مصريون ضد التيار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مجموعة مصريين ضد التمييز (ضد التيار) سوف تعقد مؤتمرها الأول بنقابة الصحفيين 11يومى و12 /أبريل /2008 وهو اليوم الذي يناسب الذكرى الثانية للاعتداء على المصلين في كنائس الإسكندرية تحت عنوان المؤتمر الأول ضد التمييز الديني في مصر.
مما لاشك فيه إن عملية مخاض مصريين ضد التمييز تحت إشراف الدكتور محمد منير مجاهد كانت شاقة وعسيرة فاختلاف الآراء والاتجاهات والأفكار والأيدلوجيات للسادة الأعضاء ساهمت لحد كثير في سخونة أجواء المنتدى " بدليل إنني شخصيا اختلفت مع المجموعة لنشرها إحدى المقالات بالمنتدى وكتبت مقالة تفنيد لرأى أحد السادة الأعضاء ".
وبمناسبة عقد المؤتمر أصدرت مجموعة مصريين ضد التمييز الديني في مصر بيان صحفي صدر باسم المجموعة يوم 6/4 2008 وهو.
بيان صحفي
عن المؤتمر الوطني الأول لمناهضة التمييز الديني
لقد وصل التمييز الديني، والفرز الطائفي، وإشاعة مناخ هستيري معبأ بالكراهية ضد غير المسلمين في مصر إلى درجة لا تطاق، ولا يمكن أن تخطئها عين، ولا ينكرها إلا مكابر أو مغرض، وبات يمثل تهديدا خطيرا لأمن مصر القومي وقدرتها على مواجهة التحديات المحيطة بها، وفي الآونة الأخيرة اتخذ هذا التمييز مظهرا عنيفا بالاعتداء على المسيحيين وممتلكاتهم، ومكمن الخطر أن هذه الأحداث لم ترتكبها جماعات إرهابية أو جماعات متطرفة منظمة، إنما وقعت من مواطنين عاديين وقعوا تحت تأثير شحن منتظم ومتوال دفعهم إلى الاعتراض على حرية الآخرين في العبادة وأداء شعائرهم الدينية.
و أهداف المؤتمر
bull;بلورة مفهوم واضح لا لبس فيه للمقصود بالتمييز الديني، ومظاهر وجوده، وتحديد حجم ومخاطر الفرز الطائفي والديني وما ينتج عنه من تمزيق للوطن.
bull;تدعيم تماسك وترابط المجتمع المصري بتعميق التضامن والتماسك بين مكوناته، وتدعيم الولاء للوطن وترسيخ مبدأ المواطنة.
bull;خلق جبهة واسعة من منظمات المجتمع المدني المناهضة للتمييز الديني، والوصول إلى آليات عملية شعبية لمناهضته.
يتضمن المؤتمر خمسة محاور هي:-
المحور الأول: التمييز القانوني والدستوري
المحور الثاني: التمييز في المجال العام
المحور الثالث: التمييز في التعليم والإعلام والتوظف
المحور الرابع: موقف الأحزاب والقوى السياسية من التمييز الديني
المحور الخامس: الحلول المستقبلية الممكنة
ويتضمن كل محور من المحاور السابقة شهادات حية لضحايا التمييز، وفي نهاية المؤتمر ستعقد جلسة ختامية لتقديم الرؤية العامة وتوصيات المؤتمر ويعقب هذا أمسية شعرية وغنائية.
وبنظرة سريعة على الشارع المصري والأحداث الأخيرة المتتالية يدرك المرء من الوهلة الأولى الكم الهائل من التعصب المقيت ضد الأخر في مصر على كافة المستويات الشعبي أو الحكومي أو الديني لذلك فمن البديهي وصف أعضاء مصريين ضد التمييز بأنهم مصريين ضد التيار " تيار الهوس الديني " المشبع به الجو المصري من تخلف وتأخر وكراهية وحقد ضد الأخر بصرف النظر عن من هو الأخر " بهائى مسيحي شيعي..الخ " فبكل تأكيد أن هناك محاولات مستميتة من كثيرين بهدف عرقلة ومنع المؤتمر المزمع عقدة من جهات مختلفة.
جهات ظلأمية
تسعى جماعات الإسلام السياسي " خفافيش الظلام " بكل جهدها لعرقلة إقامة المؤتمر نظرا لعدم تطابق اجندة المؤتمر مع أيدلوجيتهم المبنية على كراهية الأخر وتكفيره واستحلال شرفة وعرضة وماله، ومحاولاتهم جادة وخطيرة نظرا لتمكنهم من مفاصل الدولة فمنهم مسئول في لجنة الحريات بنقابة الصحفيين!!! أو لجنة الحريات بنقابة المحاماة!!
الجهات الأمنية
ستسعى الجهات الأمنية بكل ثقلها لإفساد المؤتمر ومنع عقدة بحجة الاعتبارات الأمنية بالطبع " مستعينين بقانون الطوارئ الكابس على قلوب المصريين منذ اكثر من ربع قرن " وأيضا حماية لعدم فضح تورطهم المشين في الأفعال الإجرامية ضد الأقباط والبهائيين بل والمصريين جميعا.
الصحف الصفراء
الصحف الصفراء في مصر وهى كثيرة فمنها من يعمل بأجندات أمنية أو سلفية أو اخوانية أو جهادية ستسخر صحفها الصفراء وأجهزتها الإعلامية في الكذب والتضليل ضد المؤتمر والقائمين علية بسيل من السباب و الاتهامات " خونة عملاء صهاينة..الخ " لتشويه صورة المؤتمر والحد من إنجازات مجموعة مصريين ضد التمييز " المخلصة لمصر ".
دول الجوار
لا يستطيع أحد إنكار أن مصر أصبحت ارض الملعب لعدد من دول الجوار من يريد تحييد مصر بطرق شتى منها إغراق مصر بمشاكل الهوس الديني والتخلف والتطرف هذه الدول مولت وتمول جماعات التطرف بمليارات الدولارات لتصدر فكرها المتخلف لتبقى مصر أسيرة مشاكلها الداخلية و دول تسعى للسيطرة على مصر سياسيا لتسير في ركابها كل هذه الدول تريد عدم قيام مصر لسابق عهدها قبل انقلاب العسكر فتعمل جاهدة لإفساد المؤتمر لإبعاد مصر عن الطريق السوي لعلاج اهم مشاكلها المزمنة والمستفحلة منذ انقلاب يوليو 1952.
