ايران تريد الحكيم لا مقتدى لحكم العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مقتدى الصدرحسب وصف المجلة الاميركية " نيوزويك " في العام 2006 هو " زعيم مافيا شاب، يمكنه ان يقتل بواسطة اتباعه المتشحين بالسواد، ويسبب المتاعب للحكومة متى شاء " مستنجة انه " قد ينتهي الامربـأن يقررمقتدى مصير اميركا في العراق".
لقد اقتحم مقتدى الصدرالمسرح السياسي العراقي كما يقول الباحث زهير المخ " بعنف باحثا عن دور في الخريطة السياسية الجديدة،مطالبا القوى الاخرى بالاعتراف به، متكئا في سعيه هذا على رصيد عائلي و ارث شيعي غني بالشهداء ومثير للعواطف و الحماسة".
لليوم الرابع على التوالي تتصاعد وتيرة القتال بين القوات العراقية و ميليشيا جيش المهدي في البصرة، في اكبر عملية عسكرية تشنها الحكومة باسم " صولة الفرسان" يشرف عليها شخصيا رئيسها نوري المالكي الذي اصبح وفق قادة التيار الصدري " ديكتاتورا سيحاكم ويلقى مصير صدام" ضد ميلشيات المهدي التي سماها ب" المجرمة والخارجة على القانون".
وهذه الميليشيات بتأكيد الجميع تعيث فسادا في البصرة وتقوض امنها وتحيل حياة سكانها الى جحيم لم تعشه حتى في اقسى ايام الاستبداد البعثي و الحرب مع ايران، ولكنها ايضا بتأكيدهم ليست الوحيدة، فهناك اكثر من عشرة ميليشيات شيعية لاتقل اجراما ووحشية و فسادا.
يقول الصدريون انهم موضع مطاردة من الاطراف الشيعية الاخرى المنافسة لهم ويتهمون المجلس الاسلامي الاعلى و حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي بالعمل على تصفيتهم قبل الانتخابات المحلية التي ستجري في اوكتوبر المقبل، وقطع الطريق امامهم للفوز بالانتخابات كونهم التيار الاقوى في كل المدن الشيعية، وبالتالي انهاء اية معارضة تشكل تهديدا فعليا لمشروع الاقليم الفيدرالي الشيعي الذي يسعى اليه عبد العزيز الحكيم و الذي سيتولى رئاسته ابنه عمار.
واعتبرت النائبة عن التيار الصدري اسماء الموسوي " ان من اهم الاسباب التي اسهمت في تصعيد المواقف ضد التيارهو اعلانه عزمه المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات" مضيفة" ان هذا لا يروق للكثيرين الذين يعدون قضية التمثيل في هذه المجالس امتيازا مسجلا باسم احزابهم، كما لا يحق لاحد ان يقوض مشاريعم السياسية".
وكانت " واشنطن بوست " ذكرت ان المالكي تحت ضغوط مكثفة من الولايات المتحدة كان نأى بنفسه منذ فترة عن الصدر، واصبح اكثر قربا من الحكيم، على الرغم من ان حزبه "الدعوة "ينافس في الوقت نفسه الاثنين في قيادة الشيعة مع انه يفتقر الى قاعدة شعبية قوية ولا يمتلك ميليشيا ".
والحقيقة هي ان الخلاف بين الصدر و الحكيم ليس وليد الواقع العراقي الجديد، بل يعود الى السنوات التي سبقت الاطاحة بالديكتاتور صدام حسين،وهو صراع بين العائلتين الشيعيتين " الحكيم و الصدر" يضرب جذوره في تأريخ المرجعيات الشيعية وتنافسها على المواقع وقيادة الشيعة في العراق،تبلور بعد السقوط و تأجج مع ارتفاع حدة الهوية الطائفية التي تعكسها العائلتان و التي افرزت بفعل الغياب الكامل لكيانية الدولة ميليشيات عنفية شديدة القسوة سيطرت كل منها على مدن و احياء و حولتها الى مراكز نفوذ تستخدمها للسيطرة على الدولة و مؤسساتها و ثرواتها الوطنية.
ولقد تميز الصدرمنذ بداية التغييربسعيه الى تصفيه منافسيه مبتدئا بالخوئي، وهدفه كان منذ البداية " ازالة جميع الاخرين الذين قد يوفرون للشيعة قيادة ذات مصداقية" على حد قول الباحث امير طاهري.
