قمة من دون قمم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مع إفتتاح مؤتمر القمة العربي في دمشق بذلك الخطاب"التوافقي"للرئيس بشار الاسد، الذي تمت صياغته بطريقة ترتجي القيادة السورية من خلاله أن تطرح للعالم سعة الصدر السورية و إستعدادها لتجاوز کل العقبات و المنغصات التي تحيل بين الدول العربية خصوصا في هکذا ظروف عصيبة تمر بها"الامة العربية".
ومع أن الرئيس السوري بشار الاسد حاول من خلال خطابه التوافقي لأول قمة عربية تبدأ من دون مراسيم التسليم التي دأبت عليها مؤتمرات القمم العربية، أن يکون معتدلا و هادئا و أن يبتعد عن إستخدام مفردات"بعثية"تميز بها نظامي الحکم في سوريا و العراق أيام صدام حسين، إلا إنه لم يکن خطابا مثيرا کالذي قدمه الزعيم الليبي معمر القذافي، إذ کعادته فقد خطف الزعيم الليبي الاضواء و تکالبت مختلف أجهزة الاعلام العالمية و العربية على ما جادت به قريحة القذافي ولم تسلط الاضواء على خطاب الاسد إلا زوايا صغيرة لا تتناسب و کل ذلك الجهد و المشقة اللذين قدمتهما سوريا من أجل إنجاح هذا المؤتمر"المحاصر"سياسيا و إعلاميا.
وإذا ما کانت قد أثيرت الکثير من التساؤلات و الاستفهامات المتعددة بخصوص معدي المؤتمر و المشارکين فيه ناهيك عن المؤتمر نفسه، فإن مما لاشك فيه أن إنعقاد المؤتمر کما يرى العديد من المراقبين هو نوع من جس النبض لحالة صراع بين إرادتين رئيستين في المنطقة، إرادة عربية تجعل الشأن العربي في أولوية إهتماماتها وهو ما تجلى في الموقفين السعودي و المصري، و إرادة سورية ـ إيرانية تمليها واقع العلاقة الاستراتيجية القائمة بينهما وهو أمر ليس يسيرا على معظم الدول العربية أن تتجاهله، لکن الدول العربية تدرك جيدا خطورة المشروع الايراني و أبعاده المستقبلية الاستثنائية على الامن القومي العربي، خصوصا و أن السعي الايراني لإستلام زمام المبادرة في مسألة"المواجهة مع إسرائيل"قد تکون لها تداعيات بالغة السلبية على مستقبل النظام العربي الرسمي القائم ذاته. و ليس خافيا من أن طهران قد توفقت من خلال الغطاء السوري من التسلل و النفوذ الى العمق العربي بصورة باتت تهدد سوريا ذاتها التي تعيش اليوم حالة من التشتت بين النفوذ الغربي القوي و النفوذ الايراني"الخطير"المتغلغل في کل الزوايا المحيطة بسوريا.
و واضح أن عدم حضور زعماء کالعاهل السعودي و الرئيس المصري، قد سحبا البساط من تحت أقدام مؤتمر القمة الحالي في دمشق، إذ أن کلا الزعيمين يمثلان وزنا إستراتيجيا ليس بإمکان دمشق تجاهله من خلال مجموعة خطابات و تصريحات إعلامية"مقصودة" بل وحتى إنه بإمکاننا أن نصور القمة من دون هذين الزعيمين بإنها قمة من دون قمم!
إن الرسالة أساسا موجهة لطهران، و مفادها يجب وضع حد للنفوذ و التدخل في الشأن العربي وان حلفاء طهران في الصف العربي مهما کانوا أقوياء فليسوا بالقوة التي تجبر إدارة الدفة العربية بإتجاه يخدم المشروع الايراني، فهل تعي دمشق ذلك؟
نزار جاف
nezarjaff@gmail.com
التعليقات
قمة عدم التضامن
F@di -لا يمكن ان يخرج النظام السوري من عزلته العالمية والعربية ما لم يغير سياسته المبنية على الابتزاز والتمييع والمماطلة. وفي ظل هذا الانقسام الذي إتسع اكثر بعد هذه القمة لا بد اننا سنشهد سيناريو مشابه للعراق وكيفية سقوط آخر الطغاة
من احسن القمم
ابواشرف -وقذافى بيخطف الاضواء فى كل المؤتمرات ولاشك انه من انجح المؤتمرات فى راى الغالبية
الابواق المأجورة
هبة -ان شاء الله بكرة بترجع المياة لمجاريها وبتعود السعودية وسوريا صحبة وكل هذة الابواق الماجورة بترجع الى جحورهانعم للقمة العربية في سورياونعم للتوافق العربي
رأفا بالاكراد!!