وجدت من واجبى الوطني والإنساني والأخلاقي دعوة كل المصريين الشرفاء والوطنيين للمشاركة في مؤتمر المصريين جميعا " مصريين ضد التمييز " ليعيش محمد ومرقص وكوهين وبهاء في سلام ووئام ومحبة وتعود صورة مصر المشرقة بالحب والوفاء والأمل.
وللمجموعة أؤكد إنني معكم قلبا وقالبا كما أدعو لكم بالتوفيق والنجاح لأنكم بكل تأكيد " مصريين ضد التيار " تيار التعصب والتخلف والتأخر السائد في الشارع المصري فالدروس علمتنا أن السمك الحي يسبح ضد التيار " فانتم أحياء بحبكم لمصر والمصريين جميعا ".
لكم منى كل تحية واحترام وتقدير جميعا.
مدحت قلادة
المسئول الإعلامي للأقباط متحدون بسويسرا
التعليقات
التطرف الاخر ؟!!
رشاد القبطي -دعت مجلة ''الكتيبة الطيبية'' المسيحية التي يعرف عنها تبنيها للأفكار المتشددة, والتابعة لشنودة في أحد أعدادها الأخيرة دعوة مستترة لإحياء التنظيمات المسلحة القبطية القديمة في مواجهة التنظيمات الإسلامية.في نفس الوقت تسربت معلومات أمنية مؤخرًا بشأن نجاح الأجهزة الأمنية في إجهاض محاولات إحياء تنظيم ''الأمة القبطية'' الذي تعود جذوره إلى منتصف الخمسينات من القرن الماضي ويعرف عنه تبنيه أفكارًا متشددة، وذلك من خلال جمعية مسيحية أهلية تحمل نفس الاسم ويتشعب نشاطها في كافة الكنائس المصرية.هذا وبحسب ''موقع المصريون'' يستخدم هذا التنظيم العنف المسلح، ووصل الأمر به إلى حد القيام بخطف البابا ''يوساب الثاني'' كنوع من الانقلاب على الكنيسة المصرية والتي انتهت بالقبض على منفذي العملية والحكم عليهم بعقوبات متفاوتة.ويرى المتابعون للنشاط المسيحي بمصر أن هذه الجماعة القبطية تتميز بأنها حركة تعمل من خارج الكنيسة وتحاول تغييرها جذريًا لتغيير المجتمع فيما بعد وهو ما جعلها بعد اكتشاف أهدافها الخفية تمثل نوعًا من التطرف المسيحي الذي يعبر عن أفكار بعض الأقباط.والكتيبة الطيبية مجلة تصدرها كنيسة في عزبة النخل بالقاهرة وهذا الاسم له مدلول تاريخي، ففي القرون الأولي للمسيحية كانت توجد ''الكتيبة الطيبية'' للدفاع عن المسيحية ضد الوثنيين الذين كانوا يحاربون المسيحية، وهذه المجلة شعارها أنها تعود بالهوية المصرية إلى الهوية القبطية: ''لسنا عربًا ولم نأت من جزيرة العرب''.كما أن المقالات الموجودة فيها كلها سخرية بالقرآن والإسلام والمسلمين، وإهانة للوطن نفسه، فيها قصائد تحمل كل هذه المساخر. ........وفي حوار مع القس ''فيلوباتير جميل'' حول المجلة وكتاباتها المتطرفة صرح قائلاً ''العرب الغزاة لا علاقة لهم بالعرب المسلمين. إذا كان هناك مصريون من أصل عربي الآن فأهلاً بهم فهم ضيوف علينا، ومن لم يعجبه ذلك يرجع إلى بلاده وأصوله إذا قبلوه!''
قلة 1
رشاد القبطي -مجموعة قبطية جديدة تصف “أقباط المهجر” بالقلة الموتورة وتطالب بعزل البابا والأساقفة بتهمة التواطؤ على محاولات “تخريب” مصر وجهت حركة مناهضة لأقباط المهجر، انتقادات قاسية بحق من وصفتم بأنهم “قلة موتورة” من مسيحيي المهجر، وطالبت في ذات الوقت بعزل البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس بعدما اتهمته بتأييد ما وصفته بمخططات “التخريب” في مصر. الهجوم وهو الأقسى من نوعه جاء في بيان حصلت “المصريون” على نسخة منه لجماعة غير معروفة تسمي نفسها “أقباط ضد أقباط المهجر”؛ وهي أحدث نسخة من الحركات التي بدأت في الظهور عبر سلسلة من البيانات خلال الفترة الأخيرة التي يقوم نشاطها على مناوئة أقباط المهجر. وعرف أعضاء الحركة، أنفسهم في بأنهم عبارة عن “مجموعة من الشباب الأقباط لم نرتض على أنفسنا كل ما يحدث لنا، بسبب قلة تدعى أقباط المهجر، تحاول تخريب المسيحية وهدم مصر؛ وللأسف يتبعها البابا شنودة الذي نطالب بعزله مع عزل كافة أعضاء المجمع المقدس عدا الأنبا موسى أسقف الشباب الرجل الوطني النزيه”، على حد تعبير البيان. وحض البيان، الأقباط على التحلي بالشجاعة في مواجهة هذه “القلة” المتواجدة بالخارج التي دأبت على توجيه الاتهامات لبلدها، والترويج لمزاعم لا أساس لها من الصحة في المحافل العالمية، وهو ما برز بوضوح في القرار الصادر أخيرًا عن البرلمان الأوروبي، الذي يطالب مصر بالكف عن “تهميش الأقليات الدينية في مصر”.
