقوق المواطنة كحرية التعبير وحق السكن والشغل والاستفادة من ثروات الوطن مثل غيرها.

أعود إلى الأحداث الدامية التي تعصف بالأقلية الإباضية في الجزائرمنذ نهاية السبعينات، فهذه الأقلية النائمة على أكبر حقل للغاز في إفريقيا (حاسي الرمل) والذي لا يبعد عنها سوى ب60 كيلومترا، ألحقته السلطات إداريا بولاية أو محافظة بعيدة وهي (الأغواط) فهي تبعد عن الحقل بمسافة 140 كيلومترا، وهذا ما حرم أبناء هذه الأقلية من مناصب الشغل التي يستفيد منها شباب يوظفون عن طريق النفوذ والوساطات، ولا تستفيد بلدياتهم من الرسوم والضرائب المفروضة على أنابيب النفط والغاز التي تشقّ ترابها وتُشبع المنطقة تلوثا.

قد يبدو هذا الطرح جهويا باعتبار أن المستفيدين كلهم من الشباب الجزائري! هذا صحيح إن لم تكن المنطقة التي تنام على حقول البترول (نوميرات) والغاز من أفقر المناطق في الجزائر من حيث موازنة البلديات، في وقت يعاني الشباب من البطالة المزمنة ويُحرم من التوظيف في الشركات البترولية ويذهب ريع البترول والغاز إلى ولايات أخرى انتفخت موازناتها السنوية حتى علّمت مسؤوليها السرقة.

إذا كانت الدولة صادقة في أن تُحوّل قيمة العدالة من مجرد شعارات جوفاء إلى حقيقة وواقع، فعلى رئيس الحكومة الجزائرية الذي قام بجولة مفاجئة في المنطقة تحت ضغط الصحافة التي نقلت تلك الأحداث الدامية إلى العالم، أن يضع في اعتباره أنه من واجب الدولة أن تقتص من أولئك الإرهابيين الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء من الإباضية على مر عقود، وهؤلاء لايزالون أحرارا طلقاء مستفيدين من فساد بعض أجهزة القضاء، وعلى الحكومة أن تُعيد النظر جديا في إعادة تقسيم الثروة بين أبناء الشعب الواحد لأن ولاء الإباضية سيبقى دائما وأبدا للوطن وهم من وقفوا في وجه فرنسا التي كانت تعتزم فصل الصحراء عن الشمال.

وهنا تحضرني حكمة الرئيس اليمني الذي قال( يجب أن نحلق رؤوسنا قبل أن يحلقوها لنا) والحديث قياس.

سليمان بوصوفه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام 100%
بالعلم فقط..تبني بلد -

عدم احترام حقوق الاقليات ..وارهابهم و تكفيرهم وسلبهم وفرض عليهم الجزية من 1400 سنة ..حتى اليوم سوف يؤدي الى تفجير كبير ..في العالم الاسلامي..وخذو العبرة من اضطهاد الاكراد والمسيحيين وباقي الاقليات...وما يحدث بالصين اكبر دليل..على فكرة سؤال للجميع ..لماذا الاقليات في امريكيا واوربا والعالم المتحضر لا تسعى الى الانفصال كما في الدول الاسلامية والصين وروسيا والدول المتخللفة؟؟؟؟

أحسنت وكالعادة !!00
كركوك أوغلوا -

نعم حتى دارفور يتم أبادة سكانها لأنهم يعيشون على أراضي فوق بحيرات نفطية !!00وهذا يحدث أيضا في نيجيريا حيث يتم أستخراج النفط من مناطق ذات أقليات محرومة من تلك الثروة !!00والقاسم المشترك بين هذه الدول أنها عربية وأسلامية ؟؟!!00لأن نصوص وأحاديث تشرع العبودية , وما العبد أو ملكات اليمين والجواري والأماء , أليس هؤلاء هم الأقليات ؟؟!!00وهؤلاء من نفس الدين , فما بالك بغير المؤمنين من الكفار والمشركين ؟؟!!00

