أول نيسان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هو اول نيسان إذاً.. عيد الكذب العالمي.. عيد المقالب والمزاح الثقيل والخفيف.. وعيد تقبل كل ذلك بروح رياضية دون أي مضاعفات ولو ان بعض المقالب تكون "جامدة" فعلا كما يقول المصريون.
في أول نيسان لا بدّ للسياسة في بلادنا من أن تأخذ إجازة تغنينا فيها عن أول نيسانها الممتد طوال العام دون أن يكون أي من مقالبها خفيفا حين يرتبط دوما بصفقات مشبوهة وبيع أراض وتمكين أعدائنا منا وطامعين بخيراتنا منها وتحكيم سفاحين برقابنا ومنع الحرية عن الشعوب أو الكذب الدائم بشأن حريتهم الممنوحة لهم.
أول نيسان الممتد طوال العام.. ذلك الذي يعربد فيه أهل السياسة فوق أضاحي عيدهم الدائم ويجرون شعوبا خاملة نائمة مخدرة إلى مآدب كذب يعيشونها منذ الأزل تحقيقا لمصالح لا تنتهي حتى تبدأ سواها لتفضح أن مقولة "حبل الكذب قصير" هي الكذب بعينه.
أذكر في أول نيسان كلّ الكذب الذي كان والذي ما زال يعيشنا بفضل خمولنا ودهائهم ولا يسرني طبعا أنني عرضة دائمة له لكن ما باليد حيلة حين يغلف الكذب ببطولات تتراقص في قلبي وتخلب عقلي لتجعلني في مقدمة تظاهرات تدعو إلى مقاطعة أجبان وألبان دنماركية تسيء للإسلام وبضائع أميركية تدعم إسرائيل فأتحول رسميا إلى عنصر "مخرب" حينا و"مندس" أحيانا وربما أصبح "معاديا لساميتي" في يوم من الأيام.. وكل ذلك يروج بعيدا عن صفة "المواطن" التي لا تلصق بي إلاّ كذبا أيضا.
الكذب الذي تتراقص منتجاته السياسية التي لا ترضى إلا أن تكون "وطنية" تتألق ببزاتها الرسمية والعسكرية في شاشة تلفازي لتعلن تلك الوطنية المفترضة أمامي كأغنية سخيفة لطالما استمعت إليها دون أن أفكر يوما فيها أو استمتع بها. تظاهرات وإعتصامات ونشاطات ومهرجانات ومؤتمرات ولقاءات أجد نفسي في أول نيسان حرا من كذبها الذي يهيمن على العقول والقلوب معا فيظهرني وحيدا كما أنا.. منبوذا لا حول ولا قوة لي أمام أول نيسانهم المنعكس في عيون أنصارهم بكافة طوائفهم وأحزابهم وقومياتهم.
في أول نيسان لن أجعلهم يكذبون عليّ بعد اليوم.. طبعا هي كذبة أول نيسان فغدا سأعود كما انا وسيكونون دائما أمامي.
عصام سحمراني
rlm;01rlm;/04rlm;/2008
التعليقات
رأس السنة الاشورية
نورسين -شكرا لك سيدي على هذا الموضوع اصل كذبة الاول من نيسان وكيف نشأت.الجميع في العالم يحتفل اليوم بكذبة نيسان وعالبيتهم يجهل وبعضهم يتجاهل بان الاول من نيسان هو رأس السنة الاشورية والتي كان للامس القريب العالم اجمع يحتفل بها حتى قدوم الملك الفرنسي لويس الرابع عشر حوالي عام 1800 م ومنع الاحتفال في هذا اليوم وحول الاحتفال الى 1 كانون الثاني اما اليوم فلا زال الشعب الاشوري في انحاء العالم يحتفل بهذا اليوم بداية للسنة الاشورية فكل عام والعراق الموطن الاصلي للاشوريين بخير والجميع بالف خير
رأس السنة
منير -الاول من نيسان كذبة الاعداء (الصهاينه) يا عرب؟؟؟؟ اما أنت يا نيسان لك كل الحب و الدفء و نستميحك عذرا ان جعلك الاعداء ملاذا لضعفهم لكنك الاجمل و الاصدق و الأرق ؟. لا زالت الكثير من البلدان و الامم تستخدم السنة الاشورية و تعتمدها رسميا في شؤون الدولة من النواحي الضريبية و المالية و الاقتصادية و التي تبدأ من الاول من نيسان و تنتهي بالواحد و الثلاثون من اّذار. و يعزي المهتمون و الباحثون في هذا الشأن أن بدايات ظهور هذه البدعة (كذبة نيسان) تعود الى القرن الخامس عشر للميلاد عندما قرر البعض من أصحاب النفوذ بتبديل البداية المنطقية للسنة من الاول من نيسان الى الاول من كانون الثاني و هو بداية السنة الميلادية . و يقول هؤلاء ان الترويج لهذه البدعة بدأ من فرنسا و انكلترة ليعم جميع أوروبا في ذلك الحين علما من ان الاوربيين الان قد نسوها منذ أمد بعيد؟