قلة 2
رشاد القبطي -وجاء فيه أيضًا “ونحن نطالب الأقباط باسم كل ما هو مقدس، ونستحلفهم بالوصايا العشر وبالكتاب المقدس من سفر التكوين لسفر يوحنا اللاهوتي، أن يكون لهم موقف شجاع، وألا يتنازلوا عن وطنهم لصالح تلك القلة التي تهاجم مصر وأننا لندلل على ما يفعله أقباط المهجر ضد مصر”. وحمل البيان، مجموعات “الأقباط المتحدين” في إنجلترا وفرنسا وألمانيا، المسئولية عن توصيات البرلمان الأوروبي التي طالبت بفرض عقوبات على مصر، بسبب سجلها في “انتهاكات” حقوق الإنسان. كما ناشد البيان، الأغلبية المسلمة في مصر بـ “إنقاذ القلة القليلة الشاردة من أقباط الداخل التي تعمل على إثارة البلبلة في ربوع مصر، مما يأتي تأثيره بالسلب على الأقباط”، وطالب الآباء الكهنة في الكنائس المصرية عدم ذكر اسم البابا والأساقفة في أسماء الصلوات، “لأنهم محرومون حسب وصايا الآباء لاستعدائهم الخارج على مصر”،
الى سى رشاد
مصرى اصيل -ياسى رشاد اقباط المهجر اشرف منك ومن كل المتامرين على مصر لرجوعها للخلف 1400 سنة ولن يفرطو فى بلدهم ولم يقولو طظ مثل المهدة وانت وامثالك تابعين وليس مصريين اصليين ياريتك ترحل من مصر وتروح مع مرشدك المهدى ماليزيا او تركيا وتسبوا مصر تنظف منكم
إن غدا لناظره لقريب
مواطن عربي -واضحٌ لي أن عرَّابي هذه الجماعة لا يمثلون الشارع المصري بجميع أطيافه. يبدو هذا جليا فيما يراه المراقب لهم من ضيق أفق يحصرهم في نوعين أو ثلاثة من قضايا الأمة ويتجاهلون الجمع الكاسح من شعب مصر وقضاياه واهتماماته. بل تمادوا بأن انقلبوا على هذه الشعب وجعلوا همهم محاربة مقدساته والطعن برعونة في معتقداته والترويج لفكرة سخيفة مكشوفة ومفضوحة أن النصارى (10% في أكثر التقديرات مبالغة) هم أهل مصر وأن المسلمين (90% من شعب مصر) هم أحفاد الغزاة العرب المسلمين. انظروا إلى قياداتهم فلا ترى إلا نصرانيا حاقدا (وأبَرِّئُ معظم إخواني في الإنسانية من أهلي نصارى مصر أن يكونوا مثلهم) أو من وُلِدَ في الإسلام ولكنَّ هواه وشهوته ملكا عقله فوسوسا له أن ارفع هذا القيد عنك وبرطع في الدنيا كما تحب بلا خشية من إله ترهبه أو مجتمع فاضل ينهاك عن المنكر. أرى جرثومة المرض تمكنت من هذا الوليد قبل مولده ولا أرى لهذه الجماعة إلا الفشل أن نأت بنفسها عن هذه الأمة واختارت سبيل التصادم مع الناس ومع أمنياتهم في السلم الاجتماعي والتفاهم والعيش في وئام. وإن غدا لناظره لقريب.
سامحك الله
يوسف بولس -سامحك الله يأخ رشاد القبطى ماذا تريد يالضبط مقال الأستاذ مدحت رائع وأكثر
لا للتميـــــــــــز
زوزو -ان يكون تعامل الغرب مع الباباشنوده مثل تعاملهم مع بابا الفاتيكان وبدون تميز
قلة موتورة 3
رشاد القبطي -انا مش حرد علي حكاية اضطهاد المسيحيين اللي ملينا منها ولكن ردي الوحيد عليك هو هذا التقرير الذي اصدرة مركز ابن خلدون بتاع حبيبكم د ابراهيم عن ما يملكة الاقباط في مصر ويضح بشكل كبير مدي الاضطهاد الذي يعاني منه الاخوة الاقباط :1 - يملك الاقباط 23% من الشركات التي انشأت في مصر من 1974 الي 1995 2 - 20 % من شركات المقاولات في مصر 3- 50 % من امكاتب الاستشارية 4- 60 % من الصيدليات 5- 45 % من العيادات الخاصة 6-35 % من عضوية الغرفة التجارية الامريكية والالمانية 7-60 % من عضوية غرفة التجارة الفرنسية 8-20 % من رجال الاعمال المصريين 9- 20% من وظائف المديرين بقطاعات النشاط الاقتصادي المصري 10 - شركات المحمول في مصر 11-25 % من المستثمرين في اكتوبر والعاشر من رمضان 12 -18 % من الوظائف الماليةالمصرية 13 - 25 % من المهن الممتازة كالاطباء والمهندسين والصيادلة .ومع ذلك مشوا في شورع المحروسه بصلباانهمم يستنصرون ببوش وشارون على بلدهم ؟؟؟؟
المهاوييس 1
