أصداء

فساد الشعوب من فساد حكامها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تعتبر الدول العربية مجتمعة او متفرقة غنية بثروات طبيعية وبشرية تمكنها من تقديم افضل سبل العيش لمواطنيها. وتمكنها كذلك من تقديم ماينظر اليه في هذه الدول على انها كماليات للعيش او ترف زائد فيما باتت من ضروريات العيش مثل منزل لكل اسرة مع وسائل نقل ميسرة للجميع عامة كانت او خاصة ووسائل اتصال ايضا ميسرة للجميع دون رقابة ومدارس ورياض اطفال تحتوي على اخر مبتكرات التعليم وتوزيع عادل للوظائف يضمن عدم فوضى التعليم العمل وبالتالي السرقات. اضافة الى نظام رقابي نزيه لايستثني احدا من قوانينه. وفوق ذلك ذلك توفر دستورا يكتبه خيرة مواطنيها من خبراء وحكماء يراعي حقوق الجميع اقليات واكثرية يمكن الاقليات من الشعور تحت حماية هذا الدستور بانها اكثرية ايضا.

لكن من خلال نظرة عابرة او معمقة لكل الدول العربية اليوم نجد ان معظمها توفر ماذكرناه في اعلى المقال انما فقط لعوائل الحكام والحواشي المحسوبة عليها فقط بينما يكدح غالبية المواطنين في بؤس العيش لايستطيعون الحلم حتى بما لدى غيرهم من الشعوب وهو في الواقع حقهم لكن جشع وطمع الحكام الذي لاينتهي جعل هؤلاء المواطنين المساكين يظنون ان الشعب في خدمة الحاكم وكل مايعمله يجب ان يكون لتوفير افضل سبل العيش له ولذويه ولمحظياته ولحواشيه.

فلا نزاهة في اي دولة عربية اليوم والمال العام ملك تام للحكام يتصرفون به كما يشاؤون. ولغياب الدور الرقابي عليهم عمدوا لدعم الارهاب رغبة او رهبة ونشروا الارهاب في كل العالم. واصبح الاسلام الذي هو دين اكثرية الشعوب العربية دينا مطاردا في العالم. والفيلم الذي عرضه مؤخرا النائب الهولندي خيرت فيلدرز خير دليل على ذلك وغيره على الطريق.. واصبح يقرن الاسلام بالارهاب بسبب فساد الحكام وتغاضيهم عن محاسبة المتشددين الذين سرعان مايتحولون لارهابيين تطال نيرانهم حتى من دعمهم من هؤلاء الحكام.

وبات مصطلح الاسلامفوبيا يكرر الاف المرات حول العالم اليوم.

ولو نظر هؤلاء الحكام لاسباب ذلك لوجدوا ان المشكلة تكمن اصلا فيهم فمستوى معيشة شعوب المنطقة انحط واضمحل بسبب صرف ثروات البلاد على الاهواء ونشر الحروب والكروب وشراء الاسلحة لاستخدامها ضد بعضهم البعض او ضد افراد الشعوب نفسها.

في وقت تدرس فيه الدول المحترمة لشعوبها ولنفسها حركة تقدم اقتصادها ونموه ونمو سكانها مستقبلا نجد الدول العربية ينظر حكامها لعجلة التدهور تسرع انحدارا دون ان يهتموا او يتدخلوا للاصلاح بل يلقون السبب على شعوبهم المقهورة بتربعهم على كراسي الحكم مطاردين كل من يكشف الحقيقة ويطالب بحقوقه حتى بات بعضهم ينظر لنفسهم كإله يجب عبادته. بينما تتداول شعوب العالم السلطة كل اربع سنوات سلميا بما فيها دول المنظومة الشيوعية سابقا فهل يتعظ هؤلاء الحكام؟

اخير.. قيل ان فساد السمكة من فساد رأسها.. وفساد الشعوب من فساد حكامها.

فهل يتعظ الحكام؟

لقد ايمعت لو ناديت حيا
ولكن لاحياة لمن تنادي
ونار لو نفخت بها اضاءت
ولكن ضاع نفخك في الرماد ِ

عدلي أبادير يوسف
رئيس منظمة الاقباط متحدون
زيورخ

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
والعكس صحيح
Abderrahman -

ولماذا لا نقول أن فساد الحكام من فساد الشعب؟؟ ولماذا نزكي الشعوب دون الحكام؟ هذه أسئلة أحسبها واقعية جدا

لا تعليق
إنجي -

في مقال الأستاذ عدلي..إستنكار لممارسات الحكام وحاشيتهم..في حين هو شخصياً رئيس لمنظمة الأقباط مُتحدون!..أي منظمة خاصة بفئة معينة في الوطن..فلما يستنكر محدودية ممارسات..يتعايش هو بداخلها!!!؟

