أصداء

احذروهاهذا اليوم كذبة نيسان مفارقة سمجة لتقليد سيء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

احذروهاهذا اليوم كذبة نيسان مفارقة سمجة لتقليد سيء

وانا اتصفح احد المواقع الرياضية العراقية يوم امس لفت نظري عنوان جذاب يقول: (عاجل عاجل عاجل.. العراق والمانيا في مباراة ودية بكرة القدم، ولم اتمالك فضولي في الركض خلف الخبرالذي ما قرأت تفاصيله كاملة حتى احسست بصفعة على عيوني، فقد كان الخبر عبارة عن (كذبة نيسان) كما جاء في نهايته!.


لم اجد الا ان اقول: آه، شعرت بأفتراق في داخلي ما بين الحقيقة والخيال، ما بين اللهفة والصدمة، وظلت الكلمات مطبوعة في بالي، وحين وصلت الى مكان عملي فوجئت بالتحضيرات جارية بسرية تامة لـ (كذبات نيسانية)، واستغربت فعلا هذا الهوس (الكذبي)، اقتربت من احد الزملاء اسأله: (ما رأيك بكذبة نيسان؟ قال بعد ابتسم: يوم للمقالب والمزاح، شيء جميل ان تتغير الرتابة في حياتنا في هكذا مناسبة وان كانت مجرد كذب ).
تعددت الاسباب والكذب واحد، وماعليك الا ان تضحك حين تعرف انك واقف وسط الاول من نيسان / ابريل، فالكذب (خيبة) ولكنك مضطر الى ان تقع في فخ هذه الكذبة، شئت ام ابيت، فثمة خبر سيأتي راكضا اليك ويفاجؤك بحاله ولحظتها لم تجد الا الاندهاش او التصديق ومن ثم تصاب بالخيبة حين تعرف ان ماقيل جاء متوافقا مع يوم الكذب العالمي، ويقال انه مزاح، لا عليك.. ربما ستمسح وجهك بكف يدك وتشعر ان الخيبة تضربك حين يراودك احساس ان الربيع هاهو الان يوشك ان يبدأ، انه يشق ثياب الطبيعة ليتطهر من ادران الخريف والشتاء، لكنه يأتي مقرونا بيوم للكذب الذي يعده البعض عيدا، اضحك.. ههههههه!!.


ان العالم يجعل للكذب يوما!!، ما اجمله اذن، يتراقص على انغامها ويهلل لمقدمها، وهل خلا العالم من الكذب كي يجعل له يوما مثل ايام اخرى، كيوم العمال ويوم المعلم او يوم المرأة والطفل او يوم الشجرة وسواها من الايام البهيجة والتي تحمل تذكيرا للانسان بجمال الاشياء ومعانيها العالية؟.
لا اريد الخوض في تاريخ هذه الكذبة ومن اين جاءت، انا اعلم انها غربية المنشأ والابتكار والصناعة، ان كانت تمسنا نحن العرب في صورتها ومعناها لانها كما يقال لها علاقة بفقدان دولة الاندلس،ولكنها تطورت مع الازمنة لتصبح مزاحا في ظل التعقيد الذي اصبح يلازم حياة الانسان ويجعله يبحث عن فسحة للترفيه عن نفسه، والغريب ان ما يحدث فيها يسمى (احتفالا) ويقال في الاخبار ان العالم (يحتفل) بهذه الكذبة التي هي كذبة مهما كانت بريئة، لكن الذي لا افهمه لماذا الكذب؟ والشاعر يقول:

إذاعرف الانسان بالكذب لم يزل
لدى الناس كذاباً ولو كان صادقا
فان قال لم تصغ له جـلساؤه
ولم يسمعوا منه ولو كان ناطقا