صلاح الدين المصري -إن الحديث عن حقي وحقك وحدودك وحدودي ونصيبك ونصيبي على أساس طائفي أمر بالغ الخطورة، وهو قد يستفز، بل حدث فعلا أن استفز بعض المهاويس على الطرف الآخر، حيث طرح بعض المتطرفين في الحالة الإسلامية فكرة إعداد قوائم بالمصانع والتوكيلات التجارية والمحلات والمعارض ... إلى آخره، من المملوكة لشخصيات قبطية، لبدء حملة للمقاطعة، طالما أن الأمور تتجه إلى قسمة طائفية ضيقة الأفق وخاصة أن البابا شنودة قد فتح باب المقاطعة بتحذيره الأقباط من الذهاب إلى محلات المسلمين بزعم أن بناتهم يغتصبون فيها، وهذا هوس لا يجوز الاقتراب منه، وإنه على الرغم من أن أكثر من أربعين في المائة من القطاع الخاص المصري مملوك لرأس مال وطني قبطي، وأن أبرز مليارديرات مصر هم من الأقباط الذين جمعوا أموالهم من جيوب المسلمين بالأساس، وهم غالبية الشعب، عن طيب خاطر، لأن المواطن المصري لم يعرف التفرقة بين المنتجات على أساس دين صاحبها، وإنما باعتبار أنها منتجات وطنية جيدة أو رديئة، على الرغم من كل ذلك، إلا أن الوطن يشهد على نجاحات رجال الأعمال المسيحيين المتميزين، واكتسابهم مصداقية بين المسلمين قبل المسيحيين ولو كان هناك ما يدعيه المرتزقة من أقباط المهجر عن حملات الاضطهاد والقمع واسعة النطاق والتي تشبه ما ارتكبه الصرب في البوسنة والهرسك، لما وجدت هذه المظاهر المالية الضخمة والتي تخرق أعين الكذابين والمرتزقة وتنسف جذور دعاواهم عن معاناة المسيحيين
المهاوييس 2
صلاح الدين المصري -إن محاولة ترديد مطالب عابثة، لمجرد تصور تحقيق مكاسب طائفية، هي من الأمور التي تكشف حال التربص والمكيدة، وهي خاسرة على المدى البعيد، مهما ظن أصحابها أنهم ينجحون في ابتزاز الوطن، وخذ مثالا على ذلك المطلب المدهش بفتح أبواب جامعة الأزهر أمام الأقباط، رغم أن في مصر عشرات الجامعات الأخرى، ولكن التحرش يصل مداه إلى حد التحرش بجامعة الأزهر، وهي رمز إسلامي عريق، ويتساءلون ببراءة: لماذا تمنع عن الأقباط؟، وبطبيعة الحال عندما يدخلها قبطي فإن المطلب التالي هو تغيير مناهجها وعندما يدركون فجاجة منطقهم يتحدثون عن أنها تمول من الضرائب، وهي من الأقباط والمسلمين معا، ونسوا أن الأزهر وملحقاته يمتلك ثلث أراضي مصر الزراعية وما تقدمه الدولة من فتات للأزهر هو محاولة لإسكات المطالب المتزايدة باستعادة الأزهر لحقوقه والتي تقدر اليوم بمئات المليارات لو استعادها، أصوات الفتنة تعرف أن الكنيسة استردت أوقافها ولكنها لم تتنبه إلى أهمية أن تسأل الدولة: لماذا لم يسترد المسلمون أيضا أوقافهم، فعين الطائفية حولاء، لا تبصر الحقائق أصلاً.
المهاوييس 3
صلاح الدين المصري -وخذ مثالا آخر، وهو المطالبة بحذف الديانة من بطاقات الهوية، وهو مطلب تحرشي آخر لأن تحديد الديانة في وثيقة الهوية مرتبط بأحكام الأحوال الشخصية بشكل أساسي، من الزواج والطلاق والمواريث والدفن ونحو ذلك، فهل سيستريح الأقباط إذا أتت سيدة قبطية متزوجة تطلب الطلاق للضرر مثلا، أو رجل قبطي يريد الزواج بثانية، أو أن يدفن قبطي في مدافن المسلمين أو غير ذلك من الإرباكات التي يسببها هذا الحذف. أما إذا كان الأمر -كما يروجون- بأنه يتصل بالوظائف المهمة، فإن هذه النواحي -كما يعلم الكافة- يتم فيها إجراء بحث سواء كان مسلما أو مسيحيا يشمل الوضع الاجتماعي والأسري والأقارب أحيانا من الدرجة الثالثة، ثم إن الأمر المحير أنه في الوقت الذي يطالبون فيه بإخفاء صفة الشخص الدينية من بطاقة الهوية، نجد أوسع حملة في الأوساط الكنسية لوضع الإشارات الدالة على الديانة في السيارات والمحلات التجارية وحتى على الأجساد،
المهاوييس 4
صلاح الدين المصري -كذلك هناك الشغب المتزايد مؤخرا حول قضية النص الدستوري الذي يقول بأن مصر دولة إسلامية وأن الشريعة الإسلامية المصدر الأساسي للتشريع، رغم أن هذا تحصيل حاصل واقعي، لأن مصر منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام وهي دولة إسلامية مدنية عدد العرب فيهاا اربعين مليون وثلاثين مليون مسلم غير عربي والبقية غريغ وروس يعيش جميع الطوائف في كنفها بأمن وعدل واستقرار، بل إن هناك شهادات من رأس الكنيسة المصرية ذاتها حول هذه النقطة والاعتراف بها والترحيب أيضا، ودع عنك –بداية- ما كتبه عدد كبير من أساتذة القانون الأقباط من دراسات وبحوث -منها رسائل جامعية- في تزكية الشريعة الإسلامية وفقه معاملاتها، وتفضيلها على القانون الوضعي الغربي. فإن للبابا شنودة الثالث نفسه موقفًا مُعلنًا يرحب فيه بتطبيق الشريعة الإسلامية على كل الشعب المصري وفيه يقول: إن الأقباط في ظل حكم الشريعة يكونون أسعد حالا وأكثر أمنًا، ولقد كانوا كذلك في الماضي، حينما كان حكم الشريعة هو السائد .. نحن نتوق إلى أن نعيش في ظل لهم ما لنا وعليهم وما علينا. إن مصر تجلب القوانين من الخارج حتى الآن، وتطبقها علينا، ونحن ليس عندنا ما في الإسلام من قوانين مُفصلة،فكيف نرضى بالقوانين المجلوبة ولا نرضى بقوانين الإسلام؟.
