أصداء

اسحقوا رؤوس الأفاعي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قرأت أن مقتدى الصدر بدأ بارسال الرسل لمفاوضة المالكي حول ايقاف القتال. التفاوض مع العصاة يدل على ضعف الحكومة، لأن العصاة من التيار الصدري أو اية جهة أخرى من أية طائفة كانت، يجب محاسبتهم ومعاقبتهم، خاصة وانهم أساؤوا الى العراق طيلة الأعوام الخمسة الماضية. فسفحوا دماء الأبرياء وساهموا بتخريب البنية التحتية للبلد، وما زالوا يفعلون. فحول أي موضوع يمكن التفاوض مع هؤلاء القتلة المخربين؟ التفاوض يجب ان يكون فقط حول تسليم أنفسهم لتقديمهم الى المحاكم المختصة لا غير.

علمتنا السنون الخمس الماضية، ان التساهل والتسامح مع هؤلاء الرعاع ومع كل من روع الشعب العراقي وتسبب فى هجرته وتهجيره، وحرمه من أبسط مقومات الحياة اليومية، ومنع الأطفال والناشئين والشبان من الدوام فى المدارس والمعاهد والكليات والجامعات،وكذلك منع العمال وأصحاب الأعمال والموظفين والاداريين من القيام بأعمالهم اليومية المعتادة، وألازمهم بالمكوث فى دورهم مرعوبين، فان العفو والتساهل لن يعود الا بالضرر الكبير على البلد المدمروالشعب المشتت. يجب ان لا ننسى مصير الزعيم عبد الكريم قاسم، فانه عندما سامح وعفا عن البعثيين وكل أعداء الشعب العراقي، قد جنى جناية كبرى على البلد. لم يستمع الى نصح الناصحين ومنهم الشاعر الجواهري حينما قال له مخاطبا:
(فضيق الحبل واشدد من خناقهم ) (فربما كان فى ارخائه ضرر).


تخيلوا معى لو انه نفذ الأحكام القضائية فيهم، فكيف كان أصبح حال البلد اليوم؟ كان يقول بأن الرحمة فوق القانون، ولكن هذا لا يمكن تطبيقه على مجرمين مصرين على اجرامهم لا تأخذهم رحمة ولا شفقة بأبناء شعبهم. الناس اليوم فى البصرة والكوت وبعض مناطق بغداد وضواحيها محاصرون فى بيوتهم ولا يجدون ما يأكلون ويشربون، وهؤلاء القتلة يسرحون ويمرحون فى الشوارع والأزقة، يحملون أسلحة الموت والدماروهم مطمئنون الى ان (السيد) قد وفر لهم المال والطعام فى الدنيا، والحوريات والغلمان فى الآخرة.

أنا لا أدعوا الى نصب المقاصل ومنصات الاعدام فى كل زاوية ومنعطف، ولكنى أدعوا الى القاء القبض على هؤلاء القتلة ومن يتسترعليهم وتقديمهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، ويكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه بانزال الأذى بالعراقيين من داخل وخارج البلد.

شاهدت، كما شاهد غيرى اليوم على شاشات التفزيون الأوضاع المزرية التى يعيشها سكان البصرة فى هذه الأيام التعسة، وشاهدت الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم العشرينات والذين يفترض فيهم أن يكونوا قادة البلد فى المستقبل، شاهدتهم يحملون الأسلحة ويهتفون (للسيد)، ومن النظرة الأولى يرى المشاهد ان هؤلاء المساكين المخدوعين المغرر بهم من قبل قادتهم المجرمين، لم ينالوا أي حظ من الثقافة و التعليم، وأراهن على أن أكثرهم لايستطيعون حتى كتابة اسمائهم. هؤلاء الشباب وغيرهم فى كل انحاء العراق ولدوا وترعرعوا أيام حكم البعث الأسود وتدربواعلى القتل والقتال
والكراهية، والحقد حتى على آبائهم وامهاتهم والأقارب والجيران والأصدقاء الذين لا يؤيدون أعمال البعثيين وسيدهم المقبور. ان ضياع هؤلاء الشباب خسارة كبرى لا تعوض لأهاليهم ووطنهم، وتبعث فى النفس الأسى والألم والحسرات.

ان المسؤول الأول عما يحصل فى العراق اليوم هم بالدرجة الأولى المعممين من دعاة الدين من كل الطوائف والمذاهب، فهم الذين أججوا نارالفتنة وأثاروا النعرات الدينية والطائفية وغرضهم الحقيقي غير المعلن عنه هو المال والسلطة، يساعدهم بذلك سياسيون ماتت ضمائرهم ولم يعد يهمهم غير الحصول على المناصب والأموال الطائلة، وهم يرون جيدا أبناء شعبهم يعانون أشد المعانات من الجوع والفقر والمرض، بينما البلد الذى ولدوا فيه يعتبرمن أغنى بلدان العالم. قام هؤلاء بتأسيس أحزاب ومراجع كما يسمونها، وهى فى حقيقتها منظمات ارهابية تعيث فى أرض العراق فسادا. هؤلاء هم الأفاعى التى يجب سحق رؤوسها، وبغير ذلك لن تقوم للعراق قائمة.