واذن لماذا الكذب وليس الصدق، ونحن نعلم وبعلم معنا اقراننا في اقطار الارض ان الكذب من الصفات الذميمة،ان لم يكن من اسوئها، حيث ان من الطريف ان نسمع ان الكذب ليس له يوم واحد فقط في السنة،وهو الذي اصبحت حياتنا تضج به، كذب باحجام واشكال متعددة،طوال ساعات اليوم نسمع الكذب يطير بجناحين ويتساقط على الناس كالمطر في شتاء غائم، من افواه الكثيرين على اخلاف مسمياتهم، وليست هذه (الكذبة) وليدة جديدة في العراق فهي موجودة منذ زمن بعيد وتناقلنا اخبارها، وعلى الرغم انها بلا طعم الا انها تسترعي انتباه الكثيرين ويركضون لاستقبالها بالاحضان ويتداولونها ويمضغونها كقطعة حلوى، وفي كل عام ترى اسراب الكذبات تهب من حيث تدري ولا تدري وتتناقلها وسائل الاعلام.


اتصلت بصديق تعجبه هذه الكذبة وسألته عن ابتكاراته لها هذا العام فقال ضاحكا: كنت احيك واحدة لك ولكن سؤالك عنها افشل خطتي، واضاف:( اعتدت ان افتعل كذبات للتعبير عن بعض المستحيلات التي يمكن ان تحصل مهما فعلنا والتي لايصدق احد حدوثها، ولكنني ابتعد عما يصدم الانسان كالمرض او الموت، فمثلا قلت ان الدولة ستمنح كل موظف حكومي سيارة، او ان الاتحاد العراقي لكرة القدم قدم استقالته، او ان العراق سيقوم بانتاج اضخم فيلم سينمائي، او ان الامريكان قرروا تحديد جدول زمني لانسحابهم من العراق وهكذا).


وجدت ان ما يقوله صديقي ضرب من العمل غير الشعوري او تصرف ساذج، وبعد ان فكرت قليلا في الامر اعتبرته مجرد نكتة، قالت لي احد الزميلات: كذبة نيسان تذكرني بايام الطفولة الجميلة التي احن اليها، في هذا اليوم صادفت موقفا لا انساه الى هذه اللحظة وكل سنة اتذكره في هذا اليوم، وقتها كنت في المرحلة المتوسطه من الدراسة، عندما دخلت الى قاعة الامتحان، وقفت المدرسة ونادتني وانا منهمكة في محاولة الاجابة عن اسئلة الامتحان قالت: قفي واخرجي من القاعة، وكانت علامات الغضب بادية على وجهها،هزني كلامها وقلت لها: لماذا قالت انت مفصولة ومطرودة بأمر المدير، لم اجبها باية كلمة بل كانت دموعي كفيلة بالاجابة وما ان حاولت تحريك اشلائي وجدت نفسي في غرفة المدير مع طبيب، فقد أغمي علي من هول المفاجأة، من يومها وانا اتذكر هذا الموقف وبقيت زميلاتي في تلك المرحلة وحتى اخر يوم فيها ينادوني بـ (نيسان) وهل تذكرين كذبة نيسان.


انه موقف من مواقف عديدة يهبط لها (الضغط) او يصعد، تصل الى حد الصدمة والغريب ان الناس لاتتذكرها وتقع في المحظور، واعتقد ان (اليوم) الذي الاول من نيسان / ابريل، سيكون حفلا بها وسنسمع كذبا ملونا، اطرف ما سمعته من احدهم انه تمنى ان تكون قرارات القمة العربية التي انتهت مؤخرا في مطلع نيسان، لتناسبت فعلا مع اكذوبة العام.


لا اريد ان اطيل بقدر ما احذر منها، وربما ادعي انني استنكرها، لكنني سألت استاذة علم النفس الدكتورة سهام حسن / جامعة بغداد عنها فقالت: انها (كذبة) اعتادها الناس للمزاح او تمرير المقالب كتقليد ثابت من تقاليد المجتمعات، ربما انهم يعتقدون ان كل ما يقال طوال العام هو صدق، وانها ما يحدث في هذا اليوم هو (كذب مسفط) اي كذب مفبرك ومعد اعدادا جيدا، للتعبير عن خلجات معينة في النفس، البعض يعتبرها مزاح خفيف للترفيه والضحك، انا شخصيا لا احبها ولا احب التعامل بها، لانني اكره الكذب واستغرب ان يكون للكذب يوم واحتفال، انه يدلل على بؤس العالم، واضافت: تعرضت الى مفارقات هذه الكذبة في سنوات ماضية، وربما الى صدمات مفاجئة، مثلما اعرف عن كثيرين عانوا منها، ومهما كان فهي كذب ولا اعتقد ان الانسان العاقل يفضلها على الصدق الذي هو اجمل.