حقوق الأقليات
خوليو -

في جميع الدول العربية والإسلامية لاحقوق سياسية واجتماعية واقتصادية للأقليات إلا ما تسمح به السطات السياسية الدينية، وهو شيئ بسيط، ولو استطاعوا لجردوهم منه بالكامل، في الدول الدينية لاوجود للحقوق المدنية للأقليات، يجب تأسيس دول ودساتير مدنية يتساوى فيها الجميع بغض النظر عن المعتقد، وهذا الشيئ يقع خارج نظم الدول الدينية، سنبقى في مكاننا نرواح لحين وصول الوعي.

كلام فاضي
محمد -

من المفروض أن تحترم جميع الدول أقلياتها ولكن على الأقليات الإنصهار في الدولة مع الآخرين. للساذج المكرر الكركوك ثار الدارفوريون ونادوا بالإنفصال عندما أكتشفوا أن في أرضهم النفط وكذلك الجتوبيون في السودان وشجعهم على الثورة على الحكومة المركزية الكثير ومنهم شركات النفط التي مدتهم بالمال والسلاح عصبي أي نزاع مسلح. أنا لاأدافع عن سلوك قمعي وعنيف ولكن يجب على الجميع العمل للعيش سوية تحت قانون عادل عصري. والحق يقال.

الديمقراطية ثقافة
حمورابي -

ان الديمقراطية ثقاقة وليست تجارة يزاولها قطاع الطرق .ياسيدي مقالك لاباس به لكنك خلط الحابل بالنابلان اطهاد الاقليات ياتي من الفكر الاسلامي وليس العربي .ثانيا اسم المدينة التي قتل فيها ثلاث مواطنين من الاكراد اسمها القامشلي وليس كما سميتها وبتسمتك تمارس الاطهاد ذاته .ولو ادرنا قليلا الى العراق نرى بان الاكراد الذين يدعون الاطهاد على ايدي الحكونات السابقة فانهم يمارسون الان اسوء مما فعله هيتلر بالشعوب الغير جرمانيةفان ماتقوم به الاحزاب الكرية في العراق ليس اقل من ابادة بشرية بحق العرب واليزيد والاشوريين والتركمان فهم بالاضافة للاغتيالات التي تمارسها في الداخل والخارج قامت بتكريد الارض والسماء في العراق . الحريةللجميع

حمورابى
سوران -

مع الاسف انت قلت شيئا بعيد عن الواقع ليس دفاعا عن المسؤولين فى كوردستان العراق وانما فقط دفاعا عن الحقيقة وابداء الرأى الموجود فى كوردستان العراق, ان العرب والتركمان والمسيحيين واليزيد والخ موجودين فى الاقليم ولايواجهوا الابادة البشرية كما تدعى وانما العكس صحيحا نحن عانينا الامرين من النظام البائد والكورد كانت لهم حصة الاسد فى مواجهة الظلم والبطش ومقارعة النظام الدكتاتورى الدموى, اذا تكون عراقى تعرف ذلك واذا انت لست من العراق لا يحق لك فقط الصاق التهم بنا من دون دليل واننا اخوة فى العراق ولا فرق بيننا, فلماذا ياترى انت تتهجم على الكورد وتنتظر الرد من الكورد عليك وان هذه برمجة مدمرة منك للابتعاد عن السلام والامن والتوجه الى المعاداة والحروب, وانا اقول لك بأن الديمقراطية ممارسة فى الحياة وليس فقط ثقافة وانها مربوطة بالتعليم والوعى وانت فى ديمقراطيتك فقط ضد الكورد مبرمج وليست لك الجرأة ان تقول حقيقتك ولكنك تفتن بأسم العرب والتركمان والمسيحيين واليزيد للتضليل ولا تبين ماذا تريد ومن انت ؟؟؟يعنى ان اسلوبك اسلوب المنافقين واشعال الفتنة.