, ألا أن شعوب الشرق الاوسط لا زالت تتداول تلك الاكذوبه بلا أي تفكير و بلا أي حياء؟, علما أن وصولها الى بلدان الشرق الاوسط جاء متأخرا حيث أنه تم تسويق هذه الاكذوبة في منتصف القرن الماضي أي بعد انشاء الدولة اليهودية في فلسطين و أنا شخصيا أربط ما بين الثنائي المتجانس ( الصهيونية والكذب) ربطا قويا يدعمه تاريخهم القديم و الحديث و هنا يساورني الشك من أن هذه الكذبة أصلا كانت من صنع أيديهم الاّثمة ؟. و يمكننا أن نعرف الكذب بأنه الاخبار عن شيء بخلاف ما هو عليه و لا يشترط فيه التعمد أو القصد؟ و بنظرة سريعة الى القوانين الوضعية نجد انها تنص على عقوبات شديدة للحالات التي يكون الكذب دخل فيها , و من الناحية الاخلاقية الكذب محرم دينيا و عقليا و تأباه المروءة الصادقة؟. أين أنتم يا اخوتنا العرب ؟؟؟؟
القراّن الكريم
الاشوري -يقول الله في كتابه العزيز:((ان الله لا يهدي من هو مسرف كذاب)) سورة غافر 28:40. أعزائي زوار ايلاف المحترمين السيد عصام السحمراني دعوني أقدم لكم هذه المعلومة التاريخية عن رأس السنة الآشورية المقدسة ( الأول من نيسان ) و توضيح الفكرة التي آلت إلى تكذيب هذه المناسبة العظيمة و الانتقاص من قيمتها . تستعد جماهير شعبنا في كل مكان لاستقبال عيد نيسان الأغر رأس السنة الآشورية وعيدنا القومي ( اكيتو ) ، هذا العيد المتوارث عبر الأجيال ومنذ ألاف السنين، وأحتفل به شعبنا في وطنه بيت النهرين وفي جميع الحقب والأزمنة بضمنها تلك التي كانت أكثر حالكةً وسواداً ذاق فيها شعبنا قهراً واضطهادا، ولكنه أحتفظ خلالها برموز بسيطة للاحتفال بهذا العيد، وفي القرنين الأخيرين أصبح الاحتفال بهذا العيد التزاماً قومياً نظراً لتصاعد الوعي القومي لأبناء شعبنا الآشوري. كذبة نيسان !!! ترمز الألواح الطينية المكتشفة بأن الاحتفالات في بابل وأشور وبقية المدن كانت تستمر لمدة (12 )يوماً حسب عدد شهور السنة، وكانت تمارس فيها كثير من الممارسات والأنظمة الدينية وتقديم الذبائح وتسيير المواكب أثناء الاحتفال، وكذلك كانت تقام مسرحيات ترمز إلى بدأ الخليقة ( السماء والأرض والإنسان ). وكذلك ترمز الألواح الطينية بأن التنكر في الاحتفالات كان سائداً وعادة رئيسية خاصةً في احتفالات رأس السنة. وأن ظاهرة كذبة نيسان مأخوذة من التغيرات التي كانت تجري في المملكة في شهر نيسان حيث كان يعم الفوضى والاضطراب في عرض المملكة، حيث في اليوم السابع كان الإله ( مردوخ - أشور ) يختفي من أمام الأنظار لذهابه إلى محاربة تيامات آلهة الشر وكان يرافق هذا الاختفاء ضياع الإدارة مما يؤدي إلى أن تعم الفوضى والبلبلة في البلاد، وهذا ما كان يمثله الملك بانسحابه من الساحة في ذلك اليوم من الاحتفالات مما يؤدي إلى اختفاء الإدارة والنظام وذلك بتسليم الحكم بيد المجرمين والإرهابيين لتعم الفوضى. وهذا ما اصطلح عليه لاحقاً بكذبة نيسان وهذا كان يدوم ليوم واحد فقط، ففي اليوم الثامن كان الإله مردوخ يعود مكللاً بالنصر على الشر، ويعود الملك ويصعد إلى عرشه ويعود النظام إلى المملكة من جديد. ولذا نرى بأن كذبة نيسان ليس لها أساس، وهذا اليوم هو يوم مقدس ولا يجب أن يكذب فيه الإنسان، إلاّ أن أعداء أمتنا عوضاً من اليوم السابع التي كانت فيه تقدم دراما لإظهار أهمية النظام الرسمي