عبد الجبار العتابي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاول من نيسان
منير -

الاول من نيسان كذبة الاعداء (الصهاينه) يا عرب؟؟؟؟ اما أنت يا نيسان لك كل الحب و الدفءو نستميحك عذرا ان جعلك الاعداء ملاذا لضعفهملكنك الاجمل و الاصدق و الأرق ؟. لا زالت الكثير من البلدان و الامم تستخدم السنة الاشورية و تعتمدها رسميا في شؤون الدولة من النواحي الضريبية و المالية و الاقتصادية و التي تبدأ من الاول من نيسان و تنتهي بالواحد و الثلاثون من اّذار. و يعزي المهتمون و الباحثون في هذا الشأن أن بدايات ظهور هذه البدعة (كذبة نيسان) تعود الى القرن الخامس عشر للميلاد عندما قرر البعض من أصحاب النفوذ بتبديل البداية المنطقية للسنة من الاول من نيسان الى الاول من كانون الثاني و هو بداية السنة الميلادية . و يقول هؤلاء ان الترويج لهذه البدعة بدأ من فرنسا و انكلترة ليعم جميع أوروبا في ذلك الحين علما من ان الاوربيين الان قد نسوها منذ أمد بعيد؟, ألا أن شعوب الشرق الاوسط لا زالت تتداول تلك الاكذوبه بلا أي تفكير و بلا أي حياء؟, علما أن وصولها الى بلدان الشرق الاوسط جاء متأخرا حيث أنه تم تسويق هذه الاكذوبة في منتصف القرن الماضي أي بعد انشاء الدولة اليهودية في فلسطين و أنا شخصيا أربط ما بين الثنائي المتجانس ( الصهيونية والكذب) ربطا قويا يدعمه تاريخهم القديم و الحديث و هنا يساورني الشك من أن هذه الكذبة أصلا كانت من صنع أيديهم الاّثمة ؟. و يمكننا أن نعرف الكذب بأنه الاخبار عن شيء بخلاف ما هو عليه و لا يشترط فيه التعمد أو القصد؟ و بنظرة سريعة الى القوانين الوضعية نجد انها تنص على عقوبات شديدة للحالات التي يكون الكذب دخل فيها , و من الناحية الاخلاقية الكذب محرم دينيا و عقليا و تأباه المروءة الصادقة؟. أين أنتم يا اخوتنا العرب ؟؟؟؟