مدينة قامشلو
محرر -

اشكر الكاتب على المقالة ، نعم فلقد استشهد ثلاثة شبان كرد في مدينة قامشلو و بدون سبب كونهم كرد و انهم في جنات الخلود. نعم ولا تزال المخابرات السورية بجلب العرب من الداخل السوري و اعطائهم الاراضي الكردية التي اخذت منهم عنوة و بالغصب و المعلق حمورابي ليس الا واحد عميل للبعث الشوفيني لذلك يستعرب قامشلو بقامشلي .

No way out
kamal -

Those hopeless and fully retarded Arab Dictatorship Regimes are regimes from the dark ages and in no way will ever understand the meaning of minorities, citizen ship or simple matters as humanity; they are living the savageries of the dark ages, with no hope for understanding modern age way of life or thinking

الإعلام ثم الإعلام
عبد الله -

إن ما تحتاجه هذه الأقليات قوة إعلامية تساندها كي تذوب في الوسط العام، إعلام ينشر آلامها للعالم، وهو الشيء الوحيد الذي يكفل لها البقاء، ولا يقوم بذلك إلا أبناء تلكم الأقليات، ألا ترون كيف تحول اليهود من أقلية مضطهدة إلى أقلية رهيبة، تخافها الدول، إنها امبراطوريات الإعلام التي يملكونها، فأصبح الرؤساء يخافون من تشويههم، فلا بد لتلك الأقليات من إعلام قوي وإلا فسلام عليهم حيث لا إسلام يحقق العدالة.

شهادات للتحفة
Youcef -

كتب أحد المتدخلين في إحدى المنتديات الإباضية متألما عن الحملة الإعلامية الشرسة ومتأسفا عن عدم خوضهم ميادين الصحافة والإعلام. لكن هل هذا صحيح ؟ كل أسبوع أو كل شهر تتحفنا تلك المنتديات ببشائر خير عن المتحصلين بشهادات عليا تفرخهم الجامعة الجزائرية سنويا. لكن أين هؤلاء بعد التخرج ؟ إنما هي للأسف شهادات للتحفة و أخرى للتباهي وأخرى لكسب المناصب.وعندما تتعلق المسألة بمصير أمه لا تجد فيهم إلا المتردية النطيحة. أيها العلماء قد جعلكم الله خلائف وشهداء على الناس، لكنكم آثرتم السكوت والتكتم ومن يكتمها فإنه آثم قلبه وأخشى أن يلجمكم الله بلجام من نار.شووووووووووووووو رجاء أيها السادة لا تقلقوا راحة علمائكم إنهم في خلوتهم منكبون على دراساتهم وتحقيقاتهم. ... إلا من رحم ربك.أيها المثقفون، لا نطلب منكم إثارة الضغائن لكن تعلمون جيدا ما هي مهمتكم ورسالتكم تجاه المحنة التي تعانيها أمتكم. ونحن لم نسمع بعد كلمتكم. أم نحن في حاجة إلى قتل نفوس أخرى بكمّ العراق وغزة حتى تحرك سواكننا ؟ومن قال أن ملف بريان قد طوي نهائيا وليست المسألة بمثل هذه السطحية . هل يكفي لزيارة وزير حكومة حتى يقضي على الأزمة، بالمواساة والثناء ودغدغة الشعور.والسلام