عباد الشمس -لحسن حظ سوريا عدم حضور ابواق مدافعة عن سياسة امريكا التدميرية للشرق الاوسط...وكما قال القذافي وهو محق بذلك ان الامريكان يستخدكون العرب لتنفيذ اجندتهم وبعدها يلقون بهم في المذابل وعلى اعمدة المشانق...فقراء الاكراد لانهم الان يسيرون على هذا الطريق..وراينا كيف تم بيعهم لتركيا من خلال اتصال هاتفي واحد...فاذا كان الكاتب يريد التمجيد للدول التي عزفت عن حضور القمة من خلال اتصال من مامورهم الامريكي فاقول له الف مبروك لهذا التمجيد..لكن الشعوب العربية تستطيع التمييز بين من يريد المصلحة القومية العربية وبين المرتهنين باحضان الصهيونية واخرهم الاكراد والذين نود كل الاحترام لهم ونرجو ان لايكونوا حطابا للمحارق الاتية في الشرق الاوسط
الى الكاتب القدير
وضاح حوراني -السيد نزار جاف ... أعتذر منك وأقول أن اختيارعنوان هذا المقال لهو خطأ مائة بالمائة والجواب هوبسيط للغاية . الفهيم يعرف مدى سيطرة اللوبي الصهيوني على مقدرات أميركا والعالم أجمع ;وهو ماأشار إليه رئيس وزراء ماليزيا منذ أكثر من سنة" وبالتالي فالرئيس بشار الأسد يمثل لوحده نصفالقمة كونه الخادم الأمين لأسرائيل, وباقي الرؤساء والملوك العرب يمثلون النصف الآخر لأنهم أتباع أميركا حسب تصنيف البعث الخائن, وبالتالي كان عليك أن تختار عنواناً آخر , مع شديد اعتذاري مرة ثانية وشكراً جزيلاً لأيلاف
ذكاء ....جاف جدا
مراقب الخونه -اي كلام هذا وما هذا الذكاء الخارق وحده الرئيس الليبي خطف الاضواء..... اضواء الاعداء للامه واين المشروع الامريكي والصهيوني....ام نعلق على لاعبين اخرين وننسى العدو الرئسي الكل يراقب ودقيق لكتاب تخلو عنامتهم ويفسرون ويحللون لمصلحة الاعداء او مصالح شخصيه وهميه والعنوان في غير محلهالقمم ليس لديها اي فعل يذكر والرئيس الليبيفقط اعلن اشياء تفيد العدو وتهدف لزيادة البلبله فقط وحلوله جنونيه لا يقبل بها عاقلبل هو ما تريده اسرائيل وامريكا وهم مبسوطينكما انت على كلامه وهذا ماتريد...الرئيس الليبياول من يبصم لامريكاواسرائيل الله يعين الشعوب بل الشعب الليبي عليه وستعود الامة وشرفائها للدفاععن الحقيقه وستكشف الاسرار الحقيقيه اجلا ام عاجلا..
انجح القمم
سالم -انا اعتبر هذة القمة من انجح الققم العربية الانها كشفت بوضوح تاممن هم الذين ينفذون انجدة امريكيا والصهيونية ومن يملك قرارة وموقفةالعربى النابع من ووطنيتة انا اسميها قمة ((عندما تشرق الشمس))
وأين المشروع الأمريك
محتار -السيد جاف يخبرنا بأن القمم غابوا عن القمة ليوجهوا رسالة للمشروع الإيراني ولكن لم نسمع منه شئ عن المشروع الأمريكي الإسرائيلي ألا يحتاج لرسائل ياسيد جاف
فيروسات
سوري -نحمد الله يا نزار ان القمة كانت خالية من أي فيروس امريكي
اسم على مسمى
كرم الكرم -ليس العتب على الجاف الثقافة والعلم فهذه حدوده ويريد أن يقبض آخر الشهر ولكن كل العتب على إيلاف التي تسمح بهذا الجفاف وهذا الخواء.