السنة الاشورية
الاشوري -

أعزائي زوار ايلاف المحترمين , السيد عبد الجبار :دعوني أقدم لكم هذه المعلومة التاريخية عن رأس السنة الآشورية المقدسة ( الأول من نيسان ) و توضيح الفكرة التي آلت إلى تكذيب هذه المناسبة العظيمة و الانتقاص من قيمتها . تستعد جماهير شعبنا في كل مكان لاستقبال عيد نيسان الأغر رأس السنة الآشورية وعيدنا القومي ( اكيتو ) ، هذا العيد المتوارث عبر الأجيال ومنذ ألاف السنين، وأحتفل به شعبنا في وطنه بيت النهرين وفي جميع الحقب والأزمنة بضمنها تلك التي كانت أكثر حالكةً وسواداً ذاق فيها شعبنا قهراً واضطهادا، ولكنه أحتفظ خلالها برموز بسيطة للاحتفال بهذا العيد، وفي القرنين الأخيرين أصبح الاحتفال بهذا العيد التزاماً قومياً نظراً لتصاعد الوعي القومي لأبناء شعبنا الآشوري. كذبة نيسان !!! ترمز الألواح الطينية المكتشفة بأن الاحتفالات في بابل وأشور وبقية المدن كانت تستمر لمدة (12 )يوماً حسب عدد شهور السنة، وكانت تمارس فيها كثير من الممارسات والأنظمة الدينية وتقديم الذبائح وتسيير المواكب أثناء الاحتفال، وكذلك كانت تقام مسرحيات ترمز إلى بدأ الخليقة ( السماء والأرض والإنسان ). وكذلك ترمز الألواح الطينية بأن التنكر في الاحتفالات كان سائداً وعادة رئيسية خاصةً في احتفالات رأس السنة. وأن ظاهرة كذبة نيسان مأخوذة من التغيرات التي كانت تجري في المملكة في شهر نيسان حيث كان يعم الفوضى والاضطراب في عرض المملكة، حيث في اليوم السابع كان الإله ( مردوخ - أشور ) يختفي من أمام الأنظار لذهابه إلى محاربة تيامات آلهة الشر وكان يرافق هذا الاختفاء ضياع الإدارة مما يؤدي إلى أن تعم الفوضى والبلبلة في البلاد، وهذا ما كان يمثله الملك بانسحابه من الساحة في ذلك اليوم من الاحتفالات مما يؤدي إلى اختفاء الإدارة والنظام وذلك بتسليم الحكم بيد المجرمين والإرهابيين لتعم الفوضى. وهذا ما اصطلح عليه لاحقاً بكذبة نيسان وهذا كان يدوم ليوم واحد فقط، ففي اليوم الثامن كان الإله مردوخ يعود مكللاً بالنصر على الشر، ويعود الملك ويصعد إلى عرشه ويعود النظام إلى المملكة من جديد. ولذا نرى بأن كذبة نيسان ليس لها أساس، وهذا اليوم هو يوم مقدس ولا يجب أن يكذب فيه الإنسان، إلاّ أن أعداء أمتنا عوضاً من اليوم السابع التي كانت فيه تقدم دراما لإظهار أهمية النظام الرسمي الشرعي ومقارنته بالنظام الغير الشرعي المتمثل بالفوضوي والمضطرب والظالم والمض

فى بحر الاكاديب
د امال ابراهيم -

حياتتنا العربية بحر من الاكاديب اكاديب الحكام اكاديب العالم وخاصة امريكا ام الاكاديب اكاديب الاحلام غير القابلة للتحقيق رغم بساتطها اكاديب القمم العربية فلن تضيرنا كديبات صغيرة ككديبات اول نيسان

يوم الصدق
Open heart -

اتمنى يوما واحدا يصدق العالم فية وكفانا كذبا

الكذاب الكبير
Mr. Ben -

نيسان طبخة مزقت عضويتها في قدر التحول البطيء ثم تغطت بثياب العراب، صوره تلوح يحيطها غبار الكذب، لا تقول حقيقة تاريخها الجواني، بل تقدمها بطريقة لصوصية على طبق الوعي .

انتظر مني كذبه
لانا -

احييك على هذا الموضوع الجميل .عندما كنت في اوج نشاطي وسعادتي لم يكن احدا يسلم مني عندما كان ياتي الاول من نيسان.ولكن العام المنصرف كذبت كذبة نيسان على اخي ولكنني تندمت كثيرا لانه تمرض على اثره مما اثر في نفسي كثيرا وتركت كذبة نيسان منذ العام.والبارحه اقول لاختي خبر صحيح يخصني لم تصدق تقول لي انها كذبة نيسان منك.ولكن كن بانتظار كذبة نيسان مني ياكاتبي الفاضل تهيا.وكل عام والكل صادقين .المغتربه