وكان عبد العزيز الحكيم و مقتدى الصدر وقعا مطلع اوكتوبر العام 2007 اتفاقا هدف الى" تفادي اراقة الدم العراقي وحفظ مصالح البلاد العليا"، وذلك بعد اكثر من شهر على اشتباكات شهدتها كربلاء اثناء الزيارة الشعبانية،تضمن مجموعة من البنود ثلاثة منها اساسية،ينص اولها على"ضرورة حفظ واحترام الدم العراقي، تحت اي ظرف كان ومن اي طيف كان، وذلك لان انتهاك حرمة الدماء هو خلاف لكل القوانين الشرعية و الاخلاقية، وحفظها واجب". فيما نص البند الثاني على" حشد المؤسسات و الهيئات الثقافية و الاعلامية و التبليغية من الطرفين،لاجل تفعيل روح المودة و التقارب و الابتعاد عن امر يسهم في التباعد و التباغض او تبديد المبادئ المذكورة في هذه الوثيقة" والثالث نص على" انشاء لجنة عليا مشتركة ذات فروع في كل المحافظات تعمل على التقارب ودرء الفتن و السيطرة على المشاكل المحتملة الوقوع و تشرف على تطبيق ما تقدم".
ولكن لم تكد سوى اربعة اشهر على توقيع الاتفاق حتى وعادت المشاكل و الخلافات بين الطرفين بنفس القوة ووصلت الى الصدام المسلح و التصفيات الجسدية،واعتبر الناطق باسم الكتلة الصدرية في مجلس النواب نصار الربيعي " ان الاتفاق فشل وفقد فاعليته ولم يعد ساريا" ولكن ذلك لم يمنع الصدر من اتخاذ قرارة بتجميد نشاط ميليشيات المهدي لستة اشهر ثم عاد ومددها قبل ايام ستة اشهر اخرى، وهو قرار رحبت به الحكومة العراقية و القوات الاميركية التي اعتبرته عاملا رئيسيا في نشر الامن في بغداد، مشيرة الى انها ستحارب بلا هوادة من تسميهم " الجماعات الخاصة" المنشقة عن الصدروالتي اتهمت بتمويلها و تسليحها ايران.
ووجد الكثير من المحللين الاميركيين في خطوة الصدر مؤشرا على حدث مقبل تعد له ايران وهو تحويل جيش المهدي الى نسخة عراقية طبق الاصل عن حزب الله اللبناني و جعل الصدر حسن نصر الله عراقي يؤسس دولة داخل الدولة على غرار دولة حزب الله في لبنان، الا ان المعطيات في الواقع مغايرة لمثل هذه التوقعات، لان ايران ليست بحاجة للطائش مقتدى الصدر،لانه ليس بذكاء الزعيم الشيعي اللبناني اولا، و ثانيا لا يتقن او حتى يجهل ممارسة فن اللعبة السياسية، وما تريده هو نموذجا اكثر تطورا قادر على احكام السيطرة على العراق، والمجلس الاعلى المتحالف مع الدعوة، افضل من يستطيع فعل ذلك عبر حكومة تمتلك مركز القرار السياسي بالكامل.
لقد انتهت بالنسبة لايران مرحلة استخدام الصدر في معركة تصفية الحسابات الطائفية التي نفذتها ميليشياته بدفع من الاحزاب الشيعية الاخرى الحليفة لتوريطها في ابشع قتال طائفي، وكانت هذه الميليشيا ت في عهد حكومة الجعفري تمارس جرائمها ضد الطائفة الاخرى مستخدمة سيارات الشرطة و ملابسها و هوياتها و اسلحتها مستغلة منع التجول الرسمي و جرائم فرق الموت سيئة الصيت ستبقى حاضرة في ذاكرة العراقيين.
وليس هذا فقط فقادة التيار الصدري بدأوا وبعد ان تدعمت اقدامهم في جسد السياسة العراقية المغرق بالدماء، لعبة سياسية ادت الى تفكيك الحليف الاساسي لايران وذراعها الضاربة في الدولة العراقية " الائتلاف الشيعي " وقوضت وحدته المزعومة بانسحابها من الحكومة و الائتلاف و من ثم انشقاق حزب الفضيلة وانسحابه وتبلورحلقات اخرى مختلفة داخله على الرغم من ان صوتها ظل مقموعا لاسباب كثيرة.
ان شخصية مقتدى المرتبكة حولته الى مشكلة ليس فقط للاميركيين، بل حتى لحلفائه الشيعة في الحكومة الذين لم يعد بمقدورهم لا احتوائه و لا تلبية شروطه و مطاليبه على خلفية تنامي تأثيره و نفوذه في اوساط المسحوقين من الشباب الشيعة الذين انجذبوا الى كاريزميته و لغته الشعبوية لاسيما و ان الدولة الديمقراطية المزعومة لم توفرلهم حتى فرصة التقاط لقمة العيش، وكان المرجل يشتعل بانتظارالذورة التي يبدوانها الانتخابات المحلية المرتقبة.