المهاوييس 5
صلاح الدين المصري -والأنبا موسى -الأسقف العام، وأسقف الشباب- هو القائل: نحن مصريون عرقًا، ولكن الثقافة الإسلامية هي السائدة الآن .. وأي قبطي يحمل في الكثير من حديثه تعبيرات إسلامية يتحدث بها ببساطة ودون شعور بأنها دخيلة، بل هي جزء من مكوناته ..ومصر دائمًا دولة مسلمة ومتدينة، ولكن بدون تَطرف. (4) والأنبا يوحنا قلتة -نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك في مصر- هو القائل: أنا مسلم ثقافة مائة في المائة .. أنا مسيحي دينًا، وعضو في الحضارة الإسلامية .. فكلنا مسلمون حضارة وثقافة، وإنه يُشرفني وأفتخر أنني مسيحي عربي أعيش في حضارة إسلامية، وفي بلد إسلامي، وأساهم وأبني مع جميع المواطنين، هذه الحضارة الرائعة .. . (5) ومكرم عبيد باشا .. هو القائل: نحن مسلمون وطنًا، ونصارى دينًا، اللهم اجعلنا نحن المسلمين لك، وللوطن أنصارًا، واللهم اجعلنا نحن نصارى لك، وللوطن مسلمين. (6) والدكتور غالي شكري، هو القائل: إن الحضارة الإسلامية هي الانتماء الأساسي لأقباط مصر ولكافة المواطنين .. فلقد ورثت كل ما سبقها من حضارات، وأصبحت هي الانتماء الأساس، والذي بدونه يصبح المواطن في ضياع مُطلق .. إننا ننتمي -كعرب من مصر- إلى الإسلام الحضاري والثقافي وهذا الانتماء لا يتعارض مطلقًا مع العقيدة الدينية؛ لأن الإسلام وحد العرب، وكان عامل توحيد للشعوب والقبائل والمذاهب والعقائد .. . (7) فما الذي استجد أيها الأصحاب؟ وما الذي غير لغة قداسة البابا وأفكاره؟ هل هي حسابات السياسة وانتهازيتها، أم هي مصداقية رجل الدين وأمانته.
المهاوييس 6
صلاح الدين المصري -والحديث عن النصيب المسيحي في مؤسسات الدولة والجيش والأمن كلام بالغ السخف، وإن أية مقارنة بسيطة بين وضْع الأقباط في مصر، ووضع أية طائفة أخرى في مجتمع آخر -حتى المجتمعات الغربية- أوروبا وأمريكا، تؤكد -بما لا يدَع مجالاً للشك- أن تلك الأحاديث التي يرددها بعض الأقباط عن مطالب مهدرة، هي نوع من الدَّلال الطائفي في غير مكانه ولا زمانه، بل إن المقارنة لَتثبت أن الأقباط في مصر طائفة مميزة، أو بتعبير أدق، هم جزء من نسيج الوطن، وهذه بالفعل خصوصية مصرية رائعة، ولو نظر المرتزقة من أقباط المهجر إلى البلد الذي يشنون منه الأكاذيب على مصر، أعني أمريكا، وقارنْوا وضْع الأقليات أو الطوائف هناك بأوضاع الأقباط هنا في مصر لاستبانت الحقيقة صارخة. لقد كان العجب يأخذ منا مأخذه عندما نجد أن الإسلام -وهو ثاني دين في أمريكا يدين به مواطنوها حوالي عشرة ملايين- يظل منبوذًا أتباعه من أي منصب مرموق في الإدارة الأمريكية، وكان مدهشًا أن الولايات المتحدة -التي تعطي للعالم دروسًا في خطورة ولا أخلاقية اضطهاد الأقليات الدينية والعرقية- تقوم هي نفسها باضطهاد الأقليات المسلمة على أراضيها، من أبنائها ومواطنيها، وكان مثيرًا للدهشة أن حوالي عشرة ملايين مسلم أمريكي لا يمثلهم أي وزير في الإدارة الأمريكية، منذ نشأة أمريكا وإلى اليوم. بل إن هناك من التقاليد الشائعة في الدبلوماسية ما تجعل الدول تختار عادة سفيرًا مسلمًا ليمثلها في الدول الإسلامية، إلا أن أمريكا، ومعها الكثير -إن لم نقُل كل- العالم الغربي لا تعترف بهذه التقاليد الدبلوماسية، وحتى الآن لا يوجد سفير مسلم واحد لأمريكا في بلد مسلم، ولا في العالم، قبل المحظوظ عثمان صِدِّيقي، الذي عيَّنوه مؤخرًا لكي يكون سفيرًا لأمريكا في دولة مجهولة -عند أمثالي على الأقل- وتُدعى توفالو، واعتبرتها الدوائر الدبلوماسية سابقة تاريخية!، ولا يوجد أي مسلم في الوظائف العليا في أمريكا، ولا في قيادات الجيش -رغم آلاف المسلمين العاملين في الجيش الأمريكي- ولا يوجد أي مسلم في قيادات الأجهزة الأمنية المختلفة، بل إن الإدارة عندما أرادت تشكيل لجنة خاصة بمكافحة الإرهاب تابعة للكونجرس الأمريكي -وتم ترشيح مسلم واحد في هذه اللجنة الهامشية- قامت الدنيا، ولم تقعد هناك، حتى استبعدوه، ثم أرادوا معالجة حالة الغضب فتم اختيار سيدة مسيحية عربية الأصل متزوجة من يهودي أمريكي!.
المهاوييس 6
صلاح الدين المصري --على وجه التقريب- نسبة المسيحيين في مصر 3 % بعد اسلام مليون وثمانمائة مسيحي مصري والأمر ليس مقصورًا على أمريكا وحدها، بل العالم الغربي كله. وانظر إلى أوضاع المواطنين المسلمين في بريطانيا، أو فرنسا، أو ألمانيا، وفي كل واحدة منها عدة ملايين من المواطنين المسلمين، ثم ابحث معي عن عدد الوزراء والسفراء والقادة والنواب من المسلمين في كل بلد مما تقدم، ولعلنا نذكر أن سفيرًا واحدًا لألمانيا أعلن إسلامه؛ فقامت عليه الدنيا، ولم تقعد حتى اضطروه إلى تقديم استقالته في النهاية، وكان الرأي العام الألماني يستبشع -علانية وعبر الصحف والإذاعات المرئية المسموعة- أن يكون سفير ألمانيا رجلاً يؤمن بالقرآن! وما زالت محنة مراد هوفمان شاهدة على حال الإسلام والمسلمين في المواطنة الغربية، وعندما تحدث وزير ألماني بأنه لا بد من جعل يوم العيد إجازة رسمية للمواطنين المسلمين هاجت عليه الدنيا واتهمته بعض الصحف بالجنون. وإذا دخلنا في التفاصيل قليلا، هل يمكن أن نستعلم من أصحاب دعاوى الحصص كم كرسي في البرلمان يمنح لأتباع الكنيسة المرقصية وكم كرسي للكاثوليك وكم كرسي للإنجيليين والبروتستانت، وكذلك كم ضابط وجندي وكم موظف، ووفق أي نسب سيتم توزيع الحصص المسيحية المنتظرة، أرأيتم كيف يكون الأمر سخيفا عند محاكمة العقل الصريح والحس الوطني الأمين.