أوقفوا هذه المهزلة
جوزيف كانون -

أيها المثقفون، أيها الأدباء والكتاب، أوقفوا هذه المهزلة والتي لا تعلمون من أين مصدرها ولماذا؟ بما يسمى كذبة نيسانلقد سبقني الأخ منير والآشوري ( الردود رقم 1، 2 ) مشكورين بالتكلم عن الأول من نيسان وأهميته لدى الشعب الآشوري...فان الذين يزعمون بأن الأول من نيسان هو يوم الكذب لا شك بأنه يخدم النوايا الصهيونية المبيتة ضد شعبنا الآشوري العريق. فهل يأتي يوم وتعي شعوب العالم وخاصة في الشرق الأوسط بأن الأول من نيسان هو مناسبة مقدسة لدى الآشوريين والبابليين القدماءوالذين نحن من بقاياهم، لذى نأمل من الكتاب والمثقفين أن يضعوا حدا لهذه المهزلة والتي تصف الأول من نيسان بيوم الكذب العالمي والذي وصفه الصهاينة هكذا، بغية لغايات في نفوسهم.

آشوراء وعاشوراء
الشبح -

لا يزال العربي ينعت اليهود بالصهاينة، وروسائه يجلسون مع من يقوم بتسير إقتصاد العالم وسياسته وهم بالطبع يهود، وكذلك يقرأ العربي الروايات والشعر والتراث الإنساني ويستمع للموسيقى ويشاهد أفلام أنجزتها عقول يهوديه. ثم يقف الآشوري وهم من قوم عاشوا البؤس في مجتمعاتهم مثلهم مثل نثار حركات طوطمية تآكلت في الحاضر قبل الماضي عن وجه الطبيعة. الردود والنعت في التعليقات ينبع عن جهل ويقع في التصرف الإرهابي والسلفي المقيت . فيا حبذا لو وجد الآشوري ضالته ولطم ردحاً من الزمن على رواية سالم وبعض من ثقافة التسطيح العربي التي تجترها الملايين كل يوم.

الى الشبح
عماش الجبوري -

يا شبح لماذا كل هذا الحقد الدفين للعرب و اخوتهم بالدم الاشوريين فان كنت قد ذكرت (انجازات) عشاقك اليهود فلماذا لم تكمل اللائحة الطويلة لتلك الانجازات مثل :1- اغتصاب فلسطين2- سرقة التاريخ المدون و غير المدون قتل الانبياء(عيسى عليه السلام)3- اهانة الانبياء(محمد صلى الله عليه و سلم)4- تدمير العراق مهد حضارة الاشوريين5- خلق كيان غريب على ارض العراق ليكون خنجرا ثانيا في خاصرة العراق على غرار اسرائيل 6-الحرب الشعواء على العرب بتهمة الارهاب و المسلمين براءة منهاو القائمة تطول...فيا أيها الشبح مبروك عليك منجزات اليهود و الصهيونيه و مبروك عليك ثقافة الصهيونية و أفلامهم و جرائدهم التي تهين الانبياء و الرسل . و ليعش العرب و الاشوريين اخوة في الدم و في اللغة و الناريخ المشترك و الحسود بعينه عود؟؟.