تتراكم الازمات في العراق، ومضاعفاتها الامنية، وعلى نحو يعيد مرة اخرى خلط الاوراق و التحالفات السياسية، فيما يواجه الشعب و بعد خمس سنوات على اسقاط الطاغية معاناة اسوأ من تلك التي عاشها نتيجة القهر البعثي و الحروب العبثية الداخلية و الخارجية، وهو الان في اتون صراع مذهبي و طائفي وشيعي - شيعي و سني - سني وانقسام مريع يتمحور كله على ليس كيفية وسبل بناء الديمقراطية و الدولة المدنية العصرية، بل الاستئثار بالسلطة و التحكم بثروات البلاد الوطنية ونشر الخرافة و التجهيل و الدوغما في المجتمع.
الخبيرالفرنسي في الشؤون العراقية و الاسلامية بيار جان لويزار يصف الوضع في العراق ب" السوريالي " قائلا " توجه يوميا ضربات قاسية الى النظام السياسي العاجز عن النهوض بالبلاد"، الجماعات و الطوائف حسب لويزار "ينفرط عقدها، وكل جماعة وطائفة اليوم هي جماعات مختلفة المصالح، ويبدو ان المواجهات بين الطوائف ستخبو، لتتأجج نيران المواجهات بين ابناء الطائفة الواحدة، فالصراع انتقل الى صفوف الشيعة و الى صفوف السنة"، بتعبيره.
د. محمد خلف
التعليقات
ضربة قاضية لملالي
كركوك أوغلوا -أيران هي الفرصة الوحيدة لأنقاذ العراق من براثن الميليشيات التي ستنقطع عنها الموارد المالية والتسليح والتدريب الأيراني ؟؟!!00سنعفوا عن بوش بعدئذ !!!00
الصدر عكس مايقول
عراقي -مقتدى الصدر يساعد المحتل على البقاء في العراق وهو يفعل عكس مايقول تماما من انه يريد حمل السلاح لأخراج المحتل بل هو العكس فكلما هدأت الامور في البلاد نرى التيار الصدري وميليشيا مايسمى بجيش المهدى بخلق الفتنه والاعمال التخريبيه في البلاد مما يعطي الذريعه للمحتل للبقاء في العراق بحجة تدهور الحاله الامنيه وهذا ما حدث في البصره عندما حل موعد سحب 1500 جندي بريطاني من العراق اشعل جيش المهدي القلاقل في مدينة البصره ليعطى الحجه لبريطانيا بأرجاء هذا الانسحاب متخذه من الاحداث الاخيره في البصره حجه لأتخاذهم هذا القرار هل يجوز لمن يريد اخراج المحتل كما يدعي القيام بمثل هذه الاعمال واعطاء الحجه للمحتل للبقاء اهكذا يكون اخراج المحتل ياسماحة السيد مقتدى الصدر
ايران وبيتالحكيم
ابو على -انها مشكله قديمه منذ زمن والد مقتدى الصدر حيث كان السيستانى يقبل الطلاب اليرانيون فى الحوزه ويعطيهم المنحه الماليه اما والد الصدر فقدكان يعطيها لعرب وفى الحوزه الكل يعرف اما بيت الحكيم فاانهم عاشوا فى ايران ولهم مليشا بدر اليرانيه وتحالفهم مع امريكا وقتى ويعرفون امريكا ذاهبه من العراق هذا غباء امريكا حيث تتحالف مع بيت الحكيم وتعرف ولائهم لمريكا اما بيت الحكيم نسوا ان العراق عربى ولايحب العجم
الشيخ فاضل المالكي
mohammed ali -وكان الشيخ فاضل المالكي قد انتقد بشدة في بيان العمليات العسكرية في البصرة وقال إنها ;انتهاك للحريات وحرب مفتوحة ضد العراقيين تنفذها الحكومة;، ووصف ما يحدث في جنوب العراق بأنه ;انتفاضة ضد الفساد والاحتلال;. وأضاف ;بصراحة أفتي بأنه لا يجوز لمرجع غير عراقي الاصل أن يتدخل في الشأن السياسي العراقي سواء كان في قم أو في النجف، ووجوده في النجف لا يعني أنه عراقي;. وتسائل: هل من الإنصاف أن يسمح لعلماء غير عراقيين في النجف أن يتصرفوا في الشأن السياسي والفتوى، بينما لا يسمح للعراقي الاصيل أن يعلن رأيه وصوته. هؤلاء المراجع من أصل إيراني يصولون ويجولون في بلادنا، والسبب أنهم جزء من معادلة تم التفاهم عليها وفق أجندة إقليمية ودولية أن يكون هؤلاء الغطاء الشرعي لهذه العملية السياسية الخاطئة. وهم دخلوا للعراق من كل القنوات حتى الحوزة والدين.