المهاوييس 7
صلاح الدين المصري -إن العنف الطائفي الحقيقي الذي وقع في مصر -مع الأسف- ارتكبته الكنيسة الأرثوذكسية المصرية ضد المختلفين معها، والتاريخ شاهد على مواقف البابا شنودة الثالث -بابا الأقباط في مصر- من إصداره قرارات الحرمان العنيفة والمرعبة ضد مَن يختلفون معه من أبناء طائفته ذاتها، وإلى الحد الذي يُصدر فيه القرارات الصارمة بطرد المخالفين له من الكنائس، وعدم الصلاة عليهم عند موتهم، أو المشي في جنازتهم، وكان آخر ضحايا هذا السلوك القس إبراهيم عبد السيد، وهو رجل دين مسيحي قبطي أرثوذكسي، كل خطيئته أنه اختلف مع البابا في أسلوب إدارة الكنيسة وطالب بالشفافية في إدارة أموال الكنيسة؛ فتعرض للعقوبات الرهيبة والانتباذ، وكانت مأساة مروعة أن أسرته راحت تدور بجثته على الكنائس فترفض الواحدة بعد الأخرى أن تفتح لجثمانه، أو أن تصلي عليه، بل إن قساوسة إحدى الطوائف المسيحية الأخرى - - عندما عرضوا أن يصلُّوا عليه في كنيستهم وصلهم التهديد الصريح بأن هذا سوف يؤدي إلى فتنة عمياء بين الطوائف، ولم يكن القس إبراهيم عبد السيد هو الوحيد الذي تعرض لهذه العقوبات المروعة والقاسية، بل قبله الكثير من أبناء الأقباط أنفسهم -عاديين ورجال دين- ممن اختلفوا -مجرد اختلاف- مع البابا، ونذكر على سبيل المثال بالقس دانيال وديع، والأستاذ موسى صبري الكاتب الصحفي القبطي، الذي كشف عن تورط الكنيسة وقتها في أقوال وتحركات من شأنها تدمير الوطن وإشعاله، وكتب مقاله المشهور اللاعبون بالنار، هل تعرفون مَن هم اللاعبون بالنار الذين عناهم الكاتب القبطي موسى صبري؟ أرجو أن يعود العقلاء من أقباط الوطن إلى هذا المقال؛ فهو مفيد لتنشيط الذاكرة، وتطبيب النفوس. وممن عُوقبوا أيضًا الدكتور طلعت يونان، وأيضًا الباحث القبطي الكبير الدكتور نظمي لوقا، لقد كتب الباحث المسيحي القبطي نظمي لوقا كتابًا يتحدث -بموضوعية وإجلال- عن نبي الإسلام بعنوان محمد الرسالة والرسول، فماذا فعل فيه البابا شنودة؛ لقد طرده شر طردة، وحرَّم الصلاة عليه في كنائسه ودارت أرملته -الكاتبة صوفي عبد الله- على الكنائس دون فائدة، هل يمكن أن نسمي هذا العنف المروع بأنه تسامح ديني؟ وهل يمكن مقارنة مثل هذه القسوة الرهيبة بما يقال عن أن المسلمين لا يعتبرون الأقباط من أصحاب الجنة؟!، وإذا كان هذا ما يحدث مع قساوسة كبار وكتاب ومفكرين، فهل يمكن أن يطمئن مصري على وضع المواطنة المسكينة وفاء قسطنطين وقد وقعت ا
المهاوييس 7
صلاح الدين المصري -أيضا من الادعاءات الحديث عن إخفاء العدد الحقيقي للأقباط في مصر، وقد بدأت موجة من المزايدات المضحكة تقترب الآن لكي تجعل من الأقباط عشرين مليونا، طالما أن العقل في غيبة، ورغم أن الدراسات العلمية الصادرة مؤخرا من باحثين مسيحيين لبنانيين تتحدث عن تعداد مسيحيي العالم العربي كله من المحيط إلى الخليج بأقل من عشرة ملايين، ورغم أن جميع الإحصائيات الرسمية المصرية منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى الإحصاء المعلن الأخير عام 1986 تؤكد على أن نسبة الأقباط من عدد سكان مصر شبه ثابتة، وتتراوح حول 6 %، وللأمانة فإن منع إعلان الدولة للأرقام الإحصائية للسكان في العقد الأخير هو نوع من المجاملة للكنيسة المصرية ورفع الإحساس بمعنى الأقلية والتأكيد على أن النسيج الاجتماعي لا يعرف التعداد على أساس ديني، أما إذا كنا نريد الأرقام المعلنة حسب الإحصائيات الرسمية، فيمكننا أن نأخذ إحصاءين على سبيل التمثيل ليس أكثر، وهما إحصاء 1947 و 1986. الإحصاء السكاني الأول، والذي نظم في أول يونيه 1897 تحت إشراف المستر ألبرت بوانه المستشار المالي البريطاني، بلغ مجموع سكان مصر 9.734.45 عدد المسلمين فيهم : 8.977.72 بنسبة 92.23 % والباقي من المسيحيين واليهود بمن فيهم مسيحيون غير مصريين وكاثوليك وبروتستانت. الإحصاء السكاني الرابع، الذي تم بتاريخ 9 يناير 1927، وأشرف عليه حنين بك حنين مراقب مصلحة الإحصاء (وهو قبطي مصري أرثوذكسي) وقد بلغت جملة سكان مصر 14.177.864 تعداد غير المسلمين فيهم بلغ 1.181.91، وذلك بنسبة تصل إلى 8.33 %، شاملا اليهود والكاثوليك والبروتستانت وآخرين. التعداد السكاني لعام 196 بلغ عدد سكان مصر 25.184.16 عدد المسلمين فيهم 24.68.252 وبلغ مجموع الطوائف المسيحية 1.95.182، أي أن نسبة الطوائف المسيحية كانت 7.33 % , وحدد الإحصاء نسبة الأقباط الأرثوذكس فيهم 6.49 %. وفي التعداد الذي تم في العام 1976 وصل عدد سكان مصر إلى 36.651.18 منهم 2.315.56 من غير المسلمين، أي بنسبة 6.32 % , نسبة الأقباط الأرثوذكس كانت 5.68 %. أما التقرير السكاني الرسمي لعام 1986 وهو آخر إحصاء معلن، فقد أوضح أن عدد أقباط مصر 2.774 مليون (العدد الكلي للسكان حوالي ثمانية وأربعين مليون نسمة) يتوزعون إلى 1.378 مليون أنثى , 1.396 مليون ذكر، وهذا يشمل الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت وقرابة أربعين ملة كنسية أخرى ؛ لكل ملة منها طق