الأقليات والوطنيون..
نصر الدين المزابي -

لا يجب علينا أن نغفل على حقيقة أن الدول الاستعمارية قبل أن تسلم البلدان إلى من يسمون أنفسهم بالوطنيين والثورييين -بين قوسين- تقوم بتقسيم تلك البلدان على أساس عنصري أو طائفي أو عرقي أو مذهبي أو ديني، -مع الأخذ بعين الاعتبار الثروات والمعادن طبعا في المعادلة- فتعيش هذه البلدان صراعات شبه مستمرة بين ضرورة الاصطفاف وراء اسم واحد وعلم موحد وزعيم خالد، وبين التباين والتعايش والمواطنة الحقيقية والتساوي أمام القانون فقط -التي تعتبر ضربا من الخيال المستحيل حاليا في العالم العربي-، ووفق هذا المنطق -عدم الاتزان- يصعب على هؤلاء الوطنيين والثوريين تطبيق أحلامهم وكلامهم المعسول أيام الثورات، ومناشداتهم الطويلة خلالها، عندما يصدمون بالواقع الصعب التي قسمت عليه بلدانهم، حيث التحكم في حقوق هذه الأقليات وتلبية مطالبها وخصوصياتها يعد صعبا يقترب إلى المستحيل، وخاصة إذا تعلق الأمر بتقاسم السلطة أو الثروات أو الحق في السيادة والاستقلال الداخلي (الحكم المحلي)، وبذلك تخفق هذه البلدان وتبقى أسيرة توزارنات صعبة، وخاصة إذا تدخلت الخيوط الخفية في تحريك بعض الدمى والشخصيات، لتأجيج المشاعر، وبذلك يتاح للمستعمر التدخل في أي وقت وحين، وربما بإيعاز من الثوريين والوطنيين أنفسهم، أو من خلال جر أقلية إلى النداء بالتدخل الأجنبي ولو بالاحتلال، وبذلك تبقى هذه البلدان محتلة بطريقة غير معلنة، تمارس عليها الإملاءات والضغوط والتنازلات، والواقع يؤكد ذلك..أما الحقيقة الثانية فهي إن المستعمر والمحتل عمل في الماضي وفق سياسة فرق تسد التي أظهر فيها للناس أنهم قوميات مختلفة وأقليات متباينة لا يمكن جمعها، ولا عيشها تحت سقف واحد، فيضرب الأقلية الواحدة بالثانية، ويوالي الثالثة ضد الرابعة، ويتحالف مع الرابعة ضد الخامسة، وهو (المستعمر) في كل ذلك وخلاله يراعي مصلحته العليا التي تمكنه من البقاء واكتساح الانتصارات، وإشعار الآخر بالضعف والهوان والتشتت والفرقة، وهو الأمر الذي لا تفهمه بعض الأقليات اليوم، عندما تعالج المسألة اليوم بطرح استعماري تجاوزه الزمن، رغم أن المعادلة قد طرأ عليها الكثير من المتغيرات والمستجدات..يبقى في الأخير ملف الأقليات ملفا ساخنا على مر الأزمان، وإدراك وفهم التوازنات التي تتشكل منها، والتفاصيل التي تتركب منها من شأن معاهد الدراسات التاريخية والسياسية ومراكز الأبحاث الاستراتيجية، وهو ما أغفلته الدو