أصولهم إيراني
said-iraq -المالكي,السيستانى , الحكيم أصولهم إيراني.(غير عراقيين ).
المرجعية
د.باقر -حبيبي المرجعية لا تعترف بالحدود. والسيستاني افضل المراجع. ومع مزيد من الإسف ان العراقيين فرطوا في المرجعية. المرجع يجب ان يكون ورع وزاهد وحكيم وهي ليست حكرا على الإيرانيين. ممكن المرجع يكون عربي او هندي او افغاني الجنسية ليست مهمة وانما العمل لخدمة الدين والإصلاح والتصدر لإمور المسلمين. اما الكلام ان المالكي او الحكيم ايراني اخي هذا كلام شبعنا منه ولا فرق بين عربي او اعجمي الإ بالتقوى. صدام عراقي لكنه دمر العراق. وهذا اصله ايراني او كردي او تركي الرسول (ص) نهى عن التفاخر بالإعراق.
الصدر
ناصر -كل من يحاول اضفاء صفة العروبة الى مقتدي فهو يخالف الحقيقة عائلة صدر هي ابرانية جاءت الى العراق من همدان
معركة البصرة
ناصر -معركة البصرة حسمت تاريخ العراق للثلاثة عقود القادمة .لقد انتصر الصدر في البصرة .اما تطبيل وتزييف الحكومة انها انتصرت فهو اسوا كذبة في كل شهور نيسان على مر التاريخ .ان انتصار الصدر في البصرة واضح وهو الذي يقاتل معه جيش القدس وكل مخابرات ايران وكل دولاراتها النفطية قام هذا المدعو صدر بترتيب الاتفاق لاعطاء حكومة المالكي وجها ابيض لتنسحب من المواجهة وهكذا هي السياسة الايرانية ذكية مناورة درجة اولى والصدر ينفذ كل ما تقول له ايران .لو كان المالكي عنده حياء هو ووزير دفاعه الذي صرح بان المقاومة عنيفة .اذا كانت المقاومة عنيفة فانت ياوزير دفاع ماذا كنت تفعل طوال هذه السنين .رقبتك انت وسيدك مالكي بيد مقتدى وسيسوقكم كالغنم .نشرت ايران ضمن اعلامها الذكي اخبارا اثناء معارك البصرة ان جيش الحكومة بدى يلتحق بجيش المهدي كانت هذه قمة التخطيط الاعلامي والحرب النفسية والادهى من ذلك ان المهزومين ( مالكي وعبيدي ) لم يكذبا الخبر .لقد فقد المالكى رغم كل محاولات ابقاء ماء الوجه فقد مصداقيته وبدا شخصا انتهازيا يلفلف اذيال الهزيمة .لقد كان للعراقيين امل في زمن صدام ان العراق ممكن ان يتحسن لكن الان وقع العراق في قبضة صدر المسوول عن تهجير 3 مليون عراقي اذ هو الذي بدا الحرب على السنة وجاء رد فعل السنة كرد عل هجوم صدر وما حصل بعد ذلك من ماسي .انا عراقي بودي ان اسمى العراق الحالى عراق صدر لان قبضة الصدر تمسك بالعراق من رقبته
لا ولن
محمد العماري -مع احترامي لكل الاراء فلا المالكي اعجمي ولا انتم ياعرب ستفهمون العراقيين الاصلاء سنة وشيعه والحقيقه هي ان ايران لا تريد مقتدى ولا السيد الحكيم وانما تريد تدمير العراق ارضا وشعبا فانتبهوا يا عراقيون والتفتوا لنفسكم ولبناء وطنكم وكفاكم تخوين لبعضكم
عاشت ايران الاسلام
حمزة بشير -انا لا اعترف بالاعراق وانما بالغيرة على الدين.ايران على الاقل تطبق الشريعة الاسلامية و تعمل على ازالة اسرائيل من الوجود.شيعة؟؟؟؟فليكونوا مشركين...نحن في زمن لا يغار فيه حكامنا حتى على ---- فهل يغارون على أرض او شعب؟؟؟مرحبا بايران الاسلامحمزة بشير.سني من الجزائر...