المهاوييس 8
صلاح الدين المصري -إنه لا بد من التأكيد على أن معالجة مشكلة التطرف القبطي لا يمكن أن تحدث وفق التوجيه الشخصي أو الاحتواء بالعلاقات ذات الطابع الشخصي بين شخصيات سياسية وأخرى كنسية، وإنما الحل يكون بضبط العلاقة وفق تصور مؤسسي، لا بد أن تكون هناك قواعد مقننة تحدد مكانة الكنيسة في الإطار السياسي والمؤسسي للدولة، والقواعد المنظمة لهذه العلاقة مع المؤسسات المختلفة، بما فيها المؤسسة الأمنية والقضاء والأجهزة المتخصصة كالجهاز المركزي للمحاسبات المنوط به مراجعة أموال المؤسسات المصرية والتحقق من شفافية معاملاتها المالية وغير ذلك. إن ضبط العلاقة وفق بنية مؤسسية هو الضمان لضبط أي انفلات، والضمان لتحقيق العدالة المنزهة عن رغبات الأشخاص لا بد من تحديد قانوني ومؤسسي لدور كرسي البابا وحدوده وتحديد قانوني واضح يضبط عمليات بناء دور العبادة، كما ينبغي إنهاء مرحلة الغموض في أوضاع الكنيسة المصرية وخاصة الأديرة، ولا بد من وجود إشراف كامل للدولة عليها بوصفها منشآت مصرية وطنية قبل كل شيء، تخضع للرقابة المالية كما تخضع للرقابة الصحية والاجتماعية، كما تخضع لإشراف القضاء وحكمه، كما تخضع للإشراف الأمني وفق ضوابط قانونية، هذا على الصعيد الرسمي. ثم إن الكنائس والأديرة مطلوب منها أن تكون أكثر انفتاحا على المجتمع الأهلي من خلال التواصل مع الجامعات والمنظمات والهيئات المختلفة، وفتح أبوابها للزائرين بدون أية حساسيات وكشف حساباتها وموازناتها المالية ومصادر دخلها، إن حوارات صحفية أجريت مع رجال دين أقباط بعد مطالب بعض المثقفين بتفتيش الأديرة، ذهبت إلى نفي وجود أسلحة داخل الأديرة، رغم أن البيان المشار إليه لم يذكر الأسلحة من قريب أو بعيد، وإنما الأمر -فيما يبدو- إدراك من رجال الدين الأقباط للإشاعات والأقاويل التي تتردد في هذا الصدد، فهم واعون بما يقال وأنا -على المستوى الشخصي- لا أصدق ذلك أصلا، ولكن من المهم أن ترفع الكنيسة الشبهات وتكشف الأوهام التي تروج في هذا الشأن من خلال انفتاحها على المجتمع وتواصلها مع فعالياته المختلفة، فهذا وحده الكفيل بإنهاء هذه الأقاويل ودحضها أما مجرد التكذيب والدفاع النظري فأظن أنه سيعزز من هذه الشائعات والوساوس ويوسع من نطاقها، ثم لماذا هذا التوتر الشديد من قبل الدوائر الكنسية من مطالب تفتيش الأديرة، وإخضاعها لرقابة الدولة ومؤسساتها، طالما أنه ليس لدينا ما نخفيه.
المهاوييس 9
صلاح الدين المصري -الذي لا شك فيه أن ثمة تراكمات في النظام السياسي المصري ساهمت -بصورة أو أخرى- إلى تفاقم التطرف القبطي، وأدت أيضًا إلى تعاظم دور الكنيسة وتمحور الأقباط حولها من دون الدولة ومؤسساتها السياسية، الأمر الذي أغرى البعض من رجال الدين بتقمص دور الزعامات السياسية، في وقت لم يعد العالم كله مستعدا لقبول مثل هذه النزعات المتطرفة، وذلك أن غياب فرص المشاركة السياسية الحقيقية والجادة للمسلمين والأقباط على حد سواء، وتهميش الهامش الديمقراطي، وضعف الآليات المتاحة للجدل السياسي، والحصار الإعلامي، وتأميم النقابات المهنية لسنوات طويلة، وانتشار قيم المحسوبية والفساد في الوظائف العامة، كل ذلك جعل المواطن يبتعد عن المشاركة. إن حل المشكل القبطي لن يكون إلا بحل المشكل الديمقراطي كله، وإعادة الحيوية والأمل للشعب المصري بكامله، وإتاحة الفرصة أمام الجميع للمشاركة في بناء وطن ناهض ينعم فيه أبناؤه بالكرامة والعدالة والأمن، هذا هو المدخل الحقيقي الجاد والوحيد لحل هموم مصر ووضع أقدامها على طريق المستقبل المأمول، وهذا هو الطريق الصحيح
المهاوييس 10