توضيح في المفاهيم
ح.د.نجار -

يؤسفني يا أخي أن يكون الطرح بمثل هذا المستوى الذي يوقعك في فخ من يريدا شرا بالإنسان الذي منح الله العقل والعلم يفكر به.وأخطر من هذا أن يكون تحليل ما يجري في دارفور أو عن أكراد العراق بمرجعية الأقلية.إن الإنسان المسلم الذي يؤمن بأن الله أكبر وأن الله معه هل يمكن أن يصف نفسه بأنه أقلية بمفهوم الضعف في حين أن كل الآيات القرآنية تؤكد وتصف أن صفوة الله هم الأقلية وأن الأكثرية هم مجرد غثاء سيل وقبل كل هذا فالشمس أقلية في هذا الكون ولكن فاعليتها لها تأثير على خلق هذا الكون..وباختصار شديد فإن مصطلح الأقليات الإسلامية هو مصطلح استحدثه الصهاينة وروجوا له إعلاميا لكي يقول الفرد ما لا يؤمن به إذ أن غير المسلم هو الذي يحتاج إلى دعوة الداعي المؤمن وليس العكس.أما بالنسبة لأحداث بريان فالمعركة بين قوى الفساد والصلاح فلو تركت قناطير المخدرات تنخر جسد المجتمع لما كانت هناك أحداث ولا مناورات ساسية وهذه من سنن الإبتلاء ولكن عندما تم التصدي للوبي الذي يسوق ويروج لقناطير المخدرات تحرك ليحرك الشارع ومع الأسف الجهل بالامور هي التي أوقعت الكثيرين في فخ المافيا لا بين المالكية والإباضية الذين يواجهون كلهم لوبي الفساد ونحن لا نتحدث عن عموميات ولكن هناك معطيات تؤكد ما نقول ولهذا فإن التحليل يجب أن ينبني على المعطيات والقواعد العلمية وليس بالطرح العاطفي الذي لا يخدم سوى من يبحث عن الفرصة السانحة والمقال الذي لا يغلق الطريق على خطط هذه المافيا وألاعيبها بل وقد يفتح منافذ للشر أخطر من قتل شاب واحد وتحرير موضوع كتحرير وصفة طبية يجب أن تؤسس على تشخيص دقيق ومعطيات معلومة من الواقع المعاش ولهدف واضح.وأكرر ختاما أخطر ما يعانيه المسلم اليوم هو عندما يعتقد أو يشعر أنه أقلية في حين أنه في واقع الأمر عكس ذلك تماما وبالدليل العلمي وللموضوع بقية..فقط أخبرك أخي سليمان أن لي كتابا في طريق الطبع بعنوان فخ الأقلية ج.د.نجار

وجهة نظر سليمة
النابلسي من دمشق -

طرح سليم نريد المزيد من المفاهيم فعلا أنتم محقون فيما ذهبتهم إليه يا دكتور نجار كلامك فيه عمق واستعمال مصطلح الأقلية أو حماية الأقيات يعني أن تلجأ إلى منظمات عالمية لتحميك بل وقد تجعل الإنسان فعلا يشعر مدى الحياة بأنه منتمي إلى أقلية في حين في واقع الأمر أن الله معه ومن كان الله معه يعني أشياء كثيرة نبهتنا إلى مفهوم قل من تنبه إليه وأنا أطرح سؤوال هل هناك أقلية في العالم تم حمايتها فعلا إن لم تستغل كورقة ضمن استراتيجية معينه والله هي مؤامرة تلوى الأخرى فالنراجع مفاهيمنا شكرا على التوضيح يا دكتور ونرجوا المزيد.

لا للفتنة
لعساكر محمد -

يا اخي الذي كتب الموضوع ونجار لا تدعوا للفتنة فهناك دولة وقانون والله سوف يعاقب المتسببين

ملاحظ
سليم -

ربما لم تقرأ موضوع الأخ نجار فهو بالعكس موضوع هادئ وحكيم لا يدعوا للفتنة بالعكس طرحه يريد إطفاء نارهاو غلق الطريق أمام من يتحدث بلغة الأقلية لتدويل الأزمات المحلية لكي يفتح المجال لمن يبحث عن الفرصة الملائمة لتأجيج الأزمة والهدف هو حماية مافيا الفساد والخراب.بالعكس مقال الأخ نجار وضع حد للنقاش العقيم الذي سبق الموضوع ويريد أن يقول أن دين الإسلام هو دين رحمة وعقل لا دين عاطفة وتهور ونرجوا مزيد من النقاشات التي تغلق الطريق أمام صناع الأزمات والمحن.

نريد المزيد
سعد الجابر/ السعودي -

أنا مع وجه نظر الدكتور نجار ولأول مرة أتفطن إلى أن مصطلح الأقليات الإسلامية مصطلح مفخخ من صنع الصهيونية العالمية نريد مزيد من التوضيح في هذه النقطة الهامة وخاصة وأننا كثيرا ما نسمع بالأقليات الإسلامية.نريد مزيد من الأفكار التي ترفع اللبس وتقوي التصور وتضع حد لضبابية المفاهيم وأنتم مشكورين على ذلك.