عاطف العزي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يطالب الكاتب/تقديمهم
كركوك أوغلوا -

للمحاكمة !!!!!00يا سيدي بعد أعطاؤهم مهلة عشرة أيام , فعليهم فقط تقديم أسلحتهم مقابل مبلغ مالي مغري ؟؟!!00وهذا يعني تقديم بندقية وشراء مدافع الهاون بالمبلغ ؟؟!!00ألم يتم العفو عنهم ... , حيث أفرج عنهم مع أسلحتهم , وهم بأنتظار نفس الفتوى ؟؟!!00

كلامك صحيح
حامد -

كلامك صحيح ووضعت الاصبع على المشكل .مقتدى ومن لف لفه هم من استقووا على العراق بمساعدة الجيران .انهم قبلو ان يكونوا الحصان الذي يركبه الاجنبي للدخول الى العراق والعبث فيه .انهم استفادوا من تفشى الامية والجهل في العراق والاستعداد لد ى مع الاسف العديد من العناصر التي تعلمت الاجرام منذ وصول النظام السابق للسلطة وبعد سقوطه لللاستمرار في الاجرام .ان نجاح مقتدى ... في المواجهة الحالية يعني خسارة العراق الى الابد ويعني ايضا دخول العراق في نفق مظلم اسوا من نفق صدام .انه واجب كل انسان عراقي شريف هو العمل في السر اذا كان يخاف من ارهاب عصابة صدر حيث وصل الى علمنا ان الكثير من الناس يتظاهرون بالولاء للصدر الا انهم في نفسهم يتمنون سقوطه وذلك لانهم يخافون الارهاب الصدري وهو نفس الحال الذي كان عليه العراقيون زمن صدام فقد استبدلنا الارهاب الصدامي بالارهاب الصدري .على الكل العمل لاسقاط الصدر وجماعته وعائلته .... من ذاكرة العراقيين لان هذا الاسم اصبح مرتبطا بالارهاب والاجرام و وذلك من اجل عراق خال من الارهاب والاجرام .

کلام سليم
ابو عامر -

هذا کلام سليم و صحيح ..احسنت

غياب عامل الحسم
طعمة أبو مرداس -

هناك إعتقاد قد تم بتائه على السطحية، مفاده أن الصراع في العراق سوف يتوقف، أو يخضع إلى تسويه، وهذا منظار قاصر لأسباب: أولها: أن القديم لا يزال يعيش برحم الجديد. 2- الوضع برمته قائم على المشروع الإيديولوجي الديني، ومعناه أنه يحتوي كذلك على زمر وعصابات الإرهاب.3- عدم نضوج مرحلة ما بعد إسقاط الدكتاتورية فهي مهمشة وتعرضت للحرب الطائفية، وسياسة برامج الأحزاب التي تناسخت من الماضي، ولم تبتعد عن سياسة الإستئثار بالسلطة وتقاسم الثروات. من هنا لا جديد سوى التطاحن بين الأطراف والأحزاب والمجاميع في السلطة وخارجها، وهذا سوف يستمر لسنوات بالرغم من الضحايا والتشرد والدموية. 4- لم يتم إسقاط الدكتاتورية ومحاسبة خطها السياسي على قاعدة الجرائم والأخطاء كما وقد غاب تحليل المرحلة ونقدها جذريا لتمسك كل الأطراف التي جاءت بعد الدكتاتورية بخط إنتهازي وبعيد عن الجذرية. 5- غياب المنهج العلمي في معرفة الصراعات وخلفياتها، فالكل يشارك في دفع الأمور إلى الهاوية.6- خلط الأوراق وعدم تحديد العدو الرئيسي المتمثل بالإرهاب وبقايا فلول البعث. بل واللجوء إلى مساومات على حساب الأكثرية التي لحقها الدمار من البعث وزمرالقاعدة على حدٍ سواء. هذه ملاحظات أرجو من إيلاف نشرها مع دوام الإستمرارية.

The City
Essma -

I remember how I felt, some time ago, when I saw a true-life movie about teenagers in Africa carrying riffles in a lawless city where death is a normal way of life. I remember thinking how lucky we were to be Muslims and how this could never happen to us. It seems now that we have become as they are, if not worse, a nation without hope, a nation where our children, our future, are led by hypocrites and power hungry men. Thank you Atif for this wonderful article.

عفو المجرم جريمه
نبيل كردي من العراق -

أن لم تحاكمو المراهق المجرم مقتدى, فأنتم أذن المجرمون

واكثر
حمد -

عصابات الملشيات في الجنوب خربت كل شيء بامر ولي الفقية المباشر والغير المباشر ومقتدى الصدر هو زعيم ولاية الفقيه ايضا في العراق يجب على المالكي اذا اراد اثبات هيبة الدولة التعامل مع هؤلاء بنفس الطريقة الصدامية المعهودة ويكون قادة الجيش وافراده من الرمادي من المخلصين للوطن وقادة الصحوات العسكريين هناك مع اعطاء كافة الصلاحيات لهم واما عن الدول التي تحرض على التفجيرات في العراق فالتعامل سهل وبنفس الطريقة كما قال وزير شؤون الامن الوطني سيارة مفخخة مقابل سيارة مفخخة في الجهة التي ارسلتها او في المسجد الذي خرج وارسل منه الجيفة العفنه لكي يفجر بين العراقيين