صلاح الدين المصري -فالقبطي والمسلم ضحيتان من ضحايا هذا الاستفزاز غير المسؤول الذي تمارسه الكنيسة المصرية في حماية وسكوت وتخاذل مؤسسات الدولة التي من المفترض أن تتدخل لحماية الجميع مسلمين واقباطا من هذا السفه الطائفي .كيف نستأمن ـ نحن المسلمين والاقباط ـ هذين الطرفين (النظام والكنيسة) ، على أرواحنا وسلامنا وأمننا وهما يعبثان بالورقة الطائفية لقاء مكاسب سياسية رخيصة ؟!... ولعلنا نتذكر كيف شارك الطرفان في اجهاض أول حزب اسلامي مدني حزب الوسط بالضغط على سبعة اقباط ، ليطعنوا مؤسسيه في مقتل ... وليبدوا الاقباط أمام المسلمين وكأنهم لا أمان لهم .. رغم أن السبعة كانوا من عوام الناس الطيبين وشاركوا في تأسيس الحزب بعفوية وببراءة باعتبارهم مواطنين مصريين وحسب بدون أية اعتبارت طائفية للكنيسة .. أو حسابات سياسية للنظام ! قد يزعم السفهاء ومن يستسهلون توصيف المشاكل أو ممن يدعون الاستنارة والعقلانية زورا وكذبا ومرضا .. أن المشايخ في المساجد .... يتحملون جزءا من هذا الشحن الطائفي .. وإذا كان هذا الكلام صحيحا .. رغم أني اشك في صحته.. فان الدولة تتحمل وزره ومسؤليته وجرمه ... لأنه الآن لا يجرؤ أي مواطن على أن يعتلي منابر المساجد بعد تأميمها إلا إذا حصل على تصريح من الجهات المسؤولة .. منها الاوقاف ومباحث أمن الدولة .مصر الأن لم يعد فيها جماعات أصولية بعد أن تم ضريها وتفكيكها وتجفيف منابعها وحبس قياداتها بعشرات السنين ... لم يعد فيها إلا من اختارتهم وزارة الاوقاف لالقاء الدروس في المساجد ... وجميعهم ضعفاء على المستوى العلمي والمهني والثقافي ويصدر منهم ما يثير الضحك والتهكم والسخرية ... ولايجرؤ واحد منهم على أن يتطرق إلى ما من شأنه اغضاب السادة في الأوقاف أو في أجهزة الأمن .لابد أن نعترف بالحقيقة ... الساحة الدينية في مصر باتت خالية من النشطاء الاسلاميين ومن العقلاء وأهل الرشادة من الائمة والعلماء والفقاء بعد أن احتل هذه الساحة أمن النظام ... وبات يحدد هو وحده ما يقال في المساجد وما لايقال . ومن ثم فإن اتهام المسلمين أو المشايخ بالشحن الطائفي هو كلام فارغ .... والكل يعلم من هم اللاعبون الحقيقيون بالنار ... وإذا كان من يتصدون لهذه الظاهرة وطنيين حقيقيين فما عليهم إلا أن يعترفوا بالحقيقة وأن يقولوا لـ الطائفي يا طائفي في عينه .. أيا كانت منزلته الدينية والسياسية فهل هم قادرون علي ذلك؟ نسأل الله تعالى السلا
التطرف الاخر 2
رشاد القبطي -بعد أداء الصلاة و التراتيل طلب البابا شنودة من عامة الحاضرين الانصراف ولم يمكث معه سوى رجال الدين وبعض أثرياء الأسكندرية ، وبدأ كلمته قائلاً : إن كل شىء على ما يرام و يجري حسب الخطة الموضوعة لكل جانب من جوانب العمل على حدة في إطار الهدف الموحد ، ثم تحدث في عدد من الموضوعات على النحو التالي : أولاً : شعب الكنيسة صرح لهم ( أي شنودة ) أن مصادرهم ـ في إدارة التعبئة و الإحصاء ـ أبلغتهم أن عدد المسيحيين في مصر بلغ ما يقارب الثمان مليون(8.000.000) نسمة بعد اضافة مسيحيو الحبشة اليهم ؟!!!( هذا الكلام في عام 1973 ) ، و على شعب الكنيسة أن يعلم ذلك جيدًا ، كما يجب عليه أن ينشر ذلك و يؤيده بين المسلمين ، إذ سيكون ذلك سندنا في المطالب التي سنتقدم بها إلى الحكومة التي سنذكرها لكم اليوم . و التخطيط العام الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع و الذي صدرت بشأنه التعليمات الخاصة لتنفيذه ، وُضع على أساس بلوغ شعب الكنيسة إلى نصف الشعب المصري ، بحيث يتساوى عدد شعب الكنيسة مع عدد المسلمين لأول مرة منذ 13 قرنًـا ، أي منذ (( الاستعمار العربي و الغزو الإسلامي لبلادنا )) ؟!! ـ على حد قوله ـ لاحظ ان الغزو العربي انقذ الاقباط من الابادة على ايدي اخوانهم في العقيدة الرومان الذين كانوا يحرقونهم احياء اذا ما وجدوهم يعبدون ربهم على مذهبهم ، و المدة المحددة وفقًـا للتخطيط الموضوع للوصول إلى هذه النتيجة المطلوبة تتراوح بين 12 ـ 15 سنة من الآن . و لذلك فإن الكنيسة تحرم تحريمًا تامًا تحديد النسل أو تنظيمه ، و تعد كل من يفعل ذلك خارجًـا عن تعليمات الكنيسة ، و مطرودًا من رحمة الرب، و قاتلاً لشعب الكنيسة ، و مضيعًـا لمجده، و ذلك باستثناء الحالات التي يقرر فيها الطب و الكنيسة خطر الحمل أو الولادة على حياة المرأة ، و قد اتخذت الكنيسة عدة قرارات لتحقيق الخطة القاضية بزيادة عددهم : ـ 1- تحريم تحديد النسل 2- تشجيع تحديد النسل و تنظيمه بين المسلمين ( خاصة و أن أكثر من 65% من الأطباء و القائمين على الخدمات الصحية هم من شعب الكنيسة ) 3- تشجيع الإكثار من شعبنا ووضع حوافز ومساعدات مادية ومعنوية للأسر الفقيرة من شعبنا. 4- التنبيه على العاملين بالخدمات الصحية على المستويين الحكومي وغير الحكومي كي يضاعفوا الخدمات الصحية لشعبنا، و بذل العناية و الجهد الوافرين، وذلك من شأنه تقليل الوفيات بين شعبنا على أن نفعل عك