شعوب تستحق فعلا
مراقب -

بصراحة متناهية الحكام هم افراز طبيعي لمجتمعاتهم ولان هذه المجتمعات هي عبارة عن مجاميع متخلفة بائسة تنظر الى اي تغيير نحو الاحسن كعدو لها وتتلذذ بذلها وعبوديتها ومعاداتها لكل القيم الانسانية فلاتلومن حاكمهم اذا ما وفر لهم مايحبون من سياط تلهب ظهورهم ليسبحوا بحمده..بأختصار ما تحتاجه الشعوب العربية اليوم هو جرافات تقلعهم جميعا من الجذور لتبدا بعدها بزراعة انسان وفق المواصفات المتحضرة والانسانية

تكلم يا عظيم مصر
مدمن ايلاف القبطي -

ما اعظم ما تكتب وانت الصريح والواضح والمهندس في السياسات تكلم وعلم الجهال تكلمة وضع النقط فوق الحروف تكلم يا كبير الاقباط واشجهعم واعظم سياسي مصري للان رغم انف الجهلة والحاقدين وصبيان الارهاب ومخابيل البانجو ودراويش التراث وموردي الفيروسات ومنتهكي الاعراض وذابحوا الاسري والهاربين من فتيات اسرائيل رعبا

الحكومه وليس الشعب
ياسر عادل -

لك نموذج من حكومة العراق المنصبه التي هي افسدت كل شيء في العراق والمنطقه ككل والتي وصلت الى المحطة الأخيرة في برنامجها الطائفي إلا وهو لابد لها من الرحيل غير مأسوف عليها لان ذلك أصبح مطلبا شعبيا ملحا في ظل تداعيات المرحلة الراهنة التي فاقت حدود المعقول والمقبول وقد دقت الطبول وعزفت أناشيد وطني الله اكبر فوق كيد المعتدي وان التركة المأساوية ثقيلة نتيجة الطائفية ومحاصصتها المريبة والفساد المستشري ؟ ملايين الضحايا الأبرياء وأكوام الخراب والدمار ومعهم الملايين من المهجرين قسرا ويماثلهم الأيتام والثكالى وانعدام كل شيء اسمه الحياة إلا حالة واحدة انتعشت والحمد لله وهي تهريب النفط الى دول الجوار والفساد الادراي للحكومه والأحزاب القابضة للسلطة الايرانيه والكرديه والتسلط والراهبين باسم الإرهاب للخصوم السياسيين أصدقاء الأمس وأعداء إيران اليوم هذه فلسفتنا الطائفية وعبقريتنا الفذة في توزيع المناصب والمقاعد والدوائر والمستطيلات والمربعات المذهبية المغناة بالمحاصصة حسب نوع الكرسي والمقعد والولاء لغير الأرض والعرض

100%
حبيب -

مقالة من ذهب شكرا للكاتب فالمشكلة هي في الذي يحكم فكما الدماغ هو الذي يتحكم بتصرفات و سلوكيات الانسان كذالك الحاكم هو المسؤول الأول و الأخير عن الوضع العام لجموع الشعب فهو قدوتهم و مرشدهم .إن مال مالو و إن استقام استقامو.

و العكس أصح!
حسن صالح -

أن فساد الحكام من تخلف و فساد شعوبها. فلماذا لا يفسد الحكام في الدول المتقدمة بتلك الدرجة التي عليها حكام بلداننا؟ البيئة التي تفرخ حكاماً فاسدين يكون ليس فقط الشعوب و لكن شرائح مثقفيها و حرفييها و موظفوا الدولة كلهم منخورين بالفساد. علينا الإعتراف و نقد إنفسنا أولاً، حتى نتمكن من نقد الحكام الجائرين.

تحية الى الشرفاء
صلاح الدين لمصري -

تحية الى شرفاء مصر

اسئله غير مشروعه
شرشرابراهيم سليمان -

في مصر المحروسه و جد مسؤل من القياده الوسطي المحليه نشرت صحف المعارضه عن فساده وهو لا يزال يمارس مهامه حتي اليوم - ايضا وزير سابق تمتع بالحمايه القصوي علي الرغم من انه شريك فاعل ب عدد غير قليل من الحوادث و كان يشار اليه بقوه باصبع الاتهام ابان توليه الوزاره الي ان حدثت اشكاليه ( لندنيه ) و قبض علي منافسه المهني و وجدت السلطه حرجا فأقصت الوزير الميمون المسنود بأول تعديل

اقصد بالشرفاء
صلاح الدين المصري -

اقصد بالشرفاء جورج اسحاق وسامي فرنسيس وعبدالحليم قنديل وعبدالوهاب المسيري واخرون ولاعزاء للمتصهينين بتوع دانيال بايبس من اوغاد المهجر