تعليقات ادوخ الراس
Mr. Ben -

إلى عماش الجبوري شالوم أو بسم الله ، أو جين كوا، أو جين دوبريه، أو كودين مورغن، أو بنسوار، أو خوان جينكو، أو مهلبيه معفصة، أو مقالات تشكو حال ناشرها، فعندما حل كاتب المقال المستعجل جلب معه جماعته المعلقين وعبر الإميل أخذوا يرسلون تعليقات مطولة شأنها شأن وثائق رواية الشيطان والزبيبة. من هنا جاء الشبح ليفرخ أشباح ويبدأ بفيض القصائد: كقصيدة : ياهلاهلالا يا أبو الجرارا// وقد كنت تذبح الدجاج على طريقة الحلالا// وتنفض الجيوب وتهشم الجرارا// فما بالي سكران وأغني بلا قرارا. الأديان لعنة تأسست على الكذب فلا دين بلا فضيحة ، والخليفة عمر أول من أسس جيش إسلامي، وعلى غرار الجيش الأحمر الصدامي، أما والآشوري فأنا لم أسمع به كإنجاز حضاري، بل سمعت في طائفة الصابئة، وهم سومريو الأصول . وكان الدين والطوائف جميعاً والكتب والتعليقات والمقالات التي تثير الضحك منجز سلطوي على طريق تشويه البشر وتلويث الطبيعة وإنتهاك حرمت الكتابة وحجب الوعي عن النور. هذا من فضائل موسوعاتنا الدينية والدنيوية، أما والبوذية فهي دين روحي لم يأخذ بالحرب طريقاً وقد تعجبت لقيام البعض من الأخوان البوديون بتهشيم الدكاكين والمحلات التي تعود على الجميع ببعض الفواد. فلا السلطات القمعية الصينية خرجت منتصرة ولا البوذي أصلح ما تم خرابه ، وقد نأتي على آخر الفيلم أو القصة المطوية لصاحب المقال وكذبة نيسان والتي أطل بها قبل أن يحل بها شر أبريل أو يأتي الخبر من لبن أربيل، فهو يعرف إن فلسطين قد ضاعت بين فكي تمساح العصر الهيولي، ولم تنقذها صلاة الجمعة وصواريخ الطنطل، ولا ذبح الدجاج للقوات المصرية عند معبر رفح حتى يصار للفقراء من غزة أن يتبضعوا بعض من الخبز. والعرب بالإجماع ضيعوا أنفسهم قبل ضياع فلسطين، ولم يتبقى من تاريخهم سوى عظام " سنسول السمجة" وهكذا أشرق إسلام التنور بعصابات القاعدة وجماعات الصدرية والفرق الإنتحارية الصدامية، وجوقات الإنكشارية الكردية، وجماعات التكية ، وتحيه لم صعد على رحيل المطيه في ليلة قمريه وهو يتأمل خلاص الجميع من البلوى الفوضوية، ومن قنابل إيران الطينية، وبعض حراك أبو رغال عبد القبار أبو عفرة . الوداع الوداع يا عباد الله الوداع..

الى الشبح
جوزيف كانون -

أيها الشبح ان اليهود ليسوا كلهم صهاينة، وأنا لا أضمر كراهية لأي مخلوق كان وخاصة الشعب اليهودي، .........أيها المقنع المجهول والمتخفي ان الصهاينة الذين تدافع عنهم وربما أنت واحد منهم ( وهذا لا يهمني طبعا)هم أصل الشرور في هذا العالم، أما اليهود شيء آخر كالفرق بين العرب المسلمين، وأفراد منظمة القاعدة، اذ انهم كلهم مسلمون، لكم ليس كل المسلمين ينتمون الى القاعدة،أما أصحابك الصهاينة لا شك بأنهم يهود ، لكن ليس كل اليهود بصهاينة، هل هذا واضح أم لا ؟

شبح آخر
جوزيف اسطنبولي -

جوزيف كانون، يعرف أن الدعاية القومجية تلبست ثوبه الإنتحاري، وراح يوزع الإتهام، وأنا أقول لا العربي غربي ولا اليهودي هندي ولا الصهيوني صيهوني. ومنذ هبوط سفينة نوح على أرض صحراوية خالية من مواقع المدافع والجيوش وعلى متنها تتناطح الخراف والماعز وتنهق الحمير في أداء أبرالي لا تردده سوى جبال الهندكوش.ولعل موبي ديك قد عصفت به أشرعت دولة "إسراطين&; وراحت الرؤوس تبحث عن حلاً يرضى عرب الجولان، ويوفر التنقل وحركة السير للسلطان، كذلك تحلها رايس بعد قبلة على الخد الأيمن الناحل الهيمان، وتبقى يا جوزيف أسير ثورة الأوهام التي لم يتأكد قيامها في نيسان. فالمفاوضات لعبة في فنجان فإتقوا الله ياعربان وإسمحوا للناقد المسيحي جوزيف كانون، يعبر عن رأيه وهو فرحان. خاصة وهو يحب اليهود والعربان والعاملون في آبار النفط من الإنكليز يافنان. بلاش عتاب .. بلاش عتاب.. بعد الكتاب يا جوزيف.